أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والاربعون42بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب 
الفصل الثاني والاربعون42
بقلم نجمه براقه

وفاء 

نمت نوم عميق بعد ساعات من العياط والزعل وبعد ما صحيت كنت لسه حاسة بخمول وتعب واول حاجة عملتها قبل ما اتحرك من مكاني او اشيل الغطا عني هي اني مسكت التليفون ودورت في الرسائل  ومن بين عدد من الرسائل كان رسالة من بدر من رقمه الجديد بيقولي 
:  بقيتي كويسه دلوقتي  
وقفت شوية مترددة ارد وبكده  اكون عملت مشكلة جديد مع بابا وبيجاد ولا مردش ف  اتحرم من الحاجة الوحيدة اللي بتجمعني بيه  وبعد تردد اخترت بابا وبيجاد وسيبت التليفون وقولت مش هرد مهما يحصل   وحاولت اتجاهل رغبتي في الرد واقاومها لكني كنت ضعيفة قدامها ومقدرتش اتجاهل لاكتر من خمس دقايق  ف رجعت مسكت التليفون ورديت وانا واخده اهانة بابا وبيجاد ليه بالكشف اياه حجه علشان ارد بضمير مرتاح ف قولت رد علي  رسالته
_ الحمدلله  ،  ده رقم جديد  ولا رقم مين 
استنيت شوية ومجانيش منه رد مع انه ظاهر انه فاتح  ف قومت استحميت ولبست هدومي وبعدها رجعت اشوف رد ولا لا ف لقيته بيقولي 
:  رقم جديد  ،  اعمل ايه مانتي عملتيلي بلوك ف جبته عشان اعرف اكلمك 
_ اسفه  غصب عني  
:  وايه اللي غصبك 
_ بيجاد عرف وزعل قوي 
:  عملتلك مشكلة يعني 
_ لا المشكلة من قبلك  وانا غلطانه مكنش لازم اعملك بلوك  كان لازم اصبر شوية  اسفة يا بدر 
:  طيب ايه اللي حصل فهميني 
_ مش هقدر اقولك بجد  ،  بس انا من دلوقتي مش ههتم بحد زي ماهما مهتموش بيه  ،  انا وانت صحاب ومش بنغلط 
:  عندك حق  وتصرفك صح  
_ يعني مش هتكون شايف اني مش كويسه عشان هتواصل معاك رغم اعتراض اهلي 
:  لا طبعاً انا وانتي صحاب  ازاي تقولي حاجه زي كده  
ابتسمت لرده ف قولت مغيره مجري الحديث 
_ طيب طمني عملت ايه في المشكلة  ،  خلصت ولا لسه 
:   خلصت وكله تمام 
_ ده بجد   ،  يعني مفيش حد اتضر 
:  لا  عدت علي خير 
_ غريبه  ، طيب واهل النجع تراجعوا عن ثورتهم ولا ايه طمني 
:  اه تراجعوا والمشكلة اتحلت وكله بقا زي الفل  ،  المهم انتي طمنيني  عليكي  
_ انا تمام  ومبسوطه من كلامك ده  ،  واتمني يا كبير انك تخرج نفسك من المشاكل دي  في بوليس يقوم بالحاجات اللي انت بتعملها  
:  ما انا مقدرش 
_ متقدرش علي  إيه 
_ مقدرش اسيب المشاكل واستنا البوليس يتصرف 
:  اممم  تمام المهم ميحصلش مشاكل كبيرة تضر حد  
_ الحمدلله مفيش مشاكل  ،  بس واضح انك خايفه عليه  
مردتش ف قال 
:  تبقي خايفة عليه 
قولت بإبتسامة وتعجب من طريقته الجديده 
_ يعني  ،  انا اصلا مبحبش المشاكل ف طبيعي اخاف 
:  ايوه فعلاً   ،، طيب انتي وحشتيني 
_ إيه؟! 
:  ولا حاجه  
قولت وابتسامتي علي وشي
_ ماشي  وانت كمان واحشني يا صديقي العزيز  
:  اجمل صديقه دي ولا ايه 
_ ايه؟!!!  هههههههههه مالك النهارده 
_ بهزر معاكي   صباحك ورد  ،  هكلمك تاني 
:  رايح فين 
_ بيندهوا عليه 
: طيب مع السلامه 
قفلت معاه وانا مبسوطه لدرجة اني نسيت كل حاجه  ،  نسيت بابا ونسيت بيجاد ونسيت الكشف اياه وبقيت حاضنه التليفون ورايحه في دنيا تانيه لغيت ما سمعت خبط الباب اللي رجعني لارض الواقع  وقتها بس رجعت افتكرهم وافتكر اللي حصل ورجعت لزعلي ف حطيت التليفون في الشنطة وخدت دفاتري وكتبي وطلعت ف لقيت بيجاد قدامي بيقولي 
:  صباح الخير يا وفاء 
مردتش عليه ومشيت ناحية الباب ف وقف قدامي يمنعني من الخروج وقال 
 استني احنا لازم نتكلم 
_ مفيش كلام بينا  ، عديني 
حاولت أبعده لكنه فضل ثابت مكانه  ف قولت بعصبيه
:  بقولك عديني  ،  انا مش عاوزه اتكلم في حاجه 
_ لازم نتكلم  ،  انا غلطت وانتي كمان غلطتي  ،  ازاي تكلميه من روانا بعد كل اللي حصل 
:  انا كنت بكلمه علي اننا صحاب  ومتنساش يا دكتور اني انا بقيت اطلب منك واترجاك تعبد عن فاطمه علشان المشاكل  بردو وانت مهتمتش بخوفي وقلقي عليك 
قال بانفعال 
_ انتي بتشبهي ايه بأيه  ، دي غير دي!!!  ،  وانا مش عاوزك يكونلك علاقة بيهم علشان عارفهم ناس معندهمش رحمة ولا يعرفوا ربنا  ، وانتي جايه تتكلمي وتحبي كبيرهم ومهتمتيش بأنه هو  السبب في كل اللي حصل ولا للعذاب اللي انا فيه 
:  قولتلك مبحبهوش!  ،  و بدر بذات ملهوش دعوه باللي حصل  انت السبب  ، انت كنت عارف عاداتهم كويس وبردو كلمت فاطمه وبقيتوا تحبوا في بعض  ،  هو كان ضحيه زيه زيها  بالظبط  هو اللي شال الليله كلها علي دماغه  واتجرح واتهان وسمع كلام انا نفسي لما سمعته وجعني ما بالك بيه هو 
_ بتدافعي عنه 
:  اه بدافع عنه علشان هو مذنبهوش حاجه  ،  عاداتهم اللي حرمتك من فاطمه مش هو  ،  هو مش بأيده يجي بعد سنين طويله يعترض علي العادات دي وينهيها علشان خاطرك  
_ يعني انتي دلوقتي مغلطاني انا و واقفه معاهم  وعاجبك عاداتهم  
