أخر الاخبار

رواية غرام الفارس الفصل التاسع9والعاشر10بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل التاسع9والعاشر10بقلم فاطمة محمد

مراد ببرود : هكون بعمل ايه يعني 


لينظر لها بسخريه و هو يكمل : واحد في اوضه واحده في نص الليل و الكل نايم تفتكري هنكون بنعمل ايه


اميمه بصدمه : انت بتقول ايه 

انت بتعترف يا مراد انك بتخوني و بتخون صاحبك مع مراته


مراد و هو يجلس علي الاريكه : مهو اللي انتي متعرفيهوش ان انا متجوزك عشان ابقا قريب من غرام يعني غرام كانت هدفي من الاول مش انتي يا اميمه 


اميمه و هي تتجه ناحيته : مراد انت اكيد بتهزر مش كده


مراد : لو كان طلوعي من اوضه غرام هزار يبقا كلامي هزار يا اميمه


لتظل اميمه مكانها مصدومه من حديثه و من لا مبالاته لمشاعرهاا اما مراد فكان سعيد و هو يراها بتلك الحاله 


مراد  بضحكه ساخره : هتفضلي واقفه عندك كتير


اميمه و هي تنظر له و الموع تنزل من عينيها : انت ازاي كده ازاي تعمل في صاحبك كدا هاا انا انا لازم اققول لفارس علي وساختك انت و غرام 


و تتجه ناحيه الباب لتخرج من الغرفه ليمسكهاا من مراد قبل ان تخرج و هو يقول بجانب اذنيها 


مراد بفحيح كالافاعي : والله عاوزه تقوليلو قوليلو بس اعرفي انك هتصدمي اخوكي صدمه عمره عشان اخوكي بيعشق غرام و غير كل ده لما يعرف انه مراته اللي هو بيعشقهاا بتعشق صاحبه 


ليبتعد عنها ليري تاثير كلاماته عليها فشاهد ما اراده فاتجه ناحيه السرير لينام و هو يقول ببرود 


مراد : والنبي يا اميمه اطفي النور عشان اعرف انام


.................................................................


في صباح يوم جديد 


استيقظت غرام من نومها و ظلت بمكانهاا فتره تفكر ماذا عليهاا ان تفعل اتخبر فارس بما يفعله مراد معها و جرئته في الدخول لغرفتهاا و اخباره بحبه لهاا منذ سنوات فظلت تفكر عده دقائق و بالنهايه قررت بانه يجب ان يعرف افعال صديقه الدنيئه و يساعدها و يساعد اخته للتخلص منه


و بالفعل نزلت غرام فوجدت هنيه امامها


غرام : هو فارس خرج يا هنيه


هنيه : لا يا ستي انهارده اجازه البيه هو في اوضه المكتب دلوجت 


لتشكرها غرام و تتجه ناحيه غرفه المكتب و وقفت امام الباب تستجمع شجاعتهاا لاخباره بافعال مراد 


كان فارس بمكتبه يقوم باجراء بعض المكالمات المتعلقه بالعمل


فسمع طرق الباب يصاحبه دخول غرام الغرفه 


فتقابلت عينيهم ليشاور لها فارس حتي تتقدم منه 


فقامت غرام باغلاق الباب و تقدمت منه و جلست امامه 


ظل فارس يتحدث في الهاتف ما يقارب النصف ساعه و طوال المكالمه كان يركز مع غرام الشارده امامه


اما عن غرام فهي تحاول ان تستجمع شجاعتهاا التي هربت منهاا عندما جلست امام فارس و ظلت تفكر ماذا اذا لم يصدقهاا فارس و قام بتكذيبها فهو ليس من السهل ان يصدق هذا الكلام علي صديقه ف اين دليلها علي افعال مراد معاهاا


لتفيق علي صوت فارس و علي حركه يديه : غرام 


لتجده واقف امامها و قريب منهاا 


غرام : هااا


فارس : بقالي ساعه بنادي عليكي سرحانه في ايه


لتنظر له غرام و تبتلع ريقها بتوتر و خوف : انا كنت عاوز يعني بصراحه عاوزه اروح اسطبل الاحصنه


فارس بانعقاد حاجبيه : هو ده اللي انتي عاوزاني فيه


غرام بايماءه بسيطه : ايوه اصلي عرفت من هنيه انه انهارده اجازتك و انا مبخرجش من البيت فكنت حابه توديني عند اسطبل الخيل


فارس بتنهيده : ماشي جهزي نفسك و انا هوديكي


غرام : ماشي 


.................................................................


