أخر الاخبار

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل السادس عشر 16بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 

رواية حبيبي رجل استثنائي

الفصل السادس عشر 16 

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 



 الاستثنائى (


فى منزل أنس 


لا تعرف أين ومتى وكيف حدث ذلك  لقد ضاع منها أعز ما تملك دون أدنى مجهود سحرها 

سيطر على مشاعرها خدر عقلها حتى وصل فى النهايه الى أن أوقعها فى بئر محرم 

وتود ان يكون كل ما حدث حلم وانتهى لكن هيهات لقد ترك أنس علامته التى لا تمحى وضاع شرفها 

فى غفله

إعتدلت فى نومتها ولازالت الصدمه تسيطر عليها بينما هو يجفف شعره امام المرأه قائلا بابتسامه 

سمجه  :

_ مالك يا روحى ,, ما تخافيش أوى كدا  هى أول مره بتبقى صعبه وبعدين بتبقى عادى 


اتسعت عينها وصرخت فى توتر  :

_ بعدين إيه .. ؟ اللى حصل دا عمره ما هيتكرر تانى  أنت لازم تقدملى بأسرع وقت 


استدار اليها بملامح طبيعيه وهتف بهدوء  :

_ طبعا يا حببتى ,,,,, بس إهدى انتى   وقومى بسرعه البسى عشان أوصلك لأحسن تتاخرى 

وبعدين بابا وماما يقلقوا ,,,,,


 نهضت فى سرعه  وهى تهدر بضيق :

_ لا ما توصلنيش ....  عشان ما حد يشوفك معايا 


ابتسم لها وهو يقترب منها  ثم سحب يدها بهدوء وقـبلها بهدوء وهتف  :

_ قريب أوى هنبقى مع بعض وما حدش ليه كلمة علينا 


سحبت يدها وهى تتمتم بتوتر :

_ يارب يحصل  بسرعه   .


فى الملهى 


تمدد سلطان  على الفراش ينفث غضبه وحنقه الشديد فى سيجارته  وإلى جانبه إحدى الفتيات التى قرر 

أن يجرب قدرته التى تخور أمام توبا ليطمئن أنه بخير   صاح بضيق عندما إستمع إلى صوت إحتكاك 

الغطاء من جواره : 

_ مـــش عــــايــــز صــــــوت  


التفت له الفتا ه ترمقه بدهشه  من حالته المرعبه   فصرخ دون أن يلتفت :  

_ اطــــــــــلـــــعـــى بــــره 


سحبت الغطاء كاملا  على جسدها وركضت فى ذعر نحو الباب ..فاره من غضبه وحالته الغير طبيعيه بالمره 

 لتبدء حفله تعذيب افكاره  ....

__________فلاش باك ______

بين سلطان ورزان 


ذلك الشاب الوسيم الذى  يجلس على طرف الشارع كالمتشردين  وجهه الابيض وشعره الفاحم 

ولحيته الناميه بشكل خفيف وعينه الناعسه  جذبت اهتمام رزان التى تستقل سياره فارهه فى 

بدايه الطريق ظلت تتفرس وجهه بدقه وعلامات الحزن التى تكسو ملامحه قد أثارت فضولها 

وكما فى عالمهم  المظلم يوجد استيطياد فتيات  كان سهلا جدا استقطاب شاب  بائس من ناصية شارع 

طرقعت بأصابعها للسائق واشارت له وهى تقول :

_ وقف هنا شويه 

استجاب السائق على الفور وتبطأت عجلات السياره امام سلطان  ازاحت الزجاج الساتر وهتفت له :

_ وراك جاجه ,,


رفع وجهه اليها  و زوي ما بين حاجبيه متسائلا :

_ بتقولى ايه ؟!


