أخر الاخبار

رواية قبضة رجل الفصل الثاني 2بقلم سارة بكري

 

رواية قبضة رجل

الفصل الثاني 2

بقلم سارة بكري


*أنت جيت يا دومى... كل ده تأخير عنى حبيبى


-ممكن أعرف ايه اللى هببتيه فى صفقة إيطاليا لو مش قد الشغل يبقى بلاش منه أحسن


*علفكرة انا ليا زى ما ليك بالظبط أنت ليه عامل مدير عليا و بعدين عادى يعنى صفقة رفضاها مش نهاية العالم هى 


قرب منها و أتكلم بطريقة خوفتها كـ العادة-أولا ملكيش زيى ثانيا أنتِ ملكيش حق التصرف فيها غير بموافقتى ما تنسيش إن أسهمك جنب أسهمى ما تتشافش... الغلطة الجاية مش هتعدى بالساهل يا.... تقى هانم 


بصلها بكره و طلع و هى وشها أتغير و أتحول لبغض زيه


*لولا بس إن دى وصية كنت قتـ. ـلتك و خلصت منك... ليه يا بابى مخلصتنيش منه زى ما خلصت من أبوه 


عند فرح كانت بتعيط و شريط ذكرياتها بيمر قصادها، و هى عند المئذون فكرت أنها أنكتبلها عمر جديد لكن ده عمر أقسى من اللى قبله أو يمكن ما يفرقش عنه طلاما هترجعله تانى، هترجع للذل و الظلم و والأسى،  فاقت من صدمتها على صوت رجولى وراها. 


$للدرجة دى مزعلك 


مسحت دموعها و أستوعبت أنها فى الشارع و على البحر،  بصت قصادها لقيت شاب بيبتسملها و حاطت أيده فى جيبه. 


=هو مين


$ما تلويش بوزك كده... قصدى النوضوع اللى مخلى واحدة زيك تعيط و تجرح بشرتها بشوية دموع... طب ده انا لو شوفت الموضوع ده هطوح فيه ضرب


=بس بس أنت مين أصلا عشان تتكلم كده... ولا أنت بتعاكس.. اه أكيد بتعاكس  


$حيلك حيلك أعاكس أيه انا مهندس محترم علفكرة... بس برضوا ده ما يمنعش إن هموت الموضوع ده


=أنت عارف لو ما ما مشيتش هعمل فيك أيه


مسكت طوب و لسة هترمى فـ جرى بسرعة و هو بيضحك. 


$يخرب بيت جنانك... انا ماشى بس مسيرى أشوفك تانى 

... على العموم أسمى رامي... قصدى بشمهندش رامي و ده رقمى خدى


رمالها ورقة و لسة هتتكلم مشى بسرعة كورت الورقة و لسة هترميها لكن بصت فيها لقيته كاتب. 


$انا راجل محترم برضوا و الف واحدة تتمنانى أكيد مش هكتبلك رقمى بسهولة كده... هههه بهزر انا عندى أخت و مرضهاش عليكِ


أبتسمت و بصت على أثره و فى لحظة لقت أيد أتحطت على ضهرها. 


=تانى يا... أدم... أنت أيه اللى جابك دلوقتى و هنا


-حسابنا فى البيت


ركبت معاه و هو قعد بهيبته على العادة، و بصتله فـ عنيها دمعت و أفتكرت كلام صفاء. 


-طلعتى من غير أذنى ليه 


=بشم هوا عادى محصلش حاجة... أكيد مش هفضل محبوسة يعنى 


-مــش عااوزة تبقى محبوسة يبقى تستأذنى و انا أقرر إنما غير كده لاء


=طب خد حقك... يلا أضربنى


-حظك الأسود أنى ما بضربش واحدة... بس هتشوفى انا بعمل ايه

.... صفاااء تحطيها فى أوضة لوحدها و ما تخرجش منها


=أنت بنى أدم سـ. ـآدى... انا مش هروح معاها و طلقنى فاهم 


-أطلقك هههه انتِ بتطلبى الطلاق... مفيش طلاق يا فرح روحى و ما أسمعش السيرة دى فــــــاهمة


صفاء اخذت فرح ودخلتها اوضه كئيبه، فرح اول ما شافتها دموعها نزلت بقهر وكانت خايفه جدا، مسكت أيد صفاء برعب. 


=أرجوكِ يا طنط أرجوكِ


_يا بنتى انا عارفة أدم بيه صعب جدا فى التعامل... ياما قولتلك استأذنى أديه شافك أهو و غضب


=انا... انا بخاف أوى يا طنط... انا عاوزة أرجع بيتنا تانى مش عاوزة حاجة 


صفاء صعبت عليهافرح لكن كانت مضطرة، اما عند أدم عينه بطق شرار من كلامها و فجأة طلع صورة و بص فيها بكره ممزوج بدموع. 


