أخر الاخبار

رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل الحادي والعشرون21والثاني والعشرون22بقلم رانيا عماره


 رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل الحادي والعشرون21والثاني والعشرون22بقلم رانيا عماره


{لف حاتم و مهرة وهما محرجين من متولي، ولكن متولي دخل أوضته في صمت وقفل الباب، واتغطى وطفى النور ونام، ضحك حاتم ومهرة ودخلوا أوضتهم وقفل الباب هو كمان}

===============================
{تاني يوم عند غسان وعلاء ونويري، كانوا في مكان الآثار بيعاينوه!}

نويري:هنا يا غسان؟ 

غسان:اه هنا...بس لعلمك لو حفرتوا من غير ما نقدم القربان، هتدخلوا نفسكم في مشاكل انتوا مش قدها!! 

نويري:مشاكل مع مين؟ 

غسان:معاهم...انت عارف انا بتكلم على مين كويس اوي...فلو خايفين على نفسكم اصبروا لحد ما ارجع بالروحين!

علاء:بص بقى يا غسان...انا عايزك متسيبش حته سليمة فيها...عارف اللحمة المفرومة؟...اهو انا عايز بيري لحمة مفرومة، بس الذكاء هنا ان محدش يمسك عليك نص غلطه! 

غسان:متقلقش، انا متعود على كده

علاء:والكلب اللي اسمه حاتم وأبوه متولي، لو عرفت تخلص عليهم هما كمان خلص!! 

غسان:كل ده عشان متولي ساعد مراتك في سرقة الشقة؟...ولا الموضوع وسع عن كده؟ 

علاء:لا ياحبيبي ده وسع ووسع أوي كمان...البجاحة جابتهم انهم يحطوا راسهم بـ راسي، ابقى خلي ست بيري تنفعهم! 

غسان:واحدة واحدة يا علاء، ايد لواحدها متسقفش! 

علاء:امال صاحبك كمال ده لازمته اية؟ 

غسان:كمال مالوش في الحوارات دي، اللي انت عايزوا ده من اختصاصي انا بس!! 

علاء:طيب يا سيدي، المهم تخلص الحوار وتريحنا

غسان:تمام

{مشى غسان، ونويري استغرب} 

نويري(بصوت عالي) :رايح فين يا غسان؟ 

غسان:راجع مصر زي مااتفقنا! 

{وبالفعل كان غسان مقرر الرجوع!} 

==============================
{عند بيري في مكتبها ، جات علا بالفلوس، وقعدت} 

علا:اتأخرت عليكي؟

بيري:لا خالص، انا مستغربة السرعة دي كلها...انتي لحقتي تجيبي الفلوس دي في يوم و ليلة ازاي؟

علا(بضحكة سخرية) :مانا قولتلك...الفلوس جاهزة...مليون ونص زي مااتفقنا!

بيري:تمام، اديني ثواني

{ورفعت سماعة التليفون واتصلت بواحد شغال معاها في المطعم}

بيري:تعالالي عايزاك

{وقفلت معاه..وبعد شوية جه الشخص ده ودخل المكتب}

بيري:خد الشنطة دي، وحطها على الجهاز يعد

_اوك

{وخد الشنطة وخرج، وبيري كانت قاعدة على المكتب والشر طالع من وشها!...لحد ما عادل اتصل بـ علا}

علا:صباح النور يا عادل...اه انا في الشغل....اه مع بيري

{وخدت الموبايل وطلعت برا}

بيري(بـ شر) :وحياة أمك لا تشوفي النجوم في عز الضهر...هعرفك مين هي بيري...وهندمك على كل اللي عملتيه معايا!!!

{وشربت النسكافية بتاعها وهي بتخطط للشر!!}

===============================
{عند حاتم ومهرة..صحوا على صوت الباب وهو بيخبط..وشوية وسمعوا متولي وهو بيسلم على وجيدة و زهرة، وضحى بنته...قام حاتم وعدل هدومه في المرايا وخرج، وأول ما ضحى شافته حضنته}

ضحى:لولولولولوي صباحية مباركة يا عريس...مبروك يا حاتم

حاتم:الله يبارك فيكي يا ضحى

{قربت وجيدة وحضنته}

وجيدة:مبروك يا حاتم

حاتم:الله يبارك فيكي يا حماتي يا غالية

زهرة:مبروك يا حاتم

حاتم:الله يبارك فيكي

وجيدة:أمال مهرة لسة نايمة ولا اية؟

حاتم:لا صحيت بس بتجهز وخارجة

{شالت وجيدة الصينية على راسها}

وجيدة:استأذنك ادخل الاكل في المطبخ ياعم متولي

متولي:البيت بيتك ياست وجيدة

حاتم:اقعدوا، واقفين لية؟

{لحد ما قعدوا كلهم...وخرجت وجيدة وهي بتزغرد}

وجيدة:لولولولولولوي...انا مكنتش اعرف إني هفرح أوي كده يا حاتم...كنت متخيله اني هزعل وادايق طلع العكس...انا فرحتي بيكم مش سايعاني

حاتم(بإبتسامة) :تعيشي وتفرحي يارب والابتسامة دايماً على وشك

وجيدة:يارب ويفرحكم ويراضيكم، ونفرح بـ عيالكم قريب

{خرجت مهرة من الأوضة، وسلمت على كل الموجودين في وسط الزغاريد} 

وجيدة(بتبوسها) :صباحية مباركة ياعروسة

مهرة:عاملة ايه يا ماما؟ 

وجيدة:بخير الحمدلله يا مهرة

{قامت زهرة وحضنت مهرة حضن بإشتياق} 

زهرة(بفرحه) :مبروك يا حبيبتي...انا فرحانه بيكي أوي

مهرة(بفرحه) :عقبالك يا زهرة قريب ان شاء الله 

ضحى(بتحضنها) :مبروك يا عروستنا يا حلوة

مهرة:الله يبارك فيكي يا ضحى، وعقبالك

{قعدت مهرة جنب وجيدة وهى حاضناها} 

وجيدة:جيبتلك الصباحية في المطبخ، اياكوا متأكلوش عم متولي معاكم! 

{ضحكوا كلهم على كلام وجيدة} 

مهرة(بتضحك) :واحنا نقدر برضة..ده هو الخير والبركة...ده هو ياكل واحنا لا...اهم حاجة راحته! 

متولي(بيضحك) :الله يعزك ويكرم أصلك يا مهرة يابنتي...طب والله انتي نورتي الشقة كلها، من قبل ماتيجي وهي عتمه ومالهاش روح

حاتم(بيضحك) :اه والله يا بابا...انا حاسس ان دي مش شقتنا اللي عيشنا فيها ذكريات الطفولة...لا حاسس انها الروح اتردتلها، وهواها اتجدد من أول وجديد!! 

وجيدة(بتضحك) :انا كده ضميري مرتاح وانتوا مبسوطين، اديني اهو عملتلكم اللي انتوا عايزينه، عشان محدش يغلطني! 

ضحى:ربنا يخليكي ليها ياطنط وجيدة، ويهدي النفوس جميعاً

وجيدة:اللهم آمين

{وبعدين قربت وجيدة من مهرة، وكلمتها بصوت واطي} 

وجيدة:ها؟ 

مهرة:اية؟ 

وجيدة:اية الأخبار؟؟ 

مهرة(بإحراج) :اية يا ماما!!! 

متولي:بس كلفتوا نفسكم لية ياست وجيدة، انا شايف يعني انكم جايبين حاجات كتير

وجيدة:هي مهرة هتتجوز كل يوم يعني؟...ده هي مرة في العمر...أهم حاجة مهرة وحاتم يكونوا مبسوطين 

مهرة:ربنا يخليكي لينا يا ماما وميحرمناش منك

===============================
{عند بيري في المكتب..بعد ما اتأكدت ان الفلوس مليون ونص، طلعت عقود من مكتبها وخليت علا تمضي} 

بيري:امضي هنا

علا:هشوف المكتوب الأول

بيري:براحتك

{مسكت علا العقد وكانت بتبص فيه، وبتشوف كل الورق اللي في ايديها ولما اتأكدت ان كل حاجة تمام} 

بيري:ها اتطمنتي؟ 

علا:لا ياروحي انا متطمنه من غير أي حاجة...انا بس بفهم وباخد خلفية عن كل التفاصيل! 

بيري:اوكي

{حطت علا الورق على المكتب ومسكت القلم وابتدت تمضي..وبعد ما خلصت} 

بيري:المحامي هيجي بالليل عشان لسة في كام حاجة هتمضي عليهم كمان، لكن مبروك مقدماً يا حبيبتي 

علا(بإستغراب) :حاجات اية دي اللي لسة همضي عليها؟ 

بيري:حاجات تخص المشروع، أمال هيكون اية يعني؟ 

علا:آهااا

بيري:قومي أوريكي المطعم

علا:اوكي

{قامت بيري وعلا وخدتها توريها كل حاجة فيه!} 

بيري:ها قوليلي اية رأيك؟ 

علا:حلو اوي، تحفة...بس الأحلى من كل ده..اننا اتشاركنا أخيراً وهنبقى مع بعض عالطول! 

