أخر الاخبار

رواية غرام الفارس الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14بقلم فاطمة محمد

فارس بغضب من خلفهم و عينيه تطلق شرارمن الغضب و الغيره لامساك بلال ليد غرام : و انا مش هطلق يا بن المنشاوي و غرام هترجع معايا الدوار


لتنظر غرام و بلال لمصدر الصوت في ذات الوقت لتسرع غرام ناحيته


غرام بفرحه و لهفه لروئيته : فارس عامل ايه دلوقتي احسن


لينظر لهاا فارس بغضب : لسه فاكره تسألي عامل ايه دلوقتي


ليقول له بلال : حمدالله علي سلامتك يا فارس


لينظر له فارس بحده و تجاهل حديثه 


فارس و هو يمسك يد غرام و يضغط عليها : يلا امشي انتي هترجعي معايا الدوار و كاد يجذبها معه ليقول له 


بلال : غرام مش هتمشي من هنا يا فارس 


ليترك فارس يد غرام و ينظر لبلال و يقترب منه : يعني ايه الكلام ده غرام مراتي و هترجع معايا بيتهاا


بلال : لا يا فارس الدوار مش بيتهاا و انت عارف اجده كويس و بعدين انت كنت متجوزها عشان تحميها من ابوي و ابوي خلاص رضا عليهاا و موافج انها ترجع وسطيناا فانت المفروض تطلجهاا دلوقت


فارس بنظرات غامضه : و بعد ما اطلجهاا تتجوزهاا انت مش اجده


بلال بخبث : والله دي بجاا حاجه متخصكش انا و بنت عمي احرار نتجوز منتجوزش حاجه متخصكش 


فارس و هو يقترب منه و يكور يديه : لا يا بلال تخصني غرام مرتي و انا مش هطلجهاا عشان واحد زيك يجوزهاا


لينظر لغرام الذي كادت تطير من السعاده و يجذبها من ذراعيهاا بعنف و هو يقول


فارس : امشي قدامي يلا


و بالفعل غادر فارس مع غرام 


اما بلال فبعد ان غادر فارس برفقه غرام تغيرت ملامحه الجديه وابتسم بصوت عالي و هو يقول


بتعشجهااا يا بن العمري و بتغار عليهاا كمان 


                 ♡♡♡♡♡♡♡♡


اما في السياره 


كانت غرام تحاول ان تخفي ابتسامتها التي كانت تقاومها بصعوبه بسبب غيرته الواضحه و المكشوفه 


لينظر لهاا و هو يردف : ممكن افهم كان ماسك ايدك بيهبب بيهاا ايه


غرام : هو مش قصده حاجه والله هو بس كان بيكلم معايا و 


ليقاطعها فارس و هو يقول بغضب : انتي هتبرريله اول و اخر مره يا غرام اشوفه ماسك ايدك فاهمه 


غرام بسرعه : فهمه فهمه والله انت اهدا بس عشان الجرح بتاعك ميتفتحش تاني


ليتنهد فارس و هو يحاول ان يطفئ نيران الغيره التي اشتعلت بقلبه


فارس بنظرات جانبيه : انتي كويسه عمك عملك حاجه


غرام بابتساميه لم تستطع مدارتها : انا كويسه متقلقش بلال كلمه و خلاه هدي خالص من ناحيتي


فارس : احكيلي ايه اللي حصل معاكي و فرح و مرات عمي عملو معاكي ايه عاوز اعرف التفاصيل يا غرام


لتؤما له غرام و تقص عليه ما حدث معهاا 


ظل فارس يستمع لهاا ليغضب حينا عرف ما فعلوه فرح و خالته و اشتعلت نيران الغيره بقلبه مره اخري حينما قصت عليه ما فعله بلال معهاا خلال اليومين


و اثناء حديثهاا كانت ينظر اليها فكم اشتاق اليها و الي حديثها الذي حرم منه منذ ان علم بهروبها مع مراد 


و بعد ان انتهت غرام من سرد ما حدث معها قامت بسؤاله عن 


غرام بتوتر واضح : معرفتوش مين اللي حاول يقتلك


ليجاوبها دون النظر اليها باقتضاب : عرفنا


غرام : مين 


لينظر لها تلك المرة و هو يقول : مراد 

مراد اللي انتي وثقتي فيه و خلتيه هربك و كنتي هتجوزيه هو اللي سلط الراجل اللي حاول يقتلني 