بعد ان خرجت غرام من مكتب فارس كادت تصعد غرفتها لتوقفهاا هنيه 


هنيه : يا ستي 


غرام و هي تلتفت لها : ايوه يا هنيه


هنيه : الحاج نبيل عاوزك تطلعيلو الاوضه جال انه عاوزك في موضوع ضروري


غرام باستغراب : ماشي يا هنيه هعدي عليه دلوقتي


لتتجهه غرام ناحيه غرفه نبيل 


بعد ان ذهبت غرام خرجت وفاء من احد الغرف و اقتربت من هنيه


وفاء بخبث : عفارم عليكي يا بت يا هنيه خدي دول بجاا عشان انتي بتسمعي الكلام زين


هنيه و هي تاخذ منها النقود و تضعهم بصدرهاا : انتي تؤمري يا ستي


اما عن غرام فهي اقتربت من غرفه نبيل و كادت تطرق الباب و لكن ما منعها هو سمعته


فرح بغضب : هو انت مش جايلي انه متجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعايله 


نبيل : ايوه يا فرح


فرح بسخريه : طب و هيجي ازاي و هو مبيجربلهاش 


نبيل بغضب : بطلي تخليه يبات عنديكي و هو يجربلهاا فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه 


فرح بحزن مصطنع : يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحده هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله


نبيل : ده وضع مؤقت يا فرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلجهاا و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي كمان اللي هتربي العيل اللي معرفتيش تجيبه يا فرح


فرح : انت بتعايرني يا جدي


نبيل : انا مش بعايرك يا فرح انا بجول الحجيجه اللي انتي مش قادره تفهميها و هي انك صعب تحملي يا فرح و انا عاوزلي حفيد يشيل اسم العمري ياريت تفهمي كلامي زين و تحطيه حلجه في ودنك 


فرح و هي تتكأ علي اسنانها : حاضر يا جدي هستحمل و اسكت لما نشوف اخرتهاا ايه 


لتبتعد غرام عن الباب و تدخل غرفتها  و تغلق الباب خلفها و هي مازالت مصدومه مما سمعته فهي يتم استغلالهاا لانجاب طفل يحمل اسم العمري و الاسوء هي صدمتها بفارس اتزوجها لهذا السبب لان زوجته لا تستطيع ان تحقق له حلمه بان تنجب له هذا الطفل اكان يحاول التقرب منها لهذا السبب ظلت تفكر و تفكر حتي قاطع تفكيرها دخول فارس الغرفه و هو ينظر لها


فارس باستغراب : انتي لسه مغيرتيش يا غرام


لتنظر له غرام و تصمت


فارس : متردي مش بكلمك


غرام و هي تنظر له بغضب و تقول بانفعال : مش رايحه في حته يا فارس مش عاوزه خلاص و لو سمحت سبني شويه دلوقتي


فارس بتعجب من انفعالها : مالك يا غرام في حاجه حصلت ضايقتك


لتتجمع الدموع بعين غرام فهي دائمه قليله الحظ و جميع من حولها يريدون استغلالهاا بدءاً من عمها و بلال حتي مراد و فرح و نبيل و حتي فارس الذي كانت تشعر بالاطمئنان و هو بجانبهاا يريد استغلالها ابشع استغلال


لتنزل الدموع من عينيها دون ادراك 


فارس و هو يقترب منها : غرام بتعيطي ليه 

و يمد يده و يمسح لهاا دموعها بانامله لتغمض غرام عينيها بتعب و ارهاق من كثره التفكير 


غرام و مازالت تبكي : لو سمحت سبني لوحدي ارجوك لتنهار من البكاء و تجلس علي الارض فما يحدث معها ليس قليلا


لينزل فارس لمستواها و ياخذها باحضانه و يقول بقلق و خوف عليها : هششش اهدي خلاص قوليلي بس مين ضايقك و انا اجبلك حقك


لتستسلم غرام لاحضانه و تظل تبكي فهي تشعر بانها لم يعد لديها طاقه لاخراج ما بداخلها سوي البكاء


اما فارس فاستغرب حالتهاا كثيرا و كان القلق ينهش قلبه عليها لتظل بعض الوقت و هي تبكي  ليجدها بعدها الهدوء يعم الغرفه و هي لا تزال في احضانه و هو يطبطب عليها حتي تعر بالامان 


