أخر الاخبار

رواية العاصفة (الجزء الثاني) الفصل السادس والثلاثون 36بقلم الشيماء محمد

          

رواية العاصفة (الجزء الثاني)

الفصل السادس والثلاثون 36

بقلم الشيماء محمد



كريم ابتسم وطفى عربيته وفك حزامه وبصلها : أنتي شايفة ايه ؟

بصت حواليها باستغراب بس هما في فراغ مجرد طرق وأرصفة وبس : مش عارفة .

كريم أخد نفس طويل : دي مدرسة تعليم سواقة والنهارده إجازتهم بس صاحبها معرفة فسمحلي أستخدمها النهارده .. يلا نبدل الأماكن .

قبل ما ينزل مسكت دراعه بذهول : مين قالك إني عايزة أتعلم السواقة !

كريم بصلها باستغراب : أنتي لازم تتعلمي السواقة كويس مش مجرد معرفة وكده .

أخدت نفس طويل وبتحاول تتماسك وبصتله بهدوء : حبيبي مش عايزة .

مسك ايدها : حبيبة قلبي المفروض أنتي كنتي طلبتي مني ده بس بدل كده كل ما بحاول أفتح معاكي الموضوع بتغيريه من ساعة ما رجعنا من شهر العسل .. ده وقته .

أمل بصتله : أنت ليه عايزني أتعلم ؟ مامتك مش بتسوق ! وعندها سواق ! وأنا يا بخرج معاك يا بالسواق ! ليه أتعلم ! 

كريم وضحلها : أولا يا قلبي مامتي بتعرف تسوق كويس جدا وطول عمرها بتسوق مع بابا خصوصا لو مسافرين البلد لكن دلوقتي هي مش محتاجة لكن لو اتحطت في موقف يتطلب السواقة هتسد وأنتي سبق واتحطيتي في موقف زي ده وسوقتي بالعافية يبقى ليه ما تتمكنيش من السواقة يا أمل ! 

أمل بتجاهد علشان تفضل متماسكة وبصتله : وأنا مش عايزة أتحط في موقف يتطلب مني سواقة 

كريم باستغراب : وأنتي لما ما تتعلميش ده اللي هيمنع المواقف اللي زي دي ؟

أمل زعقت : كريم مش عايزة 

كريم بهدوء : وأنا عايزك تتعلمي .

بصتله بنرفزة : اديني سبب واحد يخليني أتعلم غير إني لو اتحطيت في موقف معرفش ايه ! 

كريم بصلها : لما نسافر بلدكم يا أمل ! مش هقدر أسوق ١٢ ساعة لوحدي محتاجك تبدلي معايا .

أمل بغيظ : طه بيسوق ال ١٢ ساعة لوحده .. أنت نفسك سوقتهم وأنت جاي كتب الكتاب .

كريم : مؤمن كان معايا ! ساق معايا ، بعدين طه بيريح اد ايه في الطريق ! بعدين ايه مشكلتك إنك تتعلمي يا أمل ! ماهو مش علامك من عدمه ده اللي هيحميكي .. اللي هيحميكي إنك تكوني متمكنة لأنك في أي ظرف هتقدري تتعاملي .. عمر ما الهروب بيحل أي مشكلة .. المواجهة اللي بتحل أي مشكلة .. واجهي خوفك يا أمل ! أنا جنبك ومعاكي المفروض ما تخافيش وأنتي معايا .

فتح باب عربيته وهي ربعت ايديها قدام صدرها بعناد .. 

فتح بابها وقرب منها بابتسامة: نطي هناك يلا .

أمل مربعة ايديها ومش عايزة ترد عليه ولا تتحرك بصلها شوية : روحي مكاني . 

برضه ساكتة ومكشرة ،قرب فك حزامها وبصلها بحزم : أمل روحي هناك .

بصتله بتذمر: هي عافية يعني !؟

كريم بجدية : أيوة عافية طالما الإقناع مش جايب معاكي نتيجة يبقى مشيها عافية .. اتفضلي روحي هناك .

كانت هتتخانق بس اتراجعت ونقلت نفسها مكانه وهو ركب جنبها وبصلها : دوري العربية .

أمل بغيظ : يا كريم مش عايزة .

كريم تجاهلها : دوري العربية وحركي مكان الغيار على D ودوسي بنزين .. ( شاورلها ) ده البنزين ودي الفرامل .. يلا اتحركي .

