أخر الاخبار

رواية جميلة والوحش الفصل الرابع عشر 14بقلم سوزان محمد عبدالغني

  

رواية جميلة والوحش

الفصل الرابع عشر 14

بقلم سوزان محمد عبدالغني


مقدمة


في عالمين مختلفين عالم خيالي والآخر على أرض من الاراضين السبعة حكاية أربعة أشخاص

الأولي للأمير بيان الذي سُحِر فأصبح  بشعاً وأصبح كل همه أن  يجد فتاة جميلة تحبه فتنقذه من السحر

وفي العالم الموازي 

مُغن مشهور يقوم أحد أصدقائه بوضع مادة غريبة في قهوته ليصير بشعاً لأن حبيبته معجبة بالمغني،  فيسعي المغني للأنتقام من صديقه بجعل خطيبته تتزوج به بالرغم من بشاعة منظره 

فهيا لنتعرف  على الحكاية 

**********

بعد أن يأخذ سامح المادة التي تفقده الذاكرة لمدة يوم

وبعد أن يصل لفيلا أدهم ليخبره بنتيجة التجربة حتي لا يقرب زوجته فتون فتصاب بالعدوى وبعد أن يصبح أمام الفيلا تكون جرعة المادة قد بدأت في العمل   فينسي لماذا ذهب ويعود لشقته ويتمدد على السرير وينام

****

في الطرف الاخر 

يعود مراد لشقته بعد أن أخذ جرعتين حيث ستكون السبب في فقدانه الذاكرة لمدة يومين

فينسي كل شئ عن فتون وأدهم ويظل يتنقل مابين التلفاز والسرير طوال الوقت

****

هناك في فيلا أدهم

يستيقظ أدهم وينظر لزوجته الجميلة النائمة بجواره 

أعتقد أخيراً أنني سأسعد في حياتي 

فبرغم كل الأموال التي جمعتها والشهرة لم أكن اشعر بالسعادة ولا براحة البال كما أشعر بها الآن وبرغم مافعله مراد معي ولكن اسامحه لسبب واحد وهو أنه عرّفني عليك حبيبتي

تفتح فتون عيونها 

أدهم

صباح الخير والسعادة حبيبتي

فتون

صباح الخير يا زوجي، لا أعرف ماذا أفعل في قلبي لقد كنت انوي أن أترك البيت بسبب ما عرفته من رهانك السخيف ولكني في النهاية وقعت فريسة لسذاجتي 

أدهم

حبيبتي الحب ليس سذاجة أبداً 

ونحن نتصرف بحسب ماتمليه علينا قلوبنا،وأنت سامحتني لأنك تعلمين جيداً مقدار حبي لك وأنني عملت هذا الرهان السخيف بسبب غضبي من مراد 

ولكني كنت أحبك من قبلها والدليل أنني كنت أنتظرك أمام المدرسة حتى أراك لدقائق كالمراهقين

فتون

الحقيقة لم أصدق وقتها أن نجم مشهوراً مثلك معجب بي وأمامك ألالاف المعجبات تستطيع الاختيار من بينهن زوجة أفضل مني 

أدهم

أنت الأفضل بالتأكيد فالرجل قد يصادق كثيرات ويعجب بالكثيرات ولكن عندما يفكر في الزواج يختار الفتاة المحترمة مثلك والتى لم تصادق أحداً 

فمعظم الرجال  لا يفكر بالزواج  من الفتاة  المتبرجة التي تظهر من جسدها أكثر مما تخفي فأنت تمثلين الفتاة المثالية من وجهة نظري

فتون

افهم من ذلك أنك لن تتخلي عني يوما ما 

أدهم أن أستطيع التخلي عن روحي ولا أتخلي عنك

أبداً وستثبت لك الايام ذلك

ولكن هيا بنا سنذهب عند أسرتك واتركك لقضاء بعض الوقت معهم بينما سأذهب أنا لصديقي سامح فقد أتصل عدة مرات أمس وأنا طبعاً كنت وضعت الهاتف على الصامت حتى لا يزعجنا أحد 

