أخر الاخبار

رواية قريبا ستفرج الفصل الخامس عشر 15بقلم شيماء عبد الله

         


 رواية قريبا ستفرج

الفصل الخامس عشر 15

بقلم شيماء عبد الله


ظلت سلمى تنظر لها وهي لا تعي شيئا، فاسترسلت أمل حديثها هاتفة: أنا أخطأت في الماضي حينما أذيت إيمان وأهملتك أنت وأخاك، وبدل أن أهتم بتربيتكم اهتممت بمظهري أكثر، ونتيجة هذا كانت دخول أخاك للسجن، وأنت كنت ستضيعين من بين يدي لولا ستر الله، وحينما سمعت كلام إيمان لصفاء أعدت حساباتي ووجدت نفسي مخطئة، وراودني إحساس الندم على كل لحظة من حياتي أضعتها في أشياء تافهة، وبإذن الله سأصلح كل شيء إذا قدمتم لي فرصة واحدة. 


أدمعت عيون سلمى بعد سماعها لحديث والدتها، ثم قامت وحضنتها هاتفة: أنا سعيدة جدا يا أمي، ظلي هكذا دائما رجاءا. 


بادلتها أمل الحضن قائلة :أنا بجانبك يا إبنتي، وسأتغير من أجلك. 


ابتسمت إيمان نعي تنظر لانسجامهم، وشعرت بسعادة عارمة تختلجها، وحمدت الله على ما حدث، وعلى عكس الكثير لم تشعر بالغيرة من أختها كونها تملك أما تستطيع حضنها وقتما شاءت، عكسها هي التي حرما من أبسط حقوقها منذ الصغر، خاصة حضن صفاء، فقامت بالدعاء لله عز وجل أن تتصلح علاقتهم وتزداد قوة. 


مضى يومين ووصل موعد زواج دعاء وسليمان اللذان حجزوا قاعة كبيرة، فحضر أغلب أفراد عائلة دعاء، عكس سليمان الذي أحضر معه والدته وخالته فقط، بينما الباقي تحجج أنهم لا يستطيعون السفر من أمريكا للمغرب لانشغالاتهم الزائدة. 


سليمان: كيف هو الزفاف. 


ابتسمت له دعاء هاتفة: راق لي كثيرا، شكرا لك لأنك جعلتني أجرب هذا الإحساس، أنت حققت لي حلما من أحلامي. 


همس لها سليمان في أذنها: وأنا مستعد لتحقيق كل أمانيك، ولا زالت لدى الكثير من المفاجآت لك. 


بمشاعر صادقة هتفت دعاء :أحبك. 


سليمان :وأنا أيضا أحبك. 


أقبل عليهم الضيوف يلتقطون الصور، والبعض التهى بالرقص، ليطلبوا منهم بعد ذلك الانضمام لهم، ليتوسطوا دائرة من الشباب والفتيات الذين يصفقون. وهكذا انقضى الزفاف بشكل جميل، ورافقت دعاء سليمان لإحدى الفنادق لقضاء ليلتهم الأولى من حياتهم الزوجية فيه، وفي الوقت ذاته كان نصر الدين مستيقظا يفكر في طريقة ليقص على إيمان علاقته مع دعاء وخطوبتهم في السنوات الماضية، ليقرر في الأخير أن يزورها غدا في منزلها ويحادثها. 


نشرت الشمس أشعتها على أنحاء البلاد، لتستيقظ على إثرها إيمان التي فوتت صلاة الفجر، لتصل أولا ثم اتجهت للمطبخ تحضر الإفطار، ووضعته فوق الطاولة ليستيقظوا جميع قاطني المنزل ويجتمعوا على الإفطار. 


عبد الرحمان :اتصل بي نصر الدين قبل قليل وقال أنه سيأتي ليحادثك في موضوع مهم. 


إيمان :حسنا يا أبي. 


هتف عبد الرحمن بحدة: إياك أن تكوني أخطأت في شيء وقرر الفراق. 


إيمان :لا يا أبي لم أفعل شيئا. 


عبد الرحمان :اذا تم فسخ هذه الخطوبة ستصبح سيرتي على كل لسان، وقتها لن أرحمك وأريك الجحيم الحقيقي. 


تدخل مراد بينهما هاتفا: لا تخف يا أبي؛ نصر الدين يرغب في الزواج من إيمان، ومن حديثي معها خلال الأيام الماضية علمت أنه لا يتخلى عمن يحبهم. 


عبد الرحمان :سنرى صحة حديثك في المستقبل، وأنت اليوم إياك أن تغادر المنزل، فلتظل معهما. 


مراد: حسنا. 


عبد الرحمان :أنا سأغادر الان. 


