رواية جسد زوجتي
الفصل الخامس 5 والاخير
بقلم حماده زهران
لما وصلت مركز الشرطة كان معايا مدحت ماسكه من هدومه وكان بينزف من وشه.....
رجال الشرطة مسكوني أنا ومدحت ودخلونا للظابط.....
الظابط اتفاجأ بيا وبص لمدحت وقال ايه اللي حصل جيت اتكلم قاطعني وسمح لمدحت يتكلم.....
مدحت قال يا باشا دكتور فارس فضل يضرب فيا وعايزني أعترف أن أنا اللي سلطت مراته أنها ت.ق.ت.ل أخويا علاء.....
أنا برقت من كدب مدحت اتعصبت وض.رب.ته قدام الظابط....
الظابط اتفاجأ من ردة فعلي ضرب الجرس دخلوا عساكر ماسكين عصي وفضلوا يضربوا فيا لحد ما بقيت دم تحت رجليهم....
سمعت الظابط بيقول خدوه ارموه في الحجز......
دخلوني الحجز وأنا جسمي كله متكسر وبيوجعني وفيه زغلله في عيني وبدأت أغيب عن الوعي واحده واحده....
وتاني يوم بعد المغرب الظابط بعتلي ولما دخلوني عنده قال ايه يا دكتور فارس مش عايز اعملك محضر ويبقي عليك سوابق.....
قول الحمد لله أن مدحت مرديش يعمل فيك محضر.....
طلبت منه أحكي اللي أعرفه رفض يسمع مني حاجه وقالي أنت محتاج ترتاح يا دكتور فارس.....
ودلوقتي اتفضل امشي...
قبل ما امشي اديت فلوس لأمين شرطه وطلبت منه يخلي باله من ريم وسبتله رقم تلفوني لو حصل حاجه.....
روحت عند المحامي وحكتله كل اللي حصل المحامي قالي بص يا دكتور قضية مراتك مش هتتفتح غير بعد ال٤٥ يوم...
ورجعت للبيت ونمت يومين كاملين مش بخرج من البيت منار الممرضة اتصلت وصدمتني.....
أمي ماتت ودخلت في حالة أكتئاب شديدة مبقتش أخرج من البيت وبطلت اروح لريم وبطلت اروح المستشفى أتبعتلي أنذار من نقابة الأطباء وأنا فاقد الشغف للحياه من الأساس....
وفي يوم أمين الشرطة رن عليا وقالي مراتك ماتت ومطلوب انك تستلم الجثة....
روحت واستلمت الجثة في المستشفى بعد ما فحصوها واتأكدوا أنها ماتت.....
غسلوها وبسرعه اتعملي تصريح دفن وطلبت اني هدفنها انا لوحدي جنب أمي.....
أخدت جثة ريم ورجعت البيت كانت عدت ٨ ساعات من وفاة ريم.....
أنا كنت عارف أنها هتصحي تاني بس بروح جديده....
اشتريت جهاز سونار مخصوص علشان أطمن علي الطفل اللي بطنها والغريبة أن الطفل عايش.....
أنا عملت في ريم حاجه بشعة....
قطعت رجلها اليمين علشان ابني اللي في بطنها ومتعرفش تمشي لما تفوق بروح جديده لأنها قدام الناس ماتت....
وبعد ٣ ساعات أخدت نفسها بقوة وفاقت بشخصية جديده...
وكانت صدمتي لما لقيتها بتقولي دكتور فارس أنا بعمل ايه هنا.....
أنا أتصدمت...المره دي الروح اللي فيها روح حد يعرفني بلعت ريقي وقولتلها انتي مين....
قالتلي أنا أم سماره.....
برقت اول ما قالت اسمها....أم سماره دي الست اللى بتجبلنا اللبن والجبنه والسمنه البلدي ست طيبه سنها كبير تقريباً في الستينات.....
ازاي.....
فهمت منها أن ابنها كان ضحية لمخدر "الشبو"ق.تل.ها واخد دهبها رغم أنه لما بيطلب منها فلوس مكنتش تقوله لا.....
وجي وقت مكانش معاها فلوس أبنها د.ب.ح.ها علشان ياخد الدهب....
طلبت منها تفهم كلامي كويس وعرفتها قصه ريم مراتي صاحبة الجسد.......