فضلت متنحة شوية ومش عايزة تعمل أي حاجة وهو أخد نفس طويل علشان يصبر عليها وبصلها : ماجيبتيش معاكي كورة من بتوع ايدي ! محتاجها دلوقتي ! 

أمل بغيظ : في الشنطة تحت رجلك في واحدة .

فعلا شنطتها تحت في الدواسة فأخدها وفتحها وطلع الكورة وحط الشنطة وراه : الشنطة ما تحطيهاش في الأرض .

فضل يضغط على الكورة وهي استغربت : أنت ليه بتتمرن ؟ 

بصلها بغيظ : مش بتمرن بس اكتشفت إنها بتهديني لما بتعصب .

بصتله شوية وهو باصصلها والاتنين شبه بيتحدوا بعض وشوية دورت وشها بعيد فهو بسرعة رجع وشها تواجهه : اعمليها علشان خاطري أنا جنبك ومعاكي وايديا حواليكي .. وأوعدك هنقضي وقت ظريف مع بعض .. جربي .

بصت لعينيه أوي وهو بيشجعها وبصت لقدامها وأخدت نفس طويل ودورت العربية وحركت الغيار زي ما قال وهتدوس بنزين بس هو : فرامل اليد يا أمل رجعيها مكانها .

أمل بتهكم : المدرس الفاشل ده بقى ! ماقلتش أنت حاجة عن فرامل اليد .

كريم خبطها بالراحة على دماغها بايده اللي وراها : اتلمي ونزلي الفرامل .

ابتسمت بس مش عايزة توضح فكشرت بسرعة وهو بيغيظها : ابتسمي ابتسمي ما تكبتيش في نفسك .

بصتله بغيظ : بطل رخامة .

كريم بيشاور للطريق قدامه : اتحركي .

اتحركت والعربية بتتنطط نفخ بنفاذ صبر : رجلك على البنزين بتحطيها وبتشيليها وده اللي بيخلي العربية تقطع كده .. خلي حركتك سلسة وثبتيها .. ولو عايزة تزودي بالراحة يلا .

قضوا الصبح كله وهو بيعلمها والوقت فعلا كان ظريف وممتع عكس ماهي كانت متخيلة لحد ما موبايله رن فطلعه وبصله : دي ماما ! لحظة هرد عليها كملي أنتي اللف .. أيوة يا ست الكل .

ناهد ابتسمت : بقولك أنت فين أنت وأمل كده ؟ وهتيجوا امتى ؟ ولا مش ناويين ؟

كريم ابتسم : مش ناويين ليه ! أكيد هنيجي .

ناهد : طيب يا قلبي بقولك ايه رأيك نتغدى في النادي .. لسة بقول لأبوك ووافق فايه رأيك تيجيلنا على هناك ولا عايز تتغدى لوحدكم ؟براحتك يعني .

كريم ابتسم : فكرة حلوة بس هشوف أمل لو عندها رأي تاني أو مخططه لحاجة .. اديني خمسة وأرد عليكي يا قلبي .

ناهد بحب : ماشي يا حبيبي بس بقولك براحتها ما تضغطش عليها أو تفرض رأيك .. يعني براحتكم .

كريم ضحك : حاضر يا قلبي .

قفل وبص لأمل وقالها اقتراح مامته وهي رحبت جدا بالفكرة وعجبتها فكلم والدته وقالها موافقين فقالتله إنها هتسبقهم هي وحسن وهما يحصلوهم 

 الظهر كان على آذان بصلها : اخرجيلنا بقى من هنا علشان ألحق أوصلك وألحق الجمعة .

أمل باعتراض : نعم !  سوق أنت بقى! أنا مش هعرف .

كريم بذهول  : امال أنا بعلمك ايه من الصبح يا بت أنتي ! اتحركي البوابة هناك روحيلها .

أمل بغيظ : يووووه يا كريم ! الطريق هيكون زحمة وعربيات وأنا ........

قاطعها : وأنتي هتمشي على مهلك وأنا جنبك .

وصلت للبوابة وكريم شكر الراجل اللي فتحلهم وبصلها : اطلعي للطريق وبصي يمين وشمال ولما تحسي إن الطريق فاضي أو مناسب اطلعي .

أمل اتوترت : يا كريم في عربيات .

قرب منها : أنا جنبك اتحركي .

عملت زي ماهو قال وهو بيوجهها : بعد العربية دي اطلعي يلا واهدي الموضوع بسيط .

أمل بتوتر : وقت العاصفة ماكانش في ولا عربية ، اينعم ماكنتش شايفة الطريق بس كان فاضي .

