رواية غرام الفارس الجزء الثاني2الفصل الحادي والثلاثون31 الثاني والثلاثون32الاخير بقلم فاطمة محمد
في منزل آسر و شهد
كان فارس يأتي ذهابا و ايابا بالغرفة شاعرا بالغضب و الغيظ بسبب فعله غرام الذي لم يكن يتوقعها ،و كانت كل من ملك و مالك يجلسان معه يحاولون تهدئته فاردف مالك : ما تهدأ يا فارس ،عيني زغللت أهدا شوية
فارس بانفعال : والله لو مش عاجبك اطلع بره ،و بعدين انتوا ايه اللى مقعدكو معايا ها ،انا مش عايز حد معايا اتفضلوا يلا
ملك و هي تنهض من على الفراش : يا فارس ،يا فارس يا حبيبي ،مالك معاه حق اقعد و اهدا شوية خلينا نفكر في حل و نشوف هنعمل ايه مع غرام و هتقنعها ازاي ،مهي اكيد مش بتعمل كده من فراغ ،هي لسه حاسه بشويه وجع من اللي عملته معاها و مفيهاش حاجه لما تهدا عليها
فارس و هو يزفر : انا مقولتش حاجه ،بس انا معنديش استعداد اعيش دقيقه كمان من غيرها ،انا بحبها يا ملك ،و كفايه اوي اللي حصل وجوزها من كريم ،ضيعتها مني مره و معنديش استعداد اضيعها تاني
كادت ملك أن تتحدث و لكن فوجئوا بالباب يفتح و يدلف منه آسر مردفا بخبث : طب و لو قولتلك علي طريقه
فارس و هو يهرول ناحيته بلهفه : قول يا بابا بسرعه الله يخليك
دلف آسر الى الغرفة مغلقا الباب خلفه و اتجه ناحية الفراش جالسا عليه واضعا قدمه فوق الأخرى مردفا بنبرة تكبر مصطنعة وهو يمد يده ناحية فارس : بوس
ضيق فارس عينيه بعدم فهم ،و كذلك مالك و ملك اللذان نظرا لبعضهما البعض بأستغراب
فاردف فارس بتهكم : ابوس ليه ان شاء الله
آسر و هو يزفر : عشان اقولك علي طريقه ،بوس ايدي يا ولد و هقولك علي طريقه جهنميه استخدمتها زمان مع امك اللي كانت معصلجه
فارس بلهفه و هو يمسك يديه : طب قول يا حاج الله يباركلك
آسر و هو يجذب يديه : ماشي هقولك عشان انت ابني بس و علي الله يطمر ،اسمع يا سيدي ابوك زمان امك لما كانت معصلجه معايا و مكنتش راضيه دخلتلها اوضتها و هددتها يا اما تقبل يا اما هفضل في اوضتها و تبقي تقبلني بقي لو عرفت تخرجني من الاوضه ،و امك ساعتها طبعا خافت لحد يشوفني في اوضتها و وافقت
اردف فارس بسخريه و تهكم : هو ده اللي انت عملته ،يا بابا الحركه دي مفقوصة و اتعملت يجي في مليون فيلم عربي و اجنبي و هندي و في الروايات كفاية بقى ،انا عاوز حاجه جديده حاجه متعملتش قبل كده
اسر و هو ينهض : تصدق انا غلطان ،فكر لوحدك بقي
ثم خرج من الغرفه فنظر فارس لملك و مالك وأردفت ملك : هتعمل ايه يا فارس ،هتعمل اللي بابا قال عليه
فارس بنفي : لا طبعا ،دي حركه قديمه اوي و مفقوصه يا ملك ،انا هفكر في حاجه جديده محدش عملها قبل كده
مالك و هو ينهض : طيب ربنا معاك بقي ،انا رايح انا ،تصبحوا علي خير
وكذلك ملك نهضت هي الأخرى متعللة بأنها تريد النوم ليظل فارس جالسا بمفرده يفكر بطريقة
__________________
في منتصف الليل
كانت غرام تتسطح على فراشها و الابتسامة تعلو وجهها فهي لن تتهاون أبدا مع فارس فهي لم ولن تنسى ما فعله فارس معها ،أخرجها من شردها ذلك صوت أحدهم وهو يدلف من النافذة فجحظت عينيها و نهضت من على الفراش و ما لبثت أن تصرخ حتى انتبه اليها فارس الذي أسرع ناحيتها مكمما فمها مردفا بجانب اذنها : اهدي ،اهدي انا فارس متخافيش ماشي
أؤمات غرام براسها فأردف فارس بجدية مصطنعة: هشيل ايدي بس اياكي يا غرام صوتك يطلع مفهموم ،يا اما والله هعملك فضيحة فاهمه
أومأت له مرة أخرى فنزع فارس يدية فالتفتت غرام تنظر له بغضب و تقوم بدفعه و ضربه علي صدره : أنت مجنون ! ايه اللي دخلك اوضتي يا متخلف انت و حياة امي يا فارس لو ما خرجت دلوقتي لهكون مصوته و لما
قاطعه فارس الذي وضع يده مره اخري علي فمها مانعا لها من استكمال حديثها : انتي ايه بالعة راديو! خدي نفسك شويه و بعدين عايزه تصوتي صوتي ده انتى هتخدميني احلى خدمه
ثم نزع يده مردفا و هو يتحرك تجاه الفراش : يلا ،يلا صوتي
غرام وهي تتحرك خلفه بانعقاد حاجبيه : انت بتعمل ايه !؟
فارس بابتسامه جذابه زادته وسامة وجاذبية : زي ما حضرتك شايفه هنام
غرام و هي تقترب منه بغيظ : تنام ايه انت باين عليك اتجننت ولا اتكهربت في دماغك ،قوم من هنا الله يخربيتك
فارس بنفي : مش هقوم من هنا غير لما تعملي اللي هقولك عليه
غرام وهى تجز على أسنانها : قول وخلصني
فارس بابتسامه و يجلس نصف جلسه علي الفراش : توافقي تتجوزيني يا غرامي
غرام بسخريه لاذعه : بتحلم ،بتحلم يا فارس انت سامع بتحلم
فارس مقلدا لها : لا مش بحلم يا غرام و هتوافقي مقدامكيش حل غير ده
غرام و هي تزفر بضيق : يا فارس ،يا فارس متستعبطش و قوم من هنا يلا
فارس برفض : مش قايم و مش متحرك ،و بعدين هو ايه مفيش اي تقدير خالص ده انا عملك حركه رومانسيه متعملتش قبل كده
غرام بتهكم : مت ايه سمعني كده تاني ،ده انت قديم اوي يا فارس و بعدين انا مش عاوزاك و لا تعملي حركات رومانسيه و لا نيله انا عاوزاك تبعد عني ،اقولك روح اتجوز ريتاج حبيبه القلب ،و لو علي الاوضه اشبع بيها انا سيبهالك
و تحركت من امامه حتي تغادر الغرفه و لكنها لحق بها جاذبا لها من خصرها ملصقا ظهرها بصدره مردفا بأذنيها بعشق : مفيش حبيبه قلب غيرك يا غرامي ،و ريتاج خلاص انتهت وخرجت من حياتي
فاستدارت غرام ناظره بعيونه مردفه بعتاب و وجع : كداب يا فارس ،كداب ،انت لو بتحبني وانا كنت فعلا حبيبة قلبك مكنتش عملت معايا اللي عملته ،انت متعرفش انت عملت فيا ايه انت السبب في كل اللي حصل
فارس بندم حقيقي : كنت غبي يا غرام ،و معرفتش قيمتك غير لما شفتك بضيعي مني ،سامحيني يا غرام و خلينا نبدء من جديد و خلينا نعوض كل اللي فاتنا ،ادي حبنا فرصه تانيه يا غرام و صدقيني هعوضك عن كل اللي عشتيه و كل اللي حصل ،ادين فرصه واحده بس يا غرام
غرام بنبره طفوليه : اه اديك فرصة دلوقتي و بعدين تجرحني تاني مش كده
فارس بنفي : مستحيل ،مستحيل اعمل كده انا مهصدق اصلا تبقي معايا
غرام بتفكير : ماشي يا فارس ،موافقه بس انت نسيت حاجه مهمه اوي
فارس بانعقاد حاجبيه ايه هي بقي : شهور العدة يا قمور انت ناسي اني مطلقه
فارس وهو يجز على أسنانه : و مالو نستني مجتش علي كام شعر يعني ،و بكره هروح لكريم انا و نبيل عشان نخلص من الجوازه دي
غرام بنفي : لا جات ،بص يا فارس اديني خمس شهور
فارس بصدمه : خمس شهور !!ده ليه بقى ان شاء الله
غرام بتنهيده : اهو هو كده بقي موافق ولا بلاها خالص
