أخر الاخبار

رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3الفصل الخمسون50بقلم مي محمد

رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3الفصل الخمسون50بقلم مي محمد


حلقه خاصه 4

هتنسحبى يا بطة 

قالها "عمر" بسخرية لاستفزاز "مالك" الذى سرعان ما رُسمت بسمة الخبث على ثغريه ، ليذهب إلى "سايوبرامرى " قائلاً بخبث :

" بالطبع لا مانع عندى فقد جربت الكثير من سباقات الاسود والنمور فى الماضى وقد ربحتهم جميعاً ، لكن ما المتعة فى هذا السباق إذا كنت قد فزت به كثيراً ، المتعة أن نرى متسابقاً جديداً ومواهب جديدة ، ما رأيك !! أليس كلامى صحيحاً !؟

ليفكر الآخر قليلاً ثم يقول :

" نعم ، اظن ان كلامك صحيح يا هذا ، اذاً ومن ترشحه للسباق ، يبدو انك متمرس "

ليبتسم بخبث قائلاً وهوا يوزع نظراته بين زوجته الهادئة من بداية الحديث وشقيقها ذلك الاحمق الذى يحاول أبعاده عن زوجته :

" اُرشح شقيق زوجتى العزيز عُمر "

ليقهقه "عُمر" قائلاً :

" يعنى خايف تسابق النمر بتلبسهالى !!! "

ليردف الآخر قائلاً بخبث  :

" وأخاف ليه على رأيك مش أنا مسابقهم قبل كده كتير ، دورك بقا نشوف شجاعتك يا سبع الرجالة ، والا انت هتنخ وتتراجع ومش قد التحدى "

ليقترب "عَمرو " هامساً فى إذن أخيه قائلاً :

" زنقك"

ليغتاظ الآخر بشدة ، فذلك المالك يبدو أمكر مما يبدو فقد قلب خطته عليه بكل حيلة وذكاء ، ماذا سيفعل الآن !!!

ليبتسم "سايوبرامورى " قائلاً بثقة :

" ونعم الاختيار يا مالك ، فأنا أثق أن ذلك الشبل من ذاك الأسد ، ولن يضع رأس قبيلتنا فى الوحل وسنفوز فى ذلك السباق حتماً ، سأذهب لتحضير ما يلزم وسأضع اسم عمر فى قائمة المسابقة ، لا تتأخروا فالمسابقة ستبدأ قريباً "

ليومأ له "رعد" ليذهب الآخر بهدوء عكس ذلك الجو القائم بين "مالك" و "عمر" الذى بات واضحاً أمامهم جميعاً أن ثمة خلاف ما بينهم ..

ليقترب "رعد" قائلاً لولده بهدوء حكيم :

" اممم ترشح مالك فى الاول للسباق ومالك يردهالك ويرشحك للسباق ، عاوز افهم ايه ال بيحصل بينكم !! "

ليرفع "مالك" ذراعيه قائلاً ببراءة خادعة :

" كل خير يا حمايا"

لينظر له "رعد" بشك قائلاً وهوا يقوم ذاهباً خارج خيمتهم :

" مش مرتاحلكم ، اما نشوف اخرتها "

لتأتى " حور " قائلة لولدها بقلق :

" السباق مش سهل يا عمر ، قبيلة النمور بتختار أحسنها نمر هناك ، واثق انك هتقدر تكسب يابن بطنى والا هتكسفنا قدامهم "

ليرفع "عمرو" حاجبه قائلاً بزهول :

" يعنى ده كل ال بتفكرى فيه !! وابنك اللى هيبقى وجبة خفيفة للنمر عادى !! "

لتضع "حور" يدها على صدرها بحركة شعبية شهيرة قائلة :

" فال الله ولا فالك تف تف تف تف تف ، بعيد الشر عن ابنى ، النمور اللى بتيجى تسابق من القبيلة بيكونوا ملتزمين بالاتفاقية مش هيئذوه "

لتضع يدها على شعر "عمر" قائلة بحنان :

" قوم جهز نفسك عايزاك ترفع راسنا وتكسبه ، عارفة ابنى بطل "

لتذهب هيا الأخرى كى تساعد النساء فى إعداد الثياب والزينة التى تناسب هذا اليوم ..

