أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني الثلاثون32والثالث والثلاثون33بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الفصل الثاني الثلاثون32والثالث والثلاثون33بقلم ساره صبري موافي

ذهب آدم للحارس ولكمه بقوة على وجهه فقال الحارس برجاء: والنبي يا باشا ما تقطع عيشي ده أنا عندي عيال
آدم بهدوء: اطمن مش هرفدك ده مش غلطك لوحدك. الضربة إللى ضربتها لك دي مجرد تحذير مش أكتر عشان تركز أكتر في شغلك 
في كلية الهندسة
كان سيليا تجلس بمفردها في مدرجها و بعد قليل بدأ الطلاب يدلفون ومن بينهم صديقتها المقربة فاطمة التي نظرت لها بصدمة وسعادة وذهبت إليها وجلست بجانبها وعانقتها بشدة قائلة بسعادة: يااه يا سيليا كل دي غيبة ؟ وحشتيني أوى يا روحي
بادلتها العناق قائلة ببكاء: و أنتِ كمان يا بطوطة وحشتيني أوى
ابتعدت فاطمة عنها بهدوء ومسحت دموع سيليا بيديها وقالت لها بحنان: احكي لي يا حبيبتي إى إللى حصل لِك. عرفت إن الصحافة من شهرين وأيام نزلت عنِك خبر إنك هربتي من أبوكِ عشان تتجوزي عشيقِك اسمه إى يا ربي أيوا افتكرت آدم الفاروق. بس أنا يا حبيبتي ما صدقتش حتى لما عرفت إنِك قولتي قدام الصحافة بعد ما أبوكِ طلع كذّب الخبر إنِك عملتي كده عشان أنا عارفة أخلاقِك يا سيلو
حاولت سيليا كتم شهقاتها وجعل صوتها طبيعياً وحكت لفاطمة ما حدث لها من أول يوم رأت فيه آدم إلى اللحظة التي يجلسان فيها فقالت لها فاطمة بغضب: ده مش بني آدم يا بنتي ده حيوان. و أنتِ إى إللى جبرِك على إنِك تستحملي أذيته ؟ لى ما هربتيش لما مامته عرضت عليكِ إنها تهربِك ؟ ما تقوليش يا سيليا إنِك حبيتيه أرجوكِ
سيليا وهى تمسح دموعها وتقول لها بسخرية: أكدب عليكِ لو قولت لِك ما حبيتوش بس هو أثبت لي إمبارح بكلامه مع مامته إنه عمره ما حبني وعمره ما هيتغير و أنا عمري ما هفكر حتى إني أرجع له بعد الحوار إللى دار بينه وبين مامته إمبارح
فاطمة وهى تحتضن يد سيليا بيديها: جدعة يا سيلو
سيليا بحزن: بس أنا ما عنديش بيت أقعد فيه يا فاطمة
فاطمة بغضب: والله عيب إللى بتقوليه ده اومال أنا روحت فين هتيجي معايا بيتي طبعاً احنا هنهرج ؟
سيليا بتردد: خايفة أهلِك يكونوا مصدقين الصحافة و إللى حصل زمان ويبقوا مضايقين من وجودي ؟
فاطمة بابتسامة: ماما وبابا يبقوا مضايقين من وجودِك أنتِ يا سيليا ؟ لا يا روحي اطمني دول بيحبوكِ أكتر مني أساساً لو طالوا يرموني أنا بره البيت ويسجلوكِ أنتِ على اسمهم هيعملوها ومش هيترددوا لحظة. ويا ستي لو خايفة يكونوا مصدقين الصحافة ؟ فلا والله لإنهم عارفين أخلاقِك كويس وبيعتبروكِ بنتهم التانية اللى ما جابوهاش
ضمتها سيليا بحب شديد وقالت لها بامتنان: شكراً يا أحلى بطوطة في الدنيا كلها 
ثم نظرت ليد فاطمة اليمني فوجدت بإصبعها البنصر خاتم من الذهب فقالت لها بغمزة: إى حكاية الخاتم ده يا بطوطة ؟
ابتسمت لها فاطمة وقالت: لا دي حكاية طويلة أوى يا ستي يطول شرحها. أنتِ عارفة إني كنت مقدمة في كذا شركة للمعمار عشان أتدرب ويبقى عندي خبرة وأطلع أشتغل على طول المهم اتقبلت في شركة صغيرة ومديرها جه اتقدم لي بعدها بفترة وقرأنا الفاتحة من أسبوعين في البيت على الضيق كان موجود يومها العيلتين بس
سيليا بابتسامة: مبارك لأجمل بطوطة في الدنيا أنتِ طيبة وتستاهلي كل خير يا روحي. و عريسك اسمه إى بقا وعنده كام سنة ؟
فاطمة بابتسامة: عاصم الحديدي. عنده تلاتة وعشرين سنة أكبر مني بسنتين بس
سيليا بابتسامة: ربنا يتمم لِك على خير يا حبيبتي ويجعل بختِك أحسن من بختي