فارس بغيظ : ماشي يا غرام موافق
________________
في صباح يوم جديد
بمنزل عامر و مي
كان كل من عامر و مي لا يزالان بسبات عميق ،و لكن أيقظه تلك الطرقات فنهض عامر ناظرا بجانبه فوجد مي لا تزال ناىمه ثم نظر بساعته فوجدا الوقت لايزال باكرا فعقد حاجبيه و نهض بهدوء من جانبها و خرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه بهدوء حتى لا تستيقظ مي من نومها و اقترب من الباب و قام بفتحه ليفاجئ بوالدته امامه فضيق عينيه : امي ،في حاجه بابا كويس ،انتي كويسه
حفيظة وهي تدلف من باب المنزل : ايوه كويسه و ابوك كويس متقلقش ،هي مراتك فين
عامر بتنهيده : نايمه يا امي
حفيظة و هي تجلس على الاريكه : طب كويس ،تعالي عشان عاوزه اكلم معاك في موضوع مهم
عامر وهو يجلس بجانبها : خير !؟
حفيظة و هي تربت على كتفيه : الاول الف مبروك ليك يا بني عرفت من ابوك ان مراتك حامل
عامر بإيماءة و ابتسامه ترتسم على وجهه : الله يبارك فيكي ثم نظر لوالدته مردفا بدهشه : بس من امتى ،من امتى وانتى بتحبى مي يا امي
حفيظة : هو انا عشان مبسوطة بحفيدي ابقي بحبها ، طل ما في الموضوع اني فرحانه بابن ابني اللي كنت بحلم بيه و اللي هيشيل اسمك و اسم ابوك
عامر و هو يزفر : امي ،لو سمحتي انتي لازم تغيري طريقتك و اسلوبك مع مي ،مي مراتي و انا بحبها ،و لا تنسي حته اني ممكن اسيبها دي ،لان ده من سابع المستحيلات ،انا بحبها يا ماما ، انا عرفت واتاكدت بعد حبي لمي ان زهره كانت و لا حاجه بالنسبالي ،انا مش بقول اني بكرهه ،بس انا كنت فاهم مشاعري غلط يا امي ،ثم امسك يديها مردفا بترجي : ماما ،انا مش عاوز ابني يتولد و يشوف اللي المشاكل اللي بتحصل و يعرف انك مش بتحبي مامته ،ارجوكي يا امي ارجوكي حاولي تتقبلي اللي حصل و تتقبلي مي بينا ،صدقيني كلنا هنعيش مبسوطين لو ده اللي حصل
حفيظة و تستشعر صدق حديث ابنها : حاضر يا عامر عشان خاطرك بس و خاطر حفيدي ثم أكملت بتلعثم : و كمان انا جيالك في حاجه تانيه
عامر بتسأل : ايه هي
حفيظه بتوتر : خالتك و زهره ناوين علي الشر لمي
عامر بهدوء مخيف : ازاي يعني
حفيظة وهي تبتلع ريقها : ناويين يسلطوا ناس عليها يضروبها و يهددوها عشان تسيبك و لو موافقتش هيرمو عليها مايه نار
جحظت عين عامر و نهض من مكانه مردفا بصدمه : انتي بتقولي ايه ،و انتي طبعا كنتي معاهم و موافقاهم ،بس لما عرفتي انه مي حامل خفتي علي حفيدك مش كده
حفيظة بتوتر : لا يا عامر انا مكنتش اعرف ،هما قالولي وانا موافقتش والله ما وافقت بس سمعتهم و هما بيتفقوا ينفذوا برضو اللي في دماغهم و انا ساعتها مكلمتش مش عارفه ليه ،ثم اقتربت من عامر مردفه : لازم توقفهم عند حدهم يا عامر هما بيخافوا منك و لو عرفوا انك عارف بمخططهم هيرجعوا عنه و هيخافوا يقربولها
__________________
في منزل تفيده و زهره
ظلت تلك الطرقات العنيفة على باب المنزل وأردفت زهره بغضب : مش فاهمه مين المتخلف اللي بيخبط كده ده أوووف
فتحت الباب فوجدت عامر بوجهها فانفرجت أساريرها و أردفت بسعادة لم تدم كثيرا : عامر حبيبي ،اهلا ا
قاطعها جذب عامر لها من خصلاتها و دلف بها إلى المنزل مردفا بغضب : امك فين !؟
زهره بألم : اه ،في ايه يا عامر انت بتعمل ايه شعري اه
عامر بغضب : انت لسه شفتي حاجه ،امك فين بقولك ،خالتي ،لا خالتي ايه ،يا تفيده هااانم انتي فين
هبطت تفيده علي تلك الأصوات و أردفت بفزع عندما رأت عامر يمسك ابنتها من خصلاتها : في ايه يا عامر ،ماسك زهرة كده ليه
عامر بغضب جحيمي : أسمعي بقي انتي و هي مراتي و بيتي و امي معدش ليكو علاقه بيهم نهائيا سامعين
زهره بوجع من يديه التي تزيد من الضغط على خصلاتها : انت بتقول ايه ،و احنا كنا جينا جمبكوا ده رمي البلا ده ياربي
عامر وهو يزيد من ضغطه اكثر و اكثر مردفا بنبرة دبت الرعب بقلوبهم : و انا هستناكو لما تيجو جمبهم و لا تأذيهم و يكون في علمكوا امي حكتلي كل حاجه و علي اللي ناويين تعملوا و ربي و ما اعبد لو مراتي اتلمس منها شعرايه لهروح فيكو في داهيه و محدش هيعرفلك طريق انتي و بنتك سامعين
تفيده بخوف و هي تؤما له : فاهمين ،فاهمين ،سيب بنتي بقي
قام عامر بدفع زهره لتقع علي الاريكه و اتجه ليخرج من المنزل فنهضت زعره مردفه بغضب : في ستين داهيه انت و مراتك ،اوعى تكون فاكر إني كنت معاك عشان بحبك و بس و الكلام الفاضي ده ،لا يا بن حفيظة انا كنت معاك عشان فلوسك ،عيني كانت على فلوسك قبل ما كانت عليك ،انت فاهم يا عامر
نظر لها عامر نظره بارده و خرج من المنزل فأقتربت والدتها منها : انتي اتجننتي ايه اللي قولتيه ده
زهره بغيظ : بلا اتجننت بلا قرف ،خلينا نشوف هنعمل ايه مع مراته العقربه دي
تفيده و هي تنظر لابنتها : لا انسي مراته دي بقي ،عامر مبيهزرش و ممكن يودينا في ستين داهية و مش هيهمه خالته و لا مش خالته و اديكي سمعتيه
زهره بتساؤل : يعني ايه بقي الكلام ده
تفيده : يعني انسي ابن خالتك بقي ،عشان نشوف واحد غيره يخلينا نقب علي وش الدنيا ،احنا مش هنضيع حياتنا عشان ابن خالتك و مراته يغوروا فى داهيه
زهره و هي تزفر : ماشي يا ماما
_______________
في احد الزنزانات
دلف العسكري و هو يردف : قوم ،قوم يا مسجون عندك زياره
مراد بتساؤل : مين !؟
العسكري : قوم يا اخويا و انت تعرف انت هتتساير معايا قوم اتحرك
نهض مراد ومعه فوجدها غاده فنظر لها و اردف بلهفه : غادة بنتي حبيبتي
غادة بتهكم : بنتك ،و حبيتك مش ماشيين مع بعض يا بابا ،علي العموم انا حيت بس اشوفك و انت مرمي هنا ،و اشفي غليلي منك ،انت السبب لو مكنتش بعتني و ضحكت عليا ،بس انت اناني و استغلتني عشان توصل لحبيبه القلب ،بس كويس كل حاجه رجعت لاصلها و انت رجعت مكانك
مراد بغضب : انتي جايه تشمتي فيا يا بت انتي
غاده وهي تشير على نفسها : انا لا ابدا
مراد بابتسامه : طب و انتي هتعملي ايه مهو حبيب القلب هو كمان اتحبس
غادة بغضب : كله بسببك أنا وهو كنا عايشين مرتاحين و كان ممكن اوى نبقي متجوزين دلوقتي
مراد بأستفزاز : انت بتضحكي علي مين يا بنت عايده ،انتي عارفه كويس ان انت عملتي ده كل بمزاجك انتي و هو عشان طمعته في فلوس العمري ،يعني انتو مش ملايكه ،ده انتوا العن مني
