أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الخامس والاربعون 45بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الخامس والاربعون 45 

بقلم جوهرة الجنة



اللواء :وعد العلمي هل أنت متأكد.


الضابط :أجل سيدي و قالت شاهد التسجيل مع الفريق.


اللواء: حسنا يمكنك المغادرة.


أدى الضابط التحية ثم خرج بينما تبادل الشباب النظرات المستغرب، و قال رعد في نفسه :لا أعلم لما لست مطمئنا لك يا وعد.. لما تخططين... أمن الممكن أن يتعلق الموضوع بي.


تحفزت عيون الجميع لرؤية محتوى الظرف حيث فتحه اللواء و أخرج قرصا و ورقة صغيرة، فقام اللواء بقراءتها بصوت عالي.


اللواء : شغل التسجيل و قبل أن تحدد أعضاء الفريق تأكد من كفاءتهم و وفائهم أولا... ماذا تقصد هذه الفتاة يا ترى.


نظر له الجميع بعدم فهم و جهل، فقام بوضع القرص في مكانه المحدد و شغل تلك الشاشة، فظهر تسجيل لأسماء في غرفة أسية في المستشفى و الحوار الذي دار بينها و بين المقنع.


نظر الجميع لأسماء التي شحب وجهها بصدمة، فقالت:هذا كذب ...انا لم افعل شيئا مثل هذا...لا بد أن وعد غارت مني لذلك أرسلت هذا التسجيل المفبرك.


زين باستنكار: وعد غارت و منك أنت...حقا شيء مدهش ...و لما غارت يا ترى.


أسماء بثقة و تكبر: لأن رعد رقص معي خصيصا و لم يرقص مع وعد و هذا يدل على أنه معجب بي.


فتح رعد عينيه بصدمة و قال: هل تقصدينني بكلامك... بالتأكيد تتحدثين عن رعد اخر... قالت معجب بها ...هل أنا أعمى كي لا أرى جميع نساء الكون و أفضلك أنت عنهم.


اللواء: اسكتوا.. يبدو أنكم نسيتم وجودي ...اهدأوا و دعونا نكمل هذا التسجيل.


أسماء: و لكن سيدي هذا مجرد افتراء ضدي.


اللواء بحدة: قلت اسكتوا ...لا أريد أن أسمع أي تعليق حاليا.


صمتت أسماء و هي تفكر في المصيبة التي وقعت بها، لكن ما صدمها و صدم الجميع عندما شغل اللواء التسجيل و وجدوا صورا لها مع أعضاء المافيات و محادثاتهم التي تدل على أنها شريكتهم في الأعمال المشبوهة و خائنة لبلدها.


اللواء بجدية: أسماء أنت رهن الاعتقال بتهمة محاولة قتل أسية أشرف و خيانتك للبلد بإشتراكك مع أعضاء المافيا.


أسماء بصراخ: لا أنا لم أفعل شيئا... التسجيلات غير حقيقية و أيضا ليست دلائل قانونية.


دعاء بجدية: كل الأدلة حقيقية و التسجيلات قانونية و هذا بإذن من الوزير نفسه و أنا من كنت أتابع كل شيء مع وعد و أيضا توجد أدلة أخرى تتبث جرائمك.


أسماء بغضب: أنا أكرهك و أكره وعد ...أنا سأقتلكم جميعا ...رعد ملك لي.


أخرجوا الضباط أسماء و هي لا تزال تصرخ بجنون، بينما قال علي :أسماء فعلت كل هذا... أنا لا أصدق.


دعاء :للأسف فعلت كل هذا و أيضا كانت على علاقة مع بعضهم و تأخذ مبلغا كبيرا مقابل كل ليلة.


جلس علي و ملامح الصدمة ترتسم بحرافية على وجهه، و قال اللواء :هل لديها علاقة بالزعيم.


دعاء :حسب معلوماتي التقت بمانويل بالأمس بعد الحفل و اتفقوا على أن تساعده و ترسل له المعلومات التي وصلنا لها و قراراتنا.


فهد: حقا كانت بيننا أفعى و لم ننتبه.


اللواء :لنعد إلى السبب الرئيسي لإجتماعنا... هل لدى أحدكم أي جديد.


رعد ببرود :توجد إشاعات تقول أن ألفريدو ريماس كان على علاقة بالزعيم في الفترة الأخيرة لكن لم يثبت شيء لحد الأن.