كريم مركز في الطريق: علشان ماكانش في مجانين غيرنا .. عدي اللي على شمالك ده بس ما تروحيش لليمين مرة واحدة .. واحدة واحدة افتحيله مكان يعدي .

أمل بالراحة بتنفذ كلام كريم وهو متابع معاها : برافو ارجعي مكانك بقى واظبطي عربيتك .

أخيرا وصلوا قدام النادي وبصلها : اركني بقى و وريني مهاراتك .. لو ركنتي صح 

أمل بصتله بحماس: هتعملي ايه بقى ؟ اغريني !

ضحك وبيفكر يعمل ايه ! حط ايده على شعره وبصلها : مش عارف قولي أنتي نفسك في ايه ! 

أمل بتفكير مرح : تجيبلي جاتوه بالفراولة .

كريم ضحك وشاور على عينيه : هجيبهولك من غير أي حاجة يا حبيبي .. أنتي بس شاوري .. يلا اركني .

فضلت شوية كتير تحاول تركن وبعدها بصتله بتعب : كده خلاص آخري .

كريم بص جنبه : يا حبيبتي في متر بيني وبين الرصيف .

أمل كشرت : يوه يا كريم بقى احمد ربنا لحد كده ، أنا نازلة .

يدوب هتفتح الباب كريم زعق : استني .

اتجمدت وهو بيشدها وبصتله بتوتر فزعق : اياك تاني مرة تنزلي بالشكل ده ! لازم تبصي على الطريق ! طالما هتسوقي قبل ما تفتحي باب عربيتك تّطمني إن الطريق أمان يا أمل ! 

أمل بغيظ : خضتني يا كريم .

كريم بصلها بذهول : العربية كانت هتشيل الباب وتشيلك لو نزلتي أنتي .

أمل بتغظيه: اه كنت خايف على باب العربية الجديدة ؟

بصلها وكشر : والله ما هرد عليكي .. بصي للطريق وانزلي .

أمل عملت زي ما قال ونزلت وهو نط مكانها وبدأ يركن هو العربية وهي متابعاه بتشوفه بيركنها ازاي ! بعدها نزل ومسك ايدها يدخلوا مع بعض 

أمل بصتله بإعجاب : بتركن حلو تصدق .

بصلها وغصب عنه ضحك ودخلوا بيضحكوا لحد ماوصلوا عند ناهد

 كريم باس راسها وبصلها : بابا فين !

ناهد ابتسمت : راح يصلي في الجامع اللي في النادي .

بصلهم : أنا رايح برضه .. خلوا بالكم من نفسكم .

سابهم ومشي وناهد اتصلت بمؤمن : يا واد أنت فين ! كريم وأمل وصلوا أهم 

مؤمن رد : بركن اهو لحظة وداخل .

ناهد ابتسمت : طيب يلا علشان الآذان وتلحق تصلي .. يلا .

دقايق فعلا ودخل مؤمن معاه نور سلموا عليها وسابهم وجري للجامع .. البنات برضه قاموا يصلوا عند الستات 

خلصوا وخرجوا قعدوا كلهم مع بعض واتغدوا في جو مرح جدا .. 

كل واحد أخد مراته ومشي وكريم مع أمل اللي قاعدة مسترخية في العربية : هنروح فين ؟ أنا عايزة أنام ! احنا نايمين متآخر أوي ومصحيني بدري أوي ! يلا البيت بقى

بصلها وابتسم وبيركن : مش عايزة يعني !

شاورلها لبرا وهي ابتسمت بحماس : طبعا عايزة ، نوم ايه بس يلا بينا .

ضحك ونزل يجيبلها الجاتوه اللي هي عايزاه وهي معاه ايدها في ايده زي طفلة فرحانة .. 

دخلوا مع بعض وهو همس : اختاري يا حبيبي اللي يعجبك 

أخدت نفس طويل وبحماس : هم ما ينفعش يقفلوا ويسيبوني في المحل ده كده انتشر براحتي ؟

ضحك جامد : طيب وليه ! ما نشتري كل اللي نفسك فيه وانتشري في بيتنا عليهم لكن تنتشري هنا ليه ! 

أمل بتتفرج ومحتارة وهو معاها ومتابعها : وبعدين يا أمل اختاري ياحبيبتي

بصتله بحيرة طفلة: محتارة يا كريم  الشوكولاتات شكلهم تحفة والفراولة أتحف وأتحف .

