أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15بقلم ساره صبري موافي


سيليا بصدمة: حضرتك بتتكلمى جد ولا بتهزرى ؟
إلهام باحتقار: و أهزر معاكى بصفتك مين إن شاء الله
صمتت سيليا قليلاً لتفكر فى عرضها وأصبحت فى صراع بين عقلها الذى يريدها أن لا تخاطر بحياتها وأن تستغل تلك الفرصة التى تأتى مرة واحدة بالعمر لتنجو بنفسها من براثن ذلك الآدم وبين قلبها الذى يذّكرها بعهدها على نفسها أن لا تتركه إلا إذا استطاعت إطفاء نار الانتقام المشتعلة فى قلبه
إلهام بغضب: اخلصي بدل ما أغير رأيي
وكعادة الأنثى دائماً ما ينتصر قلبها على عقلها
سيليا بهدوء: غيريه أنا مش عايزة أهرب ولا أسيب جوزي وأبعد عنه
إلهام بغضب مصحوب بسخرية: جوزك ؟! دا أنتى غلبانة أوى اومال لو ما كانش متجوزك انتقام كنتي عملتي فينا إى ؟ وعلى العموم عرضي ليكي انتهى من اللحظة دي مش عايزاكي تيجي تعيطي لي وتترجيني إني أهربِك بعد كده تمام يا حلوة ؟
خرجت إلهام من الغرفة وأغلقت سيليا الباب خلفها ثم دلفت للحمام وتوضأت وصلّت الظهر ودعت الله أن لا تندم على قرارها لتقوم من الصلاة وترى الأكياس الموجود بداخلها ملابسها الجديدة لتبتسم وهى تقول: الحمد لله إنه افتكرني
لتفرغ محتوياتها على الفراش وتنصدم من كمية وجمال تلك الملابس
سيليا بإعجاب: ذوقك حلو أوى يا آدم يارب يكون المقاس مظبوط هو كمان عشان فرحتي تكمل 
لتختار من بينهم بعض الملابس وتدلف للحمام لتستحمّ ثم خرجت مرتدية سالوبيت باللون الرمادي بكابيشوه على شكل أرنب فبدت كطفلة جميلة ونظرت لنفسها بالمرآة قائلة بإعجاب:شاطر يا آدم حتى المقاس جايبه مظبوط ومشطّت شعرها وجاءت لتربطه فتذكرت عندما رأت إعجاب آدم بشعرها وهو مفرود لتبتسم وتتركه مفرود وتجمعه على كتفها وأخدت تضع باقى ملابسها فى الخزانة بسعادة ثم جلست على الأريكة تشاهد على التلفاز الموجود بالغرفة كرتون توم وجيري لتسمع صوت آذان العصر وتنتظر الإقامة لتقول وتصلّى ثم تكمل مشاهدتها للتلفاز ثم تسمع صوت آذان المغرب وتنتظر الإقامة لتقول وتصلّى ثم تغلق التلفاز قائلة بضيق: إى الملل دا أنا مش متعودة على الفراغ ده كله ؟
واتجهت للفراش لتنام قليلاً قبل أن يأتى آدم 
لتستيقظ على صوت آذان العشاء وتدلف للحمام وتتوضأ وتصلّى ثم تقول بملل: هو اليوم مش بيخلص لى كده ؟ وتفتح التلفاز لتجد المعروض فيلم من أفلام ديزنى لربانزل لتبتسم وتجلس على الأريكة لتشاهده
بعد مرور ثلاث ساعات نامت سيليا على الأريكة ليدلف آدم للغرفة ويراها نائمة بعمق فيبتسم و يغطيها بالبطانية ويبدل ثيابه بأخرى مريحة لينام 
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظت سيليا على صوت آدم يقول: لا يا بابا أنا هفضل معاك ومش هسيبك 
لتقوم سيليا بقلق لتطمئن عليه لتراه يحرك رأسه بعنف وسرعة يميناً ويساراً لتجلس بجانبه بسرعة محاولة إخراجه من ذلك الكابوس البشع قائلة وهى تحاول تثبيت رأسه: فوق يا آدم دا مجرد كابوس 
ليستيقظ آدم بفزع فتضمه بشدة لجعله يهدأ ولو قليلاً بعد مرور عدة دقائق شعرت سيليا بهدوءه لتسأله بحنان:ممكن تحكي لي إى إللى شوفته في منامك وضايقك بالشكل ده ؟
آدم وهو يبعدها عنه بعنف: ما لقيتش غير بنت قتال القتلى إللى أحكي لها ؟
يتبع

