أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الاربعون 40بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الاربعون 40 

بقلم جوهرة الجنة



قاطع وعد رنين هاتفها فأجابت قائلة :نعم مارك.


مارك: سيدتي الشباب أتاهم إتصال من مركز المخابرات و يجب أن يذهبوا... هل أسمح لهم بالخروج.


وعد :أجل و أنت تعرف عملك.


مارك: أجل.


قطع مارك الخط و نظر للشباب و قال: لقد سمحت لكم السيدة بالخروج و لكن يجب أن تذهبوا في سيارة واحدة و معكم حراس.


رعد :حسنا لا مانع في ذلك.


أحضر الحراس سيارة كبيرة فركب الشباب و تركوا مهمة السياق لأحد الحراس ثم غادروا القصر و خلفهم سيارتين من الحراس.


بعد ساعة و نصف وصلوا أمام المركز فنزلوا من السيارة و دخلوا بكل ثقة و برود و كل من يراهم يقدم تعازيه لهم. اتجهوا ناحية غرفة الاجتماعات و ما إن دخلوا وجدوا جميع الضباط موجودين سوى دعاء.


الشباب :السلام عليكم. 


اللواء: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته... كنت واثق أنكم ستأتون.


رعد ببرود :سيدي هذا واجبنا و حياتنا الشخصية لا دخل لها بالعمل.


أسماء :لقد سمعت أخبار موت إبنة عمكم... أتمنى لها الرحمة.


اللواء : و هذا الموضوع بالضبط الذي أحضرتكم من أجله.


سيف :ما قصدك سيدي و أيضا هل سنعمل بدون دعاء.


اللواء :دعاء سافرت لروسيا لتحقق في موضوع اغتيال البرق بعد أن أتتنا معلومات تتبث أن المجرم في روسيا.


تبادل الشباب النظرات الغير مطمئنة ثم قال فهد: لما أرسلت دعاء بالضبط.


اللواء: دعاء ذكية بما يكفي لتتعامل مع هذه القضية ...إضافة إلى أنها تعرف روسيا جيداو لديها معارف هناك...و غير ذلك أنا كنت سأرسل أحدكم لكن ربما تخطئون في لحظة و تتصرفون بعاطفتكم خاصة أن لوعد مكانة خاصة لدى الجميع.


زين ببرود : و ماذا عن قضية الزعيم.


اللواء: هذه القضية ستتأجل قليلا لأن قضية البرق أهم بكثير من هذه القضية فلا أحد يستطيع نكران أنها مساهمة بشكل كبير في اقتصاد الدولة و اقتصاد أمريكا بالخصوص و إذا لم نجد حلا في الوقت الحالي سيسبب هذا مشاكل سياسية بين الدولتين.


رعد ببرود: إن كانت دعاء هي من ستتكلف بهذه القضية فماذا سنفعل نحن.


اللواء: كنت أنتظر هذا السؤال منكم.... مهمتكم مراقبة سير شركات البرق و التدقيق في جميع ملفات الصفقات القديمة و الجديدة.


علي: و ما هو الهدف هذا.


اللواء: الذي قتل البرق يوجد احتمال كبير أن يكون من بين أهدافه الإستيلاء على الأملاك و ربما بدأ في ذلك لدى مهمتكم أن تتأكدوا من هذا.


رعد: أوامرك سيدي.


غادر الشباب المركز بعد أن أنهوا الاجتماع و استقلوا السيارة فلحقت بهم سيارة من الخلف دون أن ينتبهوا. كان في تلك السيارة رجلين إتصل أحد بشخص ما و قال: سيدي نحن نلحقهم الآن.


الرد: جيد... أريد أن أعلم مكان ذلك القصر اليوم... لا تضيعوهم مفهوم.


الرجل :أوامرك سيدي.


قطع ذلك الرجل الخط فقال أيمن لوالده: ماذا فعلوا. 


الزعيم :هم خلف الشباب الان. 


أيمن :و أخيرا سنعرف مخبأهم. 