:  لا بس بدر ملهوش ذنب  ولو حد ليه ذنب في اللي حصلي ف هو انت  ،  انا اتخطفت عشانك انت 
نزلت دموعي وانا شايفه حزنه بيرجع يملا وشه بسبب كلامي ف قولت 
_ واطمن انا من نفسي مش هقبل يكون بيني وبينه حاجه اكتر من الصداقه  حياته متناسبنيش  وهو كمان محاولش يجبرني اقعد عندهم مع انه كان يقدر بس سابني علشان مصلحتي  ،  لكن انت مبعدتش وانت عارف ان نهاية قصتكم الموت واديك جربت بنفسك  
قال ودموعه ماليه عنيه
:  بتزليني يا وفاء  ،  بتيجي عليه عشانه 
_ لا بس انا بفهمك اللي انت مش شايفه  ،  بدر مذنبهوش حاجه   هو مظلوم  ومش وحش عشان تخاف اني اقربله 
قال بعصبيه 
:  لا هخاف زي ماهو خاف اني اقرب لأي واحده من النجع متخصهوش انا كمان هخاف انه يقربلك  ،  ومتفتكريش ان اي كلام هتقوليه هيخليني اسمح بأي تواصل بينك وبينه  ، ولو مش هقدر عليكي قسماً بالله اروح النجع اقتله لأما يقتلني  ،  واديني قولتلك ولو حابه ده يحصل كلميه يا وفاء  "
قال كده ومشي   وانا علي قد قلقي لا يعمل حاجه ولا يحصله حاجه وهو سايق في الحاله اللي هو فيها الا إني مهتمتش اكلمه زي كل مره ونزلت لقيت السواق بيفتحلي العربية ف قولت بزهق 
:  بقولك ايه  روح قول للي بعتك اني خلاص كبرت وبقدر امشي لوحدي 
قولت كده ومشيت وفي طريقي شوفت طارق  مكنتش هكلمك بس استغربت ابتسامته ورغبته في الضحك ف قولت 
_ وده ايه اسمه ده 
اتقدم نحيتي وهو بيقول وابتسامته علي وشه 
:  أبداً  ،  صباح الخير  
_ صباح النور  ،  في ايه 
:  لا والله ولا حاجه  ،  حبيت بس اطمن اذا امورك تمام ولا لا 
_ تمام بس ليه 
:  يعني  ، اصل خطيبك زعل المره اللي فاتت  وامبارح شايفك زعلانه  ف خوفت يكون حصلك مشكله بسببي 
_ اولا ده مش خطيبي  وثانياً مفيش مشاكل ولا حاجه 
قال وابتسامته رجعت تجدد علي وشه 
:  طيب الحمدلله  انا بس كنت قلقان  عليكي
_ لا مفيش حاجه متقلقش عن اذنك 
قولت كده ومشيت خطوتين ف قال 
:  انسه وفاء انا كنت عايز ... 
بصتله واستنيته يكمل ف قال 
_ امم خلاص اتفضلي 
:  في ايه قول 
_ مفيش حاجه  ، عادي اتفضلي 
:  ماشي 
قولت كده وسيبته وانا مش فاهمه ماله ولا اهتميت اعرف هيقول اية   وبعد ما خلصت محاضراتي ورجعت  شوفت حامد مستنيني عند مدخل الجامعه بالعربية  وقفت وانا مخنوقه منه ف جه عندي وقال 
_ طيب ينفع اللي بتعمليه ده 
:  وايه اللي انا عملته 
_ مشيتي من غير السواق  ،  انتي ليه دماغك ناشفه  افرضي حد حاول يتعرضلك تاني 
:  حامد هقولك حاجه  
_ اتفضلي قولي حاجه 
:  انا مش موافقه علي الجوازه دي 
_ اممم طيب اسمعيني انا دلوقتي جاي بصفتي صديق او معرفه زي ما تحبي  ، وبنسبة لموضوع الجواز ف انا مأجله لغيت ما تخلصي  و بردو  هنتجوز مفيش نقاش،  اتفضلي هوصلك 
:  انا مبهزرش 
_ وانا مش هتكلم في حاجه غير بعد ما تخلصي  ولو زعلتي علشان اللي انقذك ده واللي رجعتي توقفي معاه  ف انا اسف  ياستي   
:  يا حامد انا... 
_ قولنا هنتكلم بعدين  اتفضلي  
اتنهدت بزهق وقولت 
:  اتفضل  
طلعت معاه وطول الطريق وانا ساكته مبتكلمش ولما وصلت البيت لقيت بابا في البلكونة ف طلعت وحامد طلع معايا ولما فتحلنا دخلت وسيبتهم  واترميت علي السرير 
وبعد شوية جه بابا ف اتعدلت وكنت هسيبه واطلع بس وقفني وقالي 
_:  وقفي عندك 
_ افندم 
:  رايحة فين وسيباني مش عيب 
_ حضرتك عاوز ايه 
: اتكلمي كويس انا ابوكي مش اخوكي 
_ اسفه  يا بابا  
: طيب اقعدي عاوز اتكلم معاكي 
_ مفيش كلام بعد اللي عملتوه معايا  
: وبعدين!!!!   اقعدي بقولك  
_ حاضر 
قولت كده وقعدت وهو قعد جمبي يبصلي شوية وبعدين قال 
:  عاوز اعرف ايه اللي بيحصل من ورايا  وايه طبيعة كلامك مع المجرم ده 
_ اولا لو هو مجرم مكنتش كلمته  وثانياً  مفيش اكتر من الصداقة  
:  واحنا معندناش الكلام ده  ، من امتي واحنا لينا اصدقاء شباب  دي مش تربيتنا ولا اهلنا ربونا علي كده   ،  يعني ايه صداقة بين راجل وست ومع ده بذات 
معرفتش اقول ايه وسكت ف قال 
_ ولا ايه  
:  يا بابا  بدر انسان كـويس.. 
_ نعم!!  يعني ايه انسان كويس  ،  وبنسبة للفضايح وسيرتنا اللي بقت علي كل لسان  ،  كويس فين وهو خطفك من يوم فرحك  ،  مفيش حد كويس ولا عنده نخوه يقبل يخطف بنت  ، ده مش كويس ولا راجل  علشان يحل مشاكله بخطف بنت من يوم فرحها 
مقدرتش ارد ولا ادافع عنه   لأنه مش هيفهم اللي هقوله  ف اكتفيت بهز دماغي  لغيت ما خلص وبعدين قال بتحذير 
_ مش عايز اسمع ان حصل بينك وبينه اي اتصال  ،  انا هثق فيكي لاخر مره بعد كده والله يا وفاء ما هتشوفي لا شارع ولا تليفون ولا هتوصلي لحلمك اللي بتسعيلوه 
:  حاضر 
_ اديني بنبهك علشان متجيش بعدين وتزعلي 
:  حاضر  
قولت حاضر لكن من جوايا مكنتش مقتنعه ب حاجه غير ان بدر مش وحش زي ماهو متخيل وكلامي معاه عمره ما هيأذيني ف قررت اخبي  طالما مش بغلط 

