رواية شغف رحيم الفصل الرابع والعشرون 24 الأخير بقلم أسماء محمد

           

رواية شغف رحيم

الفصل الرابع والعشرون 24 الأخير 

بقلم أسماء محمد



شعر الجميع بالصدمه تشل ايدهم والسنتهم أيضاً، فهما وجدوا شغف في لوح ازاز عالٍ ضد الكسر، وبيه فاتحه صغيره تدخل منها المياه، وكان ذلك السي دي هو فيديو بث مباشر عبارة عن توصيل الجهاز المصور بالسي دي، ليستمعوا صوت دقات الوقت أثناء دخول تلك المياه ببطء شديد.

بعد ذلك المشهد وجدوا من يظهر من تلك الشاشه وكان معتز، ليهتف قائلاً وهو يبتسم:

- بنت الغاليه مقابل خروجي من السجن، ازاي بقا معرفش، باي باي.

لكن قبل أن يتم قفل السي دي هتف معتز قائلاً:

- اه صح بسرعه علشان يا تلحقوها يا لا هستناكوا.

ثم تعالت ضحكاته قبل أن ينتهي من ذلك الفيديو، فكان معتز فعل ذلك السي دي قبل أن يتم الامساك به مباشرةً، وجعل أحد من رجاله المخلصين بتوصيل ذلك الفيديو إليهم. 

قبض رحيم على ذلك الريموت الذي بيده بغضب، لتهتف سمر ببكاء وهو تمسك بزوجها قائله:

- يعني اي، شغف خلاص راحت، عايزه بنتي يا محمد، هاتولي بنتي. 

كان الجد عثمان يحاول أن يقف، ولكن يغلب عليه التعب ليقع مغشيا عليه، حتى التف إليه الجميع في أن واحد، ليقوم خالد بمهاتفة الطبيب بينما طلب أمير من رحيم ونادر أن يذهبوا الي السجن لمقابلة معتز لمعرفة اين توجد شغف.


                                       ***

                             (داخل السجن) 

كان كلا من معتز وعدي يجلسون في زنزانة واحده، بينما عمر ما زال داخل المستشفى، لينظر معتز الي عدي من أعلى الي أسفل قائلاً بخيبة أمل:

- ليه عملت كده، ده انت كنت بالنسبالي اكتر ابني.

نظر له عدي بأسف فمهما فعل ذلك الرجل الذي لم يقسى عليه قط، بل كان يعامله مثل ابنه ويحبه كثيرا ولكن ما باليد حيله، ليهتف عدي قائلاً:

- مكانش قدامي غير الحل ده، وخصوصا لما قلت انك هتقتل عمر المالكي، من امتي يا معتز بيه وانت ليك في الدم.

تحدث معتز بغضب قائلاً:

- عدي.. متصيعش عليا، اكيد مش ده السبب اللي خلاك تبلغ عني وتبعت المعلومات ليهم. 

تحدث عدي بذلك البرود وتلك الابتسامه قائلاً:

- اكيد يا باشا مش ده السبب الرئيسي، بس مينفعش اشوفك بتاذي اهلي و اقف ساكت كده، حتى لو عملت معايا الخير كله. 

صمت معتز قليلا يستوعب ما يحدث معه، ليهتف بغرابه قائلاً:

- اهلك مين اللي أنا اذيتهم انت عارف يا عدي حتى لو بيني وبين عليتك كلها عداوه عمري ما هأذي حد فيهم وخصوصا بعد انقاذك لاسيل، سرعان ما استوعب معتز بطلب عدي مساعده لمعرفة عائلته الحقيقة واستنتج من تلك الاحداث وما فعله عدي ليهتف معتز بصدمه قائلا:

- الجوهري....؟!

اومىء عدي رأسه إيجابيا ليهتف قائلا:

- للاسف هما، وانا مقدرش اكون السبب في تفكك العيله دي حتى لو متعاملتش معاهم، ثم صمت قليلا حتى تحدث بابتسامه قائلاً:

- اينعم كنت عندهم شغال لحسابك، بس شوفت منهم تعامل على أنهم اهلي وثقه كبيره فيا وخصوصا شغف.