خافت كالعادة لكنها فهمتني وبدأت فترة علاج لرجل جسد ريم بروح أم سماره.....
لحد ما أم سماره ماتت بعد شهر وبعد ٨ ساعات فاقت بروح جديده اللي لاحظته أنها كل شهر بتموت وتظهر روح جديده
شهر في شهر في شهر وكل شهر أسمع قصه جديده وحاجه أغرب من الخيال.....
واخيرا ريم ولدت كانت بروح بنت في العشرينات لكنها ماتت بسبب فشل كلوي....
ولدت بنت زي القمر سميتها على أسم أمي جوهر....
فرحت بيها أما بالنسبة لريم كنت كل شهر أسمع قصه جديده وافهمها القصه من أولها.....
وفي يوم ريم ماتت ومصحيتش تاني فضلت أسبوعين كاملين ميته لحد ما فقدت الامل وروحت دفنتها جنب أمي...
ورجعت البيت جبت شنطه كبيرة وقررت أشيل كل حاجه تخص ريم، لقيت مذكرات وسط هدوم ريم....
"أنا ريم كنت ضحية لأبويا وفي يوم ابويا قرر يجوزني غصب عني.....
ابويا=أسمعي يا بت أنتي، أنتي هتوافقي ورجلك فوق رقبتك ده عنده فلوس ياما وهيعرف يعيشك مرتاحه....
ريم=بابا من غير ما تزعق أنا موافقة طول ما انت قررت ترميني لراجل أكبر مني ب٣٥ سنه علشان فلوسه...
ابويا=سامعه بنتك يا هانم سامعه قلة أدبها عقلي بنتك يا ثريا أنا اتفقت مع الراجل كتبت الكتاب بعد بكرة أصل العريس مستعجل....
وجي معاد كتب الكتاب وكنت طول عمري بحلم بالزفه بتاعتي وهلبس الفستان لكن فرحي كان صامت.....
كان راجل عجوز عنده ٥٥ سنه وأنا لسه زهره 17 سنه...
أخدت شنطة هدومي وركبت معاه عربيته وأنا مكسورت الخاطر.....
وقف عند بيت وقلي حمدالله على السلامه نورتي بيتك....
كان بيت كبير بجنينه وجميل دخلت معاه لقيت أربع بنات كلهم أكبر مني بيبصولي بقرف....
الراجل اتكلم وقال اعرفك بيهم دول بناتي هتحبيهم بس تاخدوا علي بعض الأول....
وأتجوزنا وعدا شهر شوفت فيه أسوء معامله....
في مره بنته الكبيرة طلبت مني اعملها شاي ولما عملتهولها كان ناقص سكر كبت الشاي في وشي،ومره كمان سخنت معلقة على البوتجاز ولسعتني بيها في خدي وطبعاً كنت بخاف اقول لأبوهم.....
تعبت معاهم وتعبت أكتر لما أبوهم مات وطبعاً طردوني ورموا شنطة هدومي من الشباك.....
مسكت شنطتي ومشيت وأنا مش عارفه هروح فين ومش معايا ولا جنيه حتى....
مش هروح عند أبويا اللي باعني ولا أمي اللي رمتني....
أنا هرمي نفسي في البحر ورميت نفسي في البحر......
فوقت بعد مش عارفه كد ايه لكن الغريبة أني لقيت نفسي في جسم حد تاني لكن مكنش فارق معايا كنت عايزه أموت لكن الموت رفضني وظهر الدكتور فارس في حياتي واخدني عند امه اشتغل واعيش معاها وحبيته جداً جداً وأتجوزنا.......
المذكرة خلصت وباقي الصفحات فاضيه علشان ريم ماتت ملحقتش تكمل كتابه واللي فهمته أن ريم دي مجرد روح من الأرواح اللي سكنت الجسد....
دلوقتي أنا ربنا كرمني بجوهر اللي بقيت كل حياتي.....
أتجوزت منار الممرضة وفهمتها القصه اللي حصلت معايا وطلبت منها تخلي بالها من روحي ونور عيني بنتي جوهر......
وفي يوم عيد ميلاد جوهر الخامس جوهر أتشنجت ودخلت في غيبوبة.....
الغيبوبة دي أنا شوفتها كتير واعرفها كويس نفس غيبوبة أمها....
ماتت وصحيت بروح جديده...
تمت بحمد الله
بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