غادة بغيظ : بس شوف انتو دلوقتي في الجبس ومش هتطلع منه و ممكن اوى تاخد اعدام انت ناسي كريم و اللي عملته معاه ده غير انه وليد مش هيطول و اول ما هيخرج هنتجوز انا و هو و نكمل حياتنا ،بس الدور و الباقي عليك انت ،ده غير ان غرام دلوقتي زمانها في حضن فارس جوزها اللي كان زمان صاحبك و خدها منك
مراد و هو يضرب ذلك الحديد بغضب : انتي عاوزه ايه يا بت انتي انتي عاوزه تجننيني ،امشي غوري مش عاوز اشوف خلقتك تاني
غادة : براحه على نفسك ، العصبيه مش حلوه للي في سنك ،و يلا بقي عشان الحق اشوف وليد باي باي يا والدي العزيز
_______________
في منزل بلال و اميمه
كان حمزة يتسطح على فراشه واضعا يده خلف راسه يفكر بملك تلك الفتاه التي اشبه بالرجال فهو لم يقابل فتاه مثلها من قبل على الرغم من عدم شعوره تجاهها بأي شعور و لكن لا يعلم لما تحتل تفكيره من اخر حديث بينهم فهي استطاعت لفت انتباها و أشغال تفكيره وعقله بها دون أن تنتبه دلف اميمه الى الغرفة فوجدت ابنها على تلك الحال فاقتربت منه مردفه
اميمه : حمزه بقالي ساعه بخبط مش بترد ليه قلقتني
حمزه و هو يعتدل علي الفراش : مسمعتش يا ماما والله في حاجه و لا ايه
اميمه :اها قوم عشان تتغدا معانا يلا
أومأ لها حمزه فابتسمت له اميمه و كادت تخرج من الغرفة و لكن اوقفها سؤال ابنها : الا قوليلي يا ماما هي ملك طابعه كده لمين
التفتت له اميمه ناظره له بدهشة فهو لأول مره يسأل عن ملك : ملك !اشمعنه يعني
حمزه ببرود مصطنع : عادي يعني عندي فضول ،اصل هي اتغيرت كتير و لبسها شكله صبياني خالص فمستغربها بصراحه
اميمه بابتسامه :لا متستغربش هي مش جيباه من بره ،هي نسخة من شهد و هي في سنها
حمزه بإيماءة : اها قولتيلي
فأكملت اميمه بخبث : و انت كمان عامل زي أسر في شبابه ،تصدق انه انت وملك تلقيو علي بعض اوي
حمزه بابتسامه : ده بجد ولا بتتريقي
اميمه بابتسامه : لا بجد
حمزه بفرحه : طب ايه رايك نخلي بابا يكلم عمو اسر
اميمه بصدمه : ايه ،انت بتكلم جد يا حمزه
حمزه و هو يبتلع ريقه : ااه يعني مفيهاش حاجه انا كبرت وعايز اكمل نص ديني و بعدين ملك مش غريبه
اميمه : مش غريبه بس اشمعنه ملك ما عندك اميره ،بل بالعكس اميره كانت اقربلك من ملك
حمزه بتوتر : اهو بقي اللي حصل انا عاوز اتجوز ملك
اميمه بخبث : انت بتحبها يا حمزه
حمزه بدهشه : بحبها ! احبها ايه يا ماما هو انا لحقت
اميمه باستغراب : لحقت ايه ده انتو متربين سوا يعني ممكن تكون انت اللي كنت غبي و مش واخد بالك ،و بعدين ملك عينها منك من زمان اظاهر ان شباب العيله كلهم اغبيه
وهنا تذكر حمزة ما قاله مالك له
أنا مش همد ايدي عليك عشان بس مش عاوز اوسخها و لو على المغفل فمفيش مغفل غيرك بص حوليك كويس يا حمزه و انت تعرف مين اللي بتحبك بجد
حمزة وهو يضرب جبهته : اه يا غبي ،انا ازاي مفهمتش ثم نظر لوالدته والتي تنظر له باستغراب فأردف : ماما الله يباركلك انا عاوز اتجوز ملك خلينا نكلم ابوها
_________________
في الدوار
اجتمع الجميع و كانوا يتناولون الطعام سويا بعدما باركو لعامر و مي علي طفلهما فاردف فارس الذي كانت الابتسامة لا تغادر شفتيه : جماعه انا عندي ليكو خبر هيفرحكوا جدا
شهد باستفهام : ايه هو !؟
فارس و هو ينظر لغرام : غرام وافقت اننا نتجوز ده بعد إذنك طبعا يا عمو انت و طنط
غرام و هي تنظر لزوجها و الابتسامه على وجهها : مفيش مانع طبعا
فاردف نبيل : و كده كده انا و فارس روحنا لكريم و لاول مره يطلع ابن حلال و لقيناه خلص الموضوع ،بس مقولتش حبين تعملوا الفرح امتي
و هنا أردفت غرام و سيطرت على خجلها مردفه : بعد خمس شهور من دلوقتي
أومأ لها الجميع بموافقة وباركوا لهم ولم يرد احد الضغط عليهم فهم يعلمون ما تعرضت له أما حمزة فعينيه كانت لا تفارق ملك التي لاحظت نظراته و سيطر التوتر و الخجل عليها فهي مغرمة به منذ الصغر فأردف حمزة بشجاعة اثارت اعجاب ملك : طيب و انا يا جماعه عايز انتهز الفرصه و اللمة الحلوة دي و اطلب ملك من عمو اسر و طنط شهد
أسر و هو ينظر لشهد التي أومأت له حتى يوافق علي حمزه فهي تعلم بمشاعر ابنتها تجاه فأردف اسر : طب علي بركه الله وهو مالك كمان عاوز اميرة
ظل يسعل مالك مما اردفه والده فاعطته ملك كوبا من الماء و اردف من بين سعاله : الله عليكي يا حاج هو ده الكلام
أما يحيى فأردف ناظرا لفهد : طب وانا يا بابا ،انا كمان عايز اتجوز منه
فرح بابتسامه : اتلهي يا يحيي لما تبقي تخلص دراسه الاول نبقى نشوف الموضوع ده
الأخيره
بعد مرور خمس أشهر
بمنزل أسر و شهد
كانت تلك الأصوات العاليه تصدح بالمنزل باجمعه فخرج فارس من غرفته عاقدا حاجبيه بدهشه من تلك الأصوات فخرج من غرفته فوجد مالك بمقابلته فأردف بدهشه : ايه الأصوات دي يا مالك في ايه !!
مالك بملل : هيكون ايه يعني اختك و استاذ حمزه ،يعني بصراحه انا زهقت منهم ،يعني لسه متجوزوش و كل يوم خناقه شكل و بعدين يا عم انا عريس و فرحي النهاردة ومش ناقص عكننه انا داخل انام لي ساعتين و بعدين اقوم اجهز
فارس و هو يزفر : طب الخناقه علي ايه المره دي
مالك باقتضاب : بتقول بيخونها ،عارف انا والله فرحان في حمزة ،اهي ملك دي هطلع عليه القديم و الجديد ،يستاهل بصراحه
ثم دلف الي غرفته مغلقا الباب خلفه اما فارس فهبط الى الأسفل
ملك بصياح : انا مش عايزه اتجوزك و فرح انهارده مش هيحصل ،انا مش عارفه اللي كان حصلي عشان اتهبل في نفوخي و اوافق عليك
شهد بتأفف : و بعدين يعني و بعدين انتي وهو انتو فرحكوا النهارده
حمزه : قوليلها يا طنط الله يباركلك
ملك لوالدتها : مش هتجوزه يا ماما ده خاين و بيكلم بنات غيري انا شفت الرسايل اللي بينهم
حمزه بضيق : يا بنتي ،يا بنتي دول صحابي و بس و مفيش حاجه بينا
ملك بانفعال : متنرفزنيش يا حمزه بلا صحابك ،بلا زفت ،وبعدين شايفني عبيطه عشان اصدق الاسطوانة اللي كل ما راجل يتقفش بيكلم واحده يقول دي صاحبتي ،صاحبتي و بس ،لا يا حمزه انا مش عبيطه ولا مختومة علي قفايا
فارس من خلفها : انتي عاوزة يا ملك دلوقتي
ملك و هي تنظر لشقيقها : عاوزة بابا لما يجي من بره يكلم عمو بلال و ينهي الموضوع ده معاه ويرجع لهم شبكتهم انا مش هتجوزو
حموه بضيق : يا بنتي ،يا بنتي بطلي نشوفيه دماغك دي و بعدين والله صحابي و المصحف الشريف صحابي و بس و لو عاوزاني اقطع علاقتي بيهم خالص و مكلمهمش هعمل كده
نظرت ملك لاخيها و امها الذين لزموا الصمت ينتظرون اجابتها فزاغت عينيها و بعدها نظرت له مردفه : هات تليفونك
حمزه بانعقاد حاجبيه : نعم !!
