أخر الاخبار

رواية يحيني عشقك الفصل السابع عشر 17بقلم ياسمينا احمد

       

رواية يحيني عشقك
الفصل السابع عشر 17
بقلم ياسمينا احمد



فى شركة اسر

كان العمل يسرى على ما يرام بالاضافه الى ابتسامته التى لم تفارقه ضغط ازرار الهاتف

لينادى شخص معين هتف بلهجه امره عبر الهاتف :

_ دخليه

ثوانى بعدما اغلق الهاتف اسدار فيها باتجاه النافذه الزجاجه الكبيره يطالع المنظر المقابل شركته

شرد فيها قليلا لينتبه لطرقات خافته تدق باب مكتبه هدر من بهدها دون ان يستدير :

_ اتفضل

استدر بكرسيه بحماسه وهو فى اجمل حالاته ليطالع الشاب الذى يقف امامه ويبدوا عليه التوتر

امام هيبه اسر قدم اسر ملف من امامه فالتقطه الاخر فى سرعه ثم هتف بجديه :

_عايز دراسه جدوى للمشروع دا باقصى سرعه

اجابه صوت الشاب المرتبك :

_ اعتبرها خلصت من دلوقت يا افندم

اشار له اسر بالخروج فتحرك الشاب لتنفيذ الامر
عاد اسر لوضعيته وابتسامته المتهلله بفرح وتمتم بشغف :

- كلو عشان عيونك يا يقين



فى العمل لدى ادهم

دخل ادهم الى مكتب منير الذى سرعان ما دس وجهه فى اوراق عمله بضيق اكتشف ادهم

غضب صد يقه منه اقترب من مكتبه وجلس وهويهدر بجديه :

_ انا شايفك مشغول امشى

رفع منير وجه اليه واعاده حيث كان بين الورق فاستردف ادهم قائلا بسخريه :

_ شكلك مش حلو انت عامل زعلان فى الوقت الغلط

اجابه منير وهو يرمقه بنظرات هازئه :

_يا سلام وايه الوقت الصح

سحب ادهم من يده الاوراق وهدر يعنفه :

_ ما تهمد بقى يا اخى دا انا جايلك برجليا عايزك فى موضوع مهم

اعتدل منير وهتف بجديه :

_ موضوع ايه ...مش اهم من اللى عندى

لوح ادهم فى وجه بلا اهميه :

_ لا الموضوع بتاعى اهم ,,,,,, واسترسلا معا فى فم واحد

_ الموضوع يخص دره

سكت ادهم قليلا ومال برأسه يسأل بصدمه :

_ دره ,,, مالها

نفخ منير بضجر وهتف يوضح الامر :

_ جيلنا نشره بمواصفتها من ضمن المفقودين

اجفل ادهم عينيه وزفر انفاسه المحتبسه وسئاله بنبره عاديه :

_ ومين اللى بيدور عليها ؟

اجابه منير وهو يعقد يده امامه اعلى المكتب :

_ امها ,,
استقبل ادهم الاسم ببرود وسكت تماما فاستردف منير يسئاله بتخمين :

_ موضوع ايه اللى كنت عايزنى فيه بخصوص دره

نوى ادهم ايضاح نيته دون اى خجل فاليلومه الائمين انه يعشق خادمته ولكن هو ابدا لم يراها خادمه

من يوم ما ادخلها منزله ادخلها لثقته بها لفضوله فى استكشفها لاصراره على اقتنائها وما امر الخادمه

الا اسم مستعار لبقاؤها الى جواره لا لتقليل من شأنها حدق فى عين صديقه وهدر بقوه :

_ عايز اتجوزها

نهض منير من مكانه من اثر الصدمه وهتف بحده :

_ تجوزها دا ايه ؟

رفع ادهم حاجبيه يحاكيه باصرار يعرفه صديقه :

_ عايز اتجوزها ,,

تحرك صديقه الى جواره وهتف بيأس امام اصراره :

_ يا ادهم فوق تتجوز مين دى حتة بت خادمه وغير كدا كانت متجوزه قبلك يعنى مش بس خدامه دى ليها سابقه هنا
فى القسم وسابقة جواز اعقل الكلام

