أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة مجدي

        


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الثالث عشر 13 

بقلم سارة مجدي


وصل دِلير لبيت فاروق و معه هديه للصغيره .... و أخبرهم برغبة ركان فى سفر زوجته له ... ولم يعترض أحد على ذلك و لكن أوار شعرت أن هناك خطب ما و زاد هذا الأحساس من نظرات دِلير للصغيره 
حين أنتهت أوار من جمع كل ما يخصها ألقت التحيه على رهف .. وهى تهمس بجانب أذنها 
-مؤكد رأيتى الوشم على كتف أريام ... أنتبهى إليها 
نظرت إليها رهف بقلق ... خاصه و هى تتذكر أول مره رأت الوشم على كتف الصغيره .... وكم شعرت بالرعب من ذلك ... و خاصه مع إختفاء جميع أفراد المجموعه و القلق الذى حدث يوم التجمع 
كانت نظراتها إلى أوار تحمل الكثير من الرجاء ألا تتركها بمفردها ... لتقترب أوار و قبلت الصغيره و قالت 
-أدولف يعرف بكل شيء ... لا تقلقى 
نظرت إليها برجاء لتربت أوار على كتفيها ... و غادرت مع دِلير الذى شعر بشئ ما .. و لكنه لن يتحدث إلا مع القائد 
********************************
يجلس فوق كرسى العرش ينظر إلى وزيره الخاص .... و هو يخبره بكل أخبار المملكه و حال الناس هناك ... فى تلك اللحظه فتح الباب و دخل الحارس وهو يقول 
-السيد أدولف بالباب و يطلب الأذن بالدخول 
وقف توان سريعاً و هو يقول 
-أدخله فوراً ... أنه لا يحتاج إلى أخذ الأذن 
أقترب يقابله بترحيب شديد و هو يقول 
-أهلاً بقائد المجموعه و حامى الأرض 
-أهلا بحاكم مملكه الحماه ... و كبير الطايرين 
قالها أدولف بقوه مع إبتسامه وقوره ... نظر باندهاش لمن تقف خلفه ... توجه أدولف إلى أقرب كرسى و جلس عليه و أشار لأرجوان أن تجلس على الكرسى الذى يجاوره فجلست بصمت جلس توان بجانبه و هو يقول 
-وصلت لى كل الأخبار ... و كنت سوف أحضر أنا و بينار لمساعدة المجموعه فى البحث عنك 
نظر أدولف لأرجوان من جديد ثم قال 
-لقد مر الأمر و الأن نواجهه ما هو أكبر من ذلك و أخطر 
أشار توان إلى وزيره و قال 
-يمكنك المغادره و أرسل لى الملكه ووالد الملكه 
أنحنى الوزير أحتراماً و غادر حتى ينفذ ما أمر به و نظر إلى أدولف و قال 
-الأخبار التى وصلت لى ليست جيده و لكن لنتحدث حين تصل الملكه و السيد ليام 
أومئ أدولف رأسه بنعم و هو يلاحظ نظرات توان المتفحصه لأرجوان الغافله تماماً عنها بسبب نظرها أرضا كالعاده 
حضرت بينار و والدها الذى رحب بأدولف بحراره كبيره و جلسوا جميعا يستمعوا لكلمات أدولف الشارحه للوضع خاصه بعد حديثه الطويل مع أرجوان و أفراد المجموعه 
-و الأن أنا بحاجه لتحالفكم معى فى تلك الحرب .. فما قراركم ؟
وقف توان ليقف الباقى أمامه و مد يديه لأدولف و هو يقول بتأكيد  
 - جميعنا فى خدمتك أدولف و على أتم إستعداد لخوض تلك الحرب معك
شعر أدولف بالراحه بعد حديث الملك توان و دعم الملك السابق ليام لذلك القرار فهو بحاجه لقبيلة الحماه من فصيلة الطيار و يحتاج إلى قوتهم و أيضاً نفوذهم 
ألتفت ينظر إلى تلك التى تقف خلفه تنظر أرضا بصمت ... أغمض عينيه لثوان يحاول فيها أستجماع هدؤه و رجاحه عقله ثم عاد بكامل أهتمامه لتوان و هو يقول 
-حسناً ... سأخبركم بكل شىء أول بأول و كل التطورات 
تحدث ليام قائلاً 
-أرسل تحياتى للملك بسمان و أخبره أن لا يقلق 
أبتسم أدولف ببعض الراحه ... و تحرك ليغادر بعد أن قدم تحياته الحاره لهم جميعاً ..... لتسير هى الأخرى خلفه و كأنها مقيده به حين يسير تسير و حين يقف تقف و لكن ما يؤلمه حقاً هو ما يحدث فى بيته 
لقد أكتشف من إحدى الخادمات أن أرجوان لم تأكل أى شئ منذ قدومها إلى القصر ... و أيضا لا تتحدث مع أى شخص و لا تغادر الغرفه إلا بأمر منه هو ... لذلك عليه أن يحررها عليها أن تخرج خارج تلك الدائره و تركز كل قدراتها و تفكيرها على الحرب القادمه 
********************************
وصل أدولف إلى القصر و هو مقرر تنفيذ ما فكر فيه مع أرجوان و لكن حين وصل وجد أن هناك حريق ضخم و كبير و لا يستطيع أحد السيطره عليه ...و الإصابات لا حصر لها و على كل الجدران تشتعل بعض الكلمات 
(( صاحبة الوشم ..... الهدف ... نيران بلا نهايه .... الموت ))
الأمر خرج عن السيطره ... و لم يعد تجاهله أمر وارد 
نظر إلى أرجوان و قال 
-هل تستطيعى إخماد تلك النيران 
أومأت بنعم و بدأت فى فتح ذراعيها و فتحت فمها و بدئ لون عيونها تتغيرو تتحول للأسود و بدأت فى تجميع النيران داخل فمها و تبتلعها ... و جسدها ترتفع حرارته بشكل لم تعد تتحمله و لكنها ظلت تقوم بذلك حتى أختفت جميع النيران و لكن أيضا جسدها بدء بالتشقق و كأنها ستنفجر 
و مع آخر شعله نار دخلت إلى جسدها سقطت مغشى عليها ... حملها أدولف رغم أحتراق جسده من حرارتها العاليه و ذهب بها مباشره إلى مقر الحكماء .. فحالتها جد خطيره ... و لا تتحمل أى خطئ 
أجتمع كل الحكماء حولها يحاولون بكل الطرق إعاده جسدها إلى طبيعته و لكن كل المحاولات بأت بالفشل 
خرج كبير الحكماء و هو من تحدث سابقا مع أدولف و وقف أمامه و هو يقول 
-لا يوجد أمل ... إذا لم تخرج كل تلك النيران من داخلها سوف تنفجر 
لتقع تلك الكلمات على أدولف صادمه و مؤلمه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close