ملك بتافف : ايه سمعك تقل و لا ايه ،بقولك هات تليفونك
أخرج حمزه هاتفه فتناولته ملك منه و اخرجت ارقام تلك البنات و مسحت ارقامهم فاردف حمزه : طب معملتيش بلوك علطول ليه و خلصتي بدل ما تمسحي الرقم
ملك بسخريه : لا ناصح ،عشان تفك البلوك لما تخرج من هنا صح و الارقام تفضل عندك
فارس بابتسامه : لا نبيهه يا ملك
حمزه بصوت خافض : انا مش عارف مين اللي دعي عليا عشان أسيب كل البنات اللي عرفتهم وكانوا يتمنولي الرضا ارضي و احبك و اتجوزك انتي مش فاهم ،بس هنقول ايه بقى
ملك وهي تضيق عينيها : انت بتقول ايه
حمزه بابتسامه مصطنعه : سلامتك يا حبيبتي ،يلا انا ماشي بقي سلام
__________________
بمنزل فارس و غرام
كان كريم يجلس بالصالون منتظرا نزول غرام لمقابلتها فهو يريد الاعتذار لها عما بدر منه ، و يريد أن يتمنى لها حياه جديده و سعيدة
غرام بضيق بسيط : أهلا كريم
كريم و هو ينهض من مكانه و ابتسامة بسيطة على محياه: أهلا غرام
غرام بهدوء : عامل ايه دلوقتي احسن
كريم بإيماءة : الحمد لله احسن كتير ، انا جيت انهارده عشان حابب أعتذر لك يا غرام علي اي حاجه عملتها معاكي و عايزك تسامحينى ،و حقيقي بتمنالك حياه سعيده و ان شاء الله فارس يقدر يعوضك
غرام وهي تبتلع ريقها : أسفك مقبول يا كريم ،بس انت جرحت و آذيت اسراء اكتر منى بكتير ،هي اللي اتأذت منك بجد
كريم و هو يزفر : و ده اللي انا عايزك فيه ،انا عاوز أشوف إسراء يا غرام و حابب اتكلم معاها وعارف إنها اكيد مش هتوافق بس انا عارف انك تقدري تقنعيها
غرام : هحاول يا كريم عن إذنك هقوم اشوفها و اجيلك
كريم بإيماءة : تمام
نهضت غرام و اتجهت ناحيه غرفه إسراء تاركه كريم بمفرده و في نفس الوقت جاء نبيل من الخارج و انتبه لكريم الذي ينتظر بالصالون فاقترب منه بملامح مقتضبة و أردف بنبرة شبه غاضبة : انت اللي جابك هنا و بتعمل ايه !؟
كريم و هو ينظر لنبيل : انا جيت عشان كان في كلمتين كان لازم اقولهم لغرام و قولتهم الحمد لله
نبيل و هو يجذبه من ملابسه : و لما انت قولتلهم بتعمل ايه هنا ،يلا طريقك صحراوي
كريم و هو يحرر نفسه من قبضة نبيل مردفا بغضب : نبيل متخلنيش اتعصب عليك ،و بعدين انا مش همشي قبل ما اشوف اسراء و
ما لبث أن يكمل حتى وجد نبيل يهجم عليه و يسدد له اللكمات بغضب و سرعه جعلته لم يستطع تفاديها و هو يردف : انت هتبعد عن اسراء انت فاهم كفايه اوي اللي عملته فيها سامع و لا لا ابعد عنها يا كريم
جاءت غرام من خلفهم و أبعدتهم عن بعضهم البعض و هي تردف : ايه اللي انتو بتعملوه ده عيب عليكو انتو مش صغيرين
نبيل و هو ينظر لغرام و يشير تجاه كريم : الحيوان ده يطلع من البيت و ملهوش دعوه لا بيكي و لا بإسراء مفهوم يا غرام
غرام وهى تجز على أسنانها : طيب ممكن تهدا يا نبيل ثم نظرت لكريم مردفه : كريم اسراء موافقتش تشوفك
كريم و هو يردف بترجي : غرام عشان خاطري حاولي معاها انا عايز اشوفها ضروري اشوفها و اعتذر لها
ازداد غضب نبيل فأردف بتهكم : ما قالتلك مش عايزه تشوفك انت ايه مبتفهمش
غرام وهي تدفع نبيل الذي أراد ضرب كريم مره اخري : بس يا نبيل ايه اللي بتعمله ده
نبيل بدهشه : ايه اللي انا بعمله برضو ،انتي ايه اللي بتعمليه ده نسيتي البيه ده عمل فيكي ايه انتي و اسراء ،نسيتي يا غرام افكرك
جاءت والدتهم علي اصواتهم و اردفت و هي تنظر لكريم نظره بارده : في ايه يا نبيل انت و غرام بتزعقوا كده ليه
غرام و هي تنظر لكريم : كريم ،لو عايز تشوف اسراء تعالي بليل احضر الفرح و هتشوفها و ساعتها تقدر تكلم معاها
أومأ لها كريم و ابتسامة علي محياه و تحرك مغادرا من امامهم اما نبيل فشعر بنيران بداخله فنظر لاخته بغضب و هو يضم قبضته : اعملي حسابك لو جه بليل هقتله انتي فاهمه ،هقتله يا غرام
غرام بغضب : قتل ايه و كلام فارغ ايه انت مجنون يا نبيل ،و بعدين عاوز تبوظ فرح اختك يا نبيل و فرح مالك و اميره وحمزه و ملك هتنبسط لما تعمل كده
جز على اسنانه و تحرك من أمامهم مهرولا و عقب مغادرتهم اقتربت والدتها منها و هي تردف بانعقاد حاجبيها : عملتي كده ليه يا غرام
غرام وهي تنظر لوالدتها بابتسامه : نبيل بيحب اسراء يا ماما و لازم حاجه تحركه و يعرف حقيقة مشاعره و كريم اللي هيعمل كده
والدتها بصدمه : انتي بتقولي ايه اخوكي بيحب اسراء ،ازاي عرفتي منين
غرام بتنهيده : نظراته و حركاته و كلامه عنها ده غير انه مبقاش يجيب سيرة غادة خالص و اهتمامه بإسراء كلت شربت عملت سوت كل ده اكدلي بحبه ليها ،بس هو لسه محتاج زقه
_________________
في المساء
و بحديقة الدوار كان يقام زفاف كل من غرام و فارس ، ملك و حمزه ، مالك و اميرة
فاردف يحيى الذي كان يجلس بجانب شقيقته التي كانت بشهرها الخامس وزوجها : يعني انا مش فاهم اشمعنى هما يجوزوا و انا اللي افضل قاعد كده ،هو انا مش بحب انا كمان ولا ايه ،ده ايه التفرقه دي بس ياربي منك لله يا مالك انت و حمزة و فارس ،،إلهي يا شيخ انت و هو ت
و ما لبث يكمل حتي كممت مي فمه و هي تنهره :يحيي انت اتجننت بتدعي عليهم ليه حرام عليك
يحيي بتهكم : حرام ! و مش حرام اللي عملوه معايا انا و البونيه
عامر بضحك : لا بصراحه حرام
لكزته مي بذراعه و اردفت موجهه حديثها ليحيي : يا بني ادم انت هو حد قالك متجوزهاش ،لا هتتجوزها بس بما تخلصوا دراسة الاول
يحيي بتذمر : ماشي هنشوف وحياه امي لو مجوزتونا هكون مرتكب ليكو جناية ها اديني عرفتكوا اهو
_____________
بجانب آخر اقترب كريم من إسراء التي تجلس بمكان منعزل بعض الشئ فهي مثل اي فتاه تتمنى ان تتزوج بمن احب قلبها و لكن ماذا لو كان قلبه ملك لأخرى و تلك الأخرى لا تكن الا صديقتها ،و حتي اذا دق قلبه لها مثلما دق قلبها له فهل سيقبل بها فهو يعلم جيدا ما تعرضت له على يد ذلك المستذئب فزفرت بضيق ،وجذب انتباهها ذلك الصوت الذي تبغضه كثيرا فنظرت تجاه الصوت و تملكها الغضب و كادت تهرب من أمامه و لكنه لحق بها ممسكا لها من ذراعيها فصرخت بصوت عالي مردفه :سبني ابعد عني متلمسنيش
ابتعد كريم عنها ورفع يديه بالهواء حتى يطمئنها مردفا بهدوء و حنان : انا بعيد يا اسراء ،انا بس عايز اتكلم معاكي ممكن
إسراء بنفي و تحرك راسها بعنف : و انا مش عايزه اتكلم معاك انت سامع مش عاوز اتكلم معاك
و اثناء ذلك كان نبيل يبحث بعينيه عنها فلم يجدها فتحرك من مكانه و عينيه تبحثان عنها و جحظت عينيه عندما رآها تقف مع كريم و من الواضح انها تنهره فتسارعت أنفاسه و ظل صدره يعلو و هبط من شدة الغضب وخلال لحظات كانت أمامهم يهجم علي كريم : ابعد عنها يا حيوان ،انا مش قلتلك متقربلهاش
كريم و هو يرد له تلك اللكمة : و انت مالك و بعدين انا عايز اتكلم معاه انت مبتفهمش
نبيل وهو يضربه مرة أخرى :و هي مش عايزه اتكلم معاك ،ايه هي عافيه نسيت اللي عملته فيها
كل هذا تحت بكاء إسراء و دموعها التي تنهمر من مقلتيها
كريم و هو يدفع نبيل للخلف يبعده عنه : و غلطي ده انا عايز اصلحه هي بس توافق و انا اصلحه
ابتلع نبيل ريقه و شعر بأن الزمن قد توقف من حوله فخلال تلك الأشهر شعر بمشاعر لم يسبق له الشعور بها حتى مع غادة فما الذي بتلك الفتاه حتي تجذبه بتلك الطريقة كما انه أصبح يهتم بها بطريقه غير مباشره عن طريق شقيقته التي فهمت جيدا مشاعر اخيها تجاه اسراء فهو لا يعلم متى و كيف اصبح عاشقا لها
نبيل والغضب يتملكه مرة أخرى : انسي ،انسي انك تقرب منها مره ثانيه ،انا واسراء هنتجوز انت فاهم
جحظت عينا كريم و كذلك اسراء و اؤما كريم له فالآن قد فهم سبب غضبه وانفعاله عليه كلما رآه و الان قد تيقن ما بالامر فهو لا يفعل ذلك من اجل غرام فقط
نظر كريم لاسراء المصدومه الباكيه و تحرك من مكانه دون أن يردف بكلمه اخرى اما نبيل فحاول تهدئة انفاسه التي تصارعت و التفت ناظرا لاسراء و اقترب منها مزيلا تلك الدموع التي كانت تنهمر من مقلتيها بحنان وركع علي قدميه ممسكا بيديها مردفا بعشق : تتجوزيني يا اسراء
اسراء : انت بتقول ايه !!
