أخر الاخبار

رواية غرام الفارس الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة محمد

غرام بكلمات متقطعه بسبب بكائها : مراد مش كويس يا فارس زي ما انت متوقع ده اعترفلي انه بيحبني يا فارس و ساعدني اهرب عشان عاوز يجوزني و هو اللي كان بيدخل اوضتي و انا نايمه 


فارس و هو يجذبها من ذراعيها غير مستوعب ما يسمعه : انتي بتقولي ايه 


غرام و هي تحاول ان تهدء حتي تشرح له ما حدث : بعد اليوم اللي انت كنت معايا فيه و قولتلي انه اكيد حلم عشان مفيش حد يتجرء يدخل اوضتي انت كنت نايم عند فرح و انا مكنتش عارفه انام 

Flash back......

بعد منتصف الليل 


كانت غرام علي سريرها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معهاا 


في نفس الوقت نهض مراد من جانب اميمه بهدوء و حرص علي عدم اصدار اي صوت و تحرك لخارج الغرفه و ظل ينظر حوله لتتاكد من عدم وجود احد فدخل غرفه غرام


سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيهاا فما كانت تظنه حلم كان حقيقه فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الاقتراب حتي تعلم هويته و بالفعل ظل مراد يقترب من السرير حتي اصبح امامهاا ليمد يده و يملس علي وجهها لتشعر غرام بملمس يد رجولي ففتحت عينيها ظناً بانه فارس لتتفاجئ بمراد امامهاا 


غرام بصدمه و هي تشد الغطا عليها : انت بتعمل ايه هناا


مراد بتوتر فهو تفأجئ من استيقظهاا ليضع يده علي فمهاا : هششش 


غرام و هي تنزع يديه : انت بتعمل ايه هنا انطق 


لتسكت قليلا 


غرام : هو انت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده 


لينظر لها مراد و يصمت 


لتقوم غرام بضربه علي صدره : رد عليا انت مش كداا


مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرهاا : ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيهاا انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو اول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هوقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس


غرام بصدمه : انت بتقول ايه 


مراد : كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خايفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا


غرام و هي تدفعه : انت اكيد مجنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار


مراد بسخريه : طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه


Back......

ظل فارس صامت يحاول ان يستوعب ما سمعه 


ليجد غرام تكمل 


و بعديهاا هنيه قالتلي انه جدك عاوزني في اوضته طلعت عشان اشوف و ساعتها سمعته هو و فرح و الاتفاق اللي ما بينكو ساعتها مكنتش عارفه اعمل ايه كنت عاوزه امشي مكنتش مستحمل اعيش معاك و انا عارفه انك عاوز تستغلني عشان مصلحه العيله و افتكرت لما حاولت تقربلي و عرفت انت كنت عاوز تتم جوازنا ليه ساعتها ملقتش غير مراد قدامي كنت عارفه انه هيساعدني و كلمته و قولتله اني عاوزه اهرب من هنا بس هو اشترط عليا انه مقابل مساعدته ليا يتجوزني 


لتنظر لفارس لتجده ينظر لها فارس و هو عاقد حاجبيه لا يفهم شئ مما تقوله 


فارس و هو ينهض ببرود : فرح و جدي كان بيتكلموا عن ايه و اتفاق ايه اللي قولتي عليه ده


لتنظر غرام عينيه تحاول ان تفهم شئ اكان لا يعلم بالاتفاق اهي ظلمته 


فارس بصوت غاضب : قولي يا غرام سمعتي ايه 


لتبتلع ريقهاا بخوف و هي تقول 


Flash back.....


فرح بغضب : هو انت مش جايلي انه متجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعايله 


نبيل : ايوه يا فرح


فرح بسخريه : طب و هيجي ازاي و هو مبيجربلهاش 


نبيل بغضب : بطلي تخليه يبات عنديكي و هو يجربلهاا فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه 


فرح بحزن مصطنع : يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحده هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله


نبيل : ده وضع مؤقت يا فرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلجهاا و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي كمان اللي هتربي العيل اللي معرفتيش تجيبه يا فرح


فرح : انت بتعايرني يا جدي


نبيل : انا مش بعايرك يا فرح انا بجول الحجيجه اللي انتي مش قادره تفهميها و هي انك صعب تحملي يا فرح و انا عاوزلي حفيد يشيل اسم العمري ياريت تفهمي كلامي زين و تحطيه حلجه في ودنك 


فرح و هي تتكأ علي اسنانها : حاضر يا جدي هستحمل و اسكت لما نشوف اخرتهاا ايه 


Back......

