أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثاني 2بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثاني 2

بقلم آية أنور



هستناك بكره ؛ لو مجتش بكره؛ فكل الايام بكره لحد ماتيجي💔.

جالس في سيارته يعود برأسه الي الخلف ويسترجع ذكرياته معاها ودموعه تهطل على وجنتيه بعد الدنيا ضحكت له بعد عذاب وقهر.... فقد اسودت في وجهه الان يا لسخرية القدر!!!!!!. 


فتح هاتفه وجد عدة اتصالات من بتول ..أغمض عيونه بعمق ودموعه تهطل على وجنتيه... أمسك هاتفه بيد مرتجفه وضغط علي التسجيل الصوتي وبعث لها ريكورد على الواتساب ويده ترتجف : بتول كل حاجه انتهت مابينا خلاص ... اعتبري كأني مقولتش حاجه...احنا لازم نبعد عن بعض.


جالسه على الأريكة حاولت الاتصال به عدة مرات من الصباح لتعتذر له على ما بدر من أخيها ولكن وجدت هاتفه مغلق ... وضعت الهاتف بضجر على الطاوله التي امامها ...صدح صوت وصول رساله عبر هاتفها الخلوي....اقتربت من الهاتف وامسكته بلهفه وجدت اخر شيئ ممكن ان تتوقعه .


صدمت بتول وجحظت عيونها بشده من هول الموقف ودق قلبها ألما وهطلت دموعها على وجنتيها وهي لاتصدق مايحدث الان.... امسكت الهاتف بيد مرتجفه وضغطت علي التسجيل الصوتي وأردفت بصوت مهزوز وهي تبكي : بتسيبني بمسج ياسيف ومش هاين عليك تكلمني قالتها وظلت تبكي .

ضغطت على التسجيل الصوتي مره اخري واردفت بصوت مهزوز: لما انت هتسيبني وفي نيتك تبعد عني ... قربت مني ليييه؟؟ عشان تقضي.. أحست بغصه في حلقها وأردفت بصوت مهزوز: عشان تقضي معايا يومين حلوين وتلعب بمشاعري وتسيبني.


سمع سيف صوتها واجهش بالبكاء فربما هذه اخره مره يسمع صوتها فقد انتهي كل شيئ .. بعد حديث مراد واهانته لهم ولعائلتهم ومعيرته لهم بفرق الطبقات فقد انتهي كل شيئ بينهم قفل الهاتف ووضعوه بجواره ثم خرج من السياره وهو ينظر حوله ويتذكر كل شيئ مر شريط ذكرياته معاها عندما قابلها اول مره ومشاجرتهم معا ... ثم جلس الأريكه التي توجد على الكورنيش وهو يري بائع الحمص الشام والدره المشوي وعندما ألقي نفسه في البحر.


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

لم أكن سوي سطر في هامش أحد دفاتره المهمله...بينما هو كان جميع كتبي و أوراقي...!🖤.


واقف في الشرفه في وقت متأخر من الليل ينظر إلي السماء ودموعه تهطل على وجنتيه؛ أنفاسه تعلو وتهبط من كثرة غضبه وهو لايصدق ماحدث معه في الآونة الأخيرة أيعقل يارا تفعل به هكذا؟؟؟ أيعقل أنها كانت تضحك عليه كل هذه الفتره ؟؟؟؟ فتح هاتفه الخلوي ثم فتح محادثاتهم سويا وهو يضحك ويبكي في نفس الوقت وهو يتذكر مرحها و جنونها وخجلها منه فقد كانت مختلفه رغم مابدر منه واهانته لها و لعائلتها إلا أنه لازال يحبها ويعشها بجنون وقلبه ينبض لها .. تذكر اول يوم رآها فيه عندما لطخت ملابسه بالايس كريم وعندما اعترف لها بحبه أمام الجميع.. مر شريط ذكرياته معها أمامه .... أغمض عيونه بعمق يكاد يموت شوقا لرؤيتها ليتها تقفز من مخيلته وتظهر أمامه الآن!!!!

نعم هي الانثي الوحيده التي سلبت قلبه وعقله وتفكيره .... لم يبكي مراد السيوفي يوما إلا لها هي فقط.

