أخر الاخبار

رواية صفعات القدر الحانية (الجزء الثاني)من انبض بقلب حبيبي الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير عائشة حسين وبقلم شوشو محمد

 

رواية صفعات القدر الحانية(الجزء الثاني)من انبض بقلب حبيبي 

الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير 

بقلم شوشو محمد



أن كـان حـبـك دآء....

فلآ أإريـد لـه دوآء ..

وأن كـان حـبـك مـطـراً....

فـأمـطـري أإيـتـهـا آلـسُـمـاء ..

وأن كـان حـبـك لـيـل....

فـ إغـربَـي يـا شـمـّس الـضـيـاء

وأن كـان حـبـك زرعـاً...

فـ أنـا أرضـاً وُمــاء ..

وأن كـان حـبـك بـرداً...

فـ لـتـحَـيا كـل أإيـام آلـشـتـاء 

منقول 

صاح بغضب في الهاتف وهو يكاد يقتلع خصلاته 

-العمليه خلصت ..وخفيتي وارتحتي… افهم بقا قاعده ليه… .؟

همست بضحكة رنانة وهمسها يزيد خفقاته قرعاً

-وحشتني يامستر… 

عاد يصيح بجنون وهو يدور بحجرته والشوق يعصف به وحنينه يكاد يفيض من كلماته رغم حدتها

-متضحكيش… 

زادت ضحكاتها الرقيقة مما أثار حنقة وجعله يهتف بتوعد…. يعلم لن ينفذه لو رأها 

-لو مرجعتيش فخلال أسبوع  ..متكلمنيش تاني .كاذب إن امتنعت عن الكلام… سيهاتفها هو 

همست وهي تعض شفتيها بمتعة وقلبها يخفق بجنون

-هفكر… .

كاد يغلق الخط لتجفله بسؤال بعد  أن تحمحمت بخجل 

-سيف أيه أكتر الوان بتحبها… .؟

ارتفعت شفتيه بإبتسامة خبيثة ليردف بمكر 

-كله يمشي… بس يفضل قصير ..

شهقت بنعومة مخبية وجهها بكفها ،لتعلو ضحكته ،فتسارع 

-تقصد أيه… ؟

اجابها بمكر وهو يُلقي بجسده على الفراش والحماس لأغاظتها يشتعل بداخله

-الي تقصديه ياقلب سيف .

تلعثمت مردفة بخجل… 

-أأأ…. أنا أقصد ..أقصد… عايزه اجبلك هدية… 

اجابها وهو يبتسم وملامحه لاتحمل أي براءة لمعاني كلماته

-خلاص وأنا أقصد كده… .

همست بإرتباك… هي تفهمه أكثر من نفسها. 

-طيب سلام بقا… .

اجفلها توسله الدافئ المشبع بحنانة الذي تتوق إليه وبشدة… لكن مالا يعلمة انها مرغمه على الابتعاد ليتصالح كل منهما مع نفسه وتعود هي حبيبته وزوجته

-كفاية يانونة وحشتيني كفاية بُعد بقا .. .عملتي الي فدماغك وفضلتي عندك علشان خاطري كفايه….

شعرت بحزن يقطر من أحرفه ،نفاذ صبر يوشك أن يودي بتعقله 

تنهدت بعمق لتجيبه بهمس ناعم سرق دقة من دقات قلبه 

-حاضر ياعيون هنا… .وأنت كمان وحشتني أوووي أوووي أوووي… 

صوت أنفاس لاهثة وقبلات نُثرت على الهاتف وصلتها بوضوع ،لتردها بالمثيل… 

همس سيف بصوت متحشرج من أثر عاطفته المشتعلة التي يحاول كبحها حتى لايتهور ويصبح بأي طريقة أمامها

-تصبحي على خير ياقلب سيف 

همست بتنهيدة عميقة وهي تحفره بجفونها 

-وأنت بخير ياحبيبي 

*******************

أنتِ ﻛـ حبّاتِ المطرْ ..

ﺗﻨَﺰﻟِق ﻣﻦَ ﻓﻮﻫَﺔ ﺍﻟﺸَﻌﻮَﺭ ﺇﻟﻰَ ﺷَﺮﺍﻳﻴَﻨﻲَ ..

ﺗﻤَسح ﺑﻘﺎَﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴَﻞِ بـ عَينِى ..

ﻭ ﺗﻜتبَ إسمكِ  ﺑِـ ﻀَﻮَﺀ ﺍﻟَﺸﻤﺲَ

ﻋﻠﻰَ ﻛُﻞ ﻧﺒَﻀﺔٍ ... ُﺗﻮﻟﺪُ ﻣﻦَ ﻗﻠَﺒﻲَ 

منقول

جلست على طرف الفراش تهز ساقها بتوتر تكور شفتيها بعبوس…،كُتب الكتاب… واجبرتهم والدتها على المكوث في حجره واحده… 

 جلس هو على الطرف الآخر يهز نفس الساق برتابة… فيما كانت شفتيه تنفرج بإبتسامة مُغيظة ..وعينيه تتابع بإستمتاع نفورها وإعراضها ،أصبحت له موشومة بأسمة… حلم راود أجفانه ليالٍ طوال… وأخذ من راحته الكثير عادت روحه إليه

همست وهي تعتلي الفراش بغضب لا يتركها تُلقي بوساده ولحاف ارضا قائلة بتجبر قاسٍ

-اتفضل بقا خلي الليلة دي تعدي ..

رفع حاجبيه مستفسراً بسخرية ،شراستها تلك سر من اسرار جمالها ولكم سيستمتع بترويضها 

-نعم وهو أنا هنام عالأرض .


هزت كتفها تلوح بكفها متابعة بثقة… وغرور

-طبعاً… اكيد يعني مش هنام جنب بعض ..!.

ابتسم بسماجه ليقف مقابلها عاقداً ذراعية يحدجها بنظرات لامبالية وهو يهتف بشبه سخرية ،تريد إبعاده هيهات فهو لن يبتعد


-لا… .وليه أنا الي أنام عالأرض ليه مش أنتِ… ؟

فغرت فمها بذهول … ترمقة كمن يشاهد محلوق فضائي هبط للتو… ولسانها يررد بإستنكار وبغضب وهي تتخصر 

-هو أنت تقبل تنام عالسرير وأنا عالأرض… ؟

كانت اجابته عباره عن تمدد على الفراش ،وضع كفيه تحت رأسها ورمقها بإبتسامة قائلا 

-عادي خالص… وكمان ضهري بيوجعني من الأرض .

زمجرت بغضب ،وهي تعض قبضتيها قائلة وهى ترى بروده يتفجر من مقلتيه

-أنت معندكش دم… .؟

اجابها وهو يتثائب وكأنها تتفوه بشئ عادي… لايعنيه

-بالضبط كده… تصبحي على خير ياياسمينتي الحلوة… تعبان جداً والصراحة السرير مريح وجميل ..

قالها وهو يضرب الفراش بكفيه مسمتعاً بنظراتها… ..فيما تمددت هي  ارضاً تعض الوسادة قهراً … تعبث بخصلاتها يميناً ويساراً وكانها توجه ضربتها لهم

رفعت حاجبها متوعده ،تريد الأنتقام فنهضت تفتح الكاسيت… محاولة بائسة لأزعاجه والنيل منه ،لينطلق صوت اغنية لأم كلثوم 

-

همس قاسم وهو يغمض عينيه متلذذاً ومصدراً همهمة استحسان

-حلوه الأغنية دي بحبها… 

غيرت ياسمين الأغنية بغضب فجهاز التحكم يكاد يتحطم بين أناملها وهي توجه إليه غضبها ضاغطة بقوة… 

 ليصدع صوت القرآن… فيردف قاسم ببرود وراحة اطلقها عبر تنهيدته 

-الله يفتح عليكي… بحب انام عليه… 

عادت لمكانها تجر خلفها الخيبة ،جلست متسائلة بخفوت وهي تظن أنه لايسمعها تقبض على الغطاء 

-أعمل معاه أيه ده ياربي ..؟

جائها صوته الضاحك ليستفزها أكثر ويثير حنقها 

-ولا حاجه تنامي وتبطلي دوشه ..

