أخر الاخبار

رواية العاصفة (الجزء الثاني) الفصل الرابع عشر 14بقلم الشيماء محمد

         

رواية العاصفة (الجزء الثاني)

الفصل الرابع عشر 14

بقلم الشيماء محمد



عبدالله رد على حسن وكريم وأمل اتوتروا جدا : السلام عليكم يا أبو كريم .

حسن ابتسم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا أبو طه .. أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ؟

رحبوا ببعض فترة وأمل وكريم على أعصابهم منتظرين أي تغييرات في ملامح عبدالله

عبدالله بصلهم وكشر مستغرب انتباههم بالشكل ده بس هما فهموا تكشيرته ونظرته ليهم إن حسن بيقوله حاجة وكل اللي عبدالله بيقوله ربنا يسهل وإن شاء الله وخير لحد ما قفل وبصلهم مكشر ومستغرب والاتنين منتظرين انفجاره فيهم

عبدالله باستغراب : أنتوا بتبصولي كده ليه ! في ايه مالكم ؟

كريم بتوتر : لا لا يا عمي .. خير ! في حاجة ؟ بابا قالك ايه ؟

عبدالله كشر أكتر : أنت منتظره يقولي ايه ؟

كريم بص لأمل وبصله : ولا حاجة ! بسأل عادي يعني ؟

عبدالله هز دماغه بعدم اقتناع لأنه ملاحظ إن الاتنين متغيرين جدا : على العموم والدك بيعزمني بكرا عنده على العشا أنا وخالك إبراهيم .. يعني بكرا الستات هيكونوا مع بعض فنتقابل كلنا آخر النهار ونتعشى مع بعض وعايز يحدد ميعاد الفرح ! أنت ليه ماقلتليش إنكم حددتوا ميعاد ؟

كريم استغرب جدا ومش عارف يقول ايه ؟ هل أبوه قال تاريخ معين ؟ هل حجز قاعة ! لأول مرة يتحط في موقف زي ده ! قرر يخاطر وزي ما تيجي : عمي احنا بندور على قاعة مناسبة وتاريخ مناسب قريب وبنقوم بكل الترتيبات المطلوبة .. لكن لسة ماحددناش تاريخ بعينه .. بعدين بلغت علياء تدور في القاعات وفي التواريخ وتبلغني .

عبدالله كشر : علياء مين ؟ السكرتيرة ؟

كريم : أيوة هي السكرتيرة بتاعتي .

عبدالله بصله بذهول : من بدري عايز أسألك عنها سكرتيرتك بنت ؟ ليه ؟ من قلة الرجالة ولا لازم السكرتيرة تكون بنت !

كريم كشر مش ده أبدا وقته : علياء شغالة معايا من سنين .. فاهماني وفاهمة طباعي وشخصية محترمة وتعاملاتي معاها كلها في حدود الشغل فقط وبعتبرها زي أخت كبيرة .

أمل اتدخلت : بابا علياء إنسانة محترمة جدا وكبيرة عن كريم كتير .

عبدالله بصلهم : أنا مش بتكلم في محترمة أو لا أو سنها ! بقول ليه مش السكرتير يكون راجل ! بس ! لازم بنت يعني !

كريم كشر : مش حكاية لازم بس مجرد إنها إنسانة كويسة مجتهدة شغالة في الشركة من زمان فاشتغلت معايا .. مش حكاية بنت وولد المهم يا عمي بكرا إن شاء الله نتقابل .. يلا أسيبكم أنا دلوقتي تصبحوا على خير .

سابهم وخرج أو هرب من حصار أبوها وأمل معاه لحد برا وبصتله : شايف عاملين زي المتهمين ازاي ! زي اللي عامل عملة وخايف منها ! وأنا طول عمري عندي يقين تام إني طالما بخبي اللي عملته يبقى غلط .

كريم بضيق : أنا عندي استعداد تام أدخل أقول لأبوكي إني حضنتك وبوستك لو ده هيريحك نفسيا .

أمل بصتله باستنكار : لا طبعا أنا ماعنديش استعداد أبدا .. ده حتى لو كنت في بيتك ومراتك بكل المعايير .

كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. ادخلي ارتاحي وبكرا آخر النهار باذن الله نتقابل .. يلا سلام .