#بدر 

وصلنا الاسكندريه وروحنا الشقة مع عبيده اللي استقبلنا استقبال حار وكأنه مشافناش من سنين وبعد ما سلمنا علي ورد والعيال قال دقيقة هنده الحج محمد  وطلع ورجع بعد شويه معاه راجل كبير ضهره منحني و واضح ان نظره ضعيف  قرب مننا وسلم علي شبل وبعدين سلم عليه وقال وهو بيبصلي بتدقيق 
:  انت بقا بدر 
_ ايوه انا  ،  حضرتك تعرفني 
:  ايوه  عبيده حكالي عنك  
بصيت ل عبيده لقيته مبتسم مع بعض الخجل ف قولت 
_ يارب يكون حكالك عني حاجات كويسه 
:  ايوه طبعاً  حكالي عنك كل خير  ،  باين عليه بيعزك قوي  وفرحته مكنتش سيعاه لما عرف انكم هتيجو 
حسيته مزودها ف بصيت ل عبيده وهو بيساعده عشان يقعد وبيقول 
_ ارتاح ياعم محمد  
قعد وكلنا قعدنا جمبه وبعد وقت دام في التعارف مشي ورجع عبيده وقال وهو بيمسك في كرسي شبل 
:  تعالوا اوريكم الاوضه اللي هتقعدوا فيها اكيد تعبتوا من المشوار 
قال شبل 
_ صحيح انا هلكت ونفسي انا  
:  طيب تعالوا  ارتاحوا  وبعدين نقعدوا مع بعض ونسمع اخباركم 
دخلنا جوه ونومنا شبل علي السرير  وبعد دقايق نعس ف قام عبيده وقال 
_ طيب انا هقوم وانت ريح شويه جمبه  
_ خليك رايح فين 
:  هسيبك ترتاح  
_ مش تعبان اقعد 
رجع يقعد وقال وهو لسه مش عارف يتكلم براحه وفي حاجز بيني وبينه 
:   قولي عملت ايه مع ابوك ومع اهل النجع 
_ معملتش حاجه جديده  ،  سيبتلهم النجع كله ومشيت 
:  وابوك ساب شبل يمشي معاك عادي اكده 
_ مكنش يقدر يرفض ولا يمنعني
:  باين ان مفيش حد من الغفر بقا يطيعه والا كان قدر 
_ ايوه كل حاجة اتفضت خلاص  وهيرضا بالامر الواقع غصب عنه 
:  احسن 
_ اها  
رجعت لسكوتي وهو قعد شوية يفرك في صوابعه وبعدين قام وقال 
:  اسيبك ترتاح  
_ طيب  
طلع وسابني وانا اتمددت علي السرير جمب شبل ومسكت تلفوني وبقيت اقلب في شات وفاء لغيت ما نمت وانا لسه ماسك التلفون 