بيري(بإبتسامة) :طبعاً ياروحي، مبروك عليكي

علا(بإبتسامة) :ومبروك عليكي انتي كمان

==============================
{عند حاتم ومهرة بعد ما وجيدة وزهرة وضحى مشوا...ومتولي راح القاهرة يسأل على شغل في عمارة جديدة...كان حاتم ومهرة قاعدين مع بعض على كنبة الصالة، كان حاتم واخد مهرة في حضنه وقاعدين قصاد التلفزيون مبسوطين..لحد ما رن موبايل حاتم} 

مهرة(بإستغراب) :مين يا حاتم؟ 

حاتم(بإستغراب) :ده الظابط!...مش عارف عايز اية! 

مهرة:طيب رد وشوف! 

{رد حاتم على الظابط حسني} 

حسني:ازيك يا حاتم، أخبارك اية؟ 

حاتم:الحمدلله، ازي حضرتك؟ 

حسني:بخير...كنت عايز أقولك ان غسان راجع مصر النهاردة...استعد للمهمة يا بطل

حاتم:حضرتك عرفت منين؟ 

حسني:مفيش حاجة بتستخبي على الحكومة يا حاتم...عايزك تكلم زهرة وتوصلوها بـ كمال...عشان نقدر نعرف تحركاته

حاتم:حاضر، بس ممكن حضرتك تقولي عايز تعرف اية بالظبط؟ 

حسني:ابعتولي زهرة، هديها حاجة تشيلها في بيت غسان بأي طريقة

حاتم:بس هي كانت بتقول ان أخوها راجع وناوي على قتلها!...ازاي هتقدر تروحله وتضحي بحياتها؟ 

حسني:انا هكون موجود ولكن متخفي، بحيث لو حصل أي حاجة اتدخل في ساعتها! 

حاتم:حاضر اللي حضرتك تشوفه 

حسني:سلام

{قفل حاتم مع الظابط، ومهره كانت عايزه تعرف في اية!} 

مهرة:اية يا حاتم، هو عايز منك اية؟ 

حاتم:اتصلي بـ زهرة وخليها تروح القسم عند الظابط، هيديها حاجة مهمه..هتحطها في بيت غسان

مهرة:يانهار اسود...ازاي بس؟؟..هتروح للشر برجليها!!... ده غسان ناويلها نية سودة...ده ناوي على قتلها!!! 

حاتم:مانا لما قولتله نفس كلامك ده، قالي انه هيكون موجود عشان لو حصل أي حاجة! 

مهرة(بخوف) :لا يا حاتم لااا...مش هينفع...هو في حد عاقل يضحي بحياته؟...غسان لو شافها هيقتلها! 

حاتم:اعرضي عليها الفكرة يا مهرة...ولو وافقت يبقي كويس، لو موافقتش نشوف حل تاني 

مهرة:زهرة ممعاهاش تليفون...انا هتصل بـ ماما وهي تديهالي أكلمها

حاتم:ماشي يا مهرة 

{طلعت مهرة موبايلها واتصلت بـ وجيدة} 

مهرة:ازيك يا ماما عاملة اية؟ 

وجيدة:الحمدلله كويسة، في حاجة ولا اية يا مهرة؟ 

مهرة:هي زهرة جنبك؟ 

وجيدة:اه...خدي الموبايل يا زهرة...مهرة عايزاكي! 

{واديت الموبايل لـ زهرة} 

مهرة:عايزاكي في موضوع مهم! 

================================
{بعد ما زهرة وافقت، وراحت القسم عند الظابط، وقفها العسكري قبل ما تدخل المكتب } 

العسكري:انتي داخلة فين؟ 

زهرة:الظابط حسني طالبني بالاسم! 

العسكري:اقوله مين؟ 

زهرة:زهرة رفعت مجدي الأباصيري

العسكري:خليكي هنا متدخليش! 

{دخل العسكري عند الظابط} 

العسكري:في واحدة بتقول ان سعاتك طالبها بالإسم! 

حسني:زهرة مش كده؟ 

العسكري:بالظبط يا فندم 

حسني:خليها تدخل 

العسكري:اوامرك 

{خرج العسكري، ونده زهرة...لحد ما دخلت...راح الظابط مطلع كاميرا مراقبة} 

حسني:انا عايزك تركبي دي في مكان ميشوفوش الجن الأزرق...بس ياريت بسرعة قبل ما غسان يرجع

زهرة(بخوف) :ويفرض عمل فيا حاجة؟ 

حسني:متخافيش، انا هكون مستني برا ولو حصل أي حاجة هتضغطي على دي! 

{وطلع ساعة فيها زرار، وادهالها} 

حسني:هتضغطي على الزرار ده لو حصل أي حاجة يا زهرة، اتفقنا؟ 

زهرة(بخوف) :اتفقنا

حسني:خدي بالك 

زهرة(بخوف) :حاضر 

{مشيت زهرة وهي متجه لبيت غسان، كانت بتقدم رجل وبتأخر رجل، وفي مليون سيناريو في دماغها من اللي ممكن يحصلها لو غسان شافها!...لحد ما وصلت البيت...كانت بتبص حواليها بخوف..لحد ما كسرت الشباك بعصاية كانت على الأرض...ونطت دخلت جوا...وحطت الكاميرا قصاد باب البيت، وكانت حريصة انها تكون متدارية...وبرا كان الظابط متنكر في لبس كاجوال و نضارة شمس، وراكن العربية بعيد وسط العربيات...وبعد ما زهرة خلصت...خرجت وهي خارجه لقيت كمال بيشدها، فصرخت!} 

كمال(بصوت حاد) :انتي كنتي بتعملي اية هنا؟؟ 

زهرة(بصويت) :ابعد عني يا كمال...وانت مالك كنت بعمل اية هنا؟...انا هنا في بيت أبويا!! 

كمال:انتي عارفة لو غسان عرف انك جيتي هيعمل اية!!... هو مش انا محذرك انه ناوي على قتلك! 

زهرة(بخوف) :عارفة والله عارفة...بس عشان خاطري اوعى تجيبله سيره اني كنت هنا...انت لحد دلوقتي متعرفش مكاني! 

كمال:امشي يا زهرة قبل ما غسان يرجع...لانه لو رجع وشافك ساعتها انا مش هقدر أحميكي من شره! 

زهرة(بخوف) :انا همشي بس اوعى تجيبله سيره..عشان خاطري يا كمال!! 

كمال(بزعيق) :امشي مستنية اية؟؟؟ 

زهرة:خد الرقم ده وابقى كلمني عليه

{واديتله ورقه صغيره فيها رقمها، ومشيت...وبعد ما الظابط اتأكد ان المهمة نجحت..اتحرك بعربيته ومشى من اتجاه تاني!} 

==============================
{عند ضحى ونسمة في بيت هويدا...كانوا قاعدين على السرير في أوضة النوم بيتكلموا بصوت واطي}

ضحى:ماشاء الله عليها كانت زي القمر 

نسمة:ياخوفي لو ماما عرفت...مش عارفة ساعتها هتعمل اية!

ضحى:واية اللي هيعرفها بس؟

نسمة:مفيش حاجة بتدارى كتير يا ضحى، مصيرها تعرف...يمكن كلها كام شهر ومهرة تحمل والناس ساعتها هتتكلم وهيقولوا انهم متجوزين، وانتي عارفة كلام الناس هنا بيزيد مبيقلش..ومادام عرفوا اعتبري ان ماما هي كمان عرفت!

ضحى:واية اللي هيعرفهم هما كمان؟...لا تكوني فاكرة ان حاتم ومهرة هيستقروا هنا طول حياتهم!

نسمة:أمال اية؟

ضحى:لااا دي فترة لحد ما يشتريلها شقة، مهرة دي مسكينة والله..دخلت على عفش قديم...يادوب هي بس أوضة النوم اللي خدت دهان، وعملها أوضة جديدة بالتقسيط

نسمة:شوقتيني أشوفها بعد مااتجوزوا، على العموم هبقى آخد عبدالله ونروح نباركلهم

{جات هويدا، وفجأة غيروا الموضوع}

نسمة:لا الفستان ده غالي، مبروحش بيه الا الاماكن النضيفة..مبمشيش بيه في البلد هنا

هويدا:بجولك يا نسمة انتي وضحى فرصة انكم متچمعين

{وقعدت جنبهم}

نسمة:خير يا ماما؟

هويدا(بإبتسامة) :اللهم أچعله خير يارب..لجيت حتة دين عروسة لحاتم انما اية، عسل وجشطة والله...بت كده مجطجطة زي الجطة المغمضة

{تنحت نسمة هي وضحى مبقوش عارفين يقولوا اية}

هويدا:بس بيني وبينكم..آني بفكر أروح الليلة دي اتكلم وياهم من غير حاتم ما يعرف، وهوب أحطه جدام الأمر الواقع..ولو عصاني وكسر كلمتي...لا يبجى ابني ولا اعرفه...ها جولكم اية؟

نسمة(بتردد) :لا ياماما كلام اية اللي بتقوليه ده!!...ازاي بس تخطبيله بدون علمه، ماهو انتي كده هتصغري نفسك قصاد الناس وهيحطوكي في كفة ناقصة...الأحسن تاخدي رأيه!