فارس و هو يضع يده راسه بغيظ فكل من حوله يستغفلونه بدءا من جده و فرح حتي مراد صديقه و زوجته الذي اكتشف محاوله هروبهاا منه امس


فظل يشدد علي خصلات شعره و يتحرك في الغرفه ذهابا و ايابا


غرام : فارس انت مصدقني مش كده


فارس و هو يتكأ علي اسنانه و يضم قبضه يديه بغضب عندما يتذكر جرئه مراد و دخوله لغرفه زوجته


ليخرج من الغرفه و هو ينادي علي مراد بطل غضب


فارس بغضب جحيمي و صوت عالي جعل جميع من بالمنزل يجتمعون حتي جده نبيل : مراد 


استيقظت اميمه بفزع علي صوت اخيهاا و هو ينادي علي مراد و صوته لا يبشر بالخير لتنظر لمراد تلذي ينام علي الفراش فهي منذ ان علمت بحبه لغرام لا تنام بجانبه لتجد مراد يغط في النوم لا يشعر بشئ لتقوم من علي الاريكه و تقترب منه و هي تهزه بسرعه 


اميمه : مراد مراد اصحي 


ليستيقظ مراد من نومه : في ايه يا اميمه


كادت ترد عليه ليسمع صوت فارس الغاضب و العالي 


فارس : مراد 


لينظر لها باستغراب و ينهض من علي الفراش و يتتجه للخارج 


مراد و هو يخرج من غرفته ليجد الجميع حول فارس ينظرون له باستغراب 


في ايه يا فارس 


ليقترب منه فارس و هو يكور يده بغضب و  يمسكه من تلابيبه و يقوم بضربه عده ضربات ليتدخل مصطفي و احمد للتفريق بينهم و نجحوا في ذلك لتخرج غرام من غرفتهاا بخوف علي فارس 


لتقترب منه بخوف : فارس انت كويس


لينظر مراد بذهول و صدمه 


ليلاحظ فارس نظراته المصدومه و كاد يجن من نظرات مراد لحبيبته


فارس بغضب و هو يقترب منه : غرام حكتلي علي عمايلك الوسخه انت تعمل فياا كده تعمل في صاحبك كده بتخوني يا مراد بتحط عينك علي مراتي و بتساومها كمان عاوزني اطلقها و تجوزها انت انت يا مراد تعمل كده


مراد و هو يتكأ علي فكيه : انا يا فارس انا اعمل كده بتصدق واحده لسه عارفها مبقلكش كام شهر والله اعلم بتعمل كده ليه و بتفتري عليا ليه


فارس بغضب : انت هتستعبط يا روح امك يعني انت مكنتش بتحبها من الاول و مش هي البنت اللي كنت بتحكيلي عليهاا


مراد بتمثيل : لا طبعا يا فارس مش هي انا بحب اميمه لينظر لاميمه


اميمه و بس انا مش عارف هي هتستفاد ايه لما تفرق بينا 


غرام يغيظ : لا يا مراد انا مش عاوزه افرق بينكو و لا حاجه انا بس حكيت لفارس علي عمايلك اللي عملتها من دخولك اوضتي و انا نايمه لحد امبارح لما هربتني و قعدتني في بيتك اللي في مصر و كمان انك عاوز تجوزني


لينظر مراد لفارس : فارس اوعي تصدقهاا دي


ليقاطع حديثه اميمه


اميمه : لا يا مراد مش كدابه 


لينظر لها مراد و فارس و غرام بصدمه


فاطمه لابنتها : انتي بتجولي ايه يا بنتي 


اميمه ببكاء : بقول الحقيقه يا ماما مراد فعلا شوفته في مره و هو خارج من اوضه غرام و لما وجهته بجح فياا و اعترفلي انه بيحبهاا و انه في علاقه بينهم و انا ساعتها صدقته و كنت عاوزه اققولك يا فارس بس هو ساعتهاا قالي اني كده بدمرلك حياتك عشان انت بتحب غرام 


ليبتلع مراد ريقه بخوف ف اعتراف اميمه بما حدث بينهم لم يضعه في الحسبان بل انه لم يكن في حسبانه ان يحدث كل هذا و ان نرجع غرام مره اخري و تعترف لفارس بكل شئ