امتثلت مُجبرة وتمددت لتنام ،وبعد مرور فترة طويلة شعر قاسم بإنتظام أنفاسها… وسكونها

فحمل وسادته وغطاء آخر… وتمدد بجانبها… تأمل وجهها الجميل ليبتسم بحب 

-ياأنا ياأنتِ… !

مرر كفه على ملامح وجهها ليهمس بأهه مكتومة وبرقة… صُبغت بشوقة… 

-مكنتش أعرف أنك حلوة أووي من قريب .

ازاح خصلة متمردة عن وجهها تحاول إزعاجها بشده ،وكم يغار منها لأنها تلامس وجهها دون قيود 

ليمد أنامله بخجل ويداعب تلك الخصلات النحاسيه…بتلهف لتقبيلهم…  تنفرد على وسادتها ببهاء ..تريد إثارة حفيظته وشغفه … تدعوه.ليقترب ويقبلهم خصله خصله… 

سحب أنامله حينما شعر بتململها… ليبتعد ويدير وجهها الناحية الآخرى… 

-اتسعت عيناه ذهولاً وهو يرى صناديق الكتب التي تندس تحت السرير ليعض شفتيه هامساً

-وأنا أقول مش معقول بس دوول كتب راجي… طلعتي مخبيه نصهم هنا… 

همس وقد برقت عيناه بشقاوة وتوسدتهم المتعة…  راقته اللعبة…. أذا ستدفع ثمن فعلتها غالياً… سيستغلهم أسواء استغلال… لكن صبراً

همس بها قاسم وهو يبتسم متخيلاً الثمن الذي يقصده… فتأخذه دوامة النوم المُشبعه برائحتها الذكية .

*************

ﺃﻋﺸﻘﻴﻨﻲ ﺑﻨﺒﻀﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ

ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ

ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻳﻌﺸﻖ

ﻗﻮﻟﻲ ﺃﺣﺒﻚ َ ﻳﺎﻋﻤﺮﻱ

ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﺂﺯﻕ

... ﻳﻌﺬﺑﻨﻲ ﺧﻮﻓﻚ ِ ﺳﻴﺪﺗﻲ

ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻳﺘﺮﻗﺮﻕ

ﻟﻢ ﺃﻏﺮﻡ ﻗﺒﻠﻚ ِ ﺑﺄﻣﺮﺃﺓ

ﻭﻟﻦ ﺃﻫﻮﻱ ﻏﻴﺮﻙ ِﻭﻟﻦ ﺃﻋﺸﻖ

ﺃﺷﻌﻠﻲ ﺣﺒﻚ ِ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ً

ﻭﺩﻋﻴﻨﻲ ﻓﻰ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﻋﺸﻘﻚ ِ ﺃﺣﺮﻕ

ﺣﺒﻨﺎ ﻛﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ

ﻭ ﻣﻔﺮﻭﺵ ٌ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ

ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﺰﻧﺒﻖ

ﻓﺄﺳﺒﺤﻲ ﻛﺎﻷﺳﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺑﺤﺮﻱ

ﻭﺍﺗﺮﻙ ِ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺃﺣﺰﺍﻧﻚ ِ ﺗﻐﺮﻕ

ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻋﺸﻘﺘﻚ ِ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ

ﻟﻦ ﺃﻣـــﻞ ﻋﺸﻘﻚ ِ ﻳﻮﻣﺎ ً

ﻭﻟـــــﻦ ﺃ ُﺭﻫـــــــﻖ 

منقول

خرجت من الحجرة تتثائب تبحث عن والدتها أو علي أو المدعو زوجها… .وجدت والدتها بالصاله تتناول قهوتها… .القت على مسامعها تحية الصباح المقرونه بقبلة على جبينها 

-صباح الخير ياماما… 

شملتها رحمة بنظرة فاحصة لتردف بإبتسامة قل ماتتخلى عنها 

-صباح الفل ياياسمين… .

جالت ياسمين بنظراتها لتعاود الالتفات ببصرها لوالدتها متسائلة بتلعثم وإرتباك 

-فين علي… ..؟

حدجتها رحمة بنصف عين لتقول بعدها وقد فهمت من المقصود بالسؤال

-علي اصر على قاسم انهم يطلعو فوق… .بيعمل طياره وعايز قاسم يساعده… .

صمتت ياسمين بجمود ،… .لينزلق صوت طقطقات المطر ..فتصفق بمرح وتركض ناحية الأعلى خصلاتها تتناثر حولها بعشوائيه… وهوجاء

وصلت للسطح لتجد قاسم وعلي يُطيرا الطائرات في السماء ضاحكين ..مستمتعين… 

استدار قاسم قائلا بإبتسامة خلبت لبها ونظرة دايما مايخصها بها

-صباح الخير… .

لم تُعير صباحه اهتمام واتجهت ناحيتهم تستقبل قطرات المطر بسعادة… تبادلت النظرات مع قاسم الذي كان يتعمد مراقبتها بإهتمام وحب… 

انجرفت طيارة قاسم بفعل الرياح بإتجاهها…

ليتخلى علي عن طيارته ويغادر هاتفاً

-هنزل اجيب آيس كريم ...امسك طيارتي ياقاسم… 

امسك منه قاسم طيارته بجانب الآخرى لتنجرف احداهما منه ناحية ياسمين… وتتلقفها الرياح فلايستطيع السيطره عليها

 ..اقترب قاسم منها فابتعدت ..فاقترب مره آخرى فابتعدت ،ابتسم بشقاوة… واجفلها ليقف خلفها بحركة سريعة… مد ذراعيه محاوطاً لها يحرك طيارته ببرود وإستمتاع… وهي تحتل الفارغ بين ذراعيه

همست ياسمين بخجل وهي تشعر به يحاوطها ضاماً لها بقوة يُلصق ظهرها بصدره 

-ابعد… 

قاسم بهمس حار وقد غزت رائحتها أنفه فأربكته واشعلت حواسه

-آسف ..الطياره هي الي واقفة هنا .

زفرت بضيق وحاولت التملص ،لكنه كان يسد عليها منافذ هروبها من خلال تضييق ذراعيه اللمسكة بخيوط الطائرتين 

جزت أسنانها بغيظ هامسة وقد اربكتها أنفاسه الحاره التي تلفح بشرة عنقها فتزيدها ارتجافاً بين يديه 

-ابعد ياقاسم… .

اقترب فمه من أذنها ،سانداً ذقنه على كتفها هامساً بإشتعال وقد شعر بالثماله من رائحتها 

-مكنتش أعرف أن اسمي حلو كده… 

اسكنت تمردها… فلم يبقى الا صوت أنفاس ثائرة تقابلها أنفاس مشتعلة ..خانه تماسكة وهي بين يديه قريبة منه لهذا الحد… .حط بشفتيه على رقبتها حركها ببطء متلمساً نعومتها اغمضت عينيها في محاولة بائسة للسيطرة على ارتعاشة جسدها… .وفجأة حين لفحته دوامة قربها وغمرته بتغيب… 

رفعت قدمها وهوت بها على انامل قدمه ،ليصدر قاسم تأوهاً متألم… مُفسحاً لها المجال فتهرب ،وتنفلت الطيارتان عن عقال تحكمة… ويطيرا بالجو… .فارين

جائه صوت علي الصارخ من خلفه … الممزوج بصدمة

-.طياراتي… سبتهم ليه… ?

ظل قاسم رافعاً قدمة… لا يستطيع انزالها بالأرض أما هي فانخرطت في نوبة ضحك عتيه… 

بدأ علي فالبكاء وهبط للأسفل بعد أن القى الآيس كريم… أرضاً في غضب واضح 

ليتبعه قاسم وهو ييجاهد للسير متعكزاً  هتفت ياسمين وهي تلتقط الآيس كريم وترفعه لفمها قائلة بزهو 

-المره الجاية خلي بالك… .!

