رواية ذبحني معشوقي الفصل الحادي عشر11بقلم شيماء سعيد


رواية ذبحني معشوقي الفصل الحادي عشر11بقلم شيماء سعيد




خرج عماد من المستشفى و هو في قمه غضبه و صعد سيارته و ساقها بسرعه فاقه و أخذ يصرخ. 

عماد بصريخ و وجع : اعمل ايه اعمل ايه بس يا رب انا خلاص تعبت تعبت مش قادر اكمل حياتي بالطريقة دي كل حاجه زي الزفت البنت اللي بحبها عمرها ما فكرت فيا حتى و لو شويه صغيرين و صاحب عمري راح و ابويا مات انا تعبت خلاص يا رب ارحمني يا رب. 

و بسرعه البرق كانت توجد سياره تأتي بسرعه مرعب و انقلبت سياره عماد امسك عماد هاتفه وجد رقم عز أمامه قام بالاتصال به و قال كلمة واحدة 

عماد بتعب و ضعف : الحقني يا عز. 

عز بقلق : مالك يا عماد و انت فين. 
عماد بضعف : بموت يا عز انا على طريق.......... 
عز : طيب خليك مكانك و انا جاي حالا. 

دقائق و كان عز بالمكان المنشود وجد عماد غرق في دمائه نظر إليه عز يفزع و قام بحمله السياره بسرعه البرق فهو صديقه مهما حدث صعد إلى السيارة و دقائق و كان في أفخم مشفى في القاهره فهي مشفى الشرقاوي. 

عز بصريخ : دكتور بسرعه بيموت دكتور. 
جاء الأطباء على صوت رب عملهم نظروا إليه برعب فهم يعلموا انه لا يرى أحد وقت غضبه 
الطبيب : بسرعه عمليات. 
عز بغضب : اوعي يموت اعملك كل اللي في ايدك عشان يعيش فاهم. 
الطبيب بخوف : فاهم يا عز بيه ان شاء الله هيكون كويس. 

دلف الطبيب إلى غرفه العمليات وفق عز في الخارج في حاله من القلق مهما حدث فعماد صديق عمره و كان بنك أسراره أخذ يدعي له الشفاء إلى أن دق هاتفه كان جواد. 

جواد بتساؤل : عز انت فين. 
عز بهدوء : جواد تعالى انت و طارق و أدهم المستشفى. 
جواد بخوف : ليه مالك يا عز. 
عز بهدوء : انا كويس بس عماد هو اللي عمل حادثة و في العمليات. 
جواد بقلق : إيه اللي حصل. 
عز : تعالى و نتكلم بسرعة انتوا بس تعالوا. 
جواد بتوتر : ماشى بس أدهم مش عارف هو فين مختفي من امبارح. 
عز بجدية : طيب اقفل و انا هتصل به اعرف هو فين. 

أغلق عز الهاتف مع جواد و قام بالاتصال على أدهم عده مرات إلى أن أتى الرد. 
عز بحدة : انت فين يا باشا. 
أدهم بتعب : خير يا عز في اية. 
عز بقلق : مالك يا أدهم انت فين و صوتك تعبان ليه. 
أدهم بتعب : انا في لندن مع حور عشان هنرجع آدم معانا و بكرة الصبح هنكون في البيت. 
عز بسعادة : بجد يعني ادم ابنك هيعيش معانا و حور وافقت. 
أدهم بابتسامة : ده موضوع يطول شرحه لما اجي نتكلم بس خير انا صوت في حاجه. 
عز و قد عاد إلى قلقه : عماد عمل حادثة و في العمليات دلوقتى كنت عايز تيجي بس جواد قالي انك مختفي من امبارح عشان كده اتصلت اعرف مالك على العموم تيجي بالسلامة. 

أدهم بجديه : طيب و هو كويس دلوقتى و الا ايه. 
عز : لسه في العمليات من ساعه و هو جوا ربنا يستر. 
أدهم : ماشى سلام و هتصال اتطمن عليه كمان شوية. 

أغلق عز الهاتف مع أدهم وجد طارق و جواد في قد أتوا إلى التو. 
جواد بخوف على عماد : هو كويس و الا ايه. 
عز بجديه : لسه جوا. 
طارق بسخرية : انا بصراحة مش عارف احنا هنا ليه البنى آدم ده دمرت حياتنا كلنا و كان عايز موت الكل و أولهم انت يا عز و بعدك عن زينه و ابنك سنين لسه مستني منه اية و وقف جانبه لية انت فاكر ان ده عماد بتاع زمان لا ده واحد تاني زباله. 