وقف ادهم بوجه وهدر محتدا :

_ منير انا عارف اللى بتكلم عليها ما فيش داعى لكلامك عنها بالشكل دا انا بقولك هتجوزها

عض منير شفتيه بضيق ونفخ من تعانده وسئاله وهو يضع يده اعلى الاخرى بتذمر :

_ ومطلوب منى ايه اعمله ؟

ربت ادهم على كتفه بحنو لم يخرج منه ابد فاثار شك منير وحدق الى موضع يده

وانتظر حديثه بفارغ الصبر , تحمحم ادهم واجابه :

_ عايز طريقه اقنعها بيها

اتسعت عين منير غير مصدق وكأن صديقه تبدل تماما او اصيب بسحر وهتف غير مصدق :

_ نعم هى كمان مش موافقه

اؤما ادهم بخيبه فامسك منير كتفيه يحركه بعنف كى يتاكد من يقظته :

_ ادهم انت طبيعى انت حصلك ايه يا ابنى مالك ,,,فوووق انت مش عارف انت مين ؟

دفع ادهم يده عنه برفق واجاب سؤاله بسؤال :

_ هوانت شايفنى ايه مناسب قوى كدا ؟ انا اكبر منها باكتر من حداشر سنه على فكره مش ذنبها انها اتجوزت صغيره واطلقت مش ذنبها انى انا اللى عملت منها خدامه عشان فضولى وانجذابى لها درة ما اتولدتش خدامه يا منير درة اتولدتت دره مكنونه وانا اللى خلتها خدامه عشان كدا هتجوزها هتجوزها لان ما فيش اندر منها

سكت منير امام كلمات صديقه وضاع منه الكلام .

فى منزل عيشة وعصام

جلست حياه بجوار اختها تسئالها بيأس :

_ هنعمل ايه يا اختى الهم مش عايز يفرقنا

يد عيشه لم تتوقف عن غزل الكروشيه وكأنها تفضى به معاناتها لا خلاص من العالم

الا بالخيال تجردت من قوتها واصبحت امرائه بائسه كغيرهن من المقهورات

حركت حياه يدها على ظهرها فهى تشعر بالم اختها وعادت تطيب نفسها بهدوء :

_ ربنا يزيح عنك يا عيشه

انتهت كلماتها بصفع الباب لقد كان عصام اقتحم المنزل ليزعزع امنه ويشتت سكينته

هتف بصوت اجش :

_ عيشه ....انتى يا ****

اجفلت عينها وتركت ما بيدها وتحركت نحوه بيأس امسك ذرعها وهدر بعنف :

_ فين الفلوس بتاعت انهارده

تأوهت تحت يده واجابته بصوت مبحوح :

_ ما بعتش حاجه انهارده

ضغط على يدها اكثر حتى زاد المها فراحت تصرخ هادره :

_ اااه ,,, ما عيش ممعايش

اندفعت حياه تبعده عنها وتعنفه بضيق :

_ حرام عليكى يا اخى بتقولك ممعاعاش

دفع حياه بعيدا وهدر بحده :

_ ما تتدخليش انتى مش هعرف اتكلم مع مراتى ولا ايه

لم تيأس حياه ونهضت من مكانها واندفعت باتجاه تنوى تخليص اختها من يده وهتفت من بين اسنانها

وهى تتجه نحوه :

_ سيبها يا ابن ******

هنا قذف بعيشه جانبا ولوى يد حياه الممتده نحوه ثم عقب قائلا :

_ انا عارف ايه مصبرنى عليكى انتى حشريه زيادة عن الزوم

تحرك بها نحو باب الشقه ودفعها خارجه وهو يهدر :

_ ما اشوفش وشك هنا تانى

نهضت عيشة من مكانها تمسك يده قبل ان يغلق الباب على اختها بالخارج ولكنها لم تقوى

عليه لقد منعها بدفعه قوية اردتها ارضا واغلق الباب على حياه استدار لها يحذرها بحده :