تركها قاسم وغادر خلف علي ليطيب خاطره ويسترضيه

 ،جلست هي تستمتع بهذا الجو تأكل الآيس كريم بمتعة بينما كان النصر يسير في خلاياها فتشع غروراً ورضا .

وعلى مائدة الطعام هتفت رحمة بأسف 

-مال رجلك ياقاسم… .؟

ضرب قاسم المعلقة بطبقه قائلا وهو يهتف من بين اسنانه المطبقة 

-عربية نص نقل فرمتها… 

فغرت ياسمين فمها بذهول امتزج بغضبها ،ليهز لها قاسم حاجبه بإغاظه ..

القت ياسمين ببلاهة نظرة سريعه على جسدها… لترفع نظراتها بخيبة وبعدها تتأمل المائدة العامرة… صراع مابين اطباق الطعام الشهية… وحميتها التي لطالما تفشل في المواظبة عليها ،لتكور شفتيها اخيراً وتنهض قائلة 

-الحمدلله… 

شعور بالذنب تسرب لقاسم ،ليبتسم بعدها… ويلتهي بتناول الطعام ،… .

اصر علي على قاسم أن يبيت معه في حجرته ،فامتثل قاسم… ....

قفزت ياسمين فرحاً وقد شعرت بخصوصيتها ،… ..ستستمتع بالحجرة وحدها دون تطفل من أحد…

ارتدت منامة قطنيه تصل للركبه بلون وردي غامق ،بحمالات رفيعه تظهر بياض عنقها الناصع لقد اصبحت مهووسه بالأغاني التركية ،… اشغلت  احداهما وبدات تتمايل معها احيانا وتدور احياناً آخرى حركات جسدها تداعب اوتار الموسيقى… 

فتح الباب ليصطدم برؤيتها هكذا  ،وقف متسمراً مكانه عيونه مُعلقة بفراشته ،حركاتها المغوية تلعب على اوتار قلبه الهائج بضربات تصم الأذن  

توقفت ياسمين تلتقط أنفاسها لتصرخ بفزع حين وجدته واتجهت قافزه للفراش تُدثر نفسها بالغطاء… 

تقدم قاسم ليدخل ببرود ،عكس مايشتعل داخله من نيران .......نهضت ياسمين مُشيحه بعينيها عن مرمى نظراته المتفحصه ،… .لم تكن نظراته وقحة لكن تُشعرها بالخجل الشديد 


ليسحب قاسم وساده وغطاء ويتمدد أمام الخزانه… بمكر ،فباغتته هي بسؤال ساخر 

-قررت تنام عالأرض ..؟

لوح لها قاسم ومازالت عينيه تلتهم جمالها… وهو لايستطيع الابتعاد بنظراته التي تخرج عن طواعيته

-ايوه… 

انكمشت ياسمين بخجل من نظراته .اتجهت للخزانه… لابد أن تبدل تلك المنامه…  

-بعد اذنك عايزه هدوم… .

خطوة واحدة عرقلها بقدمة لتسقط فوقة ،مد ذراعيه وحاوط جسدها قائلا بخبث 

-دا أغراء ده… .؟

شهقت بنعومة لتضربه على صدرة قائلة بغضب ونفور… خجل يكتسها  تحاول التملص لكن فاشلة هي .

-اوعى بقا… .

شملها بنظرة يحتلها الخبث ليردف بشقاوة وهو يغمزها 

-لا التركي عامل شغل عالي ولو اني مبحبوش… 

كادت تصر خ بوجهه ولكنه همس قائلا وعيونه تشتعل بذكرى بعيدة 

-الله يرحمك ياست سعاد ياحسني… .صمت يلتقط نظراتها الغاضبة بشقاوتة اللذيذة ..ليضيف بتنهيدة ورفرفة لأهدابة 

-بس بردو العربي أم الاجنبي… .دا حتى حلو علشان الليونه والخفه… 

فغرت فمها كالبلهاء لتشهر سبابتها متسائلة 

-تقصد ايه… ..؟

ابتسم قائلا بأسلوب مُغيظ 

-ولا أي حاجه… .

رمته بسهامها النارية ،لتتملص معاودة الصراخ 

-سيبني ..بقا… 

اشاح وهو يعقد حاجبيه ممصمصاً 

-هو أنا الي وقعت ولا أنتِ… 

زمجرت كقطة شرسه لتنقض بعدها على أنفه… فيصرخ طالقاً سراحها… .

ابتسمت بظفر واعتلت الفراش قائلة وهي تُخرج لسانها 

-تستاهل… .

صمت ساد لدقائق… ليهمس قاسم مدندناً

-بانو بانوو بانو لى اصلكو بانو 

حالة من الصدمة تلبستها وهي تتذكر انها لطالما رقصت على تلك الأغنية ،ربطت حديثة… ....لتمسك بعدها بالوسادة وتضربه بها على رأسة 

فتنطلق ضحكاتة تشق سكون الليل وقد نال اخيراً منها… فيبدو انها التقطت اشاراته وعملت ببديهتها أنه رأها…

تصاعد الدم لرأسها… من الفكرة… لكنها سرعان ماابتسمت بخفاء وهي تلتقط كلماته المصحوبه بشقاوته 

-القلب على الحب يشابي والحب بعيد عن اوطانه 

********

رَوتني من كلِ المنابِع

وصاحَ شَوقي مَا ارتويت

قُطِّعَت لأنوثتها الأصَابع

وكتبتُ عنَها وما انتهيت

حلمتُ بنصفِ مافيها 

ورأيتُها.. وكأننَي.. ما رأيت

أذاقتني ويلَ قربها وجنونها

ولما صحوتُ بعدَ سُكري 

فيها انتشيت....


#منقول 

قيد سيف مرفق عمرو قائلا بصبر نافذ ونيران تستعر بمقلتيه الدائرة فالوجوه بغير هدى

-مراتي فين ياعم… .؟

نفض عمرو يده قائلا وهو يهز رأسه بضيق 

-هتدخل مع العروسة ياعم…

وضعه الشوق على حافة الجنون ،… عينيه مُعلقة بمدخل القاعة ينتظر دخولها بتلهف فاضت به عينيه… حركات جسده المتوترة تعلن بوضوع عن ترقبة الممزوج بشوقة… 

بدأت الزفة واعلنت الضجة وصول العروس ..تهافت بين المدعوين لينتهي نضاله بخيبة ،ليست موجوده ..جال بنظراته مره آخرى لتكن الخيبة رفيق لأنفاسه  غير موجوده… .

ربته خفيفة على كتفه ليستدير فيجد عاملا يحمل صينيه… ناوله وردة حمراء وورقة… وغادر 

امسك سيف بالوردة وملامحه تنعقد بحيرة ،فتح الورقة لتعتنق عيناه بضع حروف شقية كصاحبتها

(بتدور على مين )… .اوعى تكون أنا  يامستر )

شقت ابتسامته وجهه ليرفع عينيه باحثاً عنها ،… .لينتهي بحثة بخيبة… تقدم يسأل ياسين… لتجفله ربته أخرى على كتفه… 

وها هي ورقة ثانية ووردة أجمل تحمل عبق أنفاسها وكأنها سقتها من رحيقها العذب..فتحها بشغف وشوق ليقرأ بتلهف ملتهماً الحروف 


(-وحشتني أوووي… .أنا جنبك… لازم تلاقيني بنفسك لان مفيش حد هيشوفني قبلك .)

تنهد بهيام ..اغلق الورقة ودسها بجيبه… وبدأ البحث عنها ..لتطول مدة اختفائها ويشعر بالضيق من تلاعبها به… حل رابطة عنقه واستند بظهره على عمود… .متوعداً لها… 

وهاهي ورقة أخرى اخذها ساخراً… 

(أنا أسفه ياحبيبي… .بص قدامك )

سارعت نظراته تهرول بإنفعال ..ليلمحها تبتسم له مُلقية أخر وردة وبعدها تختفي بالخارج… 

ركض خلفها دقاته تتسلل إليها… .وقلبة يعلن تمردة… لهاثة يصم أذنيه… 

تنهيدة راحة توشحت بإبتسامة راضية وهو يراها جالسة تحت ضوء القمر الخجول… .