بعد ان سمع فارس كلام شقيقته كانت عينيه تطلق شرار ليقترب من مراد و يجذبه من ملابسه و ينزل به للاسفل لينزل الجميع خلفهم فهم قلقون ان يفعل فارس شيئا به


مراد بغيظ : اوعي يا فارس و حاول ان يفلت من قبضته و لكن قبضه فارس كانت من حديد لم يستطع مراد ان يفك نفسه منه


فارس و هو يفتح باب الدوار و ينادي علي اثنين من الغفر 


فارس بغضب : تاخدوه تحطوه في الاوضه اللي بره و تجوموا معاه بالواجب لحد ما اجيله عشان حسابه معايا لسه مخلصش


ليؤما له الغفر و ياخذون مراد مثلما امر فارس


ليدخل فارس الدوار مره اخري لينظر لفرح و جده 


فارس : جدي فرح عاوزكو في المكتب حالا


ليتركهم و يدخل غرفه المكتب بغضب


ليدخل خلفه الجد و فرح 


ليذهب نبيل ليجلس علي الاريكه و يستند علي عصاه و هو يقول 


نبيل : ايه اللي حوصل ده يا فارس احكيلي كل حاجه من الاول و كيف يعني غرام هربت من هناا و تهرب ليه اصلا


فارس : مش وقته الكلام ده يا جدي انا عاوزكو في موضوع تاني غير مراد الزفت 


لتبتلع فرح ريقها بخوف فجدها بتلك الطريقه سيعلم مخططهاا و انها ارادت ان تبعد غرام و استغلته لتبعدها عن طريقهاا


ليجلس فارس بجانب نبيل و هو يسئله : ايه الاتفاق اللي بينك و بين فرح يا جدي


لينظر له الجد باستفهام : انت بتجول ايه اتفاج ايه و كلام ماسخ ايه


فرح : ايوه يا فارس اتفاج ايه ده االي بتكلم عنه


فارس بنظرات غير مفهومه و هو يقترب من فرح 


فارس : هجولك انا اتفاج ايه اتفاج انكو تجوزوني غرام عشان تجيب الولد لجدي الولد اللي حضرتك مش عارفه تجبيه و كمان كنتو ناويين انها بعد ما تجيب الولد تاخدوه منهاا و تمشوهاا ليه شايفني ايه عشان امشي ام ولدي بسهوله كده 


لينظر الجد لفارس فوجد بانه سينزل من نظر حفيده اذا كذب عليه اذا فليقل له الحقيقه 


نبيل : ايوه يا ولدي كل اللي انت بتجوله مضبوط و حصل بس انا عملت اجده عشان مصلحتك يا ولدي


ليقاطعه يا فارس 


انت يا جدي انت تعمل اجده كنت هتظلم واحده و تحرمها من ابنهاا عشان مصلحه العيله و مصلحه بنت اخوك


ليشاور علي فرح 


انت تعرف انها خلت هنيه تجولها انك عاوزها في اوضتك عشان تطلع و تسمع الكلام و الاتفاج اللي بينكو و تخليها تمشي من هناا 


لينظر الجد لفرح نظرات غير مفهومه لينهض من مكانه و هو يقول : ربنا شاهد يا ولدي اني كنت عاوز مصلحتك و غرام انا كنت هديها قرشين و وقت ما تحب تشوف ولدهاا كنت هخليها تشوفه مكنتش هحرمهاا منه انا عاوزلك حفيد يا ولدي عاوز اشوفه قبل ما اموت بس انت صح انا غلطت لما فكرت بانانيه و مفكرتش بغرام


لينظر فارس لفرح : انا هجبلك الحفيد يا جدي اللي انت عاوزه و هخليك تملي عنيك منيه بس مش هيبجاا من غرام


لينظر الجد و فرح باستغراب لفارس : يعني يا ولدي 


فارس : يعني غرام اتجوزتها عشان احميهاا مش اخلف منيها و تبجاا مراتي بحق و حقيقي


فرح بنظرات شك : قصدك ايه يا فارس


فارس و هو ينظر في عيونهاا : يعني انا قررت اتجوز يا فرح🤦‍♀️ 


                   ♡♡♡♡♡♡♡


صعد غارس غرفه غرام و دخل الغرفه دون ان يطرقه 


لتتجهه غرام ناحيته بلهفه و تريد ان ترتمي داخل احضانه و تبكي لتجده يقوم بصدهااا 


لتنظر له بلهفه و تقول : فارس انا عارفه انك زعلانه مني و عارفه انه حقك تزعل مني بس انا هوفت خوفت اووي يا فارس و مكنتش عارفه اعمل ايه ملقتش غيره قدامي سامحني يا فارس انا زي مكون كنت في غيبوبه بس الحمد صحيت منهاا سامحني يا فارس و خلينا نبدء مع بعض من الاول