لترفع غرام راسهاا من علي صدره و تنظر لها 


غرام : ممكن تسبني لوحدي


لتتلاقي عينيهم ليظل ينظر لهاا وفحاول ان يقترب ليقبلها من ثغرها فعلمت غرام نيته و خرجت من احضانه 


غرام بغضب و قوه كانها لم تكن تلك الفتاه التي كانت تبكي منذ قليل : اطلع بره يا فارس


فارس و هو ينهض من علي الارض : في ايه يا غرام بالضبط شويه بتعيطي و بعدين تزعقي في ايه انا عاوز افهم 


غرام : انا مش مضطره اشرحلك و كل واحد عارف كويس هو بيعمل ايه و اتفضل اطلع عشان عاوزه انام


فارس : روحي نامي يا غرام علي سريرك انا هنام علي الكنبه 


غرام : هو انت ايه مبتفهمش بقولك مش طيقاك معاكي في الاوضه 


ليغضب فارس و يمسكها من ذراعيها : غرام انا بعديلك كتير عشان مراعي اللي انتي مريتي بيه عشان كده افتكرتي اني هفضل اعديلك و اسكتلك


كادت ترد عليه ليقاطعها بقوله


فارس : روحي نامي علي سريرك لاني مش هخرج من الاوضه كل اللي في البيت فاكرين انه جوازنا طبيعي و كلهم لاحظوا اني ببات عند فرح بقالي فتره و انا قولت امبارح انه هيبقا يوم عندها و يوم عندك و انهارده يومك 

و بعدين مش عاوزك تفتكري اني حابب اووي وجودي معاكي في اوضه واحده و نومتي علي الكنبه اللي بنامها كل ما ببقا هناا


لتنظر له غرام بغضب و تدخل الحمام و تغلق الباب خلفها بعنف 


ظلت تغسل وجها بالماء مرارا و تكرار و هي تفكر كيف تنقذ نفسها من براثينهم فاليوم يطالبها بالنوم بالغرفه و غدا من الممكن ان يطالبها بحقوقه و هذا ما تخافه 

لتغلق الماء بعد ان علمت كيف ستنقذ نفسهاا من هذه العائله التي تريد استغلالهاا 


غرام و هي تنظر لنفسها في مرآه الحمام : مفيش غيره هو اللي هيساعدني 


لتخرج من الحمام لتجده ينام علي الاريكه فتجاهلته و اتجهت ناحيه الفراش و ظلت طوال الليل تفكر اتلك الطريقه التي ستسلكها طريقه صحيحه اما بانها بتلك الطريقه ستقع في عواقب اخري


.................................................................


في صباح يوم جديد


كانت فرح و مراد يجلسون علي مائده الافطار فحتي الان لم يستيقظ احد 


مراد بهمس : عملتي اللي اتفقنا عليه 


فرح بابتسامه خبث : حصل و سمعتنا 


مراد : و عرفتي منين انها سمعتكو الباب كان مقفول عليكو 


فرح : بعد ما هنيه قالتلها انه جدي عاوزهاا ماما طلعت وراها عشان تتاكد انها سمعتناا و قالتلي انها اتصدمت لتكمل بشر كان نفسي اشوف وشها اوي بس يلا اهم حاجه انها كده مش هتخلي فارس يقربلهاا 


مراد بخبث : هي وفاء هانم عارفه كل حاجه


فرح و هي تتناول طعامها : ايوه ماما عارفه كل حاجه من الاول 


لتاتي عليهم اميمه و تجلس بهدوء بجانب مراد 


مراد و هو يمسك يديها : ايه يا حبيبتي مفيش صباح الخير لمراد حبيبك و لا ايه


لتبتسم اميمه ابتسامه مجامله و تسحب يديها بهدوء لوجود فرح و حتي لا تشك بشئ : صباح الخير 


فرح بغمزه لاميمه : طيب اسيبكو انا بقاا علي انفراد و تفطروا لوحديكو


لتصعد فرح غرفتهاا و ينظر مراد لاميمه : مالك يا حبيبتي مبوزه ليه كداا ده منظر عروسه 


لتنظر اميمه لعينيه لتجدها مليئه بالسخريه لتقوم من علي طاوله الافطار بغضب 


مراد باستفزاز : مالك يا حبيبتي قومتي ليه


.................................................................


