أخر الاخبار

رواية بدون حياة الفصل الاول 1بقلم سارة بكرى

رواية بدون حياة

الفصل الاول 1

بقلم سارة بكرى 

"انا عارف إن أكيد بـ تدورى عليا و خيالك مصور لك إن باسم فوزى ممكن يتجبر و يتجوز واحدة زيك... انتِ خلصت مهمتك و انا خلاص خدت اللى عاوزه و هـ أكون وكيل نيابة بيكِ أو من غيرك!!" 


دققت فى الرسالة يمكن أكون غلطانة و باسم مش هو اللى باعت الرسالة، ده انا جربت أقفل التليفون أكتر من مرة و أفتحه بس برضوا الرسالة موجودة! 


دموعى بقيت بـ تفر من غير توقف و أصوات كتير مع بعضها.. "إزاى يسيبها بعد ما كان السبب فى سقوطها" 


بابا بـ يزعق: دى غلطتنا إننا وثقنا فى كلامك يا فارس باشا... هى دى أخلاق عيلة فوزى سلام


فارس غمض عينه و نفخ بـ ضيق شديد: انا ما تخيلتش أنه هـ يعمل كده... انا مش عارف أحلل موقفه حتى! 


بابا: انا عاوز حل انا مش هـ أتحمل فضيحة... تجيبو لى البيه لحد هنا


فارس عمل مكالمته و بعدها قفل بـ يأس: باسم سافر! 


بابا كان متعصب جدًا و ماما وقفت جنبى و قالت: حتى ده ما طاقكيش انتِ أيه هـ تفضلى عبئ عليا حتى بعد ما أطمنت إنى هـ أخلص! 


بصيت لـ ماما و عينى بـ توجعنى من العياط، ما حستش بـ نفسي غير و انا بـ يتعقد قراني بـ فارس فوزى! 


الكل مشي و بابا جاه و بص لى: أتمنى ما تطفشيش ده كمان يا حياة


بابا مشي و انا مش عارفة مصيرى أو ما عدش يفرق معايا، سمعت فارس بـ يكلم مامته. 


-هـ أروح شقتى يا ماما و هـ أخدها بس لحد ما الدنيا تهدى و الكلام يقل 


مامته: ماشي يا فارس و أخوك


بصيت لـ فارس حسيته مستحلف لـ باسم بجد: هـ يجى يعنى هـ يروح فين! 


مامته: انا عاوزاه يا أبنى هو مش ذنبه برضوا أنت أجبرته عشان... 


فارس أتكلم بـ صوته التقيل: خلاص يا أمى

بص عليا و قال بجدية: يلا 


روحت معاه بيته و بـ صراحة لفت أنتباهى تنسيق البيت كلاسيكى و منظم جدًا و حتى الريحة اللى خلتنى لـ وهلة أنسي اللى حصل و أنشغل بـ تأثيرها. 


فارس: يا حياة أدخلِ... دى شقتك من النهاردة تقدرى تقولى لحد ما نحل المشكلة و... 


قولت بـ قهر: هـ تعمله أيه هو عنده حق... انا أستاهل يا فارس باشا انا فرضت نفسى عليه 


فارس حط إيده على كتفى و قال بـ مواساة: صدقينى يا حياة انا هـ أخليه يجي و يستنى مسامحتك بس و انتِ عارفة أنى أقدر... زى ما عاقبته قبل كده هو مش هـ يكون وكيل نيابة على حسابك حتى لو أخويا 


بـ صراحه انا كنت مصدقة إن فارس يقدر يعملها لكن إزاى أرجع أثق فى حد من تانى، حصل من قبل و سلمت كل ثقتى لـ باسم، باسم اللى ظهر فى حياتى فى اسوأ أيامها، طول عمرى وحيدة ما بـ أهتمش بـ تكوين صحاب، كل أهتمامى و شغفى فى المحاماة اللى حلمت أدرسها فـ أتفوقت فيها لكن ما سلمتش من زمايلى "شلة المتنمرين" 


مضايقتهم زادت لـ درجة أنها وصلت إن قبل إمتحان من إمتحاناتى و أثناء ما انا داخلة أتخضيت من اللى سحب الشنطة و رماها لـ بنت. 


قولت بـ توتر: لو سمحتوا هاتوا الشنطة


ضحكت البنت: دى بـ تقول لو سمحتوا 


ضحكوا كلهم و الشاب رمالى كل اللى فى الشنطة و لسة هـ يتفرج على محتواها البنت قالت: شنطة نجيبة أكيد فيها ملازم 


ضحكوا و مشيوا و انا وطيت على الأرض و انا بـ أعيط و فجأة لقيت إيد بـ تشيل الحاجة و كان باسم اللى قال: 

ما تزعليش يا حياة منهم على فكرة فيه وقت يلا نطلع و ابقي ورينى إزاى هـ يتعرضوا لك بعد كده


مسحت دموعى و بعد الأمتحان فكرت باسم ده و لقيته مع الشلة بس الغريب ان الشلة ما عدتش تدوس لى على طرف نهائى و عدت أيام و فى يوم كنت خارجة من الكلية لقيت حد ماشي جنبى. 