فتح معرض الصور وجد عدة صور لها التقتها لها ك تغفيلات ظل يضحك على تلك الصور وعقله رافض التصديق تحامل على العصا الطبيه فقدمه اليسري بها جبيره طبيبه دلف الي الداخل وفتح الحاسوب المحمول الخاص به " الاب توب وحمل صورها جميعا الي ذالك اللاب توب لكي يري صورها بوضوح وملامحها الرقيقه والهادئه التي تشبه الاطفال وعيونها التي تشبه القهوه أنفها وجنتيها فمها كل شيئ ويركز في ملامحها ودموعه تهطل على وجنتيه بغزاره كيف ينساها وهي عالقه في صخرة ذكرياته حتي رقم بسورد خزانته بعيد ميلادها .. مفاتيح سيارته جميعا عليها صورها خلفية هاتفه كل شيئ؛ ظل يبكي بحسره على حاله وعلى ما وصل إليه الآن !!!!..... نظر أعلي التخت بحسره وجد صوره صنعها لها خصيصا لينظر لها كل يوم صوره تسمي الفسيفساء الخزفية نهض واتجه الي احدي مكتبه ؛ فتح الدرج وهو يبكي وأخرج كروت الدعوه لفرحه وهو ينظر بهم بإنكسار وعيونه أصبحت حمراء ومنتفخه ؛ القاءهم على الأرض بقوه وقام بتحطيم الصوره التي أعلي التخت و الحاسوب المحمول الخاص به وهو يصرخ غير مصدق ماحدث ؛ قام بتحطيم كل شيئ يوجد بغرفته واردف بصوت جهوري: ليييييه عملتي فيا كده يا يارا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 

ليييييييييييييييه؟؟؟؟ 


تحطمت الغرفه بأكملها وتحطم الزجاج وانفتحت يده بقوه وتناثرت الدماء جلس على الأرض وهو يبكي امسك صورتها التي توجد على الأرض وهو يبكي.


دلفت بتول ووالدته على صوته وصوت تحطيم الغرفه وجدوه يجلس في حاله لا يرثي عليها في ركن بعيد بجوار الفراش ممسكا بصوره ما وهو يبكي .


اقتربت منه بتول بحزن علي أخيها وهي تراه بهذه الحاله وتبكي فهي لاول مره تري أخيها ضعيف هكذا ويبكي أيضاً.


اما والدته شعرت بالغضب الشديد مما يفعله في نفسه كل ذالك من أجل التي تدعي يارا أردفت لنفسها بغضب: يارا ؛ يارا البنت دي مش هنخلص منها ولا إيه..؟ 

اقتربت منه وأردفت بغضب منه : إيه إللي انت بتعمله في نفسك دا...؟ هتموت نفسك عشانها !!! دي واحده خاينه متستهلش وكويس ربنا كشفها على حقيقتها في الوقت المناسب لتردف بغيظ منه : فووووق بقي لنفسك.... هو إللي خلقها مخلقش غيرها ولا إيه....؟


بتول : خلاص ياماما.


رمقهم مراد بغضب ونظرات ناريه واردف بصوت جهوري: اطلعوا بررررررررررررره مش عايز اشوف اي حد هنا..... سيبوني لوحدي.


وعلى الناحيه الاخري


************************************


"بكيت اليوم حتى كدتُ أن أفقد بصري، بكيت حتى شعرت بثقل قلبي و روحي". 💔.


مستلقيه على الفراش بيدها ابره طيببه بها محلول مغزي ويدها الأخري بها جبيره طبيبه وفي رأسها شاش طيبي وجهها مليئ بالكدمات والرضوض وشفتيها بها دم متخثر" متجلطا" وتبكي في صمت وتإن من ألم جسدها ولكن ليس جسدها يؤلمها فقط بل قلبها ينزف الان من حديثه وقسوته لم تصدق أنه فعل بها هكذا؟؟؟ لتردف بدموع ماذا فعلت كي انول منك كل هذه القسوة؟؟؟ تعاقبني على ماذا؟؟؟ على ذنب لم افعله؟؟ رحلت بدون وداع وتركتني اذوب في لوعة الفراق تركت لي صورا ماذا افعل عندما تثور في صدري براكين الأشواق.... أحببتك بل عشقتك وكانك اخر احبتي على وجه الأرض ؛ وعذبتني وكأني اخر اعدائك على وجه الارض ؟؟؟ 

ماذا افعل الان بقلبي الذي أخذته معك ورحلت به بعيدا ؟؟ انهمرت دموعها على وجهها بألم وخلعت الابره من يدها ثم تحاملت على نفسها ونهضت بألم واخرجت صور لمراد من درج الكوميدينو وجلست على الأرض ووضعتهم أمامها ... التقتطت صوره له من الصور التي أمامها وأخذت تتأمل ملامحه واحست بغصه تخترق قلبها انهمرت دموعها مغرقه وجنتيها فلم تتخيل في اسوء كوابيسها أن يحدث لها كل هذا .. فقد كانت راضيه بأن تحبه في اسوء حالته وجنونه وتقلباته المزاجيه ؛ أخذت تمرر أصابعها فوق صورته متأمله ملامحه الوسيمه الرجوليه؛ شاعره بقبضه مؤلمه تعتصر قلبها بداخل صدرها... ظلت ترتجف ودموعها تنهمر على وجنتيها بغزاره وظلت تشهق ؛ ضغطت بيدها على قلبها؛ للتخفيف من الألم الذي لا يطاق ويأكلها من الداخل.


