أخر الاخبار

رواية ليه يا زمن الفصل الثامن والخمسون 58بقلم نسرين بلاعجيلي

     

رواية ليه يا زمن 

الفصل الثامن والخمسون 58

بقلم نسرين بلاعجيلي



بعد أسبوع المعلم طلع من المستشفى ، بس للأسف بقى مقعد ، وعنده مشاكل صحيه كثيره . صدمة موت سماح أثرت عليه . 

قاعد في بيته ، لحد ما جت أخته فكريه و حسنين . فتحت ليهم الباب زهره. .. 


زهره : أهلا وسهلا بيكم اتفضلوا .


فكريه : يزيد فضلك يا بنتي ، المعلم فين ؟


زهره : قاعد في البلكونه زي عادته ، لا عايز يتكلم ولا عايز ياكل ، حتى دكتور العلاج الطبيعي مش عايز يبتدي معاه . 


حسنين : الضنا غالي يا بنتي ، و اللي حصل مش سهل . 


دخلوا عنده ، كان في عالم تاني خالص . 


فكريه : إزيك يا خويا ؟ 

المعلم بص ليها من غير مايتكلم..


حسنين : البقيه في حياتك يا خويا.


المعلم : في حياتك الباقيه .


حسنين : شد حيلك . 

المعلم : الشده على الله . أعمل إيه ؟ أهو بقيت زي ما انت شايف .


زهره راحت تعمل ليهم حاجه يشربوها . 


فكريه : يا خويا إنت مارحتش تعزي مراتك نوال ، حالتها صعبه ، بتنام بالدوا و تصحى بيه دي بقت قاعده مع رحمه في شقتها .


المعلم : أعمل لها إيه؟؟؟ هي السبب في كل حاجه ، كل ما اسأل عليها تقولي عند وحده صاحبتها ، كل اللي يهمها تفضي البيت . أهي البت راحت فطيس .


فكريه : كلنا عارفين إن نوال بتحبك حب مش عادي . 


المعلم : أهو الحب ده جه على عيالها ، البنت ماتت . لو كانت واخده بالها منها مكانش  حصل لها حاجة . 


فكريه بصت لحسنين... 

فكريه : وهي ليها يد في موت البت ؟ ما دا قدر ربنا . علي قال لنا إنه جالها مغص ، ودخلت تعمل عمليه ، ماتت .


المعلم : علي قال كده ؟؟؟


حسنين : أيوه ، بس أنا سمعت في الحاره ، إن البوليس جه أخدها في البوكس بسبب جريمه قتل . 


هنا تدخلت زهره... 


روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili  


زهره : ما جوز صاحبتها اللي مات ، وهي أخذوها علشان تشهد ، لأن ليلة الجريمه كانت بايته عندها . سماح ما استحملتش اللي حصل  و تعبت . 


فكريه : يالهوي ياني! الحاره مالهاش غير السيره دي. 


زهره : ما انت عارفه الحاره و كلامهم ، الواحد مش لازم يسمع بيقولوا إيه .


فكريه : ناوي تعمل إيه مع مراتاتك ؟ إنت عارف نانسي وراحت بيت أهلها ، و نوال وقاعده مع رحمه ، بنتك سميره بتقول إنها لازم تروح مصحه نفسيه . 


المعلم : عايزاني أعملهم إيه ؟؟ أنا تعبان وعندي مشاكل كثيره . اللي عايزه تفضل على ذمتي ، أهلا وسهلا ، واللي مش عايزه معنديش مشكله . 


فكريه بصت لزهره...


فكريه : و زهره ؟؟


المعلم بص على زهره..  


المعلم : زهره بنت أصول ، لو عايزه تطلق ، ما عنديش مشكله . 


زهره : إنت بتقول إيه؟؟ ماينفعش أسيبك في الحاله دي و الظروف دي . وبعدين أنا ماليش غيرك ، أروح فين ؟ إوعى تفكر كده .


حسنين : يااااه ! عملت إيه في دنيتك علشان ربنا يرزقك بزهره ؟ حتى لو جوازك منها كان غلط .