همس بلهاث (هنا)… ..وكأنه لايصدق


اقترب منها بخطوات سريعه وعلى بعد خطوتين منها هتف وقد برقت عيناه وتجمد جسده 


-قومي… .


طافت على ملامحه الحبيبة بشغف تأملت وقفته ..حلته التي زادته وسامة وخصلاته التي تبعثرت بعشوائية… نهضت بحذر وخطت ناحيته ببطء فيما كان هو يتفحصهايراقب خطواتها بسعادة لمعت بها عينيه… 

ثبت عينيه على قدميها ،ربما ليتأكد انها امامه سليمة معافاه…… 

لم يمهلها إكمال خطوتها التاليه واندفع ناحيتها يضمها لصدره معتصراً جسدها بين ذراعيه لتفعل هي المثل وتحاوطه بذراعيها أكثر وأكثر… تمرغت فيه كقطة فيما كان هو يبتعد ناثراً قبلاته التي حملت بعضاً من شظايا شوقة المتفجر حين رؤيتها… .احتضن وجهها بكفيها يمتلكه… يحط بشفتيه على كل إنش من وجهها… ثم يضمها هامساً برضا 

-اخيراً ياهنا… 

ظلت صامته تنعم بدفء أحضانه ليحسها بلهفة 

-اتكلمي وحشني صوتك ياتلميذتي الشقية .

همست وهي تتمسك بأحضانه 

-وحشتني أوووي ياسيف… 

تخلل أناملها بكفيه كما يحب أنا يفعل ثم رفعهم لينال كفها نصيباً من شوقة وقبلاته وهو يهمس بصوت متحشرج محاط بالشوق 

-وأنتِ كمان ياقلب سيف من جوه وحشتيني… 

ابعدها يتيه في نظراتها قائلا 

-خفيتي وبقيتي كويسة يانونة… .أومأت وعينيها يعصف بها الدمع… .ليحيط خصرها ويرفعها ويدور بها… فتتشبث هي بعنقه… 

حين فقدت انفاسه انتظامها توقف لاهثاً… نظراته تذوب بين نفحات أنفاسها…… 

قطع هتاف ياسين لحظات عشقهم الجنونية ..يأمره بالدخول للضروره

أمسك كفها وسحبها قائلا بتحذير  

-متسبيش ايدي طول الفرح… 

هزت راسها هامسة وهي تقترب مُلصقه كتفها بكتفه 

-حاضر 

همس وهو يحاوط نظراتها يحتكرها له 

-عارفة نفسي اخدك ونمشي ..مش عايز اشوف حد ولا اقابل حد وجودك يغنيني عن الدنيا بحالها .

بادلته كلماته المجنونة بهمس لايليق إلا بعاشق مثلة 

-بعشقك 

لن توفيه الكلمات حقة ،عبثت بمعجمها اللغوي فلم تجد ماتعبر به عن ماتشعر به الأن… ستبخسه حقه بتلك الكلمات…… هي حروف كالأله تترجم مشاعرنا… لكن معه وفي حضرته تعجز حروفها عن التعبير… وتتعطل آلاتها

دخلا القاعة استقبلهم ياسين بهتاف سعيد 

-البسكوتة… نورتي مصر… 

ابتسمت له هنا وسلمت علية…… اقترب ياسين من سيف هامساً

-جهاد بتدور عليك… 

اومأ سيف متفهماً وانسحب بحبيبتة اقترب من جهاد التي ماإن رأتهم حتى تلاشت ابتسامتها… 

سيف شخص اثار بداخلها احاسيس غريبة… لاتدري لها سبباً ولا تعرف كنهها… ..تعلقت برماد حلم الحب… ..لكن سرعان ماأفاقت.. على ذلك الرماد تزروه الرياح  لتتأكد حينما رأته بجانب هنا بالمشفى أنه إعجاب ليس إلا… .وعليها أن تنفضه غباره من عقلها … ولتنشغل برجلها الصغير وعملها… .

عادت إليها ابتسامتها عند ذلك الخاطر واقتربت تحتضن هنا بمودة حقيقية… مهنئه

-مبروووك يانونة… 

بادلتها هنا محبة خالصة ،لتبتعد جهاد وتسلم على سيف قائلة 

-مبرووك لهنا ..ربنا يسعدكم يارب .

-الله يبارك فيكِ… .

نداء أدهم جعله يستأذن جهاد ويتجه ناحيته…تاركاً هنا 

 عَرفه أدهم بمليكة قائلا 

-مليكة… ..زميلة عزيزة وسيدة أعمال 

نظرات اعجاب اطلقتها مليكة تجاه الوسيم الواقف امامها بعزة وغرور 

رحب بها سيف وهو يرسم ابتسامة 

-اهلا بحضرتك نورتينا… 

مدت مليكة كفها هامسة وهي لاتحيد بنظراتها عنه 

-اهلا بيك ياسيف ومبرووك البراءة 

عقد سيف حاجبية متسائلا 

-أنا بقيت مشهور كده… !

ضحكت مليكة بغنج ودلال زائد وهي تهتف 

-طبعا… عامة أنا موجودة لو احتجت حاجه… 

خنقته بحديثها… حاول التملص منها لكنه فشل تفتح الموضوع تلو الأخر… ولا تتركة… سيجن اشتقاق لزوجتة… .لمحها تقف عابسة تنهره بعتاب ارسلته إليه نظراتها… حتى أدهم تركهم وغادر… احواله تبدلت اصبح منطوياً للغاية ولايهتم لشئ تفكيرة مشتت ونظراته غائمة بحزن ..حديثة ينحصر عنها وإن تبدل يرد بإقتضاب فراق رقية يذبحة وقنبلتها التي فجرتها لاتُزيدة الا حزناً وحسره… يرى الانكسار يلمع دائما بعينيه… وسجائرة تزداد وتزداد ولاتبرح أنامله

انتهت افكارة حينما توقفت الموسيقى واعلنو انتهاء الزفاف استأذن زافرا بإرتياح،يبحث عن شقيته ليسترضيها لابد انها غاضبة منه وحانقة عليه… .

لم يجدها لقد تسللت هرباً منه تعاقبة على فعلته… أدهم وياسين غادرو تاركين له المجال… لينفرد بشقيته لقد ابتاع أدهم شقه بالقرب منهم بعد أن نقل مقر عمله هنا  … .ومالا يعلموة أن زوجته تعاقبة بغيرتها عليه… 

عاد للشقة يبحث عنها في محاولة بائسة منه ،وأمل زائف… يحاول الاتصال بها هاتفها مغلق… يريدها بشدة… شقتهم مُغلقة ..لن يستطيع أن يذهب الأن ويطرق مطالباً بها ..

ضغط خصلاته بقوة… .لاعناً مليكة وأدهم… 

خلع سترته واتبعها بربطة عنقة… وتمدد على الاريكة لاعناً حظة… لن يستطيع النوم على فراشة أنه يتلظى في جحيم بُعدها وجفائها فكيف إن نام عليه دون أن ينعم بدفئها بين ذراعيه… ....

وبالاسفل كانت هي تتوعده لقد تركها وذهب لتلك الغبية التي تلتهمة بعينيها… نعتتها بغضب 

-وقحة… مغرورة… 

تمددت على فراشها فشوقها ليس بأقل منه ..جزء داخلها يريد أن يضرب بما فعل عرض الحائط ويغادر له يرتشف من حنانه وجزء يتمرد رافضاً يريد تأديبة فهو لها وحدها ولا يحق لاحد مشاركتها فيه… 

مضى المساء وكلاهما ينازع… بين تمردة وشوقه ورغبته… .

استيقظت على رنين جرس الباب ،تطلعت لساعتها لتكتشف اقترب موعد أذان الظهر… .حملت حجابها وخرجت… .لتفتح… مازال النوم يثقل جفنيها… .فتحت الباب وماإن رفعت رأسها تطالع الشخص… لتشعر بجسدها محمولاً كجوال البطاطا على كتفه ،صرخت به ناهرة 

-سيييييف… نزلني ..

