أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الثامن 8 بقلم سارة مجدي

       


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الثامن 8

بقلم سارة مجدي




وصلت المجموعه إلى القلعه و لأول مره فليس من السهل دخول القلعه لأى شخص حتى أفراد المجموعه لذلك كان الجميع يشعر بإحساس غريب رهبه و خوف و قلق و كان هذا إحساس مشترك بين الجميع  
جلس بسمان معهم و شرح لهم الوضع بشكل سريع ليخرج الجميع من القلعه فى محاوله للبحث عن أدولف فى كل مكان و لكن أيضاً بحرص شديد  
و بعد مرور وقت كبير أجتمعوا من جديد و كل منهم بداخله يزداد الخوف
- ماذا علينا أن نفعل الأن ؟
قالتها رانسي وهى تجلس على إحدى سلالم معبد قديم فى إحدى الأماكن الهادئه  
جلس دلير بجانبها و هو يقول بأحباط شديد
- بدء اليأس يتسلل إلى قلبى ... و أشعر أن المجهول سيكون صادم  
جلس باز أرضا و جذب يد ماذى لتجلس بجانبه فى نفس الوقت الذى كان ركان يتحرك ذهاباً و إياباً و هو يفكر ثم وقف فجأه و قال
- لدى فكره لا أعلم إذا كنا نستطيع تنفيذها  
و قف الجميع سريعاً و قال دِلير
- لنحاول ... لابد أن نجد أدولف
- إذاً لنوحد قوتنا
قالها ركان بأقرار ليعم الصمت على الجميع ليقول موضحا
- دعونا نوحد قوانا و نحاول التواصل معه و البحث عن أثره ... أعتقد الأمر سيكون مرهق للجميع لكنه الأمل الوحيد لنا
ليبسط دِلير يديه و كذلك باز و من خلفهم ماذى و رانسى و كذلك ركان وأغمض الجميع عينيه فى محاوله تركيز كل قدراتهم و أتحادها
~~~~~~
فتح عينيه لا يعلم كم من الوقت كان نائماً و لكنه لا يشعر بتحسن الوهن يسطر على كل جسده نظر إليها ليجدها مستيقظه و من الواضح أنها مستيقظه منذ وقت تنظر إليه بأسف و أنكسار حاول الأعتدال لتقترب منه بصمت و ساعدته لينظر إليها و قال بضعف
- من أنتِ ... و ما كل هذه الأمور التى تحدث ؟
أشتعلت عيناها و ظهرت بعض الكلمات
- لا أستطيع التحدث ... لابد أن تقوم بالطقس
أغمض عينه بأرهاق ثم قال
- و ما هى تلك الطقوس ؟
أشتعلت عيناها من جديد و ظهرت الكلمات متتابعه
- ضع يدك فوق رأسى .... و ردد (( قبلت بك جاريه لى ... و ملك يدى ))
ليقطب جبينه باندهاش و ضيق و رفض لتلك الكلمات و لكن بالنظر داخل عينيها جعلته يضع يديه فوق رأسها و ردد كلماتها
-شكراً لك سيدى
ظل صامت ينظر إليها فهو غير قادر على النقاش او الجدال لتقول هى من جديد
-سيدى أرجوا منك الرحمه فأنا لا ذنب لى فى كل ما حدث أنا مجرد دميه بين يد والدى و كنت أقوم بكل هذا رغم عنى و الأن أنا بين يديك لا أعلم من أكون و ما هو دورى و لكننى أصبحت مِلك لك و مصيرى بين يديك
أغمض عينيه بأرهاق و قال
-هل لكِ علاقه بكل ما كان يحدث من جرائم قتل
هزت رأسها بلا و هى تبكى
-لا و لكن أعلم من خلفها .... و أيضاً اتوقع ما سيحدث
أراح رأسه على الشجره و قال
-هل تستطيعى فتح فجوه زمنيه إلى قلعه ال
فى تلك اللحظه و صل إليه صوت دلير و هو يقول
-هل تسمعنى أدولف ؟ أين أنت ؟
أغمض عينيه بقوه و هو يحاول بكل طاقته إرسال إشارات إحداثيات مكانه .. و حين فتح عينيه فتحت فجوه زمنيه و خرج منها دلير و ركان و باز ... شعروا جميعا بالحيره من وجود تلك الفتاه و من حاله أدولف لكنهم حملوه فسارت الفتاه خلفهم بصمت مر الجميع من الفجوه و منها مباشره إلى القلعه حتى يتم الكشف على أدولف و الأطمئنان عليه
كان الجميع يشعر بالحيره من حالته و ضعفه الشديد و أيضاً صمت تلك الفتاه التى لم تجيب على أى سؤال من أسئلتهم و عيونها ثابته على أدولف حتى أنها لم تغادر الغرفه كل ما فعلته هى أنها أرتدت الملابس التى أحضرتها رانسى لها
