أخر الاخبار

رواية ليه يا زمن الفصل الواحد والخمسون 51بقلم نسرين بلاعجيلي

          

رواية ليه يا زمن 

الفصل الواحد والخمسون 51

بقلم نسرين بلاعجيلي


طلع عمر قابل سالم و علي، ويا دوب دخل العربيه، علي لمح طارق داخل القسم. علي اتعصب لأنه عرف ان زهره هي اللي بعثته. 


سالم : مالك قلبت وشك ؟


علي : ماشفتش طارق داخل القسم؟


سالم : و إيه الغريب في كده؟ مش هو محامي ولا بيتهيألي؟  


علي : لا محامي، و زهره هي اللي بعثته. ماهي هددتني يا انزل اشوف في إيه، يا تكلم طارق، و شكلها كلمته.


سالم : قلتلي زهره؟ فوق يا علي زهره مرات أبوك، تمام؟ طارق ماتكلمهوش. مش هو دا موضوعنا، إحنا في مصيبه، لو مش واخذ بالك. 


علي : أيوه، ممكن تقولي لو سمحت القضيه إيه؟


عمر : والله أختك معترفه بالجريمه. 


علي : يعني إيه؟؟


عمر : أختك فعلا متورطه. أولا، جريمه محاولة الشروع في القتل، لأنها هي اللي زقته من علي السلم قاصده، وكمان هربت. و الفيديوهات اللي متسجله هي ما انكرتهاش، قالت إنه في فيديوهات، بس مش عارفه إيه هي، وانها كانت بتحضر سهرات مشبوهه .


سالم : مين الظابط اللي ماسك القضيه؟


عمر : ظابط جديد مش تبعنا خالص، لسه متعين، وشكله مش بيطمن لأني سيبته ينزلها التخشيبه، رغم إني حاولت معاه.


سالم : نزلت التخشيبه، كويس، ده في صالحنا. شوفلي إسم الظابط ده. إطلع على المستشفى، لازم نشوف الولد. ولو في حد من أهله، نخليهم يعملوا تنازل.


عمر : في نقطه مهمه، هي بتقول إنها كانت متجوزاه عرفي، والورقه معاه وهي حامل منه.


علي : حامل؟!!!!


سالم : ماتشغلش بالك، إحنا هنتصرف. هابعث حد عنده الفيلا يشوف الورقه العرفي، و نشوف أي محامي و مأذون ونخليه عقد جواز رسمي. ليها حل إن شاء الله.


علي : هو انت كل حاجه عندك ليها حل؟؟؟ و الفضيحه هنعمل فيها إيه؟ و البنت اللي ضاعت دي ؟ أكيد إنت السبب علشان تمسكوني من ايدي اللي بتوجعني. مش أنا اشتغلت معاكم علشان أحمي أهلي، في الآخر تنتقموا مني في أختي؟ ليه؟؟


سالم : حاسب على كلامك، أنا معاك و عمري ما كنت ضدك من ساعة ما ابتديت تشتغل معانا، و معايا بالخصوص. و لازم تعرف إن المنظمه فيها ناس أكبر مني ومنك. 


علي : اللي باسمعه ده، يعني إني أختي راحت في داهيه.


سالم : اهدا وكل حاجه هتبقى تمام.


روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili  


في المستشفى.... 


وداد : زي ما بقولك كده يا عماد.

عماد : يعني أمي قامت من جنبك و راحت تحط لك حاجه في التوابل؟ هتكون إيه هي؟؟


وداد : أكيد سم، أومال إيه؟ وكمان حطته في الملح و السكر. أنا جبت عينه معايا. والله يا عماد ما بكذب عليك، شفتها بعيني دي اللي هياكلها الدود، و رجعت الأوضه، عملت نفسي نايمه. هي بقى نزلت تحت لشقتها، وجيتلك على طول. وكانت عايزه تجيب لي الدايه تكشف عليا. أمك نيتها مش صافيه، أنا ماعرفتش أنام طول اليل، خايفه تقوم تعمل لي حاجه.


