رواية احببت رقيه حكاية احمد ورقيه الفصل الخامس5الاخير بقلم ايه محمد


 رواية احببت رقيه حكاية احمد ورقيه الفصل الخامس5الاخير بقلم ايه محمد

أحمد: مفيش حد مجنـون يختار يسيب حد بيحبـه، خليكي معايا شوية لسه محدش صحي. 

رقيـة: بيحبـه!! 

أحمد: أيـوا، بحـبك، وسيبيني أنام بقي لسه بدري. 

أغلق أحمد عينيـه وعاد للنـوم مرة أخري بالفعـل وهي لا زالت بين يديـه يرفض تـركهـا، ظلت تنظـر له بصمت، مبتسمه، تتذكر تلك الكلمه، مفتاح القلوب و هي تنظر له حتي مـر ساعتيـن. 

كانت نائمـة عندما تـرك أحمد الغرفـة و غادر ووجد والدهـا بالصاله. 

سامي: صباح الخير، كويس أنك صحيت هروح أصحي رقيـة أنا.. 

حك رقبتـه و هو ينظر له ثم أردف. 

أحمد: مهو رقيـة في أوضـة الضيوف، مش في أوضتهـا.. 

سامي: هه، طيب روح يا ولدي صحيهـا علي ما أقولهم يحضـروا الفطـار. 

خـرجت رقيـة من الغرفه قبـل أن يجيبـه أحمد، كانت مغلقـة العينيـن تقـريبا و شعرهـا غير مرتب وحتي ثيابهـا، كتم أحمد ضحكـته بينما سألها والدها. 

سامي بضحك: هي كـانت بتمطر في الـحلم؟ 

رقيه بعدم فهم: ليه! 

سامي: أصلك مشمره البنطـلون يعني!! طب أنا واتعودت، الراجل الغلبان دا ذنبه إيه يتخض كدا. 

رقية بضحك: لا مهو كمـان إتعـود.

أحمد: متقلقش يا عمي أنا أتعودت و كمان عـارف أنها دلوقتي لسه نايمـة تقريبـا، رقيـة يا حبيبتي روحي إغسلي وشك.. 

رقية: رايحه حاضر أهوه.. 

بعد طـعام الإفطـار ذهب أحمد ومعـه رقيـة لبيت جده والذي إستقبـله من جديد بحفاوة وفضلت رقية مساعدة زوجـه سميـر إبن عمه في تحضير الطعـام، بدلا من الجـلوس مع جـده ومر اليـوم وهي تحـاول تجنبـه، بأخر اليوم جلست بغـرفة الضـيوف و هي تقرأ كتـابها. 

أحمد: وصلتي ل إيـه!! 

رقيـة: ف إي!! 

أحمد: الروايـة، يا تري هي حبت الوالي زي ما هـو حبهـا. 

تمدد أحمد بجـوارها و وضع رأسـه علي قدمهـا و نظر لها منتظرا إجـابته، ولكنهـا تعلم بأنه يقصد الإجابة علي تلك الكلمـة التي قالهـا صباح اليـوم.. 

رقيـة: بتحبـه، بتحبـه من قبـل ما يعتـرفلهـا. 

أحمد بإبتسامه: وليـه مقالتلوش! 

رقيـة: عشان كانت خـايفه يكـون محبهـاش. 

أحمد: ليـه مش أنتي قـولتي أنهـا تنعشق!! 

رقيـة: اه، تتحـب و هو كمـان يتحـب. 

أحمد: طيب يا تري هي قالتلـه ولا لسه؟ 

رقيـة بخجـل: لا. 

أحمد بخبث: بتتكـسف صح، مهو طـالما هو قالها يبقي مبقتش خـايفه يكـون محبهـاش!! 

رقيـة: لا مهـي قررت متقـولوش. 

أحمد: ليه يا رقية، هو أي تنشيف ريق وخـلاص. 

رقية بضحك: ألاه الكـاتب عاوز كدا. 

