أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الثاني والعشرون 22بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الثاني والعشرون 22

بقلم شيماء عبد الله


اعتراف صغير من جميلة جعل أمل أبنائها يخيب فيها مجددا، فسالت الدموع من عيني تسنيم وهي تحاول استيعاب ما قالته أمها، بينما جميلة لم تكن واعية على نفسها، وبدأت تجري هاربة من شبح وعد، ثم صعدت لغرفتها لتحتمي بها، لا تعلم أن وعد كانت تشاهد ما يحدث من خلال الكاميرا بعد أن وصلت للقصر وتلقت اتصال من الخادمة التي أخبرتها بالمستجدات، فظلت في السيارة تشاهد ما يحدث ثم قالت :إذهبي للنوم الان لأنك حينما ستستيقظي ستواجهين أبناءك قبل الجميع. 


نظرت تسنيم لأخاها عله يوقظها من ذلك الكابوس، لكن ملامح بدر جعلتها تتأكد أن ما التقطته أذنيها للتو كان الواقع المر، فخرج صوتها متحشرجا حينما قالت :اتضح أن أمي مجرمة يا بدر، لما بعد كل هاته المدة، وبعد أن صدقنا أن لا ذنب لها فيما حدث يتضح أنها الفاعلة؟ ألا يكفي أننا يتيما الأب، والآن سنصبح يتيما الأم أيضا. 


ضمها بدر لصدره يخفف عنها، بينما هو يكتم حزنه داخل قلبه، وتمنى لو ترك الشرطة تصل لوالدته حينما خطفت وعد، فقد كانت تمشي مدة قصيرة في السجن وتخرج، لكنها الان أصبحت قاتلة، ولا شيء يغفر لها. 


بدر: اهدئي يا أختي. 


زادت تسنيم في وتيرة بكائها وقالت: لما حينما أعتقد أنني سأسعد يحدث شيء يدمر كل شيء؟ لما حينما قررت مصارحتها بحب ريان لي ونيته في الزواج بي تظهر هذه الحقيقة المرة؟ هل قدر علي العذاب ومفارقة كل من أحبهم؟ 


أغمض بدر عينيه متألما على حالها، فهو يعلم مدى تعلقها بريان، وسبق له أن تعرف عليه، وعلم أنه رجل ويستحق أخته؛ لكن هل سيبقى مع أخته بعدما يعلم أن جميلة أمهم، والأهم أنها قاتلة وعد.. هذا جعله يتحسر على حالهم، وتمنى من قلبه أن تكون والدته جنت وما قالته ليس صحيحا. 


 أما جميلة ظلت تهلوس في غرفتها إلى أن نامت دون أن تشعر، وبعد ساعات استيقظت لا تتذكر شيئا، ونزلت للأسفل وهي تضغط على رأسها الذي يؤلمها، لترى الخادمة فنادتها وقالت :جهزي لي كأس قهوة عله يخفف من ألم رأسي. 


بلعت الخادمة ريقها وهتفت :حسنا سيدتي. 


كانت الخادمة خائفة بشدة، وودت الهروب من ذلك المنزل، لكن اتفاقها مع وعد حتم عليها البقاء، وقبل أن تبتعد أوقفتها جميلة حينما قالت :مهلا أين تسنيم وبدر. 


الخادمة :هم في الحديقة. 


جميلة :إذن أحضري لي القهوة للحديقة. 


خرجت جميلة لتجد أبناءها هائمين في أفكارهم، فابتسمت وقالت :متى نمت ولما لم توقظوني وتركتوني أنام كل هذا الوقت. 


التفتوا ناحيتها بملامح جامدة، فعقدت حاجبيها وقالت :ما بكم؟ ما الذي حدث مجددا حينما كنت نائمة؟ فليجبني أحدكم. 


نظر بدر لعينيها مباشرة وقال: أنت قاتلة وعد. 