لتفتح غرام عينيهاا علي أخرهم من صدمتهاا فهي لم تتخيل ان مراد بتلك البشاعه


لتردف بصوت منخفض سمعه فارس : معقول مراد يعمل كل ده معقول توصل انه يحاول يقتلك


فارس بغيره لنطقها اسم مراد : و مش معقول ليه يعني و بعدين مش عاوز اسمع اسمه علي لسانك تاني فهمه و خلاص هو خد عقابه


غرام بسرعه : خد عقابه ازاي يعني قتلته


لينظر لها بحده : انا مش قتال قتله الواد اللي سلطه يموتني اعترف عليه  


               ♡♡♡♡♡♡♡♡


وصل ايمن منزله و اخبروه الغفر بمجئ فارس و اخذه لغرام لدواره مره اخري


ليدخل المنزل و يسئل الخادمه عن بلال لتخبره انه في غرفه المكتب 


ذهب بلال لغرفه المكتب و دخل دون طرق الباب


ليرفع بلال راسه المنكسه علي الاوراق و يرفع احد حاجبيه و هو يردف


بلال : في ايه يا ابوي مالك داخل كده ليه


ايمن بسخريه : سمعت ان ابن العمري كان اهنه و اخد المحروسه معاه


بلال بايماءه من راسه و يكمل ما كان يفعله : ايوه كان اهنه و غرام رجعت الدوار معاه


ايمن : طب و لما هي ناويه ترجع معاه ايه اللي كان مقعدها اهنه بنت راشد و لا هي قله حياا و خلاص 


لينهض بلال من علي مكتبه و ينظر لوالده بغضب


بلال بغضب : قله حياا ايه اللي بتحكي عنهاا 


ايمن : ايوه جله حياا هي مش ست متجوزه ازي تسيب بيت جوزهاا و هو عيان و تيجي تجعد في بيت في راجل اكده الا اذا كانت عينهاا منه


بلال بعدم تصديق : انت بتجول ايه يا بوي اولا غرام مجتش و مسبتش بيت جوزها بمزاجهاا ثانيا اوعي تنسي ان غرام ليها في البيت ده و ليهاا في كل حاجه و ان انت واكل حجهاا يا بوي و انا مع الاسف ساعدتك بس انا زي مساعدتك زمان انك تاكل حقهاا و تاخد االي وراها و جدامهاا هساعدهاا انه ترجعلها كل املاكهاا اللي ورثتهاا من ابوهاا فاهم يا بوي و يكون في علمك ان في نظر غرام اخوهاا مش اكتر و لو كانت عينهاا مني زي ما انت ما بتجول كانت مهربتش و محصلش كل اللي حصل ده 


                   ♡♡♡♡♡♡♡♡


وصل فارس الدوار برفقه غرام 


لتنزل غرام من السياره و تسير بجوار فارس لينظر لها فارس و يمسك يديهاا لتنظر له بصدمه من فعلته ايعني هذا انه سامحهاا و عفا عنهاا


لتسير معه و تدخل الدوار و علي وجهه ابتسامته الجميله و بمجرد دخولهم وجدوا الجميع في انتظارهم 


نبيل : انتي كويسه يا بنتي ايمن عملك حاجه 


غرام ببرود : انا كويسه مفيش حاجه حصلت 


لتنظر لفرح ووالدتها تقترب من فارس اكثر و اكثر 


فاطمه : الحمد لله انك كويسه


لتبتسم لها غرام فهي تحب تلك المراه فيكفي انها انجبت لها من تحب 


ليردف فارس : اسمعوا بجاا غرام مرتي و اللي حصل معاهاا ده مش هيعدي اجده لينظر لفرح 

فرح اعتذري لغرام علي اللي عملتيه معاهاا


وفاء بغضب : انت بتجول ايه انت عاوز بنتي انا تعتذر لدي 


نبيل : وفاء اكتمي و مسمعش صوتك


لتبتسم غرام ابتسامه خبيثه وترفع احد حاجبيها منتظره اعتذار فرح 


لتنتبه فرح علي نظرات غرام الشامته بهاا : بس انا يا فارس


فارس ببرود : لو مش عاوزه تعتذري انتي حره


لتبتسم فرح براحه حتي اكمل فارس كلامه


بس خليكي عارفه انك لو معتذرتيش منهاا علي اللي عملتيه هتبجي بنت عمي و بس 


فرح بانعقاد حاجبيها : يعني ايه الكلام ده 


فارس بجديه و صرامه : يعني هطلقجك يا فرح لانك مش بتنفذي كلامي و انا احب ان مرتي تبجاا مطيعه و تسمع الكلام