ابتسمت ابتسامه ناعمه وهى تزيح عنها نظراتها القاتمه  وهدرت بثقه :

_ عندك معاد مع السعاده فاضى  ولا وراك حاجه  ,,


اكدت بحاجبيها  لنظراته المدهوشه   فهتف متحسسا  :

_ شـــغــل  يعنى 


اؤمأت برأسها  واستردفت بدعئها  :

_ تعال اركب 


 

هرول سريعا للباب الاخر  وكل خلاياه تحفزه لمعرفه عمله الجديد   تحركت السياره بهم 

وعين رزان تتفرس فهد بجديه وكأنها تدرس كتاب فطبيعة عملهم تحدم عليها اختيار العاملين بحرص


فى الفيلا  


بدئت بالفعل رزان فى اختباره  بالاحرى اكتشاف نسبة الشر فى دمائه  ومدى تيقظه لأى خطر 

وكيفية تعامله معه فى استقطاب عضو جديد للفندق ليس بالعمل السهل 

سألته وهى تجلس قباله  :

_ اسمك  ايه ؟


كان سلطان يتفرس المكان بعيون يقفز منها الانبهار فأجاب بإقتضاب :

_  تــيــم  

سألت من جديد  :

_ عيلتك اهلك فين  ؟

صر على اسنانه كى يغفى غضبه من عائلته وسألها بضيق  التقطته سريعا :

_ لى انتى هتجوزينى ؟


ابتسمت  بهدوء و اعجاب  من جرئته  تروت وهى تكرر السؤال بطريقه اخرى   :

_  عندك اهل  اخوات قرايب اصحاب 


لم يبالى بالاجابه بقدر ما نوى مضايقتها  فرد ذراعيه وسأل بقوه  :

_ انتى قابلتينى  لوحدى  عايزه من عيلتى ايه  ؟ 

استردف بخبث :

_انتى هتجوزينى  ولا هتجوزى عيلتى ...


اخفت ببراعه شبح ابتسامتها ونهضت من مكانها لتلتف حوله  وفجأه توقفت 

من خلفه وقد اخرجت من ظهرها مسدس صوبت فوهته عند جانب رأسه  وهى تهدر بهدوء لا يناسب

شراستها  :

_ انت مش عارف انت بتلعب مع مين  ؟


 تماسك تيم برغم  هلعه المفاجى من باغتها الغير متوقعه   وهدر مسيطرا على نبرته الساخره :

_ طيب براحه لا تعورى انتى  ...


تعلق فى عنقها  وسحبها  من خلفه الى امامه كانت حركته سريعه ومدروسه بدقه  فالشارع علمه 

الكثير خاصتا فيما يخص دفاعه عن نفسه  بثوان كانت رزان رأسها على قدمه   والمسدس فى منتصف 

رأسها   رفعت يدها كعلامة استلام  حتى تهدء غضبه  لكنه قفز بثوان ودفعه عنه عندما استشعر الخطر 

ظل يلوح بالمسدس وهو يصرخ :

_ مكانك لو اتحركتى خطوه من مكانك  هطير دماغك 


كانت رزان تحدق اليه باعجاب كبير فمهارته هذه  تحتاج الى توجيه  هتفت بسرعه وهى 

تراه ينسحب للوراء  :

_ اســـتـــنــى  ,, اســــتنى  ما تخرجش  

 

اشار اليها بجانب وجهه فى استفسار   لتوضح رزان على الفور :

_ شغل بجد جبتك هنا لشغل  

 

لمحت فى عينه عدم تصديق فاترسلت  :

_ اللى حصل مجرد اختبار  ...بس الشغل معانا هيرفعك لسابع سماء هتبقى 

بيه من البهوات اللى بتشوفهم فى الشارع 


ابتلع ريقه وهو يحلم بتخفيف جوعه  غير مصدقا النعم التى ستغدق عليه  سألها 

وهو يزال متمسكا بمسدسه :

_ شغل ايه دا ؟


اشارت بيدها له مستوضحه :

_ سيب اللى فى ايدك عشان نعرف نتكلم 


لم يريد  ترك السلاح  قلقا منها   اقتربت هى منه وامسكت بيدها يده القابضه على الزناد 

وهى تهتف بصوت رخيم يبعث الاهتمام :

_ هتبقى فوق , باشا , عربيات , وفلوس , وقصور 


وبيدها الاخرى سحبته منه بسهوله  وهى مسحورا بتلك الامانى التى تمنيه له  سألها بسرعه :

_  لى مغارة على بابا اتفتحتلى ؟! 