وفي الخلفيه صوت اصاله "ياعالم"

يا عالم هشوفه لو صدفة يوم ...لا بيجيلي نوم ولا بنساه 


وفرصة رجوعنا بتنقص أكيد ...وهو بعيد وفين ألقاه 


وفكره أكمل وأنا مش معاه ...خلاص واقفة عنده ورافضة 


أنا أعيش وبفضل مكاني وبستناه ...إنا كل مدى بلاقي اللي فات .


مصمم ميقلبش لية ذكريات ...وبتأكد إني ف غيابه ماليش 


نصيب تأني ارجع احس بحياة ...مسابش لسؤالي عليه لية مجال 


وبالحرف قال مفكرش فيه ...كان اللي بينا حكاية يومين 


مهياش سنين وضاعت عليه ...وفكره أكمل وأنا مش معاه 


مبتجيش في بالي كان الحياة ...خلاص واقفة عنده ورافضة 


أنا أعيش وبفضل مكاني وبستناه ...إنا كل مدى بلاقي اللي فات 


مصمم ميقلبش لية ذكريات ...وبتأكد إني ف غيابه ماليش نصيب تأني ارجع احس بحياة .


.... صدح صوته في أذنها عندما قال لها :" مش عايز اشوفك مش عايز اسمع صوتك ابعدي عني وعن حياتي."


فاقت من أحلامها الورديه التي كانت تعيش بها في مخيلتها وضغطت علي أذنها تضغط عليهم بقوه لكي يصمت ذالك الصوت الذي يتردد في أذنها فلتت من بين شفتيها شهقه متألمه .. وصرخت فكانت الصدمه ليس بهينه.


أتت والدتها على صراخها فكانت تصلي الفجر ... ركضت الي الداخل وجدت ابنتها تجلس على الأرض وأمامها صور لمراد وتضع يدها على أذنها بقوه وتبكي ... جلست والدتها بجوارها واحتضنتها تشبست يارا بها بقوه وظلت تصرخ ... بكت والدتها عليها فكانت ابنتها في حاله لايرثي عليها وكانت الصدمه كبيره عليها .


وعلى الناحيه الاخري

************************************

نهض من مكتبه ووقف أمامهم واردف بحده : يعني إيه ابن السيوفي عايش لدلوقتي؟؟؟


احدي الحرس : والله ياباشا حاولنا نخلص عليه بس أهله سيادتك قاعدين معاه 24ساعه.


ضرب على مكتبه بغضب واردف بحده : يعني أنا المفروض اقولكم تعملوا إيه و متعملوش إيه؟؟ ياشوية بهايم..... قالها بصوت جهوري.


الشخص 2: وغلوة الغاليين ياباشا كلمنا البت الممرضه وكانت هتديلوا الابره إياها .... وبعدين اتعصب عليهم وكسر الأوضه وطرد الدكتور والممرضين.


زفر بضيق وأردفت بهدوء ماقبل العاصفة: انتو طبعا عارفين انتو شغالين مع مين؟؟؟.


نظروا الي أسفل بخوف واردف شخص منهم : عارفين ياباشا .


يااااااارعد ... قالها بصوت جهوري ووجهه متجهم من شدة الغضب.


اتي شخص ضخم للغايه حليق الرأس جسده يبدو كالحائط يبدو علي وجهه علامات الشر ... نظر له طارق بغضب واردف بصوت جهوري: خلص عليهم يارعد ... ليتمتم بغضب : العمليه لمت جاتكوا القرف.


قتلهم رعد بكل دم بارد... ثم أردف بجديه وعيونه مصوره في الأرض : اي أوامر تانيه ياطارق باشا .


شيل البهايم دول من هنا مش عايز اشوفهم... قالها وهو يشير بسبابته على تلك الجثث.


رعد : أومرك ياباشا.


خرج طارق بغضب و نظر الي جميع الحرس واردف بصوت جهوري: بعد كده إللي كلفوا بمهمه وميعرفش ينفذها يدفن نفسه قبل ما يجي هنا .. فاااااهمين.


الحرس : فاهمين ياباشا.


