أخر الاخبار

رواية خرابة بيوت الفصل التاسع 9بقلم مصطفى مجدي

 

رواية خرابة بيوت

الفصل التاسع 9

بقلم مصطفى مجدي


 " القدر "


 

اول ماشافنى خارجة من الاوضة ملامحه كلها اتغيرت ،

 عرق جامد ، ووشه احمر ، دارى نفسه بحاجة ،

زينب وبثينة والبنات ملمومين حواليا وعمالين يضحكوا

 عليه ، رامز مكنش عارف ان انتقام الحريم اقوى من

 انتقام الظالمين ، الظالم لما بينتقم مبيراعيش ربنا ،

 وكذلك الحريم لما بيحسوا بالظلم ، بينتقموا بأكتر قوة

 عندهم .


بعد دقايق ، لما بدأ يدرك اللى حصل ، بصتله ولفيت

 حواليه وقولتله بسخرية :

= الدنيا دوارة ، تصورنى اصورك ، بس فيه فرق بسيط

ابتسمت وهو فى حالة يرثى لها وكملت كلامى :

= الفرق ان التصوير دايما بيكون مختلف ، سنة الحياة

 بقى لازم يكون فيه تحديثات للوساخة ، وعلشان كده

 عملتلك تحديث جميل اوى ، بدل المواقع الاباحية اللى

 عمالة تبين قوة الرجالة ، احنا بقى عملنا العكس،

 الموقع بتاعنا بنهين فيه الرجالة وبنبين ضعفهم

قطع كلامى بكل غضب وقالى:


.. انتى مريضة ، انا مكنتش اعرف انك بالغل ده

مقدرتش اسكت غير وانا بعمل حركة سافلة ببقى

 وبقوله كلمة اعتراضية مشهورة ، مانا خلاص بقيت

 واحدة تانية غير المتربية بتاعة زمان وكملت كلامى

 وقولتله :

= انت واللى زيك هما اللى مرضى ، لما واحدة تأمن

 لراجل ويضحك عليها ويعمل نفسه ان الواد مقطع

 السمكة وديلها ويهتك عرضها ، يبقى مش محتاج

 انتقام ، ده محتاج الحرق


لقيت نفسي عيونى بتدمع وقولتله :

= احنا بينضحك علينا باسم الحب ، وانتوا بتقتلونا

 برضو باسم الحب ، كنت اتمنى اقابل راجل نضيف فى

 حياتى بس الظاهر كده مش مكتوبلى اعيش فى

 نضافة

سكت واتنهدت وقولتله :

= عارف انا مش لوحدى ، البنات اللى انت شايفها دى

 عانت وشافت المرار ، بسبب الفهلوين بتوع التلات

 ورقات اللى زيك ، واقولك على سر ، انا كنت بتمنى

 اقتلك ، بس لما قعدت فكرت لقيت ان حرام اقتل

 واحد قتلنى وانا عايشة ، وكان لازم اخليك تجرب ،

 علشان كده انا صورتك وحاليًا الفيديو اتبعت لواحدة

 شغاله معانا فى الموقع


بصيت فى الساعة وقولتله :

= يعنى بالكتير عشر دقايق وهنشوفك على الانترنت

 ملعلع ، اه نسيت اقولك ، احنا لما عملنا الموقع ده ،

كان عندنا اختيارين ، الاولانى ان نشوش صورة الراجل

 مقابل فلوس والتانى نفضحه ونبين وشه لو رفض ،

 انت بقى معندكش خيارات ، لا وايه هتوصى بيك

 وهدفعلك كمان علشان هيتعملك اكتر شير فى العالم

 كله انت وزين اللى اجرته علشان يكسرنى ويجيب

 مناخيرى الارض وتطردنى بفضيحة انا وخالتى من

 الشغل .


كنت متوقعة انه يتوسل علشان اسامحه ، لكن معملش

 كده ، غضب جدًا ودخل جرى على المطبخ جاب

 السكينة وجرى ورانا ، طلعنا جرى من الشقة ، قبل

 مايقتل حد فينا ، وركبنا العربية بسرعة وطبعًا ملحقش

 يحصلنا لان لسه مكنش لابس هدومه ، ورجعنا

 المحافظة .

حسيت بانتصار رهيب وان نارى بردت وفى نفس

 الوقت كان جوايا لوم من ضميرى ان ازاى انا مشيت

 سكة زى دى ، واحنا فى الطريق ، جبنا اكل وحاجات

 علشان السفر ، معدتى وجعتنى وانا سايقة ، " القصة

 للكاتب مصطفى مجدى" كله بيضحك وبيهزر جنبي

 وانا بحاول اطلع الابتسامة لكن مقدرتش من الوجع ،

 فجأة حسيت نفسي عايزة ارجع ، العربية عومت مني ،

 وخبطت فى الرصيف واتقلبنا .


محستش بنفسي خالص غير وانا فى المستشفى ، مش

 قادرة افتح عيني لكن فيه صوت حواليا ، من ضمن

 الاصوات دى ، كان صوت راجل اول ماسمعته ،

 معرفش ايه اللى حصل حسيت بحاجة من جوايا

 معرفش سببها ايه ، كان بيقول للدكتور بنبرة خوف :

= ارجوك اعمل كل اللى عليك يادكتور ، حرام بنت زى

 دى تموت

هما كانوا فاكرنى مغمى عليا بشكل كامل ، وعلشان كده

 الدكتور قاله :

.. الحادثة شديدة جديدة واتخبطت جامد فى راسها

 وحصلها ارتجاج شديد

كمل الشخص ده كلامه وقاله :

= انا لما سألت البنات اللى كانوا معاها جايين منين

 قالوا انهم ميعرفوهاش وانها كانت بتعمل فيهم خير

 وخدتهم من الطريق ، ان شاء الله ربنا هيقومها

 بالسلامة علشان واحدة عملت خير

انا لما سمعت الجملة دى وازاى البنات انكروا معرفتى

 علشان بس خوفهم لايكون فيه تحقيق هما كانوا فين

 وعملوا ايه ، حسيت بوجع نفسي كبير ، لكن صحيًا

 مش قادرة اعبر عنه ، كله بيتخلى عنى فى اشد

 الاوقات اللى بحتاجهم فيها.

لكن الشخص ده كمل كلامه وقال :


= بص يادكتور هي شكلها ملهاش حد خاصة ان تليفونها

 مفيهوش ارقام لاى حد من العيلة ، انا فتحته بصباعها

 على اساس انى اوصل لحد من عيلتها لكن للاسف

 معرفتش ، انا هقعد معاها وهتكفل بمصاريف علاجها

 بالكامل ، وارجوك يادكتور لو في اى حاجة محتاجينها

 عرفنى على طول

الدكتور قاله بابتسامة حسيتها من الكلام :

.. ربنا يكتر من امثالك يابنى

وقاله الكلمة اللى مفارقتنيش فى كل لحظاتى اللى

 عايشاها ، الطيبون


             الفصل العاشر والاخير من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close