أحمد: طيـب، عمتـا هو لازم يسيبهـا براحتهـا و هو لو بيحبهـا بجد هيستنـاها.. 

رقيـه: يمكـن هي لسه مش جـاهزه أنها تكـون قد الكلمه، حتي لو هي حـاسه بيهـا، مهي لازم تتأكد من مشـاعرهـا، هي فجـأءه لقت نفسها في مكـان مش عـارفاه مع ناس مش عـارفاهم... 

أحمد: لا فعـلا لازم تاخد وقتهـا، لأنها أول ما هتقولها مش هيكـون فيه تـراجع.. 

رقيـة: اممم، طيب قـولي بقي هتجيبـلي إيه في رمضـان!! 

أحمد بضحك: عـاوزة فـانوس!!! 

رقيه: ليـه هو أنت مكنتش هتجيبلي فـانوس أصلا!! أنا بابا كان بيجيبـلي هدية كـل سنه.. 

أحمد: بس كـدا دا أنا عينيـا ليكـي.. 

رقيـة: ربنـا يخليك، و إحنا مروحيـن هنجيب ياميش رمضان و الزينـه.. 

أحمد: زينه...أممم مـاشي نجيب زينـه و مـاله... 

دق بـاب الغـرفه ف فتحـه أحمد ليـجد جـده يمسـك بكـوب بـه مشـروب سـاخـن وأعطـاه له... 

عبد المنعم: إشـرب دا وإدعيلي... 

أحمد بصدمه: دا إيه دا يا جدي!! 

عبد المنعم: دي خلطـة أعشـاب هيكـون إيه يعني مخدر'ات!!! 

أحمـد: أومـال أدعيلك ليه.. 

عبد المنعم: أنت مش عاجبني.. هيكـون ليـه، بقولك إيه أنا عـاوز أشيل عيـالك قبـل ما أمـوت.. 

أحمد بهمس: هو أنت لسه هتقعد لما تشوف عيالي!! 

عبد المنعم: بتقـول حاجه!! 

أحمد: بقـول ربنـا يطولنا في عمرك يا جدي، و شكـرا علي الأعشاب إن شاء الله تشيد حفيد إبنك في أقرب وقت... 

عبد المنعم: أما نشـوف... 

أغلق أحـمد البـاب و وضع الكـوب علي الكومود بجـوار الفراش و رقيه تغطي وجهها بكـتابها، ضحـك أحمد بشكـل هستيري وهو ينظـر لها.. 
تدثـر تحت الغطـاء و أمسك بهـاتفه يتصفـح مواقع التـواصـل حتي غفت هي بجـواره.. 
أخذ منها الكتـاب و وضع الغطاء عليهـا و ضمهـا و أغلق عينيه لينـام هو ايضـا.. 

في الصبـاح التـالي تنفست بإرتيـاح وهي بالسيـارة لأنهم رحـلوا عن بيـت جده... 
أخذهـا أحـمد للسـوبر ماركت و أشتـري ياميش رمضـان والكثيـر من الزينـة وعـادوا للمنزل.. 

عـاصم: يا أهلا يا حبايبي والله البيت من غيـركم وحش... 

كـانا علي بـاب المنزل عندما آتي خـالد و خلفـه خطيبتـه... 

رقية بإبتسامه: هاجر!! إزيك عاملة إيه!! 

هـاجر بإبتسـامه: أهلا يا رقيه أنا الحمد لله كـويسه.. 

دلفـوا للداخـل و وجـدوا والد هاجـر يجـلس بغـرفة الضيـوف فرحبت بهـم رقيه و صافحـه أحـمد ثم أنسحـب لغرفتـه.. 
جـلست رقية معهم لدقـائق و تركـتهم حينما أخد خالد هاجر و أبيها لشقته لتـري ما جهزه بهـا.. 

دلفت لغـرفتهم فوجـدت أحمد يضع ثيـابهم في الخزانه، نظرت له بإستغـراب وسألته.. 

