رواية لن تحبني
الفصل التاسع عشر 19
بقلم ميرال مراد
اتصلت شيماء بوالدتها و هي منهارة : الحڨي يمة !!
- خير يا بت !! ندى حصلها حاچة ؟؟؟
- لا يمة ندى بخير ...بس البوليس ڨبض على ياسين !!
- يا مراري !! كيف حوصل ديه !!
-غُلبت معاه عشان يروح لكن هو دماغه ناشفة و راسه و ألف سيف إلا يتطمن عليها لحد ما العساكر طبت عليه .
- طب اڨفلي دلوك اني عنشوف طاهر يجيبني بعد شوية اڨعد حداكم لحد ما البنية تطلع و انتي كلمي حامد يڨومله محامي اول ما الصبح يطلع
في الصباح
سعدية - الوو يا طاهر تعال عاوزاك توديني مشوار
- حاضر يا مرت عمي دجيجة و أكون عندك
- و ما تنساش تجيب معاك فلوس
في القسم :
- يعني مش ناوي تعترف ؟
ياسين ببرود : اعترف على حاچة ما عملتهاش !!!
- على فكرة الانكار مش هيفيدك بحاجة .. احسنلك تعترف يمكن الحكم ساعتها يتخفف
- اني معنديش حاجة اجولها .. اللي عندي جولته
- طب عيده ثاني سمعنا كدة !؟
- اعيده المرة الكام ؟! ماني جلتلك الحكاية كلها !!
- للمرة الألف عندك مانع ؟؟؟
تنهد ياسين بإستسلام : حاضر
في منزل ياسين
- خير يا مرت عمي كنتي عاوزاني في حاچة ؟؟
- ايوة يا ولدي ...ابن عمك اتڨبض عليه
- اتڨبض عليه كيف !!! مش كان مختفي عند حامد ؟؟ ايه اللي طلعه من اهناك ؟؟
- مش وڨت حديث اهو اللي حوصل عاد ..المهم البت شيماء وحديها في المستشفى عاوزاك توديني عنديها
- مستشفى ؟؟؟ خير هي شيماء مالها ؟!
سعدية - شيماء بخير ...بس فيه بنية ڨاعدة عندينا تعبت و شيماء معاها دلوك
- بنية ؟؟ مين دي يا مرت عمي ؟!
- واه يا طاهر ؟ وڨت طق الحنك اياك ! ما ڨولتلك مش وڨت حديث فز خلينا نروح نلحڨ البنات اللي ڨاعدين وحديهم دول!
-في ايه عاد ي مرت عمي !! مكانش سؤال !
- ما تسألش عن اللي مالكش صالح فيه يا طاهر ...يالا ڨدامي
وصلا إلى المستشفى سريعا
كان طاهر يهم بالخروج من السيارة لكن سعدية اوقفته
- استنى انت هني يا طاهر لحد ما نتصل عليك
- طب م اچي معاكي اتطمن عليهم حتى !
سعدية بحدة:
ڨولتلك استنى هني ...محبش اثني كلمتي يا طاهر !!
طاهر بإستسلام - امرك يا كبيرة
دخلت ام ياسين المستشفى و سألت عن غرفة ندى محمود
دلفت هي و شيماء التي كانت بإنتظارها في الطرقا
كانت ندى قد استيقظت للتو
تهللت اساريرها حين رأتها و فتحت ذراعيها لتحتضنها
ام ياسين بحب ممتزج بحزن: ألف سلامة عليكي يا ضناي حظك معفر تقومي من بلوة توڨعي في مصيبة
اومأت بالنفي بإبتسامة رضا و هي تشير الى نفسها بمعنى انها بخير ☺️
- الحمد لله يا بتي ...بت يا شيماء روحي اسألي الدكتور اختك عتڨدر تطلع ميتي
خرجت شيماء و بقيت ندى تنظر بترقب الى الباب كأنما تنتظر أحدا
فهمت سعدية ما تبحث عنه فاجابتها بحزن
- اخوكي سافر ثاني ي بتي ما عيڨدرش يچي دلوك ...
اغمضت عينيها بحزن و اومأت برأسها كأنما لا تريد ان تسمع ذلك او تصدقه
بعد مدة دلفت شيماء و اومأت لها والدتها فخرجتا معا
- البت بتسأل على ياسين ... اوعي تچيبي سيرة ڨدامها هي لسة طالعة من عملية مش حمل صدمة
شيماء : من غير ما تڨولي يمة.. على فكرة الدكتور عيڨول تڨدر تطلع اول ما تدفع حساب المستشفى و ڨالي كمان تاخذ الدوا ديه في معاده عشان الچرح يطيب ..و تبجى تغير الضمادة كل يومين .