كريم بتريقة : والله ما في أتحف منك يا بت بقولك هاتي اللي عاجبك كله 

أمل بغيظ : عايزة أجيب التورتة دي ! والشوكولاتات دي وكمان بتوع الفراولة دول ! هاه ! سيبني بقى أركز علشان أختار .

كريم نادى لواحد وشاورله على كل اللي أمل شاورت عليهم وهي اتصدمت ومسكت ايده بتحاول توقفه لحد ما الراجل مشي من قدامهم 

كريم بصلها : بتزقي في ايدي كده ليه في ايه ؟ 

أمل كشرت : أنت جيبت كل ده ليه ؟

كريم باستغراب : يا سبحان الله عليكي مش أنتي قلتي عايزة التورتة دي والشوكولاتات والفراولة !

أمل بغيظ منه : أنا كنت بختار منهم لكن مش قصدي تجيبهم كلهم ! 

كريم أخد نفس طويل : اللهم طولك يا روح ! يا بنت الناس مش عاجبينك وبتحبيهم ؟

أمل : أيوة .

كريم بهدوء : يبقى خلاص أجيبهم وفي البيت انتشري براحتك عليهم ! شوفي يلا لو في حاجة تاني نفسك فيها .

أمل بصتله باستغراب : تاني يا كريم ! لا كفاية كده .

كريم ابتسم : يا قلبي أنتي هاتي كل اللي نفسك فيه يلا اختاري .

أمل بمرح : يا حبيبي أنا اينعم باكل كتير بس الحمد لله مش بتخن لكن بنظام الجاتوهات والشوكولاتة كتير كده هضرب مش هتخن ! فبلاش .

كريم ضحك : اولا كلي براحتك ولا يهمك أما بالنسبة لموضوع التخن فده سيبيه ليا .

أمل كشرت : اوعى تقولي أجري معاك الصبح تاني انسى يا حبيبي .

كريم ضحك : أنا سيبتك كام شهر متجوزين وبسيبك النصاية دي وماجريتيش غير مرة .. لقد آن الآوان .

أمل دورت وشها بعيد وبتبرطم مع نفسها وهو بصلها بمرح : بطلي برطمة .

أمل بصتله : مش ببرطم بقول احلم واتغطى كويس .

كريم ضحك وسابها وراح للراجل اللي جاب الحاجة اللي طلبوها .. حاسب عليها ومشيوا للبيت 

أول ما وصلوا أمل جهزت طبق كبير وطلعته لحماها وحماتها ومعاه قهوتهم وشكروها جدا وبعتت لمؤمن برضه مع كريم وأخدت ليها ولجوزها وطلعت جناحهم أكلوا وخلصوا وأمل قاعدة مسترخية 

كريم بمرح : يلا بقى نبدأ الدرس

أمل بعدم فهم: درس ايه ؟

كريم بضحك : تعلميني ألماني وأعلمك فرنساوي نسيتي ولا ايه ؟

أمل بذهول: ايه ياكريم مالك ياحبيبي هو كل شوية تعليم مش كدا ده أنا زي مراتك برضه

كريم بضحك: ما أنتي علشان مراتي أنا عايز نوسع ثقافتنا ياذكية

أمل بتذمر وهي بتشوح بايدها بلامبالاة: مش عايزة أوسع حاجة أنا كدا حلوة

كريم بغيظ: مش بسألك أصلا اتفضلي قومي هعلمك أساسيات الفرنساوي وبعدها تعلميني اساسيات الألماني وهنعمل كدا أي وقت فاضي 

