أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الثاني 2 بقلم سارة مجدي

 

رواية الوشم 

الفصل الثاني 2

بقلم سارة مجدي


اثارت تلك الجملة فضول رهف وخوفها .... لماذا تشعر انها عليها الابتعاد عن ذلك الكتاب؟ ... لماذا تشعر بذلك الخوف؟ لماذا لديها احساس انها تفتح باب شيء مرعب ومخيف؟ و لكن فضولها كان اقوى فدأت في القرأة .... ودون ان تشعر بالوقت كانت قد وصلت الى نصف الكتاب تقريبا .... نظرت الى ساعه يدها ولكن المفاجئة كانت انها لم يفت من الوقت سوى عشر دقائق فقط .... كان الاندهاش واضح على معالم وجهها ... وشعور اخر شعور انها مراقبه تلفتت في المكان لم يتغير شيء ... لين جالسه على مكتبها .... والأشخاص التي تحفظهم عن ظهر قلب رواد المكتبة ... مازالوا هنا.... كيف قرأت هذا الكم من الصفحات في عشر دقائق فقط ... 

عادت بنظرها الى لين في انتباه .. مازالت تتكلم مع نفسها في عاده معتادة عليها حين تغضب او حين يوبخها احد على صوتها العالي 

عادت بنظرها الى الكتاب .... ونظرت الى رقم الصفحة من جديد نعم انها في منتصف الكتاب . 

عادت بنظرها الى ساعه معصمها نعم لم يمر كثير من الوقت .. كيف اذا؟ 

فاقت من شرودها على صوت السيد شوقي يلقى عليها التحية 

ابتسمت ابتسامتها الهادئة وقالت 

- مرحبا سيد شوقي . 

- هل الكتب جاهزة انسه رهف ؟ 

تحركت لتقف على قدميها .... وجلبت الحقيبة التي تحتوى على الكتب ... وتقدمت من السيد شوقي وهى مازالت بنفس ابتسامتها الهادئة وهى تقول 

- ان لذلك السيد الذى تعمل لديه ذوق خاص جدا ومميز حقا . 

ابتسم السيد شوقي في تحفظ ومد يده يأخذ الكتب وهو يقول 

- شكرا لك انسه رهف . 

واستدار علي عقبيه وغادر دون أي كلام اخر ظلت تنظر الى خياله المنصرف ثم تنهدت وعادت الى مكتبها من جديد لتفاجئه بوجود رواية «الوشم» امامها امسكتها وتحركت سريعا في اتجاه باب المكتبة خلف السيد شوقي ولكنه كان قد غادر .... عادت الى الداخل وتوجهت الى مكتب لين قائله 

- لين هل لديك رقم هاتف السيد شوقي 

نظرت لين اليها في بلاها وقالت 

- لا ... لماذا ؟ 

هزت رأسها بدون معنى وقالت 

- لا شيء . 

وعادت تجلس على مكتبها من جديد .... امسكت بالكتاب بين يديها تبحث عن اسم الكاتب ... لكن لا يوجد اسم على الغلاف .... وضعت الكتاب جانبا وحاولت الرجوع الى عملها من جديد ولكن وقعت عيناها على الورقة التي كتب فيها اسماء الكتب الخاصة بالسيد شوقي لتذيد من اندهاشها وخوفها ايضا كانت بالورقة اربع اسماء فقط 

« أحادي العين ..... قلب اللؤلؤة البيضاء ..... جبل الآلام الأعظم ...... الدماء » 

كيف هذا؟ ... ومن اين اتت هي بذلك الكتاب؟ ... لقد قرأت اسمه في هذه الورقة .... لكن اين هو؟ وقفت علي قدميها سريعا وذهبت الى لين تسألها بتوتر واضح 

- لين السيد شوقي طلب خمس كتب اليس كذلك؟ 

نظرت اليها لين باندهاش وقالت 

- لا ... اربع كتب فقط ... ماذا هناك رهف؟ ... لما كل هذا التوتر الواضح على ملامحك؟ 

لم تجبها رهف كان عقلها مسافر في رحله عوده للحظات بحثها عن الكتب .... كانت تقرأه الورقة إذا كيف بحثت عن ذلك الكتاب .... نظرت الى لين وهى تشعر بالتخبط ... ثم قالت 

- لين انا اشعر بالتعب ... هل تستطيعي ان تتابعي عملي اليوم؟ 

وقفت لين أمامها وقالت 

- بالطبع ... لكن اريد ان أطمئن عليكى ... لما هذا الخوف الواضح على ملامحك؟  

- لا تقلقي يبدوا اننى اصبت بالبرد.... او ارهاق سوف اذهب للبيت وانام وغدا سأكون بخير . 

هزت لين رأسها بنعم .... وقالت 

- سوف اتصل بك مساء لأطمئن عليكى . 

عادت رهف الى مكتبها لتلملم اغراضها ووضعت الكتاب بدرج المكتب حتى يأتي السيد شوقي وتسأله عن حقيقه هذا الكتاب 

خرجت من المكتبة كان الجو صحوا والسماء صافيه قررت المشى قليلا ... حتى تصفى ذهنها وتستطيع التفكير .. كان الشارع هادئ نسبيا كانت تستمع الى صوت خطوات خلفها توقفت ونظرت الى الخلف ولكن لم يكن احد خلفها اندهشت وانتبهت حواسها جميعا .. عادت تكمل سيرها وبعد وقت قليل سمعت صوت الخطوات مره اخرى وقفت في مكانها توقفت الخطوات ... نظرت الى الخلف في خوف لم تجد احد ولكنها تستمع لصوت انفاس قريبه منها . ظلت تنظر حولها في خوف واضح وبدء جسدها يرتعش ... كادت ان تفقد وعيها لولا ظهور شخص على اول الشارع وابتعاد تلك الانفاس عنها ظلت واقفه مكانها تحاول التماسك ولكن لم تقف كثيرا سريعا جدا بدأت تعدو حتى تذهب الى بيتها


            الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close