 وصل الشباب إلى الغابة المحيطة بالقصر و ما إن دخلوها حتى ظهر سياج يمنع أي شخص آخر من الدخول فأسرع ذلك الرجلين في إيقاف السيارة.


الرجل الأول :ماذا سنفعل الان.


الرجل: لا أعلم لكن يجب أن نلحقهم بأي طريقة و إلا سيحكم علينا بالموت.


الرجل الأول :أنظر أنظر.


الرجل الثاني :ماذا... اللعنة ما هذا.


فتح الرجلين عينيهم على مصراعيها بعد أن تقدم كلب و لمس السياج فأصيب بصعقة كهربائية قتلته.


الرجل الأول :أفضل أن أواجه الزعيم و أخبرهم ما حدث على أن أتجنن و أحاول عبور هذا السياج.


الرجل الثاني :أنت محق من الأفضل أن نتصل بالزعيم الان.


إتصل الرجل الثاني على الزعيم الذي أجابه على الفور قائلا :ماذا حدث.


الرجل :سيدي للأسف لم نستطع اللحاق بهم. 


الزعيم بغضب :ماذا... و كيف تفشلون في مهمة سهلة مثل هذه.


الرجل: سيدي كنا نلحقهم لكن ما إن دخلوا لغابة ظهر سياج أمامنا و كان مكهربا فلم نستطع اللحاق بهم.


أغلق الزعيم الخط و رمى الهاتف بغضب قائلا :اللعنة عليك يا وعد حتى بعد موتك لم نفلت من ذكاءك.


أيمن :ماذا حدث.


قص عليه الزعيم ما حدث فغضب أيمن هو الآخر و قال: و ماذا سنفعل الان.


الزعيم: لا أعلم و لكن يجب أن ندخل لتلك الغابة بأي طريقة.


عند وعد أعطت هاتفها لوالدها ثم نزعت السترة و لفتها حول خصرها عاقدة أكمامها و ظلت بقميص بدون أكمام. تقدمت من الخادمة بخطى هادئة دبت الرعب في قلبها و تراجعت لا إراديا للخلف حتى اصطدمت بالحائط ففتحت عينيها برعب.


وعد :ما بك ألم تقولي أنك بريئة إذن لما كل هذا الخوف.


منى :أنا لست خائفة... أنا بريئة صدقيني.


وعد :سأصدقك في حالة أخبرتني ماذا كنت تضعين في حليب والدتي كل يوم.


منى :أنا لا أضع به أي شيء.


أرجعت وعد شعرها للخلف و قالت بابتسامة :و أنا أصدقك.


منى بخوف و لهفة: حقا هل صدقتيني.


وعد :بالتأكيد و سأؤكد لك هذا.


استدارت وعد للخلف ، و هي تنظر للباب فنظرت الخادمة حيث تنظر و إذا بها تتفاجأ بوعد تستدير بسرعة، و تصفعها بقوة حتى التف رأسها و اصطدم بالحائط فكادت تقع كان هناك رأي آخر لوعد. أمسكتها من شعرها بقوة و جرتها حتى أحست بشعرها يكاد يقتلع.


وعد ببرود :أعدى شيء لدى هو الكذب و الخيانة... و أنت قمت بالإثنان... الأول خنت السيدة التي شغلتك و استقبلتك في بيتها... و الثاني كذبت علي الان... فماذا سأفعل لك يا ترى.


منى ببكاء :أتركيني رجاءا أنا لم أفعل شيئا.


وعد :يبدو أن هذه الطريقة لم تنفع معك... إذن سأستعمل طريقتي المفضلة.


تركت وعد شعرها ثم اتجهت جهة والدها و وضعت يدها على الحائط فظهرت شاشة كتبت وعد بها كلمة السر ففتحت تلك الخزنة و ظهرت سكاكين بمختلف الأحجام فأخذت وعد أصغر واحد. و وقفت مكانها تلعب به و تحركه و هي تصفر و الخادمة تكاد تموت رعبا. 


منى برعب: لا لا رجاءا لا تقتليني أنا سأخبرك كل شيء تريدينه فقط لا تقتليني.