هويدا:لااا....آني لو جولتله عارفه كويس انه هيرفض عشان مهرة بت وچيدة...ماهو آخر مرة متخانج معايا بسببها، انتوا بس حطوا أيديكم في ايدي وهتلاقوها ماشية زي السكينة في الحلاوة!

ضحى(بتردد) :لا ياماما احنا منقدرش نعمل حاجة زي دي...لو حاتم وافق احنا هنيجي ونخطبهاله انما لو موافقش يبقى خلاص قسمته ونصيبه!

هويدا(بزعيق) :خلوا حاتم ينفعكم، وآني هنفذ اللي في دماغي غصب عن الكل!!!

{وخرجت من الأوضة متعصبه ولبست الطرحة وخرجت، قامت ضحى وهي بتلطم}

ضحى(بخوف) :الحقيها يا نسمة قبل ما تروح للناس وتتكلم معاها!!!

{خرجت نسمة وراها وهي بتندها} 

نسمة(بصوت عالي) :يا ماما...يا ماماااا!!! 

==============================
{عند غسان بعد ما وصل مصر، حضنه كمال} 

كمال:نورت مصر ياحبيبي 

غسان:منوره بيك يا حمار! 

كمال:طب ولية الغلط ده طيب؟ 

غسان:ماهي دي الحقيقة...ولا عايزني أكدب؟ 

كمال:ماشي ياعم مقبولة منك

{ودخلوا جوا وقعدوا علي الانترية في الريسيبشن..كان غسان بيبص حواليه وهو قرفان} 

غسان:المزبله دي تتلم، انا مش هقعد في البيت وهو كده!! 

كمال:لية هو انت ناوي تعيش هنا؟..انت مش خايف الحكومة تطب علينا في أي وقت؟ 

غسان:لية هو انا عملت اية؟

كمال(بخوف) :متآخذنيش يعني...بس انت قتلت وعملت كل حاجة توديك ورا الشمس!

غسان:مين اللي قتل؟

كمال:انت!!

غسان:انا اللي هو مين؟

كمال: غسان، امال هيكون مين يعني؟

{راح غسان مطلع بطاقته الجديدة واداها لـ كمال}

كمال(مصدوم) :غالي فتحي جمال الأيوبي؟؟...البطاقة دي بتاعت مين؟؟

غسان:بتاعتي انا...أمال هتكون بتاعت مين يعني؟

كمال:وانت فكرك ان البطاقة المزوره دي هتدخل على الحكومة؟؟

غسان:تدخل، متدخلش لية؟...مستحيل حد يشك انها مزوره، دي أصلية ١٠٠٪!!

كمال:وانت عملتها فين ولا ازاي ولا اية النظام؟

غسان:بعدين، انا عايز ارتاح..مش هندخل في تحقيق...يلا انا طالع...تصبح على خير

كمال:وانت من أهله!

{خد غسان بطاقته وطلع فوق ينام}

===============================
{عند حاتم ومهرة ومتولي...خرجت مهرة من المطبخ بـ صينية الأكل وقعدت معاهم على الأرض قصاد التلفزيون}

متولي:معلش يا مهرة تاعبينك ويانا وانتي عروسة مبقالكيش يومين!

مهرة:لا ياعم متولي، ده انتوا تعبكم راحة والله

متولي:ربنا يبارك فيكي يا مهرة

{وبعد ما حاتم داق الأكل، باس ايد مهرة}

حاتم(بإبتسامة) :تسلم ايديكي يا ست الستات، معقوله في حلاوه كده؟

مهرة(بتضحك) :بالهنا والشفا ليك انت وعم متولي..بس علفكرا الأكل ده ماما هي اللي عاملاه مش انا!

حاتم(بإبتسامة) :تسلم ايديها وعينيها..وبرضة تسلم ايد اللي رص الأكل في الأطباق!

مهرة(بحب) :حبيبي يا حاتم...كل كويس يا حبيبي

{وبتأكله بايديها، راح حاتم بايسها من خدها، ضحك متولي وهو بياكل}

متولي(بيضحك) :ههههه يابني مش قدامي، خلي الحاجات دي بينك وبينها!

حاتم(بيضحك) :خلاص انا اسف حقك عليا!

متولي(بيضحك) :ده انا عمري ما عملت كده مع أمك بينا وبين بعض حتى!

حاتم:ياسيدي متخلنيش أسيحلك بقى واقول ان الجوازه كانت ماشية بـ ستر ربنا!

متولي(بيضحك) :بس الحمدلله انتهيت زي ما بدأت

مهرة:هي طنط هويدا كانت صعبة معاك ياعم متولي؟

متولي(بتردد) :هي عصبية زيادة عن اللزوم، وعايزه تكون الآمر الناهي..محدش يجادلها في حاجة...وانا راجل بحب الهدوء وراحة البال...قولتلها ننفصل بالاحترام بدل ما المشاكل بينا توصل لحاجات وحشه، خليها تبقي ذِكرى حلوه للولاد!

مهرة(بتنهيده) :صح يا عم متولي انت عندك حق، انا شايفة ان الاحترام والتقدير، أساس أي علاقة، من غيرهم مش هتكمل!

حاتم(بيغمزلها) :وانا شايف اننا بعد ما ناكل، ندخل نرتاح جوا ولا انتي اية رأيك؟

مهرة(بإحراج) :حاتم!!!

متولي:اه والله يا مهرة...بس الحمدلله ان العلاقة موصلتش لحاجات أوحش من كده، احنا في الأول والآخر أهم حاجة عندنا راحة العيال!

حاتم:صحيح عملت اية في الشغل النهاردة؟

متولي:سألت الراجل صاحب العمارة، خد رقمي وقالي هيرد عليا كمان يومين، واديني مستني لما أشوف هيقول اية

حاتم:ان شاء الله هتتقبل...انا والله ما عايزك تكمل في شغلانة البواب دي...حاسس الناس بقيت تشوفنا بصورة قليله...وبيبصولنا من منظور تاني، ونسوا ان كلنا في الاول والآخر ولاد تسعة!

متولي:كل واحد بياخد نصيبه يا حاتم...واحد نصيبه في المال وواحد نصيبه في الصحة وواحد نصيبه في الخلفه...ربنا مبيظلمش حد، كل واحد واخد الـ ٢٤ قيراط بالتساوي..أهم حاجة الرضا...لو رضيت باللي ربنا بعتهولك، هتعيش مرتاح..ومفيش أهم من راحة البال اللي بندعي ربنا دايماً انه يرزقنا بيها!

حاتم:ربنا يديك الصحة والعافية وطولة العمر وراحة البال، ويخليك لينا يارب

متولي:يارب ويخليكوا ليا يا حاتم

حاتم:يارب

===============================
{في بيت فاتن عند غادة ونبيل...كانوا قاعدين معاها}

غادة:ياماما مااحنا قايلينلك مليون مره تعالي اقعدي معانا، يااما تقعدي مع بيري...انما قعدتك لواحدك دي غلط!

فاتن:لا ياحبيبتي متخافيش عليا، انا ميقدرش عليا غير اللي خلقني!

غادة:برضة مصممة؟

نبيل:خلاص يا غادة، سيبيها على راحتها!

{جات مكالمة لـ نبيل، فقام وقف}

نبيل:انا هطلع أرد برا

فاتن:اتفضل ياحبيبي

{خرج نبيل في البلاكونة، و رد على المكالمة...راحت غادة مقربة من فاتن وعلى وشها قلق}

فاتن(بإستغراب) :مالك يا غادة فيكي اية؟

غادة(بصوت واطي) :ماما...انا عايزة أكلمك في موضوع مهم أوي...بقالي فتره طويلة مترددة أحكيلك ولا لا...بس بصراحة جيبت أخري!!

فاتن:خير ياغادة، قلقتيني بكلامك ده!

غادة(بتردد) :انا مستغربة ازاي بيري قبلت تشغل علا بعد اللي اكتشفته عنها!...انا خايفة بيري تعمل حاجة وتودي نفسها في داهيه!!

فاتن(بإستغراب) :وهي مالها علا؟...انا مش فاهمة!!

غادة(بتردد) :علا.... وعلاء جوز بيري...كانوا على علاقة ببعض، والموضوع وصل لـ خيانة...وبيري اكتشفت كل حاجة من بدري...ورغم كل ده وافقت انها تشغل علا معاها!!...انا خايفة بيري تعمل حاجة وتضيع مستقبلها ومستقبل بنتها!!

{تنحت فاتن واتصدمت صدمة كبيره لما غادة قالتلها}

فاتن(مصدومة) :يانهار اسود!!!...علاء الكلب كان بيخون بيري؟..مش كفاية اننا رضينا بيه في وقت مكنتش واحدة راضيه تبص في خلقته؟؟؟

غادة:ماما عشان خاطري..اوعي تتكلمي قصاد نبيل في أي حاجة...انا وانتي منعرفش حاجة عن الموضوع ده!

