أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل العاشر10والحادي عشر11بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الفصل العاشر10والحادي عشر11بقلم ساره صبري موافي

في الصباح
استيقظ آدم مرة أخرى على صوت رنين هاتفه ليجد المتصل أحد من الحرس
آدم بنوم: ألو
الحارس: فى واحدة عايزة تشوف حرم سيادتك وبتقول إنها والدتها
آدم بأمر: دخلها
ثم قام من الفراش ودلف للحمام ثم خرج وحاول إيقاظ سيليا
آدم وهو يهز ذراعها بخفة: اصحى يلا يا سيليا 
سيليا بفزع: أنت مين ؟
آدم بضحك: أنا مين إى؟ أنا آدم. شكلى هستمتع وأنا بصحيكى بعد كده أوى
سيليا باستغراب: وبتصحينى لى ؟ ف حاجة مهمة ؟
آدم بمكر: حاجة هتفرحك أوى بس أنتى شكلك مش عايزاها
سيليا برجاء: لا والنبى قول
آدم بضحك: خلاص صعبتى عليا هقول
سيليا بعدم صبر: قول بقا
آدم بابتسامة: مامتِك تحت وعايزة تشوفك
سيليا بسعادة: بجد ؟ فوريرة وأكون تحت
ودلفت للحمام ثم خرجت وقالت له بعدم صبر: أنا هنزل أنا
آدم بابتسامة: استنى ننزل سوا
سيليا بعدم صبر: طب يلا بسرعة والنبى
آدم بضحك: حاضر يا مجنونة
ثم نزلا معاً فسمعا صوت والدة سيليا تصرخ بغضب قائلة: انتى فين يا سيليا ؟
إلهام بغضب: إى السلوك الحيوانى دا وطى صوتك عشان انتى واقفة ف بيت محترم 
سيليا بغضب: لو سمحتى كلمى ماما بأسلوب أحسن من كدا
إلهام بغضب: سامع يا آدم البلوي إللى بليتنا بيها بتكلم أمك إزاى ؟
آدم بهدوء: أنا آسف بالنيابة عنها يا أمى
فنظرت له والدته بحدة وبداخلها تدعو الله ألا يكون ما تفكر به بخصوصهما صحيح
ضمت سيليا والدتها بحب شديد فأبعدتها عنها بعنف فارتدّت سيليا للخلف
أمل باحتقار: أنا ما تشرفش إن واحدة زيك تكون بنتى واحدة تهرب من أبوها عشان تتجوز عشيقها
سيليا و هى جالسة بالأرض ممسكة بقدم والدتها: أنتى فاهمة غلط يا ماما صدقينى أنا ما عملتش كدا أنا كنت مخطوفة واتجوزته وعملت كل دا عشان أحميكى
أمل وهى تنزع قدمها من يدي سيليا بعنف: تحمينى من إى؟ ياريتنى كنت سمعت كلام أبوكى وأجهضتك وأنا حامل فيكى صحيح كان هيبقى خطر عليا بس كنت هعرف أحط عينى ف عين الناس دلوقتى بقا لما حد بيشوفنى ف الشارع بيقول مش دى أم البنت الهربانة من أهلها عشان تتجوز عشيقها
سيليا بضحك هستيرى و دموع: أهلها ؟ هما فين أهلى ؟ انتى سايبة بنتك من ١٥ سنة لأبوها إللى بيضربها بالكرباج وبيحبسها فى أوضة ضلمة على غلطات أكتر ما يقال عنها إنها تافهة ومقعدنى ف بيته ومعلمنى عشان منظره قدام الناس فى مقابل إنى أبقى خدامة عنده وياريته كان مكتفى بكدا دا كان أوقات بيحبسنى وما يخلينيش أروح الامتحان وأهرب من البيت عشان الامتحان وأرجع من غير ما يحس كنتى فين وأنا بهرب من المدرسة وأقول لِك خدينى يا ماما بابا بيضربنى وتقوليلى دا أبوكى وتقوليلى ارجعى البيت قبل ما يعرف ويقلب عليكى الدنيا ومع ذلك عمرى ما كرهتك و استحملت عشان أول ما أتخرج أسيبه وأعيش معاكى لو ربنا ما كتبليش نصيب إنى أتجوز قبلها بس القدر كان أقوى منى لييييييي دلوقتى جاية تحاسبينى ؟
لم تجد أمل رداً على كلامها سوى تركها والذهاب من قصر الآدم 
ظلت سيليا جالسة مكانها تبكى بحرقة واضعة كلتا يديها على وجهها فنظرت إلهام لها بلا مبالاة ثم ذهبت لغرفتها أما عن آدم فنظر لها بشفقة وتردد ف الذهاب إليها لمواساتها ثم قرر فى النهاية أن يذهب إليها وحاول إبعاد يديها عن وجهها وعندما شعرت به ضمته بشدة وانهارت أكثر فى البكاء. فى البداية تردد في أن يضمها و لكن بالنهاية ضمها إليه هو الآخر بشدة وقال بحزن: عيطى طلعى كل الوجع إللى ف قلبك
سيليا ببكاء: لى عملت فيا كدا؟
آدم بحزن: غصب عنى ما كانش فى قدامى حل تانى أنا آسف
يتبع

