رواية ليتك لي من البداية
الفصل السادس عشر16
بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد
- بصي يا حلوة... يا تقولي على مكان كل الفلوس اللي معاكي... يا تقولي على نفسك ربنا يرحمني... هااا قولتي ايه ؟!
بلعت رنا ريقها و بصت بخوف على السك*ينة االي على رقبتها... زعق فيها و قال
* ايييه هتفضلي ساكتة كده كتير ؟؟ ما تنطقي يا بت انتي
قالت رنا بتهته
' ال... الفلوس جو.. ة. الدولاب... فال... فالبر....طمان...
ضحك بسخرية و قال
فالبرطمان ؟! دي فلوس لعبة على كده... في حد يشيل فلوسه ف برطمان ؟
' أصل... دول تحويشتي...
* يا غوتي يا صغننة... مش كبرتي على التحويشة ولا ايه ؟ طب يا ترى التحويشة دي يجيلها كام ؟
' 4000 جنيه
ضحك و قال
* اكيد أنا مش عامل الفيلم ده كله و طالع في الوقت ده عشان اسر*قك و تقوليلي دول 4000 بس... انا مش جاي اسرق عيدية يا حلوة ... فين بقية الفلوس؟
' والله دول اللي معايا...
* انتي هتستعبطي عليا ولا ايه ؟ فين الڤيزا بتاعتك ؟
كانت رنا مرعوبة و مش عارفة تتصرف... ده شكله مجر*م و هيقت*لها بجد
* بقولك ايه أنا مبحبش السكوت... اتكلمي بدل ما ازعلك...
' الڤيزا جوه درج المكتب... 😓😓
فتح درج المكتب و لقيها فعلا... حطها في جيبه... عينه وقعت على الدرع الذهبي اللي رنا حطاه فوق الرف في اوضتها... اخده و قال
* ده دهب حقيقي ؟؟ كويس أوي ده يجيله ب 100 ألف... أنا هاخده...
- لا لا... إلا ده لو سمحت... أنا لسه مستلماه النهاردة بعد تعب... حرام يعني... سيبه و النبي !!
* تؤ... هآخده... عجبني أوي... جديد و تمنه عالي...
' ما أنت اخدت الڤيزا... سيب الدرع أنا لسه مفرحتش بيه...
رجع قرب منها حاوطها تاني... قرب من ودنها وهو بيشم ريحتها و بيقول
* طب هسيبه على شرط...
ايه هو ؟
بصلها برغبة و كمل* .. يعني أنا فكرت... قولت هتفيدني الفلوس بإيه و أنا شايف قدامي وحدة قمر زيك كده و مقربش منها !!
' لا خلاص خُد الدرع و امشي و أنا مش هتكلم...
* صعب أوي تبقي بين ايديا كده و اسيبك عادي... بقولك ايه ده أنا حنين و هعجبك... ليني معايا انتي بس و أنا هرضيكي...
' بقولك ايه ابعد عني و اياك تلمس شعرة وحدة مني بدل ما اصرخ و ألم الناس كلها عليك...
* مش هتقدري..... ولا أنا هقدر اسيبك يا فراولة ...
شكل ريحتك دي وقعتني في غرامك بجد...
قرب وشه من وشها و لسه هيبو*سها... دخل يوسف الأوضة و ضر*به بالڤازا و ك*سرها فوق رأسه...
وقع الحرا*مي على الأرض فورا
فرحت لما شافت يوسف قدامها بس متكلمتش
بصلها بقلق عليها و جري حضنها... رنا كانت هتبعده بس مقدرتش لانه كان حاضنها جامد و بيلمس على شعرها بخوف و رعب شديد
- الحمد لله... انتي كويسة... الحمد لله انه مقربش منك...
كانت رنا خايفة أوي...بس هديت لما بدأت تحس بدفى حُضنه ... يوسف فاق من شروده و بَعَد عنها...
" أنا آسف والله مقصدش احضنك... بس كنت خايف عليكي... كنت خايف لأتأخر و القذ*ر ده يعملك حاجة...
' خلاص أنا كويسة... بس أنت جيت ازاي ؟
" لما رنيتي عليا و مردتش كنت نايم... في المرة التانية سمعت صوت التليفون... لقيتك انتي... فتحت و سمعت صوته... قومت فورا اتصلت على البوليس و جيت... و زي ما توقعت أنا وصلت قبل البوليس... المهم إني لحقت القذ*ارة اللي كان هيعملها معاكي...
عيطت رنا و قالت ؛ الحمد لله إنك جيت...
" خلاص متعيطيش... تعالي اخرجي من هنا... لغاية ما يجي البوليس يقبض عليه...