_ الله فى سماه لو دخلت هنا تانى ما هتبقى الا ليلتكم انتو الاتنين سوده

مال بجذعه ليمسك ذراعها وساق بها الى غرفتهم ...... بقلم سنيوريتا

********************************************
فيلا اسر

عاد اسر من عمله وابتسامته تزين وجه الجميل استقبلته يقين بابتسامه ايضا اقترب

منها وهتف بحماس :

_ وحشتينى موووت

اتسعت ابتسامتها وحركت رأسها وهى تهدر :
_ مش اكتر منى

حك يديه ببعض بمدلول واضح ان لديه الكثير ليطرحه بينما عين يقين ظلت تترقب اى شئ

جديد منه فحالته المرحه واضحه للغايه قاطع تحديقها وهدربتحفز :

_ انا محضرلك مفاجأه

اعتدلت فى جلستها وهى تحاول تخمينها وسرعان ما سئالته :

_ ايه , ايه هى المفاجاه

غمز بطرف عينه وهو يهتف :

_ هقولك لما نخرج نغدا سوء

بسرعه حاوطت عنقه فى سعادة وهتفت بصوت ناعم :

_بحــــبــــك يــا اســــر

ربت على ظهرها بحنو وهتف هو الاخر :
_ بحــــــــبــــــك يــــا جــــنــــة عــــــــيـــنــــى

اشتم عطرها بجنون ان اسر العاشق جاهل بكل ما تحمل الكلمه من معنى لا يعرف فى الحب

سوى يقينه مرض مزمن لا يشفى منه امرأه اختصرت كل النساء فى حياته تعلق بها

وامسك بطرف ثوبها ولن يفلتها وان كانت روحه الثمن ....

 

على الجانب الاخر

تحركت حياه من امام منزل عيشه بعدما فشلت كل المحاولات فى الدخول رحلت تبكى

كالمشردين ولايد تنتشلها من هذا الضياع عمدت شارعهم القديم لعل هناك من يساعدهم

هى واختها هرولت بخطوات واسعه ومشيت طريقا طويلا بمفردها دون حذاء لم تلتفت

لنظرات الناس ترمقها بعين الشفقه او حتى الجنون كان همها الوحيد هو الخلاص

الخلاص من هذا الكابوس المظلم الذى يتعايشه مع عصام تعثرت لالف المرات

وادمت قدمها ولكنها لم تتوقف استمرت فى النهوض بعزيمه واصرار متعبه ولكن

ما يتعبها اكثر هو داخلها لذلك قطعت نصف المسافه بشجاعه واقدام ...
فى شقة ادهم

يد غريبه تتلمس بشرتها بوقاحه زاغ بصرها وراحت تلتفت من ورائها لمعرفة صاحبها

لتصتدم باعين بارده تشبه الوحوش ولا تعرف للرحمه معنى صرخت وهى تهرول من امامها

ولكن سرعان ما التقطت خصرها بين ذراعيه وبدئت تشعر بتباعد الارض عن قدمها وتركل فى الهواء

هتف ذلك العين بصوت فحيح :

_ مـش قولتلك,,, مش هســــيبك

اطلقت صرخه مدويه وبدئت ترجوه بضعف :

_ ابوس ايدك سبنى

اجابها نشأت بنبره حاده :

_ ما انا هسيبك بس مش دلوقت

ابتلعت ريقها وهى تسمع انفاسه تلفح اذنها بتوعد و استرسل وهو يديرها باتجاهه :

_ ادهم مش هنا وحتى لو هنا مش هيمانع مش معقول هيخسر صاحبه عشان حتة خدامه

تسارعت نبضاتها حتى اصبحت مسموعه صوتها لم يوقف الوحش الذى امامها بل بدء بالتبجح اكثر فاكثر



فى مطعم العشاء
مكان هادى اضواءه منخفضه زواره قليلون اتخذ اسر ويقين طاولة جانبيه مناسبه وعليها جلس معا

احتضن اسر يد يقين وهتف وابتسامته تسبقه :

_ انا موافق انك تشتغلى

حقا مفاجاه لم تخطر ببال يقين شدتت من قبضتها هى حول يده وهتفت بسعاده :

