أخر الاخبار

رواية عقار الأفاعي الفصل السادس 6 بقلم إيمان حمدان

رواية عقار الافاعي

الفصل السادس 6
بقلم إيمان حمدان


بعدما أفرغ زجاجة المشروب بالكأوس ثم نظر لصديقة 

ليجدة غير واعي له وهو يتسابق ليمئ الكأوس ويعطيها لمن يجلس علي البار 

ليغيبوا عن الوعي كلما إنتهوا من كأس ، عندما وجده لا ينظر له أنتشل 

إحدي زجاجات الخمور ويضعها بين ملابسة ويتوجه لباب الخروج الورائي 

وعندما وجد لا يوجد أحد ورائه أسرع بفتح الباب ، ثم غلقه خلفه وهو يخرج الزجاجة 

من ملابسه ويرفعها ليحتسيها ، ولم ينزلها سوي بعدما إنتهي من نصفها 

خوفا من أن يراه أحد ثم يبلغ رئيسه ويتم طرده بالنهاية 

عندما كان علي وشك رفعها مرة أخري إستمع لأنين وصوت ما 

ليختبئ سريعا خوفا من أن يكون أحد راه 

ولكن بعد إنتظارة قليلا لم يجد أحد بل وصل لمسامعه ذلك الصوت مرة أخري 

ليضع الزجاجة أرضا وهو يتوجة ناحية الصوت بترنح قليلا ، وعندما إقترب 

توقف بصدمة ، قبل أن ينتشر الخوف خلاياه ويقرر الهروب سريعا 

ولم يبالي بتلك التي تحاول طلب المساعدة منه 

.................

كانت علي وشك لثمها والقضاء عليها ليصل لمسمعها صوت أقدام وإنفتاح باب ما 

وبلمح البصر كانت لوري ممدده أرضا ولا وجود ل يارا 

ومن كانت تظن أنها نهايتها ، سرعان ما إنزاح عليها الظلام 

لتفتح عينيها ولكن لم تشعر بجسدها وكأنه أصابها الشلل 

ربما من الثماله وربما من ما أصاب جسدها من كادمات ، ولكن بالنهاية 

النهاية واحدة غير قادرة عن الحركة ، ولكن عندما إستمعت لأصوات لم تكن واضحة 

بالبداية ، فهي إعتقدت أنها من فعل من يحاول قتلها ولكن عندما لم تجد أحد يقترب منها 

وهي وممدده علي وجهها ، حاولت التحرك لتشعر بألام جسدها ليصدر عنها أنين 

كان كافي ليصل لأسماع الأخر ، الذي توجة إليها ولكن لشده خوفها ، قامت بكتمان 

أنفاسها ولم تعلم أنها خسرت فرصة جيدة لإنقاذها ، فالأخر ظنها فاقدة للحياه 

ليسرع بالهرب بعيدا عن العمل 

.....................

بعدما غادر من عيادة سمير وجد هاتفة يقوم بالرنين 

ليجده يضيئ بأسم لوي ، ليسرع بوضعه علي أذنه 

ليصله صوت لوي الهاتف 

-لتقابلني ب ***** ولا يوجد أعذار 

ليضحك أدم ثم يقول بسخرية 

-فالتقول مرحبا يا رجل ،كيف حالك  ، وليس أمر 

ما الأمر هل إنتهيت من المرح مع ممرضاتك 

ليجيبه الأخر بإمتعاض 

-أي مرح واللعنه أنهن يشبهن صورتي بالمرحله الثانوية 

لم يستطع أدم كتمان ضحكاته لتتعالي بمرح 

ليبتسم الاخر وهو يردف 

"إذا كنت من ذلك النوع ، هل كنت وجدتني أحدثك لتقابلني "

ليسخر أدم وهو يقول 

"نعم نسيت أنك من ضمن المعقادين "

ثم يتنهد ويردف "لا أعلم متي تنتهي تلك اللعنه" .