رقية: أنت سيبت الناس ليه؟ 

أحمد: خـالد برا و بابا... أنا تعبان من الطـريق و حابب أنـام شوية.. 

رقية بإستغـراب: أنت كـويس يا احمد؟ 

أحمد: أنا كـويس... رقيـة أنا بحـبك.. 

رقيـت أتوترت وبصت بعـيد عنـه.. 

رقيـة: أنا شايفـه دا ومبسـوطه و عـارفه أنك مستني مني ردي.. بس أنا محـتاجـه وقت وأنت وعـدتني أنك هتديني الوقت اللي انا محتاجـاه.. 

أحمد: أنا قد وعدي يا رقيـة.. 

رقيـة: ممكـن دلوقتي تخـرج علشـان نقعد مع الضيـوف و لما يمشـوا تـرتـاح.. 

أحـمد: حـاضر. 

رقيـة و أحمـد خـرجوا وبـدأوا يجـهزوا مشـروبات للضيـوف.. 

عاصم: متعمـليش أكـل يا بنتي أنا طلبت من بـرا.. جدك عامل إيه يا أحمد؟ 

أحمد بضحك: زي الفـل.. إهتم بينـا أنا ورقيـه جدا والله... 

عاصم: وأبـوكي عامل إيه يا رقيه؟ 

رقيـة: كـويس يا عمي الحمد لله، بيسـلم علي حضـرتك.. 

عـاصم: الله يسلمـه، أنا في اليـومين اللي فـاتوا ظبطـلكم الشغـل اللي بـاقي في المطبـخ، كـدا شقتكـم جهـزت و مفيش حاجه ناقصـاها.. 

أحمد: طيب كويس والله، هنطـلع بقي نروقهـا ونظبط الدنيـا.. 

عـاصم: ماشي يا أحمد، ألف مبـروك.. 

أحمد بإبتسامه: الله يبـارك فيك يا بابا.. 

عـاد خالد ومعـه هاجـر و والدهـا وجـلسوا بالصـالون مره أخـري... 

رقيـة: خلاص يا هـاجر بقي كلها شهـر رمضان و هتبقي هنا بعد العيد علطـول، إخـتارتوا مكـان الفرح صح!! 

هـاجر: ايوا من فتـرة و فـاضل بس الفستـان لسه هروح أأجـره، تبقي تيجـي معايا!! هـروح يوم التلات بعد الفطـار.. 

أحمد: أنا ورقية خـارجين تـاني يوم رمضان، اللي هو التلات فمش هينفع.. 

رقيـة بإستغـراب: معلشي يا هـاجر بقي، كان نفسي اجي مـعاكي.. 

هاجر: مفيش مشكـله... 

رحـلت هـاجر و والدهـا و دلـف أحمد لغـرفته و خـلفه رقيـه التي بدلت ثيـابها و جـلست علي كرسي مكتبـه تنظر لـه بحيـره، لماذا تشعـر بأنه يكـره هـاجر! لا يحبهـا أبدا و دائمـا يبتعد عن ذكر إسمهـا..

رن هـاتفه فنـظرت له وتوسعت عينيهـا و نظرت له بإستغـراب عندما وجدت إسم هاجـر علي الشـاشه، نظر لهـا أحمد بتـوتر وأغلق المكالمه ولكنهـا عادت مرة أخري وطلبت رقمه فأجابها بقـلق.. 

أحـمد: ألو.. 

هـاجر: إزيـك يا أحمد، هو أنا ممكن اسألك ليه بتعمـل كدا؟ أنا بحـاول أبني علاقه كويسه بيني و بيـن رقية علشان دي هتبقي سلفتي وخلاص المفروض علاقتنـا تكون كويسـه، ليه عـامل حـواجـز!! 

أحمد: تمـام هكلمك بعـدين.. 

هاجـر: هتكـلمني بعـدين ليه؟ 

أحمد: بعـدين، سلام.. 

