أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الخامس والعشرون 25بقلم فاطمه الألفي

      

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الخامس والعشرون 25

بقلم فاطمه الألفي


تفاجئ بوجود ابن عمه أمامه ابتسم له بود 

-سيف ، اتفضل ادخل واقف ليه

دلف سيف لداخل الشقه واصطحبه ياسين الى غرفه الصالون 

سيف بجديه :اميره حكتلي على كل حاجه 

نظر له ياسين باهتمام وفضل أن يصمت ليتحدث هو ويستمع له 

اكمل سيف حديثه :بس انا مش جاي اشكرك 

ابتسم ياسين ولم يستطيع منع نفسه من الرد :وانا مش مستني منك شكر ، عشان احنا اخوات ومافيش بينا كده ، طول عمرنا كنا واحد 

تنهد بضيق :ده كان زمان 

ياسين : ايه اللى جابك يا سيف 

سيف بصدق :يا ترى انت مسامحني من قلبك بجد ولا مجرد كلام وبس

ياسين بتنهيده : أنا مسامح فى حقي من زمان يا سيف ولو كان مجرد كلام زى مابتقول ،ماكنتش اهتميت انك تتعالج وترجع زى الاول واحسن ،كنت سلمتك بايدى وفتحت القضيه من جديد وانت عارف كده كويس ، حقى سامحت فيه لكن حق ندى هى عند ربنا دلوقتي وربنا هو اللى هيقتص منك مش انا 

سيف بحزن :عارف وعشان كده جتلك ، أميرة وجدتها ناس طيبه جدا وهم سبب تغيري دلوقتي ، ماانكرش أن فكرت انتقم منك لكن وجودهم جنبي وضحلي حاجات كتير كانت غايبه عني ومش شايفها ، أنا الحمد لله بقيت اصلي وادعى ربنا يسامحني ويغفرلي ذنوبي ، ومحتاج اعمل صدقه جاريه لروح ندى عشان اكفر عن ذنبي وربنا يغفر ليا 

ياسين بفرحه :خطوه مهمه فعلا ، تعرف من يوم ماربنا كتب ليا اشوف الدنيا من تاني وانا اى حد كفيف ومحتاج يعمل عمليه ومش قادر أنا بتكفل بيها ، واللى قلي اعمل كده هى حبيبه

سيف بجديه :طب وانا اعمل ايه 

ياسين باهتمام :انت ربنا كرمك واتعالجت من الادمان ،فى ناس كتير مش قادره تتعالج ونفسها ترجع زى الاول ، ايه رايك انت تتكفل بالموضوع دة وانا معاك كمان مش تقلق

سيف بتردد : ياسين محتاج أسألك سؤال وتجاوبني بصراحه عشان اجابتك مهمه اوى بالنسبالي وهيترتب عليها حاجات كتير

ياسين بانصات :اتفضل قول اللى عندك

زفرا بقوه :انت بتحب حبيبه بجد ولا هى مجرد زوجه بتكمل حياتك ومظهرك الاجتماعي 


*"""*"**

فى ذلك الوقت كانت قد انتهت من ابدال ملابسها وانتقت أيضا ملابس زوجها بعنايه ، ثم همت بمغادرة الغرفه والتوجه إلى الصالون لتعلم من الضيف الذى اتى بهذا الوقت .

ولكن تسمرت مكانها عندما استمعت لحديث سيف وسواله عن سبب زواجهم ، فبسؤاله هذا جعل قدميها تتشبث ولا تستطيع الحراك وارادت أن تستمع لإجابة زوجها بصدق ، فظلت مكانها ..


"""""""""""

جحظت عين ياسين بقوه من سواله ثم اجابه بهدوء .


- بحبها يا سيف عشان كده اتجوزتها ، ولو ماكنتش حبيت بعد ندى الله يرحمها ماكنتش اتجوزت ولا سمحت لحد يدخل على حياتي ،غير لو الحد ده دخل قلبي الاول ، حبيبه دى اللى ربنا عوضني بيها فى الوقت المناسب ، حبيتها بقلبي وعقلي من قبل حتى مااشوفها ولا اعرف ملامح وشها ، دة( أشار إلى قلبه ) هو اللى اختار المرة دى ، جوازى من ندى اخترته بعقلي ، لكن دلوقتي قلبي هو اللى بيحركني ، وسعيد معاها جدا وحاسس أنها أول وآخر حد فى حياتي ، مش شايف غيرها اصلا قدامي وهى بتكملني هى فعلا نصي الحلو وحياتي الجايه ومش طالب من ربنا غير يديم الحب اللى بينا وحبيبه تفضل منوره حياتي ، أنا مش متخيل حياتي من غيرها .


