أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الحادي عشر 11بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الحادي عشر 11

بقلم آية أنور



كدت أن احصي عدد رموشه لولا رنين ضحكته الذي كان يفسد الأمر في كل مره♥️ .


دلف أدم الي غرفته بتعب واضح وجد ليلي واقفه أمام غرفة تبديل الملابس بتذمر وترتدي منامه ورديه جميله "بجامه" مليئه بالرسومات الكرتونيه رافعه شعرها الأسود الحريري  على شكل زيل حصان فكانت في غاية الجمال وشعرها ؛ بينما كان وجهها خالي من مستحضرات التجميل مما أبرز جمالها الخلاب الطبيعي ... فكانت لاول مره ترتدي ملابس هكذا خلال فتره زواجهم من ثلاث شهور  فكانت في غاية الرقه و البراءه ؛ فقد كانت أشبه بملاك برئ.

جلست على الأريكة بضجر بدون أن تحدثه ... لاحظ أدم تغيرها واردف بإستغراب وعلى وجهه الدهشه من فعلتها: مالك يا ليلي ؟؟؟


مفيش.؟؟ قالتها بإقتضاب... ووضعت يدها في وضع الاستعداد.


اقترب منها واردف بجديه  مفيش إزاي انتي مش شايفه منظرك .


ليلي : بصراحه يا أدهم انا مضايقه .. وقاعده 24 ساعه في الفيلا .. ومفيش حاجه بعملها .. وانت بتخرج ومش بتيجي غير بالليل... لتردف بسرعه خائفه من ردة فعله : أدم أنا عايزه اشتغل.


أدم: هو انا قصرت معاكي في حاجه .. تشتغلي ليه؟؟


واقفت ناهضه من الأريكة بسرعه : لا مقصرتش معايا في حاجه .. ربنا يخليك ليا بس انا حاسه بملل .


أدم : طيب إيه رأيك نخرج النهارده .


بجد يا أدم ... قالتها و صفقت بيدها مثل الاطفال. 


ابتسم على فعلتها واردف ببتسامه وسيمه مثله أبرزت غمازاته وعيونه الرماديه الساحره: بجد يا ليلو.


ليلي : طيب هنروح فين.


أدم : أميرتي تختار وانا انفذ.


ابتسمت ليلي بعشق له ثم وضعت يدها على وجنتيها مثل الطفله الصغيره تصطنع التفكير وأردفت بمرح :   انا عايزه اروح الملاهي ؛واركب مركب .. واكل ايس كريم ... عايزه اعمل حاجات كتير اووي.


أدم : حاضر من عيوني يلا اجهزي.


ربنا يخليك ليا يا أحلي دومي في الدنيا قالتها وبدون شعور منها احتضنته وقبلته من وجنتيه ودلفت الي غرفة تبديل الملابس.


ابتسم أدم على فعلتها تلك فهي لأول مره تقبله ووضع يده على وجنتيه ونظر في أثرها بعشق : وربنا مجنونه وهتجنني معاها .


وعلى الناحيه الاخري 


************************************

الآن إذا تحركت نجمه ماذا تتمنين .... ؟؟!.

اتمناك الي الأبد ♥️🔐!.


وضعت ساره جميع النقود التي اخذتها من فريده  على الفراش وعلى وجهها ابتسامه عارمه وهي تمسك النقود بيدها... وظلت تضحك بهستريا... وأردفت لنفسها : كل حاجه مشيت زي ما خطتلها بالظبط... اسبوع ومراد يجي وتبقي كل أملاكه و فلوسه ملكي ثم وضعت يدها على بطنها وأردفت : بس قبلها لازم اتخلص منه قبل ما بطني تكبر و اتفضح.

سمعت صوت والدتها تفتح باب غرفتها ... نهضت واقفه وهي لا تعلم ماذا تفعل وظلت تدور حول نفسها بخوف.


ظلت والدتها تدق الباب بقوه وأردفت بحده: سااااااره انتي يازفت.


وضعت النقود بسرعه في الحقيبه ثم اغلقتها ووضعتها أسفل الفراش بسرعه ..وارتدت اسدالها حتي لا تكشف أمرها ثم فتحت الباب بإرتباك وهي ترتجف .


عايده : ليا ساعه بخبط كنتي بتعملي إيه ؟؟


ساره بإرتباك واضح : هاااا ولا حاجه .. مكنتش بعمل حاجه كنت نايمه ياماما.