فاتن:لا ياحبيبتي متقلقيش...كويس انك قولتيلي عشان يبقى التخطيط جماعي، مانا مش هرتاح غير لما علاء ده يتكل على الله و ربنا ياخده!

===============================
{عند زهرة في بيت وجيدة...كانت قاعدة معاها ولقيت تليفون وجيدة بيرن...ردت وجيدة}

وجيدة:الو مين معايا؟

كمال:زهرة موجودة؟

وجيدة:اه موجودة انت مين؟

كمال:انا قريب زهرة، اديهالي اكلمها

{اديت وجيدة تليفونها لـ زهرة}

زهرة:الو

كمال:غسان رجع البيت يا زهرة، وعامل بطاقة مزوره بإسم واحد اسمه غالي...مش عايز أشوفك ناحية البيت ولو صدفة ده لو خايفة على نفسك!

زهرة:لا متقلقش انا مش جاية تاني...انت بس ياريت تبلغني بكل جديد بيحصل وصدقني هيبقى ليك مكافأة مالية كبيره

كمال:مش مهم الفلوس، اهم حاجة الأمان يا زهرة!

زهرة:وهيجي منين الأمان طول ما غسان عايش حوالينا؟....صحيح مليني اسم غسان بالكامل

كمال:غالي فتحي جمال الأيوبي

زهرة:ماشي، خد بالك لا تتكشف

كمال:سلام يا زهرة

زهرة:مع السلامة

{قامت زهرة وجابت رقم الظابط واتصلت عليه من موبايل وجيدة}

وجيدة(بإستغراب) :لو في حاجة فهميني!

زهرة:لا ياطنط متقلقيش، كله تمام

{رد الظابط على زهرة}

زهرة:ازيك حضرتك...غسان رجع مصر وعامل بطاقة مزوره بإسم غالي فتحي جمال الأيوبي

الظابط:براڨو عليكي يا زهرة انتي كدة ماشية تمام...اي حاجة تظهر جديد...بلغيني فوراً حتى لو كنا الفجر، اتفقنا؟

زهرة:اتفقنا

الظابط:وعرفتي اية تاني؟

زهرة:ده بس اللي انا عرفته

الظابط:تمام، وانا في انتظار معلومات جديدة، سلام

زهرة:سلام

{قفلت زهرة مع الظابط وهي بتفكر لو غسان اكتشف كل التخطيط ده..هيخلص عليهم ولا هيتصرف ازاي؟}

================================
{تاني يوم...صحى حاتم قبل مهرة..كان قاعد قدامها بيبص لملامحها الملائكية البريئة...كان بيقرب ايده من وشها لحد ما صحيت}

مهرة(بإستغراب) :الساعة كام؟

حاتم:صباح الخير يا هانم، مش حرام أقعد ساعة كاملة أبص لملامحك القمر دي، ومش هاين عليا أصحيكي؟

{قعدت مهرة وضحكت}

مهرة:صباح النور يا حتومة

حاتم(بيضحك) :حلو حتومة دي...طالعة منك زي السكر!...انا عارف انك دلوقتي مش مفوقة ولا مركزة لـ كلامي..بس انا حابب أخد رأيك في حاجة..وقدامك حل من الاتنين...يا توافقي يا اما توافقي!

مهرة(بتضحك) :قول يا سيدي.

حاتم:انا هاخدك ونسافر يومين لشهر العسل، اية رأيك..موافقة؟

مهرة(بتردد) :بس يعني...احنا...مش معانا فلوس تكفى لشهر العسل أو غيره!

حاتم:ولو مش معايا هتصرف عشان خاطر عيونك..مش عايزك تشيلي هم حاجة يا مهرة...انا عايز اليومين دول ننسى فيهم كل اللي فات ونبدأ عمر جديد!

مهرة(بتردد) :بس انا مش عايزة أغرمك في حاجة يا حاتم...احنا ظروفنا حالياً مش ولا بد يعني!

حاتم:أهم حاجة عندي أشوف الابتسامة دي على وشك، صدقيني يا مهرة بتنسيني هموم الدنيا كلها!

{قربت مهرة من حاتم وحضنته وهي مبتسمه}

مهرة(بـ فرح) :انت عوضي عن الأيام الوحشة اللي عيشتها...سندي واماني وضهري...نفسي أكمل عمري كله وياك لحد ما ربنا يفتكرني!

حاتم:بعد الشر عليكي يا مهرة...ويخليكي دايماً جنبي وقصادي، وميحرمش عينيا من انها تشوفك!

مهرة(بـ فرحه) :بحبك اوي

حاتم(بإبتسامه) :انا اللي بحبك اوي اوي اوي..يلا يا حبيبة قلب وروح حتومة عشان نجهز الشنطة!

مهرة(بإبتسامه) :حاضر

{قامت مهرة ودخلت الحمام، وبعد ما خرجت ابتدوا يجهزوا شنطة السفر...وبعد ما خلصوا وجهزوا، خدوا الشنطة وركبوا مواصلات ومشوا}

================================
{في بيت غسان، صحى من النوم لقى كمال بينضف البيت..حط ايده على كتفه وهو مبتسم}

غسان:جدع....انا كده أحبك

كمال:هتاكل اية، عشان اعمل حسابك معايا؟

غسان:لا انا مش هاكل

كمال:لية؟

غسان:مليش نفس...انا مش جاي عشان آكل...انا جاي عشان اخلص!

كمال:علي راحة راحتك المهم تكون مرتاح

{خرج غسان من البيت، وكمال في حالة مراقبة...لحد ما غسان قرر انه يروح لـ بيري في مطعمها الجديد...طلع كمال الموبايل واتكلم بصوت واطي}

كمال:خرج من البيت، مش عارف راح فين!

================================
{عند متولي على القهوة، كان بيشرب شاي، لقى تليفونه بيرن}

متولي:الو....ايوة انا الحاج متولي...أجيلك دلوقتي؟...طيب حاضر حاضر جاي اهو..... حاضر.... مع ألف سلامة

{وحط الحساب على الترابيزة، ومشى راح عند صاحب العمارة...وبعد ساعة كان وصل}

_ازيك ياعم متولي؟

متولي:الحمدلله بخير والله

_انا كنت قايلك هرد عليك بعد يومين، بس جات من حظك ونصيبك اني ارد عليك بعد يوم وأقولك مبروك اتقبلت!

متولي(بفرحه) :يا مانت كريم يارب...اللهم لك الحمد والشكر... ده انا والله طول الليل بدعي ربنا متخيلتش انها هتيجي بالسرعة دي!

_تعالى ياعم متولي، عشان تشوف الدنيا فيها اية

{وخده ودخلوا العمارة، وبالتحديد أوضة البواب...كانت أوضة كبيره بحمام ونضيفة، وفيها شباك يهوي!...عكس الأوضة القديمة...كانت متولي بيلف فيها وهو مش مصدق نفسه من الفرحه}

متولي:اللهم لك الحمد والشكر... دي الأوضة واسعة خالص وزي الفل مفيهاش غلطة!

_ربنا بيحبك ياحاج متولي، عايزك تجيب حاجتك وتنقلها

متولي:حاضر....صحيح اية النظام هنا؟

_مبدأياً كل سكان العمارة معاهم مفتاح للبوابة، ولكن انت هتفتح البوابة بنفسك ابتداءاً من ٨ الصبح، وتتقفل ٢ بالليل، ممنوع حد غريب يطلع إلا لما نتأكد انه على صلة قرابة أو معرفة من الساكن

متولي:حاضر

_وانت اللي عليك التنضيف لحد ما نجيب حد ينضف

متولي:انا أعرف ست محترمة بتتضف البيوت كويس أوي...لو تسمحلي أجيبهالك تشوفها

_مفيش مشكلة بس بلغني قبلها

متولي(بفرحه ولهفه) :حاضر حاضر

{طلع صاحب العمارة، مفاتيح من جيبه وادهاله}

_دي مفاتيح العمارة...المفتاح ده بتاع البوابة، انما ده بتاع الاسانسير، ده بتاع أوضتك، انما ده بتاع السطح، خد بالك وركز كويس

متولي:حاضر

{مشي صاحب العمارة، ومتولي طلع الموبايل واتصل بـ وجيدة}

متولي(بفرحه) :افرحي ياست وجيدة، لقيتلك شغلانة تكفينا احنا الاتنين...هتيجي تستلميها امتى؟

=============================
{عند بيري، دخلت المكتب لقيت علا قاعدة مستنياها، قربت منها وحضنتها}

بيري:ياصباح الورد...ده اية النشاط اللي انتي فيه ده؟

علا(بتضحك) :لازم نهتم، ولا هنقصر من أولها ولا اية؟

بيري:لا طبعاً مينفعش الشغل شغل...انا شايفة ان المطعم فاضي يعني، هي الناس مش ناوية تيجي ولا اية؟

علا:اصبري على رزقك متستعجليش، شوية وهتلاقيهم جم

بيري:ادينا مستنيين اهو

{وفجأة غسان دخل بالمسدس في أوضة المكتب، قامت بيري وعلا وصرخوا أول ما شافوه!}










الفصل الثاني والعشرون 


بيري(بصويت) :انت مين؟؟؟

غسان(ببرود) :انا اللي جاي آخد روحك يا بيري

بيري(بصويت) :علاء اللي باعتك مش كدة؟؟؟

غسان(ببرود) :مش هتفرق كتير، سواء علاء..سواء غيره...اهي النتيجة في الآخر واحدة

{وضربـ.ـها طلقتين وهرب...وقعت بيري وهي غرقانة دم وبتطلع في الروح، طلعت علا تجري برا وصرخت والناس اتلموا وخدوها على المستشفى...وهناك كانت فاتن بتصرخ، وغادة وفيروز بيعيطوا في وجود نبيل وأخوه عادل و علا}

فاتن(بصويت) :مين اللي عملوا فيها كدة؟؟.. مين؟؟

علا:الله اعلم يا طنط، محدش فينا عارف مين اللي ورا كل ده!!