استيقظ كلا من غرام و فارس علي صوت طرقات علي الباب ايقظت كلا منهما


لينهض فارس و يفتح الباب ليجدها فرح 


فارس ببحه رجوليه : في ايه يا فرح بتخبطي ليه علي الصبح


فرح بدلع : ابدا يا حبيبي اصل انت اتاخرت علي الشغل فقولت اصحيك اظاهر انك نمت متاخر امبارح


فارس : روحي يا فرح اوضتك


ليغلق الباب في وجهه


لتغتاظ فرح و تنزل للاسفل


اما فارس فنظر لغرام التي كانت تنظر له ببرود


فتجاهلها و دخل الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج ليجدها تدخل سريعا للحمام قرفع حاجبه باستغراب فهي منذ امس تتصرف بغرابه شديده


بعد ان بدل ملابسه نزل للاسفل و غادر سريعاا فهو ليس لديه شهيه للافطار اما عن غرام فعندما دخلت الحمام بدلت ملابسها سريعا و اثناء ارتدائها الملابس سمعت صوت اغلاق الباب فعلمت بخروجه فاسرعت من سرعه ارتدائها فهي تريد ان تفعل ما خططت له و بالفعل نزلت غرام و لكنها لم تجد احد فظلت 

تتآفف فهي بتلك الطريقه ستضطر ان تنتظر للمساء


و بالفعل مر الوقت ببطء علي غرام و هي في غرفتهاا فسمعت صوت سيارات بالخارج فنظرت فوجدت فارس و برفقته مراد فاسرعت ناحيه الباب فهي كانت تعلم بان فارس سيدخل غرفه فرح و ليس غرفتها و عندما سمعت دخول فارس الغرفه خرجت منها و نزلت السلالم سريعاا فهي تعلم بان مراد لا يصعد لغرفته بل يبقي بالاسفل بحجره الطعام و بالفعل وجدت مراد بمفرده و لم ياتي احد بعد لتجلس علي الكرسي المقابل له و هي تنظر ناحيه الباب 


غرام : مراد انا عاوزاك تخرجني من هناا 


مراد و هو يدعي عدم الفهم : من هنا اللي هو ايه الدوار يعني متخرجي هو في حد منعك


غرام و ما زالت تنظر ناحيه الباب : لا مش من الدوار و بس انا عاوزه اخرج من الدوار و من البلد هنا عاوزه ارجع القاهره


لينظر لها مراد بخبث : و انا ايه اللي مطلوب مني


غرام بتوتر : عاوزاك تساعدني انت الوحيد اللي هتقدر تساعدني 


مراد : اكيد انا الوحيد اللي هقدر اساعدك و انتي عارفه كده و عارفه اني هساعدك عشان بحبك 


غرام و هي تراقب الباب : يعني هتساعدني


مراد و هو يؤما لها : ايوه هساعدك بس بشرط 


غرام و هي تنظر له باستغراب : شرط ايه ده 


مراد بهمس : ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز ...........


Part 10

صعدت غرام غرفتها بعد ان فقدت شهيتها لاكمال طعامها فهي لا تعلم اذا كانت ما فعلته صحيح اما خطأ فهناك شعور داخلها يخبرها بأن تسرعت بحديثها مع مراد بل و الاتفاق معه و هي تعلم بحبه لها و لكنها لم تجد امامها سوي مراد في ذلك الوقت لتغلق الباب بالمفتاح خلفها خوفا من ان يحاول مراد دخول الغرفه مره اخري لتتجهه ناحيه السرير و هي تتذكر ما حدث منذ قليل 


Flashback.....


مراد بهمس : ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز 


غرام و هي تبتلع ريقهاا : انت عاوز نتجوز


ليؤما لها براسه و هو يقول 


مراد : اكيد انا بحبك و عاوزك معايا في اسرع وقت


غرام بتلعثم : طب افرض انه ما بعد ما ههرب فارس مطلقنيش هنتجوز ازاي


مراد و هو يكاد يطير من الفرحه : متشغليش دماغك بالموضوع سبيه علياا لو هو مطلقكيش من نفسه انا هعرف اقنعه كفايه انتي بس توافقي 


لترفع غرام يديها و تضعهم علي الطاوله و تضع راسهاا بين يديها و هي تفكر و لكنها سريعا ما حسمت امرهااا لترفع راسهاا و تنظرله و هي تقول


غرام : موافقه يا مراد


لتتسع ابتسامه مراد فها هو حلمه في الحصول علي غرام علي وشك ان يحدث و ستصبح ملكا له 


مراد : تمام انا هرتب كل حاجه و هرد عليكي 


Back.......