تقدمت منها وعد بابتسامة شيطانية ثم انحنت نحوها بعد أن وقعت على الأرض و وضعت تلك السكينة فوق يدها العارية لكنها لم تضغط عليها و قالت: و من قال أني سأقتلك... لقد أخطأت... أنا سأدعك تتمنين الموت و لا تجديه.


رفعت وعد السكين فانسابت دماء منى و زادت في وتيرة البكاء عل وعد تعطف عليها، لكن وعد لم تهتز أو تتأثر بمنظرها.


وعد :هذا السكين حاد جدا... لقد رأيت وضعته فقط فوق يدك دون أن أضغط و نزفت فيا ترى إن ضغطت عليها ماذا سيحدث... اه ربما ستنقطع يدك.


فتحت الخادمة عينيها على مصراعيها و قالت برعب :أنا سأخبرك كل شيء... لقد أرسلني رجل لأشتغل في القصر كخادمة منذ تسع أو عشر سنوات و يدفع لي بشكل شهري إضافة إلى المبلغ الذي سأحصل عليه في العمل مقابل أن أضع دواءا للسيدة جودي في أكلها كل يوم... كنت أضعه في أكلات مختلفة في كل مرة إلى أن لاحظت أنها تشرب الحليب يوميا و عندما طلبت من الخادمة المكلفة به أن أحضره أنا و رفضت أخبرت ذلك و اختفت بعدها تلك الخادمة و بدأت أحضره أنا.


وعد :و هل تظنين أنني لا أعلم كل هذا... أنا أعرف كل شيء حدث... أنا قدمت لك فرصة في البداية لتعرتفي و لكنك اخترت الكذب... كنت سأخفف عقابك لكن الآن.


مررت وعد ذلك السكين على يدها من الأعلى إلى الأسفل فصرخت تلك الخادمة من شدة الألم و عينيها كادت تخرج من مكانها و الدماء تنساب بقوة، لكن وعد لم ترحمها و جرحت يدها الثانية فلم تتحمل الخادمة الألم و غابت عن الوعي.


وعد بسخرية :لم نبدأ بعد و غبت عن الوعي... أنت أضعف مما كنت أتوقع.


استدارت وعد للخلف وجدت والدها مصدوم بشدة فقالت بابتسامة :أخبرتك أن تدع الأمر لي فمن الأحسن أن لا تتدخل فيما سأفعله لأنه و بكل تأكيد لن يعجبك.


أحمد :و لكن هذا كثير.


وعد :والدي هي حرمتنا من إخوة و حرمتك من أبناء آخرين و كان من الممكن أن تموت والدتي... و أيضا كانت السبب في موت خادمة لا ذنب لها سوى أنها كانت وفية لنا... و كل هذا لماذا فعلت كل شيء من أجل المال.


أحمد :أنت محقة إبنتي لكن لا تنسي أنني في يوم كنت أعمل في المخابرات و أكره أن يقوم أحد بشيء ضد القانون.


وعد بغموض: و أنا أقوم بكل شيء قانوني... و عما قريب ستذهب لأمثالها.


أحمد :هل ما أفكر به صحيح.


وعد بابتسامة :أجل.


أحمد بفخر: إن كان الموضوع هكذا فأنا أتفق معك في كل شيء و ستجدين دائما بجانبك لأساندك.


وعد :شكرا أبي أنا أحبك كثيرا.


حضنها أحمد قائلا :و أنا أعشقك يا أول فرحة لي.


وعد :هيا بنا نخرج من هنا.


أحمد :و ماذا عن هذه الخائنة.


وعد :سأرسل الطبيب ليعالجها.


خرجت وعد و أحمد من ذلك المكان و أخبرت لوسيو أن ياخذ الطبيب للخادمة.


وصل الشباب للقصر فنزلوا سريعا من السيارة و دخلوا للقصر يبحثون عن وعد.


  نسرين: ما بكم يا رعد.


رعد :لا شيء... أين هي وعد.


جودي: لا نعلم لقد خرجت و لحق بها أحمد منذ ساعات و لم يعودوا للأن.


