أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الرابع 4بقلم جوهرة الجنة

        


رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الرابع 4

بقلم جوهرة الجنة 


في المغرب و بالضبط في قصر جميل لكن لا يصل لجمال قصر البرق ألوانه زاهية توحي على البهجة و السرور لكن إذا توغل أحد بداخله نجده مليئا بالطمع و الجشع. في المكتب نجد شخصا في السبعينات من عمره لكن من يراه يعتقد أنه رجل في الستينات. متكأ على الكرسي و في يده المليئة بالوشوم سيكارا و في اليد الثانية كأس كحول. سمع طرقا على الباب. 


المجهول 1: ادخل. 


المجهول 2:لدي أخبار رائعة. 


المجهول 1 ببرود :ما هي. 


المجهول 2: ستعود. 


المجهول 1 باستغراب : من سيعود. 


المجهول 2: جوهرتي التي بحثت عليها لتسع سنوات. 


المجهول 1 بصدمة :ماذا... وعد... لكن كيف... لماذا ستعود الان. 


المجهول 2 بسعادة :لا أعلم لما المهم أنها ستعود و لم ادعها تهرب مرة أخرى.... الآن يجب علي أن أذهب كي لا يشك بي أحد. 


اكتفى المجهول 1 بإيماءة بسيطة فخرج المجهول 2 يتركه ليستوعب ما قال. 


المجهول 1 بشرود: ما سر عودتك وعد.... لما الان بالضبط.... لا أعلم لما لست مطمئن....لا زلت اتذكر كلامك ذلك اليوم. 


( تذكر جيدا سيأتي يوم ستطلب أن اغفر لك و لن اغفر.... اقسم بالله العظيم أن نهايتك ستكون على يدي..... اقسم أني سأهرب من سجنك.... انا وعد اقطع على نفسي وعدا أني من سيدمرك..... سترى غضبي.... سترى دمارك على يد الأفعى). 

******************

الجميع : ماذا.


وعد ببرود مستفز : قلت خطبة ساندي الأسبوع القادم.


ماكس بغضب:ما هذه التفاهات التي تقولينها.


وعد:قلت الحقيقة و ما المشكلة في الموضوع ان قرروا ترويجها.


ساندي بعصبية: وعد لا تغضبيني كيف قرروا تزويجي دون موافقتي.


ماكس بجنون؛ مشكلتك أنهم لم يأخذوا رأيك و نسيت أمر الزواج.


ساندي؛ بالتأكيد موافقتي مهمة.


ماكس؛ هذا يعني أنك تفكري في الموافقة.


ساندي؛ و لما لا و في الأصل لما أنت غاضب و تصرخ علي.


ماكس بصراخ و لا وعي: لأني أحبك.... بل اعشقك و لن أدع أحد يتزوجك.... انت ملكي.


صدمة وقعت على الجميع ما عدا وعد التي ابتسمت بانتصار... صمت اكتسى المكان و وعى ماكس لما تفوه به و شعر بسعادة تغمره لأنه و أخيرا اعترف بحبه. نظر لساندي التي تتأمله ببلاهة فأمسك بكفيها و قال بحب؛ احبك ساندي بل مشاعري أكبر من الحب... أنا اذوب في عشقك منذ رأيتك اول مرة خطفت قلبي.... لم اعد استطيع النوم دون التفكير بك.


ساندي بسعادة : أنا أيضا احبك.


حضنها ماكس بقوة و بدأ يدور بها و يصرخ بأعلى صوته؛ أحبك ساندي. 


ساندي بضحك: انزلني يا مجنون. 


ماكس؛ مجنون بك يا حبيبتي.


خجلت ساندي بينما صفر جون و جاك و صفقت ماسة بسعادة اما وعد زفرت بقوة و قالت :و أخيراً. 


جاك بشك؛ لما أشك أن هناك رائحة خدعة. 


وعد:و لما انت شاكك و لست متأكد. 


جون: ماذا تعني. 


وعد ببرود: لا توجد أية خطبة و لكني قلت هذا لأني أعلم أن هاذين الغبيين لن يعترفا إلا بهذه الطريقة. 


ماسة بمرح؛ يا لعقلك الذهبي يا ملاكي الحارس. 


وعد بمرح لا يظهر إلا قليلاً : نحن في الخدمة سيدتي. 


