رواية لن تحبني
الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
بقلم ميرال مراد
روز برعب - ياسين لالا ارجوووك أفتح عينيك
فجأة امسك مروان يدها بقوة و هو يجذبها : ياسين ايه ده كمان هو انا هاقتل كام واحد لسة عشان خاطر عيونك !! امشي بينا يالا !!
- مش رايحة معاك لأي مكان ابعد عني يا مجرم!! سيب ايدي بقووولك !!!
لا شكلك مش هتجي بالذوق و هتتعبيني ..
امسكها و راح يسحبها نحو الباب في ظل مقاومتها له و فجأة ارتطمت بالاطار إثر دفعة قوية منه فسقطت ارضا مغمى عليها .... رفعها للاعلى و هو يقول : صدقيني كنتِ أحلى و انت خرساء
نظر يمينا و يسارا خارج الشقة ثم نزل مسرعا نحو سيارته وضعها في الخلف و انطلق و هو يبتسم بإنتصار : لاول مرة تعجبني يا معتز ...أخيرا استحقيت الفلوس اللي بتلهفها
نظر إليها من الزجاج الامامي و هو يتذكر
فلاش
مروان : بس متأكد من المعلومة يا معتز ؟؟
- ايوة يا بيه متأكد
- طب قل لي عرفت كل ده منين ؟
معتز : زي ما طلبت مني يا مروان بيه انا سألت هنا عن معارفه اللي ممكن يساعدونا و اكتشفت ان ملوش غير صاحب واحد و يعتبر كاتم اسراره اسمه جلال خاطب وحدة بشتغل في محل ملابس بس ايه ؟طماعة و تعمل اي حاجة عشان الفلوس
رحت لها الشغل و طبعا عرفت نفسي اني بوليس بأشتغل متخفي و عرضت عليها مبلغ حلو و فورا ادتني كل المعلومات اللي بأدور عليها من غير اي مجهود .
- برافو عليك يا معتز ..يالا هنفضل على تواصل .
باك
- أخيرا بقيتي بتعتي يا روز مش مصدق ان حلمي اتحقق اخيرا
في شقة ياسين
سرعان ما خرج جمع من الجيران عند سماع صوت سعدية و هي تصرخ
و اقترب احدهم منه يتحسس نبضه
- ده لسة عايش يا حجة انا هاتصل بالإسعاف حالا
في هذه الأثناء وصل جلال مرعوبا
سعدية ببكاء : الحڨ صاحبك يا چلال !! ولدي عيروح مني !!
تحسس وجهه بقلق و هو يرى كمية الدماء التي نزفها: ياسين ...رد عليا يا ياسين !! هو ايه اللي حصل يا حجة !!؟!
- واحد ابن حرام چيه اخذ روز بالعافية و ضربه بالنار ارچووووك يا چلال تلحڨ ولدي ....اني مليش غيروو
احد الجيران- ما تخافيش يا حجة الإسعاف في الطريق مسافة السكة بس ..ربنا يطمنك عليه
في هذه الاثناء وصل طارق إلى المكان.
استغرب من الحشد الذي شاهده و الذعر الموجود على وجوه الجميع.. اندفع بسرعة الى الداخل فوجد ياسين غارقا في دمائه و بجانبه والدته المنهارة و صديقه ...
سأل أحد الجيران
طارق - هو ايه اللي حصل له ؟؟
- مش عارف بس الظاهر كدة فيه واحد اتهجم عليهم و ضربه بالنار .
وصل الإسعاف في ظرف ربع ساعة
- المريض خسر دم كثير مش هنستنى لحد ما نوصل المستشفى مين يعرف فصيلة دمه
جلال : دمه ب موجب
- تمام محتاجين حد متبرع يتفضل معانا
بسرعة اشار أحدهم و نقلوا ياسين بسرعة فائقة بعدما طلبوا المتبرع لمرافقته في سيارة الإسعاف .
امسك جلال هاتف ياسين الملطخ بالدماء بينما رافقته والدته مع الإسعاف .
جلال - اتفضلوا يا جماعة عشان اقفل الشقة
خرج الجميع و كان جلال يهم بأخذ المفاتيح لكن طارق اوقفه
- من فضلك انت صاحب الاستاذ ياسين ؟؟
جلال : ايوة حضرتك مين ؟
- اسمي طارق محمد ...كنت عايز اسألك عن وحدة كانت مع الاستاذ ...اسمها روز شريف ..