لوت فمها بسخريه وأردفت : نايمه هو في حد بينام دلوقتي وبعدين انتي لابسه الاسدال ليه؟؟


ساره بكدب : عادي يا ماما كنت بصلي ونسيت نفسي ونمت بيه.


عايده : بركاتك ياطاهره ... وسعي كده عايزه ادخل ولا عندك مانع .


ساره بإرتباك : لا ..اتفضلي يا ماما هو انا همانع ليه؟؟


عايده : بقالك فتره كده مش بتخرجي ولا بتقعدي معانا .


ساره :عادي ياماما.


عايده بفرحه : المهم كنتي هتنسيني عايزه اقول إيه؟؟؟ جهزي نفسك في  عريس متقدملك النهارده .


وقع عليها الحديث كالصاعقة الكبري: عريس !! عريس!!!


نظرت لها بإستغراب من هجومها وأردفت بحده : اه عريس مالك وشك قلب ألوان كده؟؟


ساره : لا بدا بس عريس إيه ياماما ... انا لسه صغيره.


عايده : صغيره !!! انتي إللي قدك فاتحين بيوت دلوقتي...


ساره: بس يا ماما...


قاطعت حديثها :  زي ما سمعتي جهزي نفسك .


ساره : و ياتري مين العريس إللي مصممه عليه دا .


ابن صاحب ابوكي في الشغل ... ومحاسب في البنك قد الدنيا .. ومعاه عربيه ومحترم.. وابن ناس .. وأبوكي فرحان جدا .


انتفض قلبها زعرا و ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها واصبح وجهها شاحب كشحوب الأموات... ولكنها حاولت أن تبين عكس ما بداخلها: بس انا مش موافقه ياماما.


وضعت يدها في وضع الاستعداد وأردفت : ومش موافقه ليه يا آخرة صبري .. دا ٣عريس ترفضيه ... هو انتي مستنيه حد.


ساره بخوف  : لا مش مستنيه حد هكون مستنيه مين يعني.


اعملي حسابك انا مش هدخل ....المرادي العريس لؤطه وابن ناس وأهله مرتاحين جدا ... وأبوكي موافق ومصمم عليه ... سواء برضاكي او غصب عنك هتاخديه... قالتها ونظرت لها بغضب ثم غادرت الغرفه وأغلقت الباب خلفها.


هطلت دموعها على وجنتيها وظلت تشهق تلطم على وجهها تخشي أن ينكشف أمرها وهي الآن حامل في  بداية الشهر الثالث... أمسكت الهاتف الذي يوجد على الطاوله وهاتفت عمرو .... ظلت ترن عليه  و تلح عليه حتي أجاب .


عمرو: خير عايزه إيه ؟؟؟


ساره : هو انت بيجي من وراك خير ... الحقني ياعمرو انا في مصيبه.


عمرو : انجزي قولي عايزه إيه..؟انا مش فاضي.


ساره : في عريس متقدملي ياعمرو وبابا موافق ومش عارفه اعمل إيه ؟


عمرو بضحك : ألف مبروك يا سرسور ربنا يتمملك على خير.


ساره : انت بتتريئ.


عمرو بغضب : وانا هعملك إيه يا حلتها هو انا اغتص**تك.. كل حاجه كانت بمزاجك فمتلوميش إلا نفسك .


ساره ببكاء : طيب اعتبرني غلطت لما واثقت فيك وحبيتك ... بس انا حامل ؛ و دا مش ابني لوحدي.


عمرو بملل: دي حاجه متخصنيش ... دا مش ابني ولا اعرفه ... روحي شوفي نفسك دا ابن مين ؟؟ وكانت جدعانه مني هوديكي دكتور معرفه تعملي عملية إجهاض ولكن رفضتي ... والعرض كان مره واحده ...دلوقتي مليش فيه .


أزالت دموعها وأردفت بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل فيك.


عمرو : طيب بلاش غلط يابنت ال****. وخلي عندك دم ومتصدعنيش.


ساره : انا هفضحك وهقول انت وراء كل حاجه.


عمرو :هههههههه تفضحيني..... انتي هتفضحي نفسك يا حلوه انا مبتهددش .... ويلا غوري بوظتي الدماغ إللي عملها... غوري جاتك القرف قالها وأغلق الخط.


ألقت الهاتف وظلت تبكي ولا تعلم ماذا تفعل.


