أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل التاسع والعشرون 29بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل التاسع والعشرون 29

بقلم جوهرة الجنة


الرجل بغضب :حقا سأريك كيف تجرئي و ترفضي معالجة زوجتي و كيف تهدديني مجددا.


أخرج ذلك الرجل سكينا و وجهه ناحية لينا التي فزعت و ابتعدت للخلف أما السكرتيرة فصرخت برعب.


لينا بغضب و خوف: أأنت مجنون ما الذي تود فعله.


الرجل: سأقتلك كما قتلت زوجتي.


لينا: يكفي غباءا أنا لم أقتل أحدا.


الرجل: لا أنت السبب في موتها لو عالجتيها لما ماتت و الأن حان موعد موتك أنت أيضا.


كان ذلك الرجل يقترب من لينا التي تحاول الابتعاد و تخطو للخلف بينما أسرعت السكرتيرة تطلب المساعدة و عندما أوشك الرجل على تسديد ضربة للينا وجد قبضة حديدية تمسك بيده بقوة كادت تكسرها و ما إن استدار ناحية صاحب القبضة حتى التقت بعينين يقسم أنه رأى بهما الجحيم فتسلل الرعب لقلبه.


لينا بخوف: جا... جاك.


جاك بغضب: كيف تجرأت و حاولت أذيتها... موتك على يدي.


ضرب جاك يد الرجل الممسكة بالسكين و ضربها بقوة حتى إنكسرت ثم هجم عليه كالوحش و لم ينقذه من براثنه سوى الأمن و الأطباء الذين حضروا بعد أن طلبت السكرتيرة المساعدة لكن بعد أن أصبح وجهه مشوها و جسمه مليء بالكدمات.


جاك بغضب جحيمي: خذوا هذا الحقير من أمامي و إلا قتلته.


أسرع البعض في حمل الرجل و إخراجه أما جاك فاقترب من لينا الراكعة على الأرض و دموعها تنهمر بقوة فنظر للجميع ببرود و حرك رأسه إشارة للخروج فلم يناقشه أحد و تركوهم بمفردهم.


جاك بحنان: اششش حبيبتي اهدئي.


ازدادت شهقات لينا فأسرع جاك معانقا إياها و بدأ يمسح على ظهرها حتى هدأت قليلا ثم ابتعد عنها و كوب وجهها بين يديه و مسح دموعها برقة.


جاك: اهدئي لينا لم يحدث شيء.


لينا بتلعثم: لو.. لو لم تأتي.. كان... كان سيقتلني.


جاك: لا تكرري هذا الكلام مجددا و أنا مستعد أن أقتل اي شخص يحاول إيذاءتك... هيا اهدئي الان... أين هي لينا الشجاعة التي أعرفها.


هدأت شهقات لينا تدريجيا و حملها جاك و وضعها على الأريكة و جلس بجانبها بعد أن قدم لها كأس ماء.


جاك: ها أفضل الان.


لينا بابتسامة :أجل.. حقا شكرا لك يا جاك لولاك ربما لم أكن حية الان.. أنا حقا ممتنة لك.


جاك: لا تكرري هذا الكلام مجددا.. أنت روحي التي لا أستطيع الاستغناء عنها و لو تضررت بشيء كنت أنا أيضا سأتضرر و لا تنسي أنك خطيبتي و حبيبة قلبي.


ارتسمت بسمة صافية على وجه لينا و تسللت بعض الحمرة لوجنتيها فضحك عليها جاك.


جاك بابتسامة: حبيبتي الخجولة... ما رأيك أن نخرج و نتنزه قليلا... فقط أنا و أنت.


لينا: فكرة جيدة لكن يجب أن أخذ الإذن من والدي أولا.


جاك: كنت أعلم أنك ستقولين هذا لدى سبق و طلبت منه الإذن و الان هل لا زال لديك سبب يجعلك ترفضين هذه الدعوة.


لينا بابتسامة :لا.


جاك: إذن هيا بنا.


في مكتب رعد أخرج زين هاتفه ثم اتصل على الحرس المكلف بحماية وعد فأتاه الرد بعد ثواني.


الحارس :مرحبا سيدي.


زين ببرود :أين هي وعد.


الحارس :السيدة وعد حاليا في القصر.


زين: متأكد من كلامك.


الحارس: أجل سيدي لقد دخلت قبل دقائق.


زين: حسنا احرسوها جيدا.


الحارس :أوامرك.


رعد :ماذا أخبرك.


زين: وعد في أمريكا.


رعد :يعني دعاء ليست وعد.