فاطمة بابتسامة: يارب. و إى يا بت إللى يجعل بختِك أحسن من بختي. ده أنتِ بكرا يجي لِك سيد سيده هو أنتِ شويه يا سيلو يا قمر أنتِ. هو الدكتور اتأخر على المحاضرة أوى كده لى ؟
وبمجرد ما أن أنهت كلامها وجدت الدكتور يدلف للمدرج فنظرت لها سيليا بضحك وقالت: ده أنتِ بركة
بعد انتهاء محاضرات يومهما خرجتا من المدرج ثم وصلتا لبوابة الكلية فوجدت سيليا آدم يقف أمام سيارته بشموخ واضعاً نظارته الشمسية على عينيه ثم خلعها ووضعها في سيارته ونظر لسيليا المصدومة والخائفة منه
فاطمة باستغراب من حال سيليا: أنتِ وقفتي لى يا بنتي ؟
تجاهلته سيليا وأكملت مشيها مع فاطمة فأمسك بذراعها بقوة فقالت بغضب: ابعد إييييدك عنيييي بدل ما أصوت وألم عليييك الناس
آدم بغضب: طب وطيي صوتِك عشان ما أمدّش إيييدييي عليييكِ قدام الناس في الشارع و أنتِ عارفة إني ممكن أعملها فما تختبريش صبرررري
فاطمة بغضب: أنت مين يا حيوان ؟ ابعد عنها بقول لك
آدم بغضب: أنتِ إللى مييين أصلاً وإى إللى حاشرِك بين راجل ومراته ؟
فاطمة بسخرية: اممم هو أنت ؟ والله أنا صدقت لما قولت عليك حيوان
آدم بغضب: لميي لسانِك يا بت أنتِ بدل ما أقطعه لِك حتت وأرمي كل حتة منه لكلب شكل
ثم حمل سيليا على كتفه وألقاها بسيارته وركب هو الآخر بجانبها وقاد سيارته لقصره بغضب
سيليا بغضب: وقف العربية وافتح الباب بقول لك أنا مش راجعة معاك
أوقف آدم سيارته وصفعها على وجهها بقوة قائلاً بغضب: اخرسيييي أنتِ كمان لكِ عين تتكلمي بعد إللى عملتيه ؟
سيليا بغضب: ليا بدل الواحدة اتنين وعملت إى غير إني قررت أسيب واحد همجي زيك ؟
آدم بضحكة سخرية فنزلت دمعتين من عينيه رغماً عنه قائلاً بألم: همجي زيي ؟! أنتِ لسه ما شوفتيش همجيتي بس أوعدِك إنِك هتشوفيها على أصولها النهارده. أبوكِ كان معاه حق لما كان بيضربِك عشان أنتِ واحدة حيوانة ومش بتمشي غير بالضرب زي الحيوانات وأمِك كان معاها حق تسيبِك و أنتِ صغيرة عشان أنتِ واحدة ما تستاهليش إن أى حد يحبِك
نظرت له سيليا بصدمة وقالت له بحزن: ياريتني ما عرفتك
ثم أبعدت نظرها عنه فنزلت دموع من عينيه رغماً عنه و بسرعة مسحها بيديه وأكمل قيادة السيارة
بعد مرور نصف ساعة وصلا للقصر ونزل آدم من سيارته ثم اتجه للجهة الأخرى منها وفتح الباب وأنزلها بعنف وأغلقه خلفها ودلفا للقصر ومن ثَم لغرفتهما وألقاها على الأرض بعنف وقال لها بقسوة: أنتِ ما عملتيش حاجة غلط أنتِ كل إللى عملتيه إنِك قررتي تسيبي واحد همجي زيي. وعدتِك إنِك هتشوفي همجيتي على أصولها النهارده و أنا لما بوعد بوفي. وجه وقت وفائي بوعدي
ثم أمسك بأحد أحزمته وقام بثنيه أكثر من مرة
يتبع


الفصل الثالث والثلاثون 

أنزل الحزام على جسدها بقوة عدة مرات وتحاول سيليا عدم إظهار ألمها 
كان آدم لا يرى أمامه سوى مشهد هروبها منه ويقول ببكاء هستيري وهو يضربها بكل قوته:  هربتييي منيييي لييييى؟ لييييى تحرقي قلبي وتكسريني بالشكل ده لييييى ؟
كانت سيليا غير قادرة على الرد من قوة ضربه. وبعد ثواني قليلة أغشى عليها أمامه فسقط الحزام من يده ونظر لها بصدمة وجلس بجانبها وحاول إفاقتها قائلاً بخوف شديد: سيليا فوقي عشان خاطري وحياة أغلي حاجة عندِك فوقي يا حبيبتي
ثم أحضر زجاجة عطره و وضع منه على يده وقرّبها من أنفها ففتحت عينيها ببطء وعند هذه اللحظة نسي آدم العالم من حوله وضمها إليه بشدة وهو يقول: الحمد لله يارب 
ثم سمع صوتها و هى تقول له بخفوت: ابعد عني
فابتعد عنها بهدوء قائلاً لها: لى هربتي مني يا حبيبتي و إحنا لسه بادئين حياتنا ؟ لى حرقتي قلبي وكسرتيني كده ؟ لى اختارتي البعد عن حبي ؟