#عبيده 

بعد ساعات جه الليل وهما كانوا لسة نايمين  وانا كنت في الصالة عيني علي اوضة ورد وبفكر فيها وعقلي بيقولي روحلها بس كنت خايف ولسه كلام وشكل دعاء واقف حايل بيني وبينها رغم رغبتي واشتياقي ليها  وبعد شوية لقيت بابها بيتفتح ف عملت نايم وغمضت عنيه ف سمعت صوت خطواتها بتقرب لغيت ما وصلتني و وقفت جمبي مكنتش عارف هي بتعمل اية ولا بصالي كيه  ف  فتحت عيني لقيتها ارتبكت بعد ما كانت مركزه معاي ف قومت وانا بقول 
:  مالك  ،  واقفه اكده ليه
_ مفيش  انا بس كنت قايمه اشرب ف لقيتك نايم اهنه 
:  ايوه ما بدر وشبل نايمين في اوضتي  
_ ايوه  
:  مالك  
_ مفيش حاجه  ،  هروح اشرب وارجع انام 
قالتها بلخبطه ودخلت المطبخ وسابتني وانا بقيت  شوية افكر اذا ينفع اروحلها ولا لا  وفي النهاية قلت دي مرتي انت متردد ليه و قومت روحت وراها لقيتها واقفه وكأنها خايفة ترجع ف تقابلني تاني ولما شافتني دارت وشها عني ف قربت منها وديرتها ليه  وقولت وانا عيني في عينها 
:  مالك  
ظهرت دموعها وهي بتقول 
_ مفيش حاجه  
: له فيه  ،  قولي ايه اللي مزعلك ومخليكي مش علي بعضك اكده 
بعدت يديه عنها وقالت وهي بتتهرب من البصه ليه 
_ مفيش  انا هشرب وادخل انام 
جت تمشي ف مسكتها ورجعتها قدامي وحاصرتها بيني وبين الرخامة  وقولت وانا بقرب اكتر 
:  لما اسالك فيكي ايه تردي  من غير هروب  
بقت بصالي شوية ودموعها لسة بتسيل وبعدها نزلت عنيها ف رفعت وشها ليه وقولت 
_ ليه الدموع دي  ،  عاوزه ايه انا اعملهولك 
مردتش وشفايفها ارتجفوا رغبه في البكا ف زيدت في قربي وانا بتحسس وشها الصغير بيدي كأنها طفلة قدامي وبيدي التانيه حاوطتها وقربتها مني اكتر  وهي لسه نظراته مفرقتش عنيه  ودموعها موقفتش ف قولت  
: انا عارف انك زعلانه مني  بس انا غصب عني  ، انا الفترة اللي فاتت مريت بظروف مكنتش مخلياني قادر اقربلك ولا افهمك حاجه   ... بس  انا  مش قادر ابعد اكتر من اكده  ، ورد انا...  
بقت بصالي ومستنيه تسمع اللي هقوله وبعد ما عجزت عن وصف احساسي بالكلام  قربت منها أكتر واتلامست شفايفنا للحظات كانت مستسلمه فيهم ومتقبله قربي ده  ومتجاوبه معايا ، وحسيت برغبتها فيه  وكنت هتمادا قبل ما تبعد وشها 
وتقول  وهي بتحط يدها علي صدري وتبعدني
_ كفاية بعد  عني 
قولت بانفاس متسارعه  وانا لسة بقربها مني
:  ليه  ،  ليه ابعد يا ورد 
رجعت بصتلي قالت ودموعها في عينيها 
_  مش عاوزاك تقربلي  
حاولت تبعدني عنها ف قولت وانا بزيد في قربي
:  مين دي اللي مش عاوزاني  ،  ده انتي مفيش حاجه مزعلاكي غير بعدي عنك  واديني رجعت  وعاوزك  انتي مرتي 
 قالت ببكاء 
_ انا مش مرتك   بقولك بعد  
:  ليه يا ورد 
_ علشان انا مش لعبة في يدك تقربلي وقت مانت عاوز وتبعد وقت مانت عاوز  
:  عمرك ماكنتي لعبة  انا مبعدتش عنك بمزاجي 
حاولت تزقني وهي بتقول بعصبيه 
_ له بمزاجك  بتبعد بمزاجك وترجع بمزاجك  ، وحتي المره دي هترجع تبعد تاني  من غير سبب 
حاوطتها اكتر وقولت 
: انا قولتلك الفترة اللي فاتت كانت صعبه   بس دلوك  مفيش حاجه هتبعدني عنك أبداً 
قالت ببكاء وهي بتزقني وتبعدني عنها 
_ بردك له  ، بعد عني بقولك لا اصرخ واصحي اخواتك  
:  ورد 
_ بقولك بعد  ،  والله هصرخ صح  ، انا مقبلاش قربك ده   ، ولا دي كمان هتكون غصب 
:  غصب ايه  ، هو  فين الغصب  انا وانتي عاوزين اكده   لو غصب كنتي منعتيني من اول ما قربتلك
قالت ببكاء 
_ كنت غبيه ومفيش عقل لما قبلت قربك من الاول   ،  من الاول خالص مش دلوك  ،  بعد يا عبيده بقولك
ارتخت يديه وانا بسيبها واقول  
: اها  ،  ماشي يا ورد  مش هجبرك علي حاجة 
 سيبتها  ورجعت قعدت في الصالة وانا متضايق قوي من نفسي  وبعد شوية وانا مش ثابت علي نومه ولا قعده رجعت اقعد واقول لنفسي 
_ غبي انت؟!   ما طبيعي هتقولك بعد  وتزعل مكنش لازم اسيبها  دي مرتك يا حمار  ،  طيب اروح تاني ولا اسكت  
بقيت محتار ارجعلها ولا لا  وفي النهايه لقيت ان قربي منها في الوقت ده ورجوعي ليها تاني هيتفهم غلط  ،  هيتفهم اني عايز اقضي وقت وخلاص  ومش هتصدق اني عاوزها دائما امعاي في كل الاوقات  الحلو والمر  ،  ف قولت اصبر محبكتش في الليل  