كريم راح مكتبة كبيرة واشترى منها كتب و روح البيت مخنوق ومتضايق وأمه قابلته : حبيبي حمدلله على سلامتك .. كلمت سميرة بنفسي دلوقتي وبلغتها إننا هنخرج من الصبح نخلص اللي ورانا .. بس أنت فضيلي نفسك شوية ممكن أكلمك تجيلنا .

كريم مخنوق :إن شاء الله يا أمي بعد اذنك .

ناهد وقفت ابنها ومسكته من دراعه : برضه مش هتقولي مالك ! أمل اعتذرت ليه ؟ أبوك مخنوق ليه ! وأنت دلوقتي مالك ؟

كريم بصلها : مفيش حاجة عادي .. ضغوط شغل .. بعد اذنك .

ناهد وقفته باستغراب : ايه الكتب دي يا كريم ؟

كريم كشر : كتب عادية بعد اذنك .

سابها وطلع وهي مستغربة مالهم وطلعت لجوزها تحاول تقرره بس برضه قالها نفس كلمة كريم ضغوط شغل ..

ناهد راحت لمؤمن اللي يدوب راجع ومسكته : كريم ماله هو وأبوه وأمل ؟

مؤمن باستغراب : مالهم ! مالهمش .

ناهد كشرت : لا في  

مؤمن كشر : مش عارف كريم ماقاليش حاجة أيوة لاحظت إنه تنشن شوية لكن مفيش حاجة حصلت قدامي .. هطلع أشوفه طيب .

مؤمن طلع خبط على كريم ودخل لقاه قاعد على السرير وحواليه كذا كتاب وبيقلب فيهم فقرب شافهم ولاحظ إن أغلبهم عن الزواج فبص لكريم : ايه اللي محتاج تعرفه عن الجواز بالضرورة دي ! علشان جايب كل الكتب دي !

كريم باقتضاب : ما تشغلش بالك .

مؤمن كشر وبصله : كريم اتكلم معايا في ايه ! وعمي ماله ! وأمل مالها ؟

كريم بصله باهتمام : أمل مالها ؟

مؤمن بتوضيح : مالهاش معرفش بس عمتو بتقول مالكم ! فبسألك .

كريم رجع لكتبه : مفيش يا مؤمن .. ( بصله ) بعدين فين المشكلة إني بقرأ كتاب ؟ غلط ؟ واحد داخل على جواز فبيقرأ عن الجواز ايه الغريب في كده ؟

مؤمن حس إن كريم مش عايز يتكلم فوقف : مفيش .. بس بعد ما تخلصهم سلفهملي أتسلى فيهم لحد ما يجي دوري اوك .

كريم ابتسم لمؤمن : بإذن الله .. ربنا يقربلك البعيد .

مؤمن ابتسم : ويتمملك على خير .

سابه وخرج وناهد كانت منتظراه بتوتر وبصتله فهو شاورلها بدماغه بلا وهي كشرت ومش فاهمة ماله ؟!


أمل في بيتها دخلت أوضتها وقعدت تعيط كتير .. لأول مرة تحس الإحساس ده .. حاسة إنها مهانة .. حاسة بالخيانة .. قامت اتوضت وقعدت تصلي كتير ..

عبدالله كل شوية يروحلها يلاقيها بتصلي كان متخيل إنها بتصلي العشاء بس طولت أوي فدخل وقعد جنبها منتظرها تخلص وهي سلمت وبصتله : خير يا بابا ؟

عبدالله بصلها كتير : أنتي اللي خير ! مالك !

أمل بصت للأرض وسكتت وهو حس إن في حاجة حصلت بينها وبين كريم : أنتي متخانقة مع كريم ؟

أمل هزت دماغها بلا وأبوها استغرب أكتر : طيب زعلانة منه ! عمل حاجة ضايقتك ؟

أمل سكتت تماما وهو مش عارف يفكر ازاي ! بصلها : أمل كلميني !

أمل بصتله : مفيش يا بابا .. بس مخنوقة شوية .. حصل موقف ضايقني في الشركة وده خنقني مش أكتر .

عبدالله لأول مرة يحس إن أمل بتداري عليه ورافضة تتكلم بصراحة معاه .. قام وسابها وخرج بيفكر مالها .. نادى لسميرة وقعدت قصاده لوحدهم : بنتك مالها ؟

سميرة كشرت : مالها ! ماهي زي الفل ؟

عبدالله بنرفزة : بنتك من ساعة ما رجعت قافلة على نفسها .. كريم جه مخنوق وقعدوا مع بعض دقيقتين ومشي والاتنين متوترين .. في حاجة حصلت بينهم .