لتنزل دموعهااا فهي تشعر و كأن هناك سكين مغروز بقلبهاا و لا تعلم لما تشعر بذلك فقامت بأخذ وضعيه النوم فهي تريد الهروب من الواقع التي تعيش فيه بالنوم و بالفعل بعد مرور بعض الوقت استسلمت غرام للنوم


                       ♡♡♡♡


عند فارس 


بعد ان انهي فارس اشغاله اراد ان يمر علي اسطبل الخيل فهو يحب هذا المكان كثيرا و يشعر براحه داخله


ووجد نفسه تلقائيا يذهب تجاه الفرسه التي احبتهاا غرام فظل يملس علي شعرها و يداعبهاا و يتحدث معهاا


فارس : تعرفي ان انا حبيتك اوووي و يمكن اكون حبيتك اكتر لما هي حبيتك و اتعلقت بيكي عشان كده


ليصمت بعض الوقت ليردف بعدهاا : عارفه انا هسميكي ايه هسميكي غرام 


لتصدر الفرسه صوت لينزل فارس يديه : عارفه برغم انها بتنرفزني و بتعصبني كتير بس انا هجيبهالك عشان تشوفيهاا و اكيد هي هتفرح لما تشوفك زي ما انتي هتفرحي 


                       ♡♡♡♡


وصل فارس الدوار و سأل هنيه عن غرام لتخبره بانها بغرفتها و لم تخرج منها بعد 


فصعد فارس تجاه الغرفه و حاول فتح الباب ليجده مغلق ليطرق الباب


لتستيقظ غرام علي صوت الطرقات لتنهض من مكانها و تفتح الباب لتجد فارس امامهاا


لتفصح له الطريق و تدخل الغرفه مره اخري ليدخل فارس و يغلق الباب خلفه و هو مندهش من تصرفاتهاا فهي فتحت له دون ان تتفوه بحرف


فارس بعد ان اغلق الباب : غرام قومي يلا هاخدك معايا مشوار


غرام و هي تنظر لعينيه فهي ستشتاق له كثيراا و ستشتاق لتلك العينين : مش عاوزه اروح في حته يا فارس


ليتجاهل فارس حديثها و يتجه ناحيه الدولاب و يخرج لها ملابسهاا


فارس و هو يجذبها من ذراعيها برفق : يلا يا غرام ادخلي البسي 


غرام : مش عاوزه يا فارس اخرج ايه هتخرجني عافيه


فارس و هو يقترب منهاا : اهااا عافيه نفسيتك وحشه يا غرام و لما تشوفي غرام هترتاحي و نفسيتك هتتحسن شويه


لتنظر له باستغراب : مين غرام 


فارس بابتسامه جذابه : دي الفرسه اللي في الاسطبل اللي عجبتك انا سميتها غرام علي اسمك


لتظهر ابتسامه غرام علي وجهها اخيرا فكم غابت هذه الابتسامه عن وجهها فكم سعدت فهذه لافته قويه من فارس لاظهار كم يهتم بهاا و كم ارادت ان تحتضنه فلم يفعل احد من قبل ما يفعله معهاا 


غرام هي ما زالت تبتسم له : هدخل البس بسرعه و خارجه استناني لتتجه ناحيه الحمام


فارس وهو يتابعها بعينيه : هروح فين يعني اديني مستنيكي 


ليكمل بصوت منخفض يا غرامي 


                        ♡♡♡♡


نزلت غرام من السياره و صارت بجانب فارس فهي فكرت و قررت طيله الطريق الاستمتاع مع فارس قبل ان ترحل لتظل له ذكري جميله معهاا فبرغم ما علمته مما نوي فعله معها و لكن شئ ما بداخلها اراد ذلك كثيرا فهي بتلك الاحوال ستغادر فلتستلم اذا لذلك الشعور


فانتبهت غرام للفرسه فجرت نحوهاا بفرحه و اقتربت منها و ظلت تملس عليها و تداعبها و الابتسامه لاتغادر شفتيهاا و فارس كل تركيزه معها فهو مسرور لروئيه سعادتهاا و فرحتهاا بروئيه الفرسه