صعد بها للأعلى يلهث ليهتف وقد شعر بالتعب 

-هو أنتِ تخنتي ولا ايه…؟ 

نال لكمة قوية على ظهرة ،ليتأوه قائلا 

-ماتهدي… ..بتبعيني وتنامي تحت. 

صرخت به منفعله وقد ثارت ثأرتها

-تستاهل… .

دخل بها الشقة وانزلها أرضاً… لتقف صامتة قليلا تجول ببصرها في أنحاء الشقة… .حنين واشتيقاق تملك منها… ليقترب منها ويهمس خلف أذنها بحراره وقد شعر بتخبط اشتيقاها 

-وحشتك… ؟.

ابتلعت ريقها عائدة لوعيها استدارت هاتفة وهي تضغط شفتيها 

-عايز ايه  دلوقت… .

خطأ ناحية الآريكة متمدداً ليقول ببرود 

-عايز أكل… !

هدقت في ببلاهه هامسة 

-نعم،… .

اجابها بنفس البرود وهو يشملها بنظره غامضة 

-جعان… ياكرومبو أيه… ؟

انزلقت نظراته تتفحص جسدها… .كانت ترتدي بيجامة من خامة القطيفة بلون نبيتي داكن ..ترتدي خف على هيئة دبدوب بشكل كرومبو… 

سحبت حجابها والقته أرضاً دبدبت بقدميها وغادرت للمطبخ… .عبثت بمحتوياته لتخرج متسائلة 

-عايز تأكل أيه… ..؟

تصنع التفكير ليجيبها وهو ينهض ويدور حولها 

-مكرونه بالصلصة… بطاطس محمرة ..بوفتيك 

عادت للمطبخ… لتبدأ بصنع ماطلبه 

وقفت أمام الموقد… تضع المياه لسلق المكرونه ليلتصق بها من الخلف… فتستدير محذرة 

-سيف… .ابعد ..روح اعمل السلطة ..

اجابها بإبتسامة مستفزه وهو يميل ملتصقاً بها مره أخرى فتنحني للخلف 

-بجيب السكين ..ايه هقطع السلطة بأيه… ؟

ابتعد فعادت لعملها… وبعد دقيقة عاد اليها والتصق بها فزمجرت ليرد بإبتسامة 

-ايه بجيب الملح… 

وبعد مرور وقت طويل أنُهكت فيه من العمل وتلاعب سيف الممتزج بشقاوته… جلست… ليباغتها بأمر 

-تخلصي أكلك وتقومي تنضفي الشقة يابسكوته ..

اجابته وهي تغرس بعنف الشوكة بقطعة  بوفتيك… مُجيبة وهي تجز أسنانها 

-حاضر يامستبد… 

انتهت من الطعام… وبدلت ملابسها لأخرى قديمة… .

هتف سيف وهو يتفحصها بدقة 

-هو أنتِ مش هتطلعي عالسلم بقا وتنضفي النجفه ..

ازاحت خصلاتها قائلة وهي تلوي فمها ساخرة 

-مش لما يكون عندك نجفه الأول يامستر ..

حاوط خصرها هامساً وهو يدفن وجهه بين طيات خصلاتها متنفساً عبقه بقوة

-اركبلك يا قمري… .علشان نستمتع ....

تملصت من بين ذراعية… بخجل ،… ليأمرها بإستفزاز 

-طيب امسحي الثقف… .

رنين هاتفة… جعله يبتعد ويرد وهو يرسم ابتسامة مُنمقة… ذهبت خلفه تتبين من يهاتف… لتفهم من خلال حواره أنه يهاتف تلك الغبية… ويرحب بقدومها… .وبعد مرور فترة رن جرس الباب فسارع بفتحة ليتبين أن مليكة وحدها على عكس ماخبرته أنها ستأتي بصحبة أدهم 

تطلع حولها لتسارع مليكة بتفسير لمحت سؤاله في نظراته 

-أدهم مشغول فقولت منضيعش وقت… 

كاد يعتذر عن دخولها لولا أن داهمته فكرة خبيثة لازعاج شقيته والتلذذ بغيرتها

سمح لها بالدخول… اجلسها ليستأذن محضراً لها بعض الاوراق… .التي تحدثا فيها

هل يثير جنونها بأفعاله أم يختبر صبرها… .احضر تلك البلهاء التي تتغنى بعشقه للمنزل ام انها تتوهم… تطلعت امامها بتوعد وهي ترتب ماانتوت علي فعله… 

ارتدت الملابس التي تعينها لتنظيف المنزل ولطخت وجهها… فيما افلتت بعض من خصلاتها من عقال حجابها الصغير… حملت كوب العصير المملؤ بزيت الخروع المركز… وتفقدت الصاله لتتأكد من مغادرته ..

خرجت تحمل صينيه بين يديها فاستوقفها قائلا 

-رايحه فين… ؟

زمت شفتيها تلعن حظها… حينمااقدمت علي الرد هتفت السمجه 

-مين دي… ؟

حينما حاول النطق كانت هي اسرع منه وجاوبت 

-محسوبتك تفاحه… الشغاله… قالتها وهي تضغط علي حروفها وترمقه بغيظ وتوعد لكنه اشاح يكتم ضحكاته 

تقدمت ووضعت العصير امامها وهي ترمقها باستخفاف وسخرية ..

استاذن هو ليجلب ماارادته مليكه ..فتقدمت تفاحه قائله بتوجس زائف 

-والله انا زعلانه عليكي ياست هانم 

عبست مليكة مستفهمه 

-تقصدي ايه .."

تصنعت تفاحه البكاء وهي تمسح في اكمامها 

-الحليوة الي قدامك ده زير نساء ..

جحظت عينا مليكه بصدمة لتسترسل تفاحه بحزن 

-اه والنعمه لعلمك ده بيغتصبني فاليوم عشر مرات 

شهقت مليكه بفزع مرتده للخلف. لتسترسل تفاحه وهي تحك راسها 

-لا وياريت عاجبه بيلف علي اختي الي هي 14اكمني وحدانيه مستكردني… منه لله نسوانجي حقير 

بهتت ملامح مليكة ورددت 

-حقييير 

عدلت تفاحه من لهجتها قائلة 

-بسمعهم بيقولو كده ..ولعلمك هو طلب مني احطلك مخدر فالعصير بس انا مستحملتش وحده تتأذي كفايه شرفي انا الي مرمغه ..فالوحل 

تطلعت مليكه حولها بزعر… لتشعر تفاحه بمن يقبض علي ملابسها ويرفعها من انحنائها قائلا وهو يكز علي اسنانه 

-مش قولنا تبطلي تسمعي هندي ياتفاحه .

ابتلعت ريقها بزعر واستدارت قائلة وهي تلمح توعده 

-معلش يابيه بهزر مع الست .

اشار لمليكه قائلا متأسفاً

-خيالها واسع تقولي ايه… 

غمزت تفاحه لمليكه التي قبضت علي حقيبتها واستاذنت علي الفور غير مصدقه… 

اغلق الباب خلفها وشمر ذراعيه قائلاً من بين اسنانه المطبقه 

-انا زير نساء… وحقير ..؟

رفعت بنطالها واحتمت بالمقعد قائلة بتحدي 

-وانت جايب نسوان فبيتي ..

امال شفتيه ساخراً 

-ايه وانتي مالك ياتفاحه… اخرك خدامه 

دبدبت معترضه وهي تحل خصلاتها بتمرد 

-انا خدامة… ماشي 

ابتسم عاضا علي شفتيه بشغف 

-وانا نسونجي وزير نساء وبغتصبك عشر مرات  ضحك متابعا هخليها مره… استلقي وعدك بقا .

صرخت قائلة 

-اعقل كده… 

شرع في خلع قميصه وهو يحرك حاجبه بتلذذ واستمتاع 

-هو انتي خليتي فيا عقل… .انتي الي جبتيه بنفسك ..يا قطتي .

ركضت للداخل فسارع خلفها .. حصرها بين الحائط وجسده… توسلت بتودد 

-حبيبي ياسيف… كنت بهزر ..

