أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل السادس6بقلم ساره صبري موافي


 رواية وسيلة انتقام الفصل السادس6بقلم ساره صبري موافي

تركها آدم وذهب لإحضار المأذون
سيليا لنفسها: أعمل إى يارب اهدينى. أتجوزه وأنقذ أمى ولا أهرب ؟
وقالت بيأس حينما نظرت إلى بوابة القصر: دا إذا قدرت أهرب من كمية الحرس إللى على البوابة دول يارب دلِّنى يا ترى إللى قاله دا مجرد تهديد ولا هو ممكن يعمل كدا لا إن شاء الله يكون مجرد تهديد وما أدمرش حياتى أكتر ما هى مدمرة بجوازى منه أنا هاخد بالاسباب وهحاول أهرب
خرجت سيليا من باب القصر واختبأت خلف سياج حديقة القصر ونظرت ناحية البوابة لمراقبتها لتستطيع الهروب لتجد آدم أتى ومعه المأذون واثنين من الحراس كشهود لتختبئ بفزع قبل أن يراها وتدعو الله فى داخلها ألا يجدها وألا يتحقق مراده فى أن يتزوجها 
دلف آدم من باب القصر فلا يجد سيليا فيغضب بشدة 
آدم بغضب جحيمى للحرس: البت فين يا بهايم أقسم بالله لو هربت مش هتتخيلوا حتى أنا ممكن أعمل فيكم إى
الحرس بخوف: يا باشا احنا واقفين ما اتحركناش أو حتى عينَّا غفلت عن المراقبة يعنى مفيش نملة هتقدر تعدى من قدامنا واحنا ما نشوفهاش واحنا متأكدين يا باشا إنها ما هربتش
آدم بغضب: كله هيبان
نظر آدم لسياج الحديقة وقال بغضب: مش هسمحلك تدمرى خطتى يا سيليا 
ثم يلتفت فجأة إلى وجود لون مختلف بالسياج نفس لون فستانها فيبتسم بشر ويذهب خلف تلك المنطقة التى بها لون مختلف من السياج فيجدها جالسة خلفه لتصرخ عندما تراه أمامها 
سيليا بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم 
آدم بشر: إى شوفتى عفريت ؟ ولا القطة الشرسة إللى جواكى ظهرت وخلتك تفكرى وتخططى تهربى منى بس أنا لازم أعاقب القطة الشرسة دى على الأفكار الوحشة إللى بتأذى بيها صاحبتها
شدها من ذراعها لتقف وجرها خلفه ليدلفا من باب القصر لتجد سيليا المأذون والاثنين من الشهود جالسين فى انتظارهما
آدم بلا مبالاة: يلا اكتب يا شيخنا
سيليا بدموع: لا يا شيخنا أنا مخطوفة أرجوك خرجنى من هنا أنت أخر أمل ليا إنى أخرج من هنا قبل ما حياتى تتدمر 
المأذون: يلا يا بنتى هذا زواج بالإكراه وأنا لا أقبل
آدم بغضب: أنت هتكتب ولا هخليك تخسر وظيفتك دى للأبد
خاف المأذون من تهديد آدم الصريح له
المأذون: هكتب يا بنى
سيليا باستحقار: أنت واحد ما عندكش ضمير وأنت عارف إنك لو كتبت فالزيجة دى تعتبر باطلة
نظر المأذون لسيليا بشفقة وكتب كتابهم 
المأذون: امضى يا بنى
أمسك آدم بالقلم بلا مبالاة ووقع على عقد زواجهم 
المأذون: امضى يا بنتى خلينا نشوف حالنا
سيليا بغضب: مش همضى
آدم بغضب جحيمى: شكلك مستغنية عن أمك واتصل بأحد فيرد ويقول له آدم بغضب: تخطف أمها
سيليا برعب: لا أبوس رجلك همضى بس ما تأذيش ماما دى هى الوحيدة إللى عايشة عشانها واستحملت كل العذاب ده عشان أرجع لها و أعيش معاها
آدم بغضب: أشوفك وأنتى بتمضى أول
سيليا بدموع: حاضر
و أمسكت بالقلم و وقعت على عقد زواجها ودموعها تسيل على وجنتيها
سيليا بدموع: مضيت أهو كلم بقا إللى أنت قولتله يخطف ماما وقوله إن أنت رجعت ف كلامك
آدم وهو يريد تعذيبها نفسياً: أنا ما برجعش ف كلامى وكلمتى واحدة سيف على رقبتى واعتبرى إن دا عقابك على تخطيطك للهروب مني و عِندك قصادى
سيليا بدموع: أنا أسفة مش هعمل كدا تانى أرجوك ما تأذيش ماما وحياة أغلى حاجة عندك ما تأذيها 
أحس آدم بالشفقة تجاهها وتركها وذهب إلى خارج القصر 
رن هاتف آدم فأجاب بغضب قائلاً: ألو
شخص: أيوه يا باشا ممكن تقولى أجبلك أمها فين بعد ما أخطفها 
آدم: ما تقربش منها
شخص: تمام يا باشا أوامرك 
أغلق آدم الخط بوجهه
آدم لم يختطف بحياته غير سيليا ولم يكن ليختطف والدتها إنما كان مجرد تهديد لتنفذ سيليا ما يريد
اتصل آدم بصديقه المقرب عاصم الحديدي
عاصم الحديدي مهندس معماري فى عامه الثالث والعشرين من عمره صاحب شركة صغيرة للمعمار 
عاصم: ألو يا آدم إزيك يا بنى عامل إى أخبارك مبقتش أشوفك زى زمان 
آدم: إزيك يا عاصم أنت إللى عامل إى أخبارك غصب عنى والله يا عاصم إن شاء الله قريب هنقعد مع بعض زى زمان بس كنت عايزك فى خدمة
عاصم بضحك: أنا كنت عارف إن ورا اتصالك بيا دا مصلحة اطلب يا سيدى
آدم بضحك: كنت عارف إنك مش هتخذلنى عايزك تشوفلى صحفى مشهور فى القاهرة إللى لما ينزل خبر بعد ثانية يتنشر ويبقى حديث اليوم
عاصم باستغراب: لى يا آدم؟ أنت ناوى على إى
آدم بسخرية: كل خير إن شاء الله هتعرف كل حاجة ف وقتها كل شئ بأوان


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close