زين: أجل لكن ما يحيرني لما لم يسبق لي أن سمعت عن هذه الفتاة شيئا.


رعد: على ما أتذكر سبق لي و سمعت عن مهمة قام بها الأفعى لكن لم أكن أعرف أنها أنثى.


زين: على كل أنا سأكلف من يبحث عن معلومات عنها.


رعد :جيد و أنا سأذهب لأرى أسية.


زين: ألم تكن معها في الشركة أم أنك اشتقت لها.


رعد ببرود : زين لا تحاول استفزازي و أيضا أنا لن ألتقي بها في موعد عشاء إنما سأزورها.


زين باستغراب :المستشفى... و لكن ماذا تفعل أسية في المستشفى.


رعد: اللعنة انشغلت بموضوع دعاء و نسيت أن أخبر أحدا أن أسية تعرضت لحادث.


زين: متى و كيف هي حالتها.


رعد :تعرضت للحادث في الصباح أمام الشركة و حالتها لا تبشر بخير.


زين: أتمنى لها الشفاء العاجل.


رعد:إن شاء الله.


غادر رعد و زين المركز فتوجه زين لشركته الخاصة أما رعد فذهب للمستشفى ليطمئن على حالة أسية و وجدها لا زالت كما هي فعاد لشركته لينهي الأعمال المتراكمة عليه.


مر اليوم بشكل عادي و بدون أحداث تذكر و في يوم جديد استيقظ الشباب على رنين هواتفهم فوجدوا الرقم غريبا ما إن أجابوا حتى طلبت منهم دعاء الحضور أمام مركز المخابرات و عندما نظروا للساعة وجدوها الخامسة و النصف صباحا فاستغربوا منها لكنهم تجهزوا و نفذوا طلبها. بعد دقائق وصلوا أمام المركز و وجدوا الفريق بأكمله موجود.


دعاء: جيد الان اكتمل عددكم إذن هيا بنا.


فهد: إلى أين.


دعاء: الحقوا بي و ستعرفوا كل شيء.


استقل الجميع سياراتهم و ساروا خلف دعاء حتى وصلوا أمام بوابة خارج المدينة فانفتحت إلكترونيا و ما إن صفوا سياراتهم و نزلوا وجدوا المكان عبارة عن ساحة كبيرة تتوفر على أحدث الأجهزة الرياضية.


دعاء: مرحبا بكم في مركز تدريبكم الجديد.


سيف: حقا إنه مدهش.


دعاء بجدية :جيد أنه أعجبكم... الأن استمعوا لي جيدا نحن سنتدرب خلال هذه الفترة في هذا المكان ابتداءً من السادسة صباحاً حتى الثانية زوالا... أي لمدة ثماني ساعات و حتى يوم الجمعة... من اليوم لا توجد عطلة حتى ننهي التدريبات.


علي: و من سيتكلف بتدريباتنا.


دعاء :أنا و أحيانا رعد أو زين.


أسماء باستهزاء: حقا و هل فتاة مثلك هي من ستدربنا لا و سننجح في المهمة بفضلها حقا الأمر مضحك.


نظر لها الجميع بغضب أما دعاء فتجاهلتها و قالت: الشباب اذهبوا لتلك الغرفة ستجدون ثيابا لترتدوها و الفتيات غيروا ثيابكم في الغرفة المقابلة.


فهد: هل سنتدرب الان.


دعاء: أجل و هيا بسرعة لديكم خمس عشرة دقيقة لتتجهزوا من يتأخر ثانية يعاقب.


أسرع الجميع لغرفهم و بدأوا في تغيير ثيابهم و كان أسرعهم دعاء يليها رعد و زين ثم الضباط الآخرين.


دعاء: أسماء.. محمد... أكرم...أربعون ضغط.


أسماء بغضب: ماذا و لماذا أقوم بها.


دعاء ببرود :تأخرتم دقيقة و أنا حضرتكم من التأخر لثانية فقط ما بالك بدقيقة.


أسماء :مستحيل أن ألعب.


دعاء: خمسون ضغط و كلمة أخرى ستصبح مئة مع حمل الأثقال.


نظرت لها أسماء بحقد و كره ثم نزلت للأرض تمارس الضغط و ما إن أنهت الخمسون حتى وقعت في الأرض و لم تستطع القيام بينما الضباط الآخرون استقاموا و هم يتنفسوا بقوة.


دعاء :ناولني يا رعد تلك القنينة التي بجانبك.


لبى رعد طلبها و ناولها قنينة الماء فسكبتها فوق أسماء قائلة :هذا المكان للعمل لا للنوم... هيا يا شباب أربعون دورة حول الساحة خلال ساعة مفهوم.


