أخر الاخبار

رواية يحيني عشقك الفصل الخامس عشر 15بقلم ياسمينا احمد

      

رواية يحيني عشقك
الفصل الخامس عشر 15 
بقلم ياسمينا احمد




فى شقة ادهم 

تسطح على بطنه مستسلما ليدها التى تدلك له خلف كتفه بخجل  اغمض عينه ورحل الى عالم 

اخر ان كل ما يفعله الان هو بمثابت علاج لدره ان يجعلها تثق به دون عن رجال العالم انها معجزه 

تعاطفها معه اثناء مرضه ادهشه  قلبها صغير لدرجة انها لم تدرك حيلته ومكره استسلمت سريعا 

لاومره بسذاجه بينما هى كانت تقطم شفتيها بخجل  ادهم يرهقها  معها منذو الصبح كطفل مشاغب

لان وصل الامر الى هذا ...

توقفت يدها عن توزيع المرهم سريعا  ثم همت بتجميع الاشياء فى سرعه 

اعتدل هو الاخر بسرعه والتقطه قميصه ليرتدى نصفه ويهدر ببرائه :

_ ممكن تساعدينى اكمل لبس 

اجفلت عيناها فى غمضة متأففه واستدارت  لتعاونه على ستر نفسه  بكل ضيق

لاحظ هو ضيقها وحمرت وجهها  فاستوقفها  ليستكمل هو :

_ انا كلمت السواق وهو مستنينا تحت  جهزى نفسك ويلا بينا 

اومت باستجابه وتحركت من امامه 

بينما هو زفر انفاسه فما من امره قط اشعلت احاسيسه مثلما تفعل دره 
***
فى منزل عيشه وحياه 

جلس الشيخ بين ثلاثيتهم وكأنه يجلس فى مأتم 

فتح الكتاب وبدء بملاء عقد قران شرعى بين عصام وعيشه 

فى حضور بكر كشاهد على العقد وكذلك شاب مجهول يعمل مع الشيخ 

كارثه وراء كارثه تربط عصام بعائشه حروفهم متشابه ولكن قلوب متنافره 

لن ينال ابدا حظا من الحب لقد تشوهت علاقتهم قبل ان تبدء فكرة الحب المستبعده 

بين ذلك الذى اختار زوجها للاذلالها والانتقام منها لم يكن لديه قلب ليعشق به ظل يتلذذ 

بانتصاره امام اعينها الدامعه ويدها التى تمضى برضاء قيد حديدى لا تستطيع الهروب منه 


بين اسر ويقين 

عاد اسر يواصل عمله بشكل جدى لقد فاته ما فاته فى الشهور الماضيه 

واصبحت حياته مع اسر ويقين مستقره للغايه مضى ما مضى من مشكلات 

وبقى هوس عشقه هو ما يمتلكه ويحركه كيف يشاء  كلما اذداد اى تعب 

لدى يقين او اثر بها اى عارض   يجن جنونه  وبدء يتهرب منها 

كى لا يؤذيها حتى انه احيانا يغلق عليه الباب حتى لا تلاحقه فهو بالكاد يتمالك 

نفسه من سحق عظامها فى احضانه  
 بقلم سنيوريتا

فى المزرعه الخاصه بادهم  كان الجو رائع جدا والهواء نقى  فكرته كانت مفيده للغايه  حتى 

ترتاح نفسية درة وكذلك كى يسطتيع التعبير هو بحريه عن كل ما يريد بعيد عن جدران المنزل 

الاربعه فدرة تسكن جدران قلبه  وتتربع  عمدت درة التنظيف فقاطعها ادهم هادرا :

_ بلاش دلوقتى يادره تعالى نرتاح من الطريق 

استجابت له وتحركت من ورائه    تحركاتها فقط من وراءه كانت تشعره بشعور مختلف 

يعشقها اكثر وهى طفلة تطيع اومره  وتخطوا على خطواته  ابتسامته لم تفارق وجهه 

ليستقر فى النهايه تحت  مظله صغيره فى وسط   الاشجار 

رفعت وجهها واغمضت عينها لتستسلم لنسيم الهادى الذى داعب بشرتها بلطف 

كان ادهم يطالعها بشرود لو تبقى  صامته لاخر العمر لن يمل من متابعة ادق تفصيلها 

هى التى تعثر بها بالفعل اسقطته فى الحب وسقطت هى فى اعماق قلبه  

فتحت عيناها لتصدم بعيناه التى احادها فى سرعه وارتباك  هتفت هى بحرج :