فارس ببرود : خلصتي 


لتنظر له غرام تحاول ان تفهم شئ من تعابير وجهه 


فارس : انا اتجوزتك عشان احميكي من عمك و ده اللي انا هعمله و انتي هتفضلي علي ذمتي بس عشان خاطر احميكي و انسي اي حاجه حصلت بيناا و اوضتك دي انا مش هدخلها تاني و حكايه اني اسامحك دي تنسيهاا يا غرام 


ليكمل بوجع ظهر في عينيه : انتي موثقنيش فياا و صدقتي اني ممكن اكون متجوزك عشان استغلك و تجبيلي الولد و غير كل ده هربتي بليل من البيت مع مراد و روحتي معاه شقته و نزلتي في انصاص الليالي لوحدك تاني و جيتي لحد هناا برضو لوحدك وثقتي في مراد و موثقتيش فياا ليقول باستهزاء : لا و كمان وافقتي تجوزيه 


غرام بترجي : فارس ارجوك انا مقدرش اعيش من غيرك انا بح


ليقاطعها فارس : متقوليهاش يا غرام متقوليهاش عشان مش هصدقهاا فاهمه


ليذهب باتجاه الباب لتلحق به و هي تقول : فارس انا رجعت عشانك رجعت عشان هرفت اني كنت غبيه و اتسرعت ارجوك متجيش عليا زي ما كل اللي حوليا بيجو علياا 


ليتجاهل فارس حديثها و يخرج من الغرفه لتظل غرام تبكي بهستيرياا ففارس لا يريدهاا كزوجته و حبيبته مره اخري 😭


                ♡♡♡♡♡♡♡


وصل فارس للمكان المتواجد به مراد فلم يجد احد 


فنادي علي الغفر ليخبروه بان مراد استطاع الهرب منهم فمراد بنيته اقوي من بنيه الغفر و استطاع الفرار منهم 


فارس و هو ينظر لهم بعيون مشتعله : ازاي يعني هرب منيكو انتو ايه بهايم


مسعود : اسف سعادتك بس مقدرناش عليه و عرف يهرب منينا احنا اسفين جنابك


                    ♡♡♡♡♡♡


وصل مراد لمنزل ايمن المنشاوي و طلب من رجاله ان يبلغوه بانه يريد مقابلته فدخل احدهم و بلغ ايمن بتواجد مراد فاستغرب ايمن و اؤما لهم ليدخلوه


ايمن : فارس اللي بعتك


مراد بسخريه : اكيد مش هو طبعاا انا جتي عاوز اتكلم معاك و اتفق معاك 


ايمن باستغراب : نتفق علي ايه 


مراد : عاوزين نتفق ازاي نتخلص من فارس العمري 


                     ♡♡♡♡♡♡


بعد مرور اسبوع كان فارس يتجاهل غرام و لم يراهاا ابدا طوال الاسبوع و هي لم تحاول ان تراه او تتحدث معه و كانت دائما تلازم غرفتهاا و لا تخرج منهاا اما عن فرح فكانت ايضاا لا يتحدث معهاا فارس فهو لم ينسي ما فعلتها فمنذ ذلك اليوم امر الخدم ان يجهزو له غرفه له ليقيم بها بمفرده فهو لا يريد ان ينام مع فرح بغرفه واحده و فرح كانت تفكر بما قاله فارس احقاا سيتزوج من امراه اخري ليحظي بالطفل فهي لم تتخلص من غرام حتي تاتي لها اخري


في المساء 


كان فارس ينزل من سيارته و كاد يدخل الدوار 

ليسمع صوت طلقه اطلقت لا يعلم من اين و شعر بهاا تخترق جسده😫 ............