بينما غادر "سيف" برفقة والده ليروا ماذا يريد منهم "رعد" ، أما "نور" فقد قامت لاحتضان شقيقيها قائلة بابتسامة مشرقة :

" مكنتش اعرف انه اخواتى بيغيروا عليا اوى كده ، حقيقى انبسطت حسيت أننى عندى ضهر بعد ما كان مكسور "

ليضموها إليهم برفق ، ليردف "عمرو" قائلاً :

" ربنا يخليكى لينا ونشوفك دائما مبسوطة يحبيبتى "

ليردف الآخر قائلاً بحنان :

" ما عاش ولا كان ال يكسرلك ضهرك واحنا عايشين يا نورى "

ليبعد "مالك" ايديهم ساحباً إياها من يدها برفق قائلاً بغيظ :

" كفاية احضان مش فرح هوا !!! "

ليردف "عمر" بغيظ وهوا يبعد يد مالك من يدها قائلاً :

" متلمسهاش يا خفيف طول ما شوفناش فرح ، ف يلا روح شوف وراك ايه وخلينا نعرف نقعد مع اختنا شوية "

ليبادله الآخر بإبتسامة خبث قائلاً :

" والله أنا عن نفسى معنديش حاجة لكن برأيى انك تروح تجهز نفسك للمسابقة من دلوقتى يا قاهر النمور هههههه "

ليكور "عمر" يديه بغضب يريد لكنه وإفراغ شحنات غضبه فى ذلك الاحمق ، لتضع "نور" يدها على كتفه قائلة :

" واثقة أنه اخويا اسد وقدها "

ليبتسم لها قائلاً باستفزاز :

" طبعا مش زى ناس اول ما لقت حجة مسكت فيها وخلعت "

ليرفع "مالك" ذراعيه قائلاً :

" والله لو تعرف تخلع اخلع محدش جابرك "

ليضع "عمر" عينيه بتحدى أمامه قائلاً :

" ليه هوا أنا زيك !! "

ليمسك "عمرو" يد شقيقه قائلاً بهدوء :

" خلاص يا خوالنا حصل خير ، يلا يا عُمر عايزك "

ليَنقل "عمر" نظرات التحدى تلك بصعوبة لينظر لأخيه يومأ له ، ليذهب معه للخارج ..

***********************************
يجتمعن الفتيات جميعاً خارج الخيم والمنازل المعمرة بإتقان بطوب اللبن  ، يحضرن الطعام مع أهل الجزيرة وسرعان ما تآلفت القلوب وترابطت بل وتعلمن منهن أصول الطبخ بالأعشاب والنباتات الطبيعية وأصول العرب التى ترسخت فى قلوبهم ولم يغيرها الزمن كما حدث فى المدن ، يَسعدون بأن جزيرتهم ليست معروفة حتى الآن فَرحين بإبتعادهم عن المدن وجنون أهلها بالتقدم الذى سيكون السبب الرئيسى بهلاكهم ..

تقف "روز" تحضر شوربة الخضراروات وبجوارها تقف كلاً من "رحمة" و "حنين" يَكتبن ما تمليه عليهم من وصفات طبخٍ ..

لتُردف "حنين" قائلة بملل ويأس :

" يعنى الطريق لقلب الراجل معدته !! يعنى كده هيتجوز عليا والا ايه !! "

لتضحك"رحمة" قائلة تبادلها أطراف الحديث :

" يبقا ربنا داعيله والله ، لحسن أنا اهو صاحبتك وبموت ما بالك بالغلبان إللى أمه داعية عليه ده هههه"

لتنظر لها الأخرى قائلة بغيظ :

" هيدخل الجنة ياختى مالكيش دعوة "

لتردف "روز" قائلة بيأس منهما :

" هتفضلوا كده صدعتونى ، لو عايزين تتعلموا اهلاً وسهلاً اكتبوا من غير كلام ، مش ناويين تتعلموا نقطونى بسكاتكم "

لتأتى "نور زوجة سيف" لمساعدتهم فى وجبة الغداء ، لترى "حنين" تقف تغيظ "رحمة" بأفعالها لتردف قائلة لها :

" روحى شجعى جوزك وخليكى جمبه بدل منتى قاعدة كده مبتعمليش حاجة "