سيف :وندى 

زفر بضيق :ماانكرش أن ندى كانت جزء مهم فى حياتي بس كانت من الماضي ياسيف ،. يمكن لو كنت صارحتني وقتها بحبك ليها ماكناش وصلنا لكده ، بس سبحان الله ربنا ليه حكمه فى كده ، أنا قابلت حبيبه وانت قابلت اميره

سيف :مالها اميره 

ياسين بابتسامه :لو بتحبها بلاش تضيع وقت واتجوزها وكمل اللى ناقص فى حياتك ، هى بنت طيبه وجدعه اوى وفوق ده كله بتحبك بصدق ، اوع تفرط فيها 

سيف بتنهيده :أنا مستغرب نفسي ومحتار بجد ، بس قررت اتجوزها واعيش حياتي وابص لقدام 

ياسين بابتسامه :وياريت ترجع الفيلا بقى والشركه عشان محتاجك فى الشغل جدا ، الحمل كبير اوى عليه ومحتاجك فى ضهري

سيف :بس انت طول عمرك شايل الشغل كله على اكتافك وانا عمرى ماكنت فى ضهرك بالعكس انت اللى دايما واقف فى ضهري وسندى بعد ابويا ما مات 

ياسين :ربنا هو سندنا كلنا ، وبعدين جى الوقت تشيل معايا ياابن عمى ولا ايه 

سيف بحزن :هينفع هتثق فيا زى الاول ولا حصل شرخ وصعب يتصلح

ياسين بمشاعر صادقه :عمر اللى بينا ماانتهى يا سيف ، احنا واحد دم واحد واسم واحد ، صعب اخسرك أو أفقد ثقتي فيك ، عشان أنا اكتر واحد عارف جواك ايه ، طول عمرك شايفني اخوك الكبير ومثلك الاعلى ، صعب تاريخ حياتنا يتمسح بسهوله ، مهما الاخ زعل من اخوه لكن بيرجعو تاني لحضن بعض وبيقوى بعض ويكملو حياتهم مع بعض حتى لو حصل اى خصام مسير الاخوات ترجع لبعض والعلاقات تتحسن من جديد

سيف بحزن :ماكنش مجرد خلاف ولا خصام عادى ، دة كان قتل يا ياسين أنا حاولت اقتلك عارف يعنى ايه ، يعنى كنت هعيش ازاى من غيرك ، أنا كنت مجنون لم فكرت اخلص منك ، الشيطان اتغلب عليا بس انا فعلا ماكنتش فى واعي كنت ضارب زفت هيروين والشيطان كان مسهلي كل حاجه ، أنا مش عارف ايه اللى وصلنا لكده ، أنا بجد اسف ، مهما اعتذر مش كفايه ولا يشفع اللى عملته أنا مااستحقش اكون اخوك اصلا 

ربت على ارجله :طول عمرك اخويا الصغير اللى بيغلط ويجي يقولي وأصلح وراه ، أنا دلوقتي محتاجك فى ضهرى زى مانا كنت فى ضهرك ، هتقدر تشيل معايا يا سيفو 

سيف بابتسامه :هو ينفع احضنك

ياسين :كنت مستني اول ماتشوفني ترتمي فى حضني زى زمان مش محتاج تستأذن

نهض من مجلسه وارتمي بحضنه ، طال العناق بينهم وانسابت دموعهم سويا  

*********

ابتسمت  بسعاده من حديث زوجها عنها وعن علاقتهم القويه والرابط القوى الذى جمع بينهما ، وشعرت بالرضا على عوده الأشقاء والمصالحه بينهم فهى تعلم مدا حبه لابن عمه الذى كان مثابه الشقيق الأصغر ويكن له مشاعر كثيرا ، الان حظى به مرة أخرى وتم الصلح بينهم وتلاشت العداوه ..


ابتعدت بهدوء إلى المطبخ وتركتهم لينعمو بتلك اللحظه ، لا تريد افسادها  .

توجهت لإعداد العصير الطازج من أجلهم . 

*******"****

بعد عناق طال لعده دقائق استمد كل منهما قوته من الاخر .

تحدث ياسين بهدوء :قولي حبيتها بجد 

هز رأسه بالموافقه وهو يبتسم له بحب :باينها كده هههه 

ياسين :طب ومستني ايه ، هتعمل ايه 

سيف بجديه :هرجع الفيلا الاول واتكلم مع ماما وعمي ونروح نتقدم لزوزو

ياسين :مين زوزو دى 

سيف بابتسامه :جدتها بس ست طيبه وزى العسل 

ياسين : اممم ، طب وماجي هتوافق على اميره 

سيف بضيق :مش هتقبل أنا عارف عشان مش مستوى ولا بريستيچها بس انا مش هسمع ليها تاني وهعمل اللى أنا عايزة وهى حره توافق أو ترفض

ياسين بتفهم :خلاص اتكلم معاها بهدوء هى بردو مهما كان والدتك 

زفرا بضيق :حاضر ، ربنا يسهل 

طرق الباب عده طرقات متتاليه ودلف لداخل عندما إذن لها زوجها بالدخول. 