لتتكأ فرح علي اسنانهاا و هي تقول : انا اسفه


لتقول غرام باستفزاز و تمثيل: اسفك مقبول يا فرح و بصراحه انا اللي المغروض اشكرك لولا اللي انتي عملتيه مكناش اتصالحنا انا و فارس 


لتظل فرح تسبها و تلعنهاا في سرهاا 


اما فارس فنظر لهاا و علم ما تقوم به فهي تحاول استفزاز و اثاره غيظ و غيره فرح عليه


غرام بتمثيل : بعد اذنكو يا جماعه هطلع ارتاح شويه عشان مرهقه جداا


فاطمه : اتفضلي يا بنتي


بعد صعود غرام نظر فارس لوفاء 


فارس : لاخر مره بحذرك يا مرات غمي ملكيش دعوه بغرام خليكي في حالك و في حال بنتك و بلاش تخربي عليهاا لانك لو استمريتي في اللي بتعمليه ده كتير هتبجي السبب في طلاج بنتك يا ... يا خالتي😕


ليصعد فارس خلف غرام و دخل الغرفه دون ان يطرق الباب ليجد غرام امامه ترتمي في احضانه 


غرام بلهفه و اشتياق كبير : وحشاني اوووي يا فارس وحشتني اوووي


فارس و هو يحاول ان يتحكم بنفسه حتي لا يضعف امامهاا فهو مازال يريد ان يعاقبهاا ليخرجها من احضانه


اوعي تكوني فاكره اني معني اني ارجعك هنا يبقاا سامحتك لا يا غرام انا بس 


لتقاطعه غرام و هي ترتمي داخل احضانه مره اخري : فارس انا بحبك و انا موافقه علي اي حاجه منك بس تخليك معايا ومتحرمنيش منك انت مش متخيل الفتره اللي مشفتكش فيها انا كنت عامله ازاي فيهاا 


لترفع وجهاا من علي صدره و تنظر لعيونه 


غرام : انا بحبك يا فارس و انا اسفه بجد علي غبائي و تصرفاتي الطايشه اللي عملتهاا و كل الجرح اللي تسببتلك فيه سامحني يا فارس ارجوك


كل هذا و فارس ينظر لعينيهاا حتي انهت حديثهاا و لم يشعر بنفسه حينما هبط لمستوي ثغرهاا و قبلها بنهم لتسعد غرام كثيرا و تبادله قبلته و لكنه سريعا ما فاق لنفسه 


ليبتعد عنها و هو يتنفس بصوت عالي و يفتح باب غرفتها و يخرج من الغرفه فهو لا يضمن نفسه و هي امامه فكم يشتاق اليها و لكنه مازال مجروح مما فعلت 


                 ♡♡♡♡♡♡♡


في صباح يوم جديد 


استيقظ فارس من نومه ليشعر بثقل علي كتفه لينظر بجانبه ليجد غرام تستلقي بجانبه علي الفراش ليفتح و يغلق عينيه عده مرات فهو يظن نفسه بحلم و لكنه مازال يراهاا ليقوم بايقاظهاا 


فارس بصوت متحشرج : غرام


لتهمهم غرام ببعض الكلمات الغير مفهومه و تدفن نفسهاا في احضانه اكثر 


ليجدها تغط في نوم العميق ليقترب منها و يدفن وجهه بين خصلا شعرهاا البندقي و ظل يستنشق رائحتها التي اشتاق لها كثيراا و ظل يمسد علي بشره وجهها الناعم مثل بشره الاطفال و ظل علي هذا الوضع الكثير من الوقت و لم يفق الاعندما سمع طرقات علي باب غرفته يصاحبه دخول فرح الغرفه


لتنصدم فرح مما تراه 


فرح بغيظ : ايه يا فارس مش علي اساس انت هتنام في الاوضه هنا لوحدك دي بتعمل ايه


لتستيقظ غرام علي صوتهاا


غرام : ايه ده ايه الازعاج ده في حد يزعق علي الصبح كده


فرح بغضب : انا من حقي ازعق انتي في اوضه جوزي


غرام بسخريه : انتي نسيتي انه جوزي انا كمان و لا ايه


فارس و هو ينظر لفرح : انتي ايه اللي مدخلك الاوضه


فرح بزعيق : والله انا اللي المفروض اسئلك دي بتعمل ايه هناا


فارس : بقولك ايه يا فرح انا مش ناقص غباوه علي الصبح و يلا زي الشاطره كده تتطلعي بره بدل ما اققوم و اطلعك انا


