أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة البنه


و بينما كانا يبحثن عنه دخل عماد فذهبت إليه إمل و هي تبكي و بكل برآئه: أبي لقد ضاعت مني القلاده و لم أجدها، حالا أتهم عبير بالسرقه حاولت أن تبرر نفسها و لكن دون أي جدوى عبير و قلبها يعتصر الما:

عفوا ولكني لم أربى على السرقه، و لا يمكنك أتهامي من دون معرفه لأن بعض الظن أثم، أشتدت نبرة صوته عليها: لستي أنتي من تعلميني الأخلاق أفهمتي ذلك قطع عليه النزاع صوت هاتفها .. نظرت عبير إلى هاتفها لتعرف من المتصل أنها الوصاله لا بد أنها وصلت و هي بإنتظارها بالخارج، لم يتحمل عماد صوت هاتفها الذي قطع نزاعه أخذه من يدها بسرعه و رماه بقوه حتى ارتطم على الارض و أنكسر، فبقيت ثابته في مكانها أصيبت بالذعر الشديد وقدميها ترتجف لم تتعود أن يخاطبها أحد بنبره حاده .. فلم تتفوه باي كلمه أحترام له و خوفا منه في آن واحد ، ذهبت بقلب كسير لتلتقط ما تبقى من هاتفها و الدموع تملأ مقلتيه، أما أمل فأخذت زوايه لتختبئ فيها لشدة خوفها من صراخ أبيها و أشرعت هي أيضا بالبكاء و الصراخ وحين خروجها سمعت صوت من ورآئها: يفضل أن لا تعودي..! فتحت مقبض الباب و هي تبكي بصمت لتتفاجأ بأسيل أمامها: عبير سامحيني فقد تأخرت اليوم بسبب ظروف العمل و لا بد أن أخرتك معي أيضا، و لكن عبراتها المخنوقه لم تسمح لها أن تتفوه بأي كلمه، لاحظت أسيل الدموع الجاريه على خدها، يا إلهي ما سر هذه الدموع ماذا بك هل من خطب ما..؟ أكتفت فقط ب: آسفه علي الذهاب الآن و نبرة صوتها المخنوقه كانت كافيه لشرح ما في داخلها

دخلت أسيل إلى المنزل، فهرولت إليها أمل بدموع ساكبه و أخبرتها بالقصه برمتها، أحست بالخجل تجاه عبير و بالسوء من تصرف زوجها غير اللائق وبنبره مملوءه بالسكينه: حبيبتي أين هو والدك الأن..؟

أمل ذهب ليستحم

أسيل: و لماذا جميلتي لم تخلد إلى النوم إلى هذه الساعه؟

أمل بنبرة حزن بسبب عقدي الذي أضعته فقد كنا نبحث عنه، حملت أسيل أبنتها إلى الغرفه و وضعتها على سريرها لتخلد إلى النوم: حبيبتي أمل سوف نعثر عليه بإذن الله أما الآن حاولي أن تخلدي إلى النوم ،أمسكت أمل بطرف لباس أمها أحكي لي قصة الأميره و الأقزام السبعه فدائما ما تحكيها لي عبير قبل النوم، و بينما تسرد عليها اسيل القصه أغمضت عيانها إلى حيث عالم الحكايا و الأحلام طبعت أسيل قبله على جبينها ففوجئت بشيء يتلألأ تحت مخدتها أمعنت النظر أنه جزء من القلاده خارج من تحت مفرش المخده أخذت القلاده و توجهت إلى زوجها إلى الفور .. اما عبير فتحاول أن تتمالك دموعها قدر الأمكان فها قد وصلت إلى المنزل تود ان تبدو طبيعيه أمام أمها فمعظم الاوقات تكون والدتها بأنتظارها تطمئن عليها ثم تخلد إلى النوم


دخلت عبير إلى المنزل و كالعاده هي هي والدتها بإنتظارها تظاهرت عبير من أنها بخير بأبتسامه كاذبه على ثغرها: أمي كيف حالك؟ لقد أشتقت إليك

والدة عبير: بخير يا أبنتي أنتي كيف حالك أخبريني كيف كان يومك؟

عبير: لقد كان يومي جميل جدا فبادرت بتغيير الموضوع، كم أشتهي أن أشارك معك كوب من الحليب الدافئ و الدردشه سويا، تداركت عبير الموضوع و ذهبت إلى صنع كوب من الحليب الدافئ لها و لوالدتها.. مر الوقت أنها الساعه الواحده منتصف الليل، أمي لقد تأخر الوقت ألا تشعرين بالنعاس؟

نعم يا أبنتي لقد كنت أريد ان انتهي من حياكة هذه القطعه فأنها طلب زبون سوف يأتي لأخذها غدا و قد تأخرت في صنعها بسبب أنشغالي في الآونه الأخيره..