ضيقت عينها ورسمت ابتسامه واثقه على شفاه وهدرت  قائله :

_ اكتر ,,, بس اهم حاجه عندنا انك تبقى لينا وبس لا يكون لك اهل ولا اصحاب ولا قلب 

شددت على كلماتها الاخيره   فلفت انتباه الى خطوره العمل ..


اتسعت عيناه وهو يستقبل هذا العرض فى توقيت جوفه خالى  وهدر غير مكترث بالتوابع :

_ ما عنديش  ولا حاجه من اللى قولتى عليهم دول 


هتفت بإبتسامه راضيه  التى ارضت توقعها بقبول عرضها  وهتفت :

_ بس لازم تمر على اختبارات كتير عشان تثبت مهارتك 

اجاب وقد ملأته الرغبه فى كل ما ذكرته له :

_ موافق ,,

اتسعت ابتسامتها واقتربت منه اكثر لتلقى جمله مغريه :

_ طيب يلا على الاختبار التانى 


سحبت تلابيبه بميوعه  ليفهم تيم غرضها تحرك من ورائها وقد إمتلا بالحماس 

للعيش الترف  بدلا من تشرده لأوعوام  استجاب لسحبها له بطيش وتهور جائع 

رأى لتو طعاما سائغ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

و تبعها بغياب الوازع الدينى داخله والوعى الكامل لادراك خطوره 

اقامة علاقه مع مجهولين وبغباء شديد انساق تيم إلى رزان  وظل يتبعها 


فى كل مكان كحارس شخصى لها لم تدخله عالم الفندق ولا تشركه فى أى أمور 

خاصه بالعمل  لوجود رئيس اخر للفندق   حتى أتى موسم التغير وقرر عزيز 


ألمظ تصفية  المدير لخطأ تافه افتعلته رزان لعدم  اتفاقها معه  وبدئت بترشيح 

تيم لتوالى الاداره معها  وقد وافق عزيز على الامر  مؤقتا  حتى يرى مدى 


نجاحه فى ادارة فندق شاهق كهذا على شاب صغير السن وبالفعل أثبت مهارته 

بمساعده رزان  والتى هنئته وهى تراه لأول مره على كرسي مكتب الاداره قائله بانبهار :

_ واووو .... مــبروك ,,,,,,,,    المكان لايــقــلك أوى يا سـلــطان  


كانت سعادته لا تقدر بحصوله على هذا المركز  وجلوسه على عرش السلطه بعد معاناه 

هتف وهو يسحبها الى جواره قائلا بليونه :

_ انتى السبب  فى السلطنه دى 

ابتسمت بسعاده

ومالت الى أذنه تهمس بتحذير :

_ اوعى تنسي  انت بس ..


بادلها الابتسام وهتف بشموخ ملئ نفسه من موقعه الجديد :

_ ايه رئيك ,, ابقى سلطان بجد وانتى أميرتى الوحيده 


ضيقت عيناها وهى تجيبه :

_ هفضل كدا للابد مهما عدى عليكى جــوارى افتكر إنى أميرتهم يا سلطان 


حدق امامه وابتسم دون اضافة شئ  فأضافة هى كى تتطمئن نفسها أكثر :

_ هـيبقى إسمك ســلطــان  عشان ما تنساش ابدا انى أمــيــرتــك 


استقبل اسمه الجديد برحابه فطالما كان يمنى نفسه بنسيان ماضيه كاملا حتى اسمه الذى وهباه له 

والديه ,,,



على الجانب الاخر 


جلست توبا أرضا فهى تشعر بأن المكان كاملا ملوث  إحتضنت ركبتيها ومالت برأسها عليهم تبكى بهستريا 


لا تعرف من أين قفز   إسم " تــيــم " إلى عقلها فى أكثر الأوقات صعوبه  ربما لانه الوحيد الذى كان يعنيه الأمان 

هى لا تذكر ملامحه جيدا   لكن هو من كان يعلمها كيف تدافع عن نفسها  ,و هو من كان يدافع عنها 


هو فارسها الشجاع الذى إختفى وإختفت ذكراه ولا  احد يذكر إسمه من عائلتها حتى ظنت أنه وهم 

غير موجود بالأساس   لا تعرف أن كان حقيقى بسبب تضرر ذاكراتها من الحادث  

أغمضت عينها عن بشاعة ذلك اليوم    ,,,,


وارتخى جسدها مستسلمه لضيق النفس حتى  تأكدت أنها سترحل أخيرا عن هذا العالم 

دون أن تؤلم بالمذيد من الفقد والودع أخيرا اختارها الموت دون عن باقى البشر ...