نبيل وهو يكرر طلبه مرة أخرى : تتجوزيني يا اسراء
اسراء بنفي :لا يا نبيل مينفعش مينفعش
و أسرعت مهرولة من أمامه و لكنه لحق بها مردفا بحب : لا يا اسراء هينفع ،انا بحبك و هعوضك عن اللي حصل معاكي و اللي انا كنت السبب فيه ،هتجوزك و هتعوضيني انتي كمان عن اللي انا شفته انا و انتي مينفعش نكون غير لبعض يا اسراء وافقي يا اسراء انا عارف عارف انك مش بتحبيني
رفعت اسراء عينيها مردفه بسخرية : مش بحبك ،انا محبتش في حياتي غيرك يا نبيل
صدم نبيل مما سمعه و جحظت عيناه مرة أخرى فأردف بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه ،انتي بتتكلمي جد
أؤمات اسراء له و كادت تتحدث ليقاطعها جذب نبيل لها و احتضانه لها بتملك و عنفوان اما اسراء فشعرت بانتفاض جسدها بين يديه و شعرت بالتوتر يسيطر عليها
أخرجها نبيل من احضانه مردفا بحب : تعالي احنا لازم نتجوز المأذون مش هيمشي من هنا غير لما اكتب عليكي يلا
اسراء وهي تمسح دموعها : انت بتقول ايه انت اتجننت !!
________________
نبيل و هو يمسك يد اسراء و يقف امام والده والدته : ماما بابا انا و اسراء هنكتب كتابنا انهارده معاهم
سعد الجميع بذلك الخبر و كان يحيي أول من تحدث : الله اهي كملت و نبيل كمان هيتجوز ،لا توكلنا علي الله بقي ماما بابا انا و منه قررنا نتجوز
ضربه فهد على مؤخرة رأسه مردفا : اسكت يالا انت بقي
يحيي بتأفف : اووف انتو مش بتيجو غير عليا ليه
______________
كانت غرام تجلس بجانب فارس الذي كانت فرحته لا تسعه و الابتسامه لا تفارق شفتيه فجذب يديها مقبلا لها فاردفت بخجل و تجذب يدها من يده : فارس عيب كده
فارس بابتسامه : عيب ايه يا حبيبتي انتي بقيتي مراتي و بعدين انتي لسه شفتي حاجه
لكزته غرام علي صدره مردفه : يا بني اتلك يا بني متخلنيش امد ايدي عليك
فارس بدهشه : تمدي ايدك عليا انتي اللي جرالك يا حبيبتي انتي ملك اختي عديتك و لا ايه
تأففت غرام فما تفعله ليس إلا توتر من تلك الليلة فهي خدعته و لم تخبره بعد أن كريم لم يلمسها و انه سيكون اول من سيقترب منها
أما علي الجانب الاخر
كانت اميره تجلس بجانب مالك فأردف مالك بهمس : تعرفي انه انا محظوظ
اميره بابتسامه : اشمعنه
مالك : اشمعنه انتي بتسألي انتي مش شايفه نفسك في المرايا ،ده انا اتجوزت اجمل و احلي بنت في العيله اميره بابتسامه عاليه : طب بس عشان هصدقك
مالك بمرح : انتي مش مصدقاني و لا ايه ده ،و بعدين تعرفي انا فرحان اوى فى حمزه ملك دي دعوه وربنا استجابها
ازدادت ضحكات اميره فأردف مالك و هو يصفق بكلتا يديه : اللهم صلي علي النبي
وعلي الجانب الآخر
كانت ملك تجلس بجانب حمزه
و كالعادة كانت ملك تنهره : انا مش عارفه ايه لون البدله دي
حمزه و هو ينظر لنفسه : مابها البدله يا ملك لون طبيعي جدا
ملك و هي تخفي ابتسامتها : ط ايه طبيعي ،مش فاهمه ليه بني ليه ملبستهاش اسود ليه
حمزه بصوت خافض : اسود علي دماغك يا شيخه
سمعته ملك و كادت تجيبه و لكن ذلك المشهد منعها من استرسال حديثها
حمزه بدهشه : انتي بتبصي علي ايه
ثم نظر علي ما تنظر اليه فوجده عمار
ملك بصوت خافض وصل لمسامع حمزه : انا ايه اللي كان خلاني رجعت في كلامي الصبح ده انا فقريه ،بس غريبه مين اللي معاه دي
حمزه بغضب : ملك احترمي نفسك متخلنيش اديكي بحاجة في وشك اجيب اجلك
ملك بزهق : هو انا عملت حاجه
حمزه بتهكم : هو كل ده و معملتيش حاجه ،ثم مين الصاروخ اللي جمبه دي !؟
_____________
دلف عمار برفقة شقيقته عائشة الي الزفاف و كم كانا يخطفان الانظار بطلتهم و جاذبيتهم الطاغية ثم اقترب من غرام و فارس و قام بتهنئتهم
عمار بابتسامه جذابه : الف مبروك يا فارس مبروك يا مدام غرام
غرام بابتسامه : الله يبارك فيك عقبالك
فارس بابتسامه لم تصل لعينيه : الله يبارك فيك
عائشه بهدوء : الف مبروك انا عاىشه المحمدي اخت عمار
غرام بإيماءة : اهلا وسهلا نورتي يا قمر،مبسوطة جدا عشان نورتونا
و كذلك اقترب عمار من والده غرام و والدها و قام بتهنئتهم و بعدها ملك و حمزة و مالك و اميره و اخيرا نبيل و اسراء الذين عقدوا قرانهم
اما بالخارج ترجلت ريتاج من سيارتها و الغضب يسيطر عليها لم تتقبل حتى الآن خير زواج غرام و فارس لا تعلم ماذا تفعل فهي لم يسعفها الوقت حتى تفكر فهي قد علمت مؤخرا بزواجهم فدلفت الزفاف بفستانها الأحمر الناري الذي يصل لبعد ركبتيها و شعرها الاسود الفحمي الذي جعلته منساب خلفها مما جعلها خاطفة للقلوب و الانظار
اقتربت ريتاج من فارس مردفه بسخريه : مبروك يا فارس مبروك يا غرام معقول متعزومنيش علي فرحكوا بالذمه ينفع اسمع من بره ده مكنش عيش و ملح اللي بينا يا فارس
نظر فارس لغرام الذي كانت تنظر لريتاج بغضب و تجاهلتها و تجاهلت تهنئتها لهم فأردف فارس بإجابة مقتضبة : الله يبارك فيكي يا ريتاج
ريتاج وهي تستشعر بروده و اجابته المقتضبة لها فشعرت بنيران بداخلها فتحركت من أمامهم متجهه ناحيه الحديقه ممسكة بحقيبتها تبحث عن شئ داخلها لم تنتبه لذلك الشاب الذي أمامها يعطي ظهره لها وتخبطت بذلك الشاب و سقطت حقيبتها من بين يديها فالتفت ذلك الشاب إليها الذي كان يدخن فكادت ريتاج أن تصرخ بوجهه و لكن شى ما منعها و جعلها تبتلع حديثها شارده به و بوسامته و هيبته الطاغية فأردف الشاب : انتي كويسه
ريتاج وهي تبتلع ريقها : اها و كادت تنخفض حتى تلملم اغراضها و لكن منعها الشاب مردفا بجدية: خليكي انا اللي هلمهم و بالفعل قام بلملمة اشيائها و إعطاء الحقيبة لها و هو يردف : اسف مره تانيه
وأخيرا خرج صوت ريتاج مردفه : انا اللي اسفه مخدتش بالي
ثم مدت يديها مردفه بابتسامه : انا ريتاج الحديدي
الشاب و هو يمد يديه بابتسامة: معاكي عمار المحمدي
وظل اسمه ذلك يتردد باذنها و اردفت مع نفسها : مشي فارس جه عماره
__________________
و في ذات الوقت كانت عائشه تجلس مع كل من مي و منه و الابتسامه لا تفارق شفتيها و كم زادتها تلك الابتسامه جمالا فوق جمالها و لم تنتبه لذلك الذي ظل يراقبها عينيه لا تفارقه يشعر بخفقان قلبه كما لم يشعر به من قبل فأخرج هاتف و قام بالتقاط عده صور لها و غادر الزفاف سريعا ناويا علي ان لا يضيع تلك الفتاه من يديه فهي ستصبح له و ملكه و يعلم جيدا من التي ستساعده في معرفة هوية تلك الفتاة
__________________
في غرفة ملك و حمزه
دلف حمزه هي الغرفه وعلى وجهه ابتسامه واسعه وأخيرا انتهت تلك الليلة و ملك ستكون معه بمفردها دلفت ملك الى الغرفه وعلى الرغم من شعورها بالقلق و الخوف و لكنها استطاعت تمالك نفسها و عدم إظهار ذلك أمام حمزة الذي كان يعلم جيدا توترها رغم عدم اظهارها لذلك