تراجعت جميلة خطوتين للخلف من الصدمة، والعديد من الأسئلة تدور داخل عقلها، وأهمها كان كيف علموا، إلا أنها نكرت كل شيء حينما قالت: عن ماذا تتحدث؟ هل جننت؟ كيف تتهمني بشيء كهذا! 


وقفت تسنيم واقتربت منها هاتفة :أليس هذا كلامك، قبل ساعات فقط قلت أنك القاتلة. 


ظهر الغضب حليا على ملامح جميلة وقالت :متى قلت هذا؟ هل تريدون جعلي مجنونة؟ 


بدر: إلى هنا ويكفي يا أمي، في الصباح قلت أنك قتلتها، ألست من أرسل شخصا ليفجر سفينتها. 


شهقت جميلة هاتفة: متى قدن هذا، لا يمكنني أن أقول هذا الشيء لأحد. 


رفع بدر حاجبه قائلا :لا يمكن أن تقولي هذا لأحد.. هذا سر بينك وبين نفسك أليس كذلك؟ وكنت ترغبين في إخفاء هذا السر، لكن ما دامت أمي العزيزة أصبحت ترى الأشباح بدأت تفضح نفسها دون أن تعي. 


شعرت جميلة بالغباء في تلك اللحظة، ولا تصدق أنها كشفت نفسها بتلك السهولة، ولم يستوعب عقلها ذلك نهائيا، فضغطت على رأسها بقوة لشعورها بألم قوي من شدة التفكير، وكي تتهرب من نظرات أبنائها وشكهم لجأت الخداع مجددا؛ حيث مثلت أنها فقدت الوعي ووقعت أرضا. 


تسنيم :أمي!


أسرعوا ناحيتها يحاولون إيقاظها، وخوفهم عليها ازداد أكثر، فحملها بدر وأخذها لغرفتها، وجعلوها تشم القليل من عطرها، وحينما فتحت عينيها قال بدر: أمي هل أنت بخير. 


قلبت وجهها للناحية الثانية هاتفة :دعوني بمفردي، لا أريد رؤية أحد منكما. 


تسنيم :أمي. 


جميلة :أنا لست والدتكم، اللذان يتهما المرأة التي أنجبتهما وربتهما أنها مجرمة لا يستحقان الأم، والآن دعوني بمفردي. 


كادت تسنيم أن تتحدث، إلا أن بدر منعها، وخرجوا تاركين إياها بمفردها، وحينما تأكدت أنهم نزلوا، قامت من مكانها وهي تشعر بنفسها ستجن من كثرة التفكير. 


جميلة :كيف اعترفت لهم بما فعلته، ومتى اعترفت؟ يوجد شيء غريب في الموضوع، بالتأكيد لك أجن، هل تكون الطبيبة النفسية محقة؟ هل ما فعلته لوعد يا ترى هو ما جعلني أصل لهذه الحالة؟ لقد قالت أن السبب في الغالب هو خطأ قمت به والآن ضميري يؤنبني عليه، لكنني لم أخطأ. 


وضعت وسادة على وجهها لتكتم صرختها، وعقلها توقف عن التفكير، وفي المقابل وعد أخذت مهمتها وأصبحت تراقبها، وقالت :وجدت طريقة لتفلتي بها من أبنائك، لكن لن تستطيعي الإفلات مني. 


نزلت وعد للأسفل تحمل بهاء، ووجدت أختها تحمل ابنتها شجن تحاول تهدئتها، فقالت : ما بها حبيبة خالتها. 


ماسة :حبيبتك لا ترغب في الصمت اليوم، منذ الصباح وهي تبكي. 


وعد :هل غيرت لها حفاضاتها وأرضعتها. 


ماسة :فعلت كل شيء رغم ذلك لا زالت منزعجة. 


وضعت وعد بهاء بجانب ماسة فوق الأريكة، ووضعت له وسائد كي لا يقع، فمدت يدها لأختها وقالت :أعطني إياها.. بسم الله. 