قبلت عبير رأس والدتها : الله يحفظك إلى يا أغلى أم و أعطاك الله العافيه.. ضمتها أمها إلى صدرها أبنتي لا تخلدي إلى النوم قبل أن تصلي صلاة الليل وأنا أيضا سوف أصلي الليل و بعدها سوف أنام مباشره

عبير: لا تقليلي يا أمي فوصاياك مصونه في قلبي ولا راحه لي من دون أن أصليها

والدتها: حفظك الله يا أبنتي


ذهبت عبير لكي تتوضأ أفترشت مصلاتها وامطرت دموع الحزن و العتاب وبثت شكواها إلى الله أن يظهر حقها على من ظلمها و أن تنال وظيفه لكي تساعد والديها في لقمة العيش ووالداتها الذي يكاد ينقسم ظهرها لعملها المتواصل و دعت لأختها نوراء بالشفاء العاجل 

و بينما كانت الدمعات تجري لؤلؤ من مقلتيها: إلهي لطالما كنت أدعوك بأن يتحقق حلمي و أنال بعثه لمواصلتي دراستي إلى الخارج و لكن مرض أختي حال بيني وبين ذاك الحلم و يعز علي تركها أشعر بأن مسؤليه الأعتناء بها هي مسؤليتي انا

أن أشتد عليها المرض يوم من الايام لا سمح الله وتعلم أن والداي لا طاقه لهم بالعنايه فوالدي مقعد و أمي متعبه ووحدك العالم بحالنا إلهي دواها بدوائك و عوضني بدراسه هنا في بلدي و شغله أستطيع بها أن اكفي مؤنةعائلتنا، لعل تنازلي عن حلمي يكان خير و صلاح..

ثم توسدت مخدتها، و الحزن يعتلي قلبها على هذا اليوم الذي أنقلبت فيه سعادتها إلى يوم عصيب بسبب زوج أسيل..

و في اليوم التالي تظاهرت عبير بأنها مصابه بالحمى لكي لا يسألها والديها عن عدم ذهابها للعمل فبالتأكيد سوف يشعران بالحزن الشديد بالذي لفاها

والد عبير: حبيبتي هل أنتي بخير سوف أتصل بأركان لكي يقيلك إلى المستشفى ،عبير: لا يا أبي أنها حمى بسيطه يوم من الراحه و سوف أشعر بتحسن

نوراء: عبير تفصلي أنها علياء على الهاتف تود أن تتحدث معك

عبير:بتوتر ها أه نعم نعم ما رأيك أن تاتين لزيارتي اليوم فلن أذهب الى العمل اليوم.

 وما بعد الظهر ها هي علياء في غرفة عبير بالي عليك أخبريني ما بالك

أخبرتها عبير الحدث الذي صار معها ليلة البارحه فهي مستودع لكل أسرارها

علياء بنبرة قهر: و كيف يجرء على اتهامك بمثل هذا الأمر، لا اصدق بوجود هذه الفئه من الناس كم أن تفكيره سطحي، قلت لك أنا بأنني لم ارتاح أليهم من قبل

عبير: لا تنطقي بصيغة الجمع فأسيل على عكسه تماما و أعلم تماما لو كانت موجوده حينها لتداركت الموقف ووقفت إلى جانبي و لكن ظروف عملها قيدتها فتأخرت قليلا 

علياء: و ما هو السبب الآخر 

أخبرتها عبير أنه مرض أختها يعز عليها أن تتركها وبينما كانت نوراء قادمه إلى الغرفه لتجلب قدح من الماء الذي طلبته منها علياء سمعت محور حديثهما، فتحت الباب هتفت بكلمات متشحرجه إلى عبير

الفصل الثاني عشر 


لن أسمح بهذا سوف تكملين دراستك و تحققين حلمك فهذا هو طموحك منذ الصغر أسعي إلى تحقيقه فقد شرع الله لك الأبواب لا تغلقيها بسببي فها أنا بصحه جيده و الحمدالله و مرضي ليس بالمرض المعدي او الخطير و ان الذي ابتلاني سوف يشفيني لا ترفضي بعثتك عزيزتي فبذلك سوف تسعديني أيضا، تأثرت عبير لكلام نوراء فأخذت تبكي ضمتها نوراء إلى صدرها و هي تقول لا داعي للبكاء أختي مسحت دموعها: و الآن أخبريني ماذا فعل بك هذا المعتوه؟

أرتبكت عبير لم يخطر على بالها أن نوراء قد سمعت مجرى حديثهم و بتوتر لا عليك أختي فقط عديني أن لا تخبري أحدا كي لا يتوجع قلب والداي ويشعرون بالقهر