 

اخيرا ستقابل كل من اشتاقت له    ,,  تمتمت بكلمات اخيره وكأنها تودع اخيها :

_ ســلام  يا أخويا 



فى شقه فهد 


لاجديد جلست غزل فى وحدتها تقاسى وتعبها النفسي من هجر فهد لها دون سبب واضح 

حتى وإن كان عاجز لما لم يكن معها لطيفا   ركلت الارض بضجر  ودار ت حول نفسها دون هدف 


عشقته وإستعدت إهدئه عمرها دون تردد لكن هو يظهر أنه لا يبالى  رفضها رفضا صريحا 

بتصرفاته وأقواله ومازل قلبها متمسكا به دون تأثر بما يفعل ....


تحركت بإ تجاه غرفته وهى تنوى هذه المره أن تحتضن رائحته وتسرق إحدى متعلقاته الشخصيه

أى شئ يشعرها باقترابه منها اى شئ يذيقها الأمان الذى تناشده به ,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


مرت من جوار الصناديق التى تزيد رعبها فى  إتساع هذه الشقه  تفادتهم بأعجوبه  وولجت الى غرفته

فى إصرار وتصميم على نيل ما أرادت فتحت خزانته وبحثت فى ملابسه  وانتقت أحد تيشرتاته الخاصه

وضمته الى وجهها كى تتأكد أنه يحمل رائحته  ويسكن روحها  المد مره ,,




 فى  الشارع 


سارعت سجى بخطوات متخبطه فى الشارع نحو شقتها  فكل ما تريده هو الاختباء فى الفراش لحين يأتى 

أنس لخطبتها  وينتهى هذا المأزق الذى وضعت نفسها فيه  ويطوى مع الايام ...


مازالت تلك الاعين الخاصه ب"عون " تترابص بها  وتتبع خطواتها بشغف وترقب انها تتوهج فى عـينه 

يوما بعد يوم ويزداد رغبه فى امتـلكها   ظل يعد خطواتها  يشملها بنظراته الفاحصه  حتى غابت داخل 

سلم العماره واختفت وتحرك هو الاخر فى طريقه وكل خيالاته وتوجهت لها فقط ,,,


بينما دخلت هى شقتها متعجله  ثم اطلقت تنهيداتها المحتبسه  لتفاجأها امها مناديه :

_ ســـجـــى ,,


انتفضت  بسرعه  وجاهدت لملمت نفسها وهى تحاول اخراج صوتا طبيعيا  بـ :

_ ايوه ,,, يا ماما


هتفت والدتها من الداخل :

_ اتاخرتى كدا لى تعاليلى ...


ابتلعت ريقها  وهتفت سجى :

_ انا هدخل أنام والصبح نتكلم ..


تعجبت والدتها من هروب ابنتها من مواجهتها وهمت لتنهض من مكانها  ولكن تمتمت :

_ أأأخ ,,, رجلى رجعت ورمت تانى  ,,,


تراجعت زينب عن النهوض بسبب تورم قدمها بسبب فـيرس الكبيدى الوبائي  c اللعين والذى عانت منه منذوا مده 

حتى اوشك القضاء عليها .....

فــيا الله اشفى كل مريض يتألم  ,, 



 فى الملهى 


كانت رزان تدور فى الرواق بملل لعلها تنسي  ما يحدث فى الطابق العلوى بين حبيبها سلطان

وتلك المستجده التى دخلت جناحه المحصن ,,, اثناء  مرورها  بمنعطف الممر إصدمت بجسد

يهرول  بعشوائيه ...   تألمت من قوة الارتطام ثم عادت  ببصرها لتصرخ 


بتلك الفتاه الغبيه التى ألمتها بـ:


_  مش تحاسبى يا غبيه انتى ...؟!