سميرة كشرت : ولنفترض إن حاجة حصلت بينهم ! أنت ايه مشكلتك ؟ حد قالك إن الحياة بتكون حب وبس ولا مافيهاش مشاكل ! هما سكتوا فأنت احترم سكوتهم .. لو عايزينا نتدخل بينهم كانوا دخلونا لكن طالما ساكتين فأنت ما تضغطش عليهم .

عبدالله اتنرفز أكتر : والله لو متخانقين براحتهم لكن مش ده قصدي خالص ..

سميرة استغربت : امال قصدك ايه !

عبدالله بتوتر : بنتك حابسة نفسها وعينيها مش عايزاها تيجي في عيني وحتى كريم كذلك .. في حاجة مش طبيعية ومش موضوع خناق أبدا اللي يخليهم الاتنين يتحرجوا كده .. كريم تجاوز حدوده مع بنتك ده الشيء الوحيد اللي يخليها تحط وشها في الأرض .

سميرة شهقت : لا يمكن .

عبدالله وقف بنرفزة : تفسري بايه حالتهم ؟ وبعدها أبوه يكلمني علشان يحدد ميعاد الفرح بسرعة .

سميرة كشرت بتفكير : كريم مستعجل من ساعة ما كتبنا ده مش جديد .. يمكن هو طلب من أبوه .

عبدالله بصلها بغيظ : كريم ماكانش عنده أدنى فكرة إن أبوه اتكلم في حاجة زي دي .. في حاجة بينهم هما التلاتة .. سيادتك روحي لبنتك واعرفي مالها وايه اللي حصل مع حماها .

سميرة بغيظ : أنت دايما بتخاف عليها زيادة عن اللزوم .. هروح لبنتي بس لو ماحبتش تتكلم مش هضغط عليها أبدا .

سميرة دخلت عند بنتها اللي كانت لسة قاعدة على سجادة صلاتها ودموعها نازلة وخافت واتوترت يكون فعلا في حاجة حصلت : أمل حبيبتي ! مالك يا قلبي ! كريم مزعلك ليه ؟

أمل مسحت دموعها وقامت من مكانها وقلعت اسدال صلاتها وقعدت جنب مامتها بهدوء : كريم مش مزعلني .

سميرة فضلت كتير باصالها : هو أنتي من امتى بتخبي عن مامتك ! طول عمرنا أصحاب أنا وأنتي .. ثقي تماما إن اللي بيني وبينك لا يمكن يخرج لحد .. صارحيني .

أمل بصتلها : أصارحك بايه ؟

سميرة بتردد : كريم قرب منك ؟

أمل دموعها لمعت وده خوّف سميرة جدا إن كلام جوزها يكون صح ! فمسكتها : أمل كريم عمل معاكي ايه ؟

سميرة حست إن ممكن قلبها يقف في انتظار بنتها اللي عيطت وده خلاها مش عارفة تتلم على أعصابها واتنرفزت : بت أنتي جاوبيني ، ايه اللي حصل بينكم بالظبط ! جاوبيني حالا .

أمل بصت لمامتها اللي اتحولت بالشكل ده وخافت منها وخصوصا لما كررت : جاوبيني ؟ حصل بينكم ايه ؟

أمل بصت للأرض وهمست : باسني .

سميرة تنحت لبنتها اللي باصة للأرض ومنتظرة باقي للكلام : كملي .

أمل بصت لمامتها باستغراب إنها منتظرة باقي : أكمل ايه ؟

سميرة مكشرة : ايه تاني ؟

أمل هزت دماغها : مفيش تاني .. بس كده .

سميرة بذهول : أنتي عايزة تفهميني إن كل العياط ده وكريم اللي جه زعلان ومشي في خمس دقايق والحوار ده كله علشان باسك !

أمل هزت دماغها بأه وسميرة حست إنها عايزة تضرب بنتها .. وتضرب جوزها قبلها

أمل بتوتر : ماما أنا آسفة بس مش هروح الشركة تاني ولا هخرج معاه تاني أبدا .