الفصل الخامس عشر 

نظرت له سيليا بصدمة لدرجة شعورها بأنها فقدت النطق آنذاك
قام آدم من الفراش بغضب وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله
عند سيليا
أخذت تلقى الوسائد على الأرض بغضب قائلة: ياريتنى هربت ياريتنى ما اختارت أفضل جنبك ياريتنى سمعت كلام عقلى حتى لو هعيش فى الشارع عمرى كله لييييي ألقيت بيدى إلى التهلكة لييييي ضيعت بغبائي أهم فرصة ممكن تيجي لي من آخر شخص كنت أتخيل أنه يساعدنى ثم جلست على الأرض تبكى بحرقة حتى غفت مكانها
عند آدم
كان يتمشى على الكورنيش فى ليلة باردة ممطرة بغزارة ودموعه الحارة تسيل على وجنتيه رغماً عنه قائلاً: يارب أنا تايه وضايع أكيد الكابوس دا إشارة إن ما أتهاونش في إنى أجيب حق أبويا ليسمع صوت آذان الفجر ويذهب لأقرب مسجد يقابله ليتوضأ ويصلّى ثم غفا مكانه
عند سيليا
استيقظت على صوت آذان الفجر لتدلف للحمام وتتوضأ وتصلّى وتدعو الله أن يهديها للطريق الصحيح لتقوم من الصلاة وتنظر حولها قائلة بقلق: الجلاد لسه ما رجعش لى كمان ؟ هو الموضوع مستحمل قلق 
لتوبخ نفسها قائلة: أنتى متخلفة يا بت يا سيليا بقا يعمل فيكى كل ده ولسه بتقلقى عليه والله أنتى لو كاسبة كرامتك فى كيس شيبسى مش هتعملى فيها كدا ثم تفتح التلفاز لتجد المعروض سبونج بوب
فى الساعة السادسة والنصف صباحاً يدلف آدم لغرفته بتعب ليسمع سيليا وهى تقول بحماس: من يسكن البحر ويحبه الناس سبونج بوب سكوير بانتس ليحمحم آدم حتى تعلم سيليا أنه بالغرفة لتلتفت إليه وتنظر له بغضب وتغلق التلفاز وتنام على الأريكة معطية له ظهرها ليبتسم آدم قائلاً بداخله بمكر: هعرف إزاى أخليكى تتكلمى
ليذهب باتجاه الخزانة ويخلع تيشيرته المبلل بالمطر فيصبح عارى الصدر أمامها لتقوم سيليا بفزع من على الأريكة وهى تغطى وجهها بيديها قائلة: أنت بتعمل إى الظاهر إنك نسيت إن في واحدة معاك في الأوضة
آدم باستفزاز: هى فين أه قصدك أنتى. أنتى بالنسبالي ولا حاجة يبقى هعمل لك حساب على إى
سيليا وهى تزيح يديها من على وجهها ناظرة له بتحدى قائلة: وأنت كمان بالنسبالي ولا حاجة
لتمشى باتجاه الأريكة وهى تقول بداخلها بغضب: بنى آدم حقير مستفز وتجلس عليها 
أحضر آدم ثياب له من الخزانة ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الرمادى وقميص باللون الأسود ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ليجلس مع والدته ويفطر ويأمر الخادمة بتحضير فطور سيليا ويذهب للشركة
بعد مرور ساعتين عاد آدم للقصر غير قادر على الوقوف أو المشى ليتحامل على نفسه ويصعد لغرفته ويدلف إليها لتفزع سيليا من رؤيته بتلك الحالة وتركض لعنده وتمسكه بكل قوتها محاولة إسناده عليها قائلة له بقلق ولهفة: مالك يا آدم ؟
آدم بتعب وصوت مرتجف: مش قادر حاسس إن الدنيا تلج هموت
سيليا بخوف: يبقى جالك نزلة برد شديدة وسخونية داخلية
دلفت به للحمام وفتحت له المياه وضبطت حرارتها بحيث تكون باردة قليلاً بدرجة أقرب للفاترة وقالت له برجاء: حاول تمسك نفسك أنا هروح أجيب لك هدوم وهحطهم لك هنا وهستناك قدام الباب على ما تخلص 
خرجت سيليا لتنتظره أمام الباب فيخرج بعد قليل وتسنده للفراش بكل ما تملك من قوة وتغطيه جيداً وتخرج من الغرفة وتنزل لتحضر كمادات ماء باردة قليلاً بدرجة أقرب للفاترة وتضع الشازلونج الموجود بالغرفة لتجلس عليه بجانب فراش آدم الذى تجده نائم فتضع الكمادات على رأسه مراراً و تكراراً لتسمع رنين هاتفه وتجد المتصل السكرتيرة 
ترددت فى البداية أن تجيب ومع تكرار السكرتيرة الاتصال قررت سيليا بالنهاية أن تجيب على اتصالها لترد سيليا: ألو
السكرتيرة: أيوا يا آدم باشا محتاجين التصميم إللى في بيت حضرتك ضروري لإن معاد تسليمه بعد ساعتين والناس إللى إحنا متعاقدين معاهم عليه زمانهم على وصول وإذا ما لقوش التصميم هنا وجاهز هيبقى نقطة سودا فى تاريخ الشركة
يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close