Part 12

في المستشفي 


كان مصطفي و احمد و نبيل الذي اصر ان يأتي معهم حتي يطمئن قلبه علي حفيده الوحيد ينتظرون خروج الطبيب من غرفه العمليات ليطمئنهم و بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب من الغرفه و طمأنهم بان الرصاصه لم تصيبه في مكان حيوي و لا يوجد خطر علي حياته و سيتم نقله لغرفه عاديه


ليتنهد نبيل براحه فها هو اطمئن علي فارس لينظر لابنائه و هو يخبرهم 


نبيل : خليكم جمبيه و انا هروح اشوف اذا كان مسكوه للي عمل اجده و لا عرف يهرب منيهم و كمان عشان اطمن الحريم عليه


ليؤما له ابنائه بموافقه و يرحل نبيل مغادرا المستشفي


                   ♡♡♡♡♡♡♡

في الدوار


كانوا جكيعهم يجلسون سويا منتظرين اخر الاخبار فلم يوافق الجد علي اخذ واحده منهم و امرهم بالانتظار بالدوار


اما عن غرام فهي كانت تبكي بصمت تشعر بالانهيار و بالضياع و ظلت تدعي الله ان يطمئنهم عليه و يشفيه و يرجع لهم سالما 


اما فرح فكانت تندب و تبكي بصوت عالي اضطر فاطمه ان تصرخ عليهاا فهو لم يمت حتي تفعل تلك الافعال


لتهدئها وفاء و هي تنظر لغرام بكره و غل


وفاء : عجبه اجده يا وجه البومه انتي 


لتنظر غرام لهاا و تصمت فهي لا تريد ان تشاكسهاا 


فاطمه : وفاء مش وجته الحديث الماسخ ده و بعدين فارس ان شاء الله هيجوم بالسلامه


وفاء : لا وجته يا فاطمه كل اللي بيحصلنا ده بسببهاا و كمان خربت علي بينتك و هربت مع جوزهاا و كانت موافجه تجوزه و كل ده و لسه بدافعي عنهاا


لتصمت فاطمه فوفاء هذه المره معها كامل الحق 


لتنظر فرح بامهاا و تقول لها بصوت متحشرج : هي السبب ازاي يعني ياما


وفاء بسخريه : فارس طول عمره محبوب من اهل البلد مين اللي هيحاول يجتله غير عمهااا انا متاكده ان ايمن المنشاوي هو اللي عملهاا اجده في فارس عشان عاوز يخلص منيه


فرح بعد ان صدقت كلام والدتهاا : تصدقي ياماا انتي كلامك صح كل ده بسببها 


لتقوم من مكانهاا و تتجهه ناحيه غرام هي ووالدتها و تقوم بجذب غرام من شعرهاا


لتقوم فاطمه من مكانها بسرعه : فرح و وفاء بتعملوا ايه سيبوهاا احنا في ايه و لا ايه بس


وفاء و هي تساعد ابنتهاا: لا يا فاطمه البت دي معدتش ليها مكان وسطيناا لو فضلت وسطينا عمها مش هيسيبنا و هيفضل يخلص علي واحد واحد فيناا


لتقوم كلا من فاطمه و فرح بجذبها من شعرها بقوه اكبر جعلت غرام تتاوه بتألم و تبكي و تستسلم لهم فهم محقون في كل ما قالوه عنهاا


و قاموا بفتح باب الدوار و نادوا علي الغفر 


الغفير : ايوه جنابك اومريني


فرح بغيظ : تاخد بنت الكلب دي و توديها عند خالهاا و جولو ان عايله العمري مش عاوزاهاا


لتاتي فاطمه من خلفهم : انتو بتعملوا ايه انتي و هي انا مش ناقصه حرام عليكو 


لتنظر وفاء للغفير : اتحرك يا بن المركوبه انت لسه واجف عندك بتعمل ايه 


الغفير و هو ممسك بغرام : حاضر جنابك


                 ♡♡♡♡♡♡♡♡


وصل الجد الدوار ليجدهم ينتظرونه و بمجرد ان رأوه اسرعوا اليه يسألوه بلهفه عن احوال فارس 


نبيل : متجلجوش بجااا احسن و مفيش خطر علي حياته


لتتنهد فاطمه براحه و هي تجول : كنت متاكده انه هيبجاا كويس الف حمد و شكر ليك يارب الف حمد و شكر ليك يارب


و كذلك فعلت فرح و كادت تطير من الفرحه


لينادي نبيل علي هنيه ويخبرهاا ان تخبر الغفر بانه يريدهم في مجلسه


و ذهب نبيل لمجلسه و انتظر مجئ الغفر ليعلم منهم اذ كانوا قد استطاعوا امساك الشخص الذي صوب تجاه حفيده و حاول قتله 