حرك حاجبيه وعيونة تشتغل برغبة حقيقية طال كبتها 

-وأنا مبهزرش ..يانونتي ..نجرب بقا العشر مرات دووول… علشان تطلعي صادقة… 

شعرت بالحصار المُحكم ونظرات العزم بعينيه جعلتها تستسلم… زاد اقتربه حتى شعرت بأنفاسه تكوي وجهها بلهيبها الحارق … 

حرك شفتيه على خدها مروراً بشفتيها المرتعشة… .قشعريرة سرت على طول عمودها الفقري… رفعت ذراعيها تحاوط عنقة ..وحينما غاب وعية في غمرة عاطفته… هربت… .

دخلت الحجرة واغلقت خلفها وهي تصدر ضحكة ظافرة 

-مع نفسك بقا… .

لكم الحائط بقبضته… وعاد خائباً لآريكته… .

*******************

هتفت وهي تنظر لوالدتها وهي تحادث قاسم 

-أنا بفكر فحاجه كده… ؟

انتبه لها الاثنان… .لتضيف هي تحت نظراتهم المترقبة 

-راجي عنده حتة أرض كويسه… وفنفس الوقت فلوس ..وأنا مش عيزاها… .أعتقد أنا متجوزة وملزمة من جوزي… .قالتها وهي تنظر لقاسم بنصف عين… 

حدجها قاسم بنظرات غامضة منتظراً أن تكمل 

لتضيف هي 

-أنا بقول يعني نبني مدرسه كويسة عليها ونسميها بأسمه… ونشوف مساهم تاني… 

برقت عينا قاسم بإعجاب وهو يلتقط فكرتها… ليهتف بحماس 

-فكرة حلوة أوويي ..

لترف رحمة بإستحسان 

-راجي يستاهل… وحاجه تخلد اسمه ..

هزت ياسمين رأسها وقد طفرت عينيها بدموع إمتنان لهذا الرجل… خيالها…. 

أنين خافت أقتات على بشاشة وجهه ..لتختفي ابتسامته وتشتعل بداخل الغيرة وهو يراها شارده عيونها تلتمع بإنبهار لطالما لمحه بعينيها وهي تنظر له… انسحب من بينهم فماعاد يستطيع التحكم بنفسه… 

وحدها رحمة شعرت بتخبطه وغيرته ..لتلقي بوجه فتاتها نظرة عتاب لم تتبينها ياسمين ..

وفي الصباح… .

غادر سيف لمدرستة مرغماً… استقبله الجميع بإحتفال وسعادة معتذرين عن سوء ظنهم به… 

وبعد الظهر عاد سيف لشقته .

فتح الباب متاملا… ليجدها واقفه تطالعه بشموخ تدس كفوفها داخل جيوب السلوبيت… 

انحنى بطريقة مسرحية يتفحصها حتى وصل لوجهها المكسو بمسك خاص بالوجه ..

اشار براسه منتظرا ردا 

-ايه ده… .؟

انحنت متخصره تعبث بخصلاتها 

-ايه… ؟

اقترب يمسكها من حمال السلوبيت قائلا بغضب 

-هو انا متجوز واحد صاحبي… ؟

حملقت فيه بتعجب هامسة 

-ليه ياحبيبي… ؟

رفع حاجبه بعبوس مصطنع وهو يشير لملابسها 

-نعم يااختي… .سلوبيت فالبيت ليه… ؟ليه ها… ؟ليه يامفترية… ؟عايز ادخل دنيا

ضربت قدميها في الارض تزمتاً واتجهت للمرحاض مبرطمة 

-بقا كده… .خلاص انا هلبس بنطلونات جينز ..وتيش… .

وقبل ان تكمل جملتها شعرت بجسدها محمولا عن الارض ،شهقت بنعومة ثم همست بعتاب 

-نزلني… ..ياسيف

ردد بغيظ 

-لا أنا جبت  اخري حبي… .

أدخلها المرحاض… القى بها في البانيو… وفتح فوقها المياه قائلا 

-ساعه…  هروح مشوار سريع وارجع الاقيكي بنت مش ولد .

نهضت من المياة غاضبة 

-نعم… .انا ولد ..؟

اشار بسبابته على طولها ممتعضاً 

-بمنظرك ده… .ولد وستين ولد ..

صرخت ببكاء 

-اطلع 

خرج واغلق خلفه الباب قائلا بإستفزاز

-حياتي… . 

---------------------------

انهت كل شئ وبدات في تجهيز السفرة باكلاته المفضلة ،ارتدت أجمل ثيابها والتي تعمدت ان تكون من ما وجدتها في خزانته… مخبأه… 

نظرة رضا شيعت بها المكان حولها… ...مع اول دخول له… تقدمت منه تقف امامه… تحمل عدت لوحات كبيره… 

وقف يتأملها بإبتسامة… .يعقد ذراعيه منتظرا تتابع اللافتات التي تغطي وجهها 

-بحبك… .

-وحشتني 

-ربنا يخليك ليا .

-انت احلى حاجه فحياتي 

-بعشقك يامستر

قهقه عاليا واتجه يزيح عن وجهها اللوحات… وضعهم جانباً… 

ثم اقترب اكثر يطالع عينيها بدقة هامساً وهو يداعب خصلاتها الناعمة برقة

-الكلام الحلو ده… أحب اسمعه ..من شفايفك الحلوة مش اقرأه من الورق ياقلب حبيبك 

ابتسمت بخجل ومسكت كفه رفعته لفمها تُقبل باطنها… 

-بحبك 

-وحشتني 

لم يدعها تكمل… غمرها بأحضانه ،طبع القبلات بجنون على وجهها وخصلاتها… .فيما بكت هى بحرقة 

ابعدها متسائلا بقلق 

-مالك … حاجه بتوجعك .

اشارت لقلبها فيما دموعها تنساب… تحركت شفتيها بنبره منهاره 

-واجعني… .بيعذبني… .شوف انا عملت ايه وانت عملت معايا ايه… مش عارفه احكي ولا ارد ولا الف شكر… 

احاط وجهها بتسماً

-شكر لحبيبك… .أنتِ عارفه… مهما عملتي عمري ماهتخلى عنك… ومش معنى إنك مجنونه طايشة عنيده ومغروره… اعمل عقلي بعقلك… .

لو سبتك ..كنت هجيب من فين واحد صاحبي حلو كده يعيش معايا ..

ضربته بخفه على كتفه ،واحاطته تحتضنه بعشق هامسة 

-ربنا يخليك ليا .

حملها بين ذراعيه هامساً 

-حبيبتي

هي ببراء وهى تحيط عنقة

-نعم ياحبيبي .

ابتسم مرددا بدون خجل وهو يطالع حمرة وجهها الشهية 

-حبيبك عايز يتجوز… ..مينفعش كده… أنا شاب ووسيم والشيطان شاطر… واخده بالك أنتِ فبدل ما الشيطان يلعب بعقلي بره نخليه يلعب بعقلي جوه… بالحلال .

همست بعفوية وبراءة وهى ترمش 

-هتتجوز عليا أنا … ؟

زفر بضيق هامسا بخيبة 

-لما اتجوزك أنتي الأول .

لوت فمها متسائلة 

-يعني ايه… ؟

ابتسم بإنتصار قائلا 

-يعني عايز اتجوز جبت اخري ياقادره… .ومتعمليش عبيطة علشان فاقسك انا ....حبيبك عايز الي هفظتهولو… 

همست بخجل وهى تُسبل اهدابها 

-ها…… 

دخل الحجرة ووضعها على الفراش هامساً 

-طالما ها… يبقا مبروووك عليا .

خلع قميصة وانحنى يلثمها بقبلات رقيقة هادئة ،فيما كانت هى خائفة ترتعش رهبة… .ارتفع عنها يداعب شفتيها قائلا 

-متخافيش مني ياحبيبتي… .هزت راسها فأسترسل بحنان واحتواء

-أنا أكتر واحد ممكن يخاف عليكي… .أهدي ياعمري… .