_ انا مش مصدقه نفسي يا اسر بجد مفاجاه حلوه

سعادتها التى بعينها لمعت فى عينه هو بفرحه تكبرها عشرات المرات هتف بصوت راجى :

_ اوعك تسيبى ايدى يا يقين انا مستعد اجبلك الدنيا على طبق من دهب بس عشان اشوف ابتسامتك مرسومه على وشك

سحبت يده باتجاه فمها وطبعت قبلة اعلى راحت يده وسئالته بتودد :

_ تعرف البوسه هنا معناها ايه ؟

حرك عينيه بتساؤل فاجابته هى ببطء لعله يستشعر معناها :

_ انـــا ,,, مــلـــكــك

الكلمه بمعناها اسرت أسر واسعدته بدرجه كبيره شدد من قبضته على يدها ونسي تماما كونهم

فى مكان عام وسحب يدها هى باتجاه فمه وطبع قبله حاره تبث قدر وافرمن مشاعره تجاهها

اعين من حولهم تعلقت عليهم من الصعب جدا ان يتكرر هذا المشهد كل يوم استكانت شفاه اعلى يدها

وكأنها وجدت مسكانها اغمض عيناها واستمتع ....

التفت حول نفسها وهتفت بخجل :

_ اسر الناس بيبصوا علينا

ترك يدها بهدوء وهدر بلا اهتمام وهو يدحجهم جميعا بنبره استعلاء :

_ وهما مالهم بينا

ابتسمت له وعملت على تشتيت انتباه للحدث حتى لا ينتهى بكارثه وسئالته بتحفز :

_ شغل ايه اللى هشتغله

اعتدل فى جلسته وبدء مهتما للامر اكثر منها وهدر :

_ شركة صغيره بتوزع اخبار

عقدت حاجبيها بعدم فهم فادرك هو عدم فهمها واسترسل يطمئنها :

_ حاجه بردوا تبع شغلك ما تقلقيش

زفرت انفاسها باريحيه وهى تستمتع بشرحه برزانه واهتمام

_ بصى يا ستى انتى هتبحثى عن الاخبار مع فريق عمل اختارته انا مخصوص

ليكى وهتوردى الاخبار دى للتلفزيون

ابتسمت بسعاده فاخير ا سمح لها اسر بالعمل والانطلاق خارج سور فيلاته وفك عنها الحصار


فى القسم

خرج ادهم من مكتب منير ليصتدم بنشأت امامه والذى سارع بهتاف حار :

_ ادهم واحشنى والله

رفع ادهم حاجبيه بدهشه وسئاله ساخرا :

_ ودا من امته ؟

اجابه نشات وهو يحاول رسم الابتسامه على وجهه :

_ من زمان والله مش عارف ان انت حبيبى ولا ايه انا حتى كنت رايحلك

ابتلع ادهم ريقه وحاول ان يبدوا طبيعى ويسطنع حجة مناسبه لابعاده عن المنزل :

_ لى ...

حك طرف انفه بسرعه وهتف :

_ كنت عايز منك طلب وعارف انك مش هتاخروا عليا

هتف ادهم باهتمام لعل يتخلص من زيا رته :

_ طبعا تحت امرك

سحب نشات نفس مطول وهدر :

_ درة .... الخدامه

نطق اسمها فقط احقن وجه ادهم بالدماء رمقه باعين مشتعله تنوى افتراسه الان لذلك استرسل نشات بحذر :

_ عايزها يومين تنضفالى الشقه انت عارف انى وحدانى زيك والصراحه الشقه تضرب تقلب

ظلت اعين ادهم مشتعله ووبالكاد يسيطر على انفاسه الغاضه بينما تسرب القلق الى نفس نشأت

واسترسل بحذر :

_ ايه لو مش عايز بلاش

تحرك ادهم من امامه وعلى وجه علامات عدم الاهتمام فامسك نشات بذراعه فوزع ادهم نظراته الساخره بينه وبين يده الممسكه بيده ليقاطعه نشأت هادرا :