#شبل 

صحيت بعد صلاة الفجر لقيت بدر بيصلي بقيت باصصله باندهاش لأني بقالي سنين مشفتهوش بيصلي ولما خلص وقف شوية يردد كلام بتحريك شفايفه من غير صوت وبعدين بصلي وقال 
:  مالك 
_ انت بتصلي 
:  يا ساتر يارب  مالك ياولدي شايفني يهودي قدامك 
_ لا بس انا من سنين مشوفتكش بتصلي 
_ يمكن علشان بقالنا سنين متجمعناش في وقت الصلاه  او يمكن علشان انا بصلي في اوضتي مبجيش قدامكم واصلي 
:  ههههه عندك حق  
_ ياما بارد 
:  في ايه ياعم انا بسال سؤال عادي مالك 
_ متسالش في كلام بارد  ،  انا مبفوتش فرض الحمدلله  بس مبحبش حد يشوفني انا وبصلي بتضايق 
:  ليه يعني  
_ اكده  
: العادي بتاعك   ، يعني هي جت علي الصلاة مانت منعزل في كل حاجه  
قعد جمبي وقال 
_ منعزل فين ما انا طول الوقت رايح جاي اصالح في دول واحل مشاكل دول  فين الانعزال ده 
:  بردو منعزل حتي وانت بتتكلم بحسك في دنيا تانيه   
_ عادي  ،  بحب احتفظ برغي اللي ممكن ارغيه مع الناس لنفسي 
حطيت دماغي علي كتفه وقولت 
:  ما تجرب ترغي معايا انا هسمعك وهحس بيك 
_ اممم شبل هفهمك غلط اتعدل  وخشن صوتك 
:  هههههههههه تفهمني غلط ايه يخربيت سنينك   انا بس لسة مفوقتش كويس و مش حاسس بباقي جسمي ف ريحت راسي علي كتفك 
مسكني وريح دماغي علي حجره وقال 
:  طيب قولي انك نفسك تبرد وانا هفهمك 
_ هههههههههه والله حنين يا بدوره  ،  فاكر لما كنت تصحي تلاقيني نايم علي دراعك 
:  ودي حاجه تتنسي  بس انا اللي عودتك علي البرود  استاهل 
_ هتصدق لو قولتلك انك اقربلي من ابوي وامي  واقرب حد ليه  في الدنيا كلها يا بدر 
:  امممم  ما تنام يا شبل علشان انا بدات اقلق منك 
_ هههههههههه ياعم وربنا ما قصدي اللي فهمته انا بس بحبك 
:  ماشي حبني بس اظبط اكده  وبراحه  ، ايه كمية العواطف اللي طفحت عليك دي 
_ ايه مالك  انت الجفاف العاطفي  تاعبك قوي كده ف هتاخد كل كلمة لطيفه علي اعصابك ولا ايه هههههههه
:  تصدق انا هاخدك قلمين علي وشك  ،  ياد اسخن 
_ هههههههههه طيب قومني مش هعبرلك عن مشاعري تاني  
:  له ياخوي اتخمد وبلاش تعبير عن المشاعر علي الصبح  
_ هههههههه خلاص نخليها بالليل 
قولت كده ف لقيت قلم بينزل علي وشي 
:  بدررررر ايدك تقيله ياخي 
_ مانت بارد
قال  كده ف دخل علينا عبيده وهو بيقول 
_ بالك يا شبل ياخوي امك كانت محتاجه تقعدك في بطنها شهر كمان علشان تستوي  ياض مالك كلامك بارد 
:  يلعن ابو اللي جابكم انتوا الاتنين  ،  ارفعني مش حاسس بنصي 
رفعني بدر ونسي يسندني ف وقعت علي الجمب التاني ف شدني من دراعي وقال 
_ يسد نولك يا بعيد عيل صغير لسة مش ساند نفسه 
:  يحرق اللي جابوكم بقولكم مش حاسس بوسطي  ،  شالل انا ولا بتصنع الشلل  ما تيجي يا زفت انت اقعد في الجمب ده علشان مقعش 
جه قعد جمبي وقال وهو بيحاوط رقبتي بدراعه 
_ ما تتعدل بدل ما نبوظلك النص الفوقاني مين ده اللي زفت 
:  بدر بدر مش انت وسع خنقتني 
قال بدر وهو بيمسك في دراعي 