الفصل الحادى عشر من رواية وسيلة انتقام

ابتعدت سيليا عنه بهدوء ونظرت لعينيه وقالت له بصدمة: إى قولت أنا إى ؟
ابتعد عنها آدم بهدوء وقال لها ببرود: ما قولتش حاجة بتهيألك
ثم تركها وصعد لغرفته
ابتسمت سيليا و قالت بداخلها: ماشى يا بن الفاروق طلع فى أمل إنى أقدر أغيرك وتستاهل إنى أتعب معاك ما أبقاش أنا سيليا إن ما خليتك تحب الحياة وتعرف إن الدنيا لسه بخير 
ثم صعدت هى الأخرى لغرفتها لتسمع صوت المياه بالحمام ففهمت أن آدم يستحمّ فجلست على الأريكة بانتظار خروجه ثم خرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل
سيليا بضحك: هو أنت كل هدومك سودة ولا أنا بتهيألى برده ؟
آدم بحدة: لا بتهيألك برده
سيليا لنفسها بهمس استطاع آدم سماعه: أكيد ورث طبعه من أمه العقربة
آدم وهو يحاول إخفاء ضحكته ليتحدث بجدية: على سيرة أمى ياريت إللى حصل تحت ما يتكررش تانى عشان عديت لك بمزاجي بس المرة الجاية مش هرحمك أنا أمى خط أحمر
سيليا لنفسها بخوف: هو سمعنى ولا إى هى ودانه دى بتسمع الموجات التحت سمعية ؟
حاول آدم إخفاء ضحكته هذه المرة بصعوبة وقال بصوت عالى جداً: مفهوووووم
سيليا بفزع من صوته: والله! يعنى أمك خط أحمر وأنا أمى خط موبينيل البرتقانى ولا إى؟
لم يستطع آدم هذه المرة السيطرة على ضحكته وضحك بشدة أمامها فظهرت غمازتاه اللتان زادتاه وسامة على وسامته
فنظرت لضحكته بتوهان وقالت في داخلها بإعجاب: يخربيت جمال ضحكتك القمر دي وإللى مخبيها دايماً ورا الوش المكشر إللى ظاهره
آدم بجدية: هى عجبتك ولا إى؟
سيليا وهى تبعد نظرها عنه: هى إى إللى عجبتنى؟
آدم بضحك: ضحكتى
حاولت سيليا تغيير الموضوع وقالت 
سيليا بجدية: أنت رايح فين؟
آدم بغضب: بصى يا سيليا أنتى لسه ما تعرفينيش و عشان كدا هعذرك أول كام يوم هتعيشيهم معايا أنا ما بحبش حد يسألنى رايح فين وجاى منين
سيليا بلا مبالاة: تمام
مشَّط آدم شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره الفواح المميز أمسكت سيليا بزجاجة عطره واستنشقت رائحتها وقالت له بإعجاب: البرفيوم دا ريحته قمر أوى 
آدم بابتسامة: تسلمى يا سيليا هانم على ذوقك
سيليا بغرور: من غير ما تقول عارفة نفسى طول عمرى ذوق 
آدم بابتسامة: بعشق الثقة بالنفس
سيليا بابتسامة: بس إللى أنت فيه ده مش ثقة بالنفس دا أنت عديت الغرور بمراحل دا احنا بعد كدا هنجيب الغرور يتعلم منك. و إى طولك ده كمان ؟مش ناوي تدخل منافسة في الطول مع برج إيڤيل ؟
آدم بابتسامة: مش للدرجادى. وبعدين أنا مش طويل أوى أنتى إللى أوزعة يا أوزعة
سيليا بابتسامة وهمس: أنا إى إللى خلاني أتسحب من لساني وأقول عليه طويل ؟ أنا إللى جبته لنفسي
حاول آدم إخفاء ضحكته عندما سمع همسها للمرة التى لا يعلم عددها وهو يرتدى حذاء باللون الأسود
سيليا لآدم وهى تشير إلى الخزانة: مش حاسس إنك ناسى حاجة مهمة
آدم باستغراب: ناسى إى ؟
سيليا بابتسامة: فين هدومى يا أستاذ ولا هفضل قاعدة بالفستان السواريه ده كتير ؟ دا الفستان يا عينى ناقص ينطق ويقولى والله لاقعدن على الطريق واشتكى
نظر آدم بتوهان إلى الفستان الذى ترتديه وبشرتها الحليبية وعينيها الخضراء وشعرها البنى الطويل الناعم المفرود على ظهرها و الواصل لركبتيها
سيليا بصوت عالى: أنت روحت فين يا أخينا ؟ عارفة إنى جميلة بس مش للدرجادى
آدم وهو يقترب منها: أنتى فعلاً جمالك ما وصف 
سيليا بخوف وهى ترجع للوراء حتى ارتطم ظهرها بالحائط: أنت هتعمل إى ؟
يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close