_ الجو هنا حلو فعلا 

اوما بابتسامه بلاهه من فرط خجله  ظل يقلب بصره فيما حوله  ثم هتف وكأنه رأئ شيئا مهما 

اشار الى السماء حيث سرديب  الطيور  المهاجره :

_ بصى بصى الطيور  دول 

رفع بصرها باتجاهها واعتلى ثغرها ابتسامه فرحه  اضائت وجهها 

تشكلت الطيور بحرف A 

فهتف ادهم وهو يختطف نظره سريعه  ولكن توقف بصره وعيناه على ابتسامتها التى 

زادها جملا وتوهج فى عينه فقطم كلماته من حماس الى هدوء :

_ شـــوفتى .......حرف الايــ   ـه 

اتسعت ابتسامته فاذابته دون ان تدرى فقط كانت اعينها متعلقه بالطيور هتفت :

_ سبحان الله ...

امسكت يده فى حماس لتنبه ولكنها لم تعرف انه كان يسبح فى عالم اخر سارع هو بالتقاط يدها 

_ بص بص شكل قلب 

ارتبكت عندما لاحظت ان ادهم ليس على سجيته انه غارقا فى شروده   تحمحمت وهى تحاول سحب يدها 

ولكنه كان قابض عليها  بشده  فهتفت تنبه :

_ ادهم بيه ...ايدى 

انتبه من غمره خياله اذا ذهب الى عالم اخر ليس به سوى هو ودرة فقط 

_ ايوه ... يا درة 

لم تشعر هى بالرهبه من امساك يدها لكن حذرها التام من اى ذكر ايا كان تلاشي امام ادهم 
فهتفت :

_ ايدى ...

ازاح بصره عنها الى ايديهم المتشابكه  تنهد بحراره وتركها شيئا فشيئا وهتف يعتذر :

_ انا اسف سرحت بس فى ابتسامتك 

كررت كلامه متعجبه من كونها ابتسمت دون ان تدرى :

_ ابتسامتى 

حرك رأسه مؤكدا بهيام وهو يسترخى بظهره للوراء  :

_ امم ....حـــلـــوة 

اغمضت عينها وهى تنفض عن رأسها حياتها الكئيبه ورغما عنها هتفت دون شعور :

_ حاسه براحه 

لمعت عين ادهم وهو لا يصدق  انها اصبحت ترتاح معه او ان معالجتها النفسيه اتت ثمارها سريعا 

هدر بسعاده :

_ انا مبسوط انى اسعدك بجد 

فتحت عينها سريعا واستدارت براسها تستنكر نطق كلماتها  ودون اى كلام نهضت وهى تهدر :

_ انا هقوم اشوف البيت محتاج تنضيف 

امسك يدها فى سرعه هادرا بصوت خشن :

_ ما تهربيش 

حركت رأسها بعدم فهم فمشاعر الحب التى تهرب منها لا تعرفها هى فقط تحطاط 
وتحصن نفسها قدر المستطاع  عاد يبتسم فى وجهها فانسها اين الطريق جلست مكانها 

بهدوء  ودون اى مقاومه انه سحر جديد اثرفى نفسها واحيها عشقا 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

بين عيشه وحياه 

استقرت حياتهم  بعدما رحل بكر رافضا  فرض نفسه على حياه اكثر من هذا 

فاصبح الجميع يعرف عنهم ان عيشة متزوجه  من عصام  وانتهى الامر بمأساه 
لها اغلق باب الشقه عليهم بينما عيشه تقف وكانها ليست مستوعبه ما حدث 

لقد وقعت لتو على عقد قران رسمى بعصام كيف فعلت وكيف حدث  لقد اجبرتها 

الظروف والخوف من الفضيحه على اتمام الزواج لقد كان مصيرها المحتم مظلم 

بقدر ظلمة عين عصام الان  الذى هدر يوقظها من شرودها بصوت حاد :