وعلى الناحيه الاخري .

************************************

سأحبك حتي تخمد عاطفتي♥️. 


في الملاهي.

كانت ليلي تنتقل من لعبه الي اخري مثل الطفله الصغيره وآدم خلفها سعيد بسعادتها ؛ في هذا الوقت قطع أدم وعد على نفسه أنه سوف يسعدها طول حياته وسوف يعاملها بكل حب فهي ابنته قبل أن تكون زوجته ... قاطع حبل أفكاره صوت ليلي التي تنادي عليه .


ليلي : أدم تعالي شوف اللعبه دي .


نظر لها بإستغراب : انتي هتلعبي اللعبه دي .


مسكت البندقيه بيدها وأردفت بمرح : لا مش انا هلعب ؛ انت إللي هتلعب و هتجيبلي العروسه إللي هناك دي.


أدم : عروسه !! وانا جايب بنت اختي معايا .


نظرت له بخبث : بتبرطم بتقول إيه؟؟؟


لا ابدا يا حياتي بقول ربنا يخليكي ليا ...قالها واردف بصوت اقرب الي الهمس:  أستغفر الله العظيم.


ليلي:  يلا بقي يا أدم مستني إيه ؟؟


أدم : انا هجبلك لعبتين مش لعبه واحده بس .. استني بس هبهرك .... عشان تعرفي انتي متجوزه مين ... قالها وامسك البندقيه وصوب على الهدف واردف بمرح وهو يقلد صوت سلطان في "فيلم غبي منه فيه "لما اتنشن لازم تصيب " ولكن أتت الطلقه الناريه قريبه من قبعة الرجل الضخم صاحب اللعبه .


ألقي أدم اللعبه بزعر وأمسك يد ليلي واردف بخوف : هوبا قالها وركض بعيدا .


وقفوا في مكان بعيد بعد الشيئ ليتقطوا أنفاسهم ... ظلت ليلي تضحك بهستريا ولا تستطيع كبح ضحكاتها وأردفت بضحك : إيه إللي عملته دا يا أدم يخربيتك ههههههههه..... عامل فيها سبع قلبت بطه بلدي في ثانيه ههههههههههههه.


أدم : اسكتي بقي خلاص .


ليلي : إيه دا انت زعلت ههههه.


نظر لها بضجر ولم يجب عليها .


ليلي بضحك : خلاص متتقمصش اووي .


لم يجب عليها أيضا.


نادت عليه ليلي بصوت جهوري : أدم ؛ أدم 


أدم : عايزه إيه ؟


ليلي : عايزه اكل ايس كريم .


أدم لا ؛ عشان تعرفي تضحكي عليا تاني .


ليلي : وحياتي عندك .


اخذها مراد إلى محل لبيع المثلجات يوجد في الملاهي.

طلبو اثنين من الآيس كريم بالفروله والمانجو ثم خرجوا من المحل ... نظر لها أدم بمكر واردف بخبث هو يشير بعيدا : إيه دا؟؟ 

نظرت بعيدا بإستغراب وفي لمح البصر وضع بعض من الآيس كريم في وجهها وركض .

شهقت عندما شعرت بشيئ مثلج على وجهها وأردفت بحده : ااااااااااااادم .

وركضت خلفه .... ظلوا يمرحون ويضحكون والتقطوا لنفسم عدة صور تذكارية مع البهلوانات .


واستمر اليوم هكذا ثم اخذها الي المركب وكانت ليلي سعيده جدا هو الآخر كان سعيد لأن اخيرا عادت البسمه على وجهها من بعد وفاة والديها فهي تعرضت للأذي كثيرا .. لذالك يحاول أن يخفف عنها بقدر الإمكان فهي أصبحت مسؤوله منه الان.


************************************

يتباهي بصلابته ؛ ويرتخي مع اول نظره عشوائيه منها ♥️🦋.


حارس مراد : الو يا مراد باشا ... احنا قدام بيت مؤمن الريان الجديد ... اهو لسه داخل الشقه من شويه عنوان ********... تحب نطلع فوق ونجيبوا .


مراد : لا روح انت ... انا هعرف اجيبه بنفسي .


بعد مده ليس بقليله قليله وازدحام السير وصل  أمام بناية سكنية جميله وهو ينظر لها بإستغراب ف مؤمن الريان ليس غني لهذه الدرجه لكي يشتري شقه سكنيه في هذه البنايه فقد تأكد أنه أخذ رشوه لكي يشهد زور على أخيه وصعد الي الدور السادس بهيبته وهو ينوي على الشر .