ماسة :أتمنى أن تهدأ. 


بدأت وعد تهزها لكن بلا فائدة لتقول ماسة: هل رأيت الان لا تريد النوم. 


وعد :انتظري قليلا، انتبهي لبهاء كي لا يقع وأنا سأهتم بشجن. 


نظرت ماسة لبهاء الذي كان هادئا وقالت بصوت خافت :انظر للأطفال الجميلين كيف يكونوا؟ عزيزي الهادئ، ألا يمكن أن تصبح شجن مثلك يوما ما، تصبح هادئة وتريحني كما تريح أنت والدتك. 


ابتسمت وعد على كلامها الذي تمكنت من سماعه، وتركتها تحادث بهاء، في حين هي بدأت تقرأ القرآن بصوت خافت على شجن، وتدريجيا بدأت تهدأ حتى نامت، وهذا جعل فاه ماسة يتسع وقالت :كيف نامت. 


وعد :المهدئ الوحيد لأي شخص هو القرآن. 


ماسة :أنت محقة، أساسا أصبحت أنت خبيرة في الأطفال.. ما شاء الله تملكين أربعة، إضافة لأطفال الميتم الذي تخصصين لهم وقتهم دائما، وأبناءنا المرتبطين بك أكثر منا. 


نظرت رعد لشجن مبتسمة وقالت :لأن حاجتي للأطفال أكثر من حاجتهم لي، معهم أشعر بنفسي طفلة لا تعي شيئا في الحياة، أنسى نفسي وأنا أستمتع باللحظة.. الأطفال يعلمونك أن الوقت يمضي سواءً كنت حزينا أو سعيدا، لذا من الأفضل أن تستغل الفرصة وتستمتع بكل لحظة في حياتك، لأنه سيأتي يوم تندم فيه على كل دقيقة أضعتها. 


ماسة :قلبك كبير يا وعد، ومتأكد أن الله سيسعدك يوما. 


وعد :حينما اجتمعت لكم مجددا عادت سعادتي. 


رن هاتفها، لتجد رقم رعد ينير الشاشة، فقد أصبح يحادثها كل ساعة، لتقدم شجن لوالدتها، ونادت المربية لتهتم ببهاء، ثم خرجت للحديقة واتصلت برعد مجددا بعدما انقطع الاتصال. 


وعد :ما بك يا رعد تتصل كل ساعة؟ هل خفت أن أهرب. 


رعد: أخاف أن يكون كل شيء مجرد حلم ولا أجدك بجانبي. 


وعد :قلبي مرتبط بك ولا مهرب له، وأساسا أنا في القصر الان أهتم ببهاء. 


رعد: لكن حسب معرفتي خرجت هذا الصباح. 


وعد :لا بد أن عصافيرك الذين يراقبوني هم من أخبروك، وتعلم أين كنت. 


رعد :ماذا أفعل عقلي يبقى مشوشا عليك في غيابي، ولم أعد أثق في الآتي، أخاف أن يحرمني أحد منك مجددا. 


وعد :هذا المرة اتخدنا كل احتياطاتنا، فلو حدث وخطفت ستصل لي وتساعدني. 


رعد: من الأساس لن أترك أحدا يقترب منك مجددا. 


ظلت وعد تحادثه قليلا، ثم أغلقت الخط وبقت مكانها حينما لمحت سيارة ريان تدلف، وما إن رآها هو الآخر أوقف سيارته وتوجه ناحيته ومن ملامح اتضح أنه منزعج. 


ريان: السلام عليكم.


وعد :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ما بك؟ 


ريان: لا شيء بالي مشغول قليلا. 


وعد :حبيبة القلب السبب.


ريان: مختفية طيلة اليوم، اتصلت بها كثيرا ولا تجيب، وكذلك حاولت التواصل مع أخاها ولا يجيب..انشغل بالي عليها. 


وعد :إذهب لمنزلها. 