لينتبه لمجئ الغفر 


نبيل بحده : عرفتو تمسكو الكلب اللي عمل اجده و لا لا 


لينظر الغفر لبعضهم و هم يجاوبوا : مسكناه جنابك و عرفناا اللي زجه علي فارس بيه


نبيل و هو يتوقع اجابه سؤاله : جولو مين 


احدهم : جنابك هو اعترف و جال اني الي زجه يبجاا مراد بيه 


ليصدم الجد لهذه الدرجه يكره مراد فارس و كان يمثل عليه الحب و الصداقه كل تلك المده


نبيل باستفهام : انتو متاجدين


احدهم : ايوه جنابك هو اصلا من رجاله ايمن المنشاوي بس هو جال انه مراد راح لايمن و اتفج معاه علي جتل فارس بيه و ايمن هو اللي جابو و خلي مراد اتفج معاه هيجتلو فارس بيه كيف


نبيل بغضب : تاخدو ابن المركوبه ده و تاخدوه للحكومه و تخلوه يعترف و يجول اللي هو جاله ده بس ميجبش سيره ابن المنشاوي لان حسابه هيبجاا معايا انا كفايه انه يعترف عاي مراد مش ناجص لعب عيال


ليؤما له الغفر بموافقه علي كلامه و يذهبون من امامه ليظل نبيل بمكانه يفكر كيف سيلقن ايمن المنشاوي درس عمره حتي لا يتجرء علي احد من عائله العمري مره اخري


                ♡♡♡♡♡♡♡♡


فاق فارس ووجد نفسه بغرفه بالمستشفي و شعر ببعض الوجع عند صدره فحاول ان يعتدل من نومته فلم يستطتع فالجرح لم يعدي عليه الاعده ساعات قليله 


ليجده والده و عمه يدخلون الغرفه


مصطفي بلهفه علي ابنه : فارس ولدي كيفك دلوجت احسن


فارس و هو يؤما له : الحمد لله


احمد : حمدلله علي سلامتك يا ولدي


فارس : الله يسلمك يا عمي


لينظر لهم : مسكتو اللي عمل اجده


ليؤما له مصطفي و هو يقول : متجلجش ابوي لسه مكلمني و قالي انهم مسكوه و اعترف كمان علي اللي زقه و جدك بعته مع الغفر عشان يجول اجواله امام الحكومه


فارس بانفعال : انتو ازاي تعملو اجده من ميتا بندخل الحكومه 


مصطفي : جدك اللي شاف اجده يا فارس و اكيد له وجهه نظر في الموضوع


لينظر فارس لوالده و هو متردد بعض الشئ


في البيت عرفوا باللي حصل 


مصطفي : ايوه يا ولدي و جدك طمنهم عليك و انك جومت بالسلامه


                    ♡♡♡♡♡♡♡

كانت غرام تسير مع الغفير و هي صامته فلم تقل كلمه واحده او حتي طلبت منه ان يتركهاا كانت مستسلمه لقدرهاا تماما


حتي وصل الغفير بهاا امام منزل ايمن المنشاوي ليروا رجال ايمن غرام ليقتربوا من الرجل بلهفه


ليقول الغفير : عاوز اجابل ايمن بيه


ليخبروه بانه في الخارج ليخبرهم بان عائله العمري تسلم غرام لهم و تخبرهم باننها لاتلزمهم من بعد الان


ليترك لهم غرام و يرحل 


اما الغفر فقام احدهم بشد غرام و قام بادخالها المنزل و هو يتعامل معها بعنف و قسوه 


الغفير : ده انتي ايمن هيطلع علي جتتك الجديد و القديم ده انتي نهارك مش هيبجا فايت


في نفس الوقت كان بلال ينزل حتي يخرج من المنزل ليجد الغفير ممسك بغرام و يعاملها بقسوه ليقول له بغضب


بلال بغضب : ده انت اللي نهارك مش فايت يا بأف انت ليمسكه من ملابسه بغضب : انت ازاي تكلممعاها اجده يا بن المركوبه انت نسيت انها من عايله المنشاوي


ليبتلع الغفير ريقه بخوف ليقول بتلعثم : انا اسف جنايك نش جصدي حاجه والله


بلال : طب يلا غور من وشي الساعه دي و اياك اسمعك و او اسمع اي باجف فيكو يكلمهاا اجده تاني مفهوم 