وصل أمام الشقه وكاد أن يضغط على الجرس ولكنه تراجع ؛ وركل الباب الخشبي بقوه عدة مرات حتي وقع بقوه .

خرج مؤمن بزعر من غرفته بهلع على ذالك الصوت وخلفه زوجته وأبنائه.


وقف أمامه بهيبته وعيونه التي تبعث الشر : تفتكر اني مش هجيبك يا مؤمن يا ريان.


ركض مؤمن الي الداخل وكاد أن يلقي نفسه من الشرفه ولكن بسرعة البرق امسكه مراد من قميصه بالخلف ولكمه بقوه في وجهه ... الذي اطيحت به أرضا ونزف أنفه بغزاره .

صرخت زوجته من هول الموقف والأطفال ايضا ... واردفت بصوت مهزوز: مين دا يا مؤمن وعايز منك إيه ؟؟؟؟


جذبه مراد من ملابسه بقوه واردف بغضب هو يمسكه من ملابسه : اخدت كام يابن ال **** عشان تشهد زور في النيابه وتخلي مظلوم يقضي باقي عمره في السجن .


نظر له مؤمن بخوف واردف بإرتباك  فكان فرق الطول شاسع بينهم كما أن مراد قوي البنيه وجسده كأنه مصارع: والله يا مراد باشا .. انا عبد المأمور ... انا مكنتش عايز اعمل كده انا عمري في حياتي مادخلت فلوس حرام علي عيالي ... بس والله غصب عني... انا لو معملتش كده كانوا هيخلصوا عليهم.


مراد : انطق مين طلب منك تعمل كده ؟؟ قالها وهو يمسكه من ملابسه ويضغط أكثر.


مؤمن : مقدرش يا مراد باشا مقدرش .


ضربه مراد مره اخري في وجهه وامسكه من ملابسه بقوه واردف بجديه: مين وزك  تعمل كده ... انطقققققققق بدل ما اطلع روحك في إيدي .


ظل مؤمن يرتعش بين قبضته ؛ خائفا حقا من غضب مراد ثم نظر نظره خاطفه لأطفاله ؛  وقال بتعثلم : محدش وزني اعمل كده.... انا عملت كده من نفسي.


مراد : انت هتستعبط يا يلاااااا مش من شويه قولت في حد وزك تعمل كده.


ظلت زوجته تبكي وخلفها أطفالها وأردفت بصوت مهزوز : وهو في إيه يا مؤمن .


ظل مراد يصفعه صفعات قويه  و يركله  في كل منطقة في جسده ....امسكه  من رأسه بقوه وضربه في زجاج الشرفه بقوه .


صرخت زوجته بهلع على ما يحدث الآن .


وقع مؤمن على الأرض كالجثه الهامده فكانت الدماء تتقطر من كل أنحاء جسده .


مؤمن بتعب وصوت خافت : هقول هقول يامراد باشا إللي ورا كل حاجه  عاصم وطارق باشا ....عاصم جه عندي البيت من فتره ومعاه شنطه فيها ٢مليون جنيه وطلب مني أعمل كده بس انا رفضت اني اشهد في النيابه .. ولكن هددني أن هيخلص على عيالي .. وافقت غصب عني .


ظل مراد بسمع له بتركيز وقال بجديه :معاك حاجه تثبت الكلام دا .


اه معايا .. معايا فلاشه مسجل عليها المكالمات  .. موجوده في درج اوضة النوم.


تركه مراد بقوه ودلف الي الداخل واتجه الي درج الكوميدينو وأخرج الفلاشه ووضعها في جيبه.


ثم اتصل بالاسعاف كي يأخذونه الي مستشفته الخاصه.... وهمس بجوار أذنه : انت متستهلش اني اسعفك على إللي انت عملته معايا ... بس انا مش هسيبك في وضعك دا عشان عيالك ومراتك .


نزل مراد من البنايه بغضب وكانت الإسعاف بالاسفل أمام البنايه واخذوه الي مستشفي مراد.


وعلى الناحيه الاخري 

************************************

يسرقون نصوصي ويستطيعون إقناع احبائهم بالمجئ ؛ إلا انت!! اكتب لك عمري على ورق ولا تأتي💔🔓.


