أخر الاخبار

رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3الفصل الثامن والاربعون48بقلم مي محمد

رواية سينا اصبحت قدري الجزء الثالث3الفصل الثامن والاربعون48بقلم مي محمد


حلقه خاصه 2

يقف مصدوماً من تلك الشقية ، ليقترب منها قائلاً :

" ايه كل الشنط دى يا حنين !! ، بابا قال شنطة نحط فيها هدومنا وبس ايه كل الشنط دى !! "

لتجمع شفتاها بضيق قائلة : 

" يعنى ماكلش يعنى !!؟ "

لتأتى "رحمة" قائلة بضحك فهيا قد سمعت الحديث من بدايته قائلة :

" اونكل رعد قال إنه ف اكل هناك ، جايبة معاكى اكل ليه !! "

لتُعاندهم الأخرى قائلة :

" ايش عرفنى مش يمكن يكون اكل مبحبوش !! "

لتُكمل حديثها وهيا تمسك حقائبها قائلة :

" أنا هاخد دول معايا يعنى هاخد دول معايا "

_" سيبوها متضايقوهاش ، تعالى يا حنين "

أردف بها "رعد" بابتسامة مشرقة وهوا يرتدى تيشيرت يبرز ابيض عضالاته وبنطال اسود كأنه عاد بالزمن عشرون عاماً أو أكثر ، لينظروا جميعاً إليه فقد اعتادوا رؤيته بحُلته الرسمية معظم الوقت والوقت الآخر برداء الرياضة ..

لتقترب منه"حنين" وهيا تصفر قائلة :

" ايه المُز ده يا ناس ، والله يا اونكل لو مكنتش قد بابا ولو مكنتش بحب ابنك ال هناك ده كنت تجوزتك والله *

لتقترب "حور" قائلة بضيق مصطنع :

" اتحشمى يا بت تتغزلى بجوزى وانا موجودة عينى عينك اياك "

ليضحكوا جميعاً فحور تقلد لهجة مسلسل نسل الاغراب ولكنها لم تجيدها أيضاً ..

ليقترب منها "رعد" قائلا بحب :

" والله لو مليون نجمة فى السما بتلمع هيفضل القمر مغطى عليهم بنوره بردو "

لتخفض الأخرى رأسها بخجل ، ليعانقها يخبئها بصدره من الناس فحوره ما زالت تخجل بعد كل تلك السنوات لكن يروقه ذلك ، فما الانثى الا كُتلة من الخجل وان ذهب الخجل فلم تعد انثى ..

لتقترب "حنين" منهم قائلة وهيا تلوى فمها :

" ربنا يديم حبكم لبعض يا اونكل ياكش البعيد يتعلم"

ليتقرب منها الآخر هامساً بتوعد قائلاً :

" يعنى أنا مبقولكيش كده خالص يا حنين !! "

لتبتعد عنه تصيح قائلة :

" لا ياخويا مبتقولش حاجة "

ليبتسم لها بخبث ، ليذهب مسرعاً يطبع قبلة على خدها الأيمن أمام الجميع لتتصنم الأخرى مكانها تحمر خدودها من الخجل ، ليبتعد عنها الآخر صائحاً مثلها يغمز بعينيه بوقاحة قائلاً :

" منا نسيت اقولك أنا بتاع أفعال مش كلام "

لتركض للحافلة تُخبئ وجهها من الخجل ، ليركضوا خلفها الفتيات كى يهدأوا ذلك الموقف عليها ، أما "عمرو" فذهب لشقيقه قائلاً بهدوء :

" شكلها زعلت منك يا كبير روح صالح بقا "

لينظر لأخيه ثم ينظر للحافلة متضايقاً من نفسه نعم اخطأ لكنها من استفزه لذلك ، ليذهب لها لا يطيق حزنها ذلك ..

ليذهب "عمرو" مع أبيه و"احمد" و"سيف"وباقى الشباب يدُخلون حقائبهم ويضبطون خريطتهم ..
**************************
تركض للداخل تبكى من خجلها ومن الموقف المُحرج الذى وضعها به ذلك الاحمق ، تُريد أن تضربه لا بل إن تُبرحه ضرباً ، لتأتى الفتيات من خلفها يُهدئنها ، لتردف "رحمة" قائلة بهدوء :

" خلاص يا حنون بقا قلبك ابيض ، متزعليش.. حتى أبيه عمر زعل لما شاف انك زعلتى "

لتُكمل حديثها "نور" قائلة :

" متزعليش يا حنين بقا والصراحة أن جيتى للحق يعنى انتى ال بدأتى "

لتوافقها "رحمة" قائلة :

" ايوة يعنى ينفع تقولى أنه مبيقولكش كلام حلو قدام أبوه وقدامنا اكيد حس انك صغرتيه قدامنا ، وحتى النهاردة الصبح ف الفطار تقولى عليه بخيل وهوا عشان بيحبك مش عايز يزعلك لكن انتى بتزعليه "

لترفع "حنين" عينيها الباكية تُفكر فى كلامها ، فهيا مُحقة كيف فعلت ذلك بقا يالا غبائها ، ليقطع حديثهم دلوف "عمر" يتنحنح ليجذب انتباه الفتيات أنه هنا ، ليلتفوا له يغادرون ليتركوهم يحلوا تلك المُعضلة التى بينهم بأنفسهم ..