- و انت بتسأل ليه ؟؟؟
- انا جوزها و كنت بأدور عليها و ..
-اااه قصدك طارق طليقها !
- انت تعرفها ؟؟ هي فين ؟؟
- الظاهر كدة جيه واحد و خطفها و هو اللي ضرب ياسين .
طارق بغضب : يبقى أكيد مروان الگلب وصلها قبلي
جلال : مروان مين ؟؟
في هذه الاثناء وصل سيف و مصطفى يركضان نحوهما
نظر مصطفى الى الداخل و دهش من كمية الدماء التي شاهدها بينما صرخ سيف برعب : روووووز !!!!
طارق : لا دي مش روز ..انا لما وصلت مكانتش موجودة ده الاستاذ اللي كان معاها .
مصطفى : يبقى أكيد مروان وصلها قبلنا ...
جلال : مروان مين ده ما تفهمونا ايه الحكاية عشان الحق صاحبي ؟؟
مصطفى - مفيش وقت للشرح المهم ان روز ف خطر ..لازم نلحقها قبل ما ياخذها و يسافر ...
سيف : هي معاها تلفون ؟
جلال : ايوة
سيف و هو ينظر الى مصطفى بأمل يبقى نعمل تتبع شريحة
نظر الى جلال : معاك رقمها
جلال : محدش معاه رقمها غير ياسين
امسك هاتف ياسين الملطخ بدمائه و بحث عن رقمها المسجل بإسم " ندى الروح "
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اتصل جلال بالرقم تحت نظرات طارق و سيف الحانقة .. فجأة سمعا الصوت يصدر من المطبخ
ركض سيف نحو الصوت و عاد بخيبة امل. و هو يمسك بهاتفها: نسيت تلفونها كالعادة ... يعني احنا كدة ضيعناها للمرة التانية يا مصطفى 😤
طارق - يعني ايه ...مفيش حل تاني ؟؟
مصطفى بسرعة : طارق انت تروح تدور أي كاميرات مراقبة قريبة من هنا يمكن تلاقي رقم العربية ...بسرعة
خرج طارق مسرعا ...و كان يهم مصطفى بالخروج مع سيف الذي ظهرت الخيبة واضحة في عينيه
سيف - ما اعتقدش هنلاقي حاجة يا مصطفى ...أكيد مروان هيستعمل رقم عربية مزور انت هتتوه عنه ؟! ده ثعبان
مصطفى : مش هنفقد الأمل .. أكيد هنلاقي خيط يالا بينا
كانا يهمان بالنزول حين اوقفهما صوت جلال مسرعا بعد ان اقفل الشقة
جلال :آسف حادثة صاحبي خلتني نسيت الموضوع ..ياسين حاطط لها جهاز تعقب
مصطفى بتعجب و هو ينظر الى سيف : جهاز تعقب !!!
جلال : ايوة هو كان خايف اوي لحد يخطفها كان قلبه حاسس بكدة من مدة ...عشان كدة وصاني اطلب له اسوارة عليها جهاز تعقب في القلب المتعلق بالاسوارة المفروض انها لابساها
مصطفى - و ده نتبع اشارته ازاي !؟
- من تلفون ياسين .
مصطفى : متشكرين اوي ... بعد اذنك هنخلي التلفون معانا و اول ما نوصل لمعلومات عنها هنبقى نجي نتطمن على الاستاذ و نرجعله امانته...
- تمام ...اتفضل
ركضا نحو السيارة و كان يهم مصطفى بالانطلاق و فجأة تنهد سيف الذي افاق أخيرا من شروده و قال بغيرة واضحة : جايبلها اسوارة هدية ...و حاطط لها قلب...و كمان فيه جهاز تعقب ؟؟
مصطفى : احنا ف ايه ولا ف ايه يا سيف ..
سيف بشرود : هو احنا ازاي ما فكرناش ف كدة يا مصطفى ؟ كان زمانها ف حضني دلوقت !
- نلاقيها بس و كل حاجة هتتحل ياخوي ....