اللواء :إذا كان الموضوع صحيحا فسأحضر إذنا لنستجوبه... إذا لم يكن هناك شيء أخر لتضيفوه تستطيعون المغادرة.


أدى الشباب التحية ثم غادروا متجهين نحو شركاتهم بعد أن أكلوا في أحد المطاعم.


في المساء كانت العائلة مجتمعة يتسامرون في غرفة الجلوس عندما دخل الشباب.


الشباب :مساء الخير.


الجميع :مساء الخير.


نسرين :أين هو رعد.


فهد :هو في الحديقة لديه إتصال مهم.


كريمة :كيف كان يومكم.


سيف: متعب من المركز إلى الشركة.


زين: أين هي ماسة لا أراها.


قصت له مريم ما حدث في غيابهم، فقال زين: و كيف هي الآن.


وعد :بخير رأيناها قبل ساعة لكنها لا زالت نائمة.


سيف: صحيح سمعت كلمة زواج من سيتزوج يا ترى.


ريم بمرح :ملكة الحفل بالأمس... وعد العلمي.


كان رعد داخلا عندما سمع جملة ريم و من شدة صدمته عاد للخلف و خرج للحديقة مجددا. أما في الداخل، فقال زين بصدمة :هل ستتزوجين حقا يا وعد. 


وعد ببرود :لا.


سارة :كل الموضوع أن هاتف عمي أحمد و جدي سليم و جدي حسن لم يتوقفوا عن الرنين طيلة اليوم بسبب عروض الزواج التي أتت لوعد من رجال أعمال كبار.


فهد :حقا صدمتموني و اعتقدت أنها ستتزوج. 


جودي :حلمي أن أرى أولادها لكنها رافضة للزواج و لا أعلم لما.


لمياء بخبث :أنا أتفهم موقفها. 


سرين :ماذا تقصدين. 


لمياء :وعد تريد أن تزوج الجميع أولا ثم تتزوج و لم أستغرب إن كانت تبحث عن زوجة لرعد أيضا حتى تستطيع هي الزواج ففي الأخير هي رفضته. 


نسرين :حقا يا وعد هذا رأيك... لم أكن أعلم و إلا كنت بحثث منذ زمن عن فتاة تلائم رعد. 


وعد بغضب :هل جننتم... ما هذه الأفكار التي تدور في عقلكم. 


زين :ماذا ألا تريدين تزويج رعد خاصة بعد أن حرمتيه من أسماء. 


وعد بصراخ :رعد لن يكون لغيري... هذا مستحيل... أسماء تحدتني و حاولت إمتلاكه و أخذت جزاءها و أي شخص سيحاول التقرب منها سيقابل جحيمي. 


ساندي :إذن أنت تحبين رعد. 


دخل رعد في هذه اللحظة بعد أن حاول تهدئة نفسه، و سمع سؤال ساندي لكنه تصرف كأنه لم يسمع شيئا و قال: مساء الخير.


الجميع :مساء الخير.


سليم: كيف حالك يا ابني.


رعد :بخير الحمد لله... أستأذن منكم سأصعد الان لغرفتي لأغير ثيابي.


حسن: أكيد تفضل يا ابني.


خرج رعد، و كان سيتجه لغرفته لكن شيء داخله منعه و لأول مرة وقف يتنصت على حديث العائلة و تحفزت أذنيه لسماع جواب وعد عندما قالت ساندي: لم تجيبيني يا وعد... هل أنت تحبين رعد.


صمتت وعد لبرهة ثم قالت : أنا لا أحبه.


شعر رعد أن قلبه تكسر فأسرع مبتعدا لغرفته، أما وعد فأكملت كلامها قائلة :أنا أصبحت أعشق رعد... رعد كان حب طفولتي... و عشق مراهقتي... و غرام مستقبلي.


فتح الجميع أعينهم بصدمة من صراحتها، فقالت لمياء :ألم تخجلي من قول كل هذا أمام الكبار. 


وعد ببرود :في رأيك ما الأفضل أن يعلم الجميع بمشاعري و يكونوا على دراية بكل شيء أم أكون على علاقة مع أحد ثم أشوه بسمعة العائلة... أنت فكري و أجيبي بنفسك...و قبل أن أنسى لدي اجتماع مهم بعد غد خارج البلاد و سأسافر غدا و أعود بعد أن أنهي إجتماعي... تصبحون على جنة.