سميرة بنرفزة : نيلة تنيلك .. بت أنتي . كريم ده جوزك فاهمة .. هو ولا عمل حاجة غلط ولا حرام .

أمل بصتلها : يعني ايه ؟ بابا قال .......

سميرة قاطعتها وكررت : كريم جوزك وله كل حقوق الزوج يا أمل ماعدا الدخول يا أمل .. تطيعيه وتسمعي كلامه وتحترميه وله حقوق كاملة ماعدا العلاقة .. الشرع حلل ده .

أمل بصت لمامتها بلهفة : يعني أنا ماعملتش حاجة غلط ! وعادي أسمحله يقرب مني .

سميرة قعدت جنبها بهدوء : بصي يا أمل هو مش حرام يا حبيبتي ومين أنا عشان أحرّم الحلال أو الحرام أحلله أعوذ بالله .. بس يا حبيبتي حتى الحلال في منه تركه فضل ..  يعني لما تحافظي على نفسك لآخر يوم هيكون أفضل ليكي وله ولما تحافظي أنتي وهو على وعده لأبوكي إنه ما يقربش منك إلا في بيته يكون أفضل .. حتى على الأقل أنتي وهو تكونوا اد الوعد ده .. وتفضل نظرتنا ليكم زي ما هي إنكم بالسما فوق .. فاهماني يا حبيبتي ؟

أمل اتخلبطت وحاولت تستوعب وخايفة من نظرة أهلها ليها فنزلت راسها واتكلمت : طيب يا ماما دلوقتي أنا نزلت من نظرك ؟

سميرة شهقت : بت يا هبلة أنا بقول ايه وأنتي بتقولي ايه .. طبعا مانزلتيش من عيني وثقتي فيكي لسة بمحلها .. أنا بقولك حلال عشان هو حلال ومش هحرمه ومش عايزاكي تفهمي غلط .. لكن بقولك لو امتنعتي هيكون أفضل عشاننا وعشانك .. بعدين يا بت اتعززي عليه .. أنتوا مش فاضلكم كتير .. خليه يتجنن عليكي لحد ما تبقي في بيته .. هو الموضوع ده كتير اختلفوا عليه فخلينا في المضمون .. اللي حصل حصل بس خلينا نتجنب الشبهات .. بعدين حد يشوفك في وضع زي كده مش حلوة في حقك .. محدش هيلومه هو هيلوموكي أنتي وبس .. قومي واقعدي مع بنات خالك وشوفي اطلبي منهم يجهزوا نفسهم ليوم بكرا هيبقى طويل .. قومي يلا .

أمل قامت مع مامتها وخرجت معاها وجواها ارتياح نفسي .. غسلت وشها وقعدت مع بنات خالها ..

سميرة دخلت لجوزها متعصبة : عارف يا راجل أنت لو شككتني تاني في أخلاق بنتي ولا أخلاق كريم مش هعديهالك .

عبدالله كشر : امال مالها البنت !

سميرة بغيظ : قلتلك اختلفوا في موضوع بينهم .. هو قال صح وهي قالت غلط .. وكل واحد اتمسك برأيه .

عبدالله كشر : يبقى نكلم كريم .

قاطعته سميرة : اياك .. ما تتدخلش بينهم وسيبهم يوصلوا بنفسهم لمنهج يمشوا عليه ويعرفوا ازاي لما يختلفوا يوصلوا لنقطة يتلاقوا فيها تاني .. أنت مش هتفضل بينهم كل ما يختلفوا .. زي ما اختلفوا يتفقوا بنفسهم .. ما تتدخلش يا عبدو بينهم .

عبدالله اتضايق بس من جواه عارف إن كلام مراته هو الصح ..


كريم فضل في أوضته بيقلب في الكتب وكل فقرة محتاجها بيصورها بموبايله ..

وبعد فترة طويلة قام راح عند باباه كان في مكتبه كان لوحده وطلع موبايله : حضرتك أقنعتني أو حسستني إني ارتكبت ذنب كبير أوي باللي حصل .

حسن ساب اللي في ايده وبصله باهتمام وكريم في قمة غضبه : أنا جيبت كتب كتير وشوفت فتاوي أكتر في حدود تعاملاتي مع مراتي في حالة كتب الكتاب ...