ارتسمت الابتسامه على ثغرها وهى تحمل صينيه المشروب وتدخل الصالون 

-السلام عليكم 

ابتسم ياسين لها بحب وحمل عنها الصينيه ووضعها أعلى الطاولة

-تسلم ايدك يا حبيبتي

ابتسم سيف بود :وعليك السلام 

حبيبه تنظر له بود :حمدالله على سلامتك يا سيف 

سيف بابتسامه :الله يسلمك يا حبيبه ، ومبروك على الجواز ، عارف انها متاخره

-الله يبارك فيك وعبقالك

سيف بجديه :,أن شاء الله قريب هحصلكم

هم بالنهوض :انا بقى لازم امشي دلوقتي ورايا حاجات مهمه لازم اعملها

ياسين :طب ما تقعد تتغدا معانا 

سيف بغمزه :بقى انت واخد اجازه من شغلك عشان أنا اقضيها معاك هههه لا يا عم عيش حياتك أنا ماشي سلام 

ياسين بابتسامه :طول عمرك بتفهم يا سيفو سلام يا حبيبي 

ودعه وهو يبتسم له :انت ما صدقت انا عارف هههه عبقالي يارب 

ياسين :يارب يا اخويا ، شد حيلك انت بس 

سيف بابتسامه :ادعيلي وخليك فى ضهري المرة دى وبس 

ياسين وهو يلوح له بيده : متاكد المره دى وبس 

سيف بغمزة :يعنى لو امكن علطول مافيش مانع هههه

-ههههه ماشي هنشوف الموضوع ده بعدين 

اغلق باب المنزل بعد مغادره سيف وعاد إلى زوجته التى تنظر له بحب 

-هو سيف خرج امته

نظر لها بحب وسحب يدها لغرفه النوم :لا ده موضوع كبير اشرحهولك بعدين مش هنضيع يوم الاجازه فى مغامرات سيف 

حبيبه بتردد :انت قولت هنخرج نقضي اليوم برا 

تسمر مكانه ونظر لعيناها بقوه : وانا عند وعدي بس انتى واحشاني 

حملها برفق ودلف بها لغرفتهم الخاصه ليسرقو لحظات من السعاده والحب ...

***************

كان يجلس بمكتبه وهو شارد لا يفكر إلا بها ، فقد سرقت عقله قبل قلبه ولا يرى ليومه سعاده دون أن يلتقى بها وينظر لعيناها البندقيتين بحب ، فهى من جلبت له السعاده ..

رفع سماعه هاتف المكتب وتحدث إلى سكرتيرته .

-ايوة يا هبه من فضلك بلغي المهندسه فرح أن عايزها فى مكتبي ومعاها المشروع اللى شغاله عليه 

-حاضر يا فندم 

*******

عندما ابلغتها السكرتيره ، نهضت عن مقعدها وحملت التصميم الذي انتهت منه وسارت إلى حيث مكتبه ..

وقفت أمام هبه تبتسم لها :ازيك يا هبه 

هبه بابتسامه :الحمد لله يا فروحه ، انتى عامله ايه 

فرح :تمام ، هدخل لمستر يوسف 

هبه :اوكيه ياقلبي ،هستناكي تخلضي وتشربي النسكافيه معايا 

هزت راسها بالموافقة وطرقت باب المكتب وعندما استمعت لصوته الحاد ياذن لها بالدخول. 

دلفت لداخل المكتب وهى تحاول استجماع قوتها 

-صباح الخير 

ابتسم بحب عندما تتطلع إليها :صباح الحب والتفائل ، اهو أنا دلوقتي ابدا يومي بتفائل عشان شوفت احلى عيون 

زفرت بقوه وتحدثت بجديه :المشروع اللى حضرتك طلبته 

توجهت إلى الحامل الخشبي ووضعت لوحه التصميم عليه وبعدما ثبتتها بالحامل ، نظرت إليه بجديه 

-المشروع كده انتهى 

نهض من مجلسه وسار فى اتجاهها وقف خلفها 

شعرت هى بالاضطراب بسبب قربه المفاجئ وابتعدت قليلا ، لم ينظر التصميم ولكن كانت انظاره مصوبه الى محبوبته فقط ، وقف أمامها ينظر لها بحب والإبتسامة تعلو ثغره 

-بس أنا مش طالبك عشان اشوف التصميم انتهى ولا لسه ، أنا عايز نكمل كلامنا ، لسه فى بينا كلام كتير ماتقالش

فرح بتوتر من قربه الزائد :بس هنا مكان شغل.