صعدت وعد للأعلى و لم تدع فرصة لأحد للتعليق، أما في غرفة رعد فكان يعبر الغرفة ذهابا و إيابا، و فجأة ضرب يده مع الحائط بقوة.


رعد بغضب :لماذا يا وعد... لما في كل مرة ترفعيني إلى السماء من شدة سعادتي ثم تسقطيني أرضا بصدمة أكبر من سابقتها... أخبرتني من قبل أنك تحبني و الآن قلت العكس و الأكبر أنك قررت الزواج... يكفي ألما... انتظرتك لسنوات طويلة دون ملل و كان هذا جزائي إذن من الآن سأنسى أنني كنت أعرف شخصا إسمه وعد... بنسبة حبي لك سأكرهك أضعافه... لن أنفذ كلامك بعد الآن... إنها النهاية.


في صباح يوم جديد استيقظ الجميع ،و اجتمعوا حول طاولة الإفطار من بينهم وعد و رعد الذي كانوا باردين، و لا يوجهون أي كلمة لبعضهما، بل لم يتحدثوا مع أحد من الأساس، و بعد أن أنهت وعد إفطارها قالت: أنا سأذهب لأطمئن على ماسة.


ماكس: انتظري سأتي معك لأرى حالتها.


وعد ببرود :حسنا.


استقلوا المصعد ،و ضغطوا على الطابق السفلي، و وصلوا خلال ثواني، ثم اتجهوا لغرفة ماسة، فدخل ماكس أولا ليشخص حالتها، و خرج بعد دقائق.


وعد ببرود :كيف حال ماسة الان.


ماكس: هي بخير و تتحسن بشكل ملحوظ.


إكتفت وعد بإيماءة برأسها و دخلت لتلك الغرفة حيث توجد ماسة فوجدتها مستيقظة فابتسمت قائلة :صباح الخير ملاكي.


ماسة :صباح الخير وعدي.


وعد: كيف حال أميرتي الان.


ماسة: كنت أشعر بالقليل من الألم جهة قلبي لكني الان بأفضل حال.


وعد :لا بد أن هذا الألم بسبب العملية و سيخف بعد أيام قصيرة.


ماسة :إن شاء الله... وعد قولي ما تريدين قوله أنا أسمعك.


وعد بابتسامة: دائما تفهمينني... أنا أتيت لأطمئن عليك و أيضا لأخبرك أنني سأسافر ليومين أو ثلاثة.


ماسة :و أين ستذهبين.


وعد :سأسافر لفرنسا لدي إجتماع مهم ما إن أنهيه سأعود فورا.


ماسة :حسنا وعدي لكن لا تتأخري سأشتاق لك.


وعد :لن أعدك تشتاقي لي لأننا سنظل على تواصل.


قبلت وعد جبين ماسة ثم غادرت بعد أن ودعتها، و ارتسمت ملامح الجمود على وجهها مجددا، ثم صعدت للأعلى و ودعت العائلة، و خرجت متجهة نحو المطار، و لا أحد يعلم شيئا عن ما تنويه سوى أن لديها إجتماع.


لوسيو: سيدتي ماذا سنفعل الان.


وعد ببرود :حان الوقت لأجتمع مع رؤساء المافيا... يجب أن يقوم الجحيم بهذه الخطوة... اقتربت النهاية.  

  

مضى اليوم بشكل عادي حيث قضوه الشباب في الشركة، أما وعد فوصلت  لفرنسا و جلست في منزلها حتى موعد الاجتماع.


في تمام الساعة الرابعة صباحا بتوقيت فرنسا، استيقظت وعد و قامت بروتينها اليومي ثم ارتدت بنطال و قميص باللون الأسود و فوقه سترة من الجلد و حذاء كعب طويل يصل قبل الركبة بقليل، بعدها جمعت شعرها و وضعت شعرا اصطناعيا باللون الأشقر و عدسات باللون البني و لم تنسى أخذ قناعها. 

  

استقلت سيارتها و ساقت بسرعة كبيرة، و بعد نصف ساعة وصلت أمام مخزن، و كانت قد ارتدت قناعها قبل أن تصل بدقائق قليلة، فأوقفت سيارتها و نزلت بعد أن تأكدت من ذخيرة سلاحها، و دخلت بعد أن أرت الحراس بطاقة تتبث أنها الجحيم، و وجدت المخزن للحديد به ركن يحتوي على باب سري يؤدي للأسفل استقلته.


