أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة مجدي

        


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الحادي عشر 11

بقلم سارة مجدي




استيقظ أدولف من نومه الذى كان غارق فيه بين دوامات الأفكار و الحيره ... و الأكثر من ذلك أنه يشعر بقوته كامله يشعر بطاقه كبيره و كأنه لم يفقدها يوما و الأكثر من ذلك أنه يشعر بأشياء غريبه و يشعر أن بداخله نار مشتعله
نظر إلى أرجوان ليجدها نائمه و جسدها كله متعرق و يبدوا عليها التعب الشديد و الإرهاق
غادر الأريكه و أقترب منها بقلق ليجد جسدها يرتعش وضع يديه على جبينها و أبعدها سريعاً فيديه أحترقتا و كأنه أمسك جمر مشتعل بيديه المجرده وقف مكانه يشعر بالحيره و لكنه لم يكن يوماً من يتوقف عقله عن العمل فى مواقف كهذه
غادر الغرفه سريعاً متوجها إلى جناح الحكماء و هناك قص عليهم كل ما شاهده على أرجوان ليذهبوا معه جميعاً إلتفوا حولها يحاول معرفة ما بها ... و كيفيه علاجها حين قال أحدهم بهدوء
- لن نستطيع فعل أى شىء لها ... لقد فقدت الكثير من قدراتها و ما  تمر به الأن هو أن جسدها يجدد طاقته من جديد
أقترب منه أدولف و هو يقول بقلق
- أن جسدها يشتعل كجمره فى وسط النار كيف ستتحمل كل ذلك
نظر إليه الحكيم و قال بعد أن فتح بيديه شاشه شفافه يظهر عليها كلمات كثيره و بجانبها بعض الصور و قال
- أنها من فصيله الأشتعال ... بداخلها نار تشبه الجحيم قدراتها تتلخص فى أنها قادره على إخراج من عينيا نار تحرق الأرض و ما عليها ... و تلك الفصيله مشرده فى عوالم موازيه كثيره ولا يستطيعون العيش إلا تحت أمره شخص آخر لذلك يقوم الناس دائما باستغلالهم
كان يستمع إلى كلمات الحكيم و من داخله يشعر بالصدمه ... هل ما سمعه حقيقه هل هناك أشخاص كما وصفهم الأن داخلهم نار حارقه و لا يحترقون
أنصرف الحكماء و جلس هو على الأريكه ينظر إليها بتفكير ... كيف أستعاد قدراته و لماذا يشعر بتلك الحراره العاليه المنبعثه من جسده وقف على قدميه و غادر الغرفه سريعاً ليلحق بذلك الحكيم الذى وقف ينظر إليه حين أقترب منه أدولف و شرح له كل ما حدث له ليقطب الحكيم حاجبيه و ظل صامت و يبدوا على عينيه الحيره
ليقول أدولف بقلق
- ماذا هناك ... بما تفكر ؟
نظر الحكيم حوله ثم أقترب من أدولف و قال
- أعتقد أنها وضعت بعض من قدراتها بداخلك لذلك حرارتك مرتفعه وتشعر بتلك النار بداخلك ... و ذلك يفسر حالتها الأن
صدمه حقيقيه ما شعر به أدولف  ... لكنه الأن جمع بعض الخيوط بين يديه أن تلك الفتاه شىء من إثنان ... إما أنها إنسانه جيده و ترفض كل ما كانت تقوم به رفضاً تاما أو أنها بأمر مالكها فقط و لا تستطيع التصرف غير ذلك معه  
ظل على وقفته عدة دقائق حتى أنه لم يلاحظ رحيل الحكيم
أنتبه من أفكاره و تحرك من فوره متوجه إلى غرفة الأجتماعات الكبيره و امر أحد الخدم بأخبار كامل أفراد المجموعه و والده بالحضور فوراً
~~~~~~~~~~~~~~~~
توجهت أوار إلى المستشفى و خلفها السائق  يحمل حقيبه الملابس و بيدها تحمل الصغيره داخل سريرها المحمول و حين أقتربت من مكان وقوف فاروق وضعت الصغير على الكرسى و مدت يدها تحمل عنه ابنته و هى تقول
- كيف حال رهف الأن ؟
نظر إليها بأرهاق شديد ثم قال
- كما هى .. و الفتاه الصغيره جائعه
ابتسمت أوار بحزن و قالت
- لا تقلق لقد أحضرت لها حليب يناسبها و ملابس أيضاً و لكن هل من الممكن أن تحجز لنا غرفه حتى أستطيع التصرف مع الطفلتان؟
أومىء بنعم و تحرك من فوره و بعد عدة دقائق عاد و هو يقول
- حجزت تلك الغرفه سوف أدخل أبدا ملابسى و تكون الغرفه تحت تصرفك
أومئت بنعم و هى تتأمل الصغيرة التى تبكى من كثره الجوع و تتحرك بقوه بين يديها حتى أنكشف كتفها لتجحظ عين أوار السليمه و هى ترى أمامها و شم كبير على كتف الفتاه الصغيره واضح و بارز
ضمت الصغيره إلى صدرها و هى تفكر أن عليها أخبار ركان بالأمر حتى يخبر أدولف
~~~~~~~~~~~~~~~
أستيقظت لين  بعد يوم كامل فى نوم هادىء وعميق بعد العمليه التى قامت بها و حين فتحت عيونها وجدت كل من العم شوقى و الدكتور أديب يقفون أمامها شوقى ينظر إليها بقلق و أديب ينظر إليها بترقب اه ألم خافته خرجت منها ليقترب الأثنان فى نفس اللحظه لتقول هى بآلم
- أشعر بشىء يحرقنى