الغفير بخوف : مفهوم مفهوم جنابك


ليغادر الغفير من امام بلال الغاضب


ليلتفت بلال لغرام بعد ان غادر الغفير : ايه اللي جابك اهناا يا غرام ابوي لو شافك هيقتلك 


لم يجد رد 


ليعقد حاجبيه باستغراب : غرام انا بكلمك انتي كويسه


لتنظر له غرام و الدموع متحجره بعينيهاا لتشعر بدوران و تسقط مغشي عليهاا ليتلقاها بلال بين ذراعيه و يقوم بادخالها احد الغرف و ينادي الغرف حتي يجلبوا طبيب لهاا


بعد مرور بعض الوقت 


كشف الطبيب علي غرام و بعدها اخبر بلال بانها بخير و لكن الضغظ منخفض و من الواضح انها لم تاكل شيئا منذ الصباح 


ليشكره بلال و يقوم بتوصيله حتي الباب 


و كاد يصعد لغرفه غرام حتي يجلس امامهاا ليحميها من بطش والده 


ليجد الباب يفتح و يدخل والده بكل غضب و هو يقول 


ايمن بغضب و صوت عالي : هي فين ال***

اللي جبتلي العار انا لازم اجتلهاا و كان يضعد السلالم ليمر بجانب بلال الذي امسكه


بلال : ابوي غرام نايمه في اوضتهاا و محدش هيهوب ناحيتها غرام في حمايتي


ايمن بغضب : يعني ايه الحديث الماسخ ده دي واحده و** و **** جابتلنا العار


ليقاطعه بلال 


يا بوي يابوي حرام عليك هو احنا هنكدب الكدبه و نصدقوهاا


ايمن : يعني ايه الكلام ده 


بلال : يعني انا عارف و انت كمان عارف ان غرام مهربيتش مع فارس و مكنش في بيناتهم حاجه من الاساس فبلاش تلاكيك فاضيه  

و يكون في علمك لو عملت حاجه في غرام او حصلهاا حاجه انا مش هسامحك يا بوي و هحملك المسئوليه كامله 


ليترك والده و هو يشتعل غضبا من دفاعه عنها بتلك الطريقه فماذا حدث له هو لم يكن كذلك


ايمن بوعيد : برضو مش هسيبك يا بنت راشد و انا و انتي و الزمن طويل


                    ♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور يومين 


خرج فارس من المستشفي ووصل الدوار برفقه والده و عمه احمد 


لتستقبله امه بلهفه فهي لم تراه منذ اليوم الذي دخل فيه المستشفي فنبيل منع اي واحده فيهم ان تقوم بزيارته 


فاطمه و هي تاخذه في احضانها : يا حبيب جلب امك عامل ايه دلوجت احسن مش اجده


فارس و هو يطمئنها : الحمد لله يا امي بخير متجلجيش


لتقترب منه فرح بلهفه و اشتياق و تحاول احتضانه : حبيبي الف حمد الله هلي سلامتك انت مش متخيل انا كنت عامله ازاي و انت راقد في المستفي


فارس ببرود و يبتعد عنها : الله يسلمك


و ظلت عينيه تبحث عن معشوقته و لكنه لا يراهاا و كرامته و كبريائه كرجل لم تسمح له بالسؤال عنها و لكنه استغرب كثيرا عدم تواجدها لاستقباله


ورحب به شهد و اميمه و ناديه و حتي الخدم هنأوه علي سلامته 


فاخذته والدته حتي يجلس معهم بعض الوقت و اطاع فارس والدته فهو يعلم كم تعشقه


و اثناء جلوسهم انتبه نبيل لاختفاء غرام


نبيل بتسئاول : هي غرام فين من اليوم اللي فارس انصاب فيه من بشوفهاا فيه


لتنظر كلا من فرح و وفاء لبعضهم و هم يبتلعون ريقهم فما فعلوه ليس هين ابدا فهم امرو باخذ غرام لموتهاا 


ليلاحظ فارس نظرات فاطمه المتلعثمه و النظرات المتبادله بين كلا من وفاء و فرح


فارس و هو يعقد حاجبيه : غرام فين يا امي


فاطمه : اصل يعني 


لترد وفاء بثقه مزيفه : غرام مشيت يا فارس


ليصدم فارس و ينهض من مكانه و هو يقول بحده : مشيت ازاي يعني 


كادت ترد وفاء لتقاطعها ناديه زوجه احمد 


ناديه : انا هقولك يا فارس اللي حصل 

لما انت اتصبت و كنت في المستشفي وفاء و مراتك فرح خدوا غرام و ادوهاا للغفير عشان يسلمها علي عمهاا ايمن 