بقلم_سارة بكرى

باسم: الأمتحان كان عامل أيه يا حياة


أبتسمت لأن ده أول واحد ينادينى بـ أسمى مش نجيبة! و قولت: كان كويس.. متشكرة


باسم: انا ما بحبش الشكر و الهبل ده و بعدين انا أصلا كاره اللى هما بـ يعملوه معاكِ 


أستغربت: المفروض يعنى إنك... 


باسم: أنى بـ أضايق الكل بس انتِ بـ الذات يا حياة غير... ما بـ أستحملش عليكى حاجة 


كلامه وقتها حسسنى أنى طايرة، معقول انا يتقالى الكلام ده و يكون فعلا باسم فوزى أخو وكيل النيابة الكبير فارس فوزى مُعجب بيا انا

و الغريب إن مش مهتمة بـ نفسي ولا بـ جسمى اللى نوعا ما سمين! 

و بعد تعلقنا بـ بعض و اللى الكل كان مستغربه، باسم فعلا طلب إيدى و أتخطبنا و قضينا سنين الكلية مع بعض لحد ما حصلت الواقعة الأخيرة. 


باسم: حياة... حياة ساعدينى يا حياة مش عارف اى حاجه 


بصيت لـ الورقة: طيب أنقل


باسم: حياة مش شايف... هاتى الورقة زى كل مرة و خدى ورقتى


رديت بـ تردد: بس! 


باسم شد الورقة و رمى ورقتى و هنا الدكتور قال: يلا الوقت خلص


بصيت على الورقة بـ كسرة، كسرة زادت لما باسم ما بقاش بـ يرد على تليفوناتى و اتفاجأت فى يوم بـ رسالة منه بعد ما جاب إمتياز و انا سقطت!! 


"حياة أسف مش هـ أقدر أكمل!!" 


*****


فوقت من دوامة الماضي على صوت فارس من برا الأوضة، اى ده انا وصلت الأوضة دى إمتى؟!! 


فارس: حياة طبعا مش محتاج أقول لك خدى راحتك و لو جعانة أدخلى المطبخ فيه أكل انا طالب لك معايا 


رديت: شكرا يا فارس باشا


فارس صوته أختفى إظاهر أنه نام و سابنى فى دوامة الأفكار لحد ما نمت و السناريو بـ يتعاد كل يوم فارس بـ يروح شغله قبل ما أفوق و نتقابل على الغدا. 


فارس بـ يقلب فى الأكل: انا أتصلت على أهلك و عزمتهم... هما ما بيجوش خالص و يمكن يفكروا إنى مش عاوزهم يجوا


سرحت فى كلمة أهلى و أتوجعت أوى، هما فعلا ما سألوش عليا كأنهم نسيونى!! 


قولت: و هما قالوا اى


فارس: وافقوا و جايين بكرا إن شاء الله... ما أتبسطيش ليه


توهت الكلام: أحط لك تانى يا فارس بيه


فارس: حياة قولنا اى... فارس بس مش معقول بجد انا زى أخوكِ الكبير 


قومت و انا بـ أبتسم إبتسامة باهتة: حاضر يا فارس ب... 


فارس ضحك لـ أول مرة فى الكون فارس فوزى سنانه تبان، طلع من جيبه فلوس و لقيته بـ يدهالى: خدى


قولت: ااى ده؟؟ 


فارس: عشان العزومة أكيد هـ تحتاج مصروف زيادة


قولت: مش مستاهلة و.. 


فارس: خلاص يا حياة بقى انا ما بحبش كلامى يتكرر


أخدتهم بـ أسف و جاه يوم العزومة و عملت الأكل كله بـ نفسي و من جوايا شايلة حمل يحصل اى مشكلة و خوفى طلع بـ حق. 


فارس و انا أستقبلناهم كويس و أثناء ما كنا قاعدين.

ماما قالت: و الله حياة دى نحس من يوم ما حملت فيها 


الكل ضحك و فارس كـ عادته إبتسامة ثابتة، ماما فضلت تقول علي عيوبى الكتير و انا من جوايا متعذبه و ما قدرتش أكمل و الضغط اللى فيا زاد لـ درجة إنى أتصرفت تصرف مش طبيعى لما قومت و بصيت لـ ماما و فى إيدى كوباية ووو


             الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close