مروان و روز
وصلا الى تجمع سكني لا يزال قيد البناء و لا يوجد احد في العمارة غيره و بعض الرجال المسلحين الذين يرابضون في الجوار باسلحتهم
دخل بيها إلى الشقة و وضعها على السرير و هي لا تزال فاقدة الوعي ثم استلقى بجانبها و هو يمسح على خدها و شفاهها برغبة
- أخيرا بقيتي ليا يا روزتي
ما تتخيليش انا عايزك قد ايه يا مزتي ...هاعملك ليلة هتفضلي تفتكريها طول عمرك .. الليلة الي جوزك الغبي حرمك منها ..وحط ايده على جس*مها بقذا'رة وقال.. بجد ابن عمي ده طلع واحد حما'ر ...بقى حد يبقى عنده الجسم الجامد ده و قاعد معاه في اوضة وحدة سنة بحالها و ما يمتعوش .. لا و بعد كل ده يطلقك !! بس خلاص يا روحي أوعدك انك هتنسي طارق كأنه مش موجود أبدا ...مش هتفتكري غير لمساتي انا..مش هتشوفي بعد كدة وش حد الا انا .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سيف و مصطفى عملوا اتصالاتهم عشان تتبع الجهاز و طلب قوة دعم و انطلقوا
أما طارق كان مرعوب حرفيا ولسه هيطلع يدور في الكاميرات الموجودة في الهايبر اللي جنب العمارة ..رن تليفونه برقم مجهول
طارق : الو ! مين ؟
مروان..اهلا بابن عمي الغالي..اتصلت اطمنك على طليقتك متقلقش هي معايا ...في سريري و اكمل بضحكة خبيثة:
و بالضبط في حضني ... بص انا مش بأقلل من رجولتك ولا حاجة لا سمح الله ... بس كل الفكره انك مش بتاع نعمة و الدليل انها بعد سنة جواز بحالها لسة بنت !! بس يالا حظها انها دلوقت معاي لانها مش هتفضل كدة بعد النهاردة
و اطلق ضحكة مستفزة
إحمر وجه طارق من شدة الغضب وقال بعصبيه.
وديتها فين يا وا'طي اقسم بالله لو جرالها حاجه مش هيكفيني عمرك يا كل*ب
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
ضحك بقوه وقال..لا والله من عقلك عايز تقنع نفسك انها هترجعلك بعد اللي عملته فيها ؟؟؟ تبقى غبية و مهزقة
عموما كلها كم ساعة و هتبقى مراتي بجد مش عالورق بس ...
انا اصلا اتصلت عشان اشكرك بجد على الهدية الغالية دي و المفاجأة الحلوة ...ماهو انا كنت دايما بحس كدة بخنقة كدة كل ما افتكر إنك لمستها قبل مني بس انت بصراحة خالفت كل توقعاتي و طلعت .....و لا بلاش احسن تزعل من الكلمة!
طارق بغضب جحيمي : لو لمست شعرة وحدة منها هأخليك تتمنى المو"ت و مش هتطوله ...روز بتاعتي مش ممكن اخسرها تاني ...مستحيل اسيبهالك تتهنى بيها و مش هاسمحلك تقرب منها يا قذ"ر
ضحك مروان بقوة وقال..مش بمزاجك تسمح او لا ..انت نسيت اننا من و احنا صغيرين انت الي بتخسر دايما !! و اديك خسرت لتاني مره يا طارق ..خسرت انظف حاجه في حياتك الو*سخه.
خسرت اول مره لما صدقت ان وحدة زي روز ممكن تخونك في الوقت اللي كانت بتصدني بكل طاقتها...لمجرد انك سمعت كلمتين انا قصدت اسمعهملك... صدقتني وشكيت فيها ...
واديك خسرتها تاني دلوقت ...عارف ليه ؟ لانها فاقدة الذاكرة و مش هتصدق الا اللي هي شايفاه قدامها : قسيمة جوازنا بعد العدة بتاعتكم على طول يا روقة
طارق كان يقف في حالة صدمه و قد تجمعت الدموع في عينيه - ..يعني.. يعني ايه ؟؟
- يعني احنا اتجوزنا و القسيمة هي اللي بتقول كدة مش انا
عموما احنا هنسيب لك البلد بحالها مش ده اللي كنت عاوزه من اول ما اتجوزتها و حتى بعد ما طلقتها .... انها تختفي من حياتك خالص ؟؟ اديني حققتلك امنيتك سلام بقى يا ابن عمي 😁
ركض طارق كالمجنون نحو سيارته و هو يتصل بمصطفى و هو يلهث بقوة
- الو يا مصطفى ...مروان أتصل بيا .. روز معاه ...بيقول هيسافروا و. ..