فارس : تحبي تركبيهاا


غرام بتلقائيه : اكيد طبعاا


ليبتسم فارس لهاا و ساعدهاا لتركب الفرسه


غرام و هي تنظر له : هو انت هتمشي جمبي و انا راكبه


فارس : اهاا عشان اتحكم فيها افرضي جريت بيكي 


غرام بابتسامه بشوشه : خلاص اركب معاناا


لينظر لها فارس بصدمه فهو لا يصدق اذنيه اتريد منه ان يركب بجوارها علي الفرسه


غرام : هتفضل تفكر كتير و لا ايه


فارس و هو يركب امامهاا : لا مش هفكر كتير اديني طلعت


لتقوم غرام بامساكه من خصره و هي تقول : المره اللي فاتت غرام فضلت ماشيه براحه خليها المرده تجري بينا 


فارس و هو ينظر لها بطرف عينيه : متاكده مش هتخافي


غرام : متاكده طبعاا 


ليمسك فارس لجام الفرسه لتظل تجري بهم بعض الوقت و كانت غرام قد وضعت راسهاا علي ظهر فارس و كانت تشعر بالسعاده و هي بجواره و طردت اي تفكير قد يعكر مزاجها فهي قد قررت الاستمتاع و ان تعيش هذا اليوم مع حبيبهاا 


مهلا افارس حبيبهاا 


نعم فهي تعترف بانهاا عاشقه له و علمت بان الشعور و الوخزه التي كانت تشعر بهم بقلبها منذ ان سمعت حديث فرح و نبيل كانت بسبب حبهاا له لاتعرف متي و كيف و لكنها عاشقه و مجروحه من معشوقهاا فهو يريد استغلالهاا اذا فلتستغله ايضااا و تمضي بعض الوقت برفقته و تعيش معه يوم يظل بذكراهاا و تتذكره به


نزل فارس من علي ظهر الفرس ليمسك غرام من خصرها و يساعدهاا و بالفعل ساعدها علي النزول لتبتسم له


فارس : غرام كنت عاوز اققولك ان غرام مش اسمها بس اللي بقا علي اسمك لا دي بقت بتاعتك خلاص 


لتنظر له غرام و هي تبرق عينيها : انت بتكلم جد يا فارس


فارس و هو يرحل : اهااا


لتلحق به غرام و تمسكه من يديه : انت بتعمل معايا كده ليه


فارس و هو يعقد حاجبيه  : بعمل ايه يا غرام 


لتغمض غرام عينيها و تغير الحديث : لا متخدش في بالك يلا بينااا


ليمسكها فارس من ذراعيها : قولي يا غرام ايه اللي مضايقك مني عملتلك ايه كان مخليكي كده


غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر : مفيش حاجه يا فارس انا بس ماما و بابا وحشوني عشان كده كنت مضايقه


فارس بنظرات شك : متاكده 


غرام بابتسامه : متاكده


                      ♡♡♡♡♡♡


وصلت غرام و صعدت لغرفتهاا اما فارس فدخل غرفته هو و فرح 


و كادت ان تخلع ملابسها لتسمع صوت طرقات لتسعد و تذهب حتي تفتح ظنا منها انه فارس لتصدم عندما وجدته مراد


مراد و هو ينظر حوله : جهزي نفسك هتمشي بكره


غرام بسرعه و باقتضاب : طيب امشي انت بدل ما حد يشوفك


لتغلق الباب في وجهه و هي تشعر بالضيق فهي تريد البقاء و لكنها تخاف ان تظل و يفعلوا ما قالوه و ياخذو منهاا طفلهاا


لتغمض عينيها بتفكيرر لتسمع صوت الباب مره اخري لتتآفف فهي ظنته مراد قد عاد مره اخري


لتفتح بغضب سرعان مازال عندما وجدته فارس


فارس و هو يدخل الغرفه : مالك متعصبه ليه تاني 


غرام : لا مفيش هو انت ايه اللي جابك 


فارس و هو يتكأ علي فكه من شده الغيظ من تصرفاتهاا : تصدقي انتي صح انا ايه اللي جابني هناا و كاد يخرج 


لتمسكه غرام و هي تقول بلهفه : انا مقصدش اللي انت فهمته انا قصدي انه انهارده يوم فرح 