في النايت كلوب وصوت الاغاني الصاخبه والانوار الخافتة وفتيات تتمايل على الاغاني بشكل مثير ويرتدون ملابس تكشف أكثر ما تستر .


احمد : أخيرا يابني لقيتك .


لم يجب عليه عمرو  وظل مصوبا نظره على الكأس الذي بيده .


احمد : هتفضل كده كتير .


عمرو : عايزني اعمل إيه يعني.


احمد : زيها زي اي بنت عرفتها قبل كده ... انا عمري ما شوفتك ضعيف بالشكل دا ؟؟؟


عمرو : بحبها يا احمد ... ومش عارف أخرجها من دماغي .


احمد : طيب ما تتقدملها مستني إيه....؟ 


أغمض عيونه بألم ويحبس دموعه التي كانت على وشك الهطول و ابتلع الغصه التي تشكلت في حلقه واردف بمرارة:   مش طيقاني حاولت معاها كتير ومفيش فايده ... انا مش عارف هي مش بتحبني ليه؟؟ معقول الفتره دي كلها مش شيفاني ... ليردف بشر : بس اقسم لك يارا دي ملكي انا!!  ومستحيل اي شخص يخدها مني ؛ هي حاجه من الاتنين يا هتكون ليا يإما مش هخليها تبقي لغيري.


ابتلع احمد الكأس الذي في يده واردف باهتمام : هتعمل إيه يعني.


عمرو : انا عندي استعداد اقتلها.. عشان اشفي غليلي منها.


احمد : انت أتجننت يااالا .... قتل !!! انت عايز تودي نفسك في داهيه .


عمرو : طيب اعمل إيه تعبت ... انا هتغير عشانها لو طلبت مني كده .


ابعد عن البنت دي ياصحبي .. هو إللي خلقها مخلقش غيرها ... البنات على قفا مين يشيل.... وبعدين انا خايف عليك من مراد السيوفي لو شم خبر عن إللي انت عملته مش بعيد يقتلك .


عمرو: لا متخافش مش هيعرف .


احمد: ولو عرف هتعمل إيه .


عمرو : انا عامل حسابي كويس .


احمد: خليك وراها وضيع نفسك يا صحبي  ... انا نصحتك كتير ومسمعتش .


بقولك إيه انا اتخنقت منك ... انا خارج اشم هواء... قالها واخرج نقود  من جيبه ووضعها أسفل الكأس واخذ مفاتيح سيارته من على البار ثم غادر المكان بأكمله.


اقترب من سيارته أتت سياره من خلفه ... نزل منها اثنين ملثمين ضربوه على رأسه بقوه ثم سحلوه الي السياره السوداء .


فما الذي سيحدث ومن هؤلاء الأشخاص.


***********************************

دلفت فريده الي الداخل خلف لورين التي انتفضت بزعر عندما وجدتها خلفها .. ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها بخوف وتصببت عرقا .


اقتربت منها بخطوات متمهله حتي وقفت أمامها مباشرة ونظرت في عيونها بحزن التي هربت لورين بعيونها من نظرات فريده المتفحصه لها.


فريده : هي حاجه واحده بس عايزه اعرفها يا لورين ...لييه...؟ ..اذيتك في إيه ؟؟ عشان تعملي فيا كده .. انتي دمرتينا كلنا.... كنت بعاملك زي بنتي بتول بالظبط واكتر كمان... مكنتش متوقعه انك في يوم تعملي معايا كده ...؟ 


رفعت حاجبيها بمكر وأردفت بغضب دفين : انتي تستهلي كل إللي بيحصلك يا فريده  .. لانك ست واطيه و معندكيش ضمير و متعجرفه وشايفه الناس حشرات قدامك .... و متعرفيش حاجه عن الامومه للأسف ... انتي لو أم بجد كانت هتهمك سعادة ابنك مراد ؛  بس  مفكرتيش وفرقتي بينو وبين حبيبته ... انتي شيطان يا فريده .


فريده : مش دي كانت فكرتك يا زباله .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.


لورين : من غير غلط لو سمحتي ... انتي انانيه و مبتفكريش غير في نفسك وبس !! لكن مش بتفكري في اولادك ولا تعرفي عنهم حاجه ... انا عمري في حياتي ما شوفت ام واطيه زيك ومش بتفكر غير في مصلحتها وبس .... وبعدين انا مش جبرتك على حاجه ... كله كان بموافقتك .... وانتي كنتي ناويه من الاول على الغدر و هتفرقي ما بينهم سواء كانت بمساعدتي أو من غيري .