' حااااااسب يا يوسف !!
الحرا*مي قدر بقوم و مسك السك*ينة و راح يضر*ب يوسف... يوسف إلتفت و مسك له ايده على آخر لحظة... قدر يقاومه بصعوبة... الحرا*مي كان شديد و قدر يجر*ح يوسف في ايده... يوسف اتألم بس قاوم الألم و ضر*به برجله في بطنه...
وقع على الأرض و نزل ضر*ب فيه لغاية ما اغمى عليه !
-يخربيتك ايه ده ! ما بالراحة عليا يا ختي !
' خلاص اهو آخر ربطة و يبقى خلصت...
" متأكدة انها مش محتاجة غُرز ؟
' غُرز ايه بس... يعني الحمد لله جر*ح ايدك مش عميق أوي... و متقلقش مش محتاج غُرز...
" و انتي بقا ايه اللي عرفك إن ايدي مش محتاجة غُرز ؟ هو انتي دكتورة و أنا معرفش ؟
' في الفترة اللي قعدت فيها جوه البيت درست تمريض اونلاين و خدت شهادة أول 6 شهور... يعني يعتبر أنا ممرضة...
- مترجمة و ممرضة مرة وحدة... لااا انا خايف احسدك...
ضحكت و قالت
' المهم حاسس بأي و*جع في ايدك ؟
" اه حاسس بحرقان شوية...
' ده المطهر اللي حطتهولك... مفعوله اشتغل و ايدك هتبقى كويسة...
" هي ايدي هتبقى كويسة عشان انتي اللي مسكتيها و ربطيتها الربطة دي... بجد اشكرك...
' أنا اللي اشكرك لانك انقذتني...
" انقذتك للمرة الرابعة... عدي الجمايل بقى
- رابعة ايه يا نصاب ؟؟ هوما مرتين بس مرة من المتحر*ش اللي طلعلي في الموقف... و المرة التانية من الحرا*مي ده...
- و الثالثة لما علمتك الحركة للي ضربتي بيها الو'سخ اللي اتحر'ش بيكي نص الليل
' أنت هتذلني يا يوسف... ما خلاص عرفت يا سبايدر مان...
و بعدين دول يبقو ثلاثة يا خفيف ...من امتى و انت ساقط حساب ؟
ضحك يوسف و قال
- لا ماهي الرابعة دي تخص خالد ...لولا اني عصبته مكانش ظهر على حقيقته و كنتي اتدبستي ف جوازة نيلة و قلبك لسة معاي
ضحكت رنا غصب عنها و ابتسم يوسف و هو بيقول
" راضية عني كده ؟ ما دام ابتسمتي تبقي راضية ☺️
سكتت رنا و بصت بعيد... اتنهد يوسف و قال
" برضو مش قادرة تصفيلي ولا تثقي فيا حتى !!
' مش كده... أنا مقولتش اني مش بثق فيك .. بس أنا مش عايزة اللي عشته زمان يتكرر تاني...
" لا مش هيتكرر... اهو احنا بعدنا عن بعض لفترة كبيرة... كفاية كده يا رنا... انتي عارفة و متأكدة إني بحبك... و أنا عارف و متأكد إنك بتحبيني...
' بس يا يوسف أنا...
" مبسش يا رنا... بقولك أنا بحبك...
قامت رنا و وقفت... محتارة من كلامه اللي بيخليها تضعف و هي مش عايزة كده... هي فعلا بتحبه و عارفة أنه بيحبها... بس لسة لحد دلوقتي خايفة يسيبها تاني... عشان كده مش قادرة ترد على اي كلمة من كلامه و فضلت انها تبقى ساكتة...