فهو رغم إستقرارة بالغرب لم يقترب من أمرأه أبدا ، بل حافظ علي عادته

الشرقية ، فربما ذلك ما جعل علاقتة ب لوي تصبح قوية بمرور السنوات 

ف لوي رغم أنه غربي ولكن عائلته تنحدر من عائله تقليدية ، لا تتماشي 

مع المجتمع الغربي وتفكيرة المتحرر المنفلت ، لتكون صداقتهم أقرب لعلاقة الأخوه 

حتي مرت السنين بينهم وما زالوا متمسكين بمعتقداتهم حتي الأن 

ليمزح لوي ذات مرة أنها ربما لعنه أصابتهم وجعلتهم ينفرون من النساء .

وصل صوت لوي الجاد أخيرا 

"لا تتأخر وإلا تعلم ما سيحدث"

ثم يغلق الخط وهو يتجة لسيارتة ويتوجة ل صديقة 

...................

عندما تأكدوا أن لا يراهم أحد قام أحدهم بإخراج أكياس 

من البودره البيضاء ويخرج الأخر الأموال 

ويبدأو بتبادل الأشياء ولكن فجأه يخرج ذلك الراكض من العدم ثم يصدم بهم 

ليفزع الإثنين ويخرجون سلاحهم ويوجهونه ناحيتهم 

ليرفع الشخص الذي آصتدم بهم يدية وهو يهتف بجزع 

"لم أقتلها أقسم لقد وجدتها هكذا ، لا تقبضوا علي "

نظرا الإثنين لبعضهم قبل أن يفهموا أنه ليس من الشرطة 

ليقوم أحدهم بالتحدث بغلظه

"أرحل من هنا قبل قتلك "    ثم ينظر للأخر الذي يحمل المادة المخدرة الأن 

"أرحل الأن "

بعد مغادرة الإثنين ظهرت إبتسامة صفراء علي وجه الرجل 

الذي يبدو ك تاجر مخدرات ثم يرفع هاتفة لأذنية 

"يبدوا أنني وجدت جثة دون تعب "

ثم يغلق الخط وهو يتوغل ناحية الجثة التي قال عنها الرجل 

لتظهر أمام عينه أخيرا ليسرع بحملها دون التأكد إذا كانت حية 

أم فارقت الحياه

.......................

دلف أدم داخل الملهي اليلي وهو يبحث بأنظارة عن لوي 

ليجدة أخيرا يجلس علي إحدي الطولات وإحدي الفتيات تتغزل به 

ولكن يبدو عليه الضيق ولكنها تبقي كالعلكة ، ليتوجه إليهم وهو يكتم الضحكة التي 

تريد الخروج فصديقة كما هو لن يتغير ، لذلك أسرع بإنقاذه 

وهو يسحب المقعد ويجلس ثم ينظر لها بوجة قاتل 

"فالترحلي من هنا قبل أن أجعلك قطعتين "

شهقت الفتاه بفزع وقد ظنته قاتل مأجور رغم وسامته 

ولكن تلك النظرة المظلمة أخافتها بشدة ، لتتغاضي عن وسامته 

بالنهاية وتفر هاربة 

ليضحك لوى بشدة وهو يقول بين ضحكاتة 

"لا أعلم ما يرعبهم بوجهك فأنا أراه مضحك "

خرج من فم أدم صوت ساخر وهو يقلد ضحكات لوي 

ليصمت الأخر قبل أن يلفت أنظارة تجمد أنظار صديقة لشئ 

خلفة ، ليلتفت بهدوء وهو ينظر لما لينظر أدم

.........................

منذ أن دلفت لداخل والأنظار جميعا حولها 

فمن لا يجذبة كتلة الأنوثة باثوبها الناري فحتي أنظار السيدات 

نظرت لها بغيرة واضحة ، تجاهلت الجميع لتتوجة ناحية البار 

وهي تشير له أن يحضر لها كأس 

وبعد مرور دقائق من الملل وتودد الكثير لها ولكنها ترفض بوجه

زجاجي ، تستمع لموسيقي صاخبة جعلت لمن بداخلها رغم بإنطلاق 

لتتوجة لساحة الرقص التي تمتلئ بالناس 

لتتمايل برشاقة وإحترافية وكأنها مصممة رقصات محترفة 

ويتدلي أفواه الرجال من حركاتها المغرية الملتوية 

ليسير لعابهم ، ليشعل قلب من رأي هذا المنظر 

ليتوجة إليها بغضب قبل أن يلحقة صديقة عندما رأي نظرتة القاتلة 

هذة المرة 

"أهدء ما بك ،لا تثير المشاكل "