يوسف بجديه :وانا صاحب الشغل ومش عاوز اتكلم فى شغل ، محتاج نكمل كلامنا 

فرح بضيق :ماينفعش 

سحب يدها على حين غفلة منها وسار بها إلى حيث مكتبه اوقفها أمام المقعد المقابل لمكتبه وطلب منها الجلوس 

وجلس هو فى المقعد المقابل لها 

-اقعدي يا فرح ، هو انا عارف اتكلم معاكي فى اى مكان ، اقعدي بقى

جلست بضيق ونظرت له بحده 

-اولا ماينفعش تمسك ايدى بالشكل ده 

يوسف باعتذار :اسف ماكنش قصدي غير اننا نقعد ونتكلم ونسمع بعض 

فرح بجديه :قولتلك قبل كده طلبك مرفوض عشان مش بفكر فى الارتباط من الأساس وبلاش تضيع وقتك ووقتي ، أنا ورايا شغل بعد اذنك 

نهضت من مجلسها وسارت إتجاه باب المكتب ولكن لحق بها قبل أن تخرج ووقف أمامها يمنعها بجسده 

-قولت هنتكلم يعنى هنتكلم ، ولازم تعرفي أن متمسك بيكي وهتجوزك يا فرح وعندى ثقه أن ده هيحصل وقريب اوى كمان ، عشان بحبك وعارف انك بتحبيني كمان بس خايفه وبتضحكي على نفسك وبتحاولي تداري مشاعرك 

ابتعدت للخلف : انت اللى مصدق نفسك ومغرور

علي صوت ضحكته: يمكن زمان كنت شايف حالي مغرور دلوقتي ثقتي فى حبي مش غرور ،عشان ربنا معايا  وواقف جنبي ، أنا طلبت منه يقربني منك ويقربك مني فى الحلال وفى كل فرض بدعيلو بصدق وعلى يقين من استجابة دعائي،دلوقتي اللي وصلني احساسك بالخوف على دنيا وانا لازم اقعد معاكي عشان اطمنك ونفتح قلوبنا لبعض ، قوليلى بصدق على اللى انتى خايفه منه 

تبدلت ملامح وجهها للحزن وتنهدت بالم ، شعر بمدا حزنها ومعانتها أراد التخفيف عنها والتقرب إليها .

رفع يده مستسلما :اهو من غير ماامسك ايدك ، اتفضلي اقعدي بقى تعبتي قلبي يا شيخه 

جلست هذه المره بهدوء دون جدال وجلس هو مقابل لها .

تحدثت بنبره يكسوها الالم :كان عندي17 وفى ثانويه عامه لم ماما اتوفت وسابتنا ، كانت دنيا وقتها ٣سنين 

ماما وبابا كانو مسئولين عنها وانا كنت بساعد ماما على قد مااقدر ، ماما مع دنيا بالنهار وبابا لم يرجع من الشغل يتحمل هو ويشيل عن ماما ، لحد وفات ماما فى الوقت ده والحياه كلها اتغيرت بقيت أنا أقوم بدور الام وبطلت اروح المدرسه واروح بس ايام الامتحانات قدمت منازل وبابا فى الشغل والحياه كانت صعبه علينا بعد ماما بس اهى كانت ماشيه ولم دخلت الجامعه نفس النظام ادرس فى البيت واروح امتحن وبس لحد لم دنيا بقت ٨سنين ، جى خالد اتاجر شقه فى العماره يعملها عياده كان لسه متخرج بقى ودى اول مكان يفتح في عياده ، اتعرف على بابا وبابا حبه واخد برائيه فى اختيار دكتور كويس يشوف حاله دنيا يمكن ليها علاج ، وخالد فعلا ساعد بابا فى الموضوع ده ، بس الدكتور اللى خالد بعتنا ليه صدمنا لم قالنا ملهاش علاج ودي حاله ميؤس منها ، سبوها كده هى مجرد ايام 

بابا زعل جدا من كلام الدكتور ولكن لسه جواه الامل أن دنيا تخف وتبقى انسانه طبيعيه زينا كلنا ، عشان اللى عند دنيا مش وراثه ولا هى اتولدت كده ، بالعكس هى اتولدت طبيعيه جدا بس كانت ضعيفه واحتاجت تدخل حضانه عشان ماما كانت ولادتها متعثره لأنها كانت كبيره واللى حصل  لدنيا نتيجه خطأ طبي وهى فى الحاضنه علو عليها الاكسجين وعملها ضمور فى المخ واتسبب فى تلف اعصاب الجسم كله .

المهم فى الوقت ده بابا زعل جدا عشانها وانا كمان كلام الدكتور كان قاسي فعلا وماكنش رحيم معانا ، فى الوقت ده انا كنت اخر سنه فى هندسه وخالد كلم بابا وطلب ايدى منه ، بابا كان مبسوط بيه وشايفه راجل وجدع ويعتمد عليه ودكتور محترم ،كان فرحان أوى وهو بيكلمني عنه وعمال يقول فيه شعر ، حسيت بفرحه بابا وماحبتش اكسر فرحته خصوصا أن قلي هبق مطمن عليكي معاه ماقدرتش ارفض وافقت فعلا وحصل خطوبه وحدد مع بابا كتب الكتاب بعد ٦شهور وبابا مااعترضش والأمور مشيت عادي جدا ، علاقتي بخالد كانت عاديه جدا ، لحد لم بابا عمل حادثه والموازين اتغيرت .