كريم طلع موبايله وبيقرأ لأبوه الفتاوي اللي سجلها :

أول فتوى قراتها

((العلماء نصوا على أن العقد ما دام قد تم مستوفيًا لأركانه وشروطه الشرعية كلها، فإن هذا الرجل يعتبر فعلا زوجك شرعا، وأنت زوجته كذلك، وأنه يحل لكما الاستمتاع ببعضكما في أي وقت وفي أي زمان؛ لأن هذا العقد يحلكما لبعضكما الحل كله، وعليه فلا مانع من أي صورة من صور الاستمتاع من تقبيل وأحضان ومعانقة إلا الجماع فإن العلماء نصوا على تأخيره حتى يتم الدخول بالطريقة التي جرى عليها عرف أهل الإسلام منذ الأزل ))

فتوى تانية

(( اذا كان المقصود بكتب الكتاب العقد الشرعي الصحيح الذي فيه الإيجاب من الولي بأن يقول للزوج زوجتك ابنتي فلانة، ويقول الزوج قبلت نكاحها، ويشهد على ذلك شاهدا عدل، فهذا نكاح شرعي مكتمل، تصبحين بعده زوجة لهذا الرجل، يحل لكما ما يحل بين الزوج وزوجه، ولكن لا يجب على المرأة في هذه الحالة أن تمكن الزوج من نفسها حتى يسلم لها المهر، ولها أن تمتنع منه حتى تزف إليه صيانة لعرضها من كلام الناس،

وللزوجين بعد العقد وقبل الزفاف الخروج مع بعضهما، والخلوة وغير ذلك مما يجوز للزوج مع زوجته، ولكن الأفضل كما قلنا أن لا تمكن زوجها من نفسها حتى تزف إليه ))

فتوى تالتة

(( استمتاع الزوج بزوجته بعد عقد جائز، ولا حرج فيه، فهو موجَب عقد النكاح

أيضًا فإن من حق ولي المرأة أن يمنع من الدخول بها حتى يسلم لها المهر الحال، وتزف إلى بيته، كما هو العرف السائد عند أكثر الناس، وتجب مراعاة الأعراف والعوائد في ذلك؛ لإن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا.

أما إن لم يشترط الولي منع الزوج من المباشرة أو التقبيل أو غيرها، فليس للزوجة أن تمنعه من حقه لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم"، علقه البخاري، ووصله أبو داود وغيره، والقاعدة الفقهية، أن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا. ))

فتوة رابعة

(( أحكام في تقبيل المعقود عليها

فإن المعقود عليها أصبحت زوجة للعاقد بعد العقد يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته من التقبيل والخلوة والاستمتاع، ولكن ينبغي مراعاة العرف في ذلك حيث إن العادة جرت على أن لا يتم الدخول بالزوجة إلا بعد الإعلان والإشهار أمام الناس.

وعلى هذا، فإنه يحل للعاقد تقبيل المعقود عليها في حالة رضاها سواء وافق أهل المرأة أم لم يوافقوا، ولكن ينبغي مراعاة مشاعرهم في ذلك الأمر، وأما تقبيلها أمامهم فلا ينبغي لأنه يتنافى مع الحياء، والحياء من الإيمان، ولتعلم أن للولي حقا في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها حتى يدفع لها المهر الحال، فإذا دفع لها المهر فليس للولي حق في منع العاقد من الاستمتاع بالمعقود عليها ))

بابا أنا مستعد أجيبلك فتاوى للصبح فاللي عملته مع أمل مش حرام ومش غلط

حسن سمعه بهدوء تام : يا كريم يا حبيبي اجتنبوا مواطن الشبهات .. فكر في شكل مراتك قدام الناس لو حد شافكم كده في الوضع ده .. هتعمل ايه ؟

كريم بغضب : من بكرا بإذن الله هعلن إني كاتب كتابي على أمل علشان محدش يتنفس .

حسن وقف : يا ابني ياحبيبي أنا مش ضدك ولا أنا مش عايزك تكون مبسوط يا كريم بس فعلا اللي ما أرضاهوش لنفسي مش هرضاه لحد .. لو عندي بنت مش هرضى ده يحصل بينها وبين حبيبها لحد ما تروح بيته وحتى لو راحت بيته مش هرضى إنه يقل من احترامها ومنظرها قدام الناس .

كريم برفض : أنا مش بقل من احترامها أبدا .