لتقف "حنين" تنظر لعينيه بعيون باكية ، ليحن قلب الآخر لها يرفع يده يحذف تلك العبرات من على خديها قائلاً بعشق مُقبلاً مكانهم قُبلة على كل خد :

" طول منا عايش مش عايز دمعة تنزل من عنيكى يا حنين ، ما أثمنُ عنيكِ وما أثقل دمعاتُها على قلبى "

لترتمى بأحضانه تبكى قائلة بين بكائها المرير :

" اا أنا اا آسفة يا عمر أنا والله كنت بهزر معاك ومعاهم بس مش قصدى احطك فى موقف مش كويس قدامهم والله "

ليبادلها الآخر العناق بشدة قائلاً بمرح :

" ااخ منك يا حنين ، اعمل فيكى ايه بس "

لتخرج من احضانه قائلة وهيا تمسح دموعها بكُم فُستانها كالاطفال قائلة بشحتفة :

" هتعمل ايه ! "

لينظر لِشفتيها مبتسماً بخبث يقترب منها قائلاً :

" ولا حاجة كل ما هُنالك أنه اااا ..."

ليسمح صوت أخيه قائلاً :

" يا اهل الحافلة افتحولنا الباب "

لتذهب "حنين" مُسرعة تفتح الباب وهيا ف قمة خجلها الا يكفى ما فعله بالخارج جاء هنا واقفل الباب أيضا ً ماذا سيفكرون بها الآن ، ذلك الاحمق لقد أفسد سُمعتى الطيبة ...

ليدلف "عمرو" مع أبيه وباقى الرجال ليجلسون ، بينما رمقهم "عمر" بضيق لا يستطيع الحديث مع زوجته على راحته ..

ليقطع "احمد" ذلك الصمت قائلاً :

" اتأكدوا أنه الكل موجود عشان السواق وصل وهنتحرك على المينا "

لينظر كل زوج منهم لزوجته وهُن كذلك ينظرون ليتأكدوا أن جميعهم هنا ، ليصعد السائق لمكانه يبدأ بقيادة الحافلة ، بينما صعد الشباب ومعهم البنات ايضاُ الجزء العلوي من الحافلة ، بينما أصبح "رعد" وأحمد وسيف فى الدور السفلى من الحافلة ومعهم كلا من "حور" و"روز" و"فيروز" و"والدة نور " ..

يجلس كل ثنائى وحدهم بعيد عن الاخرون فى الجزء العلوي من الحافلة..

يتسامرون فيما بينهم بهدوء ، يزينها خجل الفتيات ..

ليقطع اندماجهم مع بعض ، مزمار سيارة تسير بجوار الحافلة لينظروا جميعا للحافلة ليجدوه "مالك" ..

لينظر إليه "عمر" من أعلى يقهقه قائلاً :

" ايه ده أنت كنت فين ، تصدق مخدناش بالنا "

لينظر إليه "مالك" من نافذة السيارة قائلاً:

" ما عشان واطى طول عمرك "

لتصيح "نور" داخل السيارة قائلة :

" بقا تنسانى يا عمر ماااااشى "

لتختفى ابتسامته قائلاً وهوا يبحث عن شقيقته قائلاً :

" ايه ده !! نور انتى فين !! "

ليردف ",مالك" قائلاً بابتسامة :

" هتكون فين يعنى ، معايا طبعاً"

ليصيح "عمر" قائلا بضيق :

" وواخدها معاك بأمارة ايه ان شاء الله"

لم ينتظر "عمر" الرد لينزل لاسفل يخبر السائق أن يتوقف ليسأله والده قائلاً :

" ايه حصل يا عمر"

ليردف "عمر" بضيق:

" مالك ونور يا بابا نسيناهم ، هما برا "

ليتفاجأوا أنهم قد نسيوهم بالفعل ، ولم يسمعوا اى صوت بالخارج لانه زجاج الحافلة ضد الصوت كى يناموا مرتاحين داخلها ..

ليردف "احمد" قائلاً :

" خلاص يا عمر يجى بالعربية ورانا عشان بس لما نوصل نبعت حد ياخد العربية يرجعها "

بيحرك رأسه رافضاً ترك شقيقته معه ليفتح باب الحافلة بعد توقفها ، ليرى "مالك" قد سبقهم مُسرعاً بسيارته ، ليخرج رأسه من نافذة السيارة قائلاً بخبث :

" مرة تانية بقا يا سيادة الظابط ، خلااااص بقت مراااتى ينااااس "

لينظر له الآخر بغيظ قائلاً :

" ماشى يا مالك أن ما وريتك مبقاش أنا عمر "

ليقهقه والده قائلاً له :

" يابنى هوا اول مرة ياخدها هوا ال مربيها انت ناسى "

ليلتفت له "عمر" قائلاً:

" بس نور كانت موقفاه عند حده ، دلوقتى البغل بقا بيأثر عليها سورى يا اونكل احمد "

ليتركهم مغادراً وما زال يشعر بشئ من الضيق ، ربنا غيرة على شقيقته لكنه كتب كتاب فقط لا يحق له الذهاب معها بمفردهما هكذا ...

ليصعد يجلس بجوار "حنين" ليأتى شقيقه قائلاً بضيق هوا الآخر :

" هوا أنا متضايق ليه "

ليردف "عمر" قائلا:

" نفس الاحساس والله "

لينظروا لبعضهما بضيق من ذلك المالك هل سيتركوه يأخذ شقيقتهما هكذا ، ليبتسما معاً بخبث يبدو أن نفس الفكرة يُفكرون بها ليردفوا معاً قائلين بصوت واحد :

" هتبقا رحلة مطينة على دماغك يا مالك "

لينظروا الفتيات لهم تارة ولبعضهم تارة اخرى بعدم اطمئنان داعين الله أن يحمى "مالك" من شر ما ينونه هذا التوأم "

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close