نظـرت له رقيـة بإستغـراب، لم تفهـم من المكـالمه شيئـا لأنه لم تسمع كـلمـات هاجر، كل ما سمعته هو أحمد!! 
لكن ما الذي قالته هي لـه.. 

رقيـة: عاوزة إيه؟ 

أحمد: مش عـاوزة، بتسألني عن حاجه.. 

رقية: طيب مجـاوبتهـاش ليه؟ وبعدين ليه!! عشان أنا قـاعده!! و لا بعدين هتتقابلـوا برا و تتكلموا؟ 

أحمد: نعم!! 

رقية: ايه اللغز الغريب دا!! أنت بينك وبينهـا إيه للنظـرات دي و للحركات الغريبه اللي بتعملها و رفضك أني اروح معاها في أي مكان!! 

أحمد: طيب أعمل إيه ولا أقـول إيه!! ما كدا كدا هتعرفي! 

رقيه: هعرف إيه بالظبط!! 

أحمد: أنـا كنت معجـب بهـاجر في الجـامعه و كنت قايلهـا، و معـرفش إزاي خـالد إتعـرف عليها، أنا اتفاجئت يوم ما روحنا عندهم البيـت أن أخويـا بيتقـدم للبنت اللي أنا عـاوزها، وهي كمـان اتفاجئت و كنت متوقع أنهـا ترفض علي الأقل مراعـاة لمشـاعري، حتي لو مش هيبقي بيني وبينهـا حاجه، بس الاستاذه وافقـت عليه و لا كأني موجـود.. 
ف أنا اللي أقنعت نفسي أنه خـلاص و أنها خطيبـة أخويا ومينفعش حتي ابصلهـا، بس في نفس الوقت مش قـادر ارتاح لوجـودها في حيـاتي بالطريقـة دي.. 

رقيـة: أنت محبتنيـش يا أحمد، لو حبيتني وجـودها مكـانش هيفـرق معـاك في حاجه.. 

أحمد: مش فـارق يا رقيه، وجـودها مش فـارق من عدمه بالنسبـالي، لكـن فكـرة أن الدنيـا بخـلت عليا بردو في حاجه كنت عـاوزها و أخدتها إدتهـا لخالد!! كل مره كدا!! 

رقيـة: دا نصيـب يا أحمد! 

أحمد: ما انا عـارف أنه نصيـب، وفـاهم أن دا نصيب خالد من الحيـاة، وكنت متأكـد ومقتنع أن نصيبي هلاقيـه، سبحـان ربنـا اللي جعـل نصيبي في بنت عايشه في مكـان بعيد عني بأكتر من 5 ساعـات و عمري ما شوفتهـا، و الظـروف تجبرني أتجـوزها، وبرغم اني مجبـور إلا ان في حـاجه جوايا كانت مرتاحه، الحاجه دي هي اللي خلتني عقلاني معـاكي طول الوقت دا.. 
وحبيتهـا و بقيت مقتنع أن دي عـوضي الحـلو و نصي التـاني، ومش معني اني مش مرتـاح لوجـود هاجر يبقي أنا لسه بحـبها، أنا اصلا من البداية محبتهـاش يا رقيـة أنا بس كنت معجب بيهـا، والله أنا اصلا ما حبيت غيـرك..
أنا بعد موافقتهـا علي خالد برغم أنها عارفه مشـاعري ناحيتها مكـنتش فاهمها ولا كنت عـارف هي ممكن تقولك إيه عني!! 
مكنتش عـاوزها تخليكي تاخدي عني فكره مش حقيقـه، هي دلوقتي بتكلمني بتقولي انت ليـه بتبني حـواجز بيني وبين مراتك، بسبب خـوفي من كدا، بس دلوقتي خلاص أنا مش مخبي حاجه ومش خـايف.. 
أنا قولتلك علشان مفضلش قلقـان كدا.. 

أمسكـت رقيـة بحقيبتـها و أخذت ما تبقي من ثيـابها في الخـزانه، فهي وضعت الكثير من ثيابهـا في خزانـة شقتهـا... 