صمت حتى هتف قائلا بضحك:

- تخليك تحس انك من العيله لدرجه انها تديك مفاتيح مخزن اللي محدش من العمال يقدر يلمسها.

تحدث معتز وهو مطاطا رأسه بخيبة أمل قائلاً:

- تقوم تخوني يا عدي. 

لم يجيب عليه عدي من شدة خجله ليهتف معتز مره اخرى قائلاً:

- أنت عارف بعملتك دي خلتني اقتل واحده من عيلة الجوهري مقابل خروجي من هنا...

سمع عدي تلك الجمله خاصة بعد سماعه يهتف بالتأنيث ظن أنها والدته، ليقفز بصدمه قائلا:

- قتلت، انت بتقول اي، وقتلت مين. 

ابتسم معتز على ذلك الغبي ليهتف قائلاً:

- هتكون مين غيرها، هو مش انت اللي قايلي على نقطه ضعفهم.

صمت عدي قليلا ليتذكر حينما سمع حديث كلا من امير وخالد وهم في الشركه يهتفون بأن شغف هي بالفعل نقطة ضعف والدهم وهما أيضا فهي ليست ابنة اختهم فقط، بل يكفي ذلك الشبه حتى يروا نجلاء بها خاصة عثمان الجوري، ليهتف عدي قائلاً بصدمه:

- شغف...؟!

نظر له معتز ليركض عدي مسرعا نحو الباب، ليطرقه بقوه عدة مرات قائلاً بقوه:

- يا عسكري، اي حد هنا. 

ركض إليه معتز وهو يمسك بمعصمه بقوه قائلاً:

- أنت هتعمل اي؟

تحدث عدي بغضب قائلاً:

- اكيد شغف في المزرعه اللي في الاسكندريه، وانا هعرفهم.

تحدث معتز بغضب قائلاً:

- حتى لو قلتلهم هى فين هي كده كده ميته، عقبال ما يوصلوا هتكون خلاص ماتت.

تركه عدي ليقوم بطرق الباب مرة أخرى، حتى جاء إليهم العسكري قائلاً إلى معتز:

- معتز وعدي، زياره. 

خرج معتز وعدي، ولم يعرفوا من الذي جاء إليه.

عندما دلف كلا من معتز وعدي، وجدوا رحيم ونادر ليركض إليهم عدي قائلا:

- رحيم الحق شغف بسرعه في مزرعة المعتز في الاسكندريه، هي مشهوره اوي هناك، بسرعه مافيش وقت. 

ركض كلا من نادر ورحيم الي ذلك المكان لإنقاذ شغف، بينما حدث شجار بين كلا من معتز وعدي، ليأتي إليهم العسكري قائلا:

- انتو فاكرين نفسكوا في الشارع ولا اي، قدامي يا متهم انت وهو.

ذهب كلا من معتز وعدي الي الحبس، بينما على الجانب الآخر في الاسكندريه خاصة في تلك المزرعه التي بها شغف.

كانت شغف تبكي بشده من تلك المياه التي وصلت إلى ركبتها وتحاول أن تفك ذلك الحبل المعقود في الكرسي، لتهتف ببكاء قائله:

- بابااا... الحقوني.. حد هنا.. يا ناس 

مازلت تلك المياه تتساقط عليها وهي ترتجف من شدة الخوف. 


                                       ***

                       (داخل فيلا الجوهري)


خرج الطبيب من غرفة الجد وهو مطأطأ رأسه بحزن قائلاً:

- لاسف الأزمة القلبية المره دي مقدرتش اتعامل معاها، البقاء لله. 

تركهم الطبيب وسط صراخ وبكاء الجميع ليركضوا إليه، بينما احتضنه الاء ببكاء شديد قائلة:

- ليه يا جدو.. ليه كده، كل ده علشان شغف، حرام اللي بيحصل فينا ده، والله حراام. 