لذا سأوصلك لبيت أبيك وأسلم عليهم وأنصرف

ولا تحملي هم الغداء سأشتري طعاماً جاهزاً عند عودتي ونأكل مع أسرتك

فتون

شكرا أدهم أنت فعلاً شخص نبيل

أدهم

لا تشكريني فلقد اخذتك منهم وكانوا يعتمدون عليك في كل شئ لذا يجب أن أرد لهم الجميل 

هيا نصلي ونتناول شيئاً خفيفاً ثم نذهب

****

بعد ساعة 

يترك أدهم فتون عند أسرتها ويذهب لصديقه سامح كي يريه نتائج العلاج

ويطرق الباب فيتجه سامح ليفتح الباب ولكنه لا يزال نسياً ما حدث  معه وماذا كان يريد أن يقول لأدهم بسبب تأثير الدواء الذي شربه مع مراد


يفتح سامح الباب ويرحب بأدهم

سامح

ماشاء الله  لقد تحسنت كثيراً 

أدهم 

الحمد لله  لقد عُدت كالسابق وانتهي هذا الكابوس البشع للأبد فأنت  لا تتخيل حالتي عندما كنت أنظر للمرآة، وكنت أخاف أن تراني فتون بهذا الشكل فتنفر مني ، والآن أستطعت أن أشهر زواجي منها أمام الصحافة وقد تفاجأ مراد بالأمران معاً 

شفائي وزواجي من فتون

سامح

مهلاً مهلاً من فتون هذه 

ومتى تزوجت؟ ولماذا لم تخبرني؟

أدهم

مابك سامح هل فقدت الذاكرة أنها حبيبتي وزوجتي 

وأنت الوحيد الذي أخبرته

سامح

ولكنك لم تدعوني للزفاف 

أدهم

آسف ياصديقي لقد كان زواجاً عائليا صغيرا ولم أدع أحد وقد أخبرتك بذلك مابك اليوم تبدو غريباً وتستفسر عن كل شيء كأنك تسمعه لأول مرة

سامح

عذراً ياأدهم  فلا أتذكر شيئاً ولا أدري ما السبب

ومنذ متي وأنت متزوج بها  وهل ما بينكما علاقة كاملة أم مجرد زواج صوري

أدهم

حسناً سأخبرك حتى أُنعش ذاكرتك

لقد تزوجنا منذ شهر ولكن أمس كان أول يوم في شهر العسل

سامح

يال المصيبة

أدهم

لقد أخفتني يافتي لا تمزح بهذه الطريقة

سامح

أنا لا أمزح معك أنا مصدوم فهذا الزواج كارثة في حد ذاته فهذه نتائج اختبارتي على الفئران كنت أقرأها قبل حضورك وهي لا تبشر بخير

أدهم

تكلم مباشرة فأنا لا أتحمل الضغط 

*********

يجلس بيان مع جميلة في حديقة القصر الملكي

فتمسك جميلة  يده 

أتعرف بيان أريد  أن  أقول لك سراً؟ 

بيان 

تفضلي جميلتي

جميلة 

أنا  أنا  

بيان

أنت  ماذا تكلمي؟

تغمض جميلة عيونها: أنا  أحبك 

بيان

لا داعي للخجل

أنا أعرف  منذ أن  كنا في القصر المسحور فعندما رأيت  الزهور السوداء تتحول للون الأحمر  عرفت وقتها أنك أصبحتي تحبينني 

جميلة 

نعم  معك حق فالبرغم من كونك كنت وحشاً وقتها ولكني لم أر هذا الوحش أبداً  و كنت  أراك  بشكل مختلف فقد كنت أنظر لقلبك الطيب واهتمامك بي فأشعر أنك  لست بشعاً فالجمال جمال الطبع وليس الصورة

بيان 

وما رأيك  بي الآن  ؟

جميلة 

لقد جمعت بين الاثنين جمال الشكل وجمال الصورة وأصبحت تسرق القلوب 

بيان

أتعرفين ياجميلة قبل أن  أعرفكِ كنتُ بشعاً  ليس بسبب وجهي فلقد كنت وقتها بهذا الشكل الذي ترينه الآن 