غادة(بعياط) :أكيد علاء هو اللي ورا المصيبة دي...من ساعة المشاكل اللي حصلت بينهم وهما الاتنين بيحاربوا بعض...هو يحاربها شوية...وهي تحاربه شوية... ونسوا البنت اللي ما بينهم...والله العظيم حرام!!!

فاتن(بصويت) :انا مش هسيبك يا علاء...مش هسيبك...انا اللي هاخد روحك بإيديا الاتنين...وبرضة مش هيكفي ولا هيبرد النار اللي في قلبي ناحيتك!!

عادل:لا حول ولا قوة الا باللة...وهو بيعمل كل ده لية؟

نبيل:انا عارف؟...زي ما غادة قالت...بيحاربوا بعض، تتحرق الفلوس اللي تعمل مابين اتنين كل ده!!

عادل(بإستغراب) :فلوس اية؟...الموضوع شكله أكبر من الفلوس بكتير...أكيد في حاجات مابينهم محدش فينا يعرفها!!

{خرج الدكتور من أوضة العمليات بعد وقت طويل، طلعت تجري عليه فاتن وبقيت الموجودين}

فاتن(بخوف+عياط) :أبوس ايديك يا دكتور، لو في حاجة متقولش..انا مش هقدر أستحمل!

الدكتور:أستاذة بيري نجت من الموت بأعجوبة، الطلقتين اللي خدتهم كانوا جنب القلب بحاجة بسيطة جداً لا تُذكر!!

فاتن(بصويت) :ياريتهم كانوا جم في دماغك يا علاء وكنا خلصنا منك ومن شرك يا كلب يا خسيس!!

نبيل:يعني في أمل ان بيري تتحسن مع العلاج؟

الدكتور:طبعاً في ولكن هيكون علاجها على مدار فترة طويلة

نبيل:الحمدلله

غادة:بيري خلصت العملية؟

الدكتور:الدكاتره بتقفل الجرح، هيخرجوها كمان شوية

غادة(بعياط) :يارب...يااارب

نبيل:متشكرين يا دكتور

{مشي الدكتور، وغادة سندت فاتن وقعدتها}

===============================
{عند حاتم و مهرة، بعد ما وصلوا اسكندرية..ودخلوا الشقة اللي هيقعدوا فيها..كانت مهرة بتتفرج علي الشقة ومبسوطة جداً }

مهرة(بفرحه) :الله يا حاتم، دي حلوه أوي وواسعه..ربنا يرزقنا بواحده زيها يارب

حاتم:ربنا يرزقنا بالأحسن منها يا مهورة، انتي تستاهلي كل حاجة حلوه، تستاهلي إني أجيبلك نجمة من السما..انا بحمد ربنا انه بعتلي أحسن وأجمل واحدة في الدنيا كلها...نفسي يا مهرة أعوضك عن كل اللي ناقصك ومحرمكيش من حاجة ابداً!

مهرة(بفرحه) :ده انا اللي مبسوطة أوي أوي...انا طايرة من الفرحة طول مانا وياك...نفسي نهرب من كل الناس بعيد يا حاتم، بصراحة نفسي نرجع اليونان أوي، دي كانت أحلي فترة في حياتنا!

حاتم:اوعدك اننا نرجع اليونان تاني، اول ما نخلص يومين شهر العسل...ونعيش حياتنا كلها هناك لو عايزة!

مهرة:وناخد ماما.. وعم متولي معانا...الجو هناك هيعجبهم أوي، بدل بهدلتهم في العمارات مع اللي يسوا واللي ميسواش!

حاتم:حاضر ده انا عينيا ليكي، انتي تؤمري وانا أنفذ!

{ضحكت مهرة وحضنت حاتم، وبعدين كملت لف في الشقة}

حاتم:قوليلي بقي اية رأيك في المطبخ؟...مش واسع صح؟

مهرة(بتضحك) :اه واسع وجديد...انت وقعتلنا على الشقة دي منين؟

حاتم:انا كلمت الراجل قولتله عايز احسن شقة أصل اللي هيقعد فيها مش أي حد!...دي مهرة حبيبتي!...قالي بس كده من عينيا أحلى شقة ليك انت وعروستك!

مهرة(فرحانه) :حبيبي يا حاتم...مش عارفة هحبك اية أكتر من كده بس!...انت حقيقي مديني اللي انا عايزاه وبزيادة!

حاتم:ده انتي الشمس اللي منوره حياتي يا مهرة، اه لو كنت أعرف اني هحبك من أول يوم شوفتك فيه!

مهرة(بإبتسامة) :كنت هتعمل اية؟

حاتم:كنت استعديت لليوم ده، مكنتش سيبت نفسي للظروف، وكافحت عشان اوصلك للمستوي اللي تستحقيه!

{ولكن مهرة اتحرجت من الكلام الجميل اللي حاتم بيقوله، راح حاتم حاطط ايده علي كتفها وخدها وخرجوا البلاكونة يشوفوا البحر}

حاتم:قوليلي بقي اية رأيك في المنظر ده؟

مهرة(بلهفه) :الله...انا مش مصدقة نفسي...المنظر شكله حلو اوي...بقولك اية...يلا ننزل نتصور تحت

حاتم:مش لما نرتاح من السفر الأول؟

{شدته مهرة من ايديه وهي ملهوفه على البحر}

مهرة(بلهفه) :عشان خاطري يا حاتم...انا هموت واتصور معاك قصاد البحر...يلا قبل ما الدنيا تليل...عشان خاطري بقي!!

حاتم(بيهزر) :امممم خلاص هننزل بس بشرط!

مهرة:شرط اية؟

حاتم:تديني بوسة هنا الأول!

{وبيشاور على خده، ضربته مهره على كتفه وهي مبرقه}

مهرة:انت اية حكايتك بقى؟

حاتم:مش هتنازل، ده لو عايزاني اخدك وننزل، ها قولتي اية؟

مهرة:اية رايك انك هتنزلني ومش هعمل اللي بتقوله ده!!

حاتم:يبقي مش هننزل..اديني بوسة هنا الأول وبعدين هقرر هننزل ولالا!

{كانت مهرة مترددة...لحد ما قربت وباسته من خده}

مهرة:كده حلو؟

حاتم:والناحية التانية!

مهرة(بعصبيه) :لا انت كده زودتها بقى...انت اية مابتزهقش؟

حاتم:ومش هزهق...كملي جميلك قبل ما أغير رأي!

{قربت مهرة واديته بوسة الناحية التانية}

حاتم:كده ننزل بقى

{وخرجوا من الشقة ومهرة في حالة صدمة، وبعد ما حاتم قفل الباب، شالها ونزل!..صوتت مهرة وخبطت على ضهره ينزلها!}

مهرة(بصويت) :حد قالك إني مشلوله؟

حاتم:معلش بقى انا بتلكك

مهرة(بصويت) :حاتم بجد، شكلنا هيبقى وحش قدام الناس، نزلني!!!

{وبعد ما نزلوا، راح حاتم منزلها، كانت مهرة بتضحك على متعصبه، ميكس غريب من المشاعر، لحد ما طلعت تجري ناحية الشاطئ}

حاتم(بصوت عالي+بيضحك) :متروحيش بعيد، عومي على الرملة!