ابتعدت عنه أكثر باشمئزاز قائلة له: حبك؟! هو إللى زيك يعرف يحب أو يعني إى حب أصلاً ؟
حاول آدم السيطرة على غضبه منها وقال لها بهدوء: ما لِك يا سيليا ؟ إى إللى غيرك من ناحيتي كده ؟
سيليا وهى تحاول كتم شهقاتها وجعل صوتها طبيعياً قائلة له: إللى غيرني إنك عمرك ما كنت هتحبني غير و أنت مخلص حسابك القديم مع أبويا وإنك عمرك في حياتك ما هتتغير. فاكر شرطي إللى على أساسه بدأت بيه معاك حياة جديدة زي ما طلبت مني ؟ كان إنك مش هتخبي عني حاجة تاني أبداً
آدم بصدمة: و أنتِ عرفتي منين الكلام ده كله ؟
ضحكت وقالت له بسخرية: برده هيقول لي عرفتي منين الكلام ده كله ؟ عرفت وخلاص. يهمك في إى مصدره ؟ المهم إنه صح. لى خبيت عني إن بابا جاله جلطة في السجن وكان طالب يشوفني ؟ لى خبيت عني إنه مات ؟ أنا إى في حياتك ؟ طب بلاش أنا إى ؟ مش شايف إن البني آدمة إللى أنت ساجنها في بيتك لها حق تعرف أبوها عايش ولا ميت ؟
آدم بغضب: بقول لِك عرفتي منين الكلام ده ؟
سيليا بسخرية: سمعت الحوار إللى دار بينك وبين مامتك يوم ما كانت عايزاك تطلع لها أوضتها وبحمد ربنا ألف مرة إن فونك رن وقتها عشان أشوفك على حقيقتك
آدم ببكاء: صدقيني أنا عملت كده عشان بس خايف عليكِ والله مش أكتر أنا آسف
سيليا بحزن: أنا عمري ما هثق فيك تاني أبداً فأرجوك لو بتحبني زي ما بتقول طلقني وسيبني أدور على نفسي إللى ضيعتها معاك وأشوف حياتي
آدم بغضب جحيمي وهو ممسك بشعرها بقوة فسقط خمارها: قولت لِك طلاق مش هطلقِك و ياريت معتش أسمعِك بتقوليها لي تاني عشان ما تبقيش جنيتي على نفسِك فاهمة ولا لاء ؟ وبالنسبة لموضوع تشوفي حياتِك فأنتِ ما لِكيش حياة غير معايا أنتِ ملكي أنا وبس ومش هسمح لِك تكرري إللى عملتيه النهارده
سيليا بألم وهى تدفعه بعيداً عنها بكل قوتها: سيب شعري هيطلع في إيدك يا حيوان
ابتعد عنها بغضب قائلاً: لمييييي لسانِك لآخر مرة بقولها لِك
سيليا بغضب: و أنا كمان بقول لك لآخر مرة لو راجل طلقني لإن صدقني لو ما طلقتنيش هفضل أهرب منك لآخر يوم في عمري لإني خلاص وصلت لنهايتي معاك
صفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً ثم أمسك بشعرها بعنف لدرجة أنها قامت من على الأرض لشدة ألمها ثم نظر لها بعينين حمراوتين وقال لها بغضب: أنا راجل غصباً عنِك يا حيوانة. ومش أنا قولت لِك ياريت معتش أسمعِك بتقولي الكلمة دي عشان ما تبقيش جنيتي على نفسِك بتعيييدييييها تانيييييي لييييييى ؟ ويعني إيييييى وصلتي لنهايتِك معايا أنا مفيش حاجة هتبعدني عنِك غير موتي و أنا هربيكِ وهعرفِك إزاى تهدديني بإنِك هتفضلي تهربي مني ؟
خرج بها من الغرفة وما زال يمسك بشعرها وأنزلها معه على الدرج ثم دفعها بكل قوته فوقعت على الأرض ونادى على جميع الخادمات ثم قال لهم بغضب: هاتوا لي أقدم هدوم عندكم عشان أعطيهم للخدامة الجديدة
نظرت الخادمات لبعضهن باستغراب وعدم فهم لما يحدث ثم ذهبت إحداهن و أحضرت ما طلبه وأعطته إياه فألقاه في وجه سيليا ثم أمسك بذراعها بقوة ورفعها عن الأرض ومشى وهو يجرّها خلفه إلى غرفة غير نظيفة وخالية من أى شئ حتى الأثاث ودفعها إليها قائلا لها بقسوة: الظاهر إني عطيتِك قيمة أكتر مما تستحقي ونسيت إن ده مكانِك. عيشتي في بيت أبوكِ خدامة وما قدرتيش تتأقلمي على تغير حالِك وإنِك بقيتي هانم فرجعتِك خدامة تاني عشان ده أصلِك
سيليا بسخرية: تعرف أنا أكتر حاجة ندمانة عليها هى إى ؟ إني ما وافقتش مامتك لما عرضت عليا إنها تهربني من تاني يوم جيت فيه البيت ده
يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close