عماد : ربنا يستر. بقولك إيه،معاكي رقم المحامي اللي كان خلص لينا الورق اللي بيعرف زهره. 


وداد : قصدك المحامي طارق ؟

عماد : أيوه هو ده. 


وداد : معايا. 


عماد : إتصلي بيه قوليله يجي على المستشفى. 


وداد : ودا عايز منه إيه؟

عماد : إتصلي بس. 


طارق كان في القسم، و حاول يفهم من نوال اللي كانت منهاره.


نوال : مش عارفه حاجة يا خويا، لسه منزلينها التخشيبه. و علي أخوها محامي ماجاش، بعت محامي تاني 

وقفل عليا التليفون. و أبوها مش عارفه مجاش ليه، وابني اتصلوا عليا قالوا ليا إنه في المستشفى، وانا مش عارفه أعمل إيه. عمري مادخلت القسم، ولا باطلع ولا باجي. 


طارق صعبت عليه، لأنه فعلا شايفها واقفه لوحدها ومش عارفه تعمل إيه.


طارق : اهدي كده، هدخل اشوف الظابط و اطلع لك.


نوال : ابوس إيدك، إلحق البت معملتش حاجه.

طارق بعد إيده..


طارق : أستغفر الله، إهدي. والله هشوف هعمل إيه. وبعدين أبوها أول ما عرف وقع من طوله، وهو في المستشفى، وهو اللي بعثني.


نوال : هو المعلم في المستشفى؟؟

طارق : أيوه.

يادوب خلص الكلمه، نوال وقعت أغمى عليها.

نوال بتحب المعلم حب مرضي، حب أكبر من حبها لأولادها. نوال من غير المعلم ولا حاجه.


طارق : حد يلحقنا يا جماعه.


Nisrine Bellaajili 


سماح كان متوصي عليها في التخشيبه. أول ما نزلت اتلموا عليها الستات، فضلوا يضربوا فيها على بطنها لحد ما جالها نزيف، و فضلوا يزغرتوا، على أساس خلاص الجنين نزل. وكلموا العسكري. 

سبحان الله الإسعاف اللي جات تاخذ نوال أخذت سماح. 

طارق فهم الفيلم كله، كان ساعتها خالد معاه.


خالد : مالك يا طارق؟


طارق : فهمت اللي حصل ولا لسه ؟


خالد : لأ، بس مش عارف إزاي المسجونات يضربوها؟


طارق : متوصي عليها من فوق. يعني الهدف تنزل الجنين علشان الفضيحه.


خالد : معقوله توصل بيهم الحقاره لكده؟


طارق : و أكثر من كده. يا خالد الناس دي معندهمش ياما ارحميني، الموت سهل عندهم. اللي صعب عليا هي أمها، وقعت من طولها لما قلت لها إن المعلم في المستشفى. 


خالد : طارق، ممكن تطلع نفسك من كل ده؟  إحنا مش ناقصين مشاكل. يلاه بينا نطلع لو سمحت. 


طارق : حاضر، إسبقني انت على المكتب، عندي مشوار أخلصه واجيلك. الراجل صاحب الأرض هيكون عندي، إديته معاد المحكمه من هنا يومين. 


خالد : اللي إبنه قال إنه عنده زهايمر؟


طارق : أيوه.


خالد : وانت رايح على فين؟؟


طارق : أخت زهره كلمتني أروح لها المستشفى، جوزها عايزني في موضوع.


خالد : يا دي زهره اللي طلعت لينا في البخت.


طارق : على فكره، زهره اللي مش طايقها جابت لينا شغل كثير. واختها كمان شغل. هي دي اللي رحت طلعت ليها شواهد ملكيه الأراضي والمحلات، ولقينا إن اللي مش متسجل أكثر من اللي متسجل. وإن أم جوزها واخذه توكيل من ابنها إنها تتصرف في كل حاجه، وإن إبنها مكانش يعرف إن أبوه كتب ليه كل حاجه بيع و شراء. بس أمه كانت مخبيه عليه، و مش معرفاه بحكم إنه عنده مرض نفسي. 