مصطفى : ما تقلقش مش هيلحق يروح لاي مكان احنا عرفنا مكانهم. . احنا في الطريق اصلا. ...هنبعثلك الموقع حالا.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى و نقل ياسين فورا الى غرفة العمليات بعد اسعافه بنقل كمية من الد"ماء بدلا من تلك التي فقدها ...كانت والدته منهارة حرفيا و لا تقو على الوقوف
لحق بهم جلال و هو يركض
- خير يا حجة ان شاء الله هيقوم بخير انتي ادعيله بس .
خرجت ممرضة مسرعة من غرفة العمليات
ركض نحوها جلال : خير هو حالته ايه
الممرضة بتوتر : الحالة خطيرة المريض نزف كثير لازمه دم كمان ... و ركضت نحو بنك الدم بينما انهارت سعدية اكثر : لاااا ..ولدي ي جلال !!! ولدي ضاع مني 😭😭
- اهدي. اهدي يا حاجة ادينا بندعيله ربنا يسترها معاه
كان مروان يتحدث عبر للهاتف
- ايوة يا اشرف جهزت اللي طلبته منك؟
- كله جاهز يا بيه
- تمام احنا هنتحرك بالليل .. زي ما فهمتك
استيقظت روز و هي تشعر بألم فظيع في رأسها ... ضغطت على رأسها بكلتا يديها و هي تحاول أن تتذكر اي شيء : انا فين ؟! و ايه اللي حصل لي !! يا رب ايه الصداع ده !!
نظرت حولها فوجدت نفسها في سرير بغرفة غريبة
حاولت الوصول إلى الباب بعد معاناة بسبب الصداع الذي يضربها بقوة أخيرا فتحت الباب برفق و اطلت بعدما سمعت صوتا صادرا من الصالة
انصدمت بشدة فور رؤيته
- مرواااان !!!
كتمت شهقتها و عادت الى الغرفة قبل أن ينتبه إليها و هي ترتعش بشدة بعد أن تذكرت ما حدث قبل قليل
- ما مصيبتي !!! مروان تاني !!! اروح فين دلوقت ؟؟
فجأة تذكرت شيئا آخر : ياسين!!! ياسين اتصاب بسببي !!
ودت لو تصرخ بشدة و هي تتذكر ياسين .... لكنها تمالكت نفسها و حاولت أن تفكر بهدوء حتى لا تثير شكوكه
التفتت حولها بألم تبحث عن هاتفها : يا رب نسيت تلفوني تاني ايه الغباوة دي ... اعمل ايه دلوقت !!
قامت تبحث عن اي شيء يساعدها على الفرار لم تجد شيئا و النافذة كانت محكمة الإغلاق لا يسعها فتحها
تفحصت الدولاب الموجود بالغرفة فكان مغلقا بمفتاح غير موجود
فجأة بدأت الذكريات تتدافع بشدة بداخلها بدءا من ذلك اليوم المشؤوم الذي كان سيسلمها فيه والدها الى هذا الو'حش البشري و كيف هربت الى ان وصلت بذكرياتها الى ياسين ليزداد الصداع أكثر فأكثر
ياسين تلقى رصاصة بينما هو يحاول منعه من اخذها !!! ارتعش جسدها خوفا عليه و راحت تبكي بهستيرية بشهقات مكتومة فجأة سمعت صوت احدهم يقترب من الغرفة ..
تمالكت اعصابها و مسحت دموعها بسرعة البرق
يجب ان تكون قوية .. عليها ان تكون كذلك من اجل ياسين الذي ضحى من أجلها ....عليها ان تكون ذكية لتستطيع التخلص من أسر مروان .. هو يعتقد انها فاقدة الذاكرة ..
- لازم تفكري بسرعة يا روز تقدري تطلعي من هنا .. انتي مش ضعيفة ...انتي مش لوحدك ..
نظرت الى السوار بيدها و لمست ذلك القلب بحب و قربته من قلبها : ياسين معاي لازم اطلع من هنا عشانه ...لاااازم الحقه
في تلك اللحظة فتح الباب و دخل مروان و هو يبتسم بخبث
في الطريق
كان سيف يمسك بهاتف ياسين متتبعا اشارة جهاز التعقب بينما ينطلق مصطفى باقصى سرعته متتبعا توجيهات سيف
تلقى عدة مكالمات على هاتف روز و كذلك هاتف ياسين لكنه لم يجب و كانت كلها من شيماء
سيف - دي أكيد اخته بتتصل عليهم اعمل ايه ؟؟
مصطفى : و احنا مالنا ؟ ما تردش و خلاص
سيف : مش هتبطل ترن
فجأة وصلت رسالة واتساب الى هاتف روز بعدما شعرت بالقلق
- انا هأرد عليها
- ترد تقول ايه يا سيف !!