- على الله يا بتي...رني على طاهر يحاسب المستشفى بإسم ندى محمود على ما نساعد احنا البنية تلبس خلجاتها .
- حاضر يمة
في فيلا والدة مروة
يجلس فؤاد لتناول الافطار بينما تدخل ابتسام متعبة
- صباح الخير
- صباح النور يا قلبي شكلك تعبانة
- جداااا
- تعالي اقعدي اشربي لك قهوة تصحصحك
- هي مروة لسة ما صحيتش ده الساعة عدت 10 !
- محبيتش اصحيها كانت بتذاكر طول الليل و النهاردة اجازة ...ما تسيبك منها و احكيلي عن يومك
- العملية كانت صعبة اوي حاولت كثير انقذ رجل الراجل لكن للأسف ما عرفتش ...الاعصاب اتسحقت بشدة تحت العربية اللي داسته في الاخير إضطرينا نبترها
- يا ساتر عالسيرة دي ! طب فطار و بطلناه !
وضع شوكته جانبا بصوت متذمر
اقتربت منه بدلال تحتضنه و تقبله من وجهه بحنان : آسفة يا روح قلبي نسيت انك حساس اوي و قلبك طيب و مش بتحب تسمع الحاجات دي ..بس اعمل ايه ؟! انت اللي بتطلب مني احكيلك كل التفاصيل.
فؤاد و هو يبادلها القبلة : لانك بتوحشيني و ببقى عايز اسمعك حتى لو عارف ان كل حكاياتك دم و بتر و وجع قلب
- يا حبيبي 🥰...بعد العمر ده كله لسه بتحبني بالشكل ده ؟؟
سمعا صوت حمحمة قادم من بعيد
كانت مروة نازلة بتثاقل تنظر الى فؤاد بنظرات نارية :
- صباح الخير يا ماما ...وحشتيني ما شفتكيش من اول امبارح
احتضنتها و جلست لتناول الافطار
ابتسام - و انتي كمان يا قلبي
اخذت مروة كأسا من العصير لتشربه
فؤاد : من حق يا حبيبتي ...ما كلمتيش صحبتك زي ما اتفقنا ؟؟
ابتسام: صاحبتي مين ؟؟
- الاستاذة نجوى الفايد .... مش قلتي انها اشطر محامية و عمرها ما خسرت قضية ؟
ابتسام : ياااه ..تصدق اني نسيت ! كويس انك فكرتني ده حتى جات ف وقتها .... ابتسمت و هي تنظر لمروة : أصل أنا عندي اخبار كويسة هتبسط الاميرة بتاعتي اوي
مروة بلا مبالاة - اخبار ايه يا ماما؟
- مش اتقبض على الحيو' ان اللي اغت'صبك !!
شرقت مروة مرة واحدة و راحت تسعل بشدة
فؤاد : ألف سلامة عليك يا حبيبتي
مروة بصدمة :بجد اتقبض على الاستاذ ؟
ابتسام - و مالك بتقوليها كأنك زعلانة عليه !! لا و ايه !! استاذ كمان؟؟
بقولك ايه ؟؟ اوعي تنطقي اسمه في البيت ده تاني !! فاهمة؟ الحقي'ر ده هيشوف اسوأ ايامه و لياليه كمان ...ده انا هاخليه يندم أنه اتولد اصلا
مسحت مروة فمها من أثر العصير و نهضت بضيق
- رايحة فين انتي لسة ما كملتيش فطار !
مروة بتوتر تحاول أن تخفيه لكن فؤاد لاحظه
- شبعت و عندي مذاكرة ..عن اذنكم
صعدت الى غرفتها و اقفلت الباب على نفسها و ارتمت على سريرها بحزن و هي تتذكر ذلك اليوم المشؤوم و تهمس بأسى
- كنت املي الوحيد اني اتجوز و اخلف و اعيش حياة طبيعية زي الناس كلها
فلاش
كان في الشقة ينتظرهم كالعادة من اجل الدروس الخصوصية التي يعطيهم اياها اسبوعيا
رن جرس الباب فوجد مروة تقف وحدها
- آنسة مروة خير جاية لوحدك ليه ؟؟
مروة ببراءة مصطنعة: اصلهم مرتبطين بمواعيد تانية و انا مكنتش عاوزة أضيع الدرس لاني مش فاهماه زيهم
-آسف يا آنسة و انا ما اقدرش اديكي الدرس لوحدك..