خالد : أيوه أيوه افتكرت. ماشي يا سيدي هاسبقك على المكتب.


عند زهره...

 اتصلت بأختها و عرفت اللي حصل. 


زهره : وانتم عايزين طارق في إيه؟


وداد : مش عارفه، والله دا عماد اللي عايزه.


زهره : خير، شكل جوزك هيعمل حاجه. الوليه دي مش مرتاحه لها. 

بصي أنا هكلم الدكتور إننا ننقل سعد القاهره، وانت تعالي عندي لحد ما تولدي. مافيش حل أنا مش مرتاحه 


وداد : يارب يازهرة، أنا مرعوبه. 


زهره : متخافيش، طول ما أنا معاكي متخافيش. 


في مكان ما...


فاطمه : مش آن الأوان نرجع بقى.


محمد : نرجع فين؟


فاطمة : يا راجل، نرجع القاهره عند البنات. إنت مش سامع إن زهره بقت ست الكل، و المعلم مسكها كل حاجه. ولا البت المفعوصه وداد اللي كنت فاكره مالهاش عازه، أهي بقت تنزل محل الخضار مع جوزها. الحمدلله البنات كويسين. 

نسرين بلعجيلي 


محمد : و علشان هما كويسين، خلينا هنا. 


فاطمه : وهنفضل هربانين كثير كده؟؟


محمد : عندك حل؟ 


فاطمه : خلاص المعلم مش هينفذ تهديده لينا. 


محمد : يا وليه معلم إيه و زفت إيه؟ الناس وصلت لينا خلاص. 


فاطمه : ده بس بيتهيألك. 


محمد : باقولك أنا شفت مصلحي بعنيا دول، وانت بتقولي بيتهيألي.؟


فاطمه : وهنعمل إيه ؟ أنا تعبت، إتحرمت من ضنايا. مش إنت اللي مارضتش تجيب ليه العلاج و الولا كانت الحمي شديده عليه؟ وقلت لي مكانش معاك فلوس، وانا تعبت أنزل الحراره بالكمادات. 


محمد : ده نصيب 


فاطمه : يعني إيه نصيب قلي؟ ماكنتش قاصد إنه يموت ؟؟


محمد اتعصب وقام من مكانه.


محمد : مش قلت ليك إكتمي على السيره ديه، وبلاش تفتحيها. بتفتحيها ليه؟ أيوه كنت قاصد إنه يموت، وكان معايا فلوس أجيب الدوا.


فاطمه : يانهار اسود، ليه يا راجل حرام عليك؟


محمد : ليه؟؟؟ بتسألي ليه؟ قوليلي بقى لو كان عايش، مكانوش هياخذوا التأر منه؟ كنت هتستحملي تعيشي وانت خايفه عليه؟ كان هيكبر قدام عينيكي و تحبيه، و لما يموت تتوجعي. ربنا رحمه برحمته.


فاطمه : لأ، إنت قتلت ابني زي ما قتلت الناس في الزريبه.


محمد : قلتلك ماكنتش أقصد.الشمعه وقعت مني وانا باحرس الأرض و الزريبه، ماكنتش أعرف إن في حد جوه. الشمعه وقعت، والأرض ولعت 

هربت. بس ماكنتش أعرف ان ولاد بنهاوي جوه. والله ما اعرف يا فاطمه. دا أنا كنت شغال هناك وسمعت صوت، أخذت الشمعه ورحت أشوف في إيه، بس هما فكروا إني تعمدت أقتلهم، وإن اللي شغال عنده أمرني بده. آه تاني يوم اداني فلوس، بس والله ماكنت اعرف حاجه، أنا جيت أخدتكم و هربنا.


