أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع والعشرون29والثلاثون30بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع والعشرون29والثلاثون30بقلم فاطمة البنه


و في الناحيه الاخرى اسماعيل و ندى و الاء يترقبان خبر عن ريم

اقبلا والدا ريم الى المشفى و والدتها واضعه يدها على قلبها ابنتي اين هي طمنوني عنها اخذ اسماعيل يهدا من روعها و اقبلت عليه والدته ضمها على صدره ليزيل ما به من هم، والدة اسماعيل: حبيبي ابني طمني كيف حال ريم و عبير..؟ اسماعيل بنبرة حزن كلاهما امرهما بيد الله لا تنسوهم من الدعاء، فجأه رن هاتف عبير

أعطى اسماعيل الهاتف إلى الاء لتجيب،

الاء: سلام ، 

اركان: وعليكم السلام، اوليس هذا رقم عبير..؟

الاء:نعم انا صديقتها الاء و انت من تكون..؟ احس اركان من بوجود خطب ما: اهلا اختي انا اخاها اركان اين عبير اود ان اتحدث معها هل هي بخير، احست الاء بالفرح ها قد اتصل احد من ذويها وبنفس الوقت تلعثمت كيف تخبره: اخي في الحقيقه قد تعرضت عبير إلى حادث بليغ و هي ترقد الان في العنايه القصوى، صارت دقات قلبه تخفق بشده و يداه ترجتفان لشدت خوفه على أخته: هل هي بخير الان..؟

الاء:انها تحت رحمة الله الان لقد عمل الاطباء كل ما بوسعهم و ما علينا الا الدعاء،اصبح اركان كالمجنون كأب اضاع طفلته في وسط الزحام، لا يعي ما يقول و لا يوتيعي بما يعمل كل ما يريده هو الوصول إلى اخته ليستراح قلبه، ذهب إلى علياء و هو يبكي بحسره: علياء اختي عبير تعرضت لحادث بليغ و هي تنام في العنايه القصوى الان، وضعت علياء يداها على قلبها: حبيبتي عبير،حاولت ان تكون قوية بقدر الامكان و لا تنهار علها تمد زوجها ببعض القوه أخذت تهدأه،اركان: لقد كنت اشعر بالضيق طوال الاسبوع الماضي و كأنني اعلم ما سيحصل، علياء لا اريد ان تذهب اختي من يدي، صارت علياء تهدأه و قلبها يعتصر وجعا، طلب اركان اجازه من العمل ليستقل اول طائره للذهاب إلى أخته، اركان: لا تخبري ولا احد من عائلتي بما حصل لعبير و بالاخص والدتي فلن يهدأ لها بال ابدا،طوال وقت السفر كانت الدقائق ثقيله على قلب اركان فقد كانت تمر الدقيقه كالساعه، وصل إلى حيث ترقد اخته و اخذ يهتف اين هي اختي اين هي عبير، لم تكن عبير لحالها فالجميع كان حولها في تلك المحنه، توجه اسماعيل إلى أركان اخذه الى عبير، صار يبكي بقوه على حال اخته وتوجهوا بعدها إلى قاعة الانتظار، حاول اسماعيل تهدأته و جلب له قدح من الماء، بعد ان ارتخت اعصابه قليلا، ارتاح اركان لتصرف اسماعيل اللبق و حسن معاملته، و اخذ يحكي في نفسه و لكن من يكون هذا الشاب، اركان: عفوا و من تكون انت..؟ ارتبك اسماعيل: انا زميلها في الدراسه، و اشار إلى ولادته التي كانت تقف إلى جانبه هذه هي والدتي هؤلاء صديقات عبير، و بعد ساعه بعد ان عرف الكل عن نفسه، اخذن حنان و ماري يتحدثان عن عبير و رقة قلبها، و كيف استطاعا ان يكونا علاقه صداقة متلاحمه لم يأبها لأختلاف مذهب و لا دين و بالرغم على الايام العصيبه التي مرو بها لم يزدادوا الا تمسكا ببعض بفضلها