أمل بصتله بذهول وبتبرطم: ربنا على القوي

كريم باستفزاز: بتقولي حاجة ياحبيبتي؟

أمل بابتسامة مصطنعة: بقولك ربنا يقويك ياحبيبي

كريم ببرود: اه بحسب يلا تعالي 

جاب كشكول كبير وقلم وهي صممت تقعد على الأرض قعدوا وبدأ بالحروف ونطقها 

كريم بيكتب حرف ال A : ده بيتنطق اه 

أمل بمرح : اه منك اه 

كريم بصلها بغيظ : الصبر من عندك يارب

كتب ال B : ودي بننطقها بَي

أمل باستفزاز: سعادة البيه 

كريم ضربها بالراحة على دماغها من غيظه : أنتي عاملة زي التلاميذ المشاغبة ليه

أمل بضحك: خلاص مش هتكلم بس استنى 

قامت من مكانها وهو مش فاهم ليه لقاها جابت طبق الجاتوه وجت قعدت جنبه 

كريم باستغراب: ده ليه ده ؟

أمل بمرح:رشوة ياحبيبي

كريم بعدم فهم: رشوة؟

أمل : ماتاخدش في بالك يلا بس كمل 

كريم فعلا كمل ومع كل كلمة تشاغب فيها يجي يرد تاكله جاتوه وبتاكل هي كمان

كريم بتعب من كتر الأكل:  ايه يا أمل تعبت مش قادر

أمل بمرح: بغذيك ياحبيبي خلاص كفاية جاتوه وفرنساوي النهارده علشان الأكل كتمك

كريم رفع حواجبه وبصلها : أنتي قاصدة بقى 

أمل بمرح : بريئة

كريم باستفزاز : طب يلا دورك في الألماني 

أمل بذهول: ايه ألماني ايه دلوقتي هو احنا قادرين

كريم باستفزاز : أيوة اتفضلي يلا 

وناولها الكشكول والقلم وهي بصتله بذهول بادلها ببصة صرامة فاضطرت تاخدهم منه


أمل بتذمر :هبدأ بالمهم الأول 

كتبت

 a apfel ( ابفل)

كريم بفضول : يعني ايه؟  دي شبيهة ل Apple ؟

أمل بغرور مصطنع: برافو ما أنت شاطر اهو فعلا تفاحة

كريم باستغراب : هو ده المهم ؟

أمل بغيظ: ماتقاطعنيش لو سمحت

كريم بغيظ: آسف اتفضلي

أمل ببرود :  e    Erdbeer    (ايدبيير)

كريم : ودي يعني ايه مالهاش أي شبه ؟

أمل بمرح : فراولة

كريم ابتسم: ايه يا أمل هو أنتي مش حافظة غير الحاجات اللي بتحبيها ياحبيبتي؟

أمل بتتقمص دور المُدرسة : هتعارض مش هكمل 

كريم بحب : معلش اتفضلي ياحبيبي

أمل : k kirsche 

كريم : ودي أنهي فاكهة ؟ 

أمل بمشاغبة: تفتكر أنت ايه اللي بتحبه وفاضحنا بسببه؟

كريم بضحك : الكرز طبعا

أمل بضحك: ماشاء الله حافظ 

كريم بحب ومكر: طبعا وعلى سيرته بقى تعالي كدا 

أمل قربت بدون فهم لقته بيبوسها بسرعة وبعد بمرح: يلا كملي وماتجيبيش سيرته وقت الدرس تاني نصيحة يعني

أمل بصتله وهي لسة مش مركزة وبخفوت : احم ركز معايا

كريم بص لعيونها : أكتر من كدا؟

أمل بتوتر: أيوة 

كريم بضحك : حاضر اهو 

أمل : M melone ( مالونا) 

كريم بتخمين : عارفها بس دي مش فاكهة على فكرة 

أمل بمرح : عارفة إن البطيخ مش فاكهة بس أحمر وبحبه 

كريم ضحك بنفاذ صبر: واضح إن التعليم كله فاكهتك الحمرا ها وبعدين

أمل قفلت الكشكول و بجدية: لا خلاص كدا دول بس اللي فاكراهم

كريم بصلها بصدمة مش مستوعب هي بتقول ايه وبعدها مسك ودنها بالراحة بهزار وغيظ وأمل بصتله بمشاكسة: ايه مش بعلمك ؟

كريم بغيظ: أنتي كدا بتعلميني ولا بتنقطيني

أمل باستفزاز: سلامتك من النقطة ياحبيبي علشان لما أقولك معرفش تصدقني

كريم بغيظ ساب ودنها وهي بتكمل بمرح : محدش قالك خليني أعلمك هو أنا فاكراه أصلا؟

كريم حط ايده على دقنه وبموافقة : أنتي صح بصلها وقرب منها بس هي جريت 

كريم وهو بيجري وراها: ده أنا هملا البانيو مياه وهرميكي فيه عقابا ليكي 

أمل وهي بتجري بضحك: أهون عليك ياكيمو 

كريم بغيظ : ثبتيني أوي ثبتيني ده اللي باخده منك

مسكها وهي بتحاول تهرب منه مش عارفة فبصتله ورمشت بعيونها : ich liebe dich

كريم بنفاذ صبر: يعني ايه ؟مش غريبة عليا

أمل بضحك: يعني بحبك 

كريم بتراجع: اتثبت أنا كدا صح؟

أمل بمرح: المفروض

بصوا لبعض وبعدها الاتنين فضلوا يضحكوا 


تاني يوم الصبح أمل في الشركة نزلت المكتبة وقلبت فيها لحد ما لقت كام كتاب ألماني فأخدتهم مكتبها وقعدت تحاول تسترجع معلوماتها .. هي كانت شاطرة في الألماني وكانت بتحبه ولازم تراجعه علشانها وعلشان كريم

كان صعب عليها تفتكر كله لوحدها فبدأت تلجأ لليوتيوب كل شوية .. 