وصلت وعد لغرفة واسعة تتوسطها طاولة كبيرة يحيط بها أخطر رؤساء المافيا من جنسيات مختلفة.


الشخص الأول :أخيرا وصل الجحيم.


وعد ببرود: الجحيم لديه مواعيد مضبوطة و هذا ليس وقت التفاهات نحن هنا لسبب واحد و هو ألفريدو إذن فلندخل صلب الموضوع دون مقدمات.


الزعيم :أنت محقة ألفريدو هو هدفنا الأساسي الان و ربما يسبب لنا مشاكل.


الشخص الثاني :إذن لنتخلص منه.


وعد :إذا كنا سنتخلص منه يجب أن نتخلص من الزعيم أيضا.


الجميع بصدمة: ماذا.


الزعيم بغضب: هل جننت تريدين التخلص مني.


وعد ببرود: أنت من أخطأ في البداية و كشفت هويتك له أم تظنني لا أعلم.


الزعيم: لكن إذا قتلناه لن يقول شيء.


وعد :حقا و ما الذي سيضمن لي أنه لم يخبر أحد آخر بهويتك و يفضحك في حالة مات و أيضا الشرطة تشك بك و إذا تخلصنا منه الان ستصبح كل الأنظار عليك و ربما تكشف هويتك و تكشفنا معك.


الشخص الثالث :أنت محقة... إذن ما الحل الان.


وعد ببرود :يجب أن نخرج ألفريدو من السجن بأي طريقة كانت.


الزعيم :و لكن هذا صعب.


وعد :صعب و لكن ليس مستحيل و أيضا أنت من ورطتنا في هذه المشكلة عندما استدعيته لديك لدى أنت من سيخرجه.


الزعيم :لكن لدي عملية مهمة.


وعد ببرود :و هذا سيكون في صفك حيث ستشتت انتباه الشرطة عنك و يركزون في البحث عن ألفريدو و أنت ستنهي مهمتك بسهولة.


فكر الزعيم قليلا و قال: حسنا أنا موافق.


الشخص الثالث :و ماذا عن الكابوس الذي لم يحضر هذا الاجتماع. 


وعد :لا يمكن أن يحضر الكابوس فبعد محاولة إغتياله قامت البرق بتزويد الحراسة عليه غير حراسة الشرطة لدى وجوده معنا سيشكل خطرا علينا. 


الشخص الثاني :لكنه كشف أنه الكابوس. 


وعد ببرود :كشف أنه الكابوس في مجال الاقتصاد لكن لا أحد يعلم أنه يعمل في المافيا...أي سؤال أخر. 


الشخص الثالث :لا. 


وعد :جيد إذن لا يوجد أي مشكل الآن.


الشخص الأول :أجل.


وعد :إذن سأغادر أنا.


الشخص الثاني :جحيم.


كانت وعد ستصعد عندما ناداها ذلك الشخص فاستدارت قائلة ببرود :نعم.


الشخص الثاني :متى سترينا وجهك.


وعد :أنا لست غبية لأكشف هويتي لكم و تغدروني في الاخر و الزعيم أكبر مثال كانت هويته مخفية و عندما كشفها لشخص واحد أصبح كل شيء في خطر.


استدارت وعد، و مررت عينيها على تلك القاعة دون أن ينتبه أحد، و لم يلاحظوا تلك الابتسامة التي تخفيها خلف ذلك القناع، ثم صعدت للأعلى ،و خرجت مستقلة سيارتها مبتعدة عن ذلك المكان.


في الداخل قال الشخص الثاني بغيظ و حقد: هذه الفتاة لن تفصح عن هويتها بهذه السهولة.. ألا يكفي أنها منذ دخلت للمافيا و هي تأخذ جميع الشحن منا.


الشخص الأول :أنت محق يجب أن نتخلص منها و نستحوذ على جميع أملاكها.


الزعيم :لكن يجب أن نفكر جيدا قبل أن نقوم بأي خطة و أيضا يجب أن ننتظر قليلا حتى تهدأ الأوضاع.


الشخص الثالث :أنت محق جحيم ذكية جدا و يجب أن نتعامل معها بذكاء أكبر و نصبر حتى ننال مبتغانا.