ملك و هي تتجه ناحية الخزانة و تقوم بإخراج شئ ما منها
فأردف حمزه بدهشه : بتعملي ايه يا ملك
ملك بهدوء : بطلع حاجه البسها بدل قلة الادب اللي حطينها على السرير دي
اقترب حمزة من الفراش وعلى وجه ابتسامه لعوبة و أمسك بذلك القميص الذي أثار إعجابه كثيرا و اراد رؤيتها به
حمزه بتلك الابتسامه اللعوبه : طب و لو قولتلك عشان خاطري يا ملك عايز اشوف بيه
ملك و هي تقترب منه : انسي يا حبيبي انا مش بلبس الكلام
و تحركت من امامه متجه ناحيه الحمام ليمسك بها حمزة مردفا بجانب اذنيها و يديه تحاوطها : مهو يا تلبسي ده ،يا مش هتلبسي حاجه خالص
ملك و هي تحاول التحرر من بين يديه : انت بتقول ايه انت قليل الادب علي فكره
حمزه و هو يحملها و يدفعها علي الفراش : انتي لسه شفتي قله ادب ثم أقترب منها مثبتا يديها بيديه مردفا بحب : تعرفي اني بحبك و بحس معاكي احساس غريب اوي بالرغم اني ساعات بحس اني بكلم واحد صاحبي بس برضو بحبك يا ملك و بحب كل حاجه فيكي
ثم اقترب منها مقبلا شفتيها بنهم و شغف استسلمت لهم ملك و بادلته تلك المشاعر محاوطه رقبته
________________
في غرفة اميره و مالك
كان مالك خارج الغرفة ينتظر اميره حتى تبدل ملابسها فزفر بضيق عندما لاحظ تأخرها فاقترب من الباب و طرق طرقه بسيطه على الباب وجاءه صوت اميره : اتفضل
دلف مالك و هو ينظر لها ليجدها بتلك الهيئة أمامه فظلت عينيه تتفحصها و لا تفارقها خجلت اميره من تلك النظرات وأردفت بتلعثم : ممكن تطفي النور عشان انام
مالك بمرح : ما احنا هنام متقلقيش ثم اقترب مردفا : بس النور مش هيطفي ،وظل يقترب منها وهي تعود إلى الخلف و الخجل يسيطر عليها فامسكها مابك من يديها مردفا بحنان : انتي خايفه ليه ،مش عايزك تخافي تمام
أومأت له اميره فاقترب مابك برأسه منها مقبلا شفتيها بهدوء شديد و يديه تخاصرها بتملك و حب ،ثم اتجه بها ناحية الفراش وهو لا يزال يقبلها و اردف من بين قبلاته وادي النور اهو
وقام بغلق الإضاءة و غاصا في بحور العشق و الغرام
___________________
في غرفة نبيل
جلست إسراء علي الفراش تذكر ما حدث معها و ما فعله نبيل بها لتشعر بتوتر شديد و انتفاض جسدها على اثر تلك الذكري و انتبهت لنبيل الذي خرج من الحمام مقتربا منها و ابتسامه على وجه و جلس بجانبها ممسكا بيديها مردفا : انا عارف انك مش جاهزه و ان انتي لسه عندك مخاوفك من الموضوع ده و انا مش هضغط عليكي خالص و مش هقرب منك غير لما تكوني جاهزه تمام
اتسعت ابتسامة اسراء و أردفت بعدم تصديق : بجد يا نبيل
نبيل بأبتسامه : بجد يا عيون نبيل ،انا بس مش عايز غير انك تنامي في حضني ممكن
إسراء بابتسامه : ممكن طبعا
تسطح نبيل علي الفراش فاتحا ذراعه لها فاقتربت منه و نامت على ذراعيه رافعة ذراعيها بجرأة لا تعرف من أين جائتها و حاصرت خصره اما هو فدفن وجه بخصلات شعرها يريد أن يستشعر لذه النوم باحضانها و كذلك هي التي شعرت بأمان لم تشعر به من قبل
_________________
في منزل عامر و مي
خرجت مي من الحمام بعد اخذت حماما دافئا وجلست أمام المرآة حتى تلملم خصلاتها المبللة المنسابة على ظهرها و كان عامر علي الفراش يراقبها فنهض من مكانه مقتربا منها أخذا ذلك المشط و بدء هو بتسريح خصلاتها
مي و هي تنظر له بالمرآه : حلو اوي الدلع ده ياريت على طول من ده
عامر بمرح : لا والله يعني انا مكنتش بدلعك كده من قبل ما تبقي حامل
مي بنفي : مفيش الكلام ده انا مشفتش الدلع غير لما بقيت حامل
عامر و هو ينخفض لمستواها مقبلا اياها بعنقها مردفا بحب : طيب يا ستي لو علي الدلع امره سهل
ثم قام بحملها فصاحت مي : عامر بتعمل ايه نزلني
عامر بنفي: مفيش نزول في دلع
مي بضحكه عاليه : انا بهزر يا رمضان انت مبتهزرش
عامر بمرح : لا ياختي بهزر
ثم قام بوضعها علي الفراش يبثها حبه و شوقه لها
_________________
في مكان آخر
كان كريم يجلس بغرفه المكتب منتظرا ذلك الاتصال يتطلع بهاتفه لصوره تلك الفاتنه التي خطفت قلبه و اخيرا صدح صوت هاتفه فأمسكه بلهفة مردفا
كريم بلهفه : ها تعرفيها
ريتاج وهي تنظر بتلك الصورة التي بعثها كريم لها : اها اعرفها اسمها عائشه المحمدي و تبقي من عيله المحمدي اكيد عارفهم
كريم و هو ينظر لصورتها بهاتفه : اها عارفهم شكرا يا ريتاج مردوده ليكي قريب
ريتاج بخبث : لما نشوف سلام
كريم بابتسامه : سلام
________________
في غرفة فارس و غرام
دلف فارس الغرفه ناظرا بها فوجد غرام تقف أمام المرآة تهندم ملابسها و تحدث نفسها بالمرآه فأبتسم عليها و اقترب منها و قام باحتضانها من الخلف مردفا : الجميل بيكلم نفسه ليه
شهقت غرام بخوف مردفه : خضتني يا فارس
فارس و هو يضمها اليه : حقك عليا يا قلب فارس مش قصدي ،بس قوليلي سرحانه في ايه
غرام وهي تبتلع ريقها : يعني بصراحه مش عارفه اقولك ايه ،بس الموضوع مهم جدا
فارس و هو ينظر لشفتيها يريد التهامها بقبله عميقه : كلام ايه يا غرام بس اجليها لبكره
و كاد يقبلها فوضعت غرام يديها علي شفتيه مردفة : لا مينفعش لازم نكلم الاول ،بص يا فارس بصراحه كده بقي انا كدبت عليك
عقد فارس حاجبيه بدهشه محررا جسدها من بين يديه: كدبتي عليا فى ايه بضبط يا غرام
غرام و هي تبتعد عنه : يعني بصراحه انا و كريم محصلش حاجه بينا
فارس بصدمه : لا مش فاهم محصلش حاجه بينكو ازاي انتو مش كنتو مجوزين
غرام بإيماءة : ايوه بس انا مخلتهوش يلمسني يعني انت اول واحد يلمسني يا فارس
ظلت تلك الكلمات تتردد باذنيه لا يصدق ما يسمعه و فجاءه وجدته يحتضنها بفرحه وسعاده و ارتفعت ضحكته كثيرا مردفا : أنا مش مصدق ،انا انا حقيقي مش مصدق و مبسوط مبسوط اوي مفيش حد اسعد مني في اللحظه دي
ثم جذبها إلى أحضانه و ظل يمسد على شعرها بحب و فجأة تذكر تلك الشهور الخمسة و التي أخبرته بها أن لها عدة فكيف يكون لها عدة و كريم لم يقترب منها فأخرجها من احضانه مردفا بصدمه : و الخمس شهور و عدتك اللي كنت مستنيها تخلص بفارغ الصبر
غرام و هي تبتلع ريقها و تبتعد عنه : كنت بعذبك شويه ما انت ياما عذبتني
اسرع فارس خلفها لتجري غرام منه و هو يلاحقها يريد ان ينال منها فهي جعلته ينتظرها خمس شهور عبثا
غرام بتلعثم : ايه يا فارس يا حبيبي اهدا مالك و بعدين ايه يعني همس شهور متحسسنيش انهم خمس سنين
فارس و قد امسك بها و لم ينطق بحرف بل جعله مشاعره هي التي تتحدث و تخبرها عمل يشعر به تجاهها منذ سنوات و طالت قبلته كثيرا و كذلك غرام التي تعلقت برقبته لا تريد ابتعاده عنها فابتعد فارس مسندا جبينه علي جبينها مردفا بانفاس ثائرة : بعشقك يا غرامي