عز بجديه : حتى لو ابويا علمني لما اكل مع حد في طبق واحد حتى لو زباله زي ما انت قولت أقف جانبه و اعرف أسبابه فهمت. 
طارق بسخرية : و الله تقف جانبه و تعرف أسباب غلطة و زينة يا عز بيه ليه رمتها من غير ما تسمعها لية حكمت عليها بالموت من غير ذنب ليه. 

عز بتحذير : طارق حاسب على كلامك و اعرف انت بتقول ايه انا عز الدين الشرقاوي. 
طارق : إيه الكلام وجعك اوي الحقيقه بتوجع يا عز الدين الشرقاوي. 
جواد هو يحاول تهدءت الأوضاع : خلاص يا جماعه مش وقت الكلام ده او حتى مكانه. 

نظر عز إلى طارق و صمت فهو محق لم يسمعها بل كان القاضي و منفذ الحكم في نفس الوقت فهو دمر كل شيء يربط بينهم و لكن ماذا يفعل فهو يعشقها بجنون قطع تفكيره خروج الطبيب من غرف العمليات. 

عز بقلق : إيه الأخبار كويس. 
الطبيب بجدية : الحمد لله كويس و شوية و هيتنقل لاوضه عاديه بس عنده كسر في رجله اليمين و شويه كدمات. 
جواد : يعني هيبقى كويس. 
الطبيب : ايوة بس في واحده اسمها نرمين عامل ينادي باسمها. 
نظر الجميع إلى بعضهم البعض بقلق من رد فعل عز و لكن كان رد فعل عز صدمه بالنسبة إلى طارق و جواد الذي نظروا إلى بعضهم بذهول. 

عز بهدوء تام : جواد روح جيب له نرمين شوف سافرت و الا لا و تعالى بسرعه و عدي علي البيت جيب لي لبس بدل اللي مليانه دم دي. 
جواد بصدمة : هااا يعني ايه مش فاهم. 
عز بجدية : زي ما سمعت كده و يلا بسرعه. 

_____شيماء سعيد______

خرج جواد من المشفى و هو في حاله من الذهول ماذا يفعل عز هل هو مجنون أما يفكر في شئ ما لا يعرف كل الذي يفعله انه تحدث مع عز من اسبوع كي يتم خطبته من مرام. 

فلاش باااااك 

كان عز في مكتبه في الشركه يتابع عمله عندما دق الباب و دلف منه جواد و من الواضح عليه التوتر و الارتباك نظر إليه عز يترقب في إنتظار حديثه الذي أتى إليه و لكن لم يتحدث ولا بحرف واحد على الإطلاق. 

عز بجديه : في إيه يا جواد مالك من ساعه ما دخلت و انت ساكت اكيد مش جاي تسمعني صمتك يعني اخلص. 
جواد بتوتر : بصراحة يا عز انا عايز اتجوز. 
عز بسعاده من اجل صديقه فقد نسي الماضي كلة : بجد الف مبروك يا صاحبي مين بقى سعيده الحظ دي. 
جواد بتوتر : مهو انا جاي لك عشان كده انا طالب ايد الآنسة مرام اختك. 
عز بصدمه : مرام انت عايز تتجوز مرام. 
جواد : و ايه المشكله هو انا فيا عيب و الا ايه. 

عز بجدية : لا انت احسن رجل في الدنيا و اجدع صاحب و اي حد يتمنى انه يديك أخته.
جواد بارتياح : تمام أومال فين المشكلة بقى. 
عز بهدوء : جواد احنا اصدقاء من زمان مش من سنه و الا اتنين انت لسه فاكر اللي حصل زمان و الا لا بتحب مرام و الا عايز اي جوازه و السلام المهم انك تبني بيت. 

جواد بنفس الهدوء : عز انا لو عايز اتجوز و خلاص و ابني بيت كنت اتجوزت اي واحده محترمه و خلاص و بعدت تماما عن مرام دي اخت صاحبي و انا اللي مربيها على أيدي بس انا عايز اتجوز مرام عشان انا مش هقول بحبها بس معجب بيها و بحترمها و ان شاء الله في المستقبل هحبها انت فهمني. 