الضباط: مفهوم.


بدأ الجميع في الجري حتى دعاء التي كانت آخر من يجري و ظلت في الصف الأخير فسخرت منها أسماء لكن ما صدمها أنهم ما إن وصلوا للدورة العشرون حتى أسرعت و أصبحت متصدرة للجميع و خلفها رعد و زين اللذان تبادلا النظرات المشككة.


مرت أربعون دقيقة كانت دعاء أنهت فيها عدد الدورات و جلست تنتظر إنتهاء الأخرين، بعد خمس دقائق لحق بها رعد و زين و جلسوا بجانبها أما الضباط الأخرون فاستمروا في اللعب و أنهوا عدد الدورات في الوقت المحدد سوى أسماء التي تجاوزت الوقت بخمس عشرة دقيقة.


دعاء :أسماء أنت يجب أن تتدربي أكثر لأنك ضعيفة مقارنة مع الباقي.


أسماء بغيظ: حسنا.


دعاء :كل شخص يختار الان آلة و يلعب فيها لمدة ساعة.


انقسم الجميع يختارون الآلة التي يرغبونها بينما دعاء تراقب اختياراتهم و تدرس مهاراتهم إلى أن رن هاتفها.


دعاء :نعم.


المتصل: سيدتي لقد علمت أنه يوجد أشخاص يبحثون خلفك.


دعاء :من هم.


المتصل: زين القاسمي و شخص آخر إسمه مانويل.


دعاء :حسنا أوصل لهم المعلومات التي أعطيتك إياها.


المتصل: اوامرك.


دعاء بابتسامة :لم تتعرفوا بعد على الأفعى و لا تعلمون ما تستطيع فعله.


اتجهت دعاء هي الأخرى تلعب و بعد ساعة توقف الجميع منهم من ينهج بقوة و منهم من ينهج بطريقة بسيطة.


دعاء: هيا الان حان وقت الإفطار.


اتجهوا إلى منزل منعزل قليلا عن المكان ثم دخلوا وجدوا طاولة كبيرة منوعة بأكلات صحية.


سيف: أستغرب حقا من أين لك هذا المكان و لما يحيط بك هذا الغموض كله.


دعاء بمرح: لأني مميزة بالتأكيد.


جلس الجميع يتناولون الإفطار في جو هادئ ثم عادوا للعب بعد أن أنهوا الطعام. 


دعاء :انتبهوا لي جيدا اليوم سنتعلم الطرق الصحيحة لتسلق الجبال و الأنابيب عند الضرورة. 


علي: لكننا تدربنا على هذه الأمور سابقا و طبقناها. 


دعاء: حسنا سأطرح عليك سؤال... في حالة كنت ستدخل لشقة في الطابق الثالث عبر تسلق الأنابيب كم من الوقت ستستغرق حتى تصل. 


علي: حوالي عشر أو خمس عشرة دقيقة. 


دعاء:  و هذا خاطئ ففي هذا الوقت ستستطيع إلقاء القبض على المجرم في حالة علمت كيف تستغل هذا الوقت.. لكن في حالة استغرقت كل هذا الوقت فقط في تسلق الأنابيب ستقدم فرصة للمجرم بالهرب دون نية منك بذلك. 


فهد:  و ماذا سنفعل الآن. 


دعاء :سأريكم الطرق الصحيحة لتسلق الأنابيب. 


أخذتهم دعاء خلف المنزل فوجدوا أنبوبا مرتبط به فبدأت دعاء بتلقينهم الأساليب الصحيحة لتسلقه.استمر الشباب في التدرب لمدة طويلة ثم عادوا لمنازلهم على وعد باللقاء في اليوم التالي. 


عند رعد صعد لغرفته بعد أن ألقى التحية على عائلته ثم استحم و ارتدى بدلة باللونين الأبيض و الأزرق الغامق ثم نزل متجها للخارج إلى أن أوقفه صوت والدته.


نسرين :إلى أين أنت ذاهب حبيبي... لقد دخلت قبل قليل فقط لما لا ترتاح قليلا.


رعد :أنت تعلمين أن أسية في المستشفى و اليوم لم أطمئن عليها بعد لدى سأذهب و أزورها الان.


نسرين: حسنا ما دام الموضوع متعلق بخطيبتك فيمكنك الذهاب.


لم تشعر نسرين بألم رعد عندما سمع كلمة خطيبتك من والدته فهو لطالما كان يحلم بأن يتزوج بوعد لكنه لم يظهر شيئا و غادر متجها للمستشفى و ما هي إلا دقائق حتى وصل.