هنأ الجميع ماكس و ساندي و تمنوا لهم السعادة و اتفقوا أن تتم الخطبة بعد خمسة أيام عندما تنتهي ماسة من امتحاناتهم و يعودا والدي ساندي و ماكس من السفر ثم ذهب كل واحد لعمله. 

******************

في المقر الرئيسي لشركات العلمي دخل رعد بطلته المعتادة حيث انحنى له الرجال احتراما و خوفا أما النساء ينظرون له بهيام و إعجاب لكنه لم يهتم لأحد فالبرود صديقه كما أن. قلبه سبق و امتلكته وعد. استقل المصعد و اتجه لمكتبه و في طريقه للمكتب وقف امام مكتب السكرتيرة التي ترتدي ملابس لا تصلح إلا للملهى الليلي. 


السكرتيرة بدلع :صباح الخير سيدي حمدا لله على السلامة . 


رعد ببرود: احضري لي قهوتي و جدول مواعيدي و ملفات الشهر الماضي. 


السكرتيرة بغيظ:حاضر سيدي. 


دخل رعد لمكتبه و بعد دقائق دخلت السكرتيرة تحمل القهوة و الملفات و تتمايل في مشيتها و تحاول إغراءه أما رعد ينظر لها ببرود. 


رعد بجدية : ما هي مواعيدي لليوم. 


أملت عليه السكرتيرة مواعيده و هي تتكلم بغنج و عندما انتهت أذن لها رعد بالخروج. امتدت يدها لمقبض للباب لفتحه لكنها توقفت عندما استمعت لنداءه لها. 


رعد: اسية. 


اسية بسعادة؛ نعم سيدي. 


رعد ببرود: في المرة المقبلة لا أريد أن أراكِ ترتدي ملابس العاهرات هاته مرة أخرى و لا حركاتك و إلا في المرة المقبلة سيكون الطرد مصيرك مفهوم. 


اسية باحراج: مفهوم سيدي. ثم خرجت من مكتبه غاضبة. 


أسية في نفسها؛ ستكون لي حتى لو ناديتني بعاهرة... انت لي.... سأوقعك بشباكي مهما كان الثمن... أنا من سأملك قلبك.... مالك لي أنا وحدي. 


أما رعد فقد ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهه فور تذكره أن ملكة قلبه ستعود بعد شهرين أصبح يعد الأيام و الساعات و ينتظر عودتها بفارغ الصبر يتذكر كيف كانت مشاكسة و لطيفة كما أنه الوحيد في العائلة الذي كان يعلم أن وعد ذات درجة كبيرة من الذكاء لكنه أخفى الموضوع. رجع بذاكرته لذلك اليوم الذي علم بالموضوع... 


فلاش باك 


كان رعد في الثانية عشر من عمره و وعد في الثامنة. كان جالس في غرفته يذاكر و من ملامحه يبدو أنه يجد صعوبة في فهم شيء و يحاول التركيز أكثر لكن فجأة سمع دقات على الباب فتجهمت ملامحه و قال بحدة: من. 


فتح الباب و ظهرت من خلفه طفلة صغيرة ترتدي فستان ما بعد الركبة بقليل و لم تكن سوى وعد. 


وعد بلطف: رعدي هل انت مشغول. 


بمجرد أن رأها لانت ملامحه و ابتسم لها قائلاً : حتى و إن كنت مشغولا سأتفرغ من أجلك صغيرتي. 


وعد بقلق: رعدي ما بك... هل أنت مريض....ما بها ملابسك غير مهندمة و شعرك مبعثر. 


أخذ رعد يدها و أجلسها في الاريكة و جلس بجانبها و هو ما زال يمسك بيدها فقال بحنان : لا تخافي وعدي لقد كنت أذاكر و وجدت صعوبة في فهم سؤال. 


وعد بطفولة: أرني هذا السؤال. 


قهقه رعد:  و لما تريد طفلتي رؤية السؤال اتفكرين في حله. 


وعد؛ نعم. 


رعد بابتسامة؛ حبيبتي لن تستطيعي حله لأنه معقد عندما تكبرين ستستطيعي حله. 


وعد بعيون كالقطط؛ أرجوك رعدي. 


رعد باستسلام: حسنا صغيرتي. 


أخدت وعد الكتاب و بدأت تقرأ التمرين بأكمله و أخذت ورقة و قلم و بدأت في كتابة الحل أمام أنظار رعد المندهشة و يتساءل كيف استطاعت حله بسهولة. 