قد إيه انتي انسانه حقيره ... قالتها بغضب .


ابتسمت لورين بمكر وأردفت : انا شغلي كله businesses and businesses ... انا كان مطلوب مني اعمل كده ونفذت ... انا مليش علاقه بيكم اصلا.


هبط طارق الدرج  في ذالك الوقت وعلى وجهه ابتسامه خبيثه واردف بمكر : اهلا اهلا فريده هانم بنفسها ... نورتي قصري المتواضع .


إصابتها الدهشه عندما وجدت طارق وأردفت بصدمه وذهول: طارق !!!


اه طارق بيه قالها وضغط على كل حرف من كلماته كأنه يريد أن يذكرها أنه أصبح طارق غير التي كانت تعرفه قديما.


نظرت له بغضب من أخمص قدمه الي اعلي رأسه بإزدرء  شديد وكادت أن تقتله وأردفت بسخريه  :بيه!!!! ههههههههههههه. ثم أردفت بحده كأنها لم تضحك : بيه مره واحده !! انت نسيت نفسك ولا إيه!! انت خدام  كنت بتشتغل عندنا والخير إللي انت فيه دا بسببنا احنا هدومك  منظرك تعليمك دا كله بسببنا احنا .... صمتت لبرهه وأردفت بحده :  مهمه هتعلي ياطارق ويبقي معاك فلوس هتفضل ابن خدامه وبواب و زباله زي ما انت ... ومراد وأدهم طبعا أسيادك  ؛ عيالي ولاد ذوات إللي مولوده في بئهم معلقه دهب ... ولاد السيوفي باشا خليك فاكر الإسم  دا كويس يابن الخدامه .... اوعي في يوم تقارن نفسك بيهم لانك هتقع على جدور رقبتك يابن سميحه ..... و متفرحش أوووي في إللي عملته في مراد ....انت لو راجل بجد كنت واجهته مش تلعب معاه لعبة القط والفار  . نظرت له بمكر لأنها شفيت غليلها منه عندما أخبرته بمكانته لأنها تعلم جيدا أنها نقطة ضعفه .


نظر لها نظره ارعبتها و أسودت عيونه بغضب شديد وكاد أن يقتلها وبدأت أنفاسه تعلو وتهبط وقبض على يده بقوه حتي ابيضت مفاصله وجز على اسنانه بقوه وبرزت عروق عنقه ولكنه حاول أن يكون هادئا واردف بغرور : اقارن نفسي ب مين انا النفوذ والسلطة والفلوس انا بقيت واحد تاني خالص.. طارق تاني خالص .. عيالك دول ميجوش حاجه فيا ولا في إللي وصلت له ... ليضحك بسخريه : انا اخاف من مراد ههههههههههههه.... دا صرصار افعصه قالها وقبض على يده بقوه واردف بفحيح يشبه فحيح الأفاعي: دا انا اخدت منه خطيبته الأولي  وضربته بالرصاص وبرضو مماتش ... وانا إللي سرقت الشركه وخليته يخسر الصفقات الجديد وخسر 50 مليون. فرقت بينو وبين حبيبته ؛ تعرفي التقيله بقي انا بنفسي قطعت فرامل العربيه عشان يموت .... مماتش برضو عامل زي القطط بسبع أرواح ....المره الجايه انا هخلص عليه بإيدي ... اما بقي أدهم مش هيخروج منها لاني مخطط لكل دا من بدري وكل الادله ضده وانا إللي كنت بعمل العمليات المشبوهة مش هو ...وادم  انتقمت منه وقتلت أهل مراته .... انا مش هرتاح ولا هيهدالي بال غير لما ادمركم كلكم واقضي على عيلة السيوفي .


فريده : انا مش عارفه إيه كمية الغل والسواد إللي جواك دا ... انت انسان مريض ولايمكن تكون طبيعي.... على جثتي لو قربت من ولادي.


ما هو على جثتك فعلا ... قالها طارق بمكر .


أ أق قصدك إيه .قالتها بإرتباك وهي تنظر له بخوف.


طارق : قصدي إللي فهمتيه .


دلف شخص جسده ضخم مثل الحائط ووجهه متجهم .. اقترب من طارق واردف بجديه: شرنوبي بره ياباشا.