_ الف مبروك يا عروسه 

رفعت عينها تجاه لا تصدق انها تزوجت هذا البغيض امتلاء فمها بالعاب وراحت تبصق بغل 

باتجاه :

_  الله لا يبارك فيك  يا عرة الرجاله 

ضيق عينيه وتوعد فى نفسه انه سيسلبها قوتها بلا رحمه اندفع نحوها ولكن عمدته حياه تمنعها عنها 

هادره :

_ بلاش يا خويا الله لا يسيئك روح على اوضك واقصر الشر 

دفعها غير مبلايا وهدر بنبره هازئه :

_ شر انتوا لسه شفتوا شر واضه ايه  اللى ارحها رحيها انتى 

اندفعت نحوه عيشه تهدر بغل :

_  على جثتى والشر اللى بتكلم عنه انت لسه ما شفتوش يا ابن الك*****

رفع يده موجهتها ونوى بالفعل بث غليله تجاها  صفعها بقوة  واردها ارضا 

وانهال عليها ضربا موجعا لم تستطع حياه الدفاع عنه لقد كان همجى متخلف 

ويده الطائشة طالتها عدة مرات  بعدما تاكد من انها خارت قوها رفعها بين يديه 

وهدر من بين اسنانه متوعدا :

_ ابن الك*****  دا هيسود عيشتك وايامك  وربى ما انا سيبك الا لما روحك تطلع 

من وسط ضعفها والالم المنتشر فى جسدها  اسكتها فما عادت تحملها قدمها 

وبدئت تترنح  فاسترسل بنشوة الانتصار لقد فاز باول جوله سريعا :

_ ما تجمدى كدا يا عروسه لسه عندك دخله 

اندفعت حياه تحاول سحب اختها من يده وهى تهتف بحرقه :

_ سبها سبها يا مجنون 

دفعها بعيدا وهدر محذرا :

_ اقسم بالله لو قربتى تانى  لاكون ربطك هنا ما لكيش دعوه انا حسابى معاها 
ما تخليش حساب ليكى معايا انتى كمان 

سقط حياه بينما جذب عيشه من فروة رأسه وتحرك بها نحو الداخل حتى ينهى ما تبقى من 

قواها تحركت تحت  يده باخر جهد لها  تحاول الفرار باخر ما تبقى لها من قوة لكن يده الخشنه الممسكة بخصلاتها 

كانت تدفعها مرة اخرى الى وجهته تجاه غرفة النوم ...

ظلم الحياه او عدلها لم يفرق بين احد الكل ينال فى النهايه مازعت يده فاحرصوا علاما تزرعون 

لكم ولابنائكم....بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 كما قال الله تعالى (   وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)سورة النساء 

**************************************
فى فيلا اسر 

كانت الامور مستقره بينه وبين يقين بدء يتعافى بشكل جيد الا ان مرضه الملتصق بيقين 

لم يشفى منه الى الابد 

اقترب منها بعد عوته من العمل يقبل رأسها بحنان وهو يهتف :

_ وحشتينى يا جنة عينى 

امسكت هى بيده وعلى وجهها ابتسامه سعيده وهتفت  :

_ وانت كمان وحشتنى بس زعلانه منك 

قضب جبهته وجلس الى جوارها يتسائل باهتمام :

_ لى بس انا عملت ايه ؟

اجابته وهى تلتف اليه بجسدها :

_ طول النهار فى الشغل وانا زهقت من حبسة البيت مش عارف تاخد اجازة يومين تقعد معايا فيهم 

ابتسم ثغره من تعلقها الزائد به خاصتا هذه الفتره وهتف يسترضيها وهو يمسك بيدها ويقبلها بحنو :

_ قلبى مش كفايه شغلى واقف من مده فى اوراق وحاجات ما تمشيش غير بيا 

ظل يراقب وجهها العبوس  بحزن وراح يرفع يدها نحو فمه ليلثمها   بقبله حارة تبعها قائلا :