- مش عارف ...هقولها اي حاجة بدل ما هتكسر التلفونين رن
مصطفى : انت حر بقى ...هات تلفون ياسين اشوف الاشارة
ناوله الهاتف و لم يجد هو بدا من أن يكلمها ففتح الرسالة
- حبيبتي انتو فين بأرن عليك و على ياسين.. محدش عيرد ليه ؟!
-انتي اخت الاستاذ ياسين ؟ هو في المستشفى اول ما يفوق هأطمنك عليه ...ندى نسيت تلفونها في البيت
- مستشفى !!! ليه ؟؟؟ حصل ايه و انت مين ؟؟
- انا واحد صاحبه ... ياسين اتصاب و اخذوه عالمستشفى ألف سلامة عليه عن اذنك.
كان يهم بالخروج حين استوقفته محادثتها مع ياسين
شعر بالفضول يأكل دواخله يريد أن يعلم ما علاقتها به
نظر مصطفى اليه و فهم ما يرمي إليه
- بلاش يا سيف ....دي اسمها خصوصيات يا اخوي
سيف بغيرة: ما تنساش ان روز كانت هتبقى مراتي
مصطفى : مش برضاها يا سيف .... كانت خايفة من طارق و وافقت بسرعة عشان ما تضطرش ترجع له بعد كل اللي حصل لها معاه
سيف بغضب - لا مش صحيح ...انت ما شفتش لهفتها علي في المستشفى .... عيونها كانت بتقول انها بتحبني !
مصطفى : انت حر ...ما تبقاش تندم بس.
لم يأبه سيف لكلامه و فتح المحادثة و راح يقرأ الشات و بداخله بركانا يهدد بالإنفجار .
في شقة مروان
- أخيرا صحيتي يا حبيبتي !! ايه ده انتي كنتي بتعيطي ؟؟
روز بألم : لا ده صداع قوي مش مخليني قادرة افتح عيني
إقترب منها ...حاولت الثبات بينما يمسك يدها و يجلس بجانبها و هو يهمس في اذنها برغبة : وحشتيني....
اتكمشت على نفسها رغم عنها و هي تغلق عينيها بضيق
بينما أكمل هو بكذب : كدة تسيبي بيتك و جوزك يا روزتي ؟ كنت هاتجنن و الله بقالي كثير بأدور عليكي.
لم تنطق بكلمة....حاولت لكن خانتها الكلمات لا يمكن أن تفعلها
- مالك يا روحي ؟!
- ولا حاجة ...الصداع بس 😣 ...ممكن اعرف احنا اتجوزنا ازاي ؟؟
- ابتسم مروان بخبث : زي الناس يا حبيبتي ..حبينا بعض و اتفقنا على الجواز بعد العدة بتاعتك
- مش انت قلت اني طليقة ابن عمك ؟
- ايوة فين المشكلة ؟ طارق ابن عمي اتجوزك غصب عنه عمره ما حبك ولا انتي حبيتيه .... ما اتفقتوش سوا و طلقك ..و انتي شفتي اني مش زيه لاني بحبك بجد و مستعد اعيشك عيشة الملكات عشان كدة حبيتيني و اتفقنا انا و ابوكي اول ما العدة تخلص نكتب الكتاب على طول .
كانت تشعر بالغثيان من كذبه وقربه و جل ما كانت تخشاه هو ان تفرغ جميع محتويات معدتها في وجهه
بالكاد تمالكت نفسها و قالت : تمام
قام مسرعا من مكانه و اخرج مفتاحا من جيبه وفتح الدولاب
ثم اخرج منه علبة مغلفة بشكل هدية و اقترب منها بلهفة
- بصي انا جبتلك ايه ....فتح العلبة و اخرج منها قميص نوم مثير و هو ينظر الى جسمها برغبة و يداه القذ"رتان تتحسسان خصرها
- انتي بتحبي النوع ده اوي خصوصا اللون الأسود بيكون عليكي تحفة ...عايزك تقومي تاخذي دش عشان تصحصحي كدة و تلبسيه ...