حسن بهدوء : أنا و والدتك قربنا نكمل ٣٠ سنة متجوزين .. تخيل كده إني بوستها في الشركة والموظفين شافوني هيقولوا ايه ! اهو الكل عارف إنها مراتي وعندي منها ولد في سنك ؛ عارف هيقولوا ايه ؟ مش محترمين ! ولا احترمنا سننا ولا احترمنا المكان اللي فيه .. غيرهم هيقول ما يتلموا في بيتهم .. غيرهم هيقول دول ناس ناقصة .. وكل واحد هيقول كلمة بالرغم من إن كله بلا استثناء عارف إنها مراتي .. بس تصرف زي ده وضح عدم احترام مع إنه مش حرام .. بس الحياء مطلوب يا كريم .. لازم تراعي العرف بجانب الحرام والحلال .

كريم سكت وحسن قرب منه ومسكه من دراعاته الاتنين : أنا آسف يا كريم لو كنت اتنرفزت عليك أو أحرجتك بس تخيل معايا كدا لو اللي دخل عليكم مؤمن شكلكم هيكون ايه قدامه طب أنا ومحرم لأمل فمؤمن ايه ؟ هل هترضى مؤمن أو غيره يشوفكم بالوضع دا ؟ أكيد لا لأني عارفك وعارف أمل .. واللي ماترضاهوش قدام مؤمن أو غيره يبقى بلاش منه فاهمني ( مسك وشه بايده وبصله بحب كبير )  حبيبي أنت عندي حاجة كبيرة جدا وأمل ربنا يعلم إنها دخلت قلبي زي بنتي وبالفعل بقت بنتي وما أقبلش أبدا حد يتكلم في حقكم حرف واحد وما أقبلش لأمل إنها تحط وشها في الأرض أو تتحط في موقف زي ده .. والفترة الجاية لازم أعود نفسي إني أستأذن قبل ما أدخل عندك سواء في الشركة أو في البيت وأعود نفسي إن في حد دخل حياتك .. فاعذرني لو اتنرفزت عليك .

كريم بص لأبوه : بابا حضرتك مش محتاج أبدا تعتذرلي ولو حد المفروض يعتذر فالحد ده أنا .. بس أنا اتضايقت لأني حسيت إني ارتكبت كبيرة من الكبائر .. ومن النهاردة أوعدك إني هحافظ على احترام أمل .

حسن ابتسم : أنا صح اتصلت بأبوها وعزمته على بكرا وكمان نحدد ميعاد الفرح .

حسن طلع ملف وعطاه لكريم : دي كل المواعيد المتاحة الفترة الجاية والأماكن اللي ممكن نعمل فيها .. اختار ميعاد ومكان أنت وأمل .

كريم أخد الملف منه وابتسم : حاضر .

حسن ضم ابنه بحب وكريم بعدها طلع لأوضته اتصل بأمل بس ما ردتش عليه .. بعتلها كل الصور اللي صورها للفتاوى اللي وصلها ..

أمل كانت مع بنات خالها قاعدة معاهم وبعدها دخلت أوضتها تنام ومسكت موبايلها تشوفه اتفاجئت بإن كريم رن عليها واتفاجئت كمان بالرسايل اللي جاية من كريم وفضلت تقرأ كل الفتاوى اللي بعتها وابتسمت من اهتمامه إنه يوضحلها رأي الدين ويهتم بمشاعرها فكرت تتصل بيه بس اتراجعت ليكون نايم وتقلقه..

*********************

نادر الصبح بدري نزل لرياضته المعتادة وبعد ما رجع كانت ملك بتستعد تنزل فهو وقفها : بقولك .

ملك بصتله : خير ! عايز حاجة ؟

نادر ابتسم : اديني عشر دقايق هاخد شاور سريع جدا وألبس هدومي وننزل مع بعض .

ملك باستغراب : ليه ننزل مع بعض ؟

نادر كشر : عايز أعزمك على الفطار ينفع ؟

نورهان كانت خارجة من أوضتها وحطت ايديها في وسطها : الدعوة دي ليها لوحدها ؟

نادر ابتسم : لا طبعا ليكي أنتي كمان .. خلوني ألبس وأجيلكم .

دخل لبس هدومه وخرجلهم فعلا في ربع ساعة وأخدهم معاه ونزلوا يفطروا مع بعض التلاتة في جو ظريف

ملك بصت لنادر أوي : مش هتقولي بقى ليه العزومة دي !