_ ورحمة قلبى الى ميت فى حبك انا ما استغنى عنك  

ابتسم وجهها على جمله وهتفت بحنان :

_ بعد الشر على قلبك يا قلبى من الموت 

ابتسم لجذب تعاطفها اليه بسرعه وهدر بمرح :

_ يووووه هو قلبى اللى مات فى حبك بس ...دى عيونى وروحى وكل حاجه جوايا بتموت فى يقين 

وليقين وعشان يقين  

 سحبت يدها من بين يده ووضعتها اعلى فمه و هتفت بتذمر مرح :

_ يوووه اسكت بقى مش بعرف ارد على الكلام الحلو دا كله 

عاد يسحب يدها  نحو قلبه و يقترب منها وبنبره شبيه للغناء هتف :

_  ما ترديش كفايا عليا تسمعينى كفايه لمعت عينك  كفايا قلبى اللى دخلتيه وقفلتى على نفسك من جوه بالمفتاح 

عضت شفاها بحرج وهدرت تمازحه :

_ انا قفلت على نفسي  معقول اهرب زيك 

لمعت عينه وفهم ما ترمى اليه فراح يتصنع الامبالاه :

_ دا من خوفى عليكى يا عمرى وبعدين كلوا عشان راحت البيبهات 

مرر اصابعه اعلى بطنها الذى انتفخ  قليلا فهتفت وهى تقترب اليه فى تودد :

_ مش معقول يا اسر انا ابتديت احس انك متجوز عليا

 جعد جبهته واجابها بجديه :

_ اللى مش معقول انى اتجوز تانى اصلا ازاى تحصل دى 

سحبت يدها بتذمر وهدرت :

_ اومال بتهرب منى لى بقالك مده بعيد عنى 

عاد يمسك يدها بتود ويجيبها  :

_  انا ما اقدرش ابعد عنك بس عشان البيبهات مش عايز اتعبك انا مقدر جدا حالتك 

ومش قادر اضغط عليكى كفايا عليكى  تعب الحمل  

مشاعره الصادقه وتقديره حالتها كان يسعد يقين لكن ابتعاده الجسدى عنها تماما هو ما كان يضايقها 

ان خوف اسر وقلقه المستمر عليها اصبح مرض جديد يعايشه يعاملها كالزجاج ويحزن لرؤئيتها 

تتوجع من اى شئ لذا فضل  الابتعاد قلقا عليها ورأفه زائده بها  ولكن يقين زوجه ناضجه تعرف واجبتها 

تجاه زوجها وتحاول رغم حرجها لفت انتباه  فهتفت بحماس :

_ انت مالك ياخى انا مش تعبانه  

رفع حاجبيه ونادها بجديه :

_ يقين ,, بلاش تفتحى الموضوع دا تانى  انا ما اشتكتش 

دقت باصابعها طرف الاريكه بتوتر فهتف يوقفها :

_ التوتر مش حلو  عشانك

 توقفت وهى تنفخ بضيق  فاستردف قائلا :

_ والنفخ بردوا مش حلو  

 امتلاء صدرها بالغيظ وهتفت بنفاذ صبر :
_ يوووه عد عليا النفس بقى 

جذب وجهها اليه بطرف اصبعه وابتسم هادرا :

_ ما اقدرش ياروحى انا اديكى من انفاسي لو عايزه 

توردت وجنتيها   وقطمت شفتيها بخجل......... فاسترسل قائلا :

_ لا كدا غلط عليا انا ....

لمعت عينها بتحفيز فنهض عنها وهو يهدر :

_ يارب عايز ابقى اب  وهى مش عايزه تساعدنى 

قهقت على هروبه وكلماته لقد تغير اسر ولكنه ابدا لن يفك حصار اسره عنها وحتى تصرفاته العاديه  اصبحت تأسرها 

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 

فى المزرعه 

علا صوت الهاتف الخاص بادهم  قطع الصمت الموحش بينه وبين دره 

هتف عبر الهاتف :

_ ايوه يا منير 

توجست دره من ذكر اصدقائه كلما طرء على بالها ان نشأت سيكون كابوسها القادم تزداد رعبا وقلقا 