ريان :والدتها لا تعلم شيئا بعد، وفي الأساس لا أعلم عنوان منزلها. 


وعد :لم تريني يوما صورتها لأعلم ذوقك إن كان جيدا أم. 


ريان :ذوقي ! هل تعتقدينها سلعة ما.. رجاءا لا تغضبيني يا وعد. 


وعد :أنا أمازحك فقط، أريني صورة لها لعلي ألتقي بها يوما ما، وليس جيدا أن لا أتعرف على زوجة أخي المستقبلية. 


وجدته وعد بدأ يغضب حتما، فضحكت وقالت: إنني حقا أريد رؤية صورة لها، ربما ألتقي بها صدفة يوما ما. 


أراد ريان أن يتخلص من إزعاجها، فأخرج هاتفه وبحث عن صورة تسنيم، ثم ناولها الهاتف قائلا: انظري لصورتها كما تشائين، أنا سأذهب لأحضر الملف الذي أتيت من أجله. 


ذهب ريان لسيارته، فنظرت وعد فتلك الصورة، وفجأة تغيرت ملامحها وأصبحت حادة، فالتفت تنظر لريان ثم نظرت للصورة وقالت :يبدو أن القدر يلاعبنا مجددا، كل شخص لديه اختبار مختلف، سأرى إن كنت ستنجح فيه يا ريان أم ستخيب أملي فيك. 


ارتسمت بسمة خبث على شفاهها، وعقلها بدأ يخطط مجددا، وفور رؤيتها لريان يتقدم نحوها حتى غيرت ملامحها، وقبل أن يتحدث ناولته الهاتف وقالت :لديك ذوق رائع، الفتاة جميلة. 


ريان :كأنني سأنتظر رأيك فيها. 


وعد :أنظروا للشاب بدأ يتصرف بغرابة معي، على ما يبدو أن هذه الفتاة ستغيرك. 


ريان: لم أتغير يوما كي أفعلها الان، فقط لست في مزاج مناسب. 


وعد :أعلم جيدا من سيحسن مزاجك، تعالى معي. 


ولجوا للداخل، ليجدوا ماسة نحمل شجن، والمربية تحمل بهاء، فقال ريان : السلام عليكم. 


ردوا عليه السلام، ثم هتفت ماسة :يبدو أنك قادم للحرب بإرادتك. 


ريان :عن أي حرب تتحدثين. 


وعد :سأدعكم بمفردكم بينما ألقي نظرة على الملف، وأنت يا ريان اهتم ببهاء.


غادرت وعد، فنظر ريان لماسة بعد أن أخذ بهاء من المربية التي غادرت، وقال :لم تجيبيني. 


ماسة :لقد فعلت وعد ما تخطط له، وعاقبت الجميع، والآن أصبحوا يطبخون ويقومون بأعمال المنزل، وغاضبين بشدة. 


ريان: وما ذنبي في كل هذا. 


ماسة :ومن عزمنا للعشاء الأمس غيرك. 


ريان :أنت ترغبين في طردي أليس كذلك؟ رأيت يا بهاء ما الذي تفعله معي خالتك. 


ابتسم له بهاء ليضحك ريان دون أن يعي بنفسه، وقد كانت وعد تعلم مدى تعلقه به، لذا اقترحت عليه أن يدخل ويهتم ببهاء، وحقا استمتع بتلك الدقائق معه. أما وعد ففتحت ذلك الملف تدرسه جيدا، و انسجمت معه لدرجة كبيرة حتى أنهته، وقبل أن تخرج من المكتب رن هاتفها، وكانت تعتقد أنه رعد، لكنها وجدت رقما مختلفا، لتجيب قائلة :ما الذي حدث.. دعها تبحث كما تشاء لن تصل لشيء.. حسنا أطلعني على كل جديد دائما. 


أغلقت وعد الخط َهي تضحك، ثم قالت: أشفقت على حالك يا جميلة، ستبحثين حتى تتعبي لكن هذه المرة أنا أسبقك، وما دمت تبحثين عني دعيني أؤكد اك شكوكك أكثر. 