لتنظر فرح لغرام لتجدها تنظر لهاا بشماته و عندما وجدتها تنظر لهاا قامت بالغمز لهاا حتي تثير استفزازها


للتافف فرح و تخرج من الغرفه و هي ترزع الباب خلفهاا لتتبدل ملامح غرام و تقول بتلعثم 


غرام بتلعثم : انا هقوم بقاا ارجع اوضتي


و تنهض من مكانها و كادت تفتح الباب لتجد فارس يغلقه مره اخري و يقترب من اذنيهاا و يهمس بالقري منهم : ايه اللي جابك هنا يا غرام


لتبتلع غرام ريقهاا بتوتر و تلتف له ليصبح وجهها مقابل لوجهه : انا انا 


فارس و هو ينظر لمعالم وجهها بتفحص : انتي ايه


غرام : مكنتش عارفه انام فقولت اجي


لتقاطعها قبله فارس عن اكمال حديثهاا و ظل هكذا بعض الوقت ليبعد فارس وجهه عنها و يستن بجبينه علي جبينها و هو يقول 


فارس بهمس : وحشتيني يا غرام و حشتيني اووي


لتنظر غرام لعينيه و هي لا نصدق ما تسمعه فهو من تركهاا بالامس و لم يرد ان يقترب منها و الان يعترف لهاا بكم اشتاق لهاا


ليقطع تفكيرهاا غلق فارس لباب الغرفه بالمفتاح  و من ثم حملها و توجه ناحيه الفراش


                 ♡♡♡♡♡♡♡


في المساء ظلت فرح بغرفتها و جاءت وفاء حتي تجلس معهاا


و كانت تسير فرح بالغرفه بغيظ و هي تقص علي والدتها ما حدث في الصباح و وجود غرام معه في الغرفه


لتمصمص وفاء شفتيها و هي تقول : اما دلع حريم صحيح


فرح : دلع هو ده كده دلع انا كل اللي متغاظه منه انهم لحد دلوقتي لسه في الاوضه


وفاء : ما انتي اللي خايبه حته بت لسه شايفها من كام يوم لحست عقله و جننته و انتي اللي مراته بجالك سنين مش عارفه تعملي معاه حاجه 


فرح : حاجه ايه بس اللي اعملها معاه فارس مش من النوعوده ياما


وفاء بسخريه : مين ده اللي مش من النوع ده كل الرجاله نوع واحد يا خايبه و البت دي عرفت تاكل بعجله حلاوه و بكره تجبله الولد اللي نفسه فيه و انتي خليكي اجده جاعده و لا بتهشي و لا بتنشي


فؤح بغل : لا من انهارده انا مش هسكت مش هسمحلها تاخد جوزي و حبيبي مني و انا اقف اتفرج عليهم

وفاء : انتي غبيه يا بت هي لسه هتاخده منك مهي خدته خلاص المهم دلوجت انك تفكري هترجعيه لحضنك تاني ازاي


              ♡♡♡♡♡♡♡♡


في صباح يوم جديد


علي طاوله الطعام كانت غرام تجلس بجوار فارس و كانو يتبادلون النظرات العاشقه فيما يبنهم 


حتي قام فارس و اخبرهم بانه سيذهب لمباشره عمله


فنهضت خلفه غرام و قامت بتوصيله لعند الباب و قامت بتقبيله علي جبينه 


فارس بغمزه : هعتبرها تصبيرها لحد بليل اتفقنا 


لتبتسم له غرام و هي تقول : اتفقنا


وصل فارس للمزرعه لمتابعه سير العمل بهاا


لينادي احد العاملين بهاا : الدكتوره البيطريه الجديده لسه موصلش 


العامل : لسه ساعدتك 


فارس : هو مش المفروض توصل انهارده 


العامل : ايوه و كلمناها و جالت انها بالطريق


فارس : تمام يلا عشان امر علي المزرعه قبل ما امشي


انتهي فارس مما كان يقوم به و رجع لمكتبه المتواجد بالمزرعه مره اخري


و اثناء مباشره عمله دخل العامل و اخبره بوصول الطبيبه البيطريه الجديده التي ستعمل معهم 


العامل : الدكتوره وصلت جنابك


ليؤما له فارس و يامره بان يدخلهاا


ليسمع طرق علي الباب لينظر ناحيه الباب ليجد فتاه فاتنه الجمال تقف امامه ذات شعر اسود كالفحم و بشره ناصعه البياض و ملامح انثويه حاده و لكن ما ازعجه هو ملابسها الضيقه بعض الشئ