حركت الفتاه رأسها بسرعه وهى تهدر بخوف :

_ حـ...حـااااضر .. حــ..حاضر 


ضيقت رزان  عيناها  وشملتها بنظره ذكيه ثم تسألت  بعدما لاحظت جسدها الملفوف بالملائه والذعر المنتشر على 

ملامحها : 

_ انتى كنتى  مع مين  ؟!


أجابت  الفتاه وهى تحاول التقاط أنفاسها المتقطعه :

_ كنت ...مع ..سلطان ..بيه 


فرغ فم رزان وعادت تسأل غير مصدقه :

_ سلطان مين ؟!  سلطان  بتاعنا ؟ّ!


اؤمأت الفتاه على وجه السرعه  وهى تشدق بـ :

_ ايوه ..


شعرت رزان بشئ خاطئ لا تعرفه وأن الامور سلكت طريقا مختلفا عن ما كانت ,  أشارت بيدها لها 

أن تستكمل سيرها  حيث القبو والتفت هى نحو المصعد كى  تكتشف بفسها الامر ..


فتلك اليله كانت اليله الفاصله بين  حياه توبا فى جناح سلطان وبين  حياة توبا الجديده فى القبو 

شردت بخيالها ورغما عنها  هدرت وهى تطغط زر المصعد نحو الاعلى :


_ ناوى على ايه يا سلطان ؟


وانطلق المصعد نحو الاعلى ,,,

لدى فهد 


لم يقدر على ممارست ما يمارسه كل ليله كل شئ باهت كما هو دون معنى  كل ما كان يقنع 

نفسه به أنه  الافضل أصبح عادى بل أقل من العادى  تحرك فى الشوارع بسيارته دون وجهه أو هدف 

وعقله  يشرد بـ(غزل )   فلتذهب الدنيا بنعيمها  إن أغضب جميلته  ما فائده الحياه لديه أن لم  يحميها 


حتى من نفسه ... أفكار كثيره أضربت فى رأسه النار واخير قرر الالتفاف والعوده الى منزله قبل 

أن تغفو على الأريكه  كالمره السابقه  لم يعرف الى أين وصل أو أين كان  فقد كان يتحرك شبه الآله

وكل جوارحه مع ..غزل ..  جميع الحقوق محفوظه لدى  صفحة بقلم سنيوريتا 


فى القبو أسفل الملهى ..


 كانت  جودى تغدو المكان الضيق ذهابا وإيابا بقلق وتوتر جلى , حتى هتفت احدى زميلتها 

بضيق من توترها الذى بدء يؤثر عليهما بالسلب :

_ ما تقعدى بقى  ..خيلتينا   كفايا اللى احنا فيه 


حكت جودى خلف عنقها وهى تبطء خطواتها  فهدرت زميله أخرى  بتحزن  :

_ البت اللى كانت هنا دى  قلبت المواجع على الكل 


زفرت جودى وعادت لحركتها المتوتره  , فصاحت بها الاولى :

_  يووووووه ......ما تقولينا فى دماغك ايه بدل الروشه دى ..!!


توقفت جودى وهتفت كى تريح الجميع أو لتشغل بالهم هم أيضا حتى يتركوها تفعل ما يحلو لها :

_  البت اللى كانت هنا دى اللى هتجيب رقبة سلطان ..


نهض الجميع من فوق الآسره فى استعداد  ودهشه  فهتفت احدهم التى لم تتحرك من مكانها بسخريه :

_ سيــبوها تخرف ,,


التفت لها جودى وهتفت بإبتسامه بارده  وثقه كبيره  :

_مش تخاريف وبكره تشوفى 


اعتدلت لها الاخرى وسئالتها بتحدى :

_ إيه   دالــيــلك ؟!


عقدت جودى ذراعيها امام صدرها وهتفت  بدقه :

_ سلطان  ما عرفش يجيب البت دى سكه ,,من الاخر ما عرفش يضحك عليها 

زى ما ضحك علينا ومش عايزه دليل   أهو فى النهايه قرر ينفذ اللى عايزه غصب عنها  بس ايه 


دى أول واحده تدخل جناحه وتبات فيه وكمان يتم فيه حاجه زى كدا كلكم عارفين سلطان ما يحبش رجل غريبه 

تخطى جناحه ولما بيحب يعمل حاجه بياخد أوضه عاديه فى الفندق  وكمان بيجهزها لليله خاصه  .....