اقتنص شفتيها برقة أذابتها .لترتفع ذراعيها وتحاوط عنقه… مما سرب الراحة لخلاياه… .وشمها بأسمة فيما أعطته هي صك ملكيته لها… ..بدأ حياة جديدة بتفاهم… ودفء 

احتوئ خوفها وتهورها برقته وحنانه . 

**********

دخل قاسم تتقدمة زوابع غضبه المختلط بحزنه ،تتبعه ياسمين المُتعجبه… .

سلم على رحمة ودخل حجرته مُغلقاً خلفه… ..

جلست ياسمين عابسة صامتة لتسألها والدتها بحيرة 

-مال قاسم… .؟

هزت ياسمين رأسها قائلة بحيرة وهي تجر احداث اليوم في ذهنها 

-مش عارفة… 

تشككت رحمة في الأمر فتاتها تعلم جيداً سر غضب قاسم وحزنه… نهضت ياسمين متوجهه لحجرتها تشعر بالذنب لوقوفها مع سيف تحت ناظري قاسم… المشتعل… وخلاف ذلك تحدثت معه في أمر إنشاء المدرسة… وعرضت عليه الأمر ضاربة برأي قاسم عرض الحائط… لكن بداخلها ارادت إغاظته… لا إغضابه… ابدلت ملابسها وخرجت تجهز طعام الغداء… .وحينما انتهت طرقت بابه قائلة 

-قاسم الأكل جاهز 

رفض متعللاً بحزن 

-اتغدو انتو مليش نفس

زفرت ياسمين بحزن والذنب ينهشها ،قاسم حساس لأي شئ كتوم… ولا يبوح بما يزعجه… 

جلست على المائدة تتلاعب بطعامها… فقدت شهيتها… 

هتفت رحمة وهي تتأمل وجه فتاتها الحزين 

-قاسم فين … ؟

اجابتها ياسمين بمرارة 

-تعبان وملوش نفس… 

بعدها غادرت ياسمين متعلله بتعبها أيضاً وحبست نفسها في حجرتها ..

يومان مرا عليهما… وهما على نفس الحال فقد المنزل مرحهم ومشاكستهم الدائمة… .

شعرت بشئ ينقصها… ربما ضحكاته ..وشقاوتة التي تعشقها ..تباعده وخصامة يوترها ويحزنها… ليلتان ينام بجانب علي يتجنب الحديث معها… ولايرد إلا بإقتضاب… 

لكن الليلة قرر علي المبيت مع والدته مما دفع قاسم لدخول الحجرة والنوم معها ..

رن هاتفة فرفعه يتبين المتصل ليكتشف انها عمته 

-الوووو

-ايوه ياقاسم ازيك ياحبيبي 

-اهلا ياعمتي 

-قاسم محتجاك فخدمة ..ممكن تجيلي البيت بنبني فيه ومحتاجه حد جنبي 

-مقدرش اسيب مراتي خاصة ومرات عمي رايحه عمره… وبعدين معاكِ ابن… ايه شيلاه للزمن اطلبي منه يساعدك ياعمتي ...

اغلق الهاتف ورماه بجانبه،تحت نظرات ياسمين المختلطة بين الانبهار… الأعجاب… الامتنان… الحب… الألم

بصمت سحب غطاء ووسادة وتمدد أرضاً… 

يعطيها ظهره بعقاب لاذع… 

اعتدلت حانقة فلابد من المواجهة لترتاح 

-قاسم ممكن نتكلم… ؟

هو ببرود ومازال يوليها ظهره 

-تعبان خليها يوم تاني .

هتفت ياسمين بإصرار 

-لا دلوقت ..أنا مش فاهمة في أيه ..؟… صمتت لتردف بصوت اختنق بغصة بكاء 

-أنت مخاصمني ليه… ؟

استسلم لصمته وتجاهله لها ..وصلتها تنهيدته… لتتكور في فراشها ..تنتحب بحزن… لا تريد أن يسلبها حياة لطالما تمنتها… 

وصله نشيجها الباكي… فنهض واعتلى الفراش تمدد جانبها سحبها ليلتصق ظهرها بصدره… همس بحرارة 

-بتعيطي ليه… ؟

ارتجف جسدها…من لمساته التي تحمل الثلج والنار… ثلج بنزل برد وسلام على قلبها ونار ندمها وهي تحس بحنانه يغمرها … زاد نحيبها ليُدير قاسم جسدها إليه… فيما اسبلت هي جفنيها بألم تتابع البكاء… همس وهو يمسح دموعها 

-بتعيطي ليه… ؟… .

همست بتقطع وارتعاش 

-أنا آسفه ..مكنتش اقصد… ووعد مش هقف معاه تاني ولا اكلمه ..

همس وهو يزيح خصلاتها التي التصقت بوجهها بفعل الدموع 

-يعني أنت عارفه الي عملتيه غلط ..؟

اومأت بتفهم وهي تغمض عينيها بأسف ،ليبتسم بود هامساً وهو يمرر انامله على وجهها وكأنه ينحتها… 

-خلاص متزعليش المهم متكرريهاش… 

همست وهي تستعيد بحة صوتها الرائقة 

-يعني صافي يالبن… .؟

تصنع التفكيرقليلا… لتمد كفه ناحية ذر الأضاءة.. ويغلقة قائلا بإبتسامة مشاكسة… راغبة 

-اعتقد حليب ياقشطة يابنت عمي… 

اقترب يُقبلها بنهم يزرع انامله في خصلاتها… يغمرها بعشقه… .يفيض بمكنونات قلبه دون حواجز… وفي المقابل… افلتت هي عقال لسانها تغدقه بإعتراف آخر بالحب… ليبدأ معاً حياة جديدة 

وبعد مرور فترة طويلة… .

جلس قاسم على الفراش يرمش بعدم استيعاب… لترتدي ياسمين ملابسها… وتتجه ناحيته تجثو على ركبتيها ..تمرر سبابتها بين حاجبيه تفك عقدتهما هامسة بضحكة 

-مش لايقة عليك التكشيرة دي ..

نطق ببلاهه وهو يلتفت ناحية بقعتي الدم… 

-مش فاهم ..حاجه 

احتضنت كفه ومررتها على خدها قائلة 

-راجي كان أخ وصديق ..ملمسنيش… ..

ازدادت بلاهته لتردف بإنفاس متقطعه وجدية 

-اوعدني الي هقوله سر بينا… ياقاسم ..دي أمانه ومحبش اخونها… 

اومأ قاسم بتفهم وهو يترقب التوضيح 

لتردف ياسمين بأسف 

-راجي عامل حادث في فترة من فترات حياته ..منعته يمارس حياته بشكل طبيعي… .راجي مكانش ينفع يتجوز… هو بس اتجوزني علشان يسدد دين والدي… الي ساعده يوم الحادث… والدي الله يرحمة شاف حادث عربية راجي وهو الي طلعه وانقذه وخده عالمستشفى… 

ووالدي برضو كان عارف بإعاقة راجي وكتم السر… .ففضل راجي شايل جميل بابا على راسه…… واعترفلي بكده… وأنا وعدته متكلمش…. بس .

اغلق قاسم عينيه بقوة… ملتقطاً نفساً طويلاً ليجذبها بعدها لأحضانه يكاد يعتصرها… لتهمس ياسمين بخفوت متألم 

-اهدأ… .

ليزيد قاسم من ضغطه لجسدها قائلا 

-أنتِ لسه شوفتي حاجه… .؟ لسه حساب الكتب ياقلبي ..

شهقت بخجل مبتعدة… .عنه… ليغمزها قائلا 

-بقا بتخبيهم عني… ماشي ياستي… لينا حساب مع بعض ..

كل صفحة من كتاب برقصة… 

ضربت على كتفه مستنكرة ،ليرمقها بتحدي… 

-بتغشي وعيزاني اسكت… ليه كيس جوافة حضرتك… 

ابعدها أمراً بمشاكسة 

-يلا هاتي اول كتاب… وشغلي بقا 

-سعاد حسني الله يرحمها… 

انهالت عليه بالوسادة ضربا فيما كانت ضحكاته المستمتعه تخترق الصمت بسعادة… 

لينتهي بها المطاف مزروعه بأحضانه… تغدق عليه اعترافها الذي يطلبه بدون كلل أوملل… 

******

بعد مرور شهر 

ناداها بحدة مصطنعه وهو يرسم عبوس زائف… لتمتثل امامه متخصره… .ليردف وهو يشير للطعام الموضوع على الطاولة ..