اجاب ادهم عبر الهاتف :
_ لا مش فى البيت ,,,روحت المزرعه اغير جو 

تسئال منير بضيق :

_انت مش عارف اننا هنعدى عليك انا حاسس انك بتهرب مننا يا ادهم 

احتقن وجه ادهم وهدر :

_ وانا هتهرب منكم لى ليكم فلوس عندى 

هتف منير بضيق :

_ خلاص خلاص يا ادهم سلام 

اجابه ادهم هو الاخر :

_ سلام 

ابتلعت درة ريقها بتوجس وتسئالت بحرج شديد :

_ صحابك دول 

ترك هاتفه على المنضده وزفر انفاسه المحتجزه وهو يجيبها :

_ ايو كانوا معدين عليا فى البيت 

تحيرت بأى شئ تجيب والتفت وجهها فى الارض وكانها تبحث عن شئ مهم  ولكنه استرسل 

دون اهتمام :

_ انا مش عايز حد عايز افضل لوحدى انا وانتى وبس 

انتبهت لكلماته و رفعت وجهها سريعا بدهشه   ولكنه نوى الافصاح عن مكنون صدره 

ظلت تدحجه بنظرات ثابته ولكنه لم يهتز ولم يتراجع او يغطى كلماته  أؤما برأسه امام  دهشتها واسترسل :

_ ايوة عايز افضل وياكى ....انا بــــــحــــــــــبـــــــــك

اجفلت عينها ونهضت بسرعه من مكانها تركض باتجاه المنزل  تركض كالاطفال ولما لا فهى طفله 

اغتيالت برائتها على يد وحش والتهمت قوتها من قبل امه واخوته تحت مسمى الزواج  لم تعرف 

معنى للحب أو لم تجد احد يذيقها اياه كل ما ذاقته هو الالم والاهانه  وقفت عند عتبة المنزل 

تلتقطت انفاسها تعتقد انها هربت منه ولكن اين المفر والمكان مكانه  وحتى الامان امانه 
خفقات قلبها لم تهدء بعد وتشتت اعصابها ....

استدارت لتطمئن لجلوسه مكانه وعدم وتتبعها ولكن وجدته ينتصب على رأس الطاوله يحدق اليه باهتمام 

فسارعت باللوج الى الداخل  لتختبأ منه فى سرعه  اسندت ظهرها للباب وكأنها ستمنعه من الدخول 

 وبدء عقلها يعتصر اجوبه لاسئلتها المتحيره :

_ بيحبنى ازاى ؟ اكيد بيتهياقلى ...وهيتهيقلى لى ؟ هو انا فكرت فيه .. يكون طمعان فيا ؟

لا لا  ادهم مش زيهم ... لا لى ؟ وانا اعرف منين يمكن العن منهم ... طيب والعمل ؟
 
 بالطبع لم تجد جوابا فاسترسلت بدعوات متحيره :

_ يارب  بقى 

فى منزل عيشه 

سقطت اخر دمعه فى عينها ومن بعدها بقى  النحيب الداخلى لقد انتهكها عصام بغليل 

وتشفى مستمتعا بقبضته التى نالت اخيرا ضعفها ملك كل شئ جسدها اموالها ولم يبقى لها 

شئ هذا الغادر الماكر من يحسب نفسه رجلا اذها وعبث فى اغرضها حتى حصل على امولها 

مستغلا حالتها الصحيه بعدما اغتصبها بكل وحشيه 

امسك المال بيده واعينه تلمع بسعاده :

_ الله ما الجواز حلو اهو اومال المغفل التانى هرب لى ؟

لم تقوى عيشه على الحراك او حتى الكلام فبما يفيد فهذا الوحش الهمجى سيقضى عليها بكل سهوله 

بدء يدس المال فى ملابسه الملاقاه اعلى الفراش وهو يهدر :

_ انا هطالع عليكى قديم وجديد يا بت نعمات 

ابتلعت غصتها بعجز الان ذاقت طعم العجز وشربت من نفس الكأس الذى سقيت منه دره 
*
فى فيلا اسر 

جلس فى مكتبه يطالع الاوراق امامه بجديه رأسه مشغول للغايه فعمله ازداد فى الفتره الاخيره 