في سيارة وعد كانت تستمع للحديث الدائر بينهم بعد أن زرعت جهاز تنصت بحجم صغير يكاد يظهر تحت الطاولة، فنزعت القناع بعد أن ابتعدت قليلا عن ذلك المكان، و قالت :تخططون لقتلي إذن سأريكم من هي الجحيم... سأتخلص منكم جميعا... بدأ العد العكسي لحياتكم استمتعوا بها قبل أن تودعوا الحياة. 


وجدت وعد أن الساعة تشير إلى الثامنة صباحا، فاتجهت لمنزلها، و قامت بتغيير ملابسها و جلست تفطر و بعد أن انتهت خرجت متجهة للمطار رفقة لوسيو.


بعد ثلاث ساعات وصلت للمغرب، فاتجهت لمنزل الصقر و طرقت الباب ففتح لها و أدخلها للمنزل بينما ظل لوسيو في الخارج.


وعد :كيف حالكم.


الصقر :نحن بخير و أنت.


وعد :بخير الحمد لله.


الصقر :أخبرتني أن هناك موضوع مهم يجب أن نتحدث عنه ما هو.


وعد :خلال هذا الأسبوع ستظهر.


الصقر: هل حان الوقت.


وعد :أجل... يجب أن ننهي كل شيء خلال هذا الشهر.


الصقر :حسنا أخبريني ما علي فعله و سأفعله.


قصت عليه وعد دوره و كانت معه نفس الفتاة التي كانت معه من قبل و كان يستمعون لخطتها بذهول فقالت الفتاة :أنت حقا رائعة يا فتاة و لكن ماذا عن رعد.


وعد ببرود :ما به رعد.


الصقر :وعد نحن نعلم أنك تحبين رعد و هو يحبك فلماذا تخفي حبك... و أيضا بالذي ستفعليه ستدمريه... حبه لك قد يتحول لكره... أخبريه بخطتك. 


وعد ببرود :الحب ليس كل شيء... توجد أشياء أخرى مهمة كي أعترف بحبي له... و أنا من أقرر من سيعلم خططي...و أيضا هذا ليس موضوعنا الأن... المهم أن ننهي هذه المهمة التي طالت كثيرا.


الصقر :و نحن معك.


وعد :جيد انتظر إذن إتصالي في أي لحظة.


الصقر :و أنا مستعد في أي لحظة.


وعد :إلى اللقاء.


غادرت وعد المنزل و لا أحد يعلم ما يدور في عقلها و ما مخططها بالكامل فهي اعتادت ألا تظهر كل أوراقها و هذا بالضبط ما فعلته مع الصقر.


وعد في نفسها :أنت لا تعلم شيئا يا صقر... ربما أحب رعد لكن في حياتي لم أفكر أن أعرض حياته للخطر و لن أفعل الآن.


دخلت وعد للقصر و نظرت للجميع سوى رعد الذي لم تليه أي اهتمام و لاحظ الجميع أن علاقتهم أصبحت باردة منذ تلك الليلة فشعروا بالذنب من فكرة أن علاقتهم انقطعت بسببهم.


رحب الجميع بوعد التي جلست و وضعت ياسمين في حضنها تضمها باشتياق قائلة :اشتقت لك كثيرا يا طفلتي الجميلة.


ياسمين بدون صوت: و أنا أيضا.


وعد :كيف حال ماسة يا ماكس.


ماكس : هي بخير الحمد لله و حالتها في تحسن و أيضا قلبها أصبح سليما.


وعد :الحمد لله... سأذهب لأطمئن عليها ثم أصعد لغرفتي لأرتاح قليلا... أستأذن منكم.


جودي: تفضلي... لا بد أنك تعبت من السفر.


ذهبت وعد لغرفة في ذلك الطابق حيث تم نقل ماسة أما زين فنظر لرعد و قال: رعد هل تستطيع أن تأتي معي لدينا ملف لنناقشه.


رعد ببرود :حسنا.


دخلوا للمكتب فقال رعد: نحن بمفردنا الأن يا زين قل ما لديك أنا أعلم أنك فقط تحججت بموضوع الملف.


زين: جيد أنك فهمتني أريد أن أعلم ما بك أنت و وعد.


رعد :لا شيء.


زين :لا تجنني يا رعد الكل لاحظ طريقة تعاملكم هاذين اليومين... ما الذي حدث و غيركما... أين نظرة التي كانت بعينيك لوعد.


رعد ببرود :تبخرت... ماتت... انتهت... إنتهى ذلك الحب مع قرار وعد.