اخبرتهم والدة ماري عن قصة صراع ابنتها مع المرض وقصة شفائها، وكيف اعتنقت الاسلام ومذهب التشيع و ان كل هذا الفضل يعود لعبير من بعد الله و اهل البيت عليهم السلام: ان لعبير فضل كبير علي لاخراجي من الظلمات الى النور، و هي الان كابنتي ماري تماما، لن ادعها لوحدها ولن انساها من دعواتي في هذه المحنه، تأثروا كل من اركان ووالدة اسماعيل لسماعهم لتلك القصه، وصاروا يصلون على النبي، اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم، رمقت والدة اسماعيل إلى الساعه: لقد تاخر الوقت كثيرا هيا لنعود الى المنزل، اسماعيل: هيا اركان تعال لاقلك بسيارتي الخاصه فلن اسمح لك ان تذهب بسيارة الاجره، وغدا سوف أئتي بك لزيارتها باذن الله، مضت ستت ايام و الكل يسعي للاطمئنان على كل من عبير و ريم، بدأت جسد عبير الهزيل يتسعيد بعض قواه تدريجيا و تحمل كل تلك الاجهزه، و بالنسبه لريم فقد استفاقت، لم يتمالك والديها انفسهم من الفرح ليخيم الحزن عليهم مره اخرى، الدكتور: لقد كانت ابنتكم قويه بما فيه الكفايه فقد استجابت بسرعه للعلاج فغيرها يطيل المكوث في العنايه، و لكن لن تعود مثل سابق عهدها فلن تستطيع المشي، ستستطيع النطق ولكن بصعوبه، ستتعدى هذه المرحله لو مارست العلاج الطبيعي،شعروا والديها بالحسره على ابنتهم، و لكنهم تمسكوا ببصيص الامل الذي اعطاهم اياه الدكتور تم نقل ريم إلى غرفة خاصه و بعد اسبوع تم رخصتها، و وصلها علم بما جرى لعبير، مرت ريم بحاله نفسيه شديده لا يعلم بها الا الله، لم تعد تتحمل هذا الكرسي المتحرك، و كيف اصبحت الكلمات تخرج بصعوبه من فاهها، و كانت تبكي كثيرا، تمالكت الشجاعه و ذهبت إلى والديها و والدة اسماعيل: اعترفت بكل شيء كل خططها الماكره التي كانت تعملها لعبير و هي تبكي بحسره على دموع الندم الذي احرقت جفنيها عل تلك الدموع تمنحها بعض الغفران: لقد كنت فتاة غبيه انانيه لم تنصت سوى لقلبها دون عقلها ما الذي الحقته بتلك الفتاة المسكينه، 

الفصل الثلاثون30 


لم اظن سيصل الموضوع لهذه الحد يا الهي لن اسامح نفسي ان لم تستعيد وعيها سوف احس بتانيب الظمير طيلة حياتي، نعم فكل ما جرى لي هو عقاب من الله لما جنيته على فتاة بريئه تخاف الله، صدم الجميع لحكيها هل هذه هي ريم فعلا ريم المدللة  يصدر منها كل هذا، لكن ما حدث لها كان جزاء وافيا من الله لم يشا احد يحكي عليها بشأن فعلتها، اخذت والدتها تمسح الدموع التي كانت تحرق قلبها قبل ان تحرق قلب ابنتها، اما والدها و والدة اسماعيل اخذا يهدأن من حالها، وانها ستستفيق و تسامحها باذن الله