فارس بترحيب : اهلا دكتوره 


الفتاه بسرعه : جميله


فارس : اهلا دكتوره جميله اتفضلي 


طبعا دي مش اول مره تشتغلي في مزرعه مش كده


جميله : كده يا فندم انا اشتغلت في مزرعتين قبل كده


فارس : حلو اووي دلوقتي ابراهيم (العامل ) هياخدك المكان اللي هتنامي فيه و من بكره تقدري تبدئي شغل


جميله : تمام حضرتك بعد إذنك


لتغادر جميله مع العامل و قبل ان تغادر التفتت تنظر لفارس مره اخري قبل مغادرتهاا و علي وجهها ابتسامه خبيثه.....


Part 14

في المساء 


كان بلال يجلس بغرفته يفكر في تلك التي خطفت قلبه و نزعت من عينيه النوم منذ ان رآها و تحدث معهاا كان يعلم بانهاا متزوجه و لكن قلبه ليس بيديه و كان يحاول كثيرا ان لايفكر فيها فهي ليس حلاله و ملك لاخر و لكن ماذا يفعل بقلبه الذي اصبح اسيرا لهاا 


ارتسمت ابتسامه علي وجهه عندما تذكر حديث غرام عن طلاقهاا من ذلك الحقير الذي تزوجهاا حتي يستغلهاا و يكون قريب من ابنه عمه و فهو لم يكن لديه فرصه معهاا و الان اصبح لديه فرصه حتي ينال قلبهاا و تصبح حلاله و قد تعهد مع نفسه ان تصبح اميمه من نصيبه و يعوضهاا عما فعله زوجها السابق معها


.................................................................


في الدوار


طرق الباب الدوار و قامت احدي الخادمات بفتح الباب لتتسمر مكانهاا من الشخص الواقف امامهاا 


اسر : فارس موجود


الخادمه و تدعي زينب و هي فتاه في مقتبل عمرهاا : هاا


اسر بنفاذ صبر : فارس موجود


زينب : ايوه موجود اتفضل 


ليدخل اسر و تشير له الخادمه ليجلس 


زينب بابتسامه ساذجه : اتفضل اتفضل ثواني هجول لفارس بيه انه حضرتك عاوزه


و كادت تذهب و لكنها رجعت له مره اخري


اسر : انتي لسه واقفه عندك


زينب : مهو انا معرفش اسم حضرتك عشان ابلغ فارس بيه


اسر : قوليله واحد صاحبك


لتؤما له براسهاا و تغادر سريعا من امامه


ليجلس اسر علي الاريكه و ينتظر نزول فارس


في نفس الوقت كانت شهد تنزل من غرفتها و هي تبرطم ببعض الكلمات ف فرح قامت بمضايقتها ببعض الكلمات مثل عاداتها فكانت تسب و تلعن فيهاا هي و زوجه عمهاا وفاء فهي لا تطيقهم ابدا


شهد بغيظ : ده نفسي امسك راسك انتي و امك و اخبطهم في بعض كداا زي البيض ده انتو ناس استغفر الله العظيم الله يكون في عونك يا غرام و يكون في عونك يا فارس مش عارفه اصلا فارس مستحملها ازاي لحد دلوقتي


لتنتبه لذلك الشخص المتطفل الذي يتطلع عليهاا و يتابع حديثها و لا تعلم هويته و سبب مجيئه في ذلك الوقت فالوقت قد تخطي التاسعه مساءاً لتقترب منه و هي تنظر له


شهد بتسئاول : انت مين و بتعمل ايه هنا


اسر و هو ينظر لها بابتسامه مشاكسه : انا اسر صاحب فارس اما جاي ليه فجاي عشان اشوفه