زين بعدم فهم :قرار... عن أي قرار تتحدث.


رعد ببرود :زواجها. 


  زين بدهشة :زواج... عن أي زواج تتحدث... وعد لن تتزوج.


رعد :لا تحاول إخفاء الموضوع عني أنا سمعت ريم عندما أخبرتكم بالموضوع.


زين: رعد لقد فهمت الموضوع بشكل خاطئ.


رعد :لا يهم... فهمت ما يجب فهمه... و أنت يا زين لا تحاول جمعنا لأن كل شيء إنتهى.


زين :ستندم كثيرا يا رعد.


رعد بغموض :لا تقلق لن أندم في هذا الموضوع بالذات و لقد قمت بما يجب القيام به.


زين :لماذا تتحدث بغموض.


رعد: بالعكس أنا كنت صريحا معك و طلبت منك الإبتعاد عن هذا الموضوع و بما أنه لا يوجد شيء لنتحدث عنه فأنا سأصعد لغرفتي.


زين :حسنا يمكنك الذهاب.


خرج رعد بينما ظل زين شاردا، و قال: لا أعرف لما إحساسي يقول أنك تخطط لشيء يا رعد... يا رب دلني على الطريق الصحيح و إهدي رعد و وعد.


في غرفة ماسة دخلت وعد وجدتها نائمة، فاقتربت منها بهدوء و جلست تمسد على شعرها بحنان. 


وعد :ماسة حبيبتي استيقظي... ماستي الغالية هيا استيقظي... ملاكي لقد عدت. 


فتحت ماسة عينيها ببطء و ما إن رأت وعد أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتها مجددا قائلة بغير تصديق :وعد أنت عدت.


وعد بابتسامة :أجل عدت يا ملاكي الصغير.


ارتمت ماسة في حضن وعد بقوة لكنها ابتعدت بسرعة بعد أن ألمها الجرح.


وعد بخوف :ماسة حبيبتي هل أنت بخير... إتكئي... أنت مريضة لا يجب أن تتحركي كثيرا.


ماسة :لا تقلقي وعد أنا بخير.


قبلت وعد جبينها قائلة :لا تفعلي هكذا مجددا أنت تضرين نفسك بهذه الطريقة.


ماسة: لن أفعلها أعدك... متى عدت.


وعد :منذ قليل.


ماسة :اشتقت لك كثيرا.


وعد :و أنا أيضا طفلتي الجميلة... أخبريني هل تهتمين بصحتك في غيابي.


ماسة :كأنك لا تعلمين كل شيء... مراد لا يبتعد عني حتى أنام و والدتي مهتمة بأكلي و أيضا ماريا تطمئن على كل ساعة حسب أوامرك.


وعد :حتى و إن كنت أعلم يجب أن أتأكد... أنت إبنتي قبل أن تكوني أختي. 


ماسة :و أنا أعتبرك أكثر من أم لي. 


وعد :حفضك الله لي يا حبيبتي. 


ماسة :أمين... بالتأكيد ستكوني تعبت من السفر إذهبي و ارتاحي قليلا ثم عودي. 


وعد :حسنا حبيبتي. 


في غرفة رعد كان متكئا على السرير شارد إلى أن أيقظه رنين الهاتف و ما إن رأى المتصل حتى ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجهه.


رعد :السلام عليكم.


المتصل :و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.. كيف حالك حبيبي.


رعد :أنا بخير و أنت.


المتصل : أنا بخير ما دمت بخير.


رعد :اشتقت لك كثيرا.


المتصل :و أنا أكثر... هل من جديد معك. 


رعد :نعم زين يحاول جمعي مع وعد.


المتصل :و ماذا قلت له أنت.


رعد: أخبرته أن كل شيء بيننا انتهى و طلبت منه أن لا يتدخل في هذا الموضوع.


المتصل :و لكن هل أنت متأكد أنه سيستمع لكلامك.


رعد :لا و لكن مهما فعل قراري لن يتغير.


المتصل: و ماذا إن علم بعلاقتنا.


رعد :لم يعد يهمني أي شيء يكفي وجودك بجانبي.


المتصل: و أنا سأظل بجانبك إلى آخر نفس بي.


رعد :يجب أن أقطع الآن لدي عمل لأنهيه.


المتصل :حسنا حبيبي.. إلى اللقاء.


رعد :إلى اللقاء.. أحبك.


المتصل :أحبك.