زي ما انت شايفة انا عايش لوحدي ...أبقي ارجعي لما يجوا معاكي زميلاتك
كان يهم بإغلاق الباب لكنها امسكته بسرعة
- آسفة يا مستر معلش آخر حاجة ..ممكن تجيبلي اشرب بس و هأروح بعدها على طول !!
نظر يمينا و يسارا ثم اجابها بتذمر: و ماله .. بس سيبي الباب مفتوح
دخل لإحضار كوب ماء فأسرعت الى الصالة بعد ما اقفلت الباب و خلعت معطفها الشتوي لتبقى بقميص احمر شفاف لا يكاد يخفي شيئا من جسدها المثير
صعق فور رؤيتها و وقع الكوب من يده ليصبح أشلاء
اشاح بنظره عنها بصدمة
-يا نهار اسود !! ايه اللي انتي لابساه ديه يا مجنونة !! استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم !! قومي البسي و اخرجي من بيتي ربنا يهديك !!
اقتربت منه بدلال انثوي. و احاطت رقبته بيديها : ليه بس مش عايز تحس بيا ده انا بحبك أوي يا مستر !! اديني فرصة بس و انا هاكون معاك زي ما تحب
انتفض مبتعدا بعدما دفعها عنه بقوة فاتحا الباب دون أن يلتفت إليها
- حد الله ما بيني و بين الحرام ...استري نفسك من القرف اللي انتي لابساه ده و روحي بيتكم احسنلك
مروة بحزن مصطنع : انا آسفة بجد كنت فاكراك بتحبني زي ما بحبك .. دقيقة بس أغير و اروح و مش هتشوفني تاني .
وقف في الخارج ينتظرها
دلفت مروة الى الغرفة مسرعة : انا آسفة يا مستر بس انت واحد غبي .. لو كنت وافقت ما كنتش اخترت افضحك
بسرعة البرق غيرت قميص النوم بلبس المدرسة الذي كانت تحمله في حقيبتها ، بعثرت السرير و كذا محتويات الغرفة فباتت كأنها ساحة معركة ..مزقت بلوزتها و بعثرت شعرها بعشوائية ..خدشت صدرها و رجليها بأظافرها ثم اخرجت من جيبها كيسا يشبه الدماء وضعت قطرات عشوائية على السرير و الارض و كذا جسمها ثم صرخت صرخة مفزعة و خرجت الى الصالة
دخل ياسين بفزع أثر صرختها فوجدها بتلك الحال المزرية قائلة بخبث : آسفة ي مستر بس انا اتعودت اخذ اي حاجة انا عاوزاها
وفي لمح البصر و قبل أن يتكلم شقت قميصه من الامام و خدشت صدره و هي تواصل صراخها ..ثم هرعت الى الباب و ارتمت بإنهيار على السلالم
سرعان ما تجمع الجيران على صوتها و صدموا من حالتها حاول احدهم ادخالها الى منزله و اعطتها زوجته ملابس اخرى تسترها
دخل الناس للداخل حيث عاينوا كل شيء وسط صدمة ياسين ...و التقط بعضهم الصور لما رأوا و اقترح احدهم أخذها بسيارته للطبيبة الاقرب لتحرير محضر بحالتها .
تم تأكيد حالة الاغتص"اب كل هذا و ياسين لا يزال في صدمته
باك
كانت دموعها تنهمر و هي تتذكر ما حدث
و الله ما كنت عاوزة كل ده .... كل اللي كنت عاوزاه انك تتجوزني .. انا اخترتك اصلا عشان كنت متأكدة انك مستحيل تختار السجن و تسيب امك و اختك لوحدهم !
ليه بس عملت كدة !! ازاي تختار السجن و الفضيحة ؟؟
ده انا كنت هاخليك اغنى و أسعد راجل ...ليييييه ؟؟
في المستشفى
خرجت روز من المستشفى تسندها شيماء من جهة و سعدية من الجهة الاخرى ...و تعرفها على طاهر و بانه ابن عمها الاكبر
شاهدها من بعيد جحظت عيناه و هو يطالعها بإهتمام
- يا دين النبي يا ولاااد ! دي طلعت لهطة جڨشطة ! ايش حال لو مش طالعة من عملية !!!