هتفت تلك الجمله بصراخ وسط بكاء الجميع وحزن امير وخالد، لا يعلموا ماذا يفعلون في تلك الكارثه لهم، الكثير من المصائب واحده تلو الأخرى، لماذا تلك الأشياء تحدث معهم، ماذا فعلوا حتى يحصلوا على تلك المتاعب الكثيره، لكن تلك هي الحياه، بها الكثير من الصدمات والمتاعب، والتحديات والمشكلات، وبها أيضا الراحه والاطمئنان، لكن حتى تصل إليهم عليك مواجهة العقوبات التي أمامك. 


                                       ***


                   (بعد مرور خمس سنوات)

                       

- يلا يا نور كل ده بتلبسي. 

هتف بها فارس بينما كان يرتدي ساعته، لتأتي إليه نور وهي تبكي بشده وشعرها الغير مرتب ليركض إليها بقلق قائلا:

- نور، مالك.. بتعيطي ليه.

تحدثت نور وهي تبكي قائله:

- بنتك كل شويه ألبسها تقوم تقلع، انا تعبت والله. 

ضحك فارس عليها ليزيل تلك الدموع قائلا:

- طب تعالي معايا.

ذهب الاثنان إلى غرفة ابنتهم، ليجدوا نورين تخلع ملابسها مرة أخرى ليأتي إليها فارس قائلاً:

- حبيبة بابي مش عايزه تلبس ليه. 

نظرت له نورين بطفوله قائله:

- كثا مره اقولها مش عايثه اللبث ده. 

(كذا مره أقولها مش عايزه اللبس ده)

- طب ماله ده حلو عليكي قوي. 

قامت نورين بأخذ الطقم إليه قائله:

- امثك خليها تلبثه علشان انت بتقول حلو. 

(امسك خليها تلبسه علشان انت بتقول حلو)

نظر فارس الي نور التي تقف خلفه تكتم ضحكتها لتهتف بضحك قائله:

- خلفتك والله مش خلفتي. 

تحدث فارس وهو يضحك قائلاً:

- خلفه سوده. 


                                       ***

- الاء خلصتي؟!

هتف بها نادر الذي تزوج الاء حديثا، لتأتي إليه الاء وتلك البطن التي تشبه الكوره بسبب حملها فهى في الشهر الأخير من الحمل، لينظر إليها نادر ليضحك عليها قائلا:

- يلا يا بلونه قدامي. 

هتفت الاء بغضب:

- نادر....

توقف نادر عن الضحك قائلاً:

- ابوس ايدك أنا شبعت نكد وهرمونات الحمل بتاعتك دي.

- قصدك يعني اني نكديه ومحدش يطيقني صح. 

قام نادر بوضع يده على وجه قائلا بصوت خافض:

- أنا اللي جبته لنفسي والله، مالها السنجله. 

- بتقول حاجه. 

هتف نادر قائلاً: 

- ابدا يا روحي، يلا بينا. 


                                       ***

                  (داخل منزل الجوهري)


كان الجميع يجتمع على تلك الطاوله، فهما دائما يجتمعون يوم الجمعه خاصة بعد موت الجد و زواج البعض منهم ليتحدث فارس قائلاً:

- اومال رحيم وأحمد فين. 

هتف امير وهو ممسك بحفيدته قائلا:

- رحيم قال هيتاخر شويه، لكن احمد هتلاقيه جاي دلوقتي بيتخانق مع دموع. 

هتف هذه الجمله ثم ضحك الجميع، بينما بالفعل جاءت دموع ومعها احمد وهى تتشاجر معه ليهتف خالد قائلاً:

- الخناق على اي المره دي. 

نظرت دموع إلى احمد لتهتف بغضب قائله قائله:

- عايز يعمل الفرح بعد شهر، وانا مش عايزه غير لما اخلص كلية واشتغل. 

تحدث احمد بغضب أيضا قائلا:

- مش فاهم أنا اي المشكله، كده او كده هساعدك في الدراسه وهخليكي تشتغلي، هتفرق اي بين دلوقتي وبعد سنه. 