رعد بابتسامة :الحمد لله... شكرا يا رب على نعمتك.


وضع رعد هاتفه على جنب و أحضر بعض الملفات و بدأ يدرسهم. أما في غرفة وعد فاستحمت ثم أخذت هاتفها و أرسلت رسالة لأحد مضمونها "غدا سيأتي لوسيو و يحضرك.. حان الوقت". أغلقت الهاتف و اتجهت للسرير ترتمي فوقه و تلقي تعبها عليه.


بعد حوالي أربع ساعات قضتها وعد في النوم استيقظت أخيرا فغسلت وجهها ثم نزلت للأسفل وجدت الجميع في غرفة الجلوس.


وعد :مساء الخير.


الجميع: مساء الخير.


جودي :لا بد أنك جائعة و نحن أكلنا قبلك سأذهب و أحضر لك الطعام.


وعد :لا داعي لذلك أنا سأحضره بنفسي.


جودي: كما تريدين.


جاك: وعد بعد أن تتناولي العشاء أريد أن أحادثك في موضوع مهم.


وعد :حسنا.


ذهبت وعد للمطبخ و أمرت الخدم بالمغادرة و حضرت أكلا خفيفا تناولته ثم اتجهت للمكتب بعد أن حضرت قهوتها و نادت على جاك.


وعد: نعم يا جاك.


جاك: وعد ما بك أبعدتنا عنك هذه الفترة... كنت أعتقد أننا سنساعدك في مخططتاتك لكن حدث العكس و أبعدتينا عن خطتك بل أصبحت تبعدينا عن حياتك أيضا.


وعد :جاك أنت تعلم أنني أعتبرك أخي و إن كنت أخفي شيئا فإنه لأجل حمايتكم.


جاك: و ماذا عن السر الذي تخفيه ألن تخبري أحدا عنه.


    وعد :هذا ليس الوقت المناسب و أنت فقط من تعلم بهذا السر و سيظل سرا بيننا حتى يصل الوقت المناسب.


جاك: ربما أنا أيضا لم أكن لأعلم لولا أني كنت أرافقك دائما.


وعد :جاك أغلق هذا الموضوع رجاءا لا أريد أن أتحدث فيه الآن. 


جاك: حسنا... صحيح كيف كان الاجتماع.


وعد :جيد.


جاك: يبدو أنك تودين العمل الان أليس كذلك.


وعد :أجل.


جاك: إذن سأتركك تعملين في هدوء.


وعد :جاك.


جاك: نعم.


وعد :شكرا.


جاك: على ماذا.


وعد :على وقوفك بجانبي.


جاك: أنت أختي يا وعد و أثق بك.


وعد بغموض :أتمنى أن لا تتغير نظرتك ناحيتي.


جاك: و لماذا ستتغير.


وعد :غدا ستعلم.


خرج جاك و هو يفكر فيما سيحدث في الغد فإذا به يجد ماكس و جون أمامه.


ماكس :ما بك يا جاك.


جاك: لا أعلم لما أشعر أن وعد تخطط لشيء كبير.


جون: هل قالت لك شيئا.


جاك: كلامها كان غامضا و لكني متأكد أن شيئا كبيرا سيحصل غدا.


ماكس: خير إن شاء الله.


جاك: إن شاء الله.


في مكتب وعد كانت تلعب بالقلم بين أصابعها و عقلها لا يتوقف عن التفكير، ثم اتجهت للباب، و أغلقته بالمفتاح من الداخل، و ذهبت للمكتبة الصغيرة الموجودة في أحد الجوانب، و قامت بسحب كتاب، فظهرت زجاجة صغيرة وضعت إصبعها عليه فتحركت الخزانة مظهرة بابا خلفها، فنزعت سلسلة ترتديها كان معلقا عليها مفتاحا فتحت به ذلك الباب، و ظهرت غرفة مليئة بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، و جدار عليه صور كثيرة، و تحت كل صورة اسم صاحبها.


وعد :قريبا سأتخلص منكم جميعا... جميعكم إشتركتم في تدمير حياتي... و أنا سأنهي على حياتكم... حان وقت الإنتقام و أول هدف هو كارلا ميغل.


كانت وعد تتحدث، و هي توجه سهما نحو صورة فتاة تظهر من ملامحها أنها أجنبية الجنسية، فأصاب رأسها فأحضرت وعد هاتفها، و إتصلت على شخص فأتاها الرد بعد ثواني.