_ هى البت حلوة لدرجة انك مش عارف تسبها يومين

لم يتمالك ادهم نفسه عند هذه الكلمه وناوله لكمه عنيفه الى جانب فمه جعلته يترنح وتركه على حالته
دون اى اهتمام يغار نعم يغار واه من غيرة الذئاب

*

فى شقة ادهم

مازال هذا الكابوس يداهمها حتى تصبب العرق من جبينها وبصعوبه شديده فتحت عيناها

لاتصدق انها خرجت منه اعتدلت فى نومته على الاريكه حركت يدها على عنقها لعل تذهب غصتها

وداخلها بالكامل يرتجف متى خرج نشات فى حياتها حتى يصبح كابوسها الجديد الشئ الذى يرعبها

عوضا عن سالم زفرت بتعب وهدرت بصوت متهجد:

_ لا حول ولا قوة الا بالله

نهضت فى بطئ وهى تحاكى نفسها بالم :

_ المفروض امشى من هنا مفيش داعى ادهم يخسر اصحابه بسببى وكمان ما ينفعش اقعد بعد اللى قالوا

ليا ربنا مش هيسبنى ....
على الطرف الاخر

وقفت حياه على اعتاب المنطقه لا تبالى بشئ سوى انقاذ نفسها واختها والعيش بامان

خطت خطوات منهكه بعد قطع تلك المسافه الكبيره فقد نفذت طاقتها ولكن لم تفقد عزيمتها

تستغيث بمن يعرفوا فضيحتها حتى لا تخجل ستفعل اى شئ مقابل الخلاص تحركت اقدمها العاريه

خطوه تلو الاخرى و عيناها لا تبصر من حولها من فرط البكاء ومقابلها سالم الذى هو الاخر

يخطوا برأس منكس مغادرا المنطقه تقترب الخطوات بين الاخوات ولكن كلا منهم يحمل هما مختلفا

لتعثر خطواتهم ببعض ويصدم الاخ بالاخت رفع وجه ليعتذر وليتفاجئ بكونها حياه هتف بصدمه :

_حياه

ما يصدمه بها حالتها المزريه فهى بملابس بيتيه واقدام عاريه واعين باكيه سئالها بجنون وهو يمسك كتفيها :

_ مين اللى عمل فيكى كدا , حصلك ايه ؟

عقدت الدهشه فاهها واندفعت نحو حضنه تلتمس الامان وانهمرت فى البكاء

*
تحرك ادهم بسيارته تجاه منزله يصارع ذباب وجه بضيق نيران غيرته واشتياقه

تحرقه شيئا فشيئا فلا هى تملك بالغصب وما اسهلها ان اجبرها فمن يهتم لا مرها

ولكن هو الوحيد الذى يهتم لامرها وهو الوحيد الذى يخشى اذاها ولا حتى طال رضاها شروده ونصف

عقله المعلق بدره جعله يصتف تحت منزله دون ان يشعر بالمسافه الطويله التى قطعها

اطفأ سيارته وزفرانفاسه المختنقه وهو يشعر بانه مقبل على عذابه لا منزله لقد باتت

تلوعه دون قصد ترجل من سيارته وتحرك باتجاه باب العماره ولكن تصيدته اعين البواب

الذى راح يهرول فرحا ويهدر :

_ سعادة الباشا اهلا بيك ولله نورت العماره كلها

استدار اليه ادهم بضيق وسئاله بسماجه على غير عادته :

_ جرى ايه يا عبد الكريم انت كل ما تشوفنى تزفنى

فاتسعت ابتسامت عبد الكريم وهدر بحرج طفيف :

_ كنت عايز طلب كدا وحيات حبيبك النبى تتوصتلى فيه

حك ادهم طرف ذقنه بضيق وهتف دون اهتمام :

_ اتفضل

ابتلع ريقه وهدر بسعاده :

_ انا عايز اطلب ايد درة على سنة الله ورسوله

اتسعت عين ادهم فى صدمه ورمقه بعداء اقلق عبد الكريم وراح يبرر :

_ لو جلجان على شقت سعادك ما تجلجش انى هنخليها تطلع كل يوم ......