دخلوه قالها بصوته المرعب وبدأت ملامحه تتغير الي الاسوء ويبدو عليه الشر .


دلف اثنين من حرس طارق يسحلون ذالك المسكين ووجهه مليئ بالكدمات والدماء تتقطر من وجهه ومن كل أنحاء جسده ؛ وملابسه ممزقه وعيونه متورمه أثر لكمه ما...اقترب منهم مراد وغرس يده في شعره بقوه : وانت بقي ياروح أممممممك مش قادر تخلص عليه  ؛ دا انا  هدفنك مكانك يا بن ال *******.


شرنوبي : ارحمني يا مراد باشا ارجوك... انا والله عملت المطلوب مني وزياده كمان بس هو إللي زي القطط بسب اروح .


طارق : لو كنت ضربته طعنتين تلاته ولا اكتر كان مات ...ليردف بغضب : انت عارف مسيرك إيه ؟؟ 


شرنوبي : عارف يا باشا بس ارجوك ارحمني...  انا مش عايز اموت .... انا شغال معاك من زمان ياباشا .. انا دراعك اليمين.


طارق : اقطعه لو دراعي كده اقطعه... انا مليش عزيز .. انا كلفتك بمهمه ومعرفتش تنفذ ... يبقي انا إللي هخلص عليك بنفسي.


يااااااااااااارعد قالها بصوت جهوري وعيونه حمراء للغايه.


شرنوبي : ارجوك يا طارق  باشا ... بلاش وحياة أغلي حاجه عندك بلاش .


كل ذالك وفريده تنظر لهم بزعر وجسدها يرتجف من شدة الخوف فهي لم تتوقع أن طارق يكن بذالك الوحشيه .. وندمت أشد الندم على مجيئها.


اتي رعد ومعه الكثير من الحرس يحملون تابوت كبير للغايه وضعوه أمامهم وفريده تنظر لهم بخوف .

فتح رعد التابوت فكان مليئ بالأفاعي والعقارب الجبليه السامه .


بمجرد ما رأي التابوت ظل يصرخ ويريد أن يهرب من أمامهم فهو يعلم أن طارق ليس لديه رحمه ولن يعفو عنه فبدلا من كان هو يجلب ذالك التابوت ويقتل به زملائه .. سيقتل به الآن .


_ارجوك يا طارق باشا ارحمني ... انا مش عااااااااايز اموت غلطه ومش هتتكرر ... لا لا لااااااااااااااااااااا مش عايز اموت بلاش وحياة أغلي حاجه عندك... دا انا خدامك من سنين .


جلست فريده على اقرب مقعد قابلها من هو الموقف وجسدها يرتجف بشده .


نظر لها طارق بمكر واردف بضحك : تعرفي مين دا يا فريده هانم ههههههههههه.... دا عزرائيل إللي بعته يقتل أدهم ابنك هههههههه... و مماتش... بس وغلوت الغاليين هقتله ومش هسيبه في حاله .


خلصوا عليه مش عايز اشوف وشه؛ عشان يبقي عبره لأي واحد يخوني في يوم او ميعرفش يشوف شغله كويس .


_ارجوك ياباشا لا لا لا لااااااااااااااااااااا..


قالها ووضعوا في ذالك التابوت وهو يرتجف ويبكي أغلقوا عليه التابوت بقوه وضعوا القفول الكبيره ليغلقوه جيدا.

وظل يضحك بشر ؛ وضحكته هزت اركان المنزل ... 

("هذا ليس إلا شيطان بجسد انسان ")


ظلت ترتجف فريده بزعر ووجهها عليه الفزع وعيونها المتسعه بزعر وخوف شديد وهطلت دموعها من ذالك المنظر البشع الذي رأته أمامها .


اقترب منها بخطوات بطيئة وعيونه تبدو عليه الشر .


ابعد مني يابني الله يخليك ... انت عايز مني إيه ؟؟ ارحمني ابوس إيدك .


وانتي مرحمتنيش ليييييييييييييه ؟؟ قالها بصوت جهوري .