روحت آخر النهار هي وكريم ونازلة من العربية فهو بيناولها شنطتها واستغرب : مالها تقيلة كده ليه ؟ حاطة فيها ايه ؟

أمل ابتسمت وأخدتها منه : اللاب وكتاب يدوب .

دخلوا وهو حط ايده على كتفها ورفع الشنطة من عليه : تقيلة فعلا يا أمل ! خلي اللاب لوحده في شنطة تانية وأنا أبقى أشيلها .. ما تشيليش أنتي حاجة تقيلة كده .

أمل بصتله وابتسمت بمرح: كنت فين أيام الكلية ! 

كريم ابتسم : كنت مستنيكي تخلصي وتيجيلي .

بعدها بشوية هو خرج وهي طلعت الكتاب وموبايلها وبدأت تراجع تاني علشان لما يرجع تفضاله وحطت السماعات والكلمة اللي مش بتعرفها بتسمعها ..

كريم رجع كانت مندمجة ولابسة السماعات فهو قرب منها بيشاورلها فابتسمت وقلعتهم : جيت امتى ؟

كريم ابتسم : يدوب .. بتسمعي ايه ؟

أمل ناولته السماعة وهو سمع وباستغراب : ده ألماني ! صح ؟

أمل ابتسمت : فعلا .. افتكرت اد ايه كنت بحبه وامبارح اتفاجئت إني فعلا مش فاكرة حاجة فقررت أسترجع معلوماتي .

كريم ابتسم بفخر : هتعلميني يعني ؟

أمل أخدت نفس طويل : بس يا كريم أنا مش محترفة ! لساني مربوط .

كريم قعد جنبها : مربوط لأنه محتاج تمرين .. لو تحبي تاخدي كورس ماعنديش مانع أبدا .

أمل بحماس : اه يا ريت .. عايزة حد أتناقش معاه ولو نطقت غلط يصلح نطقي .. عايزة أعمل حوار مع حد وليك عليا بعد ما أتمكن منه هعلمك أو أنت تعلمني الفرنساوي .. بس مش الاتنين مع بعض .

كريم بتفهم : أكيد مش هينفع الاتنين مع بعض  .. بكرا هبلغ علياء تعمل سيرش وتشوف مين الأفضل في المجال ده وتحجزلك فيه .

أمل ضمته : أنا بحبك أوي .. أنت رجعتلي شغفي بالتعليم .

كريم ضمها : وأنا بموت فيكي .. وفخور بيكي فوق ما تتخيلي .. عايزك توصلي لحد الشمس يا حبيبي .


نيرة فرحها قرب كتير وبتفكر في كلام أمل إنها لازم تقول لرامي الحقيقة .. 

كان معاها وقاعدين مع بعض بيوريها شوية حاجات اشتراها جديدة وبياخد رأيها فيها وهي مش مركزة لحد ما هو بصلها بتعب : أنتي في ايه شاغلك كده ؟

نيرة بصتله بتوتر: ينفع أقولك حاجة وما تزعلش مني ؟

رامي ساب كل اللي في ايده و بصلها كتير : قولي .

نيرة بتردد : مش هتزعل ؟ ومش هتاخد رد فعل غبي ؟

رامي كشر : هحاول ما أزعلش ومش هاخد رد فعل غبي .. قولي عادي .

نيرة أخدت نفس طويل وبصتله أوي وبتردد : أنا ضحكت عليك يا رامي .. بس صدقني كنت عايزة بس أشوف رد فعلك ايه ! سامحني .

رامي باصصلها بذهول : طيب واحدة واحدة عليا ! ضحكتي عليا في ايه وأسامحك في ايه ؟

نيرة بصت للأرض : ضحكت عليك لما قلتلك إني مغتصبة ! 

رامي اتصدم: ايه ! طيب ايه الحقيقة ؟

نيرة قلقت أكتر واتوترت ومش قادرة تبصله : محدش لمسني فيهم .. الكلام اللي قلته في الأول صح ! عربية الدورية وصلت قبل ما يعملوا أي حاجة .. بس ضربوني لكن محدش لمسني فيهم .