رعد باندهاش: وعد كيف فعلتها... لقد كان أصعب سؤال في الدرس... كيف وجدت الحل. 


وعد بغرور مصطنع؛ نحن نختلف. 


رعد بجدية : وعد اجيبي على سؤالي كيف حللت السؤال كأنك معتادة على مثل هذه الأسئلة كما أنك لم تقرئي الدرس حتى. 


وعد: انتظر قليلا. قامت من مكانها و فتحت الباب و تأكدت ان الممر فارغ ثم عادت و قالت بهمس: أنا اقرأ كتبك كلها. 


رعد: ماذا. 


وعد بتوضيح : عندما تخرج أنت و ابقى مفردي اتي لغرفتك و أبدأ في قراءة كتبك و عندما أجد صعوبة في شيء معين ابحث عنه في الانترنيت. 


رعد بدهشة؛ لكن لماذا لم تخبري أحدا و لما تقرئي كتبي بالضبط و لا تقرئي كتب سيف أو جاد أو فهد. 


وعد؛ لم أخبر أحدا لأن معاملتهم ستتغير معي و سيبدأون في التصرف بطريقة مغايرة و يمكن أن يجبروني على دمج السنوات و في هذه الحالة سيكون اغلب وقتي للدراسة أو يرسلوني لأكمل دراستي في الخارج و سأبتعد عنكم اما بالنسبة لما أقرأ كتبك لأني أريد أن أعرف كل شيء عنك و اساعدك إن وجدت مشكلة. 


رعد:  و لما أخبرتني الان عن سرك هذا الا تخافين أن أخبر الجميع. 


وعد؛ تؤ تؤ انا اثق بك و اعلم أنك لن تفشي بسري مهما حدث و انت تحبني لن ترضى أن ابتعد عنك. 


باك


عاد إلى الواقع على دخول احد دون طرق الباب و لم يكونوا سوى أبناء عمه و أخيه الذي يتدرب على العمل. 


مراد بمرح و صوت انثوي: رعدي يبتسم انت تخونني هئ هئ من هذه التي اضحكتك هئ هئ نسيت حبنا... نسيت كم مرة هربنا من العائلة كي نبقى مع بعض و بعد أن أخذت مرادك تتخلى عني الان هئ هئ ابني المسكين سيبقى يتيما. 


فهد بتمثيل : ماذا ستفعلي يا اختي الرجال كلهم هكذا يستغلوك و بعدها يتخلوا عنك. 


جاد بتأثر مصطنع؛ لقد اثرتي فيني ساساعدك على اجبار الحيوان سيف كي يتجوزك و يتستر عليك. 


سيف بغيظ: من هو الحيوان يا قرد. 


مراد؛ لا تغضب نفسك يا حبيبي انا اعلم انك تحبني و لكن الشيطان لعب بعقلي و اعتقدت اني احب رعد اعلم انك ستتستر علي. 


سيف باشفاق: بالفعل اشفقت على حالتك لكن لا داعي لأن تقلقي سأدع هاذين الحمارين يتزوجاكي و ستكوني اول امرأة متعددة الأزواج و ستدخلي التاريخ. 


مراد بسعادة : حقا حبيبتي. 


سيف:أ.... 


قاطعه رعد الذي كان يشاهدهم من البداية بصدمة قائلا بصراخ: اخرسوا. 


اسطفوا و وضعوا اليد اليسرى على فمهم و أدوا التحية باليد اليمنى. 


رعد: فليشرح لي أحدكم ما هذه التفاهة.


مراد: انت تعلم أني أحب التمثيل و عندما رأيتك تبتسم قررت أن اريك مشهدي المفضل.


رعد: أخرجوا.


سيف؛ على الأقل اعرف لما أتينا. 


رعد بنفاذ صبر: حسنا قل ماذا تريدون و بعدها لا أريد رؤية وجه أحدكم. 


جاد: احم احم انت تعلم أن وعد ستعود عما قريب. 


رعد بغيرة؛ ما دخلك بوعد. 


فهد؛ غبي لا يفهم... نحن نقصد أنك سعيد لأنها ستعود و جئنا لنبارك لك و نفرح معك. 


رعد بفحيح الأفعى ؛ هذا هو سبب كل هذه الضوضاء و التمثيلية. 


مراد بابتسامة بلهاء؛ بالتأكيد فرؤية ابتسامتك معجزة. 