دلف الي غرفته وجلس على المقعد واشعل سيجارته بغضب : و بعدهالك يابن السيوفي .. عامل زي القطط بسبع أرواح... بس اقسم بالله وإللي خلق الخلق هخلص منك قريب أووي.


وعلى الناحيه الاخري


************************

يتريس المائده وبجواره ليلي التي يبدو عليها الحزن و امامها صحن فارغ تنظر إليه بشرود وترتدي اسدالها كالعاده .. لأنها تعتبره غريبا عنها دائما ترتدي ملابس فضفاضة طويلة الأكمام.


لاحظ شرودها ونظر إلي الطبق الشاغر أمامها ولم تأكل اي شيئ وضع الملعقه جانبا ثم وضع يده على يدها واردف بجديه: مالك ياليلي سرحانه في إيه؟؟؟؟.


كنت بفكر في يارا واللي حصلها ... صمتت لبرهه واردفت بجديه: أدم انا عايزه اروح عند يارا.


طال صمته ثم أردف أردف بجديه : تمام معنديش مانع خلصي الفطار و هخدك في سكتي.


انا شبعت قالتها ونهضت من المائده وصعدت الدرج .


دلفت الي الغرفه حيث غرفة الملابس ... أرتدت فستان من اللون الابيض وفي خصرها حزام من اللون الاسود وعليه حاجبها من اللون الاسود أيضا الذي زادها جمالا فوق جمالها.


وضعت ملمع شفاه وكحل ليظهر جمال عيونها نظرت إلي المرآة برضا عن مظهرها ... ثم دارت حول نفسها... أخذت حقيبتها ثم هبطت الي أسفل وجدت أدم ينتظرها في الصالون وأمامه كوب القهوه.


توقف قلبه عندما رآها تهبط من الدرج بذالك الفستان الذي جعلها مثل الاميرات .. ظل مصوبا نظراته عليها مثل الصقر وهو في عالم اخر . " يامن ملكتي قلبي و مهجتي يا من عشقتك و ملكت دنيتي .أتصديقني أن قلت لكي أن الجمال خلق من عينيك!!! حين رؤياك!! ♥️ .


اقتربت منه ووقفت أمامه وأردفت بخجل من نظراته المصوبه عليها : احم مش يلا ولا إيه؟؟؟


فاق أدم من شروده ووقف أمامها واردف بجديه: تمام يلا..؟ لفت انتباهه شيئا واردف بحده وهو ينظر إلي شفتيه : امسحي الزفت إللي حطاه في شفايفك دا؟؟


لتنظر إليه ببلاهه وتمسح شفتيها بيدها : انا مش حاطه حاجه .


قاطع حديثها واردف مش حاطه إزاي يعني قالها واخذ منديل من الطاوله وأعطاه لها واردف بحده : اتفضلي امسحي القرف دا ؟؟ بدل ما امسحه بطريقتي.


انا مش همسح حاجه و هخرج كده ... قالتها بعناد فهي لأول مره تري أدم يتحدث معاها هكذا.


تمام يبقي مفيش خروج .. خليكي هنا ومفيش يارا.


يوووووه قالتها بضجر وامسكت ذالك المنديل و ازالت ذالك الملمع ودموعها تهطل على وجنتيها.


ليلي : -ارتحت كده؟؟


ايوه جدا ... قالها ببرود... ليكمل حديثه بغضب: وياريت متحطيش اي حاجه على شفايفك تاني فاااااهمه.


لم تجب عليه واشاحت بوجهها بعيدا عنه.ليردف بغضب اكبر : انا بكلمك.. ردي.


ايوه فاااهمه قالتها بغضب.


أدم : انا حاسس ان كلامي مش عاجبك ..؟


ليلي: انا مش عارفه انت عايز إيه؟؟.. انت عايز تتخانق وخلاص غاوي نكد.


خرجوا سويا واستقلوا السياره قاد أدم سيارته بسرعه جنونيه ثم غادروا القصر بأكمله.. واتجهوا الي منزل يارا.


************************************


لا تجعل جوعك للحب ؛ يدفعك إلي أن تأكل من قمامة العلاقات...💔.


جالس على تلك الارضيه يضم ركبتيه الي صدره أخذ نفسا عميقا لينعش رئتيه من النار التي تأكله من الداخل و ينظر إلي الباب الموصد في تلك الغرفه اللعينه؛ لم يزوره النوم ليلة امس... ويبدو عليه الإرهاق .. نظري الي الحائط وجد الفئران والحشرات تزحف بجواره ورائحة الغرفه الكريهه مع نفس السجناء ... كان يتمني أن يأتي الصباح وهو بإنتظار أن تأتي لورين لتزوره فهي لم تأتي مساء أمس وهو لا يعلم السبب؛ اتي الصباح وهو ينتظرها ينتظر مجيئها مرت ساعه تلو الأخري ولم يزوره أحد وعيونه مصوبه على الباب .