خرج عبد الرحمان لتقلب أمل عينيها هاتفة: هذا الرجل يحب النكد كثيرا، لا تهتمي لكلامه يا إيمان فنصر الدين يحبك وإلا ما كان ليأتي ويخطبك من البداية، ولا تفكري كثيرا في سبب مجيئه، ربما يريد أن يناقش معك موضوع الزفاف. 


إيمان: خير إن شاء الله.


تناولوا إفطارهم ثم رتبوا المنزل، لتعلم إيمان أن نصر الدين سيأتي بعد الغداء بعد أن أرسل لها رسالة يعلمها، ليصل الوقت المحدد أخيرا فرحب به مراد، وقام بإدخاله للصالون. 


نصر الدين: هل تستطيع النداء على إيمان يا مراد؟ 


مراد: بالتأكيد لكن قبل ذلك أريد أن أعلم إن كنت تنوي فسخ هذه الخطوبة. 


نصر الدين :لا.. من قال هذا. 


مراد: لأنني استغربت قدومك للمنزل كي تحادث إيمان بدل محادثها في الهاتف، وهذا يعني أن الموضوع مهم جدا. 


نصر الدين :لا يوجد شيء من هذا، والموضوع الذي أتيت من أجله يخصني، وليس حديث الهاتف، ولا أمانع أن تعلموا ما هو الموضوع. 


مراد: لا يا سيدي لا أريد أن أعلم شيئا، الموضوع بينك وبين خطيبتك، سأذهب لأنادي عليها. 


ذهب مراد ونادى على إيمان التي أتت بعد لحظات، لتدلف للصالون هاتفة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


نصر الدين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا ايمان. 


إيمان: بخير الحمد لله.


مراد : سأدعكم بمفردكم، وأنا بجانب الباب إذا احتجتم لي. 


ترك لهما مراد مساحة للحديث، فظلت إيمان صامتة تترقب أي كلمة من نصر الدين، ولا زالت لا تعلم سبب هذه الزيارة، فقرر نصر الدين أن يريحها أخيرا حينما هتف:أنا أعلم أنك مستغربة من زيارتي بدون سبب، لكنني لم أستطع الصمت أكثر. 


عقد إيمان حاجبيها هاتفة: لما ستبقى صامتا. 


نصر الدين: أنا أعلم كل شيء يخصك، لكنني لم أخبرك شيئا عني وعن الماضي الخاص بي. 


إيمان :لكن الماضي لا يهمني، المهم هو الحاضر والمستقبل. 


نصر الدين :لا أريد أن تعلمي الان كي لا يتسبب لنا في مشاكل مستقبلية. 


إيمان :لما تشعرني أنك كنت مدمن مخدرات. 


نصر الدين :ليس لتلك الدرجة، حقيقة حينما كنت في سن السابعة عشر ماتت والدتي، وكنت في وضع حساس بسبب سنتي الأخيرة في الثانوية، وبسبب صدمتي من موت أمي لم أستطع التركيز على دراستي مجددا، لكن وبفضل والدي حفظه الله ورعاه قام بدعمي وكان نعم السند لي حتى تمكنت من اجتياز تلك المرحلة واستطعت النجاح وتحقيق أمنية والدتي بأن أصبح أستاذا، لكن لم يكن والدي الداعم الوحيد لي في ذلك الوقت، بل كانت إبنة خالتي دائما معي واستطاعت رسم الضحكة مجددا على وجهي، وجعلتني أتعلق بها دون أن أشعر، حتى اعتقدت أنني لم أستطيع العيش بدونها، وفور أن نضجنا قمت بطلب يدها للزواج فوافقت ووافق والديها، وكانت الأمور تسير علي أحسن ما يرام، أو هذا ما كنت أعتقده، فقد حققت كل طلباتها، حتى البيت الذي حلمت بها اشتريته واختارت الأثاث بنفسها رغم أنني لا أملك المبلغ اللازم لأقترضه من صديقي، حتى أتى ذلك اليوم الذي انقلب فيه كل شيء. 


 كانت إيمان تركز على كلمة تخرج من فاهه، وتفكر في هذه الفتاة المسماة دعاء، وكيف حدث حتى افترقوا، فاسترسل نصر الدين حديثه هاتفا: الي أن أتى اليوم الذي رمت فيه هداية رحمها الله أمام سيارتي، كانت حالتها خطيرة انذاك، وبدل أن تساندني دعاء تخلت عني في أصعب موقف، وقالت أنها لن تتزوج بمجرم.


إيمان :لكنك لم تصدم هداية عن قصد. 


نصر الدين :هذا صحيح لكن ما حدث جعلني أفتح عيناي على أشياء كثيرة كنت غافلا عنها، وعلمت وجهها الحقيقي. 


إيمان :لكن لما أخبرتني هذا الان. 


