رواية نسمة امل الفصل الثاني2 بقلم حنين ابراهيم


رواية نسمة امل 
الفصل الثاني2 
بقلم حنين ابراهيم




فلاش باك
أنا كنت في سن صغير لما أمي جت أخدتني ولبستني فستان جديد  وقالتلي إن النهارده فرحي 
الي فهمتو بعدها إن حماتي شافتني في فرح قرايبنا ومن وقتها حلفت تجوزني إبنها و جات لأهلي أكتر من مرة عشان تطلب إيدي وأهلي كانو يرفضو ويقولولها دي لسا صغيرة وهي مصرة و تقولهم معلش و هربيها على إيدي ولما لقتهم رافضين إتوسطت كبرات العيلتين عشان يقنعوهم ويقولو لهم إن إحنا أهلنا كانو يجوزو البنت وهي صغيرة عشان البنت تكبر وتوعى على أهل جوزها وتتعود على طبعهم أحسن من الي بتتجوز كبيرة ويبقى صعب عليها تطلع من بيت أهلها ولا تاخد على أهل جوزها 
وأهلي مع الإلحاح وافقو 

نسمة باستغراب: إيه التفكير الضيق ده؟ هو إنتي كان أصلك منين 
أمل: من قرية (...) 
نسمة بتفهم: أه عشان كده،  كملي كملي يا أمي  أكيد تيتا بعدها خدت بالها منك وراعت إن سنك صغير الفترة دي صح؟ 
ضحكت بألم: أوي يا قلب أمك أنا بعد جوازي بيومين أبوك سافر لشغله أصله كان في الجيش وكل مرة يبعتوه لمنطقة شكل من يومها و حماتي مشيلاني شغل البيت كله كانت تصحيني من قبل الفجر نأكل الوز و الفراخ و أنزل للبقرات أحلب و أنظف الروث صحيح أحنا في منطقتنا متعودين على الشغل ده لأن كلنا عندنا الخير بس هما عندهم خير أكتر البيت كبير بدورين و المزرعة كبيرة وفيها حيوانات كتير مطلوب مني أراعيهم 
نسمة: هو إنتي كنتي الكنة الوحيدة في البيت 
أمل إبتسمت بسخرية: لا الرابعة بس هما كانو ما بيصدقو يشوفو وشي عشان يشيلوني شغلهم الي كان المفروض متقسم علينا مكانش حد راحمني غير وحدة بس كانت مشفقة على حالي و تعمل شغلها وخبيزها بنفسها و أوقات تخبيلي من الخيز عشان أكله في الدرى لأن لو حماتي عرفت بتطين عشيتنا إحنا الإثنين 

وقضيت كام شهر و أنا في الأشغال الشاقة من الفجر لحد ما أنام من التعب

نسمة: و أهلك كانو فين من ده؟ 





أمل: حماتي القادرة كانت بتمنعني أروح أزورهم و خصوصا في غياب جوزي و ماما لما كانت تزورني كانو بيستقبلوها معايا ويقعودو معايا في الصالة يستلمو الكلام عني لحد ما تمشي عشان يتأكدو إني مش هشكيلها من حاجة 
بعد مدة رجع جوزي و الوضع إتغير 180 درجة سلفاتي كل وحدة رجعت تعمل شغلها و حماتي بتعاملني بطريقة كويسة  و بتسمحلي أكل معاهم 
في الفترة دي أبوك فضل معايا أسبوعين كان بيدلعني و مبسوط معايا وحبني و أنا كمان حبيته و حماتي مكانش عاجبها الوضع ده كنت حاسة إنها مستحلفالي و فعلا أول ما أجازة أبوك خلصت رجع سافر و حماتي رجعت لمعاملتها الأولى و أسوء لدرجة إن بعد كام يوم أغمى عليا من التعب إتصلو بجوزي بلغوه وهو رجع على طول و عشان ياخد بالو مني كانو نقل هو وصاحبه لمنطقة قريبة عشان تصحلو الفرصة يرجع كل أسبوع
وقتها أنا وهو إتقربنا أكتر بس عدت الشهور و أنا لسا محملتش و حماتي لقتها حجة و بدأت تملا راس إبنها عشان يتجوز مرة تانية وتكلمه وهي بتتمسكن: و أنا نفسي أشوف ولادك قبل ما أموت  و و الكلام المعروف لحد ما في يوم جه و قالي إلبسي و تعالي 
سألته بريبة: أروح معاك على فين؟ 





تعليقات