رعد بابتسامة مرعبة: و ماذا لو حجزت لكم جناحا في المستشفى لمدة شهر أتى خلاله لزيارتكم يوميا و اريكم ابتسامتي المعجزة. 


نظر له الجميع بخوف ثم فروا هاربين بسرعة البرق اما رعد فهز رأسه بيأس من تصرفاتهم و أعاد تركيزه للعمل و نفض كل الأفكار التي تشغل باله إلا ملكة قلبه التي استولت على كل شيء يعنيه. 

******************

في شركة البرق نجد وعد تجلس في مكتبها و تضع قناعا على وجهها و طلبت السكرتيرة التي أتت بعد دقيقتين. 


السكرتيرة بجدية : نعم يا برق. 


وعد: أحضري لي ملف حسابات الشهر الماضي و إن كان هناك ملف مهم يحتاج توقيعي أو مراجعة احضريه لي. 


السكرتيرة :أوامرك يا برق. 


خرجت السكرتيرة و عادت بعد قليل بالطلبات فانغمست بهم وعد و بدأت تدقق فيهم إلى أن اقترب موعد الغذاء فخرجت من الباب السري المرتبط بمكتبها ثم ذهبت للقصر و غيرت ملابسها و اتجهت إلى أحد المطاعم و دلفت بثقتها المعتادة و لفتت نظر كل من كان في المطعم حيث كانت ترتدي فستان ما قبل الركبة بقليل باللون الأسود وبه بعض الوردات باللون الذهبي و حقيبة يد من نفس لون الفستان و حذاء ذو كعب عالي باللون الذهبي. 


لم تهتم وعد لنظرات احد و اتجهت نحو طاولتها التي كان بها شاب في الثلاثين من عمره ينتظرها و بمجرد أن رأها وقف و انحنى احتراما لها جلست وعد و طلبت قهوة لها. 


وعد: ماذا لديك. 


الشاب بجدية؛ هذا الملف يتضمن كل المعلومات التي طلبتها عن..... و ماضيه كله و هذا الملف به صور للأشخاص الذين يشتغلون معه و صور جواسيسه و معلوماتهم. 


وعد: اممم جيد... الآن لديك عمل آخر. 


الشاب: أنا في الخدمة. 


وعد: اريد ان تأتي بمعلومات عن شخص معين لكن لا أريدك أن تترك أثرا يدل على بحثك. 


الشاب؛ إن شاء الله سأكون عند حسن ظنك. 


وعد؛ سأرسل لك اسم و صورة الشخص الذي ستبحث وراءه في المساء و الآن يمكنك الذهاب. 


ذهب ذلك الشاب و بقيت وعد تقرأ في الملفات و بعد ساعة من القراءة دفعت وعد ثمن القهوة و خرجت و ركبت سيارتها و ذهبت للبحر ثم جلست و شردت في البحر. 


وعد في نفسها؛ يا رب أنر طريقي و كن معي لأكشف الحقائق و أنقذ..... من براثن ذلك الوحش..... يا رب نور طريقي. 


ظلت وعد على حالتها لمدة لا تعلم كم هي ثم قررت أن تتصل بوالدتها و في ذلك الوقت كانت العائلة مجتمعة يشربون القهوة في الصالة بعد أن تناولوا العشاء حيث صنعا جنة و ريم جوا من المرح مليئا بجنونهم. 


ريم بمشاكسة: جدي حسن أخبرني من أين اتتك كل هذه ال سامة. 


جنة بهيام: حقا رغم سنك إلا انك اوسم من هذه التماثيل الموجودة هنا. 


ريم بحماس: لما لا تفكر يا حسن  و تتزوج مجددا. 


سيف بصدمة و تمثيل: حسن دون جدي أين الاحترام يا عالم. 


جنة بقرف؛ اصمت انت يا كتلة الغباء... حقا يا حسون لما لا تتزوج انت لا زلت وسيم و شاب و مئات الفتيات ينتظرن فقط نظرة منك. 


حسن بضحك : و أين أجد العروسة. 


ريم؛ لماذا تتعب نفسك في التفكير و البحث عن عروسة و انا موجودة و سأدلعك احسن من تلك العجوز الشمطاء. 


شهقت الجدة كريمة : يا قليلة الأدب يا ريم لم أربيك جيدا لذا تقولي هذا الكلام. 