نادر مد ايده مسك ايدها : محتاجك تعرفي وتكوني واثقة إني جنبك .. في أي وقت وفي أي مكان .. تقدري تعتمدي عليا يا ملك .

نور مسكت ايدها التانية : وأنا كمان يا ملك اينعم أنا صغيرة عنك بس أنا برضه جنبك وبحبك .. ولعلمك أنا من صغري كان نفسي أعرفك وأقرب منك بس غصب عني .. فياريت تقربي مننا وتسمحيلنا نكون جزء من حياتك .

ملك ابتسمتلهم : أنتوا فعلا بقيتوا جزء من حياتي .. وأنا مبسوطة بوجودي معاكم .

نادر بتأكيد : ومش معنى أبدا ارتباطنا بأي حد إننا ضدك أو هنبعد عنك .. سواء نور مع مؤمن أو أنا مع مروة .

نور بصت لأخوها باستغراب : أنت مع مروة ! أنت بجد بتحب مروة !

ملك بهزار : اه يا ستي بيحبها .. أنتوا الاتنين مصرين تخلوا كريم قدامي على طول .

نادر باعتراض : ملك ! كريم قدامك بحكم الشراكة بينا .. يعني اه مؤمن زي أخوه بس لما يتجوز أكيد مش هيعيش معاه في نفس البيت .. وأنا ومروة مش لمجرد إنها صاحبة أمل إن أمل هتعيش معانا .. فإحساسك يا قلبي مبالغ فيه .. بعدين حاولي تطلعي كريم من دماغك .. كريم ارتبط بأمل وزي ما أنتي شايفة بيحبها .. بعدين أنتي كمان ارتبطتي بغيره .. اينعم هو محسوب على الرجالة بس ده كان اختيارك .

نور بغيظ : والله يا ملك أنا مش قادرة أبلعه أبدا سليم ده نفسي أعرف عقلك كان فين ساعة ما وافقتي عليه !

نادر كشر : خلاص يا نور اللي حصل حصل خلونا في اللي جاي .

ملك باصة لفنجانها : أنا بفكر أتطلق يا نادر .

نادر بصلها باهتمام : لو عايزة تطلقي لأنك مش قادرة تعيشي معاه أو مش بتحبيه أو مش هو الشخص المناسب أنا معاكي يا ملك لكن لو هتطلقي علشان اللي عمله معانا يبقى فكري من تاني .

ملك بصتله : يعني ايه ؟

نادر قرب منها : يعني كفاية تيجي على ملك .. خدي القرار لصالح ملك بس ما تفكريش في أي اعتبارات تانية .. قرارك فكري فيه مرة واتنين وعشرة وبعد ما تستقري على قرار بلغيني بيه .


مروة وصلت مكتبها واتفاجئت على مكتبها بـ لاب جديد واستغربت فراحت لمكتب نادر خبطت ودخلت وسابت الباب مفتوح : هو ينفع أسأل حضرتك عن اللاب الجديد اللي على مكتبي ؟

نادر شاورلها تدخل وتقعد وكمل تليفونه اللي هي اتفاجئت إنه بيتكلم فشاورتله تخرج بس هو شاورلها تقعد لحد ما خلص بصلها : نعم يا مروة مالك ! معترضة ليه ؟

مروة كشرت : حضرتك سبق وجيبتلي فون لما بتاعي اتكسر .

نادر قاطعها : لأنه اتكسر تحت عربيتي .

مروة بضيق وعصبية : واللاب ! تحت عربيتك برضه ! أنا غلطانة سيبني حضرتك أتحمل نتيجة غلطي !

نادر قام من مكتبه وقعد قصادها : ايه هو غلطك ! إنك وقعتي ! بعدين الشركة اللي مسؤولة عن توفير الأجهزة لموظفينها وفي حالة بتبوظ أو تتكسر الشركة برضه مسؤولة عن تعويض ده .. امتى سمعتي عن موظف هو اللي بيدفع من جيبه ؟

مروة بصتله : بس أنا غلطانة يا باشمهندس .

نادر ابتسم : في وجهة نظر مديرك مش غلطانة ينفع بقى تبطلي تقاوحيني وتسكتي؟ 

مروة كشرت وهو ابتسم أكتر : سبق وقلتلك إني موجود مش هسيبك تقعي فخلي عندك ثقة فيا شوية .