وصلوا الى السيارة و لاحظت شيماء نظرات طاهر لها
اقترب منهم بلهفة ليسلم عليها مادا يده نحوها بإعجاب
- ألف الحمد لله على سلامتك ..ان شاء الله ما تشوفي شر
سعدية و هي تنظر اليه بحدة : الله يسلمك يا طاهر بس بناتنا ما بيسلموش على حد
طاهر : وه ي مرت عمي .. عنعمل الواچب بس مش اكثر
اجابته شيماء بنظرات نارية : تسلم ي ود عمي بس خلي عيونك في الارض
فتح باب السيارة بإحراج و هو لا يستطيع ابعاد نظره عنها
اقتربت منه شيماء بهمس بينما تدخلها سعدية ببطء إلى السيارة
- بجول يا ود عمي.. البنية تخص ياسين ...احسنلك تبعد عينيك عنيها لو عايزهم يبجوا مطرحهم ...و ديه كلام ياسين .
ركبوا في السيارة و انطلقوا الى المنزل
كان يحاول طاهر اختلاق المواضيع لكن سعدية كانت تسكته
أخيرا وصلوا الى المنزل و كادت الفتاتان تهمان بالدخول حين صدح صوت طاهر الغبي من بعيد : اتشرفنا يا آنسة ندى ..نتمنى تطول الزيارة عشان نتڨابل مرة ثانية
توقفت مذهولة من الجملة
و التفتت تنظر اليه و تطالع شيماء التي بهتت و اختفت الدماء من وجهها فاومأت لها بإشارة معناها ماذا يقول ؟
اشارت إليها شيماء بإشارة ثانية بمعنى تعالي چوة افهمك
بينما مشت ناحيته سعدية بغضب عارم
- ايه اللي انت عملته ديه يا غبي ؟؟؟ انت بتكلم البنية بتاع اي؟! نسيت الاصول ولا أي يا ود فاطنة !!!
- و اني ڨولت اي يا مرت عمي ؟؟
- ڨولت اي ؟؟ انت طبرڨت الدنيا فوڨاني تحتاني ...غور من وشي دلوك .. و إياك ألمحك هني تاني فاهم !!!
خرج طاهر و هو في حالة من الذهول ...لم يكن يهمه تهزيق زوجة عمه ..كل ما كان يفكر فيه كان شيئا واحدا
لقد كان يلاحظ طيلة الطريق بعض الاشارات بينهما لكنه لم ينتبه ...لكن ما حدث أكد له الموضوع
- فلڨة ڨمر .. و كمان ما بتتكلمش !!! يا ابن المحظوظة يا ياسين !! طول عمرك بتوڨع واڨف !!
في القسم
كان يقف حامد مع حازم المحامي عند ياسين
حازم المحامي : موقفك ضعيف جدا يا استاذ ياسين....تقرير الدكتورة و شهادة الشهود و الصور مخليين شغلي صعب اوي
ياسين : كيف يعني... ما نڨدرش نثبت انها واحدة كذابة !
المحامي : للأسف كل الأدلة ضدك ...صحيح انا مصدق حكايتك ...بس القاضي محتاج ادلة ملموسة... يعني مستنيين معجزة تغير كل المعطيات و تقلب الموازين .
ياسين : ربك كريم يا استاذ حازم ....ربك كريم .
- انت هتترحل عالنيابة بكرة ..هبقى أتصل بيك لما يتحدد معاد المحاكمة...و من هنا للوقت ده هأحاول اعمل تحرياتي عن الشهود و الدكتورة....أكيد في حاجة غلط في الموضوع .
دخلت الى غرفتها برفقة شيماء التي ساعدتها في خلع طرحتها و ثيابها
اسندتها على السرير و كانت تهم بالمغادرة فاأمسكتها من ثيابها و هي تمسك بلوحتها الموضوعة جانبا
- طاهر كان يقصد ايه ؟
شيماء : ما تاخذيش على كلامه ديه واحد غبي و هزاره ماسخ
- ازاي و هو بيقول متشرف بيا ؟
شيماء : هو بيڨول اكده لأنه مش متعود عليكي هني مش اكثر ...انتي طول عمرك عايشة في مصر وهو كان مسافر و رجع من مدة مش طويلة عشان اكده ما يعرفكيش زين.
- تمام ..انا عايزة أنام .
- طيب يا ڨلبي ارتاحي .
خرجت الى المطبخ حيث تقف والدتها لتحضير الطعام
- تعالي ساعديني يا شيماء نحضر لاختك شوربة فراخ ترم عظمها بيها..
شيماء بضيق : لحد ميتي عنڨعد نكذب على البنية يمة !!
اني اتحطيت في موڨف غبي عشان اللي ما يتسمى طاهر ديه.. معرفتش اڨول ايه ولا أعيد ايه !!