أجاب أدم وأنظارة لم تتزحزح عنها 

"تلك الفتاه لن تهدء سوي بإرتكابي جريمة قتل ، سوف تصيبني 

بالجنون"

ثم تعدي صديقة وهو يتوجة إليها ، ليتمتم لوي بخفوت 

"لقد جننت يا صديقي وفات الأوان "

وقف أدم أمامها لتبتسم له بإشراقة وهي تقترب منه لتراقصة 

ورغم أنه يقف فقط دون مراقصتها ولكن كان كافيل بأن لا يدع أحدهم 

بإقتراب منها  ، لتقترب من وجهه ليصل لأنفه رائحة الخمر الصادر منها 

ليعلم أنها ليست بوعيها 

حاول أن يجعلها أن تترجل من حلبة الرقص ولكنها أبت ذلك 

ويبدو أن ذلك المنظر لم يعجب أحدهم 

فكان أحد الرجال الذين يجلسون بإحدي زوايا الملهي والذي 

حاول  من قبل أن يتودد منها ولكنها رفضت ، ولكن الأن وهو يجد

أن أحدهم إقترب منها بالفعل ، بل وتراقصة أيضا ذات الغضب 

أضعافا وقرر أن يتدخل ، ليتوجة إليهم وورائه نهض بقية الرجال 

الذين يبدو عليهم ﻻنهم عصابة ما ، ثم يقف أمام أدم ويارا وهو يحاول أن يمسك 

ذراعها ولكن قبل أن يسحبها ناحيته وجد من يمسك ذراعه أيضا والذي كان 

أدم ، لترتفع الأسلحة ناحيتهم ويتجمد الجميع بالساحة ،وهم يراقبون الموقف 

بنتظار مجزرة دماء تحدث .

ليتحدث زعيم العصابة بغلظه 

"تلك الفتاه تخصني ، لذلك أبتعد قبل أن أقطع يديك"

لم يشعر أدم بنفسة سوي وهو يسخر 

"حقا ؟؟!، منذ متي الذي أعلمة أنها حبيبتي "

نظر له لوي بدهشة وهو يتراجع للخلف بخوف مما سوف 

يحدث.

ليضحك الزعيم بصوت عالي وهو ينظر لأتباعة بضحك 

"حبيبتة ؟"     ثم ينظر لأدم فتفاخر 

"إذا كانت حبيبتك ، فهي الأن تخصني ويمكنك أعتباراها 

زوجتي أيضا ، ليس بالمعني الحرفي ولكن سأجعله بالمعني الفعلي "

شعر أدم بالغضب الذي أعمي عينيه ، ليرفع قبضته ويلكم 

الرجل  بوجهه ليندفع الرجل للوراء ويترك ذراع يارا 

التي شهقت بخوف وهي ترا الأسلحة التي تتوجة ناحية أدم 

لتتوجة ناحية وهي تختبئ به 

ثم يستمع الجميع لصوت تعمير السلاح والإستعداد للإطلاق 

ليحتضن أدم جسد يارا وهو يحاول حمايتها لتتشبث به بقوة 

ولكن قبل إطلاق النار يرفع الزعيم يدية وهو يأمرهم بالتوقف 

ليتراجع الكل عن إطلاق النار 

ويتقدم الزعيم من أدم ثم يرفع سلاحة بوجهة 

لتصرخ يارا ، ليلكم الزعيم أدم بيده الأخري ، قبل أن تنقطع الكهرباء 

بشكل مفاجأ وتعالوا أصوات الصراخ وكذلك ضرب النار ، ليشعر أدم بأحد يمسك يدية وهو يقول 

"هيا بسرعة قبل أن يكتشفو أني من أغلقت الأضواء لينظر أدم لصديقة  ثم إستغل الفرصة ليلكم الزعيم ويسحب أيدي يارا وهو يركض خارج الملهي ، ليأمر الزعيم الكل بالبحث عنهم 