ولكني كنت بشعاً في الأفعال فلم يكن هناك حدود لشئ عندي وأفعل كل شيء سئ ودون تردد وكل شيء أطلبه أجده أمامي، لذلك تعودت على عدم المسئولية والأنانية وكسرت قلوب كثير من الفتيات بعد أن  أوهمتهم بالحب ثم طردتهم من حياتي بكل بساطة وسخرت منهن، وكنت أعامل الجميع  باستعلاء،  

حتى جاء ذلك اليوم وخضت تلك التجربة المؤلمة عندما سُحرت، وكان هذا أقسي عقاب تعرضت له فبعد أن  كان الجميع يتمني التقرب مني بسبب وسامتي ومكانتي كأمير للبلاد ولبسي لأجمل الثياب وأروع العطور التى كنت أستخدمها والتي تأتي  لي خصيصياً من شتي بقاع الأرض 

حدث  لي العكس تماماً وما كان يجذب الناس لي ويقربهم مني هو نفسه ماجعلهم يبتعدون ويهربون مني بسبب شكلي البشع ورائحتي الكريهة حتى أمي وأبي لم يتحملوا وجودي معهم ووضعوني في القصر المسحور، وشعرت وقتها بالوحدة القاتلة وظللت هكذا لمدة عام ماعدا الشهر الأخير الذي ظهرتِ فيه أنت في حياتي،  فلم تنفري مني كما كان يفعل الجميع لا من شكلي ولا رائحتي

جميلة 

أولاً لأني لم أشم أبداً تلك الرائحة التى تتحدث عنها بسبب مشكلة في أنفي

وثانيًا لم يكن شكلكَ بشعاً  بالنسبة لي لأني  كنت أرى ذلك  الشخص  الجيد الحنون الذي يختبئ داخلك صدّقني لقد كنت أراك جميلاً  وقتها رغم بشاعتك

بيان 

كلامك أسعدني فعلاً  حبيبتي، ثم يمسك يدها ويقبلها


***

هناك فوق القلعة التى يسجن فيها المجرمين العتاة 

كان الوزير الشرير يحاول الهروب، من القلعة طوال خمسة وعشرين عاماً وأخيرا حصل على خاتمه السحري بعد أن سرقه بصعوبه من مكتب آمر السجن واستخدم السحر الذي فيه كي يجعل الحراس ينامون ويهرب من السجن

وبعد مدة قصيرة

استطاع الوصول لقصر الملك 

فقام برش مادة سحرية على طاهي القصر ليروح في غيبوبة لا يستيقظ منها، وتنكر في زي طاه حتى يستطيع العمل في قصر الملك  وبالفعل وافقوا عليه بسبب مرض الطاهي المفاجئ

وعن طريق البلورة السحرية، أخذ يجول بنظره في القصر ليعرف أخبار كل من في القصر  وهو جالس في غرفته ودون أن يتحرك من مكانه

وعندما رأى بيان  من خلال  البلورة المسحورة حزن حزنا شديدًا فلقد سحر الملكة حتى لا تلد، ولكن الجنية الطيبة فكّت السحر بسحر مضاد وبعدها حملت الملكة، ولكنه استطاع أن يعطي الملكة سحراً آخر يؤثر على الجنين ويحوله لشخص بشع لو نجي من الموت  فقد تآمر علي إسقاط حمل الملكة  قبل أن  يولد

 لكن الملك  قبض عليه وسجنه وها هو بيان يعود أفضل مما كان، لأن السحر قد زال عنه، وعرف من خلال بلورته ماحدث مع بيان، وعرف أن أمله الوحيد الآن أن يتقرب بيان من جميلة ويعاملها كزوجة قبل إنتهاء الشهر حتى تتحول لوحش وتنجب له طفلاً مشوهاً لا يستطيع الجلوس على العرش

ليستولي هو على الحكم 


لذلك انتظر حتى المساء ووضع مشروبا مسكراً قوياً في الحلوي التي صنعها  لملك البلاد الصغير وزوجته جميلة 

ثم حمله سعدان  إليه بنفسه لغرفة بيان وطرق الباب

بيان

تفضل،

يدخل الوزير وفي يده طبقا كبيراً مغطي بغطاء من الذهب 

بيان

، ولكن من أنت فلم أرك بين الخدم  قبل ذلك، و ماهذا الذي تحمله؟


اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد


                 الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close