-أنتِ السبب انا مبقتش بثق فى حد بسببك... بس انا عمرى ما هسمح لأى واحدة بس تفكر تكون زيك و لو حسيت بكده هيكون أخر يوم ليها


خلص كلامه و طلع لقى صفاء واقفة برعب و عاوزة تتكلم بس خايفة. 


-أتكلمِ


_ست فرح بتخاف من الضلمة يا بيه 


-الخوف أرحملها من اللى كنت هعمله لو غلطت... حطيلها أكلها و شربها و العصير يا صفاء... العصير! 


_طب يا بيه سامحها معلش


-ما يخصكيش فاهمة دى مراتى و انا حر


خرج أدم و فى نفس الوقت كانت فرح بتصرخ برعب من الضلمة و حاسة بأصوات كتير فى ودنها، بتفتكر كل موقف مرعب شافته و جسمها كله بيرعش، لفت كتير لحد ما لقيت شباك و حاولت تفتحه و فى دماغها فكرة واحدة... إزاى هتهرب من المكان المرعب ده، بصت على تحت و لقيت دور واحد بس، خرجت من الشباك و وقفت على الخطوط البارزة و بالراحة بتحاول تمشى تروح لأحد العواميد و أيد على الشباك و أيد متعلقة، بصت تحتها و الخوف كان زى وحش شدها و خارت كل قواها فـ بتقع على الأرض و تتناثر دماها!  


أما جوا صفاء قلبها أتقبض لما سمعت صوت قوى على الأرض لكنها طمنت نفسها بأنها أكيد ألة من الالات الجناينى وقعت كالعادة. 


على البحر و قف رامي مركبه هو و بنت معاه، البنت بصتله بتردد. 


,تفتكر صح أننا نيجى لها فجأة


$صح الصح كمان... لازم نعمل لـ صفصف مفاجأة و نوريها ان بنتها رانيا بقيت كويسة عشان بتفضل فى الشغل قلقانة


, صحيح الأخ المجنون رزق هههه 


ضحكوا هما الأتنين لكن فجأة أتحولت ضحكة رامى لـ صدمة و جرى بأعلى سرعة على صاحبة الــ. ـدم الغزير اللى فى الأرض، و بسرعة بيعدلها لكنه أتصدم لما لقاها... فرح!!  


رانيا صرخت برعب و هنا طلعت صفاء بخضة على صوت بنتها عشان تلاقى أبنها شايل جثة هامدة و كانت صدمتها لما شافت وش فرح! 


_يلاهوى.... ست فرح!


, أنتِ تعرفيها يا ماما 


_ده أخر يوم فى عمرى 


رامي ما أهتمش و أخد فرح بسرعة على المستشفى. 


$دكتور... دكتور طمنى


،، أرتجاج شديد فى المخ مع طبعا نزيف و الحمدلله انه مش خارجى... ده بزائد الكسور و الشروخ


كل ده كان أدم بيسمعه و مش مصدق اللى بيتقال و فجأة هجم على الدكتور


-أنت بتقول ايه هى مين اللى حصلها كل ده... أنطق! 


،، يا فندم انا مليش دعوة... انا دكتور و مينفعش اللى بيحصل ده


_يا... بيه و الله ده... انا ما عرفش انا شوفتها... 


-أخرسى فاهمة... كل ده هتتحاسبى عليه... المرة دى هتشوفى


$هى مين دى اللى تشوف... أنت فاكر أنى هسكتلك... مين أنت عشان تعاقب أمى


_يا أبنى أسكت أسكت ده... ده أدم بيه


$و أيه يعنى هو عشان شغلك عنده ولا خلانى أشتغل فى شركته هيبقى أشترانا ولا بفلوسك هتخوفنا


-ألعب بعيد أنت لسة صغير و مش عايز أأذيك


_و النبى يا باشا ما تعمله حاجة ده ده لسة مش فاهم كلامه


$لا يا أمى فاهم


أدم بصله بطريقة ألجمته و فى نفس الوقت جاه الظابط. 


+مين هنا يقربلها


رامي لسة هيتكلم فـ أدم رد. 


-انا.... جوزها!  


الظابط حقق معاه لكن عرف ان هى اللى وقعت و أستنوا فرح لما تفوق و عدى وقت كبير و الممرضة خرجت.


.. الانسة فاقت


أدم دخل بكل ثقة و رامي كان مصدوم، ازاى جوزها ازاى تطلع متجوزة، رامي دخل و دموعه أتجمعت فى عينه و هو مش فاهم السبب. 


-حبيبتى حمد لله على سلامتك


أدم حضنها و هى اتأوهت بتعب. 


=أنت مين! 


             الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close