===============================
{عند وجيدة ومتولي في العمارة...جات وجيدة وكانت بتتفرج على أوضة متولي الجديدة}

وجيدة(منبهره) :ماشاءالله...الأوضة دي أحسن من التانية بكتير، لعلمك يا عم متولي....ربنا لما بياخد مننا حاجة فا بيبقي شايلنا الأحسن...اهي الأوضة التانية دي كانت مكتومة كتمة ولا حتى فيها تهويه ولا حمام...الله يكون في عونك كنت متبهدل

متولي:واهو زي مانتي شايفه...ربنا عوضني بأوضة تانية أحسن، وشكل الراجل صاحب العمارة ابن حلال

وجيدة:والعمارة شكلها جديدة، هي كلها متسكنة؟

متولي:لا الأدوار الاخيره لسة مسكنتش..بس الشقق ماشاء الله...نظام حديث مكنش موجود في العمارة التانية

وجيدة:ربنا يبارك لصاحبها ويرزقه...أما صحيح هيجي امتى؟

{جه صاحب العمارة على السيرة}

متولي:اهو أستاذ شريف جه اهو

شريف:ازيك يا مدام، أخبارك اية؟

وجيدة:الحمدلله بخير يااستاذ شريف، ازي حضرتك انت؟

شريف:كله تمام...عم متولي قال انك ليكي في خدمة البيوت ومية مية فيها

وجيدة:اه الحمدلله بقالي فوق الـ ١٨ سنة شغالة الشغلانة دي

شريف:طب تمام..احنا محتاجينك معانا هنا

وجيدة:تحت أمر سعاتك

شريف:مستعده تستلمي الشغل امتى؟

وجيدة:الوقت اللي حضرتك تشوفه

شريف:تقدري من النهاردة؟

وجيدة:مفيش أي إشكال

شريف:تمام...اتفضلي معايا

{وخدها وطلعوا في الأسانسير...كانت وجيدة مقلقه منه خصوصاً بعد الموقف القديم اللي حصلها وهي مابقتش تثق في حد...وبعد ما وصلوا وخرجوا}

شريف:انتي هتبدأي تنضيف من بداية السطح لحد آخر دور، تعالي معايا

{وخدها في السطح، وفتح الأوضة}

شريف:الأوضة دي فيها كل المنظفات والأدوات اللي هتحتاجيها...بس ياريت تنضفي تنضيف عميق...العمارة هنا فيها ناس كُباره ومبيسمحوش بقلة النضافة ولا بيتقبلوه!

وجيدة:متقلقش انا شغلي كله بما يرضي الله

شريف:ابدأي واتكلي علي الله،ولو احتاجتي حاجة انزلي لـ عم متولي واتصلي بيا من تحت

وجيدة:حاضر يااستاذ شريف، ربنا يباركلك يارب ويسترها في طريقك

{نزل شريف في الاسانسير، ووجيدة دخلت الأوضة تجيب المَساحة والمنظفات وخرجت تنضف}

================================
{عند بيري بعد ما ودوها أوضتها كانت نص صاحية ونص نايمة...جه الظابط يحقق في اللي حصل}

الظابط:حمدالله على السلامة يا استاذة بيري

بيري:---------------

الظابط:انا لازم أطلع منك بأي معلومة عشان نلاقي اللي اتسبب في أذيتك..هو كان حد تعرفيه ولا مجهول؟

بيري:---------------

غادة:بيري مش حاسة بحاجة يا دكتور، حضرتك تقدر تحقق مع زميلتها اللي كانت معاها وقت الحادثة!

الظابط:تمام، انتي زميلتها؟

علا:اه انا

الظابط:اوصفيلي ملامح الشخص ده

علا:هو للأسف كان لابس ماسك على وشه بالكامل، مكنش في حاجة باينه غير عينيه 

الظابط:بلاش وشه...خلينا في جسمه...اوصفيهولي.. يعني رفيع ولا تخين...قصير ولا طويل؟ 

علا(بتفكير) :هو الشخص ده طوله متوسط، لا قصير ولا طويل..امممم،جسمه رفيع بس مش نحيف

الظابط:وبشرته لونها اية؟ 

علا(بتفكير) :لا مقدرش افيدك...لانه كان لابس ماسك وجوانتي، مفيش حاجة باينه منه

الظابط:السؤال ده بقى لأهلها...حضرتك والدتها؟ 

فاتن(بدموع) :اه انا

الظابط:بنتك كان في عداوة بينها وبين حد؟ 

فاتن:اه جوزها اللي ربنا ينتقم منه...ده مبهدلنا من ساعة ما اتجوزها..حرامي ونصاب، ياكل مال النبي...ده هربان زي الفيران وبيعلن الحرب عليها من برا برا

الظابط:في حد تاني، كانت على خلاف معاه؟ 

{بصيت فاتن لـ علا بـ كره، ورجعت بصيت للظابط} 

فاتن(بعياط) :لا مفيش غيره...رجعولي حق بنتي المسكينة...عملتله اية بس لكل ده! 

نبيل:حضرتك مفيش غيره اللي يعمل حركة زي دي...احنا كل اللي عايزينه حق بيري يرجع 

الظابط:انا محتاج معلومات زيادة عشان أقدر أفيدكم، بالشكل ده مش هنقدر نوصل لأي حاجة! 

علا:و أه انا افتكرت حاجة...الشخص ده كان لابس أنسيال لونه أزرق في أخضر وتقريباً عليه جمجمة أو عضمة، بصراحة مش فاكرة أوي! 

الظابط:تمام

===============================
{عند كمال..كان مستخبي في الحمام بيكلم زهرة بصوت واطي في الموبايل، وفاتح الماية تعمل صوت }

كمال:اه رجع بمسدس، شكله خلص على حد...بقولك اية سلام قبل مانتكشف، انا مش ناقص!

زهرة:طيب سلام

{حط كمال الموبايل في جيبه وقفل الماية، وخرج..لقى غسان ممدد على الكنبة وباصص في السقف..قعد قصاده وهو خايف}

كمال:برضة مش عايز تقولي كنت فين بالمسدس ده؟

غسان(بإبتسامه) :كنت بخلص

كمال:بتخلص اية؟

غسان:بيري مرات علاء...لسة زهرة اما أعرف مكانها الأول...ودي مهمتك انت يا حلو

كمال(بخوف) :مهمتي انا ازاي يعني، مش فاهم!

غسان:يعني انت اللي هتقولي مكانها فين

كمال:وانا اعرف مكانها منين؟

غسان:مانت هتعرف..اتصل بيها قدامي

كمال:مانت عارف انها ممعهاش تليفون ولا نسيت؟

غسان:اه صحيح، خلاص يا معلم...نوصلها عن طريق صاحبتها مهرة...وعشان نوصل لـ مهرة لازم نوصل لـ البواب...انا عايزك تروح العمارة اللي فيها أمها وتسأل البواب، وتوصل لـ مهرة وتجيبلي منها مكان زهرة بأي طريقة، المهم تعرفلي مكانها!

كمال:امممم حاضر

غسان:يلا انت مستني اية؟؟

كمال:طيب هروح اهو

{قام كمال ولبس الجزمة، وقبل مايخرج}

غسان:لو مرجعتليش بمعلومة تفرح قلبي، يبقي مترجعش أحسن!

كمال:لا متقلقش هحاول

{مشي كمال...وغسان طلع يقرأ في كتب الإلحاد كالعادة}

===============================
{عند حاتم و مهرة...بعد ما اتصوروا...حاتم خدها وجابوا أكل وطلعوا الشقة...كانت مهرة قاعدة في البلاكونة بتكلم وجيدة في الموبايل ...وحاتم بيحط الاكل في الاطباق}

وجيدة:إخص عليكي يا مهرة...كده تسافروا من غير ما تعرفوني؟

مهرة:والله الموضوع جه على فجأة يا ماما...احنا مكناش مرتبين خالص، فجأة طقت في دماغ حاتم اننا نسافر يومين لشهر العسل!

وجيدة:تعيشوا وتتهنوا وتفرحوا بشبابكم يامهرة

مهرة:يارب يا ماما، المهم انتي عاملة اية؟

وجيدة:الحمدلله...مش تباركيلي وتباركي لـ عم متولي؟

مهرة(بتضحك) :اية يا ماما هو مش انتوا كبرتوا على المواضيع دي؟

وجيدة:يخيبك بنت...وانا برضة أقصد حاجة زي دي؟

مهرة:بهزر معاكي، مبروك بس على اية؟

وجيدة:لقينا شغل في عمارة جديدة، بس بصراحة أحلى من القديمة بكتير...والسطح جميل...منظره يشرح القلب..والله يابنتي احنا طيبين وولاد حلال عشان كده ربنا بيسترها معانا دايماً!

{جه حاتم بالأكل وحطه على الترابيزة وقعد، وادا لـ مهرة أكلها}

مهرة:شكراً يا حبيبي....اه ياماما فرحتيني والله...أحسن من الحيوان اللي كان في العمارة القديمة...نظراته لينا بصراحة مكنتش مريحاني!

حاتم(بصوت حاد) :هو مين ده؟؟...تقصدي حسن الـ****؟؟؟

مهرة(بإحراج) :شششش اية الفضايح دي بس!!...ايوه هو... هو في غيره يعني؟

{ضحكت وجيدة على كلام حاتم}

وجيدة(بتضحك) :ياه عليك يا حاتم، ده انت شكلك مدايق منه أوي

مهرة:ماما بتقولك انك شكلك مدايق منه اوي

حاتم:افتحي الاسبيكر

{فتحت مهره الاسبيكر}

حاتم:أه مدايق منه على آخر أخري وحطيته في دماغي...ومش هسيبه ولا هحله غير لما أرجع كرامتي وكرامتك وكرامة أبويا سواء منه ولا من قليلة الرباية اللي فاكره نفسها بنت ناس!!...انا مش هسكت عشان تبقي عارفه!

