أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني2بقلم ساره صبري موافي


 رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني2بقلم ساره صبري موافي


الشاب: سيليا يا سيليا ردى
سيليا: حازم
حازم شاب يملك من العمر تسعة وعشرين عاماً يعمل مع والدها ويعلم ما لا تعلمه سيليا عن أعمال والدها غير المشروعة ويثق والدها به كثيراً لدرجة أن والدها عيّنه فى منصب مدير أعماله 
وقفت سيليا متعجبة من مجيئه فى هذا الوقت المبكر
حازم: أنا تحت الشباك يا سيليا
عدلت سيليا من هيئتها وخمارها ثم نظرت له سيليا من النافذة وقالت له 
سيليا: نعم يا حازم خير بابا مش هنا جاى لى
حازم: الباشا طلب منى أقابله فى جنينة القصر وبعد ما مشى بعربيته سمعتك بتصرخى قلت آجى أطمن عليكى
سيليا بابتسامة: أنا كويسة يا حازم شكراً على سؤالك عنى
حازم بابتسامة: العفو يا سيليا راحة الكلية النهارده ؟
سيليا بحزن: للأسف لا وعندى امتحان مهم النهارده عشان كدا صحيت متأخر كنت بذاكر له وبابا قالى إياك تطلعى من الأوضة دى غير لما أقول اطلعى وإلا تقولى الشهادة على روحك قبل ما تفكرى مجرد فكرة إنك تخرجى من هنا حالياً
حازم: انتى اتجننتى يا سيليا مش هتروحى امتحان النهارده إزاى يعنى وأنتى بتقولى إنه مهم بقا انتى تسهرى وتذاكرى للامتحان وف الآخر مش هتروحيه بقا ده كلام يلا اطلعى عشان أوصلك للكلية
سيليا: لا دا أنت شكلك إللى اتجننت هو أنت مش عارف بابا ولا إى
حازم بابتسامة: امتحانك الساعة كام يا سيليا
سيليا: امتحانى الساعة ٩ ثم نظرت لساعة يدها لتجدها الساعة الثامنة وخمسة عشر دقيقة
سيليا لحازم: خلاص يا حازم حتى لو خرجتنى من هنا مش هلحق
حازم بابتسامة: مش هتلحقى لو هتروحى لوحدك زى كل مرة لكن المرة دى مفيش مفر يا سيليا إنى أوصلك
سيليا بابتسامة: ولنفترض يا سيدى إنك خرجتنى من هنا برده مش هركب جنبك هركب ورا ها موافق ولا لاء ؟
حازم بابتسامة: موافق طبعاً هو أنا أطول إن سيليا هانم تركب عربيتى المتواضعة
سيليا بابتسامة: شكراً يا حازم على كل إللى بتعمله عشانى
حازم: الامتحان
سيليا: اتأخرنا هشوف باب الأوضة لو مفتوح
حازم: يلا
سيليا: الباب مقفول يا حازم
حازم: لحسن الحظ انتى ف أوضة دور أرضى الشباك عالى شويه أه بس حاولى تنطى وخدى بالك
سيليا بخوف: طيب ربنا يستر
قفزت سيليا من النافذة والتقطها حازم بين ذراعيه كأنه يضمها
سيليا بإحراج: شكراً يا حازم ممكن تبعد شويه
حازم بابتسامة: ممكن
سيليا: أنا خايفة لو بابا عرف يا حازم
حازم: مين قالك إنه هيعرف
سيليا: ازاى يعنى مش هيعرف أكيد الحارس هيقوله
حازم: لا ما تقلقيش الحارس ده حبيبى هطلب منه ما يقولش حاجة للباشا مش عايزك تقلقى خالص يا سيليا عايزك بس تركزى ف امتحانك تمام اتفقنا
سيليا بابتسامة: اتفقنا شكراً يا حازم
حازم بابتسامة: يادى شكراً دى تالت مرة تشكرينى فيها يا سيليا
سيليا بابتسامة: عشان أنت تستحق كل الشكر وعمرى ما هنسالك إللى عملته عشانى النهارده ووقفتك جنبى فى الوقت ده
حازم وهو يفتح باب سيارته الخلفى لسيليا: اتفضلى يا سيادة الأميرة
سيليا بابتسامة خجل: يلا يا حازم عشان لو فضلنا على الحال ده هوصل الامتحان وهما بيلموا الورق
حازم بابتسامة: دمك خفيف أوى يا سيليا إن شاء الله ربع ساعة وهتلاقيكى قدام ورقة الامتحان
سيليا بضحك: لى إن شاء الله راكبة هليكوبتر أنا ولا إى
حازم بابتسامة: خلينى أوصلك لامتحانك الأول فى ميعاده ونبقى نشوف موضوع هليكوبتر ده بعدين
قاد حازم السيارة بسرعة للجامعة ووصلت سيليا لامتحانها فى موعده 
حازم: ربنا معاكى ويوفقك مش عايز أقل من الدرجة النهائية 
سيليا : يارب ادعيلى أنت بس شكراً على كل حاجة فى حفظ الله ورعايته سلام 
حازم: سلام
فى مكان آخر بالقاهرة فى قصر كبير يملكه شاب وسيم فى عامه السادس والعشرين يمتلك بشرة قمحية وعيون باللون البنى الداكن وشعر أسود ناعم وغمازتين وبنية عضلية قوية ضخمة ولكن ليست بضخامة المصارعين طوله ١٨٧ سم يدعى آدم على الفاروق مهندس معمارى صاحب الفاروق جروب للمعمار يعمل فى الشركة التى ورثها عن والده المهندس المعمارى على الفاروق الذى تم قتله على يد ياسر والد سيليا يستيقظ آدم على صوت رنين هاتفه ليجيب آدم بنعاس: ألو
شخص : أيوه يا باشا عملت إللى اتفقنا عليه وأنا دلوقتى واقف قدام كلية الهندسة براقبها وشوفتها كانت جاية مع واحد بعربيته
آدم فى نفسه بسخرية: واحد بعربيته ما هو دا المتوقع ولازم تكون كدا مش بنت ياسر هتكون إى يعنى مقطعة السجادة مثلاً
آدم للشخص : راقبلى إللى معاها دا كمان وتجبلى كل تحركاتهم مفهووووم
الشخص: مفهوم يا باشا
أغلق آدم الخط بوجهه وقال آدم لنفسه : شكلك وراكى انتى كمان حكاية كبيرة أوى يا سيليا و أوعدك إنى هكسرك أنتى و أبوكى زى ما أبوكى كسرنى أنا وأمى زمان وحرمنى من أبويا وخلانى يتيم هدفعكم تمن كل دمعة نزلت منى أو من أمى غالى أوى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close