_ مين ده اللي زفت ياد 
:  ايه يا شباب مالكم   ،  انا الزفت  بس سيبوني  متستغلوش ضعفي وسطكم  حرام عليكم  يا وحشيييييين 
مسك بدر المخده ورزعها علي وشي وعبيده لسة ماسك في رقبتي وقال 
_ انا بقولك مش مطمنلك النهارده  
:  هههههههههه ياعم بهزر  وربنا 
بقيت اهزر وهما قرفانين مني لغيت ماهديت وبصيتلهم بإبتسامة وانا بقول 
_ مش واخدين بالكم من حاجه
 قال عبيده بقرف
:  من ايه يا بارد 
_ بتكلم جد  ، دي او مره نجتمعوا مع بعض ، دائما كان بيبقي واحد فينا غايب
سكتوا الاتنين وكأن لسه بينهم حاجز مهما حاولوا مش قادرين يكسروه ف قولت 
:  مالكم هتفضلوا كده لامتي 
قال بدر 
_ مالنا ما احنا زينين اهو 
:  لا مش زينين ولا شوفتوه اكسروا الصمت اللي انتوا فيه ده  
قال عبيده 
_ والله انا نفسي اكسر خشمك علشان تفصل رغي 
:  هههه ابو شكلكم نوموني طيب  
مسكوني الاتنين ورزعوني علي المخده ف قولت وانا ببصلهم 
_ ها احكولي حدوته 
بصولي الاتنين بقرف ف قولت 
:  ياعم ارغوا نفسي اتكلم معاكم ايه موحشتكمش ولا كنت عاجبكم وانا مشلول  
مسح بدر علي راسي وقال 
_ له ياخوي  مكنتش عاجبنا وانت مشلول  ، عاوز تسمع ايه 
:  اممم عاوز اسمع ناوي تعمل ايه في الموضوع اياه 
_ اي موضوع 
:  وفاء  
شال يده ودار وشه عني ف قولت 
_ مش هتحاول ترجعها 
مردش ف قولت 
:  احنا عارفين انك عاوزها  مفكرتش ليه تروح تقولها مش يمكن توافق  
قال عبيده بتردد 
_ هتوافق 
بصله بدر وقال 
:  ومين قالك انها هتوافق 
_ شوفت اهتمامها وخوفها عليك  ومش بس اكده دي خدت الطلقه بدالك 
:  حتي لو اكده انا منفعهاش 
قولت 
_ ومين غيرك ينفعها  
:  منفعهااااش  اسكت 
_ ليه يعني  
 مردش ف بصيت ل عبيده اللي واضح انه فهم سبب  اعتراضه زي ما انا فهمته ف قولت 
:  ما تقول حاجه 
_ ما انا قولتله هقول ايه تاني 
قولت ل بدر 
:  مش يمكن تخلف منها يابدر  ،  جرب 
_ اجرب دي لما يكون الامر يخصني وحدي بس ده يخصها هي قبلي 
قال عبيده 
:  طيب ما تكشفت مش يمكن خفيت 
_ مش هكشف ولا هجرب اكشف كشف زي ده تاني  اكفايه تعب أعصاب  انا زين اكده 
قولت 
:  طيب ما تشوفها مش يمكن هي توافق عليك من غير خلفه
نزل جفونه وقال بعد سكوت
_ كنت براسلها وفجأه ومن غير اي مقدمات وبعد ما كنا كويسين مع بعض بعتتلي رساله تقولي فيها مش هينفع نتواصل تاني وعملت بلوك  ومشالتهوش تاني  جوابها وصل من قبل ما اتكلم 
:  طيب بلاش هي شوف غيرها  في مليون واحده تتمناك 
_ وانا مش عايز   ،  قفل علي الموضوع  
سكت وانا رجعت ابص ل عبيده اللي بيتهرب من نظراتي لانه فاهمني وعارف عاوز  ايه وبعد وقت يينزل بدر وبيقعد هو جمبي ومن غير ما افتح معاه السيره قالي
:  انا مقدرش اقوله اللي عملته 
_ وهتقدر تسيبه عايش وهو فاكر انه مبيخلفش  ،  بدر لو معرفش انه يقدر يخلف مش هيتجوز 
:  عارف وبردو مش هقدر اقوله،  انا هحاول معاه انه يتجوز او يكشف بس اقوله له مقدرش  انا ماصدقت الزعل اللي بينا يخف 