أحمد: أنتي مش مصدقـاني!!! رقيـة أنتي هتمشي!! 

رقيـة: مش هنطـلع شقتنـا بقي ولا إيـه!! 

أحمد: وقعتي قلبـي حرام عليكي..هنطـلع شقتنـا النهـارده إن شـاء الله.. و إيه بقي!! 

رقيه: إيه! 

أحمد: إيه أنتي؟ 

رقيـة: رمضان كـريم يا أحمد كل سنـه وأنت طيب.. 

أحمد: وأنتي بالصحه والسلامه يا رقيه، اتفضلي خدي هدومك دي طـلعيها علي ما ألم بقيت حاجتي.. 

إنتقـلت رقيـة مع أحمد لشقتـه و اصبحـا مستقليـن بشكـل كـامل عن والده، مر إسبـوعين يـذهب أحمد لعمـله ويعـود قبـل المغـرب بثـلاثة سـاعات يقضيهـم في تلاوة القرآن و مسـاعدة رقية في تحضيـر طـعام الإفطـار.. 

كـانت تجـلس أمام المرآه تمشط شعرها، عنـدما دلف أحمد للغـرفه و نظـر لها بإبتسـامه.. 

رقيـة: جـاي بدري النهـارده.. 

أحمد: أنا استأذنت نـص يوم عشان كنت عـاوز أجيبلك حـاجه.. 

رقيـة: حـاجة إيـه!! 

جلس أحمـد أمامها علي ركبتيـه و أمسك بيدهـا و أردف بهـدوء... 

أحـمد: جدي وأبوكي كتـبوا مبلـغ في القايمـه بإعتبـار أن المبلغ دا قصاد شبكـتك لأن مكـانش فيه وقـت ليهـا، وأنا لحد دلوقتي مش فاهم هما ليه مخلوناش نتخطب وجـوزونا علطـول بس دا تفكيـرهم... و لما أنتي قولتيلي علي هديـة رمضان اللي باباكي كان بيجيبهـا قولت بقي نضرب اتنين في واحد.. 

أخـرج أحمد علبـة من وراء ظهـره و أعطـاها لهـا، نظرت لهـا رقيـة بإبتسـامه و وضعتها ثم أقتربت منه وضمتـه... 
كانت العلبـة تحتوي علي دبلـه ذهبيه و خاتـم و إسوره وأيضـا سلسه ذهبيـه.. 

اخذ الدبـله و أمسك بيدهـا و وضعهـا بإصبعهـا، كانت تنـاسبهـا تماما فتنهد بإرتيـاح.. 

أحمد: حلوة؟ 

رقية بسـعادة: جميـلة.. 

أخـرج دبله من جيبـه و أعطـاها لها.. 

أحمد: اتفضلي بقي لبسيني دي، لبسيهالي يا بنتي خلي البنات اللي معـايا في الشغل يعـرفوا أني متجـوز ويبعدوا عني بقي.. 

رقيـة: لا والله!! طب خلي حد يقرب منك كدا و أنا أكلهم بسنـاني... 

أحمد بضحك: الله، ايوا كدا ما أنتي شغـاله كويس أهوه، أومـال ليه بقـي منشفه ريقـي! 

رقيـة: احم.. مش هتلبسني بقيت الشبكـه بتاعتي!! 

أحمد بضحك: حاضر... 

أمسك بيدهـا و وضع بهـا الخاتـم و الأسورة و وضـع السلسه حـول رقبتهـا، و وضعت هي دبلتـه في يده.. 

أحمد: يا رب يكـون ذوقي عجبك.. 

رقيـة: عجبني، حلوين اوي وأنت أحلي.. 

أحمد: هيييح، اللهم أني صائم، يلا قومي نحضر الفطـار... 

رقية بضحك: يلا... 