تراجعت جودى خطوه للوراء وهى ترى كل الجمع يسمعها بإنصات  واسترسلت بسؤال :

_ مين فيكم دخلت جناح سلطان قبل كدا ...؟!


زرعت الشك والامل فى نفوسهم وظهرت إبتسامتها فى تحليلها تجاه الامر  تركتهم على حالتهم 

دون أن تكرر سؤالها أو تنتظر إجابه فهى تعرف الاجابه جيدا


قاطعهم صوت  الباب الحديدى وهو يفتح ...لتجذب أنظارهم رغما عنهم لتلك التى دخلت تهرول 

بخوف فى وسطهم ...


اقتربت منها جودى على الفور وسئالتها :

_ مــالك بتنهجى كدا لى ؟


أجابت الفتاه وقد اطمئنت قليلا انها لن تخسر حياتها فى هذا اليوم بـ:

_  سلطان ,,عصبى جدا انهارده وكان مستعد يقطع رقبه أى حد يتنفس قدامه 


فى ثوانى قفز الفتيات الى جوارها للاستماع وسارعت جودى بسؤالها قبل أن يأخذ دورها أحد اخر :

_ لى حصل ايه ؟


جلست الفتاه  على أقرب فراش وهتفت دون اكتراث :

_ مش عارفه ... كشفت عنها الملاء قليلا لتتحسس اثار يده المتفرقه وبطشه وثورته التى لا تعرف لها سبب 

فمالت جودى تسئال بحذر :

_ هو اللى عمل فيكى كدا ..


هتفت وهى تتأووه :

_ اه .... ااااه 


تراجعت جودى للخلف سامحه للفتيات البا قــين بتضميد  كدماتها  وابتسمت وهى تتمتم بسعاده :

_ يبقا ما قدرش عليها ,,, انتى طلعتى  زى ما توقعت يا توبا مش سهله ابدا ,,,


  


فى جناح فهد 


فتحت رزان الباب دون سابق انذار فتحت بعاصفه قويه من غضبها بتبديل توبا بأخرى فى هذا اليوم 

ومن جهه اخرى شعورها بالقلق تجاه منافستها التى اشعلت بها الغيره  لتجدها متسطحه فى جانب الغرفه

 

ووجها شاحب كأن هربت منه الدماء  اقتربت منها وحدقت لها بتعالى دون أن تنزل لمستواها   ثم وكزتها بقدمها

لتوقظها لكن  ما من فائده فــ ..توبا فى عالم آخر  مالت بجذعها اخيرا حتى توقظها بلطما خفيفا على وجهها 

قائله :

_ انتى ,,يا  ما تقومى  يا برنسيسه ,,


لم تستجب توبا نهائى فقد اصبحت فى شبه تعداد الموتى  ظهرت علامات التعجب على رزان وراحت تحركها بقوه 

لعلها تستجيب لكن دون فائده لوت فمها وابتسمت ابتسامه انتصار وتركتها على نفس حالتها  لقد رحمها القدر 


من غريمتها دون عناء ورحمها هى الاخرى من جحيم ستراها تحت سقف هذا الفندق  أمسكت الباب وغادرت 

دون أن تلتف لها  ...


قلوب باعت رحمتها لأجل المال وتنازلنا عن الشرف والقيم والاخلاق  فلا موت توبا سيؤثر كثيرا

أو يحيى شفقتها ,,,



فهد 

فتح باب شقته اخيرا  وعينه مصوبه نحو الأريكه كى يتأكد   من وجودها  لكنه وجد مكانها خالى 

أغلق الباب من ورائه  ودلف الى الداخل وعينه لم تكف عن البحث عنها تقدم حتى وصل الى جور غرفتها 


وقف بتردد كبير فى المواجهه أو الاختفاء  حك مقدمة رأسه بتعب  ثم التف مفضلا الابتعاد ....