زهره : اللي حصل حصل ، و دا نصيب  


فكريه : إعدل بينهم يا معلم .


المعلم بنرفزه... 

المعلم : أعدل بينهم ازاي ؟ انت مش شايفه  حالتي عامله ازاي ؟ وبعدين الشقه هنا بادخل من الجنينه ، هناك في الحاره مين يساعدني علشان أطلع لفوق؟ وبعدين إحنا في إيه ولا إيه ؟؟ 

بالله عليكي يا فكريه ، سيبيني في اللي أنا فيه . مصروفهم بقاله فتره بيروح لهم . وكريم ودخلته غصب عنه مصحه ، و باصرف عليه ، وبنات رحمه ولا واحده فيهم جت تعزيني في اختهم ، أو حتى يبصوا عليا تعبان ولا حالتي إيه ؟ ما كانش العشم فيهم كده ؟ لولا محمد جوز سميره  كتر خيره واقف في المحلات ، لأن زهره قاعده معايا . ولا علي اللي من آخر مره زارني في المستشفى ما شفتش وشه . قبل ما تيجي تحاسبيني حاسبيهم هما . إيه اللي عملته غلط ؟ إني باأتجوز ؟ كله على سنة الله و رسوله . ولا فرح اللي بقت مستعره مني ، إسأليها آخر مره شافتني كانت امتي ، ده من شهور ماشفتش وشها .


Nisrine Bellaajili 


زهره : إهدا يا معلم ، الزعل وحش علشانك . وبعدين أعذرهم ، موت أختهم مش سهل .


حسنين : أيوه يا سعد ، البنات كمان مش كويسين ، ماحدش كويس. وبعدين إنت عمرك ماكنت قريب من عيالك علشان يقربوا منك ، ده كلام الحق أتحاسب عليه . موت سماح كلكم ليكم يد فيه . ربنا يرحمها ويغفر لها . 


فكريه : خلاص يا خويا إهدا وشك بقى أحمر كده ليه ؟ 


زهره : لازم أقيس الضغط بتاعك .


راحت زهره وجابت قياس الضغط ، وابتدت تشوف ضغطه . 


زهره : ياااااه ! الضغط عالي أوي ، لازم أكلم الدكتور .


حسنين : قومي يا فكريه نروح .


في بيت جمالات....


جمالات : آه ياني يا دماغي ! قولولي بنت الكلب دي راحت فين ؟؟


بطه : ياما إهدي ، كده مش كويس علشانك .


جمالات : هو انت مش شايفه الوكسه اللي أنا فيها ؟ الكل بيسأل عليها . هفضل لحد إمتى أكدب على الناس إنها تعبانه ولسه في المستشفى ؟ 


عواطف : قوليلي يا ما ، عملتي لها إيه خليتيها تهرب ؟ وحتى عماد مش عايز يقابلك في المستشفى . 


جمالات : قومي يا بت من قدامي . هكون عملت إيه يعني ؟ 


بطه : ياما ، ما احنا عارفين البير و غطاه . إحنا فكرنا لما تحمل و تولد هتفرحي ، بس حصل العكس . 


جمالات : أنا اللي خليتها تحمل ، ما الدكتور قال ماينفعش ، وفضل يقول لها كلام ، بس أنا ضغطت عليها لحد ما حملت . بس ماكنتش عارفه إن بنت الهرمه هتسيطر على الواد وتمشيه على العجين مايلخبطهوش. لا وتنزل معاه المحلات ، وبقت هي الكل في الكل ، و اللي شغالين هناك بقوا يسمعوا كلامها . 


عواطف : و الصراحه المحلات كبرت وبقت تدخل إيرادات كثيره ، من ساعتها الفلوس اللي بتجينا زادت .  

روايات Nisrine Bellaajili 

جمالات : آه ، قولوا كده  ،  بقت حبيبتكم علشان الفلوس اللي بتاخذوها . وقلت لكم هاتوا فلوسكم أخبيها لكم ، أو اشتري ليكم بيها دهب ، بس أقول إيه ، كل واحده تاخذ في عبها و تدي لجوزها .