عز بابتسامة سعيدة من اجل صديقه : ماشى يا جواد ألف مبروك يا معلم انا موافق بس القرار الأخير لمرام. 
جواد بسعاده : شكرا شكرا يا عز و مرام إن شاء الله هتوافق و وعد يا عز مرام هتكون معايا اسعد زوجه في الدنيا كلها. 

انتهى الفلاش بااااااك 

ابتسام جواد بسعاده فهي عما قريب سوف تكون ملكه هو ملكه هو واحده فقط لا أحد يقدر على الاقتراب منها دلف جواد إلى الفيلا قابل زينه في طريقه. 
زينه بابتسامة : اهلا يا جواد انت عايز عز بس هو مش هنا. 
جواد بود : لا يا زينه انا كنت عايز لبس لعز. 
زينه بدهشه : لبس لعز ليه هو عز فين و عايز لبس ليه. 
جواد بتوتر : هااا اصل هو يعني. 
زينه بجديه : جواد عز فين انطق. 
جواد بتوتر : عز في المستشفي مع عماد أصله عمل حادثة و حالته خطر. 
زينه بصدمه : اية عز مع عماد في المستشفي بعد كل ده واقف جانبه طيب و انا و حور و بعد اللي حصل ده كله انت مش كلمتني امبارح و قلت انه عرف الحقيقه و ندمان و انا العبيطة اللي صدقتك و صدقت كلامك و وفقت اتجوزه و ابني بنا حياه من جديد ما انا غبيه. 

جواد بشفقه عليها : زينه اهدي و كل حاجه هتتحل و اكيد عز عندة أسباب عشان يعمل كدة و الله هو ندمان و كمان بيحبك. 
زينه بهدوء : خلاص يا جواد مفيش دعى للكلام ده اتفضل خد اللبس اللي انت عايزه لصاحبك عن اذنك. 

ذهبت زينه من أمام جواد و هو يسب و يلعن في نفسه لماذا قال هذا الكلام الذي ليس في وقته أو محله فزينه كانت على وشك القرب من عز مره أخرى خرج من أفكاره على صوت مرام. 

مرام بتساؤل ساخر : انت ايه اللي جابك هنا يا اخ جواد. 
جواد بابتسامة ساحر : جاي اشوف زوجتي المستقبليه. 
مرام بسخرية : و مين دي ان شاء الله نعمه الشغالة. 
قهقه جواد عاليا : دمك خفيف يا مضروبة ثم أضاف بمكر : انتي يا روحي زوجتي المستقبلية انتي يا روحي. 
مرام : و الله مين اللي ضحك عليك و قالك كده يا جواد بيه. 
جواد بسخرية : انا يا روحي و كمان طلبت ايدك من عز و هو وافق و كمان فرحنا كمان شهر واحد 30 يوم و تكوني ملكي يا مرام ملكي لوحدي. 

مرام بصدمه : انت بتقول ايه انا مش فاهمه حاجه. 
جواد بجديه : يعني انتي بتاعتي انا سلام يا قطتي يلا اجهزي يا عروسه. 

تركها و رحل تسب و تلعن فية و في غروره و بروده قالت بصوت عالي كي يسمعها : جواد بعينك يا جواد اني اكون ليك بعينك. 

____شيماء سعيد_____

في لندن 

كان أدهم يجلس مع أدم و حور و هو يشعر بسعاده لا توصف بأي شيء فهو مع من ملكت قلبه و معه منها قطع تجمع بينهما لا يريد من هذه الحياه أكثر من ذلك. 
حاله حور لا تقل عنه ابدا فمعشوقها معاها الآن و أدم ابنه ليست من غيره و هي لا تريد أكثر من ذلك و لكن أقسمت أن تعلم أدهم الأدب على أصله. 

أدهم بابتسامه حنانه لادم : مبسوط يا حبيبي. 
أدم بسعادة طفولية : جدا جدا يا بابي خليك معايا انت و مامي على طول مش عايز ارجع لوحدي تاني ماشى. 
أدهم حزن من اجل ابنه : اكيد يا حبيبي انت هترجع معانا انا و ماما مصر مش كدة يا حور. 
قال كلامته الأخيرة برجاء نظرت حور إلى نظرت الرجاء في عينه و نظرت إلى نفس النظرة في عيون ابنها. 