#بدر 

طلعت من البيت اتمشي شوية واشم هوا اسكندريه  وانا نازل شوفت عم محمد واقف مع واحد تاني صبحت عليهم ومشيت وانا عقلي مشغوله باللي بيحصل معايا انا واخواتي  ،   الظروف اللي اتحطينا فيها وتركنا لنجع   ، وفي اهلي  اللي مش عارف تصرفت صح لما سيبتهم ولا لا ،  وفي اللي ممكن نعمله الفترة الجاية   حاجات كتيره قوي كانت شغلاني   حتي وفاء اللي انا مش عارف ارجع اكلمها ولا الصح أفضل بعيد وهل لو كلمتها هتقبل ولا ترجع تعمل بلوك وابقا مكسبتش حاجة غير الاهانة   ، وبعد تفكير ولف في  الشوارع لقيت نفسي قدام محل بيبيع خطوط  مفكرتش مرتين اني ادخل  وفعلا دخلت اشتريت خط جديد غير التنين اللي معاي ومشيت  ،  اشتريته علشان يمكن اقدر اكلمها 

#وفاء 

كنت قاعده علي المكتب بذاكر لما وصلني رساله من بدر وفورا رديت غير مهتمه بتحذيرات بابا او زعل بيجاد 
: صباح النور
_ اسف لو بزعجك  كل شويه بس حبيت اطمن عليكي  
:  ليه الأسف  انت تنور في اي وقت  
_ ربنا يخليكي  ،  طيب طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي 
:  عايشه  ومفحوته في المذاكره 
_ اجي اذاكرلك 
:  هههههه هو ينفع خريج اعلام يدرس لطالبة طب 
_ علشان عيونك يدرس اي حاجه  
زادت ابتسامتي وانا بقول 
:  ده ايه الرقه اللي علي الصبح دي  لا يا كبير انا مش متعوده علي اللطف ده  
_ اتعودي من النهارده  
قولت بعد ما زادت ابتسامتي 
:  اممم طيب هو انت ليه مزعلتش من البلوك ورجعت تكلمني تاني 
_ اولاً عشان انتي مهمه عندي   ، ثانيا عشان مش قادر اتخيل حياتي من غيرك وطول الوقت علي بالي ف سامحيني بقا اني مفكرتش في شكلي وكلمتك بعد البلوك 
حسيت بضربات قلبي بتزيد لما شوفت الرساله دي ف قولت 
: اه  ،  وانت كمان  مهم عندي  
_ مهم ازاي  
:  مهم وخلاص  
_ طيب ولما انا مهم بتعملي بلوك ليه  
:  يعني 
_ اقولك انا ليه 
:  قول 
_ علشان انتي من جواكي حابه وجودي في حياتك بس المشاكل المحيطه بيكي والعقل بيقولوا غير كده  ،  بس احنا ملناش دعوه بمشاكل محيطه هنفكر بقلبنا وبس 
قولت وانا لسه مبتسمه 
:  قلب وعقل ايه  احنا اصدقاء والموضوع ابسط من كده بكتير 
_ طيب ما انا عارف اننا اصدقاء وهما الأصدقاء مينفعش قلبهم يختار اللي يصادقه 
:  ههههههه واضح انك قريت كتب فلسفه كتير يا كبير  
_ قريت ما بين سطورك 
:  يااااسلام وطلع ايه بقا ما بين سطوري  
_ طلع اني مهم عندك ومش مهم نسمع ونخاف من رفض اللي حولينا  المهم احنا بنرتاح لما نتكلم مع بعض 
قولت وانا مش مركزه غير في مشاعري وناسيه اعتراض الكل واعتراضي انا  شخصياً 
:  عندك حق   ،انا كلامي معاك بقا مهم قوي عندي  مش عارفه ابعد بشكل كامل  والبلوك اللي عملتهولك ضايقني انا  ،  بقيت مستنياك ترن من اي رقم غريب ولو مرنتش كنت شيلت البلوك ع فكره 
بعتها وبعدين حسيت بحجم كلامي ف مسحتها بسرعه لكنه كان شافها للأسف ف قال 
_ بتمسحي ليه طيب ما انا فاهم كلامك ده وهو نفسه احساسي نحيتك  
:  انا مش قصدي اللي فهمته انت صديق وبس  
_ اه ما انا عارف  
:  ايه ده بقا  بتتريق 
_ لا  انا كمان معتبرك صديقه بس صديقه لروحي مرتبطه بيها بشكل عميق  ومن غيرك اموت 
رجعت ابتسامتي علي وشي وانا بقول 
: ياااكبييييير 
_ وحياتك عندي ان دي الحقيقه  
_ وحياتي  عندك؟  اممم طيب واخرها  ،  ايه اخرت اللي بيحصل ده  اكيد هيجي يوم ويكون لازم نعمل بلوك ومنشلهوش أبداً  
:  ليه لازم  
_ مش عارفه بس اكيد هيحصل حاجه تمنعنا من الكلام 
:  مفيش اي حاجه تقدر تمنعنا طالما عاوزين نتكلم 
_ مش عارفه بقا 
:  انتي حابه كلامك معايا ولا لا؟! 
سكت شوية وانا مش عارفه ايه حالة الاندفاع اللي بتحصلنا احنا الاتنين دي  ف قال 
_ ايه؟  حابه ولا لا 
_ حابه 
:  طيب خلاص سيبيها لظروفها بقا  وانسي اي مشاكل 
_ ما ده اللي بعمله  حقيقي انا ممكن اخسر بابا وبيجاد بسبب كلامنا ده بس بقول طالما الموضوع سر ف عادي 
:  لا انا كده هتغر طلعت مهم قوي عندك اهو  ،  حلوه الصداقه بردو 
قولت بإبتسامة واسعه 
_ قصدك ايه  ،  ايوه صداقة ومفيش اكتر من كده 
:  طيب ما انا عارف  وانا كمان بعتبرك صديقتي قوي قوي قوووي 
زادت ابتسامتي وانا بقول 
_ متشكرين ياسيدي 
:  انا اللي متشكر انك موجوده معايا  ،  اياكي تبعدي مهما حصل 
قولت وانا حاسه قلبي بيدق بسرعه 
_ عمري ما هبعد  
سكت وبعدين رجع يقولي 
:  بقولك صحيح 
_ ايه 
:  الرقم التاني بتاعي اديته ل واحد صاحبي صايع شويه بلاش تشيلي عنه البلوك  
_ انهي واحد فيهم  
:  يعني إيه 
_ يعني اي رقم انا معايا ليك تلات ارقام علي كده 
:  اه ما انا عارف  بتكلم عن اول رقم كلمتك منه  والتاني كمان مبقلهوش لازمه  ركنته وشغال ب ده 
_ اشمعنا 
:  مبحبش استخدم اكتر من رقم  وطالما بكلمك ب ده ف هكتفي بيه 
_ طيب  انا هحذف الاتنين التانين واخلي ده بس 
:  يكون احسن بردو 
_ تمام كده  ،  صباحك بجمال عيونك هكلمك تاني 
رجعت ابتسامتي وانا بقوله 
:  ماشي  
قفلت وميلت علي الكرسي وانا حاضنه التليفون  وتايهه في عالم تاني  