فهد: ألم تجدي وقتا أخر يا وعد لتختفي غير هذا.


صوت من خلفهم :و من قال أنني اختفيت.


جودي بفزع: أحمد.. وعد... ما هذه الدماء.


تبادل أحمد و وعد النظرات و نظروا لثيابهم المتسخة بالدماء فضرب أحمد وعد على عنقها من الخلف قائلا :لما لم تخبريني أنني اتسخت بالدماء.


وعد بمرح: حقا يا أبي أتريد أن أذكرك أنك من حضنتني و ليس أنا.


كريمة: يا أغبياء أجيبونا ما هذه الدماء.


أحمد و وعد بدهشة: أغبياء.


أحمد بغيظ: أرأيت بسببك أصبحت غبيا.


وعد بغيظ: ليس أنت من أصبح غبيا أنا أيضا.


نظر لهم الجميع بعدم تصديق لمرحهم هذا، خاصة وعد التي تغيرت شخصيتها بشكل تام و لم يلاحظ أحد تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجه رعد.


رعد في نفسه :كنت أعلم أنك تخفي شخصيتك الحقيقية خلف قناع البرود... وعد الطفلة لا زالت موجودة و لن أسمح لها بالاختفاء مجددا لكن هذا لم يمنع عقابا بسيطا على ما حدث من قبل.


جودي بصراخ :وعد... أحمد أجيباني حالا... ما هذه الدماء.


وعد ببرود :هذه دماء الخائنين.


شهق الجميع و تراجعوا للخلف من الصدمة، فكرة واحدة تدور في عقل كل شخص أن وعد قتلت شخصا ما.


نظر لهم أحمد بعدم فهم لحالتهم ما لبث أن فهم ما يدور في عقولهم ففتح عينيه بصدمة ثم نظر لوعد و قال بسخط: هل كان يجب أن تقوليها بهذه الطريقة.. ها هم الآن يعتقدون أنك قتلت أحدا.


وعد :ما ذنبي إن كان فهمهم خاطئ.


كريم بتركيز :أتعني يا أخي أن وعد لم تقتل أحدا.


أحمد بشرح: لا هي لم تقتل أحدا هي إكتفت بجرح الخادمة بعد أن رفضت الاعتراف فتلطخت دماءها بملابس وعد و يديها و عندما حضنتها تلطخت أنا أيضا.


جودي :عن أي خادمة تتحدث.


وعد :الخادمة التي كانت تضع لك الدواء في الحليب.


سليم بحزم: إذهبوا غيروا ثيابكم ستجدوني أنتظركم في المكتب.


وعد و أحمد :حسنا أبي / جدي.


وعد :صحيح يا شباب لما كنتم تبحثون عني.


زين: كنا نريد أن نخبرك أن المخابرات كلفوا ضابطة للتحقيق في قضية قتلك.


وعد :هذا كان متوقعا من الأول فما الجديد.


رعد :الجديد أن الضابطة سافرت لروسيا بعد أن وصلتهم معلومات تثبت أن الفاعل في روسيا... و أيضا ام يكلفوا أي ضابط معين بل أرسلوا الأفعى التي لم يسبق لها أن فشلت في مهمة.


وعد بابتسامة :قصدك دعاء.


فتح الشباب أفواههم من الصدمة و قالوا :أنت تعرفينها.


وعد :أجل فهي نسخة عني لكن بإختلاف بسيط... أستأذن منكم الآن سأذهب لأغير ثيابي قبل أن تأتي ماسة و ياسمين و يروني في هذه الحالة.


صعدت وعد لغرفتها بعد أن طلبت من ماريا تحضير الأكل و نزلت بعد قليل مع والدها و هي تحيط خصره بيدها  و هو يحيط كتفيها.


وعد :جدي هل نستطيع التحدث بعد الأكل.


سليم: أجل.


ريان :و أنا أيضا أريد أن أحادثك في موضوع مهم.


وعد :حسنا.


جلس الجميع حول الطاولة و بدأوا في الأكل في جو مرح بسبب مراد. بعد أنهت وعد أكلها اتجهت للمكتب و انتظرت حتى أتى والدها و جديها. 