كنت لوحدي ومش عارفه اعمل ايه اول حد فكرت فيه هو خالد ، لكن صدمني لم قالي أن فى مؤتمر طبي ومش حاول حتى يطمني بالكلام وانا وقتها كنت منهارة وفى المستشفى عند بابا واختى فى البيت لوحدها مش عارفه اتصرف ازاي  والإنسان الوحيد اللى لاجت ليه هو خطيبي واتخلي عني فى أول محنه يوميها عرفت أن اختياري كان غلط ولازم اصلح الغلط ده وقررت انهى خطوبتي لم يرجع من المؤتمر والوحيد اللى وقف جنبي هو المهندس غالي كان صاحب بابا وخد دنيا عند مراته كتر خيرها عامله دنيا زى اولادها وانا كنت موجوده مع بابا فى المستشفى والمهندس غالي معايا ماسبنيش لحد خبر وفاه بابا بعد يومين من الحادثه وخسرت وقتها كل حاجه ليا ابويا وسندى وضهرى وكل حاجه انتهت بالنسبالي والبشمهندس غالي عمل كل الإجراءات ودفنا بابا وانا لوحدي ورجعت بيتنا واخدت دنيا فى حضني ووقتها كنت أنا هبق ليها الأب والام والاخت وكل حاجه ، طلبت من عمى غالي يشوفلي شغل وهو مااتاخرش كلم والدك وقابلته واستلمت شغلي فى الشركه ووقت الامتحانات بروحها ووالدك استحملني بصراحه ووقف جنبي وكملت السنه اللى فاضله فى الجامعه بالشكل ده ، وقتها جبت واحده تقعد مع دنيا فى غيابي والحمدلله لاقيت واحده طيبه وبتساعدني لم اكون فى شغلي هى بتتكفل بيها وتهتم بيها لحد لم اخلص شغلي ..

قبل مااستلم شغلي بقى كنت خلصت حكايتي مع خالد 

(فلاش باك )

داخل شقتها تهتم بشقيقتها وترتدي الثياب السوداء حداد على والدها الراحل منذ أيام وفجاه استمعت لرنين جرس الباب .

توجهت لتعلم من الزائر ، تفاجئت بوجود خطيبها .

-اهلا يا دكتور 

خالد بأسف :أنا اسف يا فرح غصب عني ، المفروض كنت معاكي فى الظروف دي ، البقاء لله وشدي حيلك أنا جنبك ماتحمليش هم 

تنهدت بضيق ونظرت له بحزن :ونعم بالله 

خالد بجديه :ايه هنفضل واقفين كده على الباب 

افسحت له الطريق ليدخل :لا ازاى اتفضل ادخل بس سيب الباب مفتوح ، دلوقتي ماعدش ينفع 

دلف خلفها وجلس بغرفه الصالون 

-تشرب حاجه 

خالد :لا اقعدى يا فرح عايز اتكلم معاكي

زفرت بضيق وهى تجلس امامه :اتفضل 

خالد بجديه :هتعملي ايه مع دنيا 

نظرت بحده :يعنى ايه مش فاهمه

خالد :يعنى مش هتقدرى تخلي بالك منها وانتى لوحدك وكمان كتب كتابنا كمان شهر وهنتجوز مافيش داعي ناجل لحد لم تتخرجي عشان ماتبقيش لوحدك ودلوقتي الحي ابقى من الميت ، ودنيا ممكن نوديها دار رعايه وانا هتكفل بكل مصاريفها ماتحمليش هم خالص 

فرح بصدمه :نعم 

انت بتفكر ازاى وعلى أي أساس

خالد ببرود :أنا خطيبك وخلال أيام هبق جوزك وباخد القرار اللى فى مصلحه الكل 

فرح بحده :وهى ايه المصلحه بقى فى كده 

خالد :لم نتجوز من حقي مراتي تبق ليا لوحدي ومافيش حاجه تشغلها عنى ومافيش شغل بعد الجواز تتفرغي لجوزك وبيتك وبس ودنيا وجودها فى دار الرعايه انسب ليها يا حبيبتي

فرح بانفعال :حبيبتك ايه وزفت ايه ، انت خليت فيها حبيبتي ، انت عارف لم لاجت ليك وقت حادثه بابا انت عملت ايه ، كسرتني تخليت عني فى اكتر وقت كنت محتاجلك فيه 

خالد بعصبيه:بس انا كنت فى مؤتمر وفى لندن هقف جنبك ازاى ، ده كان غصب عنى مش بمزاجي يعني 

قاطعته بعصبيه :فعلا كنت فى مؤتمر وشغلك اهم مني ومن ظروفي ، انت حتى مافكرتش تتصل بيه تطمني على بابا وعليه ولا حاولت تطمني فى محنتي ، أنت لو كنت حاولت مجرد محاوله بس وفكرت فيه كنت ممكن اقدر اكمل معاك 