لتتحول نظرات فارس من الغضب الي الخوف و القلق علي غرام فمعني كلام زوجه عمه ان غرام عند عمهاا منذ يومين تري هل قتلها مثلما كان يقول ام ماذا فعل بهاا ظل القلق و الخوف ينهش بقلبه و شعر بان روحه تنسحب منه


فارس لوفاء و زوجته : ادعو ان غرام ميكونش حصلها حاجه عشان لو طلع عمهاا لمس منها شعره مش هرحمكو سمعين 


ليذهب مسرعا تحت انظار الجميع و مناداتهم له 


نبيل : فارس فارس


فلم يرد عليه ايضاا لينظر نبيل لفرح ووفاء 


نبيل : هتفضلو اغبيه اجده لحد امتي و من امتي عندياا و الحريم بتاخد جرار هااا جاوبيني يا حرمه منك ليهاا


وفاء : يعني يا عمي كنت عاوزينا نسيبها في الدوار و احنا عارفين زين ان هي السبب في اللي حوصل لفارس


نبيل بسخريه : لا بهدلوها و اطرودها و سلموها لعمها بايديكو 


انا نفسي افهم عجلكو ده بتعملو بيه ايه هاا ازاي تبجاا تحت حمايتي و انتو تروحوا تسلموهاا اجده بكل سهوله.


فرح : يوووه خلاص بجاا يا جدي حصل اللي حصل خلاص هنعمل ايه يعني 


نبيل و هو ينظر لهم بغضب : ادعو ربكم انه ميكونش حصلها حاجه عشان فارس مش هيسكت 


ثم نظر لفاطمه : و انتي يا فاطمه يا عاجله ازاي تسبيهم يعملو اجده فيهاا هي مش دي مرت ابنك برضو


اميمه : يعني كنا نعملها ايه يا جدي احنا في ايه و لا في ايه و بعدين فرح و خالتي مغلطوش يا جدي هي تستاهل اكتر من كده 


ليتنهد الجد بغضب من غباءهم و يتجهه ناحيه غرفته


                   ♡♡♡♡♡♡♡


اما غرام فكانت تسير مع بلال تقص له ما حدث معهاا فهي بعد ان اغمي عليها ذلك اليوم لم تفق الا صباحا و كانت تبكي من خوفهاا علي فارس فطمئنها بلال بانه فاق و لا يوجد خطر علي حياته و ظل يهدئها حتي هدئت و اطمئن قلبها


بلال باستفهام و غضب مما فعلوه وفاء و فرح بها : طب انتي دلوقتي ناويه علي ايه


غرام بحزن و يأس شديد : فارس مبقاش عاوزني يا بلال و هو معاه حق انا غلطت ساعه لما هربت مع صاحبه


بلال : بس ندمتي و رجعتي في ساعتها يا غرام و المفروض هو يراعي حاجه زي دي و بعدين انا اخر مره سبتك امانه عنديه و انا دلوقتي هسترد امانتي 


لتقف غرام عن السير و تنظر له باستفهام : قصدك ايه بلال 


بلال و هو يمسك يديها : يعني بيت عمك مفتوحلك من هنا و رايح يا بنت عمي لو عايزه ترجعي ارجعي 


كادت تتحدث ليقاطعها 


و لو علي عمك متخافيش منه مش هيقدر يعملك حاجه انا هبقي معاكي و هوقفلو يا غرام


غرام بحيره من امرها : انا مش عارفه يا بلال مش عارفه انا بحبه بحبه اووي بس في نفس الوقت غلط في حقه كتير و ظلمته


بلال : و هو كمان يا غرام اهله ظالموكي و بيظلموكي لحد دلوقتي 


لتتنهد غرام ليكمل بلال حديثه 


بلال : خليكي هنا و انا هوكلك محامي يطلقك منه


فارس بغضب من خلفهم و عينيه تطلق شرارمن الغضب و الغيره لامساك بلال ليد غرام : و انا مش هطلق يا بن المنشاوي و غرام هترجع معايا الدوار

يتبع 

                   الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-