بطه : إيه الكلام ده ياما ؟ ده حقنا ، وكل واحده عندها مسؤليات ومصاريف ، ورجلاتنا مش طماعين . وقلتلك أنا باشتري ذهب ، و داخله جمعيه ، وباحوش في البنك. الزمن غدار ، وانا ماليش حد . أبويا والله يرحمه ، وعماد ربنا يشفيه ، لا بيحل ولا بيربط . الحمد لله إن وداد قبلت بيه . 


جمالات : نعم ياختي؟ قبلت بيه؟؟؟؟ وداد اللي شكلها  عامل إزاي ؟، هو اللي قبل بيها ، قال قبلت بيه .


عواطف : يعني إنت زعلانه لأن عماد بقى يتعالج ومبسوط بحياته ، و مراته كويسه ، وجابت له ولد ؟؟ يعني كلام جوزي صح  ؟ إنت كنت مسيطره على عماد ، وعلى الفلوس ، وعلينا إحنا كمان ؟


جمالات : الله الله! بقى جوزك بيقول  عليا كدة ؟ إيه رأيك بقى ، من النهارده ورايح مافيش مليم هتشوفوه . إبقي خلي جوزك ينفعك . يلا قومي انت وهي من بيتي . جاتكم القرف ، تربيه وسخه ، إتفو عليكم .


فكريه و حسنين رجعوا عند رحمه...


رحمه : أخباره إيه ؟


فكريه : تعبان أوي ياختي ، حالته تصعب  على الكافر .


رحمه : ربنا يشفيه ، الصدمه شديده عليه . 


فكريه : بس البت زهره واخذا بالها منه . يا ختي فكرت إنها ممكن تسيبه ، دا بقى حمل عليها ومعندهاش ممرضه ، قالتلي مش عايز . 


رحمه : بنت أصول .


فكريه : بس هو زعلان من البنات ، ولا واحده راحت تعزيه ولا تسأل عليه .


رحمه : منه العوض ، وعليه العوض . مش عارفه أنا قصرت في إيه في تربيتهم ؟ علي من ساعة العزا  لا حس ولا خبر . الصبر من عندك يارب . 


بعد كذا شهر......


حالة المعلم تدهورت جدا جدا ، ما بقاش يقدر يقعد حتى على الكرسي المتحرك ، على طول نايم على السرير .  


وداد سكنت قدام شقة زهره مع امها . وبعد التوكيل ، بدأت تنزل المحلات مع عواطف و بطه ، بيشتغلوا  معاها علشان يساعدوها ، وعرفوا   إن عماد كتب ليها كل حاجه ، وعرفوا حقيقة أمهم . طارق عمل معاهم إجتماع ، وعرفهم  حقهم ، وأمهم عملت إيه معاهم ومع عماد .  

عماد بقى يطلع  كذا مره في الأسبوع ، ومتابع العلاج بتاعه .

أما جمالات ، ماقدرتش تستحمل جفا بناتها معاها وتعبت ، وبتتوعد لهم بس تقوم ، وترجع حقها . إزاي كانت بتملك كل حاجه ، وفجأه بقت على الحديده ؟ 

 

كريم مابقاش حد متابع معاه ، و طلع من المصحه ، بس بقى شغال في المحل مع  محمد . 


علي رجع من لبنان بعد ماخلص اللي وراه ، و هايدي بتحاول تعمل أي حاجه علشان يرجع لها . وبقت تضربه في شغله . 


وائل بعد ما كلم طارق ، رجع أمريكا و طلق نرمين اللي اتصدمت ، إزاي وائل باعها بالسهوله دي ؟ وعرفت إنها حامل ، بس خبت على أمه و عليه ، وحاولت تسقط كذا مره ، بس ربنا كان ليه رأي ثاني . آخر مره الدكتور حذرها إنها ممكن تموت . 