بسسب المشكلات التى اختطفت كل تركيزه  لتدخل اليه يقين وتجلس فوق مكتبه ولكنه 

ظل يحدق  من خلف نظارته فيما فى يده باهتمام   شديد  بدئت تحرك يدها بنعومه اعلى كتفه 

لعله ينتبه ولكنه ازاح رأسه بعيدا قليلا عضت شفاها بمكر فقد نوت تمام النيه تشتيته 

ولن تتراجع بينما هو ظل منهمك فى العمل لا يلتفت اليها بدئت بتحريك اصابعها 

من جديد حول عنقه  هنا اغمض اسر عينه ورفع وجه باتجاهها  يهدر بتذمر  :

_ يقين ...ارجوكى   عندى شــغـ......

انخرس فاه بعدما فتح عينه على غفله يحدق بها بذهول اذا نوت هى ان لم يتقدم نحوها خطوه 

فستقدم هى خطوتان عقدت الدهشه فاه  واخرسته لبرهه حتى يستوعب  تلك الحوريه 

التى تجلس اعلى مكتبه بملابس ليليه مثيره زادته فتنه بها وجنون  بينما هى علا وجهها نظرات 

بريئه  مسالمه كأنها لم تفعل شئ  

ابتلع ريقه واجفل لدقائق ثم هدر واعينه تلمع بالابتسام :

_  بتغرينى يعنى ؟

بادلته الابتسامه و اؤمت برأسها فى صمت  جال بعينه فى وجهها واستردف :

_ انتى عارفه اخر نتيحه وصلنلها بعد اخرمره حاولتى تغرينى فيها ؟

ضيقت عينيها وهى تحدق له فهى تعرف  ما يحدث لن يرضيها ولكنها تثق فى اسر الان 

لن يؤذيها مهما حدث فالامس قد مات بكل مشاكله واليوم يحيا الحب والموده بينهم 

انتظر اجابتها هو الاخر باهتمام ولكنها اكتفت بنظرات غير مباليه هى الاخرى تعرف 

مدى عشقه لها لذلك لا تبالى  عض طرف شفاه وحاول مراوغتها وهتف بتعال :

_ تعرفى كام واحده قعدت على مكتبى بالشكل دا ؟

اتسعت عينها بصدمه  وتشنجت عضلاتها   ظلت ترمق جمود وجه بضيق جلى حتى 

هدر هو ليرحمها من توترها :

_ هما كتير الصراحه ....
صرت على اسنانها وهى تنوى بالفعل خنقه لاغاظتها بهذا الشكل وهدرت بغليل :

_ اسر بلاش تحاول تستفز غيرتى لان فى الاخر  انت اللى هتزعل 

رفع ذقنه بتعالى وبداخله شوق اليها شوق لكل شى ايا كان جنون ,غضب, تعصب , اى شئ هو 

راضيا ان تنغلق عليهم الغرفه هذه الغرفه للابد شرط الا يخرج منها اى طرف غاضبا 

استرسلت وهى ترى ابتسامته الشارده  بعين اخرى  :

_ و اى راجل  يتمنى ........

اعتدل فى جلسته سريعا وبدى على وجه علامات الغضب والارتباك هذا ما جعلها تقطم 

كلماتها وتحدق بريبه لعينه التى اظلمت فجأه  وعلى عقب ذلك هدر :

_ ممنوع يجى اسم  راجل على لسانك لصفة جمع ولا مفرد 

سكتت امام غضبه واسترسل  بهدوء عندما لاحظ القلق يظهر جليا فى عينيها  :

_ نرجع لموضوعنا بقى 

 اكتفت بملاحظت رد فعله  فقد تجمد جسدها بعد حركته السريعه بالاقتراب منها 

امسك كتفها بحنو وبدء يهتف بعشق :

_ وانا لو كل ستات الدنيا قعدت على مكتبى بالشكل دا عمرى ما اشوف غير يقينى 

 مجنون غيران متملك سميها زى ما انتى عايزه انتى الحاجه الوحيده اللى مش ممكن اتعالج منها 