الرد: مساء الخير.


وعد :مساء الخير... أريد أن أعلم مكان كارلا ميغل في أسرع وقت.


الرد :دقائق و يصلك موقعها.


أغلقت وعد الخط و جلست تنتظر الرسالة التي فعلا وصلتها خلال عشر دقائق.


وعد :صدفة رائعة... أنت في المغرب إذن... يبدو أنك ستدوعين حياتك في بلد أجنبية عنك... ماذا أفعل إن كان حظك سيئا. 

   

أشرقت الشمس معلنة على يوم جديد و مع أحداث جديدة لتوقظ أهل القصر و يجتمعوا حول طاولة الإفطار.


سليم: أين هي وعد.


جودي: لا أعلم يا عمي ربما لم تستيقظ بعد.


سيف بدهشة: ما هذا الذي أراه أمامي.


استدار الجميع يريدون معرفة سبب دهشته إذا بهم يرون وعد ترتدي  و لكن ما أدهشهم طول شعرها الذي أصبح يصل إلى العنق بعد أن كان طويلا.


مراد بصدمة: وعد ما الذي فعلتيه بشعرك.


وعد ببرود: لم يعد يعجبني شكل شعري فقطعته.


ريم : أنت لم تقطعيه ..أنت قتلتيه.


نظرت وعد لهم بلا مبالاة، و جلست تتناول إفطارها بكل برود، و حملت هاتفها عبثث به قليلا ثم وضعته، و الجميع يراقبها بعدم تصديق إلا رعد الذي لم يهتم لها من الأساس، لكن ما إن رن هاتفه، و رأى المتصل ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه.


رعد: أستأذن منكم.


خرج رعد للحديقة، و ترك العائلة على حالهم ثم أعاد الاتصال.


رعد: صباح الخير.


الرد: صباح النور..كيف حالك.


رعد: بخير الحمد لله و أنت كيف حالك حبيبتي.


الرد: أنا أيضا بخير.


رعد: و هذا كل ما أرغب به في الحياة أن تكوني بخير و أدعو الله في صلاتي أن يحفظك لي و يجمعنا تحت سقف واحد.


الرد: إن شاء الله يا حبيبي.


ظل رعد يتحدث في الهاتف لدقائق ثم عاد للداخل و جلس ينهي أكله.


وعد: بعد الإفطار أريد أن أعرفكم على أحد.


جاك بهمس لجون: أخبرتكم بالأمس أنني لست مطمئنا لوعد.


جون: أصبح يراودني نفس إحساسك.


ريم بفضول: من هذا الشخص يا وعد.


وعد: انتظروا قليلا و ستعلموا.


في قصر الزعيم كان يترأس طاولة الأكل و معه عائلته فدخل عليه مانويل قائلا: صباح الخير.


الجميع: صباح الخير.


الزعيم: هل من جديد يا مانويل.


مانويل: نعم سيدي الخطة جاهزة و ننتظر إشارتك للتحرك.


الزعيم: عندما تجد أن الوقت مناسب نفذ فورا لديك كامل الصلاحيات.


مانويل: أوامرك سيدي.


غادر مانويل متجها نحو عمله بينما التفت أيمن ناحية والده قائلا: عن أي خطة يتحدث مانويل.


الزعيم: خطة لتهريب ألفريدو.


أيمن: و لماذا تريد تهربته.


الزعيم: ألفريدو أصبح يشكل خطرا علينا و أيضا هذه أوامر الجحيم.


أيمن: صحيح نسيت أن أسألك كيف كان الاجتماع.


قص عليه الزعيم ما حدث باختصار فقال أيمن: و هل حددتم متى تتخلصون من الجحيم.


الزعيم: إنها شخصية ذكية و يجب أن نتعامل معها بذكاء أكبر لدى من الأفضل أن ندع موضوعها حتى نحل مشكل ألفريدو و تنتهي المهمة.


سكت أيمن بعد أن فكر و وجد كلام والده صحيح.أما في قصر وعد ،كان الجميع مجتمعون في غرفة الجلوس ينتظرون هذا الشخص المجهول ،و مع كل دقيقة تمضي يزداد فضولهم ،و كأن هذا الشخص قرر أن يريحهم عندما وصل أخيرا و كان شابا في الثلاثينات من عمره.


وعد بابتسامة: أقدم لكم الصقر...زوجي.


          الفصل السادس والاربعون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close