- لا تقلقي أمر طبيعي ... سوف يقل ذلك الألم بالتدريج
قالها أديب بأقرار لتغمض عينيها بألم حين قال شوقى بحنان أبوى
-​لا تقلقى حبيبتى ... ستكونين بخير قريباً جدا ... و ستكونى كما كنتِ سابقاً ... أنا على يقين
ليبتسم دكتور أديب و هو يقول
-​شكراً لك سيد شوقى على ثقتك بى فأنا كدت أشعر بالأحباط من عدم ثقة مريضتى
فتحت لين عينها السليمه و قالت بتعب
-​أنا أشعر باليأس من نفسى  .. و فقد ثقتى بكل شئ و أذا عاد إيمانى بالأشياء على يديك .. سأكون مدينه لك ليس بحياتى الجديده فقط و لكن أيضاً بقلبى و عقلى
أقترب أديب منها و قال بابتسامه جانبيه
-​إذا أستعدى من الأن لتسديد دينك آنسه لين
أبتسم شوقى لتلك الروح الذى يبثها أديب فى لين حتى تستطيع التشبث بالأمل ... و أيضاً بالصبر على القادم
أقترب منها شوقى و هو يقول
-​لدى مشوار هام .. هل أستطيع تركك لوقت قصير وأنا مطمئن عليكى
أومئت بنعم فى نفس اللجظه التى قال فيها أديب
-​لا تقلق سيد شوقى .... لقد أنتهى عملى هنا اليوم ... و سوف أظل بجانبها حتى تعود
أبتسم السيد شوقى بأمتنان و قبل جبين لين و غادر بعد أن شكر الدكتور أديب بشده ... بعد أن غادر شوقى أحضر أديب الكرسى و جلس قريب من السرير و قال بنفس تلك الإبتسامه الجانبيه الجذابه
-​الان اصبح لدينا الكثير من الوقت للتعرف عليكِ ومعرفه قصتك
نظرت إليه بتقطيبه جبين ليكمل بنفس الإبتسامه
-​أنا طبيب مميز فى عملى و أستطيع التفرقه بين الحروق العاديه و الحروق الأسيديه و ما رأيته منك لم أراه سابقاً و أريد أن أعلم كل شئ
علا صوت تنفسها و هى تنظر إليه بخوف و قلق ... و ظل هو على ابتسامته و هدؤه فى أنتظار كلماتها
*************************
عاد فاروق إلى أوار و هو يبتسم و قال
-​لقد عادت رهف إلينا من جديد ... و تريد رؤية الصغيره
سعدت أوار كثيرا بذلك رغم خوفها و قلقها مما شاهدته على كتف الصغيره .. لقد أخبرت ركان بالأمر و تتمنى إلا يحدث شئ جديد يعكر صفو حياتهم ... و خاصه رهف فما مرت به سابقاً لم يكن هيناً أبدا
أقترب فاروق يحمل الصغيره .. و حملت هى دوانى و سارت خلفه ... و حين دخلا غرفه رهف قالت أوار
-​حمدلله على سلامتك وعودتك لنا من جديد  رهف
أبتسمت رهف بأرهاق و قالت و هى تحمل الصغيره بين يديها و تضمها إلى صدرها بحنان
-​سلمك الله يا أوار
جلس فاروق بجوارها ... ظلت تتأمل هى الصغيره و الدموع تتجمع داخل عينيها و قالت بصوت متهدج
-​أريام ... جميلتى الصغيره ... أنرت الكون بجمالك الأخاذ ... أشتقت إليكِ صغيرتى
ضمها فاروق إلى صدره و هو يقول
-​كم أنا سعيد و قلبى يقفز فرحاً و سعاده و أنا أضم أغلى أثنان على قلبى الأن ... حمدلله على سلامتكما
غادرت أوار الغرفه حتى تترك لهم المساحه الكافيه ... فهم بحاجه لبعضهما ... جلست على الكرسى الذى بجانب الباب و هى تنظر إلى دوانى و ابتسمت بحزن و هى تقول
-​أتمنى من الله أن يرزقنى بطفله تشبهك ... تسعدنى و تسعد قلب جاسر بها
****************************
الجميع يجلس أمام أدولف يستمعون لما يقوله بتركيز شديد و أحاسيس مختلفه و متخبطه بين حيره و قلق .. و أيضاً شعور ببعض الراحه لعوده أدولف لما كان عليه ... فوجوده بينهم يجعل الجميع يشعر بالقوه رغم القلق و التوتر حين علا صوت هاتف ركان ... فأعتذر ليجيب و كان الجميع يتابعه حتى يطمئنوا جميعاً أدولف يريد الأطمئنان على رهف و دِلير و رانسي يريدون الأطمئنان على دوانى .. و ركان يريد الأطمئنان على حبيبته التى تركها بمفردها
وقف الجميع بقلق حين تحولت نظرات ركان من حنان وحب لقلق و خوف و حين أغلق نظر إليهم و قال بجديه
-​رهف قد وضعت طفلتها و هم بخير لكن الطفله
صمت لثوان و كان الجميع ينظر إليه بترقب .. ليكمل هو بقلق حقيقى
-​على كتفها وشم أمها
لتقع الكلمات على الجميع كالصاعقه و لكن أدولف كان يصدح داخل عقله كلمات أرجوان (( حرق القلعه كان بسبب رغبتهم فى الوصول لصاحبة الوشم ))
صاحبة الوشم اذاً هل يقصدون رهف ... ام ابنتها ... هل الأن عليهم حمايه رهف ام ابنتها ... ما هذا الشىء الذى يواجهونه و ماذا يريد؟

———————
أريام \ العسل أو الغزال


                   الفصل الثاني عشر من هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close