نوراء: و لكن لا بد أن ياخذ جزاءه

فقاطعتهم علياء: نعم يا عبير فأختك معها حق فقد أتهمك بالباطل و لم يكتفي بذلك حتى أنه كسر هاتفك

عبير: لا عليكما سوف ينال جزاءه من الله أما أنا فلا أحب الأنتقام من أحد

متيقنه أن الله مع الأيام سوف يظهر برآئتي

علياء: آه يا رفيقتي يا ليت الكثير يسير على هذا المنطق و عدم الأنتقام لكانت الدنيا بخير، و لكن برأيي لو تخبرين والديك بأنه حصل سوء تفاهم بينكم لكي لا يسأل والديك عن سر تغيبك عن العمل 

عبير: حسنا سوف أفكر في الموضوع 

علياء: حسنا عزيزتي علي الذهاب الآن أراك لاحقا في أمان الله

عبير: في حفظ الله

و بعد ساعه من التفكير: أن علياء معها حق لا بد أن أخبر والداي كي لا يحتارا لتغيبي عن العمل و لكن لن أخبرهم بالقصه برمتها كي لا يشعرا بالسوء، افكار تاتي و تذهب في عقلها لابد ان الخبر سوف يحزنهم كثيرا، وما ان يعلم اركان سوف يجن جنونه ماذا عساي ان افعل..!

انتظرت الى ان يحل المساء، بعد تناول وجبة العشاء هو الوقت المناسب سيكون الكل متواجد و سوف تخبرهم على رواء، بالرغم من خوفها الشديد من ردت فعل اركان.. و بالفعل حصل ما كانت تتوقعه، فاركان شديد الغيره على اخوته و لم يتمالك نفسه عندما سمع بتصرف هذا السطحي، فهدد ان يذهب الى منزله، اما والديها شعرا بالحزن الشديد، و انه ليس من حقه ان يقوم بكسر هاتفها، حمل اركان نفسه للذهاب اليه فهو لم يتمالك نفسه في ساعة الغضب، و لكن عبير اصرت على عدم ذهابه، فعلاقتها باسيل طيبه جدا، و لا تريد ان تقحم المشاكل بينهم، و انها متاكده بان اسيل لم تصدق امر السرقه فهي تعرفها جيدا و انها اوكلت امورها الى الله وهو الذي سيظهر حقها باذن الله، ووافقها الرأي والديها فهم يشهدون على سمعة اسيل الطيبه التي طالما تحكي عنها عبير، لقد هدأ من غضبه كلام عبير و امرها بعدم الذهاب الى العمل فهو سيعمل جاهدا لاعانة العائله

و لكنها لم تبقى مكتوفة الايدي فهي تعلم انه يعمل جاهدا الان ليكون متاهلا لخطبة علياء، فقدمت على طلب وظيفه في عدت اماكن علها تحظى بوظيفه باقرب وقت ممكن، ولدى عودتها الى المنزل، 

عبير :

تحاول أن تستلقي قليلا مع خواتها لإمضاء بعض الوقت قبل النوم، فجأة تقاطعها نوراءبصوت مرتفع : عبييير ، أليس غدا هو يوم امتحانك للبعثة ؟! مضى الوقت ولم تدرس شيء !! ،نهضت من فراشها مفزعه فبسبب الاحداث التي تراكمت عليها نسيت ان موعد الامتحان هو غدا حاولت ان تجمع قواها و تطرد النعاس و تبدأ في المذاكره

توجهت في اليوم التالي لاداء الامتحان بعين مرهقه جدا وجسدا متعب لعدم الراحه الكافيه، وعادت الى المنزل و الدموع تتساقط على خدها لانها تشعر بانها لم تبلي جيدا في الامتحان توجهت الى تختها و تغطت بدموع القهر الى ان انهكها التعب فاستلمت عيونها المتورمه للنوم، مضت ساعات و هي غارقه في النوم الى ان ايقضتها والدتها ان هناك امراه تهاتفها و تريد ان تتحدث الى عبير ، اخذت عبير الهاتف لتعرف من المتصل ،لقد تم الموافقه على عرض عملها في محل تغليف الهدايا و الازهار، لم تسع فرحتها الارض ففكرة بقائها بلا عمل تسبب لها الاختناق، فلا تستطيع الوقوف مكفوفة الايدي من دون ان تعيل والدها، و اخبروها بانه يمكنها مزاولة العمل من يوم غد باذن الله،

لم تستطيع ان تتمالك نفسها لتبشر اسرتها بانها قد حصلت على وظيفه جديده، قاطعها والدها بنبرة حزن: و لكن يا ابنتي لا داعي الى الوظيفه فلا اريد ان يحل بك مكروه او يظلمك احد، لا اريد ان تتكرر معك نفس القصه ثانيتا..!