قام يوسف وقف قصادها... حط وشها بين كفوفه و قال وهو بيبص لعيونها بتوهان
" تتجوزيني يا رنا ؟
من هنا تنتهي بارتات الكاتبة هدير محمد و تبتدي تكملتي
بصت في عينيه كثير بعدين بعدت عنه و لفت وشها بعيد و هي بتعيط
- يا ريت كان ينفع .. يا ريت كنت طلبت الطلب ده قبل اربع سنين .. كانت حياتنا كلها اتغيرت
- ما الحياة لسة قدامنا ...احنا بنحب بعض دي حقيقة ما تقدريش تنكريها
- بس طرقنا متوازية ...مستحيل تلتقي
-يعني ايه يا رنون
- يعني مبقيناش ننفع لبعض...امشي يا يوسف
ارجوك تمشي و تنساني 😭
- يعني لما ابعد هتحسي انك احسن ؟؟ هتحسي بالأمان ؟؟ هتقدري تعيشي لوحدك طول عمرك يا رنا ؟؟ بعد كل اللي حصل من شوية ده !! و الرعب اللي عشتيه دلوقت ؟
- مش قادرة يا يوسف ....احنا الإثنين اتغيرنا و انا مش قادرة انسى كل اللي فات ...يا ترى هتقدر تخليني انسى كل اللي عدى عليا لو وافقت اتجوزك ؟؟! هااا ....هتقدر ؟؟ هتمسحه من ذاكرتي كإني ما عشتهوش؟
- لا مش هأقدر ...بس هأعوضك عن كل ثانية حزن عشتيها بسببي و بعيد عني و عن كل دمعة نزلت بسببي او بسبب اي حد تاني ...هأرجع يوسف اللي انتي حبتيه و اغرمتي بيه و بأخلاقه و لطافته و احترامه و حتى بإبتسامته اللي بتظهر اسنانه الكيوت اللي بتشبه سنان مستذئب ...ها قلتي ايه؟
- صعب .. صعب اوي يا يوسف .. ارجوك انسى موضوع الجواز ده و امشي
انهارت من البكاء ...ما اتكلمش يوسف كلمة زيادة
مسك تلفونه و طلع بهدوء و شد الباب وراه
انكمشت على نفسها مكانها و فضلت تعيط
عدت عشر دقائق و سمعت خبط عالباب
- هو رجع تاني ليه ؟؟
قامت تفتح و دموعها بتنزل
- يوسف انا قلتلك كل اللي ...
- مساء الخير ...آسف عالازعاج يا افندم
وقفته و مسكت الباب عشان تمنعه يدخل و ردت بتوجس
- حضرتك مين ؟
- بوليس يا مدام ..انا جاي اخذ اقوالك بخصوص اللي حصل
- بس الساعة عدت وحدة و نص ؟ ما ينفعش نخليها للصبح ؟
- آسف يا مدام مضطرين نتمم المحضر دلوقت عشان نرحله عالنيابة الصبح .
بصلها بصة قذر'ة و كمل و هو بيقرب منها
- بس لو عايزة اخذ أقوالك هنا معنديش مانع
مسحت ډموعها پتوتر وقالت: لو سمحت وسع ! انت شايف اني ست عايشة لوحدي ميصحش تدخل
-بالذمة مش حرام قمر زيك يعيش لوحده ؟؟
رنا بغضب - من فضلك تحترم نفسك و الا هأرفع عليك قضية تحر*ش...أنا عارفة الطريق و جاية القسم لوحدي
قفلت الباب في وشه و راحت تلبس
طلعت من البيت لقته واقف مستنيها و بيبصلها بنظرة ر*غبة
اتسمرت في مكانها بتوجس .. شوية و بعد عنها و وسع لها الطريق ف مشېت.. ركب هو العربية و اتحرك و بدأت هي تبعد عنه و ضامة شنطتها ليها و بتبص حواليها بلغبطة و أخيرا ارتاحت لما لقت أنه مشي ..
يا دوب مشيت عشر دقائق ... فجأة لقت نفس العربية وصلت جنبها طلع منها هو و واحد تاني معاه
- ابعد عني انت و هو عايزين مني ايه ؟؟؟
- كل خير يا قطة 😁
- بقوووولك ابعد ايدك يا قذ'ر ...اامممم. ...اااممممم
حطلها فوطة فيها مخدر على بوقها و مناخيرها شوية و أغمي عليها .
- بذمتك مش حرام قمر زي دي يحصل لها كدة !
- اوامر الباشا بقى .
- انا بقول لو نلف على المكان بتاعنا و ننبسط لنا شوية ...
- اوعة !! التعليمات واضحة ولا انت عايز الباشا يوديك ورا الشمس!!
بصلها بحسرة و عض على شفايفه - لا و على ايه .. يا خسارة القشطة البلدي
مجهول 1: كله تمام يا بيه..البضاعة في الحفظ و الصون
مجهول 2- كويس اوي ....و آدي اول خطوة عدت بنجاح
مجهول 1: تؤمرني بحاجة تانية يا بيه ؟
مجهول 2- اااه...ما تنساش تبعث فلوس لعيلة جابر زي ما اتفقنا معاه و انا هابعثله محامي الصبح يطلعه من السجن .
مجهول 1: لا ما هو مش في السجن يا بيه ...البوليس اخذه عالمستشفى يتجبس ....الجدع ده طلع مجنون ما خلاش فيه حتى سليمة ...
قفل و هو بيضحك بشر : اما نشوف هتعمل ايه لما تعرف ان قطتك معانا يا يوسف .