سعدية : والله ما عارفة اڨولك اي ي بنيتي ..معاكي حڨ طبعا
اني كمان مش عارفة اخلص من اسئلتها.. بس ياسين ڨال مستني الوڨت المناسب .
شيماء : و اديه اترمى في السجن و مش عارفين هيطلع من المصيبة دي ولا لع
- ربك كريم يا بنيتي ..اخوكي مظلوم يا شيماء و دعوة المظلوم مستچابة... مسير الحڨ يبان
شيماء : اني عندعيله ف كل صلاة و انتي كمان يامة ادعيله ربنا يظهر برائته .
- يا رب يا بتي.
مرت عشرة ايام منذ إلقاء القبض على ياسين
كانت روز قد تعافت من الجرح و بإمكانها التجول بدون مساعدة شيماء لكنها دخلت في حالة من الحزن تتفقد هاتفها كل حين تنتظر رسالة منه .
شيماء : و بعدهالك يا ندى ! بڨي ديه كلام !! بصي للطبڨ زي ما يتحط بيتشال ..مش عتخفي أبدا اكده !
اشارت بالنفي بمعنى انها شبعت
- يا بتي بصي على نفسك كيف خسيتي و بهت لونك ! حرام عليك نفسك !
امسكت اللوحة بزعل: هو ياسين مش بيفتح أبدا ليه ؟ هو وعدني هنبقى على تواصل على طول و انه مش هيسيبني
شيماء : هو بس مش فاضي اليومين دول ..الشغل كثير عليه
- بس قبل كدة مكانش بيسيبني و مهما انشغل برضو بيكلمني
- الغايب عذره معاه يا ندى .
لم تقتنع بهذا الكلام لكنها فضلت الصمت .
في السجن
المحامي : الجلسة اتحددت بعد 10 ايام يا استاذ ياسين
ياسين : كل اللي يجيبه ربنا خير .. وصلت لحاجة يا استاذ ؟
- و الله زي ما اتوقعت. . الدكتورة سلمى رشاد اللي عملت لها تقرير حادثة الاغتصا'ب دكتورة نساء صحيح بس سمعتها مش مضبوطة يعني مشتبه تورطها في اعمال غير قانونية بس محدش قدر يمسك عليها حاجة لحد دلوقت ..
الغريب ان الجدع اللي اقترح ياخذها عندها بعربيته محدش يعرفه و مش من المنطقة خالص كان بيعمل ايه في الوقت ده محدش يعرف 🤔ده غير ان الشهود ناس مشكوك في نزاهتهم
- طب ما تقدرش تطعن في شهادتهم مثلا يا متر ؟؟
- لو كان عندنا دليل يقول العكس نقدر ...غير كدة ما نقدرش نفتح قلوب الناس نشوف فيها ايه يا استاذ ياسين ..عموما لسة فاضل ثلاث ايام .. ادعي ربنا نقدر نوصل فيهم لحاجة
- و نعم بالله يا استاذ.
في منزل عائلة مروة
كانت تجلس العائلة حول مائدة العشاء و الخادمة فوزية ترص الأطباق فوق السفرة
ابتسام : على فكرة يا حبيبي...الجلسة اتحددت بعد عشر ايام ... أخيرا الوا'طي هيعفن في السجن . .انا كلمت الاستاذة نجوى و قالت انها هتلتمس له أقصى عقوبة و انا واثقة فيها
توترت مروة لسماع هذا الخبر .
كانت فوزية تضع الشوربة في طبق مروة
و سرعان ما صدمت حين سمعت الخبر فأوقعت المغرفة من يدها و انسكبت على مروة ....
في منزل ياسين
كانت ام ياسين تحاول أن تشغل روز للتخفيف من حزنها
- ندى حبيبتي شيماء مشغولة بغسيل المواعين ڨومي ي بتي اعمليلنا كوبايتين شاي
اومأت بإبتسامة و قامت الى المطبخ ..
حضرت كوبين و عادت الى الصالة حيث كانت ام ياسين تتابع احدى قنوات الاخبار بدون تركيز
فجأة وقفت مصدومة و أوقعت من يديها الكوبين و هي تنظر لأحدى الاخبار !!
اسرعت إليها شيماء و سعدية و نظرتا الى حيث كانت تركز بصرها : كانت صورة ياسين و تحتها عنوان عريض!!
: تحديد جلسة محاكمة ياسين محمود علي المتهم في قضية إغتصا'ب القاصر " مروة سليم الكيلاني" بتاريخ 19 مايو