فاطمه : منك لله يا محمد. ربنا على الظالم و المفتري 


محمد : خليني ساكت، قال ربنا على الظالم و المفتري. نسيتي ولا أفكرك عملتي إيه؟ 


فاطمه : أنا معملتش حاجه، وبلاش طريقتك دي. بتلوي دراعي علشان أفضل معاك. أنا استحملت اللي محدش استحمله، أنا ماليش ذنب في عمايلك السوده. هربت من أهلي و بلدي، و اتغربت و اشتغلت خدامه عند اللي يسوا و الي مايسواش. وانت اللي تكسبه تبعته البلد، علشان تسكت بيهم ابن خالك اللي عرف مكانك. وقلتلك يلا نهرب حته تانيه ماحدش يعرفنا فيها، مارضيتش تمشي معايا.


محمد : كنت ببعث الفلوس علشان كان بيجيب لي الأخبار و اعرف إيه اللي بيحصل في البلد.


فاطمه : لا لا، أكيد عملت حاجت من ورايا، ماهو المعلم قفشك أكثر من مره بتسرق. دا انت سرقت كثير، وديت الفلوس دي فين ؟ إزاي جالك قلب تبعت الفلوس، وانت عارف ان في بيتك مافيش اكل ولا شرب؟  بناكل بواقي الناس. البنات شافوا منك أيام سوده.


محمد : لو شافوا أيام سوده، أهو دلوقتي الدنيا ضحكت ليهم، و في البلد اشتريت أرض و بيت. لازم يبقى لينا عزوه و كيان كده، ما هما لازم يعرفوا إني معملتش حاجه، ولا كنت قاصد، ولا كنت اعرف إنهم موجودين في الزريبه. إيش عرفني إنهم كان مخطوفين. 


فاطمه : ياه يا محمد، إنت غدار أوي.

طول السنين دي عايشه معاك على الحلوه و المره، و عمرك ما قلت ليا إنك اشتريت بيت و أرض و إن ولاد بنهاوي كانوا مخطوفين. عيب عليك يا راجل، وانت طول السنين دي فضلت تذل فيا. إزاي جالك قلب و ضمير، نايم جنبي وانت مخبي عليا؟ 


محمد : مالك يا وليه مكبره الموضوع، هما كل الرجاله بيقولوا كل حاجه للستات؟؟ أسكتي اسكتي. 


فاطمه : يبقى ولا مؤاخذه، دول مش رجاله. لما الست تستحمل ظروف الراجل الوحشه ليه مايقولش ليها على الحاجه الحلوه. الراجل اللي بيخاف على الست و بيحبها، ممكن يخبي عليها حاجه وحشه علشان ماتزعلش أو تشيل الهم، دا راجل بحق و حقيقي بيخاف على الست حتى في الزعل، بس الراجل اللي يفضل يشتكي على مراته حاله المايل، ويخليها تشيل شيلته، ده مش راجل، فاهم؟ وانا بقولهالك أهو، إنت مش راجل. روح ربنا ياخذك، انا رايحه عند بناتي. يا خسارة السنين اللي صبرتها معاك. كنت فاكره إني واقفه مع جوزي، بس طلعت غلطانه. لو كنت عشت مع بناتي لوحدي و سيبتك في مصيبتك، كنت عشت كويسه. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي علمني إن الست لازم توقف مع جوزها، و تضيع شبابها و تضيع ولادها على راجل أناني.



محمد : إيه دا كله يا وليه؟ باكابورت و فتح في وشي. بقى بعد اللي عملته معاكي وسترت عليك تقوليلي ده؟ وبناتك اللي انت رايحه ليهم، هيفتحوا ليك دراعاتهم؟ ايش حال إنك انت بايعه زهره للمعلم. 


فاطمه : سترت عليا؟ لا ياخويا إنت ساعدتني أخطف وانت اللي خطفت. انا كنت تعبانه لا حول ولا قوه ليا،

إنت اللي عملتها، إوعى تنسى ده.

كرهك لأخوك خلاك عملت ده علشان تحرق قلبه. بعد كل السنين دي دلوقت بقيت شايفاك على حقيقتك الوحشه. و زهره إنت اللي أجبرتني إني اعمل ده مع المعلم.


             الفصل الثاني والخمسون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close