مروة بصتله أوي مش فاهمة كلامه معناه ايه ! تثق فيه ليه ! أو تثق فيه ازاي وهي ما بتعرفش تتنفس جنبه ! تثق فيه ازاي وهو بيسلب إرادتها وبيشيل منها حرية الاختيار ؟

تثق فيه ازاي وهو أكتر إنسان بيلغي عقلها

نادر لاحظ نظراتها دي وحيرتها فابتسم : مالك يا مروة ؟ قولي اللي بتفكري فيه ده ؟

مروة كشرت : لا مفيش حضرتك تؤمرني بأي حاجة ؟

نادر بصلها أوي : الأمر لله وحده .. لو احتجت حاجة هبلغك .

جت تمشي بس وقفها : صح أنتي عرفتي إن أمل اتخطبت لكريم ؟

مروة استغربت كلامه : أكيد أمل صاحبتي جدا عرفت من أول ما اتقدملها .

نادر وقف وقرب من مروة باهتمام : هو ينفع أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة ؟

مروة باستغراب : أكيد لو هقدر اتفضل !

نادر بتردد : هما كريم وأمل حبوا بعض امتى ؟ امتى بدأت علاقتهم ؟

مروة كشرت باستغراب : أعتقد السؤال ده إجابته مش عندي .

نادر بتفهم : مش قصدي يا مروة أتدخل بجد بس سؤالي بشكل تاني .. هل أمل كانت سبب انفصال كريم وملك ؟

مروة كشرت باستنكار : لا لا طبعا .. احنا ما عرفناش كريم إلا لما اتدربنا في الشركة .

نادر كشر : بس اللي عرفته إن كريم أنقذ أمل من حادثة اتعرضتلها وعلاقتهم بدأت بعدها .

مروة برفض : أيوة كريم أنقذها لكن بعدها كل واحد راح لطريقه أمل رجعت كليتها معانا وهو رجع شغله وشركته .

نادر باستغراب : طيب اعذريني لو بتطفل .. امتى اتقابلوا تاني ؟

مروة بتفكير : أعتقد في فرح أخوها هو راح حضر الفرح .

نادر كشر : لما راح كان مرتبط لسة بملك ؟

مروة بسرعة : لا لا كانوا انفصلوا .. ( كملت بنرفزة نادر استغربها ) شوف يا باشمهندس أنا معرفش ليه حضرتك مهتم بملك أوي كده بس انفصالها عن كريم مالوش علاقة أبدا بأمل .. الاتنين اختلفوا لأن كل واحد جاي من عالم .. الغيرة والاهتمام ملك اعتبرتهم حاجة خانقة حريتها .. أو ده اللي عرفته بعد كده ... حضرتك عايز حاجة تاني مني؟

نادر وقفها باستغراب : لحظة استني .

مروة وقفت مكشرة وردت بهجوم نوعا ما  : خير يا فندم ! حضرتك محتاج حاجة ؟

نادر قرب منها : أنتي ليه اتنرفزتي كده ! أنا بس بستفسر مش أكتر .. أنا شايف كريم شخص محترم جدا فحبيت أعرف ازاي ساب ملك وارتبط بأمل !

مروة بصتله بضيق : على فكرة لو كريم محترم قيراط فأمل محترمة ألف قيراط .

نادر برضه مستغرب : يا بنتي أنا مش بتهم حد فيهم .. أنا مجرد بفهم .

مروة بتريقة : طيب ما تروح سيادتك تفهم من ملك هانم ! ماهي طول الوقت في مكتبك يا حضرتك في مكتبها .. طالما مهتم بيها أوي روح اسألها هي ..( جت تمشي بس وقفت ) على فكرة هي متجوزة لو حضرتك بس مش واخد بالك فبدل ما تهتم ازاي سابت كريم خد بالك إن في سليم هي على ذمته .

نادر واقف مذهول من هجومها ومستغربه جدا ومش عارف مالها وفجأة استوعب إنها غيرانة من اهتمامه بملك فضحك وراح وراها بسرعة وقفها بس استوعب إنه وسط كل الموظفين وكلهم لاحظوا إنه جاي بسرعة ورا مروة ووقف للحظة مش عارف يعمل ايه بس أنقذته ملك اللي قربت منه وب


              الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close