إلي أن آتي ذالك العسكري وفتح الباب واردف بصوته الأجش : أدهم السيوفي زياره علشانك.

نهض أدهم بسرعه وقلبه يتسارع من فرحته فربما تكون لورين ... خرج معه إلي أن وصل إلي غرفة المقدم حسام الحديدي... اطلق تنهيده قويه كأنه مراهق ينتظر رؤية حبيبته .

تلاشت ابتسامته عندما وجده أدم ... دلف الي الداخل يبدو عليه الإرهاق الشديد وعيونه متورمه يبدوا أن النوم لم يعرف طريقه ليلة امس.. جلس مقابل أدم.

ذهول أدم من هيئته ودق قلبه ألما عليه وعلى حالته رمقه بحزن واسف واردف بجديه : أدهم انت كويس.


نظر له أدهم بأسف وحزن ويحبس دموعه واغمض عيونه بألم .. واردف بجديه عندما تذكر أخيه مراد : مراد ياأدم أخباره إيه؟؟؟


كويس ... قالها بإمتعاض هو لايريد يقلقه على حالة شقيقه....سيبك من مراد انا هسألك وتجاوبني بصراحه : انت بجد شاركت معاهم في العمليات المشبوهة دي.


طأطأ أدهم رأسه ولم يجيب عليه .


أدم : رد عليا ياأدهم عشان اعرف اساعدك .. لأن موقفك ضعيف اووي في القضيه وهتروح في داهيه...وهتقضي عمرك كله في السجن.


سرد له أدهم ماحدث بالتفصيل وهو يبكي ندما على ما فعل واردف بسرعه: لكن والله دي اول مره اعملها وعمري ما شاركت معاهم في اي عمليه قبل كده ... وانا مش عارف انا وقعت على كل الورق دا إزاي... طارق عمل كل حاجه.


أدم : يا نهارك اسود بعت ضميرك ياأدهم؛ انت إيه ياخي معندكش قلب ولا رحمه كان عقلك فين وانت بتعمل كده؟؟ انت واعي انت عملت إيه؟؟؟ بتاجر بأطفال ابرياء منك لله... قالها وهو يمسكه من ملابسه.


نظر له أدهم بتعب وهو يعنفه ودموعه تهطل على وجنتيه : والله ياأدم انا ندمان دلوقتي انا مش عارف انا عملت كده إزاي ..... انا عارف انا استاهل الموت... واهو بتعاقب على إللي عملته... قالها بندم وهو يبكي.


أدم : انت عارف إللي انت عملته عقابه إيه؟؟؟


طأطأ أدهم رأسه بإنكسار واردف بتعب : عارف!!! هقضي عمري كله في السجن. 


أمسك أدهم يده بترجي واردف بجديه : لورين فين ياأدم مجاتش تزورني ليه؟؟؟.


رمقه أدم بذهول من سذاجته واردف بجديه : معقول ياأدهم!!!! انت لغاية دلوقتي مفهمتش حاجه 

لورين دي ورا كل حاجه بتحصلك ؛ هي السبب في كل حاجه ؛ دي حربايه مع طارق ... صمت لبرهة واردف بجديه: فكر كويس واحسبها هتتأكد بنفسك ياصحبي.


أدهم : انت كداب لورين مستحيل تعمل كده ؟؟؟


دلف العسكري الي الداخل واردف بصوته الأجش : الزياره انتهت!!!!.


أمسك العسكري أدهم مره اخري واتجه به إلي الخارج.


نظر أدهم الي أدم بترجي : عشان خاطري يا أدم اطمن عليها و شوفها يمكن يكون جرالها حاجه... قالها وغادر.


رمقه أدم بأسف وحزن على حاله واخذ يسأل نفسه بصدمه : ألا هذه الحاله يحبها بجنون !!!! ولا يري ما فعلته به.


حل الليل سرعا على ابطالنا .. دق جرس المنزل.. كانت ليلي بجوار سهام في الصاله ...نهضت سهام لكي تفتح الباب يعتقدونه أدم .

خليكي ياخالتي انا هفتح قالتها ليلي وفتحت الباب وعلى وجهها ابتسامه تلاشت ابتسامتها واتت من خلفها سهام وأردفت بصدمه: فريده!!!!!!!.


                 الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close