لتنظر لها الأخرى بعدم فهم قائلة باستفهام :

" أشجعه ليه !! مش فاهمة هوا هيعمل ايه "

لتردف "نور" قائلة وهيا تتجه لمساعدة "روز" فى الطبخ مع السيدات :

" اصل جوزك هيسابق نمر كمان ساعتين ف روحى قضيهم معاه ودعيه يا عالم هتشوفيه تانى امتا "

لتكمل "نور" حديثها قائلة "لروز" ببرود كأنها لم تفجر قنبلة للتو :

" حاسة أنه ملح الشوربة ده قليل يا طنط "

لتجلس "حنين" أرضاً تستوعب ما قيل لها للتو ، هل جن ذلك الاحمق ام ماذا !!

لتقف وتذهب راكضة لموضع مجلسهم كى تفهم ماذا ينوى أن يفعل ..

لتنظر "رحمة" لاثرها قائلة بصوت :

" ده شكله أمه داعية عليه فعلاً ، أما اروح اشوف جوزى ليكون تهبل هوا كمان "

لتذهب راكضة خلف "حنين" تحت نظرات التعجب من "روز" والنساء اللاتى حولها ، لتفيق "روز" على كلمات "نور" التى تتفوه بها عن الطعام بكل هدوء ، لتردف "روز" قائلة :

" انتى ف ايه والا ف ايه يخربيتك ، هوا اللى قولتيه ده صح !!؟ عُمر هيسابق النمر !! "

لترفع "نور" نظراتها لها قائلة بهدوء :

" والله أنا مش عارفة مالكم مكبرين الحوار كده ليه ، ده حتى اونكل سايو قال إنه نمر لطيف وكيوت وبيحب البشر "

لتلوى الأخرى فمها قائلة بسخرية :

" قصدك بيحب طعمهم ! "

لتضحك" نور " قائلة :

" متقلقيش يا طنط سمعت انهم عاملين اتفاقية سلام ، اكيد مش هتيجى على حَظ عُمر ويفشكلوها يعنى "

لتنظر لها "روز" بقلق قائلة وهيا تتابع عملها :

" ربنا يستر "
********************************
تنظر "نور" لأثر اخوانها الذين خرجوا للتو من الخيمة ، لتعود بنظراتها لذلك المالك الماكر لترتسم بسمة على ثغرها قائلة :

" مكنتش اعرف انك ماكر اوى كده ! "

ليُمسك يدها يقربها له بإبتسامة عاشقة قائلاً :

" اخوكى فاكر أنه يبعدنى عنك ده حاجة سهلة ، ميعرفش أنه ميبعدنيش عنك غير المو'ت "

لتبتسم مُقبلة خده الأيمن بعشق ينبع بأواصلها قائلة بثقة :

" حتى المو'ت ميقدرش يبعدنا عن بعض"

يُقسم أنه لم يسمع ما قالت للتو ، فتلك القُبلة السحرية قد فجرت نبضات القلب وأخذت عقله فى رحلة من اللاوعى ، يا الله ماذا فعل حُبكِ فى قلبى المسكين ..

ليفيق قائلاً بهدوء :

" بس مكنتش متوقع انك تفضلى هادية كده وتسيبى اخوكى يروح يسابق النمر الصراحة ، بتفكرى ف ايه !؟ "

لتتسع ابتسامتها خُبثاً قائلة بهدوء :

" كُل خير "

لتُكمل حديثها قائلة :

" هروح بقا اشوفهم برا بيعملوا ايه واكون معاهم ، وانت روح كمل قعدتك مع بابا واونكل احمد وسيف برا "

ليومأ لها لتذهب هيا من أمامه مُغادرة الخيمة تحت نظراته المُريبة ليها قائلاً بصوت :

" واثق أنه الهدوء ده وراه مُصيبة ، ناوية على ايه تانى يا بنت عز الدين "


هنا.في كرنفال الروايات. ستجد.كل.ما هوا جديد.حصري ورومانسى.وشيق.فقط ابحث من جوجل.باسم. الروايه علي مدوانة. كرنفال الروايات.وايضاء.اشتركو على

 قناتنا 👈   علي التليجرام من هنا

ليصلك. اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close