 الفصل السادس 

ظل يركض دون النظر ورائه وهو ما زال محكم قبضته علي يدها 

لتحاول هي مجاراة خطواته السريعة ، لتفكر بسخط أنه من الفترض أنه قام بإحتساء 

الخمر ، لماذا هو بتلك السرعة إذن 

توقف فجاه أثر نداء لوي له لتتنفس الصعداء 

"أنتظر يا أحمق لقد إنقطع نفسي"

ليتوقف قليلا وهو يستند بظهره علي حائط ورائه وهو يتنفس 

بصعوبة " خشيت أنهم يتبعونا "

ثم نظر ل يارا بغضب ليقترب منها ببطئ ، كانت وقتها تحاول إلتقاط أنفاسها 

قبل أن تراه وهو يقترب منها 

"وأنتي ما الذي كنت تفعلينه بذلك المكان الحقير "

لتنظر له ببرود وهي تقول بإستفزاز 

"لم أجدك بدار العبادة "  ثم تقترب منه بهدوء 

"لقد كنا بنفس الحقارة عزيزي"

حاول الإقتراب منها لشعورة بالغضب ، ليسرع لوي بالوقوف حائل بينهم 

ليسمع صوت صديقة وهو يقول بغضب ، أصبح يلازمه في الأونه الأخيرة 

"علي الأقل لن أتمايل لإغواء زعائم المافيا "

لتبتسم بسخرية وهي تقول "ماذا ؟ هل تشعر بالغيرة الأن "

إلتفت لوي لها تلك المرة ليقول "أنسه يارا أرجوكي ، أنتي الأن 

تضعين الزيت علي النار ، لا تري أني أحاول تهدئته الأن "

نفخت تلك الخصله الحمراء التي وقعت علي عينيها ثم تتخطاهم 

برأس مرفوع وتقوم بالمرور للجهه الأخري من الطريق لتشير ل 

سيارة أجرة فسرعان ما حضرت واحده لتصعد  وترحل ، وسط أنظار

 أدم ولوي المنصدمه من تراكها لهم دون خوف 

من مطارديها ،أو هكذا كان تفكير لوي أما أدم كان يفكر 

عن إختلاف شخصيتها الأن عن أخر محادثه دارت بينهم أو بمعني أخر

 لم تكن محادثه بالتأكيد فكانت  مشاجرة

ثم يسرع الصديقين برحيل أيضا قبل أن يصل لهم رجال الملهي 

.......................

في ذلك المكان المظلم الذي يبعد الكثير عن المناطق المعمرة بالسكان 

كان يقف بسيارته ينتظر ، حتي أتت له رسالة علي هاتفة 

ليسرع بالتحرك ،  لم تمر نصف ساعه إلا وكان يقف أمام 

معمار ضخم لا تعلم إذا كان منزل أم مشفي أم حتي مصنع 

كان المكان ممتلئ برجال المحملين بالأسلحة الثقيلة 

كان يبدو ك إحدي السجون أو المعتقلات ، فمن يضع ذلك العدد من الرجال 

والأسلحة ؟ ، إلا إذ كان من الشرطة أو ... أو المافيا 

ترجل من سيارته بعدما إنفتح باب المعمار ودلوفه بالسيارة للداخل 

ثم توجه لحقيبة السيارة ليخرج ذلك الجثمان ، أو كما يظن هو 

ثم يضعها علي إحدي الطولات ، ليتمعن بجسدها بشهوه واضحة 

فإذا لم تكن جثمان شخص ميت ، لكان الأن يتمتع بها حتي تموت 

أسفله، أنزل رأسه سريعا بخوف عندما إستمع لخطوات زعيمه 

خلفه 

"أين ذلك الجثمان " ظل ينظر بتمعن لها 

قبل أن يقوم بستدعاء طبيبه ، ليقوم بتعينها حتي يتأكد من صحة 

نقل بضاعته بها ، ولكن عندما إقترب الطبيب ووضع يديه عليه 

"أنها حية سيدي "