بالدخل كانت غزل فى استعداد تام للتظاهر بالنوم إن طرق بابها فهى الاخرى قررت الاختفاء حتى تهرب 

بفعلتها التى ستخجلها أمامه إن إكتشافها  وما إستمعت الى خطواته تبتعد حتى  زفرت أنفاسها بإرتياح 

وبقيت تدعوا سر أن لايكشف امر  إختفاء ملابسه ,,,


دخل الى غرفته اخير بتعب وارهاق لم يعايشه من قبل مسح جبهته وقذف بنفسه الى فراشه كما هو ,,

اجفل عينيه قليلا ثم أدرك رائحتها المنتشره فى غرفته  وهى أكثر الاشياء تميزا ,,,


اعتدل فى مكانه وراح يستكشف سبب دخولها الى غرفته برغم درايته الكامله من رعبها من حارسى الغرفه 

(الثعبان والحرباء )  توجهه أول شئ نحو مكتبه يستكشف أغرضه  بدقه  لكنه وجد كل شيئا فى مكانه 


لوى فمه لا يعرف أى جهه قصدت هى أخيرا التقطت عينه خزانته التى تزحزح بابها الجرارر قليلا 

توجه نحوها وفتحها ووقف قليلا يتأملها  حتى إكتشف ما فقد وعينه تمتلئ بالدهشه  وحاله من الصدمه إعترته 



فى الفندق 


تجهزنا الفتيات للصعود الى الاعلى  لبدء لرحله جديده من نوع  مؤلم  وكان النصيب الاكبر 

من التوتر من نصيب مرمر التى كانت تخشي الخروج مع شخص آخر غير حقى حتى لا يغضب عليها 


كالمره السابقه  لكن لا فائده عليها مجرات الامر حتى تصل الى يد حقى  كل ليله  تحركت مع الفتيات 

الذين بد ئوا بالخروج مع الحرس  فى مشوار طويل  نحو الجحيم ,,,



فى الاعلى 

مازالت توبا فى حالتها التى لم ينجدها منها احد  وعلى الاغلب ستقضى لحظاتها الاخيره فى هذا 

المكان المشبوه بينما لازال سلطان فى غرفه اخرى تداهمه الافكار وتغدوا على ذاكرته ابشع ايام 


مر بها وحيد فى الطرقات مشردا بسبب والد تلك الفتاه ووالدته الذى رفض زوجها  استقباله هو واخيه 

بعدما تركه عمه يقاسي  جنبا الى جنب مع الكلاب الضاله  هو وأخيه  


 


 فى شقة فهد 

 

اقتحم غرفتها دون  طرق بل كاد يخلع الباب فى طريقه وكل ما فى رأسه  هو هوسها الذى اذداد 

بصوره خياليه رسمتها فى ذهنها لشخص آخر هى لا تعرف عنه شئ واستمرار تعلقه به حتى بعدما

 

ابعدها عنه بشتى الطرق .. فجأه وجد نفسه فى وسط الغرفه  ولسانه معقود  ظل يحدق اليها وهى 

تحتضن ملابسه وتغفوا عليها  اقترب منها  وكل ما به اشتعل  لايريد منها عشقا 


ولا اهتمام كل ما يريده هو سلامتها حتى منه هو الملوث بكل الآ ثام ابدا لا يستحق هذه الملاك 


ركع على ركبتيه أمامها يحدق  فى ملامحها  التى  يفشل فى التقاطتها وهى تحدق فى عينه 


ظل مكانه يعانق تفصيلها بعيناها  وفى كل نبضه  يزدا حبا وجنونا هتف فى داخله :

_ لو تعرفى يا غزل انا بحب قد ايه  كنتى ما تشغليش بالك بيا لوغبت مليون سنه وهتطمنى 

انى  عمرى ما هعرف  حد تانى  لانك ساكنه قلبى ووجدانى  ,,,,


امسك قميصه الذى تحتضنه  واسترسل :

_ ومش محتاج اخد حاجه من ريحتك عشان افتكرك انتى كل ريحتك فى أنفاسي  وما عنديش 

من  الدنيا خوف غير عليكى  وليكى  ...


اسند رأسه الثقيل لى طرف الفراش وعينه متعلقه  بوجهها حتى ثقل جفنه وغفى الى جوارها 

فى الارض ...


                  الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close