حور بحنان : اية يا حبيبي يلا ندخل الحمام و ناكل و نام عشان نسافر كمان شويه. 
أدم بسعادة : ماشى يا مامي. 
دلف الصغير إلى المرحاض نظرت حور إلى أدهم و قال بجدية : اوعي تفتكر اننا ممكن نعيش مع بعض عادي دي اي عايله لا أنسى كل اللي بيني و بينك هو أدم و بس فاهم يا أدهم بيه. 

أدهم بحزن : ليه لا يا حور لية مكنت أسرة كامله مش دة كان حلمنا زمان ايه اللي حصل انا موجود و انتي موجودة و معانا ابننا فين المشكله في ان احنا نبني العايلة اللي كان نفسنا فيها. 
حور بسخرية و قهر : اللي حصل كتير كتير اوي اوي يا أدهم بيه بس انت اللي عامل نفسك مش فاهم انا انكسرت و و امك رمتني من بيتك بعد اللي انت عملته و انا جويا حته من ابنها انا مكنش معايا جنيه واحد بس وقفت على رجلي من تاني انا كنت لوحدي في كل حاجه عرفت ايه اللي حصل ايه أدهم بية عن اذنك.

الفصل الثاني عشر 

دلفت نرمين إلى غرفه عماد بالمشفي بخوف شديد و قلق أشد فعماد كان دائما السند و العون لها لم يتركها في أشد و أضعف أوقات مرت بها في حياتها كان دائما و نعم الصديق دلفت وجدته راكد على الفراش بين الحياه والموت نظرت إليها بلهفة شديده لأول مره تشعر بالخوف على فقدانه قلبها لأول مرة يدق بهذه الطريقه من أجله أجله هو فقط ليس عز له هو عماد اقتربت منه برهبه و قالت إليه بحنان : عماد. 

كلمه واحده منها أخرجته من الموت كلمه واحده ارجعت إليه روحه عاد بها للحياه من جديد نظر عماد إلى نرمين بتعب و عشق خالص و قال بصوت ضعيف : نرمين بحبك. 
نرمين بحنان : اششششش بلاش كلام دلوقتي ممكن تتعب. 
عماد بحب : خايفه عليا بجد يعني ليا مكان في حياتك. 
نرمين بتوتر : عماد مش وقت الكلام ده المهم دلوقتي صحتك و لما تخف إن شاء الله هنتكلم بس دلوقتي خليك في صحتك ممكن. 

عماد بتعب : لا مش ممكن انا عايز اتكلم معاكى لازم تعرفي اني بعشقك من و انتي طفله عندها سبع سنين و انتي كل حياتي الحاجه الوحيده اللي انا عايش عشان الحاجة الوحيدة الحلوه في حياتي نرمين انا عمري ما كنت وحش بس حطي نفسك مكاني ابويا خسر كل حاجه و مات من القهر و آخر حاجه قالها محمد صاحب عمره و ابو صاحب عمري اعمل انا ايه الدنيا كلها كانت ضدي في الوقت ده يا نرمين. 

نرمين بخوف عليه : كفاية كلام يا عماد ارجوك. 
عماد بابتسامة : متخافيش انا كويس من و انا صغير و انا بحبك لكن لما قولت خلاص بقت بتاعتك يا عماد ابويا مات و انا عملت حادث و من بعدها بقيت مقدرش اتجوز بعدت عنك كان لازم ابعد عشان انتي تعيشي حياتك مع اني كنت موت و انا شايفك مع عز كنت موت و انا شايف الحب في عينك له و أنا و لا اي حاجه في حياتك و صاحب عمري اللي كان عارف اني بعشقك راح اتجوزك اعمل ايه كان لازم اخد حقي من كل اللي ظلمني بس وقت الموت مكنش فيه حد جنبي غير عز انفذ حياتي من الموت. 

ثم أكمل ببكاء : عز اللي دمرت حياته و بعدت عنه البنت الوحيده اللي حبها و خليت ابنه يتولد و يعيش من غير اب انا عملت حاجات كتير وحشه في عز تفتكري ممكن يسامحني. 