نظر الإثنين بتفاجأ قبل أن يتحدث 

الوسيط "ولكن لقد رأيت الرجل يركض وهو يظن أنها جثمان "

بذلك الوقت دلف شاب للغرفة وهو يقول 

"لقد إنتظارنا طويلا ، ألم يحن وقت العمل ، لقد تخلصنا من ذلك السافل 

أخيرا "

نظر الزعيم له بتمعن "لا تقلق جيمس كل شئ سيكون بخير "

ولكن كان يبدوعلي وجهه الشاب الإمتعاض ليقع نظرة علي جسد الفتاه 

بذات الوقت الذي بدأت لورري تستيقظ 

ثم تنهض بجسدها لتبقي جالسه فوق الطوله 

لتجد من يرفع سلاحه أمام وجهها 

"لا يهم إن كانت حية ،الأن سطصبح جثمان "

سهقت لوري بفزع  وهي تنظر حولها 

لتحاول الهروب "أرجوك لا تؤذيني ، لم أفعل شئ "

قبل أن يطلق النار اوقفه صراخ الشاب 

"إنتظر "  ثم نظر بتمعن ل لوري  "لوري ؟!! ماذا تفعلين هنا "

نظرت للشاب لتتفاجأ به "جيمس !!!  "

لتسرع بإختباء خلفه وهي تقول بتوسل 

"أرجوك جيمس لا تدعه يقتلني ، أخبره إني معك "

نظر الزعيم ل جيمس بتمعن ليبتلع جيمس وهو يقول 

"سيدي أنا أعرفها لقد ساعدتني من قبل ، ببعض أعمالنا "

لينظر لها الزعيم بشهوه عندما تمعن بتفصيلها الظاهرة بسخاء 

"حسنا جيمس ، ولكن فالتحظر إن فعلت شئ ستذهب معها لخلف الشمس 

وبلا رجعه ، لذلك ستكون المسؤل عنها الأن ، ثم يتركه ويرحل ومعه الوسيط 

الذي قال له "وأنت أحضر جثمان سريعا فنحن بحاجه له بشده ، أسرق أقتل لا يهم 

المهم أن أراها أمامي خلال يوم "

ثم رحل تارك الوسيط يلعن بخفوت علي ضياع فرصته أم يقوا فرصتان 

ف الأولي أن يكسب أموال من ورائها والأخري أنه لو كان يعلم أنها قيد الحياه 

لكان تمتع بها أولا .

.........

أما عند جيمس ولوري بعد رحيلهم ، كادت أن تتحدث قبل أن تجد الكلمات تنحشر في فمها 

أثر خنقه لها 

"هل تظنين أنني منعته عن قتله لأنقذ حياتك ، بل يا عزيزتي لأخذها أنا "

لتحاول إلتقاط أنفاسها ولكن دون نفع ، فهو أحكم قبضته جيدا ، لتشعر بإختناق 

ويحمر وجهها ، لتحاول إبعاده عنها بيديها ولكن دون نفع ، لتتدلي يديها وهي تستسلم 

للموت ولكن شعرت بجسدها يهوي أرضا ، لتظل تسعل بشده 

لينظر لها بستحقار شديد وهو يراقبها وهي تلتقط أنفاسها 

ليقترب بوجهه من وجهها وهو يقول بغضب 

"ما الذي تفعلينه هنا يا حقيرة ،أي لعبه تلعبينها الأن؟"

نظرت له بخوف وهي تعود للوراء 

"ماذا فعلت  ؟ لم أخطط لشئ ، هناك من حاول قتلي لأفيق لأجد نفسي هنا "

لتصمت قليلا ثم تستجمع شجاعتها لتقول بتحذير 

"هل لك يد بما حدث معي ؟ إن علمت أنك من يحاول قتلي س"

ليقاطعها بغضب أشد 

"وتتجرأين علي تهديدي !،دعيني أخبرك أمر  يبدو أنكي لم تستوعبي ما أنتي به 

أنتي هنا بمملكتي ، بمعني بإشارة واحدة سيكون جسدك المثير ذلك إحدي الأجساد التي 

نقوم بتهريب بها المخدر"