وعد :نعم يا جدي أخبرني ماذا تريد.


سليم: وعد كيف تخطفي أحدا و تعاقبيه بهذه الطريقة... و لا تقولي نفوذك فحتى نفوذك لا تسمح لك بفعل شيء خاطئ كهذا ففي الأخير يوجد قانون في البلاد. 


وعد :و أنا أعلم هذا جيدا... و لقد سبق و قلتها لوالدي أنا لن أكون ضد القانون بل أنا معه. 


حسن: قصدك يا وعد. 


وعد :انتظر لحظة. 


ذهبت وعد و أغلقت الباب بالمفتاح ثم شغلت نظام القصر فقال أحمد :ماذا تفعلين يا وعد. 


وعد :لا شيء فقط شغلت الإنذار كي لا يسمع أحد ما سأقوله و الآن إسمعوني جيدا. 


بدأت وعد بقص مخططها عليهم، و أخبرتهم كل شيء حدث معها منذ تلك الحادثة حتى تلك اللحظة، و لم تنسى أن تخبرهم جميع أسرارها و حتى ما حدث معها و مع رعد في ذلك اليوم و أخبرتهم هوية الزعيم الحقيقية. 


أحمد بصدمة :أيمن صديقي... لا أنت مخطئة... أيمن من المستحيل أن يخونني.


وعد :للأسف فعلها يا والدي... هو مثل الحرباء تتلون حسب موقعها... هذا هو أيمن يظهر لك بوجه طيب لكنه يخطط لدمارك من خلفك. 


حسن :حقا لا زلت مصدوم... أقرب الناس لنا هم أعداءنا... من كانوا يقفون معنا في المواقف الصعبة اتضح أنهم سبب هذه الصعوبات. 


سليم :حوالي عشرين سنة و أنا لم ألاحظ شيئا... حقا كنت أعمى حتى لا ألاحظ كل هذا... و لكن يا وعد منذ متى تعلمين هوية الزعيم الحقيقية. 


وعد :منذ سنوات... و بالضبط عندما كنا مخطوفين... رأيته صدفة هو و أيمن و علمت جزءا من مخططاتهم لكني لم أظهر أمامهم أنني علمت بشيء. 


سليم: منذ رأيتك عندما عدت تأكدت أنك قوية... و لكن الآن علمت مصدر هذه القوة... أنت تستحقين التقدير على تحملك لكل شيء رغم ما حدث... أنا فخور كونك حفيدتي. 


وعد بابتسامة :شكرا. 


في الخارج كان الجميع جالسا في غرفة الجلوس و يتبادلون الأحاديث فاتجهت رنا و جلست بجانب أختها التوأم الهادئة على غير العادة. 


رنا بابتسامة :ما بها توأمي.


ريم: لا شيء. 


رنا: ريم حبيبتي لا تنسي أنك أختي... بل توأمي و أستطيع فهمك من عينيك... لما تغيرت منذ علمنا أن لؤي مدمن. 


ريم: ما الذي تقوليه... لا يوجد شيء من هذا الموضوع.


رنا: أنا محقة لكنك تحاولي إخفاء مشاعرك أنت تحبي لؤي أليس كذلك.


ريم بصدمة :ماذا... لا لا يوجد شيء من هذا الموضوع.


رنا: إذن أنظري لعيني و أخبريني أنك لا تحبيه.


شعر ريم بالتوتر و لم تستطع أن تنطق بكلمة، و كم تمنت في هذه اللحظة أن يحدث شيء يلهي رنا عن الموضوع و كأن استجاب لدعوتها حينما صرخ جاك على المتصل قائلا :هل جننت ما الذي تقوله.


الرد: لقد أخبرتك الحقيقة.


جاك: أغلق الان و أنا سأرى ما أستطيع فعله.


زين: ما بك يا جاك لما صرخت بهذه الطريقة و ما كل هذا الغضب. 


جاك: لقد وقعنا في مصيبة... حرق المخزن الرئيسي. 


وعد بتساؤل :مخزن من الذي حرق. 