قطم ادهم كلماته بصرير اسنانه ويده التى امسكت عنقه فى نيه واضحه لاعدامه

وهدر بحده :

_ اوعى اسمعك بتجيب اسمها تانى على لسانك انت فاهم ولا لا

جحظت اعين عبد الكريم من فرط الاختناق ويده اعتلت يد ادهم وبقيت اشارات الرجاء لعله يفلته

تركه ادهم اخير بعدما كان بينه وبين الموت شعره وغادر باتجاه الاسانسير وهو يدق بقبضته
كل ما اما مه تطارده درة كالشبح ان تركها فى خياله تربصت له بالواقع يالها من قريبه بعيده

كالشجره المحرمه خرج من الاسانسير فى حالة غير طبيعيه لم يحدث ان ارد شيئا من قبل ولم يناله

الا فى دره فهى نفيسه بقدر اسمها

على الجانب الاخر

كانت تجهزت درة للرحيل والخروج تماما من حياة ادهم ترحل مجبره وكأنها تركض من وحوش

تبتعدت مرغمه حتى لا تفسد حياته وليتها تعلم انها اصبحت حياته تفر من دفئ امانه الى صقيع

الشوارع فقط من اجله هى الاخرى تحبه ولكنها لا تعرف علتها وقفت بانتظاره حتى تودعه
او تشكره ولكن قلبها العين يريد ام يحفر ملامحه بداخله نبضاتها تتسارع وكانها ستضيع بدونه
هى تعلم جيدا ان القدر منحها ادهم ولن يكرره

فتح الباب بينه وبينها وسرعان ما عقد حاجبيه بدهشه من وقوفها المتجهز والذى لا يبشر بالخير

لم تكن لديه الطاقه لسؤولها فبداخله يريد ان يدسها بين اضلعه الان

هتفت هى وهى توزع نظراتها القلقه عنه هنا وهناك :

_ انا همشى ما ينفعش اقعد بعد اللى قولته

تعالت انفاسه الغاضبه فما عاد يحتمل اكثر من ذلك جفاء وقلق عليها تصبب عليها كالمجنون :

_ عايزه ايه تمشى تروحى فين انشاء الله انتى لو خرجتى من باب البيت دا االف مين هينهش فيكى

انا تعبت افهم انك معايا فى امان وانى انا اكتر حد بيحافظ عليكى افهمى قولتلك بحبك لانى بحبك

مش عشان تمشى ....

تراجعت بقلق من نوبة جنونه وكل ما هدر به لم تشك به ولكن تسائلت فى نفسها مالذى جعل ثورته تقوم

بهذا الشكل السافر ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت :

_ ااااانا .... عارفه بس ما ينفعش نعيش مع بعض عشان السبب دا لازم امشى

لم يكن ادهم فى مزاج لتحمل اى ضغط او ى كلمه فراق كل ما فعقله هى دره لن تختفى من حياته ولو اجبرها

على البقاء هدر باصرار :

_ مش هتخرجى من هنا حتى لو اضريت اقعدك بالقوة لو هربطك هنا بالحديد انا عارف مصلحتك فين

اذدات ضربات قلبها وراحت توزع نظراتها القلقه بين عينيه المظلمه تسرب القلق داخلها عندما

استمعت الى كلمة القوه فاكثر ما باتت تكره هو الاجبار لقد فعلت ما فعلته لتصبح حره لا لتقيد

تحركت من امامه باتجاه الباب وسرعان ما يده التقطتها لتصدم بصدره لثوانى اختفى ذعرها منه

سكنت وكانها توع غمره حنانه ومر على ذكرها اول مره جذبها الى احضانه فى واقعت القسم

نفس الشعور مزيج بين الامان والرهبه وبدئت تتيقن ان الامان منه والرهبه منها

بينما هو كل مشاعره استعرت لامتلاكها لاسقاط كل شئ يحول بينهم وتبقى هى دون
حلال او حرام دون شك دون فراق ابتلع شوقه وهدر بنبره عشق صريحه :

_ تــــجــــوزيـــنــى



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close