اكيد : كان ذلك صوت عز الذي كان يسمع كل شي من البدايه عندما ذهب إلى الطبيب و عاد وجدت عماد يتحدث مع نرمين و سمع الحوار الذي دار بين عماد و نرمين فمهما حدث فهو صديقه الغبي المتهور أما نرمين لا يقدر على مسامحتها فهي خانت ثقته و اسمه الذي أعطاه لها. 

عماد بلهفة : بجد يا عز يعني انت سامحيني بجد. 
عز بجدية : بجد يا عماد بس بشرط لازم تصلح كل حاجه عملتها مع الكل و صدقني يا عماد انت ليك مكانه عن الكل بس مش هقدر تكون صديقي تاني يا عماد يعني انت من النهارده انت لا عدو و لا صديق . 

نرمين بخوف : و أنا يا عز. 
عز ببرود : انتي لا انتي عملتي اكتر من مصيبة و انتي مراتي و شيله اسمي أنا عملت حساب القرابه اللي بنا بس يا نرمين غير كده لا كفاية اوي كدة تقدر تفضلي في البلد مع عماد لو عايزه لكن انك تكوني في حياتي أو حياه اي حد قريب مني مستحيل. 

هذه المرة لم تقدر نرمين على الرد فهو محق و في نفس الوقت هي تريد أن تعيد ترتيب أفكارها من جديد كي تعرف ماذا تريد فعله في الأيام القادمه و لكن قال كلمة واحده فقط. 

نرمين بخوف : و لا حتى نعرف نرجع اخوات زي الأول. 
عز بهدوء : سيبيها للأيام هي اللي تقرر ايه اللي هيحصل. 
خرج عز من الغرفه و هو يشعر براحه نفسيه غريبه فلقد حقق ما يريد هو لم يقدر أن يسامحهم و لكن أيضا لم يكونوا أعداء له. 
أما في الداخل نظر عماد إلى نرمين بقلق و قال. 

عماد بخوف : هتسافري. 
نرمين بابتسامة : لا هفضل معاك لحد ما تخف و نصلح كل حاجه غلط عملنها. 
عماد بتوتر : و بعد كده ايه اللي هيحصل. 
نرمين : زي ما عز قال من شويه سيب كل حاجه للأيام و هي تقرر ايه اللي هيحصل و دلوقتي انت لازم تأكل عشان الأدوية. 

_____شيماء سعيد____

كانت جوليا تجلس مع ذلك المجهول في أحد المطاعم الفخامه. 

جوليا بتوتر : مات. 
المجهول ببرود : مين عماد. 
جوليا بخوف : ايوه. 
المجهول : لا دي كانت مجرد قرصه ودن من أكتر عشان يفوق لنفسه و يعرف هو بيتعامل مع مين. 
جوليا : بس هو عمره ما شافك و لا حتى يعرف انت مين. 
المجهول بسخرية : انتي مجنونه يا حبيبتي عماد لو عرف أنا مين مش بعيد يموت فيها ده غبي و بعدين يروح يقول لعز ما هو هيفضل الكلب بتاعه برضو. 

جوليا بخوف : هو انت بتعمل معاهم كده ليه. 
المجهول بغل : عشان حاجات كتير و اهم من كل دة زينة حب حياتي عملت كل حاجه عشان تحبني و برضو عز هو كل حاجه في حياتها مش مهم الكلام ده بس انا ليا أسبابي انتي بقي بتعملي كدة ليه يا جوليا. 

جوليا : عشان أحمد كنت بحبه اكتر من نفسي بس هو راح اتجوز احلام يعني احلام احسن مني ليه محدش حبه أدى بس هو حبها هي حتى بعد ما طلقها و اتجوزني قلبه كان معاها هي مش معايا أنا و بنتها زيها بضبط في كل و حلوه اوي اوي زياده عن اللزوم عرفت السبب. 

المجهول بسخرية : بتحبي أحمد و الله الكلام ده بجد امال اللي بيحصل بنا ده اسمه ايه لما انتي بتحبي أحمد قاعده معايا ليه و بتعملي معايا علاقه ليه يا جوليا. 
جوليا بتوتر من السؤال : اللي بيحصل بنا ده اسمه انتقام من أحمد عشان عمره ما حبني. 
قهقه المجهول بسخرية : و الله انتقام بلاش تضحكي على نفسك يا جوليا انتي عمرك ما حبيتي أحمد انتي بس بتكرهي أحلام مش أكتر و اللي بيحصل بنا ده حاجه انتي بتكوني عايزه اوي اوي كمان كلي كلي يا جوليا بلاش كلام فارغ. 