اثناء ذلك الحديث جاء كلا من رحيم وشغف ليهتف رحيم قائلاً:

- مساء الفل.

هتف الجميع في أن واحد قائلين:

- مساء الورد. 


(قبل خمس سنوات)


بعدما أعطى عدي العنوان لكلا من رحيم ونادر ذهب الاثنان الي الإسكندرية، وسرعان ما وصل الاثنان في خلال ساعه على الرغم من أن تلك المسافة تاخد في تلاث ساعات او اكثر لكنهم ذهبوا في طائره خاصه حتى يصلوا مسرعا إليها، ولكن في ذلك الوقت كانت المياه على وشك أن تصل إلى رأس شغف، بينما جاء رحيم ونادر إليها ليجدوها في ذلك المكان بالفعل والماء تصل إلي فمها، ليركضوا إليها، بينما تهتف شغف باستنجاد وبكاء قائله:

- رحيم، الحقني هموت. 

كان رحيم ونادر يحاولن كسر ذلك الحاجر، ولكن لم ينفع الأمر معهم، في ذلك الوقت كانت المياه قد غطت شغف بالفعل، ليركض رحيم الي السياره التي جاء بها من المطار، ليقوم بكسر ذلك الحاجز حينما دهسه بقوه، ليخرج من سيارته يحاولن افاقة شغف بعد أن أغشى عليها، وبالفعل نجحوا في ذلك، بينما تمت محاكمه معتز بعد شهر من ذلك الحادث بالاعدام وحبس عدي و عمر المالكي خمس سنوات، بعد اعترافهم على معتز، وايضا علم الجميع بأن عدي إبن ساره وفرح الجميع لذلك وينتظروا خروج عدي بفرحه كبيره.


(الآن)

هتف زين قائلاً:

- اتاخرتوا ليه. 

تحدث رحيم وهو يضم شغف إليه قائلا:

- كنت عند الدكتور. 

تحدث خالد باهتمام قائلاً:

- ها واي الاخبار. 

هتف رحيم بسعاده عارمه لتبتسم له شغف قائلا:

- هتبقى جدو. 

فرح الجميع لهذا الخبر السعيد، فشغف كانت تتعالج من العقم من خمس سنوات، وها الان أراد ربها بتحقيق ذلك الحلم، بينما كانت تتمنى ساره بوجود عدي معاها، فهي دائما تذهب إليه لتقوم بزيارته، ليهتف زين قائلاً:

- هانت كلها شهرين وعمر وعدي يخرجوا واتجوز البت بقا، لحسن أنا خللت جمبها. 

ضحك الجميع عليه ليهتف فارس وهو يمازح قائلاً:

- واحد عايز يتجوز بس خطيبته بتقولي لما اخلص تعليم والتاني خطيبته بتقوله لما اخويا يرجع من السجن، الحمد لله مش حياتي. 

اثناء ذلك الضحك والحديث تتعالى صرخات الاء لتهتف قائلة:

- شكلي كده هولد، الحقوني. 

ذهب الجميع بالاء إلى المستشفى، ليخرج الطبيب بعد حوالي ساعه او اكثر، قائلاً بفرحه ومعه الطفل:

- مبروك، بنوته زي القمر. 

اخذت ساره الطفله من الطبيب ليكمل الطبيب حديثه قائلاً:

- باذن الله كلها ساعه بالكتير وتكون فاقت. 

اومئ الجميع رأسه بفرح بينما هتف خالد قائلاً:

- اي رايك في نادين، بذمتك مش شبهها. 

نظرت له ساره مستغربه ليهتف خالد مرة أخرى قائلاً:

- ايوه الاء خليتها مفاجأة ليكي، وسميتها نادين. 

تجمعت الدموع في أعين ساره لتبتسم وهي تحتضن نادين الصغيره ثم قامت بتقبله  

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
   💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام الرواية كامله💚
ولكن يجب إن اترك 5 تعليقات لكي يفتح الفصول
في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                       تمت بحمد الله 
تعليقات



<>