غادر الجميع غرفة أدولف رغم قلقهم و خوفهم الشديد جلسوا جميعا فى غرفة الأجتماعات الكبيره حول بسمان الذى يترأس ذلك الإجتماع
-أنا حقا أشعر بالقلق .. حالة عدم الفهم شئ غير مريح .. و ولدى .. كنت سأخسره دون أن نجد حل لما يحدث .. و دون أن نعلم أين هو
-أنا لا أستطيع فهم ما يحدث
قالها دلير بحيره ليسمع من خلفه صوت واهى يقول
-سوف أشرح لكم كل شئ
وقف الشباب سريعاً يدعموا وقفة أدولف المترنحه حين قال بسمان بلوم
-لماذا غادرت سريرك؟ ... أنت بحاجه للراحه
-أنا لست بحاجه للراحه ... أنا فقد نصف قدراتى
قالها أدولف باقرار .... لتعلوا الشهقات و أرتسم الخوف جلياً على وجوه الجميع و توجهت أنظار الجميع إلى الفتاه الصامته بشك و قلق ليقول أدولف من جديد
-ليس لها علاقه بالأمر
جلس الجميع كل فى مكانه ينظرون إليه ينتظرون أن يوضح الأمر ... بدء هو فى شرح كل ما حدث ليقول بسمان بأقرار
-انهم تجار قدرات خاصه و ثمن تلك الفتاه كان نصف قدراتك أدولف
أومئ أدولف بنعم .. و قال موضحا
-لكنها مفتاح اللغز ... و بدايه الحل
-ماذا سنفعل من أجل إعاده قدراتك أدولف ؟
قالها دلير باستفهام قلق ... ليجيبه أدولف بهدوء
-ليس هناك أى حلول دلير و لذلك من اليوم أنت قائد المجموعه ... و جميعنا تحت إمرتك
ليقف الجميع و بصوت واحد دوت كلمة (لا) فى أرجاء الغرفه ليغمض عينيه بأرهاق ليقول دلير
-أنت قائد المجموعه أدولف و لن يكون لها قائد غيرك
لم يستطع أدولف الحديث أو الجدال و لكنه قال
-إذا أنت القائد حتى أستعيد قدراتى و قوتى
-كنت قائدنا و أنت على كرسى مدولب
قالها ركان بأقرار و أكد باز ذلك قائلاً
-كلنا تحت أمرتك أدولف ... و لن يكون لنا قائد غيرك
أبتسم أدولف و قال بمرح
-لم أتخيل أن فى ليله و ضحاها أفقد نصف قدراتى
نظر الجميع إلى بعضهم البعض و قال بسمان
-لقد غبت أربع أيام و ثلاث ليالى أدولف
ظهرت الصدمه واضحه على وجهه أدولف لينظر إلى تلك الفتاه لتخفض رأسها ليقف على قدميه بترنح و هو يقول
-إذا علينا التحدث
******************************
يجلس على إحدى الكراسى الموجود فى ممرات المستشفى أمام غرفه لين بعد أن عادت من غرفه العمليات اقتربت تانسو منه و بيدها بعض الأوراق لكى يوقعها .. تحركت خطوتان ثم عادتهم و هى تقول بخجل
-هل يمكننى أن أطلب منك شئ ؟
-مؤكد سيدتى .. أنا فى خدمتك
أجابها بابتسامه واسعه لتقول بخجل
-حدث فى المبنى الذى أسكن فيه مشكله كبيره .. و الشرطه طلبت منى الحضور للادلاء بشهادتى و فى الحقيقه أنا وحيده و ليس لى أصدقاء أو أقارب ... هل تستطيع القدوم معى ؟
- سيدتى أنا على أتم إستعداد لتقديم تلك الخدمه من أجلك
ابتسمت بخجل و هى تقول
- أنا لا أعلم كيف أقدم الشكر اللائق لما ستقوم به من أجلى
- تكفينى تلك الإبتسامه ... و موعد لنحتسى فيه الشاى سويا
هزت رأسها بنعم و قالت بأبتسامه ناعمه
- يشرفنى ذلك سيدى ... حدد الموعد و أنا على أتم إستعداد
***********************
تسير فى الغرفه ذهابا و ايابا و هى تشعر بألم قوى فى ظهرها تشعر أنها على وشك الوضع ... لكن فاروق لم يعود بعد ... و أيضاً قلقها على أدولف يجعلها تشعر بألم مضاعف
حين دلفت إليها أوار و هى تقول
-لقد عثروا عليه يا رهف
نظرت إليها رهف بابتسامة سعاده ثم أطلقت صرخه قويه و سقطت أرضا و هى تتألم بقوه ... و أصبح تحتها بركه كبيره من الدماء لتتراجع أوار إلى الخلف بخوف


                   الفصل التاسع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close