توترت روز و خافت أن يظهر توترها جليا في ملامحها و يكتشف مروان تمثيلها
- جرى ايه يا مروان هو انا هأهرب يعني مانا مراتك ؟! بقولك دماغي هتتفرتك تقولي خذي دش و البسي قميص نوم ؟؟ احنا ف ايه ولا ف ايه بس ؟؟
مروان برغبة: غصب عني يا روحي أصل أنا مش قادر اصبر عنك اكثر من كدة ...حسي بيا بقولك هاتجنن عليكي
روز بحزم رغم الألم : لا الموضوع ده بالذات مش ممكن يكون غصب يا مروان .. مادام قلتلك اني تعبانة يبقى من فضلك بلاش تضغط عليا ...احنا كدة كدة متجوزين صح ؟ يبقى ان مكانش يحصل النهاردة هيحصل بكرة
جز على اسنانه بغضب دفين: ماشي يا ستي زي ما تحبي أكيد مش هأضغط عليكي يا مزتي ...معاكي حق ...قبل خدها بحب فاغمضت عيناها بضيق
- طب ممكن تجيبلي حباية صداع و مية ؟ الألم بيزيد
- حاضر يا قلبي .
خرج من الغرفة بينما تنفست أخيرا و هي تمسح مكان قبلته و تشعر بالقرف من لمساته و انفاسه و قامت بصعوبة تبحث عن اي شيء في الدولاب فلم تجد سوى تلك الجوازات و القسيمة و بعض الثياب
اعادت كل شيء مكانه و عادت إلى السرير
عاد و معه الماء و شريط الدواء
قبل رأسها و هو يقول : طب خذي الدوا و نامي عشان تصحي مرتاحة ... احنا مسافرين بالليل يا روحي .
شهقت رغما عنها من الصدمة : مسافرين !! مسافرين فين؟
مروان بتعجب : ايوة مسافرين اليونان مالك انصدمتي كدة ؟؟
روز بتوتر : لا ..أصل .. أصل أنا .. كنت عايزة ازور بابا في السجن ...مش معقول هنسافر من غير ما اتطمن عليه !
مروان بهمس لنفسه : تزوري ابوكي و تتطمني عليه !!! و الله لو تعرفي هو عمل فيكي ايه كنتي ولع"تي فيه بغاز و"سخ
- هااا قلت ايه ؟؟
- هنشوف الموضوع ده بعدين المهم خذي الدوا و نامي دلوقت يا روحي .
تركها و خرج من الغرفة بعد ان اطفأ النور
فاندست في ذلك السرير تشهق بصوت مكتوم ...كيف الخروج من هذه الورطة ! يجب ان تهرب قبل أن يأتي المساء و إلا فلن تستعيد حريتها أبدا !!
في المستشفى
خرج الطبيب من غرفة العمليات بتعب و اسرع اليه جلال
- خير يا دكتور طمننا عليه احسن امه المسكينة هتروح فيها
الدكتور : انت تقربله ؟
- انا صاحبه يا دكتور
- اتفضل معاي المكتب و انا افهمك
بص جلال لأم ياسين الواقفة برعب من قريب ثم توجه مع الطبيب الى مكتبه
- و الله الحالة حرجة جدا. . احنا انقذنا حياته بس ما اقدرش اقولك أن المريض عدى مرحلة الخطر ...
جلال : ازاي ؟
- احنا حاولنا و عملنا اللي نقدر عليه ..بس للأسف نسيج الكلية متضرر بنسبة 75%
- يعني ايه يا دكتور ؟؟
- يعني احنا مضطرين نشيل الكلية بالكامل بعد موافقة اهله
جلال بصدمة - ايه ؟؟؟
الدكتور بأسف- مش بس كدة ... الاشعة المقطعية أظهرت إن الكلية التانية فيها عيب خلقي عبارة عن تكيسات اتولد بيها كدة يعني اصلا اداءها ضعيف لان التكيسات دي بتزيد عادة بمرور العمر بس الشخص ما يكونش واخذ باله لأن جسمه تقريبا بيكون معتمد بس على الكلية السليمة دي .. و ده اللي حصل مع الاستاذ ....و من سوء حظه ان اللي اتصابت هي الكلية السليمة .
جلال برعب ؛ من الآخر عايز تقول ايه يا دكتور ؟؟
الدكتور بأسف : يعني لو ما لقيناش متبرع في أقرب وقت المريض مش هيقدر يعيش ...