فارس : طيب يا ستي انا علطول فهمك غلط بس انتي صح المره دي 


و فتح الباب لتغلقه غرام و تقترب منه و هي تخبره


غرام بصوت منخفض : متمشيش خليك يا فارس


فارس باقتضاب : بكره يا غرام انهارده يوم فرح


غرام و هي تقترب منه اكثر : خليك يا فارس 


لتنظر لعينيه فتقابلت عينيهم ليبتلع فارس ريقه بتوتر


فارس و هو يحاول تمالك نفسه : غرام انا


لتضع غرام يديهاا علي ثغره لتمنعه من اكمال حديثه


غرام برقه : هششش متقولش حاجه


ليقترب فارس منها و هو يزيح يديهاا و يقبلها علي جبينهاا ليبتعد عنها ليجدها تغمض عينيهاا لينزل لمستوي ثغرهاا و يقبلهاا ليجدها تبادله قبلته ليعلم موافقتهاا علي ما يفعله فيقوم بحملهااا و يتجهه ناحيه الفراش لتصبح غرام زوجته 


                       ♡♡♡♡♡


في المساء


كان الجميع يحتمعون حوله طاوله العشاء ليلاحظ الجد غياب فارس 


نبيل بتسئاول : اومال فين فارس


لترد فرح عليه و هي تتناول طعامها : لسه يا جدي مش عارفه اتاخر ليه انهارده


ليقول مراد : انا كلمته من شويه بس مردش


ليستغرب نبيل من تاخر فارس الغير معتاد فينادي علي هنيه


نبيل : هنيه بت يا هنيه


لتاتي هنيه من المطبخ مسرعه : ايوه جنابك


نبيل بتسئاول : محدش فيكو شاف فارس انهارده


هنيه : لا جنابك جه من بدري و طلع اوضه الست غرام 


ليقف الطعام في حلقهاا لفرح و تظل تسعل بشده لتعطيها والدتها كوب من الماء حتي تشربه


وفاء : خلاص مبجاش يحترم حد في الدوار هو مش عارف انه المفروض كلنا بنتجمع و بنتعشا سوا و لا الحلوه مرته غيرته و نسته عاداتنا


نبيل و هو يضرب بعصاه علي الارض : وفاء مش عاوز اسمع صوتك و محدش يدخل بفارس هو حر بنفسه و بمرته


و غادر الطاوله و هو سعيد فمن الواضح بان هدفه من الزواجه يتحقق


اما مراد فكان يشتعل من الغيره لفكره تواجدهم مع بعضهم كل هذا الوقت و ازداد غله و حقده علي فارس و لكنه ظل يهدء نفسه بان غرام ستصبح له من الغد 


اما فرح فصعدت غرفه و ظلت تسير بها ذهابا و ايابا فاليوم يومهاا و لكنه قضاه برفقتهاا 


لتبرق بعينيهاا ماذا لو صار بينهم شئ و لكنهاا سريعا ما طردت هذه الفكره فغرام من المستحيل ان تسمح له بالاقتراب منها بعد ما سمعته من حديث بينها و بين نبيل 


                       ♡♡♡♡♡


في صباح يوم جديد


استيقظ فارس من نومه ليجد غرام تغط بالنوم في احضانه فقبلهاا من جبينها و ظل يملس علي شعرهاا و يتاملها اثناء نومهاا و مر بعض الوقت حتي وجدها استيقظت


غرام بابتسامه خجله : صباح الخير 


فارس بصوت متحشرج : صباح النور


غرام بتسئاول : هي الساعه كام


فارس : الساعه يا ستي ٨


غرام : طب يلا ننزل عشان انا جعانه جدا و متعشتش امبارح


فارس و هو يبتسم لها : طب يلا استعجلي شويه 


و بعد مرور بعض الوقت


نزل فارس برفقه غرام و كان يمسك يديهاا فتوترت من ان تراهم العائله و هم ممسكين بايدي بعضهم فسحبت يديها من يده


لينظر لها فارس باستغراب : في ايه شدتي ايدك ليه


غرام بتفكير : عشان عشان

عشان فرح ممكن تضايق لو شافتنا كده


ليبتسم لهاا فارس فكم احترامهاا لخوفها علي مشاعر فرح من ان تراهم بتلك الحاله


ليدخلو غرفه الطعام ليجدو الجميع 


فارس : صباح الخير 


ليقترب من جده و يقبل يديه


نبيل بابتسامه : صباح النور يا ولدي


غرام للجميع بتوتر : صباح الخير 


ليرد عليها الجميع ماعدا وفاء و فرح و اميمه 


فانتبهت لمراد لتراه يبتسم لها ابتسامه ذات مغزي


لتبعد نظرها عنه و تجلس امامه في مكانهاا المعتاد


و جلس فارس جوار فرح و كان يشعر بالضيق لبعد غرام عنه و كم اراد ان تجلس بجواره و لكنه لم يرد ان يجرح مشاعر فرح