اخرجت يقين انفاسها المحبوسه بارتياح  لقد خشيت اسر فى لحظه خشيت ان يكرر جنونه 

ولكنها اكتشفت ان جنونه الحالى هو اكثر شئ مطمئا على وجه الارض (التملك الذيذ العشق

الذى يحيى بينهم هو اثمن شئ يقدمه اسر ليقين)  ابتسمت له    براحه  

بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد 

فى مزرعة ادهم 

بدئت درة التنظيف وكأنها تشغل تفكيرها عن اى شئ اخر  بدئت بتنظيف الباب الزجاجى 

للشرفه الذى يطل على الحد يقه  بانهماك ولكن سرعان ما تلاشى عندما ظهر ادهم 

بوجهها  يقبل بخطوات ثابته باتجاه الباب توقفت تطلع قدومه بقلق بينما هو ابد لم يكترث 

لانغلاق الباب استمر بالتقدم  وهو يحدق لها بثبات  وقف امامها ويده فى جيبه  

كل ما بينهم لوح زجاجى هش باقل صدمه سيتلاشى ويصبح ماضى  الا ان قلق ادهم 

من ان تصاب دره بأذى بكسره هو ما جعله يتمالك نفسه  فالباب الذى بينهم تماما يشبه حالتهم   يرغب قربها بشده  يريد 

ان يمسى ويصبح على برائتة وجهها هى الخليط النادر بين الانوثه والطفوله هى الشخص المناسب 

 الذى يريد ان يستكمل معه حياته , على نفس الجهه كانت درة متصنمه ادهم الذى يقف فى مواجهتها 

هو منبع الامان والثقه  دون كل العالم لقد اختفى من ماضيها كل من كانت تعرفهم حتى امها لم تعد 

تأتى على بالها لان  ادهم تولى كل الادوار الهامه فى حياتها  فاقت من شرودها لتجد فراغا فى مواجهتها 

وكأن ادهم لم يكن موجود  زفرت انفاسها  بتعب لقد اصبح يطاردها شبح التهيقات فى اليقظه تمتمت 

بتعب :

_ استغفر الله العظيم يا رب 

امسكت بخاخ الصابون  وبدئت بتكوين غيمة  تشبه الفوم  على الزجاج  وتنظفيها بالقماش 

 ومن ثم ابتلعت ريقها المتوجس عندما شعرت بيد ادهم تلتقطت منها البخاخ ببطء واستدارت بوجهها لتتاكد 
من شعورها لقد اصبحت تشك حتى فى نفسها من فرط  تشتتها وقف بجسده الى جوارها  

واستخدم البخاج  بنقش حروف كلمة غاليه وهو يخطف نظرات سريعه عليها  :

_ بــــحــــبــــك  
 
اتسعت عينها بدهشه من جديد وهى تقراء كلمته فأن لم تصدق اذنها هل ستكذب عينها

اسرعت تمسح الكلمه باستخدام الممسحه  التى بيدها وكأنها تريد محوها من تفكيرها ....

ليكتب هو غيرها  بلا يأس  استمرت تمسح من ورائه بجديه وسرعه حتى تمنع 

نفسها من تصديق   اى شئ حقيقى   ان هذا لم يمنع ادهم من الوصول الى غايته سيجعلها 

ترضح له بكل الوسائل لن ييأس مهما كلفه الامر تركها تفعل ما تفعل وراح ينقش 

على الاتربه التى اعلى السفره بكلمة (بحبك) ووقف يبحث كالمجنون على  كل الاماكن 

التى يصلح بها النقش ظلت هى تمسح من ورائه دون كلام كل ما رغبت به ان يتوقف هو 

عن لقلقت مشاعرها  واثبات ما تنفيه هى .....

غاب لداخل لدقائق فظنت انه استسلام ولكنها لا تعرف ادهم المثابر الذى اصر على احيائها بعشقه 
 جلست على اقرب كرسي تستجمع قواها واسندت رأسها الى يدها بتعب ولكن سرعان ما استمعت لخطواته مقبله  فرفعت رأسها بقلق ولكن ما فعله ادهم كان اكبر من توقعها .....





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close