مراد فرض على فرح إنهم يعملوا حفله صغيره ، وتلبس الفستان وتروح شقته ، بس هي رفضت وأصرت تعمل فرح . بس رحمه وقفت لها بالمرصاد ، وقالت لها الفرح يتعمل بعد سنه من وفاه سماح ، لأن الناس هتاكل وشهم .


كل الأحداث دي حصلت في شهور من المعانات لكل أبطالنا. وبطلتنا زهره وقفت جنب المعلم في كل حاجه ، بس بييجي عليها اوقات بتتعب ، لأن المعلم بقى عصبي جدا ، وصعب التعامل معاه . أول ماحست إنه نام راحت شقة وداد ، فتحت لها أمها اللي علاقتهم كانت متوتره . زهره مش مطمنه لها ، وخاصة لما تسافر وتقولها أصلي باروح أزور أبوكي . وعرفت إنها سحبت مبلغ من وداد العبيطة ، واقترحت عليها إن أبوها ينزل يمسك معاها المحلات ، بس زهره رفضت بشده . 

Nisrine Bellaajili

طارق عامل عيد ميلاد بنته ، وعزم زهره وعيلتها . 


فاطمه فتحت الباب.. 


فاطمه : أهلا يا بنتي ، أنا جاهزه بس وداد لسه بترضع توفيق .


زهره : إيه اللي انت لابساه ده ؟ كل حاجه بتبرق كده ليه ، إنت رايحه عيد ميلاد مش فرح .


فاطمه : حاضر هاروح أشوف عبايه ثانيه .

زهره دخلت عند وداد..


زهره : ياختي على جمالوووو!! تعالا يا حبيب خالتو .


وداد : شيليه شويه أخش بسرعه آخد دوش والبس هدومي . 


زهره : يلاه بسرعه ، إحنا إتاخرنا . 


في بيت طارق كانت نرمين و شويكار موجودين . طارق راح يكلم نرمين اللي كانت مبسوطه أوي .


نرمين : كل سنه و وسيلا طيبه .


طارق : وانت طيبه . عايز اتكلم معاكي .


نرمين : إتفضل. هو وائل كلمك ؟؟


طارق : لأ. بصي أنا حاسس بالذنب ، وائل كلمني وقابلته ، وقلت ليه الحقيقه اللي إنت كدبتي فيها ، إننا كنا مع بعض واتخانقنا واتجوزت مسك . مش فاهم ليه عملتي كده؟ هو سألني وانا جاوبته بصراحه ، ماكنتش عارف إنه هيطلقك . وائل كان بيحبك وكان شريكي ، بس إنت ضيعتي راجل كويس . لا، وأمك قالت إنك مخبيه عليه إنك حامل ، ده حرام ، من حقه يعرف . 


نرمين : إنت اللي خربت بيتي ، لما هو قالك كده ؟ قوله آه ، كان لازم ترضي ضميرك ، وتقوله على الحقيقه؟ وبعدين أنا ماكدبتش، أنا كنت بحبك قبل مسك . 


طارق : عمري ماشفتك غير بنت خالتي بس ، أما مسك ، كانت حاجه تانيه ، بنت خالتي وحبيبتي . 


نرمين : على فكره أنا اللي بنت خالتك ، مسك...

رن الجرس..

طارق قام  فتح الباب . 


طارق: أهلا أهلا ، نورتونا . 


زهره : شكرا . أومال الحلوه اللي نفسي أتعرف عليها فين ؟ 


طارق : إتفضلوا ، يا ماما تعالي زهره جت . 

نرمين أول ماسمعت إسمها اتجننت

راحت تشوفها .


نرمين : مش معقول!!!


دخلوا جوه ، جت حنان رحبت بيهم .


شويكار فضلت متنحه في زهره  كثير . 


زهره حست بإحراج . هنا دخلت وداد و فاطمه . 


فاطمه : يا ساتر ، السلم هلكني ، يالهوي ياني ركبي سابت . 


طارق : معلش ، الأسانسير عطلان .


شويكار حست بدوخه... أما فاطمه ، فضلت مبرقه  لشويكار... 

لحظات صمت رهيبه......


          الفصل التاسع والخمسون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close