غرام بابتسامه : و انا كمان بموت فيك يا فارس
لينزل مره اخري و ينهال من شهد شفتيها و يصبحون اخيرا سويا
الخاتمة🌸
بعد مرور ٥ سنوات
بحديقة منزل فهد الهلالي
جلس يحيى بجانب عروسه و كانت سعادتهما لا توصف وأخيرا حصل كل منهم علي الآخر نظر يحيى لها ملامحها التي يعشقها و حرك يديه ممسكا بيديها مقبلا لها بحب وأردفت منه بخجل : يحيى بتعمل ايه الناس بتبصلنا
يحيى و هو ينظر تجاهم و بعدها التفت ناظرا لها : الله مش بقيتي مراتي انتي بقي و لا ايه متخلنيش اقوم ابوسك قدامهم كلهم
لكزته منه و هي تردف : تصدق انك قليل الادب و مشفاش ساعة رباية
يحيى بصدمه و عينيه تتسع مما نطقته منه تلك الفتاة الخجولة : منة ،انتي ايه اللي جرالك ،مالك لسانك طول كده ليه
منه وعلي وجهها ابتسامة زائفة : مهو انت يا يحيي اللي بتخرجني عن شعوري و بعدين معاك ،انت عارف ان انا بكسف و انت مصمم تكسفني
يحيى و ابتسامته تعود علي وجهه : طب خلاص متزعليش حقك عليا يا ستي
نظر يحيى تجاه المعازيم فوجد والده يجلس بجانب والدته و السعاده لا تفارق وجوههم فأشار لوالده حتى يقترب منه ،في نفس الوقت انتبه فهد لابنه فنهض من مكانه مقاربا منه فهمس يحيى لأبيه : ايه يا بابا مش خلاص بقي و لا ايه انا و البت قاعدين بقالنا كتير
فهد بخبث : ايوه يعني عايز ايه يعني
يحيى بابتسامة : خلص الفرح الله يباركلك خليني اطلع الاوضة
فهد و هي يخفي ابتسامته و اردف بنبره جديه مصطنعه : الغي ايه يا يحيي انت مجنون ،انت مش شايف المعازيم وبعدين لسه بدري
يحيى و هو ينظر لساعته بصدمه : لسه بدري ايه يا بابا دي الساعه داخله على ١٢
اقترب كل من فارس و مالك و حمزه من يحيي و هتفوا بابتسامة : في حاجه يا عريس محتاج اي حاجه احنا في الخدمه
يحيي و هو ينظر لهم بترجي : اه محتاج بصوا الله يباركلكوا خلصوا ام الليله دي انا خلاص زهقت
مالك بانعقاد حاجبيه : زهقت ،هو حد يزهق في ليلة العمر
فنظر حمزه لاخته مردفا بصوت عالي : عريسك زهق و انتو لسه في الكوشه اومال لما تقعدوا شويه مع بعض هيعمل ايه
نظرت منة لحمزة بغضب مردفه : حقيقي الكلام ده يا يحيى
يحيى وهو يحرك راسه بنفي : لا مش زي ما فهمتي والله
منة بتوعد : ماشي يا يحيى
حمزة وهو يبتلع ريقه : ماشي ايه ! منك لله يا حمزه الكلب انت و مالك و فارس
فاردف فارس: يا عم انا اتكلمت انا غلطان اني سايب مراتي و عيالي و جاي اقف معاك
يحيي بصوت خافض : روح يا خويا روح ما انت متجوز ارنبه
________________
اقترب فارس من غرام الذي تحمل ابنته الصغيره صاحبة العام و نصف و قام بتقبيل كلا منهم علي وجنتيها فأبتسمت غرام مردفه : ماله يحيى شايفه عمال يبرطم
فارس بلا مبالاة : سيبك منه ،بقولك ايه ما تجيبي غرام اشيلها شوية
غرام بابتسامة : اتفضل يا سيدي ،انا مش فاهمه ليه اللغبطه دي مش كفايه بابا زمان عملها
فارس وهو يداعب ابنته : طب بذمتك هو ابوكي بيحب امك اكتر ما انا بحبك عشان هو يسميكي على اسمها و انا مسميش بنتي على اسمك و بعدين انا مصدقت جبتي البنت كنت فاكرك هتجيبي كله ولاد الا صحيح زين و سليم فين (زين ٤ سنوات ،سليم ٥ سنوات)
غرام وهي تشير بأتجاهم : بيلعبوا و الداده معاهم و بعدين سيبهم انا مصدقت نزلوا عن دماغي
فارس و هو يقترب منها و يردف بهمس : بقولك ايه متيجي نسيبهم انهارده مع اهلك او اهلي و نعيد الشهر العسل من اول و جديد
غرام و هي تنظر لمن يجلس معهم على نفس الطاولة و اردفت بهمس : طب افرض حد سمعك يقول علينا ايه
فارس و هو يحرك كتفيه : هيقول ايه يعني واحد و بيحب مراته هما مالهم بقى
غرام بابتسامه : طب بس يا فارس بس يا حبيبي الا صحيح مشوفتش نبيل كان لسه هنا من شويه معرفش غطس فين هو اسراء
فارس بتنهيده : اخوكي بيعمل شهر عسل من اول وجديد ما البيت فاضي بقي
غرام : اخرس يا فارس اخرس
فارس بأبتسامه : مش هخرس يا حياتي
فجاء صوت من خلفه مردفا بصوت طفولي : عمتو هي ماما فين
التفتت غرام و اخذت فارس الصغير صاحب الثلاث سنوات و نصف بين أحضانها مردفه : والله ما عارفه يا بني امك و ابوك راحو فين
________________
بالدوار
كان نبيل يجذب اسراء من ذراعيها يدلف بها الي غرفتهم بالدوار و كانت هي تتلوى بين يديه مردفه بنبره غاضبه : انا مش فاهمه ايه حركات العيال اللي انت بتعملها دي يا نبيل ،و بعدين فارس احنا سبناه هناك لوحده و
قاطع كلماتها تلك القبله العاصفة التي اكتسحت شفتيها من نبيل و كلمات حاولت دفعه زاد من عمق و شغف قبلته و بعد مرور بضع ثواني ابتعد عنها مردفا بانفاس لاهثه : متخافيش عليه غرام و فارس هياخدوا بالهم منه و بعدين احنا سايبينه بيلعب متقلقيش
و اقترب منها مرة أخرى ليقبلها بقبله شغوفة اكثر مما سبقتها و يديه تحاوط خصرها و كذلك يديها التي تحاوط عنقه فأردف نبيل من بين قبلاته : تعرفي !عمري ما كنت اتخيل اني هحبك بالطريقة دي ،اي نعم حبيتك بس في السنين اللي عيشتهم معاكي وشفت معاملتك معايا و مع اهلي حبيتك اكتر و اتعلقت بيكي اكتر و اكتر ،عقب انهاء كلماته نزل ناحيه عنقها ملثما له يترك اثار عليه فاردفت هي من بين قبلاته التي جعلتها تشعر بأن قدماها لا تحملانها : و انا كمان يا نبيل بحبك اوي و مش مصدقه انك بتقولي الكلام ده
توقف نبيل عما يفعله ناظرا لها بعيون عاشقه متلهفه : لا يا اسراء انتي تستاهلي اكتر من كده بكتير ،كفايه انك غيرتيني و خلتيه بني آدم بجد بعيد عن نبيل الاناني اللي مكنش بيفكر غير في نفسه و بس
ثم نظر لشفتيها مقبلا لهم مره متحركا بها ناحية الفراش
________________
في منزل عامر و مي
دلفت مي الي منزلهم و الابتسامة على شفتيها على أفعال شقيقها التي كانت يتعجل للانفراد بعروسه ،و لكم من باستطاعته لومه فهو قد انتظر الكثير و الكثير
عامر بابتسامة : والله اخوكي ده مجنون ،انا مش عارفه كالع كده لمين فهد و فرح مش كده و لا حتي انتي
نظرت له مي و اختفت ابتسامتها و قام بضربه ضربات بسيطه مردفه : فهد و فرح كده حاف يا عامر والله عيب عليك لو سمعوك هيزعلوا
صدح صوت ضحكات عامر مردفا : والله امك و ابوكي دول عسل و بعدين ملكيش دعوه
مي و هي تعلم أنه يفعل هذا ليضايقها وأردفت : أن بضايقني صح !؟ قول انك بضايقني يا عامر
عامر و هو يقترب منها : و لا هضايقك و لا حاجه و بعدين وطي صوتك امي نايمه جمب تمارا جوه
وضعت مى يدها على فمها مردفه : انا نسيت !؟
عامر بدهشه : نسيتي ازاي يعني !