#بدر 

كنت واقف ببص للبحر وجمال عينيها  مش مفارق خيالي  ولا قادر اصفي زهني منها  وشغلاني بدرجة كبيرة ف طلعت التلفون وجمعت رقمها وحاولت اتصل وانا كلي لهفة لسماع صوتها  لكن خوفت  من ردها ورجعت اقول هي لو مستعده تكلمني كانت شالت البلوك ورغم اشتياقي ليها ورغبتي في الكلام معاها تراجعت علي امل ان هي اللي تتصل 

#سلوي 

كنت قاعده  بذاكر لما جت هبه تقولي 
_ هي ايه الحكاية  ابوكي لامم عيلة الاخ اللي فوق وناوي يسكنهم معانا ولا ايه 
قولت وانا برجع مكاني 
:  دول ضيوف هيقدوا يومين يكون لقوا شقة وبعدين انتي مالك ماهو دافع ايجار  ف من حقه يدخل بيته اللي هو عاوزه  
_ لا مش من حقه والناس دي لازم تمشي فوراً 
:  ومين بقا اللي هيمشيهم 
_ بابا نفسه 
: بس بابا مش هيمشيهم  ،  اسكوتي هما يومين او اقل واللي جم هيمشوا من نفسهم بلاش بابا يزعل منك ويفهمك غلط  
_ يفهمني غلط ازاي ان شاءلله قصدك ايه 
:  قصدي ان رفضك لوجودهم معانا ملهوش تفسير غير انك خايفة ياخدوا الشقة   طمعانه يعني 
_ انا طمعانه يا سلوي 
:  والله ده هيكون راي بابا لما تدخلي في اللي ميخصكش 
_ انتي بنت قليلة الادب وكلامي مع بابا لما اشوفه 
:  طيب 
سيبتها ورجعت اذاكر وفجأه لقيتها بترمي الكشكول من جمبي بصتلها من غير ولا كلمه وانا شيفاها متعصبه عليه وبعدين طنشتها ورجعت اذاكر  وهي اتنرفزت اكتر ومشت 

#ورد 

كنت ببص من الشباك لما شوفت نسيب عم محمد جاي من بعيد و وبيقف مكانه  يبصلي و عينه متشالتش من عني لثواني وبعد دقيقة  دخلت وقفلت الشباك  روحت عند شبل اطمن عليه ف لقيته صاحي وماسك تلفونه ف قولت  
:  صباح الخير  
قال بإبتسامة خفيفه 
_ صباح النور  
: عامل ايه دلوك 
_ الحمدلله احسن   ، وانتي ايه اخبارك  ،  عامله ايه مع عبيده 
:  زينين  
_ طبعاً مش هقولك مرتاحه ولا لا  كلنا عارفين ان جوازكم كان غصب عنكم  ،  بس عبيده غلبان 
:  صح غلبان قوي 
_ ايه مالك هو مزعلك ولا ايه 
:  له 
_ امال في ايه شكلك زعلانه 
قولت بتنهيده 
:  أبداً  عادي 
_ طيب والله شكله مزعلك 
:  ولا مزعلني ولا حاجه  انا وهو كل واحد في حاله 
_ يعني ايه  
:  ولا حاجه  ،  اجبلك تاكل اكيد جعان
_ بصراحه اه جوعت قوي 
:  ياربي طيب ليه مقولتش   ،  دقيقة والوكل يكون عندك 
طلعت وسيبته وفي طريقي شوفت عبيده داخل من الباب   وقفت ثواني عيني متعلقه في عنيه وبعدين  دخلت المطبخ وبدات أجهز الفطور وبعد دقايق لقيته جاي بيوقف عندي ديرت ليه ضهري ف مسكني ولفني ليه وقال 
_ طيب ليه 
: ايه 
_ متضايقه تعالي احكيلي مش تحكي ل شبل   شبل راجل وعيب يفهم اللي بيحصل بينا 
قولت وانا ببعده 
:  انا محكيتش حاجة هو سألني عامله ايه معاك  قولت كل واحد في حالة 
_ ما ده اللي بتكلم عنه  ،  و ايه رأيك انا عايز يكون حالنا واحد  ،  انا عاوزك يا ورد  
:  وانا مش عاوزاك 
_ كدابه انا شايف عكس كلامك في عنيكي  ،  انتي هتموتي عليه 
نزلت جفوني وقولت 
:  موهوم  انت خلاص مبقالكش مكان في قلبي 
رجع يرفعلي وشي ليه ويقول وعينه بتتأملني 
_ قولي اللي انتي عاوزاه المهم اللي انا شايفه 
قال اكده وحط ابهامه علي شفايفي ييتحسسهم بلطف وبيزيد قربه ف وقفته وقولت بنرفزه وانا بزقه عني 
: مش هتضحك عليه تاني  انا خلاص عرفتك  ،  هتقربلي وانا اسلملك وبعدين ترجع تبعد 
ابتسم وهو بيقول 
_ طيب علشان تعرفي اني مش بضحك  عليكي هسيبك براحتك لغيت ما انتي تطلبي قربي ده بعد ما اثبتلك صدق كلامي   ،  وسيبي انا هودي الوكل ل شبل  انتي مش مطلوب منك توكليه 
قال اكده وخد الوكل وطلع  وانا وقفت مكاني بعاند علشان بسمتي متظهرش و قولت بتحدي 
:  طيب مش هطلب قربك يا عبيده  


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close