رامي مش عارف يفرح ولا يزعل إنها كدبت عليه بس هو حاليا فرحان أكتر بس برضه متضايق إنها بتختبره بحاجة زي دي ! 

نيرة قاطعت أفكاره : علشان خاطري قول أي حاجة .

رامي بصلها بلوم: ليه قلتي كده ! ليه وصمتي نفسك بحاجة زي دي ! نفترض أني ما اتحملتش ده ! على فكرة أنا ... أنا ماكنتش بنام يا نيرة وأنا كل ما بتخيلهم ... أنا اتآخرت عليكي ولو ما اتآخرتش ماكانش في حاجة حصلت... أنتي ازاي تقوليلي كده وازاي هنت عليكي تسيبيني موجوع كده ! وبسبب حاجة ماحصلتش !

نيرة دموعها نزلت : كنت مجروحة أوي وموجوعة منك أوي .

رامي كمل : فقلتي أما أوجعه هو كمان ! مش متخيلة إني كنت بموت أكتر منك ! 

نيرة هزت دماغها برفض : لا أبدا .. بس كنت عايزة أعرف أنت رجعتلي علشان فعلا بتحبني ومتقبلني بأي وضع ولا بس علشان عرفت إني مش مغتصبة .

رامي بغضب : لعلمك مش أي حد يقدر ويوافق يتجوز واحدة مغتصبة .. أخوكي سبق وساب خطيبته لمجرد شك بس إنهم لمسوها مش اغتصبوها .

نيرة بصتله بوجع : وأنا أكتر واحدة زعلت منه ساعتها وعلشان كده كنت عايزة أشوفك أنت زيه ولا أنت غيره وهتتمسك بحبيبتك لأبعد مدى ولا لا.. يمكن أكون غلطانة بس كنت محتاجة للثقة دي يا رامي .. حقك عليا وآسفة بس كنت محتاجة أعمل ده .

رامي بصلها بتعب : وارتحتي ! اطمنتي ! 

نيرة بصتله بخوف : ارتحت واطمنت بس خايفة برضه من زعلك ورد فعلك .

رامي وقف وبصلها : أنا بحبك .. وفي أي وقت وفي أي مكان وتحت أي ظرف بحبك .. ومش قدامي غير إني أحبك .. هسيبك دلوقتي وأشوفك بعدين .

سابها وخرج وهي فضلت مكانها زعلانة من ضيقه بس فرحانة إنها قالتله وهو زيها فرحان إنها مش مغتصبة ومتضايق إنها بتختبره كده !


أمل كانت في الشركة مع جوزها وكان مندمج جدا في برنامج جديد بيشتغل عليه .. 

دخلت وقعدت معاه وفضل يشرحلها وجهة نظره وبيعمل ايه بالظبط ! 

أمل بصتله بتفكير : أنت ممكن لو نجح البرنامج ده تقدر ترجع أي حاجة اتمسحت !؟ يعني هتقدر ترجع موبايل ناريمان ! 

كريم بصلها : ماهو ده اللي اداني فكرة البرنامج أصلا .

أمل كشرت وبصتله أوي : أنت عايز تقولي إنك بقالك يومين شبه مش بتنام وقاعد على اللاب ليل نهار وفي الشركة والبيت علشان موبايلها ! أيوة أنا قلتلك ترجعلها موبايلها بس مش لدرجة إنها تاخدك بالشكل ده مني ! 

كريم كشر وبصلها : تاخدني منك ! ايه الكلام ده يا أمل ! أولا أنا مش بعمل كل ده علشانها .. أنا قلت إن الفكرة جت في بالي من الموقف ده لكن مش علشانها أبدا .. وبعدين أنا أصلا كنت ضد إني أرجعلها أي حاجة وأنتي اللي أصريتي فما تجيش دلوقتي تعاتبيني أو تلوميني .

أمل بغيظ : أنا مش بعاتبك بس أنت غرقان في البرنامج ده ! 

كريم أخد نفس طويل : لو سألتي أي حد عني وعن طبعي فهيقولولك إن ده الطبيعي بتاعي أو لما بشتغل على برنامج جديد بنعزل عن العالم كله .. أنا المرة دي مش معزول علشانك .

أمل شهقت : كده مش معزول ! أنا مش بشوفك غير وقت الأكل وقبل ما أنام بخمس دقايق !