نصر الدين :لأنني لا أريد حينما نتزوج أن تأتي لك خالتي، أو إحدى النساء التي تعرف بقصتي، وتخبرك بتخطيطي للزواج من دعاء ومقارنتك معها.. أتيت كي أخبرك أنه لا يمكن لأحد مقارنتك معها لأنك أفضل منها بأخلاقك، إضافة لذلك أصبحت أعلم حقيقة خالتي، ومن الممكن أن تكذب عليك وتجعلك تكرهينني. 


إيمان :ليس لهذه الدرجة. 


نصر الدين :أنت لم تلتقي بها مسبقا لذا لا تصدقين هذا، لكن لو صادف وتقابلتما ستعلمين لما أخبرتك بكل شيء. 


صمتت إيمان تفكر قليلا قبل أن تردف: في الحقيقة من الجيد أنك قصصت على رغم أنني قلت مستقبلا أن الماضي لن يؤثر على علاقتنا، لكن كيد النساء صعب جدا، وبالفعل قد يستغلون هذه القصة ويؤلفون قصصا أخرى كي يخربوا حياتنا. 


نصر الدين :الان أشعر براحة كبيرة بعد أن أخبرتك بكل شيء، كنت أشعر بشيء يخنقني من قبل، وأحمد الله أنني وجدت فرصة لأخبرك كل شيء. 


إيمان :الحمد لله.


ظل الاثنان يتحدثان قليلا، ثم غادر نصر الدين وارتاحت إيمان بعد أن علمت سبب زيارته. لتنقضي الأيام في تحضير الزفاف، ورغم كل شيء قرر نصر الدين أن يقيم لها زفافا في قاعة كما فعل في الخطوبة، وأقسم أن يجعلها أسعد شخص في الكون، فساهم أشرف في هذا حينما جهز لها الأحذية التي طلبها نصر الدين، وأصبحت إيمان تظهر كشخص طبيعي كأنها لا تعاني من أية إعاقة. 


داخل قاعة مقسمة إلى نصفين، جهة مخصصة للرجال، وجهك مخصصة للنساء، وكل جهة عازلة للصوت عن الأخرى، وكان صوت القرآن صادحا في جهة الرجال، بينما النساء كان صوت الأمداح النبوية طاغيا بعد أن رفضت إيمان تشغيل الموسيقى في زفافها، وأرادت أن تبني علاقتهم على الحلال. 


ارتدت إيمان القفطان الأول، وانتظرت حتى أتت أمل وصفاء ليخرجونها، فتذكرت إيمان ذلك اللقاء الغير مترقب بينها وبين والدتها قبل أسبوع. 


كانت إيمان مبتسمة تستقبل التهاني من أفراد عائلتها بعد أن تم عقد قرانها، وحينما انتهوا رافقت نصر الدين الذي أخذ الإذن من والدها كي يتغدوا معا. 


إيمان :لم يكن ضروريا هذا الغداء. 


نصر الدين :إنه ضروري جدا. 


صمتت إيمان تنظر لخاتم زواجها حتى أوقف نصر الدين السيارة، لترفع رأسها وتجد أمامها حديقة واسعة، إلا أنها لم ترى أي مطعم. 


إيمان :ألم تقل أننا سنتناول الغداء أولا. 


نصر الدين :أجل لكن يجب أن تلتقي بشخص أولا. 


عقدت إيمان حاجبيها هاتفة: من هذا الشخص. 


نصر الدين :ستتعرفين عليه في الداخل. 


نزلت إيمان لتشعر بقلبها ينبض بقوة، وكان الفضول حليفها لتعلم هوية هذا الشخص، فأمسك نصر الدين بيدها لأول مرة، وشعرت برعشة قوية على عمودها الفقري. 


ابتسم لها نصر الدين هاتفا :وأخيرا سأتمكن أن أمسك بيدك دون قيود، طعم الحلال رائع، وأنت سنحت لي الفرصة كي أتذوقه. 


تسللت حمرة الخجل لوجنتيها، مما زاد من جمالها فقال نصر الدين :هيا بنا لندخل.


ولجوا للداخل حيث وجدوا الحديقة فارغة شيئا ما، لتلمح فجأة صفاء تقف بعيدا عنهم إلا أن نظراتها مسلطة عليهما، لتضغط بدون وعي على يد نصر الدين ولم تعي بنفسها متى وصلت أمامها. 


نصر الدين :السلام عليكم.


صفاء :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكرا لك يا بني لأنك لم ترفض طلبي. 


نصر الدين :كل ما يسعد إيمان مستعد لفعل المستحيل كي أحققه لها. 


صفاء :كيف حالك يا إبنتي. 


كانت إيمان في أشد حالاتها استغرابا، ورغبة صفاء في لقائها أثارت دهشتها بشدة، وداخلها أمل بسيط لإصلاح علاقتهما، لكن خوفها من تحول هذا الأمل لسراب ويتكون لديها جرح جديد من هذا اللقاء كان طاغيا. 