وجيدة:بلاش طيش الشباب ده يا حاتم..متفتحش علينا أبواب جهنم...اهو اللي حصل حصل خلاص..ركزوا في اللي جاي

حاتم:مانتي متعرفنيش...استاهل ضرب الجزم إن سيبت حقي، اللي يسيب حقه ده جبان وضعيف وميستحقش انه يعيش وسطنا!

مهره:ياريتني ما اتكلمت ولا جيبت سيرته!

وجيدة:لا حول ولا قوة الا بالله...متجريش على الشر يا حاتم، انت دلوقتي اتجوزت بقي عندك واحدة في رقبتك، وقريب ان شاء الله يمكن ربنا يكرمكم بحتة عيل، متهدش اللي انتوا بتبنوه من زمان في لحظة طيش شباب، عشان ربنا يسترها معاكم

مهرة:امممم صحيح ياماما، هتقعدي في العمارة ولا هترجعي البيت كل يوم؟

وجيدة:لا مش هبات في بيوت، انا هخلص شغلي وهرجع البيت تاني

مهرة:ربنا يجعلها بداية الخير عليكي

وجيدة:يارب يا مهرة

===============================
{في بيت هويدا، بعد ما نسمة رجعتها...كانوا قاعدين في الصالة}

نسمة:أبوس ايديكي خلاص بقى...هو احنا هنفضل نعيد ونزيد؟

هويدا:ماشي يا نسمة عشان خاطرك انتي بس، لكن خدي بالك الحال ده مش هيفضل كتير

نسمة:ازاي يعني؟

هويدا:يعني أخوكي لازم يتچوز ويبني بيت وأسرة..أمال هيعيش طول حياته عازب؟

{اتقلب وش نسمة وديرت وشها، وهي بتهز بؤها}

هويدا:مالك يانسمة، انتي مش عاوزة أخوكي يتچوز ولا اية؟...ولا هو يا إما ست مهرة ياإما بلاش؟

نسمة:لا ازاي ياماما...يتجوز طبعاً...بس انا من رأي يتجوز اللي بيحبها أحسن ما يتجوز واحدة مبيحبهاش

هويدا:بلا حب بلا هباب...حب اية يا هبلة؟...الحب ده في السيما... مش هنا!!...مآني حبيت زمان وخدت خازوج طول كِده!!...نفعني بإية الحب ياحبيبتي؟

نسمة(بتضحك) :حلوه والله....هو علشان انتي خدتي خازوق يبقى لازم كل الناس تجاربها تكون فاشلة زيك؟

هويدا(بصوت حاد) :هى مين دي اللي فاشلة يا نسمة؟

نسمة:انا مقصدكيش انتي...انا أقصد تجربتك هي اللي فاشلة!

هويدا:آهااا...آني عاوزاكي انتي وضحي تزنوا على دماغ حاتم لحد ما يوافج، واهو زي مابيجولوا الزن أمر من السحر!

نسمة:حاضر لما أشوفه

{وقامت حضنت هويدا وباستها، وخرجت}

هويدا:رايحة فين يا نسمة؟

نسمة:راجعة البيت بقى لا حماتي تتكلم

هويدا:خدي بالك من نفسك

نسمة:حاضر

{مشيت نسمة، وهويدا بصيت لـ صورة حاتم}

هويدا:أه لو بس تسمع كلام أمك وتريح جلبي، هكون أسعد مخلوجه في الدنيا كلها!

==============================
{عند الظابط حسني في مكتبه...كان الظابط اللي حقق في قضية بيري...قاعد معاه} 

حسني:غريبة، انت قولتلي انه كان لابس اية؟ 

الظابط:أنسيال في ايده أزرق في أخضر، بس لية؟ 

{ابتدا حسني يسترجع الذاكرة وافتكر يوم ما شاف غسان في المستشفى كان لابس نفس الأنسيال} 

حسني:هو غسان انا متأكد! 

الظابط:اشمعنا؟ 

حسني:لان ببساطة يا سيدي..اخت المتهم بلغتني من شوية انه خرج ورجع بمسدس، في نفس الوقت اللي حصلت فيه الواقعه!...ده أول دليل ولكنه غير مؤكد...تاني دليل ان وصفك للأنسيال اللي في ايده كان هو نفس الأنسيال اللي في ايد غسان، تالت دليل وهو ان وصفك لتركيبة جسم المتهم..هي هي نفس تركيبة جسم غسان اللي احنا في الأساس بندور عليه! 

الظابط:معقول يكون هو؟ 

حسني:هو بنسبة ٩٠٪...والـ ١٠٪ الباقيين يوم ما نمسكه متلبس ويعترف بكل اللي حصل! 

الظابط:معتقدش انه هيعترف...بصراحة انا حاسس ان غسان ده زعيم العصابة ووراه شلة مافيا كبيره هو رائدهم! 

حسني:ده نفس احساسي...على العموم، شوية وهيوصلنا فيديو كاميرا المراقبة بكل اللي حصل

{خبط الباب والعسكري دخل} 

العسكري:واحد برا عايز يقابل حضرتك

حسني:خليه يدخل

{دخل الشخص اللي شغال في مطعم بيري بـ فلاشه} 

_انا كريم محمد كامل، مسئول عن كاميرات المراقبة في مطعم مدام بيري

حسني:الفلاشة دي عليها الفيديو؟

_اه

حسني:سيبها واتفضل

{وبعد ما حط الفلاشة ومشي...خرج الظابط اللابتوب من المكتب وحط الفلاشة وفتح الـFile اللي عليها الفيديو...ولما شغل الفيديو...اكتشف ان ده غسان رغم انه مغطي وشه!}

حسني:والله هو....بص!!

الظابط:انا مقابلتوش قبل كده، بس انت متأكد؟

حسني:إلا متأكد!!...كده الموضوع بيكبر، القضية دي فيها لغز كبير...وعشان يتفك لازم مجهود مننا

الظابط:ناوي على اية طيب؟

حسني:زهرة هي طُعم القضية

==============================
{عند حاتم و مهرة، خد مهرة ونزلوا يتمشوا على الكورنيش بالليل..كان حاتم ماسك ايد مهرة وفرحان بيها بعد مااتجوزوا...وبيبص في عينيها وهو مبتسم بكل حب}

حاتم:قوليلي بقى يا مهورة...نفسك البيت اللي نعيش فيه يكون عامل ازاي؟

مهرة:صدقني مش هتفرق كتير، لو أوضة على سطح انا راضيه بس أكون وياك

حاتم:انتي بنت أصول يا مهرة..وعشان كده بتزيديني إصرار اني أحققلك كل أحلامك..بس يعني اديني نبذة حتى عن بيت أحلامك، يمكن ربنا يكرمنا قريب ونشتري بيت ساعتها هخليه كله على مزاجك انتي!

مهرة(بإبتسامه+تفكير) :مثلاً يكون واسع أوي

حاتم:دي أول حاجة، تاني حاجة اية بقى؟

مهرة:ويكون فيه جنينه واسعه وكبيره وحمام سباحة بس ميكونش غويط عشان مغرقش!

حاتم:بعد الشر عليكي، هعملك أحلى حمام سباحة، واية تاني؟

مهرة(بتفكير) :وتكون الجنينة فيها فاكهة وورد

حاتم(بإبتسامه) :ونزرع ورد لية لما في ورداية حلوه مفتحه قدامي؟

مهرة(بإحراج) :امممم انت عارف اني بتحرج اوي..المهم

حاتم(بيضحك) :ماشي المهم!

مهرة:وعايزة أوضة النوم تكون بحمام، و البلاكونة بتاعتها واسعة

حاتم:جميل...بس كده؟

مهرة:لسة بقي هنيجي على المطبخ...عايزة المطبخ يكون أمريكاني مفتوح على الريسيبشن

حاتم:ياسلام

مهرة:وعايزة أعمل بدروم، نشيل فيه كل الكراكيب بحيث يكون البيت نضيف ومترتب!

حاتم:اه وبالليل العفاريت تطاردنا وتزهقنا في عيشتنا، اية مبتشوفيش أفلام رعب أجنبي؟

مهرة:علفكرا بقى انا مبخافش!

حاتم:يعني لو قولتلك بصي جنبك مش هتخافي؟

{بصيت مهرة بخوف جنبها، راح حاتم.. مخوفها ..صرخت وطلعت تجري بعيد}

حاتم(بيضحك) :استني يا مجنونه!!

{وطلع يجري وراها، لحد ما مسكها}

حاتم:بما اننا في شهر العسل، وبيقولوا ان اليومين دول أحلي يومين في حياتنا ومش هيتكرروا تاني، هنلعب لعبة

مهرة(بتضحك) :لعبة اية يا حاتم، هو مش احنا كبرنا علي حوار الألعاب ده؟

حاتم:ياسلام لية شايفاني شعري أبيض...وسناني وقعت وماشي بـ عكاز بقول...هاتولي الماية والبرشام يا عيال!