-ايه ده ..

لوت فمها بتهكم وهي تهز راسها بقنوط 

-في ايه… ؟

اجابها وهو يحاول الاشاحه برأسه في تمرد واهي 

-الاكل ياهانم ..

شملت السفرة قائلة بصبر نافذ لايخلو من شقاوتها 

-ماله الاكل دي جبنه ومربى… 

زم شفتيه قائلا 

-الجبنه ياهانم 

تذوقتها قائلة بتلذذ وهي تمط كلماتها 

-امممم مالها حلوة… 

صاح بإنفعال زائف وهو ييتذوقها 

-مسكره… 

عادت لتتذوقها مره آخرى قائلة 

-مسكرة ازاي يعني… 

جذبها لتجلس على ساقة ثم امسك كفها واشهر سبابتها غمسها في طبق الجبن ثم رفعه متذوقاً 

-اممممممم مسكره جداً ...جداً..

ضربته بخفه على كتفه معاتبه 

-بقا كده…… 

لطخ شفتيها ببعض الجبن واقترب بشفتيه متذوقاً

-ماأنا قولتلك بلاشتعملي أكل بيطلع مسكر 

ضحكت مردفة بسعادة 

-خلاص هنحط شطة… 

عقد حاجبيه قائلا وهو يقتنص القبلات من وقت لآخر 

-حياتي… .كفايه عليا أنتِ 

********

دخل متسللا يخبئ شي خلف ظهره… جال بعينيه في انحاء الشقة فلم يجدها ،زفر بإرتياح وهرول ناحية الحجرة… .وضع مابيدة داخل الخزانه… ..لتاتي من خلفه متسائلة 

-سيف جيت امتى ..؟

اجابه بتلعثم وهو يبتلع ريقة 

-لسه داخل حالا يانونتي… 

اومأت بشك ثم ابتعدت عنه ليحيط خصرها ويجذبها قائلا بحرارة 

-فين صباحي… .هنغش .

خبأت ابتسامتها لتستدير قائلة بحدة زائفة 

-مفيش… .أتاخرت وراحت لغيرك .

عقد حاجبية بضيق ،وشدد من احتضانها قائلا بإنزعاج 

-نعم… ..راحت فين… ؟

باجابت وهي تحاول التملص منه 

-مش لازم تعرف ..

ضم شفتيه ،وهو يرفع حاجبه هاتفاً بغيظ 

-بقا كده ..

اومأت بشجاعه ،وهي تحاول الابتعاد بثقة ،لكنه لم يمهلها الفرصه وحملها وسار بها ناحية الفراش قائلا بإبتسامة 

-خلاص ..أخد أنا بقا حقي ..عافية طالما مفيش بالذوق .

انحنى ينثر لهيب قبلاته ،يدك بعشة حصون امتناعهافما كان منها الا أن استجابت ومدت ذراعيها تحيط رقبته هامسه بخفوت 

-أنا حامل ..

ابتعد عنها ينظر لعمق عينيها ببلاهه ، يلتقط شرارات سعادتها… بذهول ..لتهز رأسها هامسه 

-أيوه أنا حامل… .

حملق فيها ومازال صامتاً جامداً لتعاود الهمس بضحكة هازئه 

-حامل ..يامستر ..يعني هنجيب مستر صغنون عصبي ..أو طالبة شقية وعنادية زيي .

ابتعد عنها قليلا يضغط على خصلاته بقوة ..لتجلس هي القرفصاء واضعه قبضتها تحت ذقنها وهي تكرر بسخرية 

-الاستوعاب صفر… ..ناقص تقول مش ابني ..

وأنا الي افتكرتك ذكي… صدق ياسين… .قف… ابتلعت كلماتها حينما باغتها بهجوم مفاجئ كبل به ذراعيها فوق رأسها ..

نظر لعينيها بقوة قائلا 

-كرري كنتِ بتقولي ايه ..

همست وهي تعض شفتيها بخجل 

-كنت بقول مبروووك هتبقا أحلى أب فالدنيا .

ابتسم سيف وهو يغمز وعينيه ترسم له طريقاً لشفتيها المخضبة بحمرة لذيذة 

-احلى أب قالك ممنوع من الصرف… .مفيش فهم .ولا عايزه تصرفيه… ؟

اشاحت بوجهه وتململت بعنف هاتفة 

-أنت قليل الأدب ..ابعد عني .

انحنى يدفن رأسه في تجويف عنقها يشتم عطرها بوفرة وهو يهمس بحرارة 

-اصرفه انا بقا… 

طبعت شفتيه على وجهها اعترافات بالعشق… مماجعلها تستسلم وترخي جسدها المتصلب وتحيط عنقة هامسة 

-وأنا بعشقك ياأستاذي .

عشق لفحهم وغمامه وردية سحبتهم لعالم ليس به سواهم… 

ليسدل الستار على قصة عشق الطالبه والاستاذ .

ابتعد سيف عنها متجهاً ناحية خزانته تحت انظارها المترقبة ،اخرج تاجاً مصنوع من الورور ..واتجه به ناحية الفراش… .اعتدلت متسائلة بدهشة 

-ايه ده… ؟

همس بإبتسامة وهو يجاورها الفراش 

-حاجه كان نفسي فيها .

مد التاج ووضعه فوق رأسها هامساً أمام عينيها المغرورقتين بالدموع 

-حياتي… ياتلميذتي الشقية .

احتضنت وجهه بكفيها وهي تهمس فيما شفتيها تطبع قبلة محاطه بالدموع على شفتيه 

-وأنت عمري كله يااستاذي ..وحبيبي… وجوزي وابو ياسين .

ضمها بقوة لصدره متأوهاً بعاطفه ،هامساً بتحشرج 

-ربنا يخليكِ ليا ياأم ياسين… 

ابتعدت عنه تدفن وجهها في صدره ،يضمها هو بقوة ،ليته يستطيع أن يزرعها بداخله لفعلها دون تردد ،ربت على خصلاتها حتى لفحتها دوامة النعاس وهي مازالت تهمس ودموعها متجمدة 

-بحبك… .

فيبادلها همسها بالمزيد من القبلات 

-وأنا بحبك ياقلب سيف .

***************

جلس قاسم يتابع مداعبتها للورود… بحب وسعادة لتلتفت له متسائلة 

-مالك ياحبيبي .

تنهد بحزن ليردف بمرارة وحسره 

-عمتك وشها اتشوه بعد الحريق الي حصل فالمطبخ .

ضمت شفتيها بأسف حقيقي… لتقترب رابته بحنان 

-ربنا يشفيها… 

حملق فيها قاسم وهو يجذبها لتجلس على ساقة غير مصدق 

-يعني مسامحة… 

شردت قليلا تتزكر همس راجي… 

-حافظي على الي جواكي… تستميت لتحافظ على نقاء قلبها كما طلب منها… فالخير وحده هو منجاة العبد حينما يحين هلاكة… ووالدها أبسط مثال فعل الخير وتركه ليتوارثوه هم وينالو حصاده… في كل ما حولهم… الخير لا يموت 

عادت من شرودها هامسه وهي تتلاعب بياقتة 

-ربنا يسامحنا كلنا ياقاسم… .

ابتسم برضا واقترب منها يداعب انفها بأنفه قائلا 

-مقولتليش وصلنا للكتاب الكام… 

وصلت لأنفه رائحة عطرها فتنفسه قائلا 

-برفان جديد ده… ؟

اومأت وهي تحيط عنقه بشقاوة… ليقربها أكثر قائلا 

-حلوووو أوي… كتب وبرف

                      تمت بحمد الله 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
   💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام الرواية كامله💚
ولكن يجب إن اترك 5 تعليقات لكي يفتح الفصول
في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لقراءة باقي الفصول من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول مكتملة من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close