اركان: و انا اخبرتك لا داعي للعمل فساقوم انا بالواجب و لن تحتاجون لاحد باذن الله

عبير: فالتمطئن يا ابي انا واثقه سوف تظهر برائتي، ولا داعي للقلق و التشاؤم فقد احببت هذه الوظيفه، و يا اركان ان المحل في حينا و ليس بالمكان البعيد استطيع الذهاب مشيا على الاقدام حتى، لا يبعد عن منزلنا سوى خمس دقائق، تستطيع ان تاتي للاطمئنان علي، كما انا الدوام يبدا من الساعه الثالثه حتى التاسعه فقط، عندما رآى ابتسامتها و اصرارها لم يسعه ان يكسر قلبها و لم يكن لديه خيار غير الموافقه، حسنا لك ما تريدين ولكن عديني ان حصل اي امر ما تخبريني على الفور، عبير: حسنا اعدك بذلك، ابتسم اركان: هيا اذهبي لارتداء عبائتك و اطلبي من حوراء ونوراء ان يجهزا ايضا يجب ان اوفي بوعدي، سوف نتعشى في المطعم هذه اليله، ما هي الا ساعتين حتى اجتمعت العائله في المطعم الذي اختارته حوراء، حتى اخيهم احمد و زوجته كانوا متجمعين معهم، لقد كانت لمه عائليه جميله، وبعد الانتهاء من العشاء، ها هو اركان مستعد ليفجر لهم المفاجئه التي كانت ستخنقه لو كتمها اكثر، عائلتي العزيزه لقد اجتمعنا اليوم على العشاء بمناسبتين جميلتين الاولى هي ترقيتي في العمل و الثانيه هي تفوق اختي عبير و ابتسامه عريضه على ثغر والديه و اكف مرفوعه الى السماء: نسال الله يجعل كل ايامنا خير و سعاده باذن الله، و بابتسامة خجل و هل انتم مستعدين للخبر الثالث..!؟

الكل مندهش و الخبر الثالث..؟؟!! ما هو الخبر الثالث..!!

لقد اصبحت متهيئا لطلب ايدي علياء من والديها و بشكل رسمي، لم يصدق الجميع هذا الخبر المفرح و اخذوا يهناؤنه، اما والدته فقد نزلت دموع الفرح من عينيها لانها و اخيرا ستفرح بابنها الثاني اركان،و لم تقل سعادتها عن سعادة عبير، فقريبا سوف تصبح اعز صديقتا له عروس لاخيها، وفي اليوم التالي اتصلت والدة اركان بأم علياء لكي يتفقان على يوم للمجيء اليهم وخطبة علياء بشكل رسمي، واتفقوا على يوم الثلاثاء، انها الساعه التاسعه والربع ها قد اتت عبير من العمل وبابتسامه كبيره على محياها فقد احبت هذا العمل كثيرا غير انها اشتاقت للصغيرتان امل و ايمان فصوت بكائهم و ضحكاتهم ما زال يصدح في اذانها، فصفنت قليلا و هي تفكر بهم، الا ان قاطع صفنها صوت والدتها: حبيبتي عبير سوف نذهب يوم الثلاثاء الى منزل علياء لخطبتها بشكل رسمي، عبير: يا الهي كم هذا خبر مفرح، والدتها: نعم يا ابنتي و اسال الله ان يرزقك ابن الحلال و افرح بك ايضا يا ابنتي، لكنها لم ترى فيها سوى نظرات مبعثره من الخجل، ابتسمت والدتها: هيا الى العشاء عزيزتي لابد انك تتظورين جوعا لقد رفعنا لك طبقك: توجهت عبير للتناول عشائها و اذا باختها حوراء تاتي لتضع الهاتف باذنها، لقد هاتفتني علياء و هي تود ان تتحدث معك

علياء:سلام عليكم

عبير: و عليكم السلام اهلا اهلا بالعروس الجميله

علياء بضحكه عابره:ههه مهلا مهلا فلم يحدث اي شيء حتى الان، اخبريني كيف حالك؟

عبير:الحمدالله بخير و انتي..؟

علياء:الحمدالله

علياء: متى ستكون نتائج القبول

عبير تأخذ نفس عميق مصحوبه بكومة من الاحزان: لقد اخبروني بعد حوالي اسبوع تقريبا

علياء: حبيبتي لا تحزني انا واثقه انك بليت بلاء حسنا، لقد قمتي بالذي عليك اما الان فسلمي امورك لله عز و جل وانتي مطمئنه و لن يحصل الا كل الخير باذن الله

يتبع 

                    الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close