لتنظر في ساعتها : في حد يجي يشوف حد بليل كداا 


ليقول باستفزاز و ابتسامه : اهااا انا عندك اعتراض


كادت ترد عليه لتاتي زينب و هي تنظر لفارس


زينب : فارس بيه نازل لحضرتك دلوقتي


اسر بابتسامه جذابه خطفت قلب زينب : شكرا يا 


زينب بسرعه : خادمتك زينب


اسر : شكرا يا زينب


لتظل زينب واقفه مكانها تبحلق به لتلاحظ شهد ذلك لتردف بغضب 


شهد : انتي واقفه عندك بتعملي ايه انجري يلا علي المطبخ


زينب : حاضر انا اسفه يا ستي 


لتذهب زينب من امامهم لتنظر شهد له و كادت تغادر من امامه ليوقفها حديثه 


اسر : كسفتيها اوي علي فكره


لتلتفت له و هي تقول : نعم


اسر و يعيد كلامه مره اخري : بقولك كسفتيها اوي و مينفعش كده


شهد بحده : و انت مالك اصلا انت ضيف هنا و يا ريت متدخلش في اللي ملكش فيه


لياتي فارس من خلفهم 


فارس بفرحه : مش معقول اسر رجعت امتي


اسر و هو ينهض و يتجه ناحيه صديقه حتي يسلم عليه : انهارده الصبح و قولت لازم اعدي عليك فيدوبك قعدتلي ساعتين مع الوالده و ريحتلي شويه و قولت لازم اجي اشوفك


فارس : خير ما عملت


لتنظر شهد لفارس و تستأذن منه : بعد إذنك يا فارس هطلع اوضتي و اسيبك مع صاحبك


ليؤما لهاا فارس : ماشي يا شهد


لتصعد غرفتها و يتابعها اسر بعينيه و هو يكرر اسمها في سره : شهد 


.................................................................


في صباح يوم جديد 


استيقظت غرام من نومهاا لتجد فارس مازال يغط في النوم لتبتسم ابتسامه خبيثه فقد جاءت اليها فكره شيطانيه و ستنفذهاا معها لتنهض من مكانها و تتجه ناحيه التلاجه الصغيره الموضوعه بغرفتهم و تاتي ببعض قوالب التلج و كادت تضعهم ليمسك فارس يديها و هو يقول 


فارس بخبث : بتعملي ايه يا غرام


لتبتلع غرام ريقها و تقول بتلعثم : انا انا


لينهض فارس من مكانه و علي وجه ابتسامه خابثه و ماكره و يقوم بحملها بين ذراعيه : انا هقولك بقاا انتي كنتي هتعملي 


ليدخل بها الحمام و يقوم بوضعها اسفل الدش 


غرام بترجي : لا يا فارس خلاص اسفه حقك عليا مش هعمل كده تاني انا


لكنه لم يستمع اليها و قام بفتح الماء لتنهمر عليهم سويا


غرام بغضب طفيف و هي تخرج من تحت الماء : اوووف يا فارس في حد يعمل كداا

و كادت تخرج من باب الحمام ليغلق فارس الباب و يعيق خروجها و يقترب منهاا و يحاصرها بذراعيه و ينظر لثغرهاا لتلاحظ غرام نظراته لتتلعثم كثيرا و تقول : انا

ليلتهم فارس ثغرها و يظل يقبلها بنهم حتي ابتعد عنها لياخذ نفسه 


غرام : فارس انا


فارس : هششش و يهجم على ثغرها مره اخري


و يكمل معهاا ما بدئه 


.................................................................


في منتصف اليوم


كانت غرام تقف بالمطبخ تعد للعائله طعام الغداء فهي ارادت ان تقوم هي اليوم بطهي الطعام فهي تريد ان تشعر بانها باستطاعتها ان تطبخ لزوجها و لحبيبهاا و كانت طوال فتره وقوفها في المطبخ الابتسامه لا تغادر ثغرها و هي تتذكر ما حدث في الصباح


فاطمه من خلفهاا : تعبتي نفسك ليه يا غرام ما زينب موجوده هي و صفيه


غرام : مفيش تعب و لا حاجه انا حبيت اطبخ انهارده عاوزه فارس يدوق طبخي


فاطمه : طب اعملي حسابك بجاا عشان في ضيفه جايه عندينا انهارده


غرام بابتسامه : فارس قالي الصبح

بس جدي ليه عاوز يتعرف علي الدكتوره الجديده


فاطمه : هو عمي اجده اي حد مش من البلد و بيجي يشتعل عنديه بيحب انه بشوفه و يتعرف عليه و بعدين عمي كبير البلد يعني يحب انه يبجاا عارف اي شارده و وارده


.................................................................