خالد :يعنى ايه 

تركته بالصالون ودلفت لغرفتها احضرت علبه الشبكه وحملتها ووضعتها امامه 

-اتفضل دى شبكتك وفيها الدبله كمان أنا شلتها من صباعي من يوم ماتخليت عنى وانا قلعتها لأنها مالهاش اى قيمه عندى وانت جاي دلوقتي بكل برود تتكلم فى جواز ، جواز ايه انت مابتحسش باللى أنا فيه ، مش عارف جوايا ايه ، هو اللى مات ده مش ابويا وحقي احزن عليا ولا ايه ، لا وكمان بتقرر عنى اعمل ايه فى اختي ، اسمع كويس اوى الكلام ده ، دنيا دى اختى وحياتي ومش هتخلي عنها عشان اى حد ومافيش حد يستحق ابعد عن اختي عشانه ، اتفضل خد حاجتك وكل اللى بينا انتهى


شعر بالضيق بسبب رفضها له واراد أن يسترد كرامته:

-لعلمك بقى أنا اللى جيت على نفسي كتير عشان اكمل العلاقه دى واخلي الأمور تمشي ، عشان حبيتك وكنت مستعد استحمل ناجل الخلفه عشان اخاف اخلف طفل ولا طفله منك ويتولد زى اختك ، قولت هنشوف ليها حل بعد الجواز ، وعشان كده كملت معاكي بعد لم عرفت بمرض دنيا 

فرح بغضب :وتيجي على نفسك ليه يا دكتور ، كنت ترفض من الاول ماحدش غصبك تكمل فى علاقه انت رافضها ، وبعدين اللى حصل لدنيا ده نتيجه دكتور فاشل ماعندوش ضمير هو السبب فى تعبها ، اولا مش عندنا مشكله وراثيه ولا ابويا وامى كانو قرايب بس منه لله اللى كان السبب ، واتفضل بقى اطلع بره مش عايزة اشوف وشك تاني يا دكتور لانك سقطت من نظري كتير بره

خالد بحده :خارج يا فرح وبكره تندمي وتعرفي أن معايا حق وماحدش هيقبل بيكي ولا هيجازف بحياته معاكي ، الكل هيخاف يقربلك ويربط حياته بحياتك ودنيا موجوده معاكي ماحدش يتمنى أن ولاده يحملو نفس الجينات اللى عند خالتهم ، المرض ممكن تورثيه لاولادك يا هانم وانا دكتور وعارف أنا بقول ايه 

حمل علبه الشبكه وغادر المنزل بلا رجعه ...

(باك)

انسابت دموعها بغزاره وهى تقص عليه ماحدث معها بالماضي .

عشان كده ماكنتش حابه اشوفه ولا اشتغل فى مكان هو موجود فيه 

يوسف بحزن :أنا اسف ماكنتش اعرف كل ده ، اسف أن ضغط عليكي ترسمي التصميم ، بس انا وقتها كنت عاوز اقرب منك باي طريقه ، كنت ناوى افضل معاكي خطوه بخطوه ماكنتش هسيبك لوحدك والله ده كان غرضي وقتها ، والحمد لله خلصنا منه اصلا وفسخنا العقد 

مازالت تبكى فسمح لنفسه أن يقترب إليها ويمحى دموعها بانامله برقه وهو ينظر لها بحب 

-من هنا ورايح مش عايز عيونك اللى سحرتني دى تبكي ، أنا جنبك وهفضل فى ضهرك وهكون ابوكى واخوكى وحبيبك وجوزك وكل حياتك ودنيا دى بنتي ماتخفيش عليها دى جوه قلبي زيك بالظبط

نظرت له بعين دامعه وهزت رأسها بالرفض :لا يا يوسف مش هينفع 

فرت هاربه من امامه وتركته مصدوم بسبب رفضها التام ..

""""""******""""""


لم يتحمل رؤيه دموعها وهروبها منه وإصرارها بالرفض بهذا الشكل ، قرر أن يستعين بشخص آخر قريب منها يحاول أن يخفف عنها ما تعاني منه الان ..

طرقت الباب بهدوء ودلفت لداخل 

هبه بقلق : مستر يوسف هو حصل ايه يخلي فرح تجرى وهى بتعيط بالشكل ده ، اسفه لتدخلي بس فرح دى طيبه جدا والله مابتقصر فى شغلها وانا بس قلقت عليها 

يوسف بضيق :جيتي فى وقتك يا هبه اقعدي

-افندم

يوسف بجديه :اقعدي بس عشان اعرف اتكلم 

جلست أمامه وهى مازالت تشعر بالقلق على صديقتها 

زفرا بضيق ثم تحدث :فرح قريبه منك مش كده

هبه :فرح لم استلمت الشغل هنا كانت بعيده عن الكل ومنطويه لوحدها ، تعمل شغلها وتمشي وماكونتش صداقه خالص ، بس مع الوقت بقيت أنا اقرب منها واتكلم معاها واحكيلها على مشاكلي واعمل بنصحيتها ليا فى اى موقف، حاولت اخليها تتكلم هى كمان وتفتحلي قلبها بس هى كانت رافضه تتكلم عن نفسها بس هى قريبه مني وزى اختي الصغيره