استدار جاك و وجد وعد و والدها و جديها خرجوا من المكتب، و هي تقف عاقدة حاجبيها.


جاك بدهشة :وعد.


وعد: مخزن من الذي اقترح يا جاك.


جاك: أنا لم أقل شيئا.


وعد :جاك لا تحاول إخفاء شيء عني لأنك متأكد أنه بإتصال واحد مني سأعرف كل شيء.


جاك: في الحقيقة يا وعد المخزن الرئيسي احترق.


وعد :قصدك مخزن شركاتي.


جاك: للأسف أجل.


وعد بصدمة :كيف حدث هذا... أكيد يوجد خطأ في الموضوع... أخبرني أن هذا ليس صحيح.


دخل مارك مسرعا و قال: سيدتي لقد فعلها ألفريدو.


وعد :ماذا فعل.


مارك: للأسف حرق المخزن الرئيسي لشركاتك.


شعرت وعد برأسها يثقل و جلست على الأريكة بصدمة مما أخاف الجميع فهم يعلمون أن وعد تعشق العمل.


وعد :كيف احترق.


مارك: لا أعلم سيدتي و لكن حسب ما حصلت عليه من معلومات أن الحراس كانوا غائبين عن الوعي.


وعد: كيف إستطاع فعلها... ألم يكتفي بموتي... يريد أن يدمر إمبراطوريتي... كنت أعتقد أنه... اللعنة... مارك أحضر حاسوبي من المكتب بسرعة.


أسرع مارك ينفذ أوامرها أما هي فوضعت رأسها بين يديها تفكر في حل لهذه المصيبة.


مارك: الحاسوب سيدتي.


أخذت وعد الحاسوب منه و جلست تعبث به بسرعة و الجميع حولها يراقبون ماذا تفعل. بعد نصف ساعة فتحت وعد أعينها على مصراعيها ثم رمت الحاسوب بقوة على الأرض و قلبت الطاولة الصغيرة التي كانت أمامها.


وعد بصراخ :اللعنة عليك ألفريدو... لقد دمرت كل شيء... اللعنة على اليوم الذي رأيتك فيه.


رعد بخوف: وعد إهدئي.


وعد بصوت عالي :كيف أهدأ و أنا أرى ما فعلته طيلة السنوات الماضية يضيع أمامي... الشركات... المخازن... المستشفيات... كل شيء يضيع.


جودي :رجاءا يا حبيبتي إهدئي قليلا. 


لم تستمع وعد لكلام أحد و بدأت تتحرك بعشوائية و غضب فتبادل الجميع النظرات العاجزة عندما لم يجدوا حلا لإيقافها. 


وعد :مارك أين لوسيو. 


مارك: لم يعد بعد. 


وعد :إتصل بجميع أفرع الشركات و أخبرني كم عدد العمال الذين استقلوا. 


مارك: أوامرك. 


نفذ مارك طلبات وعد و إتصل على مدير كل فرع و بعد أن أنهى الاتصالات نظر لوعد بتردد. 


وعد ببرود :أخبرني كم هو العدد.


مارك: للأسف من عشرة إلى خسمة عشر عامل في كل فرع. 


وعد :يبدو أنني استهنت كثيرا بألفريدو لكن ليس بعد الآن... أعدكم أن أجعله يتمنى الموت و لا يناله. 


أحمد :آخر مرة سمعت هذه الجملة كانت قبل ساعات و النتيجة غابت الخادمة عن الوعي من الدعب و بسبب الدم الذي خسرته... يا ترى ماذا ستفعلين مع هذا. 


وعد بابتسامة :سأجعله يوشك على الجنون... سأكرهه في حياته... لكن أولا يجب أن أجد حلا لهذه المشاكل. 


أخذت وعد هاتفها و إتصلت على أحد و بعد أن أتاها الرد قالت: أرسل العمال الاحتياطيين للشركات و قم بطرد مدير حسابات فرع أمريكا. 


الرد: أوامرك. 


قطعت وعد الإتصال ثم إتصلت على شخص آخر و قالت: مدير الحسابات أريده أن يغرق في الديون و كل المكافآت التي قدمت له من طرف الشركة تسحب منه في الحال حتى المنزل. 


