أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل السابع عشر 17 

بقلم سارة مجدي


حين فاقت رهف من إغماءاتها وجدت الجميع يقف امامها لتعتدل وهى تسأل

- ماذا حدث ؟

ليضحك باز بسخريه وهو يقول 

- بالطبع تتسببين في الكوارث ثم تقولين ماذا حدث 

لينظر ادولف له بغضب 

ثم عاد بنظره اليها وهو يقول

- بماذا تشعرين الان ؟

لتقطب جبينها وهى تقول

- اشعر اننى بخير ولكن اشعر ان لدي طاقه عالية اشعر اننى اريد التحرك ... لا اريد الجلوس او النوم 

اشار ادولف للباقين بالخروج 

ووقف امامها قائلا 

- لقد بدأت قوتك في الظهور وعليك التدرب على التحكم بها ومن الان هذه القوه سيعرف بها الجميع حتى اعدائك

ظلت تنظر اليه في صمت وهى تفكر ثم قالت 

- من يستطيع ان يدربني على التحكم بقدراتي .

نظر لها وهو مندهش من السؤال ... لماذا تسأل بديهي هو من سيدربها ... ولكن اراد ان تكون على راحتها وتختار من يدربها .... فقال 

- من تريدين ؟

فقالت سريعا 

- باز .

لينظر لها بشك وعقله يعمل في كل الاتجاهات .. كراهية باز لها واضحه وهى تعلم بها فلما اختارته هو ولكنه لم يجبرها على شيء فهو رغم كل شيء يثق في باز كثقته في نفسه .

هز رأسه بنعم وهو يقول 

- وهو كذلك سوف ابلغه وارسله لك .

وتحرك ليغادر الغرفة .... وبعد وقت قليل هبت عاصفه هوجاء تدعى باز صارخا في وجهها قائلا

- لماذا تريدني انا لتدريبك؟ ... انا لا اريد 

ظلت تنظر اليه بهدوء ثم قالت 

- اسمعني جيدا وفى اخر الامر القرار لك

ليظل على صمته ونظرات الغضب تشع من عينيه فقالت هي بهدوء واثق

- اعلم بكرهك لي ولوالدي ... ولكنني لا اشعر باي ذنب تجاهك اولا انا ليس لي ذنب في ما حدث حتى والدى ليس له دخل .... وما حدث كان مقدر حدوثه مهما تغيرت الاحداث 

قلت نظرات الغضب في عينيه وبدء يشعر ان القادم اهم من غضبه الان .

اكملت كلماتها وهى تجلس على ذلك الكرسي امامه 

- انا اريد ان اعفى الجميع من ذلك الخطر الكبير .... اريدك ان تعلمني كل شيء كيف اتحكم في أفكاري فلا يقرها غيرى وان اتحكم في قدراتي واطورها .... واريدك ان تعلمني كل ما تعرفه عن ذلك الياديكون .

ظل ينظر اليها في صمت وهو يفكر ثم قال 

- قتلك سيكون سهل جدا بالنسبة له .... ولكنه لن يفعل هو يريد قوه الوشم ... وهذه القوه يكتسبها اول من يمتلك 

لتقطب جبينها وهى تقول مردده 

- يمتلكني ! 

تنهد وهو يجلس امامها قائلا 

- يمتلك جسدك ... وقتها تشاركيه قوه الوشم .. و في تلك الحالة ..... على حسب اختيارك للشخص يتحدد مصير الارض .

ظلت صامته تنظر له وهى متسعه العين تفكر برعب فيما يقول .

اسند باز مرفقيه على ركبتيه وهو يقول 

- واذا قُتل ياديكون قبل ذلك ... تظل قوه الوشم لك ... واذا تزوجت شخص عادى تبقى ايضا لك .

لتنظر ارضا لبعض الوقت ثم رفعت رأسها تنظر اليه وهى تقول 

- إذا فعليه ان يموت او اموت انا .... ولا حل اخر ... اليس كذلك .

ليبتسم بخبث وهو يقول 

- او تقبلي ان تقضى معي ليله وننتهى من تلك القصة 

ليتحول لون عينها الى الاحمر ويخرج منها شعاع نار يمر بجانب وجه باز مباشره فينتفض من مكانه مبتعد وهى تقول بصوت رنان حشن 

- نهايتك على يدى انا .

ليظل ينظر لها بدهشه وخوف .... وبعد مرور بعض الوقت عادت رهف لطبيعتها و نظرت له نظره تشفى وهى تقول 

- لا احب المزح .... فلنبدأ .

حرك رأسه بنعم وهو يقول 

- نريد مكان خالي من البشر ... والمباني .