اتصلت برقم آخر، ليجيبها صاحبه سريعا فقالت :الشاب الذي أخبرتك أن تراقبه لا زال أمامك. 


_أجل سيدتي. 


وعد :هذا جيد، فلتراقبه حتى ينهي عمله ثم خذوه للمخزن دون أن يشعر بكم أحد. 


_أوامرك. 


وعد :أتى دورك يا رحمة لتجربي إحساس الفراق أنت أيضا، سأجعلكم تندمون على كل شيء. 


خرجت وجلست رفقة ريان قليلا قبل أن يغادر، فمضى الوقت سريعا وعاد الأطفال من المدرسة، واستغلت وعد فرصة نوم بهاء وعهد لتجلس مع إيليا وياسمين تحادثهم، قبل أن يقرر إيليا النزول كي بلعب مع أبناء أعمامه، فانفردت وعد بياسمين أخيرا. 


ياسمين: أمي أخبريني ماذا حدث لك؟ نحن الآن بمفردنا. 


وعد :سأخبرك لكن أنت أيضا ستخبريني بما حدث. 


أماءت برأسها، فبدأت وعد تقص عليها ما حدث بالمختصر المفيد، وحاولت أن لا تدقق على التفاصيل، إلى أن انتهت وقالت :وحينما استطعت المجيئ عدت عندكم. 


نزلت دموع ياسمين متألمة على حال وعد، فضمتها وعد وقالت: ما بك تبكين. 


ياسمين :هل أنا مشؤومة يا أمي. 


وعد :لما تقولين هذا. 


ياسمين :لأن كل من أحبهم يبتعدوا عني بعد أن أتعلق بهم، أليس مقدر علي السعادة. 


ضغطت وعد على لكمة يدها، وحاولت أن تهدأ قبل أن تقول :ها أنا عدت لك، وعائلتك معك، على من تتحدثين الان؟ هل تخفين عني شيئا يا ياسمين. 


ابتعدت عنها ياسمين وتهربت من نظراتها، وظهر التوتر على حركاتها، فقالت :لا أخفي شيئا، أنت ابتعدت عنا لأكثر من سنة، ولم يكن أحد يهتم بنا.. أبي لا نراه إلا ليلا وقليلا ما يأخذنا في نزهة، حتى خالتي ماسة بعد حملها لم تعد تملك وقتا لتهتم بنا، وجدتي التي من المفروض أن تهتم بأحفادها لم تكن تنظر حتى لوجهي، وهذا أحزنني بشدة. 


قامت وعد وحاوطت وجهها بيديها وقالت: أنا أعلم كل هذا، وقد لاحظت تغيرك، وأعلم جيدا أنك تخفين شيئا آخر يا ياسمين.. حينما كنت صغيرة في عمر الخمس سنوات، كنت أنا الوحيدة القادرة على فهمك.. هل تتذكرين حينما كنت أزورك في الميتم ونجلس نتحدث معا، رغم أن صوتك لم يكن يخرج لكنني أستطيع التواصل معك، لقد كنت صديقتك الوحيدة التي تقصي عليها كل شيء، وبعد كل هذه السنين، ورغم عودة صوتك رفضت أن تصارحيني بما حدث معك. 


ياسمين :أمي. 


وعد :أسمعك يا إبنتي، قولي ما عندك دوم خوف.. ما اسمه. 


صمتت ياسمين لثواني قبل أن تقول بصوت خافت :عماد. 


أجلستها وعد وقالت :أخبريني عنه، كيف هي علاقتكم. 


شعرت ياسمين بتوتر كبير، إلا أن بسمة وعد جعلتها تطمئن. لقد اعتادت من قبل أن تخبرها بأصغر التفاصيل في حياتها، والآن ستفعل الأمر ذاته وتخبرها بكل شيء. 


                 الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close