انهي فارس عمله في المزرعه و اتجه للقسم التي تعمل به جميله 


ليراها بزي العمل و تقوم بفحص احد الحيوانات


فارس من خلفها : مرتاحه في الشغل يا دكتوره


جميله و هي تلتفت له : الحمد لله انا اصلا بحب شغلي جداا 


فارس : تمام خلصي شغلك و اجهزي عشان جدي عاوز يتعرف عليكي 


لتختفي ابتسامه جميله و تتكأ علي فكهاا و تنهض من مكانها و ترسم الابتسامه علي وجهها


جميله : كبير عايله العمري و كبير البلد كلها عاوز يتعرف عليا انا ليه


فارس : دي عاده عند جدي بيحب يتعرف علي اي حد جديد يشتغل عنده و خصوصا بقاا لما يبقا جديد في البلد 


جميله : تمام انا اصلا خلصت خلينا نتحرك


لتذهب معه ليركب فارس سيارته و تركب هي بسيارتهاا و تذهب خلفه و كانت طوال الطريق غامضه تتذكر بعض الاحداث التي حدثت معها فيما مضي


بعد مرور بعض الوقت


وصل فارس برفقتها الي الدوار


لتنزل من سيارتها و تسير بجانب فارس ليطرق فارس الباب لتفتح زينب و هي تبحلق في جميله


زينب : بسم الله ماشاء تبارك الخلاق


لترتسم ابتسامه ثقه علي شفتيها


فارس : اتفضلي يا جميله


و يتجهه معها لمجلس جده


لتغلق زينب الباب و هي تقول اسم علي مسمي صحيح جميله و هي فعلا جميله


دخل فارس مجلس جده برفقه جميله


فارس : جدي احب اعرفك جميله الدكتوره البيطريه الجديده  


لينظر لهاا الجد و هو يرحب بها : نورتي البلد يا دكتوره


جميله و هي تضم قبضتها بغضب تحاول ان تتملك اعصابهاا 


جميله بابتسامه مزيفه : شكرا لحضرتك و مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك البلد كلها بتحكي عن عدالتك و شهامتك و مساعدتك للفقرا يعني حقيقي ربنا يكتر من امثالك


.................................................................


علي مائده الطعام كانت غرام مازالت مصدومه من تلك الدكتوره فهي لم تتوقع ابدا ان تكون بتلك الجمال فهي تخطت جمالها و جمال فرح بمراحل لتنظر لفارس الذي يتحدث معها عن العمل و تفكر امن الممكن ان ينظر لها فارس و يقع في غرامها و لكنها سريعا ما طردت تلك الافكار فهي تعلم كم يعشقهاا فاىس


اما فرح فكانت تكاد تشتعل من الغيره و الحقد علي تلك الجميله التي تجلس و تتحدث مع زوجها فلو تركوها عليها لكانت جميله جثه هامده بين يديها 


اما وفاء فكانت تنظر لها بغموض فهي تشعر بان تلك الفتاه يوجد سر ورائهاا فلم يرتاح لها قلبها


فرح لجميله : يا تري بقاا مبسوطه بالشغل في المزرعه


جميله : طبعاا الشغل مع فارس بيه مريح جدا و انا مبسوطه اني اشتغلت عند عايله العمري


فرح : طب مدام كنت شغاله قبل كده في مزرعه سبتيها ليه 


لتكمل بمكره : و لا هما طردوكي


جميله بهدوء : بالعكس كان مبسوطين من شغلي بس انا اللي مكنتش مبسوطه مكنتش حسه براحه نفسيه للمكان لكن المزرعه بتاعتكو حبيتها اوي و حاسه فيها بالراحه النفسيه اللي مكنتش لقياهاا


لتنظر جميله لغرام و هي تقول : يا بخت فارس بيه بيكي حضرتك جميله جدا


لتنظر لها غرام و هي تقول : شكرا ليكي ده انتي اللي جميله فعلا


جميله بابتسامه : ربنا يسعدكو يارب


لتنظر فرح بغيظ لجميله و هي تقول : علي فكره انا اللي مرات فارس و دي ضرتي 


لتتصنع جميله الصدمه و هي تقول : انا اسفه بجد بس اصل فارس بيه مقالش انك مراته انا كنت فكراكي بنت عمه بس انا اسفه جدا


فارس و هو ينظر لفرح : محصلش حاجه يا جميله هي فرح بتحب تزودها شويه بس


لتنظر لها جميله بشماته لم تلاحظها الا غرام لتستغراب هذه النظره الشامته التي رمقتها بهاا


.................................................................