ريم؛ اهدئي قليلا يا ضرتي انت كبيرة و هذا لا يصح من أجل صحتك. ثم التفت إلى الجد حسن: ماذا يعجبك في هذه الكريمة انظر لي أنا جميلة و صغيرة و الكل يتمناني و انت تفضل تلك العجوز علي. 


الجدة كريمة و هي تضربها بفردة الحذاء؛ أنا عجوز شمطاء يا فردة الحذاء النتن يا كومة النفايات يا يا عجلة من دون إطارات يا حيوان في عز الحر بردان يا حمار بلا اذنين يا ااا


وضع الجد حسن يده على فمها: كريمة يكفي. 


جنة و هي تضحك حتى وقعت أرضا: ههههه ريم حذاء نتن هههههه و.... حمار بلا اذنين... هههه لا أستطيع... انت رائعة يا كريمة اكملي اكملي هيا. 


ريم بغيظ؛ انت معي ام معها. 


جنة؛ انا مع مراد. 


ضحك الجميع عليهم و قاطعهم رنين هاتف جودي و عندما رأت المتصل اتسعت ابتسامتها و أجابت بسرعة. 


جودي: الو. 


وعد: مساء الخير على اجمل ام. 


جودي؛ مساء الخير ابنتي كيف حالك. 


وعد: أنا بخير حبيبتي و انت كيف حالك. 


جودي؛ سأكون بأفضل حال عندما أضمك لحضني. 


وعد: قريب سأكون في حضنك لا داعي للقلق و الآن ناولي الهاتف لوالدي أريد التحدث معه. 


أحمد: ابنتي حبيبتي كيف حالك. 


وعد بابتسامة : أنا بخير الحمد لله لكن لا تقل مجددا حبيبتي أو ستعاقبك جودي و تنام على الاريكة. 


أحمد بمرح: الا الاريكة عظمتي كبيرة لن تتحملها.


استمر الحديث لحوالي نصف ساعة يتبادلون الحديث مع وعد و كان رعد يستمع فقط و يحفظ كل كلمة في قلبه قبل عقله و أنهت كلامها عندما أخبرتهم انه لا أحد يستطيع الدخول لغرفتها حتى لو حاولوا و بعدها ذهب الجميع للنوم. أما وعد فذهبت للقصر و جلست مع ماسة قليلا و اتفقوا على تحضيرات حفل الخطوبة و الفساتين و البدل. 


مضت الأيام و أتى موعد الخطوبة الذي كان في فيلا ماكس و كانت عائلية و لم يحضر سوى الأقارب. في غرفة ساندي كانت تتجهز و كانت في قمة سعادتها لكن في نفس الوقت متوترة لكن وعد كانت رفقتها و كانت نعم الصديقة و الأخت و تمكنت من تهدأتها و بعد قليل بدأت الحفلة و نزلت ساندي الدرج و بجانبها الأيسر وعد و بالجانب الأيمن ماسة و انبهر الحضور من جمالهم فكانت وعد ترتدي فستان باللون الفضي في الصدر و الأسود من الخصر الأسفل و مفتوح من جهة الرجل اليسرى. أما ساندي فارتدت فستانا ورديا منفوش و ماسة ارتدت فستانا يصل إلى الركبة من الأمام و طويل من الخلف. 


كان الشباب في أسفل الدرج ينظرون للفتيات بانبهار. رفعت ساندي عينيها و نظرت لملك قلبها و سحرت بوسامته فقد كان يرتدي بدلة زرقاء و جاك رمادية  و جون سوداء. 


وصلت ساندي للأسفل و أمسك ماكس يدها و قبلها بنبل و رقي.


ماكس بحب: انت أجمل فتاة رأتها عيني.


ساندي بخجل؛ و انت ايضا وسيم.


ماكس؛ أحبك.


ساندي؛ و انا ايضا.


استمرت الحفلة طويلا و رقص ماكس و ساندي و استمتعوا بوقتهم ثم اتجه كل شخص لبيته.


في غرفة وعد متكأة و في حضنها ماسة الغافلة بينما هي تفكر في الأيام القادمة.


وعد في نفسها : و أخيرا سأحصل على العدالة و ستعيش ماسة وسط العائلة على الأقل انا عشت معهم لمدة طويلة اما انت ماستي لا..... أعدك أنني سأحقق العدالة و اكشف الحقائق و ستعيشين حياة هنيئة.... تصبحين على جنة يا قلبي. 


             الفصل الخامس من هنا     

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close