يوسف بابتسامه :هايل ممكن بقى تدخلي عشان هى دلوقتي محتاجلك وانا واثق أنها هتتكلم معاكي

هبه بعدم فهم :مش فاهمه حاجه هو حصل ايه 

يوسف :أنا بحبها وعايز اتجوزها 

هبه بذهول :يعنى مازعلتهاش بسبب الشغل ، طب هى ليه خارجه بتعيط

يوسف بجديه :بصي يا هبه فرح بتقول انها رافضه الارتباط عشان خايفه على اختها ، بس انا وعدتها أن اختها هتبقى بنتي واختى كمان وحاولت اطمنها بس هى رافضه حتى تسمعني  ، ممكن تتكلمي معاها وتخليها تواجهه نفسها وبلاش هروب أنا هفضل متمسك بيها ومش هتخلي عنها وهتحوزها يعني هتجوزها ، انا واثق ان فى مشاعر هى كمان مش هقول بتحبني زى ما بحبها بس على الاقل فى اعجاب من ناحيتها، ممكن بقى تدخلي وتحلي الازمه دى ، أنا متأكد انها سابت الشركه وروحت ، انتى عارفه عنوان بيتها مش كده

هزت راسها بالايجاب 

-اعتبري نفسك اجازه ودلوقتي تتحركي وتروحيلها هى فى اكتر وقت محتاجه لحد يسمعها ويفهمها وياريت المره دى تنصحيها تفكر بقلبها وبلاش عقلها يتحكم فيها ويضيعها 

هبه بجديه :طب والشغل

يوسف :فرح اهم من الشغل دلوقتي ، يلا وابقى طمنيني عليها ، هستني منك تليفون تبلغني أنها لاغت فكره الرفض دى تماما مفهوم

همت بالمغادرة :مفهوم يافندم 

تنهد بضيق بعد أن غادرت السكرتيره وحدث نفسه بأمل :ولو يا فرح مش هبعد عنك مهما حصل وانتى مش هتكوني لحد تاني غيري وواثق أن هفوز بقلبك ومش هيأس ..

**""""*"""""

كانت تضع رأسها أعلى صدره وهو ينشد على شعرها بحنان ويشعر بالسعاده وهى بين احضانه .

نظرت لبحور عيناه بجديه :ماقولتليش سيف خرج أمته 

ابتسم وأطلق زفيرا طويلا ':أنا هقولك كل حاجه ، سرد عليها ماحدث خلال الأيام الماضية وحديثه مع اميره وأمر ه هروبه وكل ما خطط له والاستعانه بالممرضه ، أنهى حديثه تحت نظرات زوجته الصادمه .

ضربته برفق أعلى صدره وهى تبتعد عنه قليلا :كل ده يحصل وماتقوليش 

عادها برفق إلى أحضانه مره اخرى :ماتبعديش عن حضني تاني مكانك هنا وبس ، وبصراحه كنت ناوى اقولك بس وقتها كنا فى شهر العسل ولم رجعنا ضغط الشغل كله كان فوق دماغي وماجتش فرصه نتكلم ، حقك عليا مش هخبي حاجه عنك بعد كده ، بس بقولك ايه سيبك من سيف دلوقتي ، مش عاوزه تعرفي كنت محضرلك مفاجاه ايه 

لمعت عيناها الرماديه وهزت رأسها بالايجاب :اكيد عاوزة اعرف 

-من كام يوم مجد طلب مني نسافر عنده اسبوعين ، بس انا قولت اسبوع كفايه عشان الشغل ،بس مدام سيف رجع أنا مستعد نقضي اسبوعين عادى هناك مافيش مشاكل خالص ، المهم نتبسط واعوضك عن شهر العسل ايه رايك 

حبيبه باستغراب :هناك فين 

ياسين بابتسامه:فى ألمانيا يا حبيبتي عند مجد وتتعرفي على تمارا ونشوف سينو الصغير 

حبيبه بتردد :بس مش هينفع دلوقتي

ياسين بجديه :عشان المستشفي

حبيبه بنفي :لا المستشفى مش رجعاها تاني ، هى حمل كبير عليا وانا مش مستعده اتحمل فوق طاقتي بعد كده 

ياسين :براحتك يا قلبي ، بس انا عملت حاجه ولازم تعرفيها 

نظرت له باهتمام وتحدث هو 

-انا قابلت دكتور سليم وشرحت ليه الموقف وهو تفهم الأمر وقالي أن هو حملك الذنب عشان وقت الحادثه كان مضغوط وفى تحقيقات وكان فى اتهام صريح من أهل سامر للمستشفي وعشان كده انفعل غصب عنه ،حتى هو قلي أن هو هيجي يعتذر منك بنفسه ويرجعك مكانك فى المستشفى 

حبيبه بتنهيده :مافيش داعي الاعتذار دكتور سليم هو حقه يتعصب عليا ، بس رجوع تاني مافيش