و بعد الانتهاء رحل فارس للعمله و صعدت غرام لغرفتهاا و اميمه مع والدتهاا للمطبخ و الجد ذهب لمجلسه لم يبقا سوي وفاء و فرح و مراد


فرح بغيظ : ممكن افرح ان مبسوط اووي كده ليه


مراد بابتسامه سذجه : انهارده يوم التنفيذ


وفاء بعدم فهم : تنفيذ ايه لتنظر لفرح انتي فاهمه حاجه


فرح : لا مش فاهمه


لينظر لهم مراد و يجيبهم باقتضاب : انا ههرب غرام انهارده


فرح و تكاد يغمي عليها من السعاده : بتكلم جد يا مراد


مراد : طبعا و موافقه كمان اننا نتجوز بعد ما هخلي فارس يطلقهااا 


لينظر لفرح : كل اللي عليكي انك تشغلي فارس عنها انهارده و تخليه يبات عندك عشان اعرف اهربهاا


                    ♡♡♡♡♡


في المساء بعد ان نام الجميع و نجحت فرح بان تاخذ فارس غرفتها بجحه انها تشعر بالمرض و ساعدتها غرام باقناعه حتي ينام بغرفتهاا 


كانت غرام تجلس بغرفتها و هي تشعر بالخوف و التوتر فهي تشعر بان ما تفعله ليس صحيح 


لتسمع طرقه خفيفه علي الباب لتذهب ناحيه الباب و تفتحه لتجده مراد لتخرج من غرفتها و تغلق الباب خلفهااا


مراد بصوت منخفض : يلا بسرعه اتحركي


و بالفعل خرجت معه غرام و ظلت تتلفت حولها تتأكد من انه لا يراهم احد حتي خرجوا من الدوار و ركبت السياره بجوار مراد


كل هذا و فرح تراقبهم من نافذه غرفتهاا بسعاده فاغلقت النافذه و اتجهت للفراش لتنام فهي تريد ان تري وجهه فارس صباحا عندما يكتشف هروبهاا


                      ♡♡♡♡♡


قام مراد بتوصيل غرام لاحدي منازله بالقاهره و تركهااا بعد ان اطمئن عليهاا و غادر حتي لا يكتشف احد غيابه عن المنزل و صعد لغرفته و نام بجوار اميمه التي كانت تغط في نومهاا


                    ♡♡♡♡♡


في الصباح استيقظ فارس و فرح علي صوت طرقات علي الباب 


فقامت فرح بلهفه فهي تتوقع ان يخبروه بان غرام لا تتواجد في المنزل 


اما فارس فنهض من سريره و فتح الباب ليجد امامه غرام


فارس : صباح الخير 


غرام بتلعثم و عيون باكيه : صباح النور

فارس انا عاوزه اكلم معاك في موضوع مهم اوووي


لينظر لها فارس و هو لايعلم ما هو هذا الموضوع الهام الذي يجعل عيونها بهذا الشكل 


فارس : طيب تعالي نكلم في اوضتك


و يرحل فارس مع غرام 


اما فرح فهي مصدومه و لا تستوعب ما يحدث فهي رآت غرام و هي تغادر مع مراد امس فكيف تتواجد هناا و ما هو الحديث الهام الذي تريد اخباره به 


لتبتلع ريقها : اتريد اخباره بالحديث الذي سمعته بينها و بين جدهاا


فظلت تفكر و تفكر 


                    ♡♡♡♡♡


في غرفه غرام 


بمجرد ان دخلو الغرفه


ارتمت غرام بداخل احضان فارس و هي تبكي


غرام : انا اسفه يا فارس اسفه


فارس باستغراب : بتتأسفي ليه يا غرام 


غرام و هي تخرج من احضانه لتقول ببكاء : انا لسه جايه من بره 


فارس : ازاي يعني من بره انتي كنتي فين


غرام و هي تبكي بشده ندما علي ما فعلته : كنت في القاهره هربت امبارح بليل بعد ما كلكو نمتو و اللي ساعدني مراد يا فارس


فارس بصدمه : انتي بتقولي ايه


غرام بكلمات متقطعه بسبب بكائها : مراد مش كويس يا فارس زي ما انت متوقع ده اعترفلي انه بيحبني يا فارس و ساعدني اهرب عشان عاوز يجوزني و هو اللي كان بيدخل اوضتي و انا نايمه ......

يتبع 

                   الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-