مي وهي تعقد حاجبيها : مش عارفه ،ثم جحظت عينيها متذكره بتأخر عادتها عن موعيدها وذلك الغثيان التي تشعر به بالفترة الاخيرة مردفه : عامر انا شكلي حامل ولا ايه
عامر بفرحه : بتكلمي حد يا مي
مي بلهفه : انزل بسرعه هاتلي اختبار حمل ،انا مش هيجيلي نوم قبل ما اعرف
تحرك عامر من مكانه بلهفة و كاد يخرج وأردفت مي : عامر هات اكتر من اختبار عشان نتأكد أكثر
أومأ لها عامر و نزل من المنزل وهو يناجي ربه ان ينعم عليهم بطفل آخر
و بعد مرور بعض الوقت
كانت مي بالحمام تجري ذلك الاختبار و عامر يقف خارج الحمام يأتي ذهابا و ايابا شاعرا بتوتر شديد و اخيرا فتح باب الحمام و ظهرت مي منه ممسكة بذلك الاختبار مردفه بعدم تصديق صاحبة أحتضانها لعامر : انا حامل يا عامر كلهم ادوني ايجابي ،انا حامل
عامر بضحكه عاليه : حبيبتي مبروك علينا ،الف مبروك
_________________
دلف يحيى ومنه الى غرفتهم
و كان التوتر و الارتباك يسيطران عليها فالتفتت تنظر ليحيي حتى تتحدث معه فوجدته يقترب منها بسرعة البرق مختطفا شفتيها بقبله طال انتظارها كثيرا ،لم تعرف ماذا عليها أن تفعل فقد فاجاءها كثيرا بفعلته تلك ،ولكن جحظت عينيها عندما وجدت يديه تتمادى فقامت بدفعه بعيدا عنها : انت بتعمل ايه
يحيي و هو ينظر لها نظره أخجلتها كثيرا : هكون بعمل ايه يعني واحد و مراته
منه و هي تنهره : أوف مش كده يا يحيى انت فاجأتني
يحيى و هو يقترب مردفا بحنان يعلم بانه تعجل كثيرا و لكنه لم يستطع السيطرة على نفسه نظرا لتواجدها معه بغرفه واحده : انا أسف يا حبيبتي ،بس انتي متعرفيش السنين دي عدت عليا ازاي انا اسف بجد ثم اقترب منها و هو ينظر لشفتيها وقام بتقبيلها مرة اخرى ولكن تلك المره بقبله هادئه حنونه جعلتها تستلم له فتحرك بها ناحيه فراش يريد جعلها زوجته قولا و فعلا
__________________
في غرفة حمزه وملك
كانت ملك تقف أمام المرآه تطلع الي شكلها و ملابسها بالمرآه ماذكره حديث حمزه الذي سمعته اليوم و جعل قلبها يتألم كثيرا فحمزه لا يراها كأنثى رغم مرور كل تلك السنوات على زواجهم و لكنها لم تستطع فهم زوجها لا تعلم اتلوم نفسها لاهمالها بنفسها و هيئتها تلك التي تشبه الرجال ام تلومه هو الذي لم يخبرها بما يفضله ،و لكن ماذا لو أخبرها اكانت ستستمع منه أم ستتجاهل حديثه
تحركت من مكانها متجهه ناحيه الخزانة أخرجت إحدى تلك القمصان التي لم تقترب منها ابدا طوال تلك السنوات الخمس و دلفت الى الحمام حتى ترتديه و بعدها خرجت من الحمام و وقفت أمام المرآة مرة أخرى تتطلع الي هيئتها بذلك القميص الذي يكشف من جسدها الكثير بلونه الأسود فرفعت يديها و جعلت خصلاتها تنساب علي ظهرها و بعدها فتحت احد الادراج و اخرجت ادوات الزينه و قامت بوضع القليل علي وجهها مما جعلها في ابهي صوره لها في نفس دلف حمزه الي الغرفه فوجدها امامه بتلك الهيئة فوقف مكانه عده ثواني يحاول ان يستوعب هيئتها تلك و اقترب بخطوات هادئه مردفا بأعجاب : ايه الجمال ده يا ملك !!
ملك و هي تبتلع ريقها متذكره حديثه ذلك مع شقيقها مالك فلزمت الصمت و تحركت من امامه ناحية الفراش و تسطحت عليه و جذبت الغطاء عليها ،دهش حمزة من فعلتها تلك ودلف إلى الحمام حتى غير ملابسه و تفكيره مشغولا بها ،اما هي فكانت تردف مع نفسها بتلك الكلمات : صحيح رجاله ميملاش عينها غير التراب ،ماشي يا حمزه
خرج حمزة من الحمام وقام بغلق الإضاءة و اقترب من الفراش و تسطح بجانبها مقتربا منها و قام بجذبها من خصرها حتى جعل ظهرها يرتطم بصدره و اردف بصوت هامس : وحشتيني يا ملك
ابتعدت ملك عنه مبتلعه ريقها و اردفت بهدوء : لو سمحت يا حمزه عايزه انام
و قامت بإبعاد يده عن خصرها و ابتعدت عنه بعض الشيء و لكنه أبى ورفض ابتعادها ذلك مردفا : انا نيمت رنا و نيره (تؤام ذات ٣ سنوات)،و زي ما نيمت بناتك عاوزك تنيميني في حضنك
ملك بتهكم : هما كانوا بناتي لوحدي ما هما بناتك انت كمان
حمزه و هو يقترب منها : انتي ايه مضايقك
ملك : اسال نفسك يا حمزه ،انت عملت حاجه تضايقني
حمزه بانعقاد حاجبيه : لا
ملك بسخريه : متأكد
حمزه و هو يتذكر حديثه مع مالك : انتي سمعتي كلامي مع مالك
ملك بتنهيده : طب كويس انك عارف انت عملت ايه سيبني انام بقي
فاغمضت عينيها تحاول النوم و أثناء ذلك وجدته يقترب منها مرة أخرى مقبلا عنقها مردفا بأسف : انا اسف يا حبيبتي ،حقك عليا متزعليش مني
ملك بحده : انا مش زعلانه يا حمزه ،يس عرفت انت شايفني ازاي
حمزه و هو يقترب أكثر وأكثر حتى كادت تقع ملك فحاوطها بيديه : طب أقولك على سر !انا كنت عارف انك بتسمعيني انا ومالك خدت بالي منك لما جيتي و حبيت اسمعك الكلمتين اشوفك هتعملي ايه بس مكنتش متخيل اني هدخل الاوضه هلاقيكي بالجمال ده
التفتت ملك تنظر له بعدم تصديق : بتكدب عليا صح
حمزه بابتسامه جذابه : وحياتك ابدا هي دي الحقيقه حتس اسئلي اخوكي
فلكزته ملك مردفه بغيظ : و ايه اللي خلاك تعمل كده
حمزه : حبيت ارخم عليكي شويه و اشوف رد فعلك
كادت تتحدث مرة اخري و لكن قاطعها تلك القبلة من حمزة فاتسعت ابتسامتها و بادلته قبلته
_______________
في غرفه غرام الصغيرة
قامت غرام بوضع صغيرتها بالفراش و هي تنظر لها بحب فاقترب فارس يحتضنها من الخلف مردفا بصوت خافض : نامت
أومأت له غرام و التفتت له حتى يغادرون الغرفة و لا تستيقظ صغيرتهم : تغالي بره ،سيبها نايمه
خرج فارس برفقة غرام من الغرفه : احضرلك العشا تأكل ،انت ماكلتش كويس
فارس بخبث : اها ،انا جهان فعلا
غرام بابتسامه : حاضر هنزل احضرلك العشا خمس دقايق بس و ما لبثت أن تتجه ناحيه المطبخ حتى جذبها فارس مردفا ؛ انتي فهمتي انا اه جعان بس مش جعان اكل
غرام بدهشه : اومال !!
فارس و هو يجذبها داخل غرفتهم : انا عايز اكلك انتي يا حبيبتي