مسد على ظهرها بحنو :طيب ممكن اعرف ايه سبب رفضك نسافر المانيا مدام مافيش مستشفي

حبيبه بتردد :اصل عمو فاروق اتصل بيا الصبح وطلب مني اساعد حاله حد قريبه فى العلاج ، هى بنت صغيره وانا ماينفعش ارفض طلبه دة اول مره يطلب مني طلب وكمان هو واثق فيه وصعب اخذله أو اتخلي عن البنت ، خصوصا انها صغيره فى السن وبتمر بازمه نفسيه صعب ارفض وانا وافقت خصوصا أن فاضيه ومافيش مستشفي 

ياسين بخيبه امل :طيب والبنت دى علاجها مطول 

رفعت إحدى حاجبيها : حبيبي انا لسه لا شوفتها ولا اتكلمت معاها ، بس اطمن اكيد هتكون فتره اكتئاب بسبب ضغط مذاكره ، انت عارف الثانويه العامه فى شباب بتنهار وكمان بينتحرو لو ماحدش اهتم بيهم ولاحقهم يتخطو المرحله دى ، ماتقلقش أن شاء الله مش تاخد وقت 

ياسين باهتمام :خلاص ياقلبي مافيش مشكله ناجل السفر عادى 

قبلته من وجنته بامتنان :ربنا يخليك ليا 

ضمها لصدره بحب :ويخليكي ليا يا روح قلبي 

-تعرف أن اميره شكلها بتحب سيف بصدق دى جدعه اوى وطيبه ووقفت جنبه ، صعب سيف يلاقي زيها 

ياسين :فعلا هى طيبه وجدعه معاه جدا ، تعرفي دي رفضت اى مبلغ ورفضت كمان تشتغل فى الشركه ،واحده غيرها كانت استغلت الموقف لصالحها بس هى بتحبه وعملت كده عشان تساعده بحب بدون مقابل 

اتسعت عيناها بصدمه :ياسين انت بتفكر كده ازاى ، بتديها تمن مشاعرها ووقوفها مع حد بتحبه 

ياسين بجديه 'لا يا قلبي انتي فهمتي غلط ، أنا مش بشتري تمن حبها ولا مساعدتها لسيف ، بس اتفاقي معاها تخلى بالها منه وتسيب شغلها عشان تتفرغ لسيف عشان كنت خايف يرجع يشرب من تاني كان لازم رقيب عليه ، حد يلازمه زى ظله والفلوس دى كانت حقها زى راتب شهري ودة حقها ، بس هى طلعت جدعه وقالتلي أنا بعمل كده بحب ومش مستنيه مقابل ، ورفضت الشغل عشان ماتعرفش تشتغل ايه فى الشركه ، كنت متضايق لانها صعب ترجع المستشفي ، بس واثق أن سيف هيشغلها معاه وتحت عينه كمان عشان بيحبها وانجذب ليها وهى تستاهل حبه بصراحه ، ماتصوريش فرحتي بيه وبرجوعه لشخصيته بتاعت زمان دى كنت مفتقدها جدا ، بس فى مشكله هيواجهها مع ماجى ، مش هتقبل اميره بسهوله انتى عارفه بتهتم بالمظاهر قد ايه والمستوى المادي والاجتماعي ، ماجي طول عمرها تفكيرها سطحي وهى السبب الأول فى دمار سيف وادمانه 

حبيبه بابتسامه :طيب لو انا كنت نفس مستوي اميره ايه كان رد فعلك وكنت هلاقي نفس الرفض زى اميره 

داعب وجنتها بحب وارتسمت الابتسامه تعلو ثغره : حبيبتي الحب عندي عمره ما كان مقياس بالفقر ولا الغني ، دى مشاعر حب واحتياح واحتواء واهتمام ، وانا لاقيت كل ده معاكي ، حتى لو كنتي أقل مننا بكتير ماكنش فرق لا معايا ولا مع ابويا ، عشان أنا عمرى مااعتمد على فلوس ابويا ، أنا بشتغل من وانا لسه طالب وكنت جنب بابا وبتعلم منه وبتحمل مسؤوليه شغلي واخد راتبي زى اي حد بيشتغل ، أنا كبرت فى الشركه وكبرتها بمجهودي بس الحقيقه بابا كان فى ضهري وهو سبب نجاحي الحمد لله ، وانتى عندي اهم من اي حاجه فى الدنيا كفايه وجودك فى حياتي ولو كنتي افقر واحده فى عالم بردو هحبك وهتمسك بيكي واتجوزك مافيش كلام 

ضمته بحب :وانا عارفه ردك بس حبيت اسمع بس هههه

ابتسم على عفويتها وشدد فى احتضانها بقوه وتملك ، فهو يخشي فقدانها بعد أن استمع لطبيبها من معاناتها التى تواجهها باحلامها ، بدء القلق يدب داخل قلبه من أجلها ، يخاف خسارتها هى الأخرى  .""""""


الفصل السادس والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close