{وبيمثل انه راجل عجوز، ضحكت مهره}

مهرة(بتضحك) :لعبة اية طيب؟

حاتم:سباق لحد العمود اللي هناك ده، واللي هيوصل أسرع...

مهرة(بتقاطعه) :هيكسب!

حاتم:لا هيخسر

مهرة(بتضحك) :انا بجد مكنتش متخيله انك رخم كده، انت اتحولت فجأة كده ازاي؟

حاتم:عشان بحبك يا مهرة...الحب بيغير الواحد بيخليه شخص تاني خالص...وانا من يوم ما حبيتك وانا حاجات كتير فيا اتغيرت!

مهرة:زي اية؟

حاتم:زي إني زمان مكنتش ماسك في الدنيا ومتبت بالعكس كنت بتمنى الموت، مكنش في حاجة مخلياني باقي على الدنيا بمعنى أصح...لكن دلوقتي بقيت حابب الحياة ومش عايز أفارقها عشان انتي متتوجعيش!

مهرة(بحزن) :حرام عليك يا حاتم...وهو ده كلام يتقال برضة؟... هو احنا جايين نفرح يومين ولا عشان توجعلي قلبي؟

حاتم:خلاص انا اسف، انا كل اللي عايز أوصلهولك ان وجودك فرق أوي في حياتي!

مهرة(بحب) :انا بعشقك يا حاتم بجد بعشقك ومش عايزة أبعد عنك ابداً...عايزة أفضل جنبك في أي مكان تروحه انشالله حتى لو رايح الشغل!

{قرب حاتم وباس راس مهرة}

حاتم:ربنا مايحرمني منك ابداً يا مهرة...ونعيش مع بعض في سعادة وهنا طول حياتنا

{وفي وسط كل الحب والرومانسية دي..عدى من جنبهم شخص مُريب، فجأة حاتم شد مهرة ناحيته}

حاتم:يلا نرجع البيت

مهرة(بإستغراب) :هو احنا لحقنا؟

حاتم:احنا متراقبين

{وكان بيبص حواليه وحاسس انهم في خطر}

حاتم:يلا

{وشد مهرة وركبوا تاكسي ومشوا!..وبعد ما وصلوا دفع حاتم الحساب، وخد مهرة وفضلوا ماشيين}

مهرة:احنا رايحين فين يا حاتم؟...ما العمارة اهي!

حاتم(بصوت واطي) :امشي بس

{فضلوا ماشيين لحد ما الشخص ده تاه عنهم، ودخلوا عمارة تانية..كانوا مستخبين في المدخل وحاتم مترقب أي هجوم في أي لحظة!}

مهرة:ماتفهمني في اية يا حاتم!!

حاتم:في حد بيراقبنا..انا مستني انه يغور مش عايزوا يعرف مكان العمارة اللي احنا فيها، فهمتي حاجة؟

مهرة(بخوف) :امممم طب مااحنا كده في خطر ، بقولك اية احنا نلم حاجتنا ونرجع مصر تاني!

حاتم:واحنا هنخرب اليومين اللي دافعين حقهم عشان واحد زي ده؟

مهرة:انت مش خايف عليا يا حاتم ؟

حاتم(متوتر) :اية اللي بتقوليه ده يا مهرة؟...ده انا مبخافش غير عليكي انتي!...انا في داهية لكن انتي بخاف عليكي أكتر مابخاف على نفسي!

مهرة:أمال لية مش عايزنا نرجع مصر؟

حاتم:مش وقت الأسئله دي، أجليها لـ بعدين

{خرج حاتم بحذر ولما ملقاش في حد، شد مهرة وخدها ودخلوا العمارة، وطلعوا الشقة...وقفلها حاتم كويس ودخلوا أوضة النوم}

===============================
{عند بيري في أوضتها في المستشفى..كانت غادة وفاتن وفيروز ونبيل قاعدين معاها...لحد ما قامت غادة عشان تأكل بيري} 

غادة:قومي ياحبيبتي براحه على مهلك

بيري(بتعب) :لالا مش قادرة

غادة:عشان خاطري، التغذية ده جزء كبير من علاجك

فاتن:قوميها يا غادة...وغصب عنها هتاكل...الكلام ده مفيهوش عايزه ومش عايزه...أمال هتخفي ازاي؟

غادة:عشان خاطري يا بيري قومي

{قامت بيري بمساعدة غادة لحد ما قعدت، قربت غادة منها المعلقة وأكلتها}

غادة:بالهنا والشفا

بيري(بتعب) :فيروز فين؟

غادة:قدامك اهو!

{قربت فيروز من سرير بيري وهي حزينه}

فيروز:انتي بتدخلي المستشفى كل شوية ليه يا ماما؟...ومين اللي ضربك بالنار؟

غادة(بتردد) :مامتك متضربتش بالنار ولا حاجة يا فيروز، ده هي عندها هبوط حاد وبنضطر اننا نوديها كل شوية للمستشفى تاخد أدوية عشان تقف على رجليها!

فيروز(بزعيق) :انتوا كلكم كذابين وبتضحكوا عليا، ومحدش فيكم بيقول الحقيقة...انا مابقتش صغيرة!!...انا كبرت وبقيت فاهمة كل حاجة!...ولو مقولتوش الحقيقة انا هنتحر

فاتن(بزعيق) :بنت!!!...بلاش الكلام الوحش ده، واياكي تتكلمي بالطريقة دي تاني!..هو ده اللي احنا ربيناكي عليه؟

فيروز(بصويت) :انا زهقت منكم كلكم...وهموت نفسي مش عايزه أشوفكم تاني!

{خرجت فيروز تجري من الأوضة، ونبيل بيجري وراها، وفاتن ماشية ببطء تنده عليهم!}

بيري(بخوف+تعب) :فيروز يا غادة!!

نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز، استني!!!

فاتن(بصوت عالي) :يافيروز، حرام عليكي اللي بتعمليه فينا ده...هو احنا هنلاقيه منك ولا من أمك؟

نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز!!!...اقفي مكانك!!

==============================
{عند كمال، مكنش عارف يعمل اية وبيلف حوالين نفسه في الشوارع}

كمال(مدايق) :وانا هروح أسأل عليها لية وانا كده كده عارف مكانها!!!...ولو رجعت من غير الخبر اللي هو مستنيه، مش هيرضى يدخلني...وانا مش عايز أرجع بيت أهلي اللي كله مشاكل وحوارات مبتخلصش!!...دي بقيت عيشة زفت...المشكلة فيا انا...انا اللي معتمد على غسان...لو أسيبه وأروح اشتغل وأجيب شقة بدل البهدلة دي كلها...كان أرحملي!!....مش انت اللي عايز كل ده؟...يبقى استحمل!!

===============================
{عند حاتم ومهرة...كانوا قاعدين على السرير، ومهرة باين عليها انها مدايقة}

حاتم(بإستغراب) :مالك يا مهرة؟

مهرة:خايفة علينا أوي...ومدايقة من كل اللي بيحصلنا!...لية ياربي مَنعش طبيعي زي كل الناس؟...لية بنتحارب من هنا ومن هنا ومن كل ناحية؟

حاتم(بتنهيده) :عشان ده نصيبنا يا مهرة...ومش معنى انه نصيبنا اننا نستسلم...زي ما في بداية في نهاية!

مهرة:هنعمل اية أكتر من اللي عملناه؟

حاتم:كل اللي علينا اننا نواجه ومنديش فرصة لأعدائنا انهم ينتصروا علينا...زي ما هما فيهم نفس وحيل يحاربونا احنا كمان عندنا نفس و حيل اننا ندمرهم وننسفهم من على وش الأرض!!

مهرة:انت هتنفذ المهمة اللي طلبها منك الظابط فعلاً؟

حاتم:مليون ونص مش قليل على ناس زينا مكنش معاهم جنية في يوم من الايام...انا شايف انهم هيفرقوا جداً في حياتنا رغم انهم بالنسبة لناس تانية شوية ملاليم!

مهرة:بس انا مش مستغنية عنك يا حاتم!

حاتم:محدش بياخد غير نصيبه، واللي معاه ربنا...هتلاقيه دايما فوق..لا يصيبه ضرر ولا أذى!

مهرة(بخوف) :تغور أي حاجة ممكن تبعدك عني!...هو احنا يعني عشان شوية فلوس، نضيع حياتنا ومستقبلنا اللي بنخططله؟

حاتم:مفيش حاجة هتضيع، انا واثق من نفسي، وعارف انا بعمل اية كويس أوي!

{رن موبايل حاتم ولما بص لقاها هويدا}

مهرة:مين؟

حاتم:دي أمي!!

مهرة:وهترد؟

حاتم:اه

{فتح حاتم و رد على هويدا}

هويدا:ازيك يا حاتم، طمني عليك! 

===============================
{عند فيروز...كانت بتجري في الشارع ونبيل وراها وفاتن بتصوت}

نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز، ماتسمعي الكلام بقى!!!

{وفجأة فيروز عدت من قصاد عربية ماشية بسرعة جامدة...لحد ما خبطتها ووقعت على الأرض!!}

فاتن(بصويت) :فيروز!!!




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close