انتفضت فريده من صوته .... ليكمل حديثه بمراره : انا مش ناسي إللي انتي عملتيه فيا من ذل واهانات انا وامي ... كنتي بتعاملينا زي العبيد عندك .. هات ياطارق جيب ياطارق ... وغير تعليقاتك السخيفه عليا انتي واصحابك.... وعمري ما هنسالك انا وصغير يوم ما مراد اداني لعبه .. ألعب بيها قومتي ضربتيني وافتكرتيني حرامي و كسرتي اللعبه عشان مراد ميلعبش بيها تاني كأني عندي مرض مثلا ومينفعش عيالك يلعبوا باللعبه تاني ... ومينفعش اكل معاكم عشان ابن خدامه ومينفعش ألعب معاهم عشان ابن خدامه ومينفعش ابص في عيونك انا و بكلمك لازم ابص في الأرض عشان انتو أسيادنا ... حرفيا انا مكنتش بنام غير وانا معيط ودموعي على خدي بسببك وبسبب انك مريضه نفسيا ومحتاجه تتعالجي ... ومش بس بلاقي انتقادات منك لا ... حتي من اصحابك سيدات المجتمع اني ملعبش مع اولادهم  كأني حشره !!!!.... بأفعالك خليتني اكره مراد وادهم واحقد عليهم غصب عني كل يوم كان الكره  بيزيد جوه قلبي ناحيتهم مع اني ليا الحق زي زيهم في كل حاجه!!!


فريده : قصدك إيه بكلامك دا .


كاد أن يتحدث ولكن قاطع حديثه سميحه التي  خرجت تركض من الغرفه وأردفت بغضب: اسكت يا طارق.


استغربت فريده من وجودها : سميحه !!!


طارق بجديه : قصدي أن السيوفي باشا الله يرحمه يبقي أبويا !!!.


وقع عليها الحديثه كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانها وأردفت بغضب: انت بتخرف تقول إيه ؟؟ انت اتجننت صح!!!.


عقد الجواز العرفي اهو ..قالها وهو ينظر إلي والدته بغضب .. لقيته بالصدفه انا وبسرق فلوسكم واهرب بيها من 4 سنين فاتت ... انا مش عارف السنين دي كلها مشكتش في الموضوع دا ازاي وانا شايف السيوفي بيعاملني زي أولاده بالظبط ... انا افتكرته بيعطف عليا عشان حالتي الماديه .


اقتربت منه فريده بسرعه وأخذت العقد من يده وقرأت ما به بتركيز تام وأردفت بغضب وهي تنظر إلي سميحه : يابنت الكلب  يا خاينه ... انا تعملي فيا كده... كادت أن تضربها.... ولكن طارق امسك يدها بقوه واردف بحده: انتي عايزه تضربيها انا وقف مش كفايه إللي عملتيه فيها السنين دي كلها ... قالها وضربها بقوه على وجهها واردف بشر وعيونه حمراء: دا بقي القلم إللي ضربتيه لأمي يوم ماكسرت الفاظه من غير قصد فاكره .... ظل يضربها بغل والدته تمنعه : خلاص يابني كفايه هتموت في إيدك .... ازاح طارق والدته بغضب وظل يضرب فريده التي ظلت تبكي دفعها على الأرض بقوه أمام قدم والدته :


مش هي إللي ضربتك صح وعملت فيكي كده و كسرت دراعك وفتحت دماغك ؛ انا عايزك تضربيها زي ما عملت معاكي بالظبط.


سميحه : لا يابني !! لا ... انا سامحتها خلاص.


طارق : وانا مش مسامح اضربيها بقولك ... هي كده كده مش هتخرج من هنا .... إللي انا عملته فيها ميجيش حاجه في إللي عملته معاكي.


اقتربت منها سميحه ووقفت أمامها مباشرة وهي لا تريد أن تضربها .. وفريده لا تصدق ما يحدث معاها الان ..أنها فريده هانم التي لا يستطيع أن يقف أمامها أحد يحدث معاها هكذا.


ضربتها على وجهها بخفه بيد مرتجفه.


طارق بشر : انا مش سامع صوت القلم... اضربيها بقولك .


ضربتها سميحه بقوه وهطلت دموعها بغزاره على وجنتيها..فهي لا تريد أن تكون مثلها حتي لو فريده اهاناتها يوما فهي لا تريد أن ترد الاساءه بالإساءة.


يا رعد شيل الزباله دي من هنا..... بس قبل ما تخرج عايزك تعمل معاها الواجب كويس وترميها في اقرب صندوق زباله في الشارع...واردف بخبث : واحمدي ربك اني خرجتك من هنا.


                  الفصل الثاني عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close