بعد اسبوعان ونصف تحسنت حالة عبير و قد خلعت منها معظم الاجهزه التي كانت تملأ جسدها ما أن سمع الجميع الخبر حتى سجدوا شكرا لله على اخراجها من موت محتوم، في تلك الايام كانت قد قوت علاقة اركان باسماعيل كثيرا بل حتى بصديقه سامي لما رأى فيهم من طيب أخلاق و شهامه وامه التي لم تبارح عبير التي اعتبرتها فعلا كأبنتها، نقلو عبير إلى غرفه خاصه و لكن عبير لم تستعيد كامل وعيها نتيجه لما حصل معها، فتحت عيناها لترى اركان بجانبها و والدة اسماعيل و كل من حنان وماري، وضعت يدها على راسها وهي تفتح عينها وتغلقها: أين أنا..؟ لما الكل مجتمع حولي..؟!! ما الذي حدث..!! ثم شعرت بوجع شديد في رأسها اعطتها الممرضه المهدأ لتغط بعده بالنوم العميق، الممرضه: ارجوكم لا احد يتحدث معها فما زالت تشعر بالالم، دعوها إلى ان تسعيد وعيها، و بعد ساعتين حنان وماري ذهبتا إلى الجامعه و قلبهم عامر بالسعاده بشفاء عبير و سماع صوتها الذي غاب عنهم، استفاقت عبير بعد ان ارتاحت قليلا و استعادت بعض وعيها، رأت اركان امامها لم تصدق عينيها من الفرح اخي اركان انت هنا ارادت ان تضمه إليها، اركان بابتسامه عريضه مهلا مهلا على رسلك و عانقها إلى صدره: الحمدالله على سلامتك اختي الغاليه وقبلها فوق راسها، امسكت يداها والدة اسماعيل برفق: الحمدالله على السلامه حبيبتي، نظرت اليها عبير بنظره تملؤها الحيره: الله يسلمك يا خالتي، و لكن من تكونين..؟و لماذا تتشكرون لي السلامه ما الذي حدث معي..؟ مسك يدها اركان: حبيبتي اختي لقد تعرضتي لحادث بليغ حتى نقلوك فورا إلى العنايه القصوى، اسبوعان ونصف لم نذق طعم النوم خوفا عليك، و ضاقت قلوبنا، حاولت عبير ان تتذكر ما حصل معها و لكنها لم تتذكر سوى انها كانت تجري، و لا تتذكر لما كانت تجري و لماذا..!!، اسماعيل: لا يهم الان كل ما يهمنا الان ان الله سلمك إلينا، و في المساء التم الجميع إليها واحده تقبلها و الاخرى تتشكر لها السلامه ووالدة ماري توزع الحلوى على الجميع مبتهله بشفائها، و بعد نصف ساعه جائت ريم برفقة والديها و اباها يجرها على الكرسي المتحرك و بجانبها الاء و ندى، تشكروا لها السلامه، اما ريم كانت خجله جدا لم ترفع عينيها لتضعها في عيني عبير، اخذت تبكي و تتكلم بكلمات ثقيله: من حقك ان لم تسامحيني لم أئتي لطلب السماح فانا لست اهل لتسامحيني على افعالي الشنيعه الان قد افقت من غفلتي و ضلالتي، كم اشعر بالندم و تأنيب الضمير على فعلتي، حتى انني لا استحق ان اكون صديقه لك، عم السكوت ارجاء الغرفه لا يسمع سوى صوت بكاء ريم حينها عبير تذكرت كل ما جرى لها، اخذت تبكي على حال ريم، كم يسعدني انك افقتي من الضلاله، حبيبتي ريم لا تعتذري او ليس ديننا دين التسامح اولم نتعلم من اهل البيت عليهم السلام العفو عند المقدره ،لطالما كنت اعتبرك كاخت لي، لا داعي للاعتذار فاعترافك بذنبك هو كاف للتكفير عن كل شيء يشهد الله اني سامحتك و لا اكن لك في قلبي سوى المحبه، هلا اتيتي بقربي رجاء ذهبت اليها ريم و هي تجر كرسيها المتحرك، ضمتها عبير اليها، و مسحت دموعها، امسحي دموعك حبيبتي فلا يليق الحزن على وجهك القمري، كل ما اتمناه فقط ان تكني لي المحبه و انت تتقبليني كاخت، مثلما اعتبرتك اخت لي منذ اول لحظه رايتك فيها، هنا شعرت ريم براحة الظمير، بل حتى والدا ريم فرحوا بموقف عبير تجاه ابنتهم كم هيي سموحه و نقية القلب لا يوجد مجال للحقد في قلبها، ولتربيتها اخذا يشكر من رباها على تلك الرتبيه

أصر الدكتور على ان تمكث عبير في المشفى بضعى اسابيع لكي تأخذ قسط كافي من الراحه و ليطمئن بانها شفيت تماما،

يتبع 

             الفصل الحادي والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close