صمتت جوليا و لم تستطع الرد على حديث ذلك المجهول فهو قد كشفها أمام نفسها و لم تستطع التحدث فهي لم تواجه نفسها بالحقيقه على الإطلاق. 
أما ذلك المجهول كان ينظر إليها بسخرية و هو يعرف تمام المعرفة بما يدور في رأسها ثم قال لنفسه : شويه صغيرين و تكوني ملكي يا زينه بتاعتي لوحدي بحبك و هفضل بحبك لحد ما اموت بس مش هموت غير و انتي ملكي و في حضني يا زينه و لازم تكوني أم لعيالي. 

_____شيماء سعيد_____

كانت زينه تجلس تطعم عز الصغير بحنان أموي و تنظر إليه و الابتسامة على وجهها بسبب الشبه الكبير بينه وبين عز الكبير كانت تريد بناء حياه جديده مع و لكن هو يبني بينهما ألف سور و سور ماذا تفعل أمام أفعاله الذي سوف تفقدها عقلها فاقت على صوت الصغير و هو يتحدث ببرائه و الطفولية. 

عز الصغير : ماما انا خلاص شبعت. 
زينه بحنان : ماشى يا روح ماما يلا نقوم نغسل أدينا عشان ننام. 
عز الصغير : لا أنا مش هنام دلوقتى إلا لما بابا عز ييجي. 
زينه بحزن : بتحب بابا عز يا قلبي. 
عز الصغير بسعاده : بحبه اوي اوي يا ماما انا كان نفسي يكون عندي بابا زي أصحابي بس هو كان مسافر أنا مش بحبه أنا بحب بابا عز أكتر. 

زينه بحنان ام و حزن من أجل طفلها : طيب لو بابا رجع من السفر هتفضل تحب بابا عز و الا هتحب بابا التاني أكتر. 
عز بحب طفولي : لا هفضل أحب بابا عز عشان هو بيحبني اوي اوي. 
زينه بابتسامة : طيب بص يا حبيبي بابا عز هو باباك اللي كان مسافر. 
عز الصغير بسعاده : بجد يا ماما. 
زينه بسعاده من أجل ابنها : بجد بجد يا حبايب قلب ماما. 

دق هاتف زينه و كان المتصل حور ردت عليها زينه بسرعه البرق فقد اشتقت إلى حور بشده فهم لم يتركوا بعضهم البعض منذو أربع سنوات إلا هذه المرة. 
زينه بلهفة : حور انتي واحشني جدا والله اخبارك ايه انتي و أدم و هترجعوا امتا. 
حور بضحكه : اهدي اهدي يا بنتي و انتي كمان واحشني جدا جدا و احنا كويسين و خلاص في المطار راجعين على مصر. 
زينه بسعاده : تيجوا بالسلامه يا حبيبتي ثم سألتها بقلق : و اخبارك مع أدهم ايه. 
حور بحزن : مفيش جديد يا زينه كل حاجه زي ما هي في ألف سور بنا يا زينه و مش هيحصل جديد ابدا ابدا يا زينه. 
زينه بحزن : أدى له فرصه تانيه يا حور أدهم بيحبك و اللي حصل كان غصب عنده أدى لحياتكم فرصه عشان حبكم و عشان ابنكم و كل حاجه هتكون أحسن من الأول و أكتر. 

حور : و انتي يا زوزو مش هتعطي فرصه لعز هو كمان بيحبك و اللي حصل زمان ده برضو كان غصب عنه أدى له فرصه تانيه عشانك و عشان ابنك. 
زينه بدموع : حور انا و عز حكايه و انتي و أدهم حكايه تانيه خالص عز باعني و قدر يتجوز واحده تانية و يكمل حياته من غيري و مكنش عنده ثقه فيا و الا في حبنا أما أدهم عمره ما باعك و لا كان يعرف انتي فين أدهم بيحبك يا حور و مظلوم زيك و اكتر منك كمان. 