حضـروا الفطـار سـويـا و أعدت له رقيـة عصيـر بسكـر قليـل و أعدت لها هي غيره مليئا بالسكر كمـا تحبـه، وضعا الطـعام علي السفـره وجـلسوا منتظـرين الأذان و بعد دقـائق أذن المؤذن وتنـاولا طعامهم... 

أحـمد: أجهزي علشـان هننزل نجيب لبس العيد و نجيب لبس لفـرح خـالد.. 

رقيـة بضحك: وتبقي أعلنت إفـلاسك علي الأخر.. 

أحمد بضحك: اه والله، بس المهم تبقي مبسـوطه، الفلـوس بتروح وتيجي مش هنقعد نبكي جمبها، هنلم الأكل بس و نصلي علي ما المحلات تفتح... 

رقيـة: ماشي... 

بعـد ربـع سـاعه دلفت رقيـة للغـرفة وبدلت ثيـابها، نظرت للمرآه ثم نظـرت ليدهـا، لدبلته التي وضعهـا في يدها اليـوم.. 

رقية: عـاوزة إيه تـاني يا رقيـة، حرام عليكي اللي أنتي عمـلاه فيه دا، بلاش تعقـدي نفسك و حياتك و تخسري اللي إهتم بيكي بسبب اللي مهتموش.. هو بيحبني، وأنا.. أبقي عبيطه لو كنت غيـر كدا، أنا كمان بحبه.. 
بس أقولهـاله إزاي دي بقي، أنا هتكسف أوي و مش هعرف أقـول بسهـوله.. 
يا سلام دا علي اساس إيه ما أنتي لسه قايلاله أنت أحلي من كام ساعـه... 

خـرجت رقيـة معـه وهي شـارده وتفكـر في حـل لأمرهـا هذا حتي تذكـرت أمرا مـا.. 

رقيـة: مش أنا خلصـت الكتاب!! 

أحمد: والله، طب وإيه اللي حصـل! البطل مات مشلول؟ 

رقية: ليهـا جزء تـاني.. 

أحمد: و يـا تري خلصـت علي إيـه!! 

رقية بـتوتر: البطـله قررت تعتـرف للبطـل بحبها، بس مكانتش عـارفه.. 

نظر لهـا أحمد قليلا و أنتبـه أنها تتحـدث عنهما.. 

أحمد بهدوء: لازم تفكـر في قد إيه هيكـون هو سعيد لما يسمع منهـا كدا، لازم تعـرف أنها هتكـون لحظة مهمه و حـلوة و مش لازم تأجل أبـدا.. 
و تفهـم كمان أنه جـوزها و حلالهـا و ان مبـاح ليها تقوله كل اللي في قلبهـا، من غير تردد وخوف.. 

صمتت رقيـة قليـلا ثم عـادت لغـرفتهـا و أخذت ورقـة و قلم وكتبت بهـم " بحبك"... 

خـرجت من الغـرفه و أتجهت له فنظـر لها بإستغـراب،  مدت يدهـا لـه بتوتر فأخذها وقرأ ما بها.. 
تحـولت نظرتـه المستغـربه لإبتسـامه واسعـه، نظر لهـا بسعـاده وأقترب منها، ضمهـا لصدره ورفعهـا عن الأرض، ظل هكذا لدقـائق ثم أبتعـد عنها و قبل رأسهـا.. 

أحمد: والله أني بحبك، وبحب صحبتك و قلبـك اللي مفيش أنقي منـه، أنتي هديـتي و مكافأه قلبي اللي صبـر عشان يفـوز بيـكي، أنا بحبك يا رقيـة.. 
أنتي خليتي القـلب دا عـاشق.. 

نظـرت له رقيـة بأعين دامعـه من كلمـاته و أقتربت منه و وضعت رأسها علي صدره فضمهـا مرة أخري له.. 

رقيـة: أنا عرفت دلوقتي ليـه كل دا حصـل، عشان ألاقيك يا أحمد، أنا بحبك... 


                    تمت بحمد الله



تعليقات



<>