واشار الى الحائط الذى خلفه بالعلامات الحارقة التي نقشت عليه منذ دقائق 

ظل يفكر قليلا ثم قال 

- وجدته لتستعدي ... غدا نبدء 

ظلت تنظر في اثره وعلى وجهها ابتسامه رقيقه فهي ترى في باز اخ لم تحصل عليه يوما .... يبغضها ولكنه مستعد للموت من أجلها 

بعد قليل من الوقت سمعت صوت طرقات على الباب سمحت لمن بالخارج بالدخول لتجده دلير ذلك الوسيم الضخم ابتسمت وهى تقول لنفسها « الحقيقة جميعهم وسيمين وضخام »

ظل دلير واقف في مكان حتى تنتهى من تأملها له ثم قال 

- اريد التحدث معك في امر ما ... هل تسمحين ؟

اشارت له بيدها ان يتفضل بالجلوس وهى تقول 

- بالطبع تفضل .

جلست هي الاخرى على الكرسي المواجه له فقال سريعا دون مراوغه 

- ما سيحدث ليس صحيحا ابدا .... المجموعة هدفها الأساسي حمايتك .... وليس العكس ... هل تظنين ان ادولف اذا علم بما اتفقت عليه مع باز سيمر الامر مرور الكرام .... لا .. اريد ان اخبرك اننا واحد ومها حاولنا حجب افكارنا نستطيع التواصل اذا اردنا .... باز يعميه غضبه منك ..ولا يفكر بالعقل .... يعتقد ان بمواجهتك لياديكون او موتك نحن سنكون في امان .... اريد ان اخبرك انه في ذلك الوقت سنكون قد قتلنا قبل ان يصل لك وهذا دورنا .... هل تفهمين .

ظلت صامته بعض الوقت تنظر اليه بتمعن دلير رجل قليل الكلام ولكن حين يتكلم ... يقول الكلام المهم والضروري والمفيد ايضا .

تنهدت بصوت عالي وهى تقول 

- هل تسمح لي بسؤال ؟

حرك راسه بنعم لتقول هي 

- هل لديك زوجه ؟

لتظهر علامات الدهشة على وجه وهو يقول 

- وما علاقه ذلك الامر بحديثي معك الان ؟

لتبسم وهى تقول 

- اجبني من فضلك

ليحرك رأسه مره اخرى بنعم فتبتسم ثانية وهى تقول 

- محظوظة بك ... ولكن هل هي على استعداد لخسارتك من اجلى ؟

ليقول لها بتقرير

- ليس من اجلك ... ولكن من أجل إنقاذ الارض ومن عليها .

ابتسمت ونظرت ارضا وهى تقول 

- وحين نجد بديل لحمايتكم وحمايه الارض لما الاعتراض 

ظل ينظر اليها يحاول ان يكتشف نيتها الحقيقية وقال.

- اريد ان افهم كل شيء ولابد من معرفه ادولف ايضا 

تنهدت بصوت عالي وهى تقف على قدميها للتحرك وتقف امام النافذة ثم قالت بثقة وثبات

 - الحقيقة انا لم احدد بعد ماذا سأفعل ولكن سوف اخبرك وقت ما احصل على كل المعلومات ... واقرر .

ظل ينظر لظهرها بتفحص لعدة ثوان ثم غادر دون كلمه اخرى .

…………….

كانت لين كل فتره واخرى تستيقظ متألمة يعطيها دامس بعض الدواء فتعود للنوم ... بدأت جروحها تلتئم ولكن ببطء شديد ولكن الافضل في الموضوع هو ان الجلد بدء يكسوا العظام الظاهرة من جديد .


يجلس ياديكون في غرفته الملكية وهو على هيئته الطبيعية المقززة .... دلفت اليه احدى الخادمات التي حين رأها ابتسم واشار لها بصاعبه ان تتقدم اقتربت وهى تشعر بخوف كبير يصل حد الرعب وحين وقفت امامه انحنت لتسجد اسفل قدميه قائله 

- امر سيدى ومولاي 

لتتحول نظراته الى اشتهاء غريزي وهو يسألها

- هل تستطيعين التحول لشكل البشر

فحركت راسها وهى على نفس وضعها بنعم فقال لها

- اذا اريدك بيضاء بشعر اسود طويل وعيون فيروزية 

لتنظر له الفتاه بخجل وخوف وهى تقول 

- امرك يا سيدى ومولاي .

لتبدئ الفتاه في التألم وهى تتحول كان ينظر لها بانتصار وفى دقائق قليله كانت تقف امامه رهف . 


                 الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close