في سياره جميله 


كانت تتحدث في الهاتف مع احدهم


جميله بغضب : زي مبقولك كده طلع متجوز علي فرح 


المتحدثه : 


جميله : لا مراته التانيه دي علي نيتها خالص هيبقا سهل اخلص منهاا اللي مش هيبقا سهل هي بنت وفاء انا بس اللي مضايقني عنتظه بنت العمري مشفتيهاش كانت بتكلم ازاي و رفعه مناخيرها للسما بس انا هجبيلها مناخيرها دي للارض


المتحدثه : 


جميله : متقوليش حاجه عشان مش هترجعيني عن اللي في دماغي انا مستنيه الفرصه دي من زمان و اديها جتلي علي طبق من دهب


المتحدثه : 


جميله بغل : لا ده دي بقاا هيبقا ليها حساب لوحدها هي و نبيل العمري 


.................................................................


بعد ان ذهبت جميله 


جاء مصطفي من الخارج فهو لم يكن موجود 


نبيل : مجتش اتغديت معانا ليه يا مصطفي


مصطفي : مفيش يا بوي كنت جاعد علي القهوه شوي كان بجالي كتير مخرجتش


وفاء : والله احسن انك مجتش 


مصطفي برفعه حاجب : اشمعنه


وفاء : كان عندنا ضيفه انما ايه تجيله تجل انا محبتهاش ابدا و مش مرتحالها مش عارفه ليه


فاطمه : ليه كدا يا وفاء ده البت غلبانه و بعدين معملتلكيش حاجه 


وفاء : كل ده و معملتش حاجه دي كانت قاعده ترازي في فرح و ضايجهاا 


لتتأفف فاطمه من اختهاا فهي لم تتغيير و ستظل كذلك 


مصطفي : علي العموم مدام شايفه شغلها يبجا خلاص 


.................................................................


صعدت غرام الغرفه هي و فارس ليغلق فارس الباب و هو يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم شئ


فارس : مالك ضربه بوز ليه


غرام و هي تحاول ان تبتعد عنه : مفيش و سبني بقا عشان عاوزه انام


ليمسكها فارس مره اخري : في ايه مالك 


غرام : قولتلك مفيش


فارس بنفتذ صبر : لاخر مره هسئلك يا غرام


غرام بتأفف : يعني انا انهارده فضلت طول اليوم في المطبخ حبيت اني اعملك الغدا بايديا و في الاخر عملت ايه انت


فارس بتسئاول : عملت ايه


غرام : فضلت قاعد تاكل و تكلم مع الدكتور الجديده حتي ملاحظتش ان الوكل اللي انت بتاكله من ايديا


فارس بضحكه رجوليه : وده انتي غيرانه بقاا و بعدين من امتي بتكلمي صعيدي


غرام بغيظ : فارس انا مش بهزر 


ليقترب فارس منها و هو يقول : بس انا بهزر و كاد يلتهم شفتيهاا لتبتعد عنه و تقوم بزقه 


غرام : انا عاوزه انام 


و تنجه ناحيه السرير و تنام عليه لينظر لها فارس بغضب من تصرفاتها الطفوليه 


ليتجه ناحيه باب الغرفه و يغلقه بعنف خلفه 


لتنهض من مكانهاا بزعل من نفسها فهي قد اغضبته و جعلته يترك الغرفه و من الممكن ان يذهب لينام بغرفه فرح لتنهض سريعا من مكانها و تخرج من الغرفه و نظرت علي غرفه فرح لتجد الباب مفتوح و لا يوجد احد بها لتنزل للاسفل فهو بالتاكيد بمكتبه فاين سيذهب 

و ذهبت ناحيه غرفه المكتب و قامت بفتح الباب لتنصدم مما راته ففرح تتعلق برقبته و تقبله لتصعد لغرفتها و هي تبكي و تشتعل من الغيره و لكن ماذا تفعل ففارس زوجهاا ايضاا و ليس ملك لهاا بمفردها 


.................................................................


كانت جميله بغرفتها تتذكر بعض الاصوات من حولها و تذكرت موقف من الماضي 

Flashback.......

كانت فتاه جميله تعمل طبيبه بيطريه في مزرعه العمري و كانت تتفحص احدي الحيوانات لياتي من خلفها شاب في غايه الوسامه و هو من يدير المزرعه و يباشر علي عملهاا


الشاب : انتي الدكتوره الجديده


لتنهض من مكانها بسرعه و هي تنظر له : ايوه انا 


ليظل ينظر لهاا و لجمالها فلم يسبق له ان راى مثل ذلك الجمال


ليبتلع ريقه و هو يقول : اسمك ايه


الفتاه : اسمي جميله 


Back.........


لتفيق من شرودها علي صوت هاتفها لتفصله و ظلت جميله تضم قبضتها بغضب و هو تتوعد بالانتقام مما حدث في الماضي

يتبع 

                   الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-