نصر الدين :إيمان.. إيمان هل أنت بخير. 


استيقظت إيمان من شرودها هاتفة: أنا بخير. 


نصر الدين :سأدعكم تتحدثون بمفردكم، لا بد أنكما ترغبان في الحديث كثيرا. 


نظر لإيمان بابتسامة قبل أن يبتعد عنهم قليلا، وجلس على أحد المقاعد ليشغل تطبيق القرآن الكريم وبدأ يقرأ فيه قليلا. أما صفاء كانت تنظر لابنتها بصمت، كما تنظر لها إيمان، لتكسر ذلك الصمت حينما قالت: فلنجلس. 


جلست إيمان دون أن تتحدث، وظلت تنظر في والدتها التي علمت أنها ترغب منها البدء في الحديث، فبلعت ريقها ثم هتفت :أنا أعلم أنك مستغربة من هذا اللقاء، لكنني أنا من تواصلت مع نصر الدين وأصررت عليه كي يجمعنا في مكان ما، ربما أستطيع إصلاح القليل مما أفسدته في الماضي. 


إيمان :ما الذي تريدينه بالضبط. 


أمسكت صفاء في يدها هاتفة: أريدك أن تسامحيني على غبائي وخطئي، أريدك أن تقدمي لي فرصة لأعوضك على كل ما مضى، أريد أن أكون أما لك وأعوض شوقي لك. 


إيمان :بخصوص السماح فأنا سامحتك مسبقا، لكن من الصعب أن أقدم لك الفرصة التي تنتظرينها. 


ضغطت صفاء على يديها هاتفة: رجاءا يا إبنتي قدمي لي هذه الفرصة، وسأفعل المستحيل كي أعوضك عما مضى، رجاءا. 


إيمان :حتى أنا أتمنى أن نجتمع كأي أم وابنتها، لكنني خائفة، أخاف أن تتخلي عني مجددا بعد أن أتعلق بك، هذه المرة سيصبح الجرح أعمق والضربة ستكون أقسى. 


صفاء :لا لن يحدث هذا، أعدك أنني لن أتخلى عنك، أقسم لك بحياة أبنائي أنني لم أكرر الخطأ مجددا. 


إيمان :القسم لا يجوز إلا بالله.


صفاء :أقسم لك بالله العلي العظيم أنني وطيلة حياتي القادمة سأحاول تعويضك على ما مضى، رجاءا قدمي لي هذه الفرصة. 


ظلت إيمان تشاهدها وهي تترجاها، بينما دموعها تسيل على خدها لتشعر بهم كخنجر يغرس في قلبها، ولم تشعر بنفسها متى ضمت والدتها تخفف من شوقها، وكذلك بادلتها صفاء الحضن وزادت في وتيرة البكاء. 


الحضن الذي حرمت منه إيمان لسنوات حصلت عليه أخيرا، وجعل كل مشاعرها تتحرك، لتنزل دموعها معبرة عم مكنونات صدرها التي لطالما أخفتهم، فشددت صفاء من حضنها أكثر وتركتها تبكي علها ترتاح. 


إيمان :لا تتخلي عني يا أمي مجددا. 


صفاء :أنا معك الان ولن أكرر غلطي مجددا. 


طال عناقهم يخففون شوقهم، ليرفع نصر الدين عينيه ويجدهم في ذلك الوضع، فابتسم لإيمان التي نظرت له وحركت شفاهها هامسة بكلمة الشكر، فأغمض هو عينيه وفتحهم مجددا. 


صفاء :كبرت ونضجت كثيرا يا إبنتي، وأصبحت عروسا الان، الله يحبك وسيسعدك أكثر كوني على يقين من هذا. 


إيمان :وجودك بجانبي يكفي ليجعلني سعيدة طيلة حياتي. 


صفاء :حفظك الله ورعاك يا إبنتي. 


استمروا في تبادل الأحاديث، وكل واحدة تقص على الثانية قصتها، ولم يشعروا بالوقت الذي يمضي سريعا، إلى أن أتى ناحيتهم نصر الدين هاتفا :هل أبارك لكما الان. 


ابتسمت له صفاء مردفة: شكرا لك يا نصر بسببك اجتمعت مع إبنتي. 


نصر الدين :هذا واجبي. 


صفاء :تأخرنا في الحديث، لا بد أن ينشغل عقل عائلاتكم بهذا التأخر. 


نصر الدين :أنت محقة هيا بنا لنقلك معنا. 


صفاء :لا داعي لأن أتعبك. 


نصر الدين :لا يوجد أي تعب، هذه فرصة لتتعرف إيمان على إخوتها. 


صفاء :وإذا غضب عبد الرحمان عن هذا التأخير. 


إيمان :لا تخافي يا أمي سأخبر خالتي أمل كي تتصرف. 


         الفصل السادس عشر والاخير من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close