الرد: علم و ينفذ يا جحيم. 


زين: ماذا تفعلين يا وعد. 


وعد ببرود :حان وقت ظهور الجحيم أم أن لك رأي أخر. 


جاك بصدمة :وعد هل عدت للمافيا. 


وعد ببرود :و من قال أنني ابتعدت أصلا عنها. 


صدم الجميع من كلام جاك لكن صدمتهم بتأكيد وعد لذلك كانت أكبر بكثير. 


جودي: وعد أنت.


وعد :أنا زعيمة مافيا بأكملها ألدى أحد أي مانع.


توقعت وعد أن تصرخ عليها والدتها خاصة بعد أخر مرة صرخت بها جودي لكنها تلقت صدمة هذه المرة عندما قالت جودي بهدوء :و أنا واثقة أن إبنتي لا تفعل شيئا خاطئا... دخولك للمافيا وراءه هدف و أنا أعلم أنك قوية بما يكفي لتحلي جميع مشاكلك.


وعد بدهشة :إبنتك.


جودي :أجل إبنتي و أول فرحة لي... أنت روحي يا وعد و إن كان على كلامي ذلك اليوم فحقا لا أعلم كيف قلته... لكني الان أعرف ما أقوله أنت إبنتي و ستظلين إبنتي حتى لو رفضت هذا. 


وعد بابتسامة سعيدة :و من قال أنني أرفض هذا... أنت أمي و أنا المخطئة عندما أخفيت الحقيقة عنك و لكن لم يكن بيدي شيء أفعله في ذلك الوقت.


حضنتها جودي فبادلتها وعد بقوة و شعرت براحة كبيرة في هذا الحضن الذي جاء في وقته، أما الباقي فكانوا يتأملوهم بإبتسامة.


سليم :وعد ماذا ستفعلي الأن.


وعد :بالنسبة للعمال كنت أعلم أنه سيلعب بعقول البعض حتى يتركوا العمل لدى قمت يإحتياطاتي و وظفت عمال جدد... و لكن المشكل الان في المخزن الذي كان يحتوي على أغلب أدوات الاشتغال و شحنة جديدة و مهمة من الحديد و هذا سيشكل لي خسارة كبيرة يجب أن أقلل من ضررها في أسرع وقت.


رعد :إذا احتجت أية مساعدة نحن في الخدمة.


وعد :و أنا لن أتردد في طلب المساعدة إذا احتجتها... مارك إذهب أنت و عندما يعود لوسيو أرسله لي.


مارك: أوامرك.


خرج مارك فجلس الجميع بعد أن أحضرت وعد حاسوبا أخر و بدأت في العمل بتركيز شديد و الشباب يساعدونها إلى أن دخل لوسيو.


لوسيو :مساء الخير.


الجميع :مساء الخير.


وعد :ماذا حدث يا لوسيو.


لوسيو: كل شيء تم على أحسن وجه.


وعد :جيد على الأقل خبر جيد اليوم.


لوسيو :سيدتي لقد علمت بما حدث و لدي شيء لأخبرك به.


وعد :قل يا لوسيو لا بد أنك أحضرت لي مصيبة جديدة.


لوسيو بتوتر: سيدتي... في الحقيقة أنا فعلت شيئا.


وعد: منذ متى و أنت تتردد في إخباري شيئا هيا تحدث.


لوسيو: لا أعلم إن كان ما فعلته صحيحا أو لا لكني فعلته... في الحقيقة بالأمس أخطأ أحد العمال و سبب عطلا في الكهرباء و بسبب هذا انقطعت الكهرباء عن المخزن و عندما أحضر المكلف بتصليحه أخبرني أنه أتلف عدة أسلاك بسبب ذلك الخطأ و يجب أن نفرغ المخزن لنصلحها فأمرتهم بتحويل كل محتويات المخزن إلى المخزن الإحتياطي و.. 


وعد ببرود :و ماذا... ما الذي حدث.


             الفصل الواحد والاربعون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close