حور : ربنا يقدم اللي فيه الخير يا زينه خدي بالك من نفسك لحد ما أرجع و بوسي لي عز الصغير سلام عشان الطيارة يا قلبي. 
زينه : ماشى يا قلبي سلام. 

أغلقت زينه الهاتف مع حور دق باب الغرفه اذنت إلى الطارق بالدخول دلف السيد أحمد إلى الغرفه و هو ينظر إلى الأرض بغزي نظرت زينه إليه بحزن و عتاب فمهما حدث فهو أبيها الذي كان يدللها دائما و يعطيها من حنانه الذي لا ينتهي و لكن انتهى كي تكون شيء مع قدوم تلك الحيه التي تسما جوليا. 

زينه بحزن : اتفضل يا بابا. 
أحمد بحزن : انا عارف اني عمري ما كنت الأب اللي بتتمنيه يا زينه و عارف إن كل اللي حصلك بسببي أنا انا اللي ضيعت حياتك و عمري ما كنت أب ليكي و بسببي عز عمل كده لو كان يعرف إن وركي رجاله و أب يحميكي مكنش قدر يعمل كده بس هو عرف انك مالكيش حد انا اسفة يا زينه انا اسف يا بنتي اسف. 

قال أخر حديثه ببكاء نظرت إليه زينه بحزن و ارتمت بين أحضانه تبكي و تبكي لكما لم تبكي من قبل لقد تعبت كثيرا من دور القويه التي تتحدى كل الصعاب تريد أن تبكي أن تكون ضعيفه لقد تعبت كثيرا من دور سيدة الأعمال الذي لا يهمها أحد و لا شيء. 

زينة ببكاء : انا تعبت يا بابا تعبت اوي اوي و مش قادره اكمل حياتي كل حاجه ضدي كل حاجه تعبت من دور القويه اللي محدش يقدر عليها تعبت يا بابا و ماحدش واقف جانبي انا محتاجك يا بابا محتاجك اوي اوي اوعي تسبني تاني يا بابا. 

أحمد ببكاء : اسف يا حبيبتي اسف على كل حاجه و عمري ما هسيبك تاني ابدا ابدا. 
زينه ببكاء : وعد يا بابا. 
أحمد بحب : وعد يا قلب بابا وعد. 

_____شيماء سعيد_____

عاد عز إلى المنزل في وقت متأخر وجد زينه تجلس في الحديقة أمام حمام السباحة شاردة في عالم آخر بعيد عن جميع البشر و الشر النابع منه اقترب منها عز بتوتر. 

عز بتوتر : زينه انتي كويسه. 
نظرت زينه إليه نظرة عتاب شك خوف و أخيرا عشق. 
زينه بضعف : خير. 
عز بقلق بالغ : انتي كويسه مالك يا زينه حاجه وجعكي . 
زينه بعتاب : انت. 
عز بحزن : انا. 
زينه بغضب : انت ايوه انت يا ابن الشرقاوي انت السبب في كل حاجه وحشه في حياتي انت السبب فيها يا عز ليه ليه كده انا حبيتك لية باعتني و دمرت حياتي بس العيب مش عليك انا فعلا رخيصه يا عز بيه زي ما انت قولت عارف ليه عشان حبيتك و اتجوزك عشان قبلت على نفسي اتجوز في السر زي زي اي واحده مالهاش أهل انت السبب في كل حاجه في حياتي وحشه انت سبب وجعي يا عز انت انت بس. 

عز و لأول مرة تنزل الدموع من عينه : اسف اسف يا قلبي صدقيني كل اللي حصل ده كان غصب عني يا زينه انا بحبك لا بعشقك محدش حبك في الدنيا كلها غيري بس حطي نفسك مكاني اعمل ايه لما حب عمري كله اشوفها في حضنك واحد تاني غيري اعمل ايه يا زينه صدقيني لما عرفت الحقيقي أقسمت اني ادفع الكل التمن و هجيبلك حق من الكل و أولهم انا يا زينه بس انتي اديني فرصة واحدة بس واحده يا زينه. 

مرت دقائق من الصمت على الاثنين لا يوجد إلا صوت دقات قلبهم قطع الصمت كلمه واحده من زينه مسحت زينه دموعها و قالت بقوه صدمت عز. 

زينه بقوه : موافقه يا عز اديك فرصه تانيه موافقه. 






تعليقات



<>