كريم علق : قبل كده حتى وقت الأكل مش بيشوفوني ولا وقت النوم .

أمل وقفت بغيظ : طيب أسيبك أنا علشان ما أعطلكش أكتر من كده عن انعزالك خليك ترجع لناريمان موبايلها .

جت تخرج بس قام وراها وقفها ومسك دراعها شدها عليه بتعب وإرهاق واضحين ورفع وشها وبص لعينيها : حبيبة قلبي صدقيني هي ما تفرقش معايا ولا موبايلها يفرق .. بس بجد البرنامج ده هيكون مميز أوي .. وحاولي تعذريني بس دي هوايتي .. البرامج دي لعبتي يا أمل .. أنا عارف إني مقصر معاكي كتير اليومين دول بس يخلص وهعوضك عنهم إن شاء الله بس معلش استحمليني .. ينفع !؟

أمل سندت على صدره بحب : يا كريم أنت واحشني أوي ! ما تخيلتش أبدا إني ممكن أبقى مراتك ومعاك في نفس البيت وتكون واحشني ! 

كريم ضمها أوي : حقك عليا يا قلبي .. النهارده بإذن الله هنروح البيت بدري أنا وأنتي ومش همسك اللاب .. خلاص ! اتفقنا !؟

أمل ابتسمت وبصتله بحماس : بجد ! مش هتمسك اللاب ! خلاص اتفقنا .

فرحت أوي وهو ابتسم لفرحتها دي واتضايق جواه إنه مقصر معاها ومشغول عنها بالشكل ده .. 

أمل قررت تروح بدري وتعمل أكله بنفسها .. وعلى الظهر راحتله فتحت باب مكتبه كان برضه على اللاب بتاعه مركز فيه لدرجة ما سمعهاش بتتكلم وهي كشرت ودخلت عنده وقفت قصاده فبصلها وابتسم : ايه يا حبيبي ! ما تقوليش إننا المفروض نروح دلوقتي !

أمل بغيظ : لا يا سيدي مش هنروح دلوقتي أو أنا هروح دلوقتي .

كريم كشر باستغراب : تروحي ليه ! اوعي تكوني تعبانة ! في حاجة ؟

وقف وقرب منها يطمن عليها وهي ابتسمت من اهتمامه : لا مفيش .. بس عايزة أروح بدري قبلك ينفع ! ولا في حاجة عايزني أعملها ؟

كريم كشر : كنت عايزك تخلصي مكاني الحاجات اللي متآخرة عليا لأني فعلا مشغول ومتعطلة عليا .

أمل ابتسمت : خلصت معظمها وهاخدها معايا البيت وإن شاء الله أخلصها كلها النهارده، وكله هبعتهولك على الايميل .. أو لما تيجي البيت أنت ! في حاجة تانية؟

كريم باس خدها بحب : ربنا يخليكي ليا .. أنا كنت بحتاس بجد قبل كده لما بتشغل بالمنظر ده في برنامج جديد .

أمل حطت ايديها حوالين رقبته : علشان تعرف بس قيمتي ايه هي .

كريم بحب : أعرف قيمتك ! حبيبتي أنتي قيمتك أغلى مليون مرة من إني أتكلم عنها في شغل .. مش ده يا أمل اللي هيعرفني قيمتك يا قلبي .. الشغل ده شيء جانبي .. مش ده المهم ابدا يا حبيبتي .. اوعي تتكلمي عن قيمتك تاني في حاجة زي دي ! فاهمة ؟

أمل ابتسمت : فاهمة .. ها أروح ؟ 

ابتسم : براحتك طبعا .

روحت على البيت وناهد استغربتها واتوترت : حبيبتي خير أنتي كويسة ؟ جاية بدري 

أمل ابتسمت : لا يا قلبي كويسة بس عايزة أعمل غدا لكريم .. ينفع ؟

ناهد بحب : يا سلام ! أنتي بتسألي ! ده بيتك .

طلعت بسرعة غيرت هدومها ونزلت عند أم فتحي اللي ابتسمت : جهزت كل اللي طلبتيه مني في التليفون اهو .. قولي عايزاني أساعدك ازاي ؟

ابتسمت وبدأت تجهز الغدا لحبيبها .. 

ناهد دخلت معاهم برضه تساعدها أو تقف معاهم وبعد ما خلصوا ناهد بصت لأمل : اطلعي يا حبيبتي خدي شاور كده والبسي واجهزي يلا .

أمل ابتسمت : طيب الحاجة


              الفصل السابع والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close