قال رعد ببرود لموظفة الاستقبال :أسية أشرف في أي غرفة.


موظفة الاستقبال: لا زالت في غرفة العناية المركزة.


رعد :ماذا عن الطبيب المكلف بحالتها.. هل هو موجود. 


موظفة الإستقبال :أجل ستجده في مكتبه في الطابق الثالث أول مكتب على يمينك.


رعد ببرود :شكرا.  


صعد رعد للطابق الثالث ثم طرق الباب فأتاه الإذن بالدخول. 


رعد :السلام عليكم. 


الطبيب: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته... أهلا سيد رعد تفضل بالجلوس. 


رعد :شكرا. 


الطبيب: بالتأكيد أتيت من أجل موضوع المريضة أسية. 


رعد :بالضبط كنت أود أن أستفسر عن شيء يخص حملها. 


الطبيب: بالتأكيد سيدي تفضل. 


رعد :على حسب معلوماتي أن الجنين عندما يكون في بدايته يستطيع أن يتحمل الألم و العيش لكن أسية حدث معها العكس. 


الطبيب بجدية :معلومتك ليست صحيحة مئة بالمئة فجزء منها صحيح لكن جزء آخر خاطئ.


رعد بتساؤل: ماذا تقصد.


الطبيب: سأشرح لك مقصدي في الحالة المريضة لو كانت حامل في أيامها الأولى مثلا أسبوع أو أسبوعين كان من الممكن أن لا يحدث شيء للجنين لكن المريضة كانت حامل في الشهر الثالث لدى لم يتحمل الجنين الحادثة.


رعد بصدمة :الشهر الثالث... لكن... كيف..


الطبيب: أعلم أنك مستغرب كيف أنها حامل في الشهر الثالث و لم تلاحظوا الأمر خاصة أن بطنها لم تكبر... كل الموضوع أن المريضة من بين الحالات التي حتى لو حملت لا تظهر بطنها في الشهور الأولى.


شرد رعد يفكر كيف خدعته أسية و أخبرته أنه أول من لمسها و الطبيب الذي كذب عليه فاشتعلت عينيه بلهيب ينذر بالخطر و لم يستفق من شروده إلا على صوت الطبيب ينادي عليه.


الطبيب: سيد رعد... سيد رعد... هل أنت بخير.


رعد بانتباه :ها أجل... أجل أنا بخير.. شكرا على وقتك الذي قدمته لي و على تصحيحك لمعلوماتي.


الطبيب :هذا واجبي و مرحبا بك في أي وقت. 


خرج رعد و اتجه ناحية غرفة العناية و نظر لأسية الموصولة بالأجهزة من خلف الزجاج و عينيه مليئة بالغموض. 


رعد :أنت من لعب أولا يا أسية و سأريك كيف يكون اللعب مع الرعد لكن أولا يجب أن أعلم كيف عرفت دعاء بكل شيء و من هي. 


خرج رعد من المستشفى و اتجه إلى شركة الكابوس  و بعد نصف ساعة صف سيارته أمام الشركة في المكان المخصص للسيارات ثم صعد للطابق الخمسون بعد أن استعلم من موظفة الاستقبال مكان مكتبه. 


رعد ببرود للسكرتيرة: أخبري السيد زين أن رعد وصل. 


السكرتيرة برسمية: تفضل سيدي أدخل لقد أخبرني أن أدخلك فور وصولك. 


دخل رعد و وجد زين جالس في مكتبه يعمل لكن ما إن رأه أوقف عمله. 


رعد :ها يا زين هل وصلت لأي جديد. 


زين: أجل لقد وصلني هذا الملف قبل دقائق و لم أفتحه عندما علمت أنك قادم. 


رعد: حسنا إقرأه الأن بصوت عالي.


زين: دعاء المالكي.. أربع و عشرون سنة...ذات جنسية تركية... وحيدة والديها... توفت والدتها عند ولادتها... أما والدها توفى عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها في إنفجار طائرة عندما كان عائدا إلى المغرب أما دعاء فكانت في المغرب مع مربيتها و بعد وفاتها تم نقلها لدار الأيتام بسبب عدم وجود أي شخص من عائلتها ليتكلف بها... التحقت بكلية الشرطة و كل مهماتها نفذتها بجدارة و لم يسبق لها أن أخطأت في أي مهمة.


رعد :هل يوجد شيء آخر. 


زين :لا فقط هذا و لا يوجد شيء يثير للشك. 


رعد :أنت مخطأ يوجد شيء غريب في دعاء. 


زين: ما هو. 


رعد :...


              الفصل الثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close