ثم يبتعد عنها وهو يوليها ظهره و يردف 

"ولا تنسي لم يبدأ عقابك بعد لمخالفتك أوامري "

قامت بالوقوف وهي تنظر له بخوف وترقب 

"ولكن ما الذي فعلته ؟ ، أنا أقوم بكل الذي تطلبه مني "

سرعان ما إلتفت عندما وصل لماسمعه عبارتها 

ويقول بغضب وعينيه تطلق شرار 

"هل تريني أمامك أحمق ، أنا لدي العلم بكل ما يدور حولك 

بل بما تفكري به أيضا "

ثم يقبض علي رقبتها مره أخري وهو يقربها من وجهه

"ولذلك سأجعلك تتمنين الموت لمحاولة حقن يارا بذلك الفيروس "

توسعت عينيها بتفاجأ لمعرفته بذلك الأمر 

لتقول بضيق وبعض الخوف 

"لا أعلم بما يعجبكوا بتلك الحقيرة "

لتطلق صرخه عاليه عندما يقوم بصفعها 

"من الحقير هنا يا عاهرة "

لتقول بصراخ "لم أكن أعرف بأهميتها لديك لكن ظننتك أنك تريد التخلص منها بتلك الليله 

حتي تغادر المعمل ، ولكن عندما وصل إلينا ذلك الفيروس حتي نفتعل عليه التجارب 

رأيتها فرصه جيده لتخلص منها "

تركها بغضب ليقول "بما أنك تعلمي بكل أعمالي فأصبحتي شريكه الأن 

لا أريد رؤية وجهك الأن ، فالتحذري إن فكرتي بالتحدث لأحد لن أرحمك "

أبتلعت ريقها وهي تقول 

"وهل أستطيع وأيضا نحن الان بنفس المركب "

ظل ينظر لها وهي تغادر ولم يكترث بأمر كيفيه مغادرتها من ذلك المكان الموحش 

فكل ما يدور برأسه أمر يارا ، فهو تأكد من عدم نجاتها رغم أنه يرغب بها ، ولكن كيف 

نجت بتلك السهولة ، بل وعدم تذكرها للحادث  ، بل والأدهش أن أثار الفيروس

 لم تظهر عليها وبتأكيد تلك التغيرات التي ظهرت عليها فأصبحت أكثر إغراء 

،وكأنها خلقت لتعذبه بسبب كثرة التفكير بها ولكن لن يكون هو إن لم يجعلها ملكه 

وبأسرع وقت .

............................

أما لوري كانت تسرع بخطواتها خوفا من تغير رأيه لتنظر حولها بخوف 

وهي تتذكر محاولة قتلها منذ ساعات قليله ، حتي ذلك الحقير لم يهتم 

بأمر ، كل ما يهمه تلك العاهرة الشرقية  ، كام تتمني أن تقتلها بيديها 

وقتها فقط سترتاح 

توقفت بخوف عندما شعرت بالتعب وكل ذلك ، ولم تصل لطريق يسمح به 

بمرور السيارات 

لتلتفت حولها خوفا من ظهرور أحد ليحاول قتلها ، لتعيد التفكير مره أخري 

بمن حاول قتلها ، هي واثقه مما رأت ، كانت أمرأه ، كما هي واثقة أن عينيها كانت 

كالأفاعي ، عندما تعود للمدينه ستقوم  بإبلاغ الشرطة 

قطع أفكارها تلك السيارة التي تقوم بآطلاق مزمار 

ثم توقفها أمامها ، لتتأكد أنه إحدي أفراد العصابة 

"هل أوصلك لأي مكان "

نظرت له بتمعن لتجد نظراته الشهوانية تملئ عينيه 

لتنظر له بتمعن لم يكن بالوسيم ، ولكن لم يكن لها حل أخر 

فهي غير مستعدة بالوقوف طوال الليل بتلك المنطقه 

وبما أن نظرات غير قاتله ، فهو أمن لها 

لتصعد معه السيارة وسط نظراتها المغرية ونظراته التي تستقبل ذلك 

الإغراء عن قلب رحب.

.......................

في الصباح الباكر كان الهدوء يعم المكان ، عكس الأحداث الساخنه

ليلة أمس 

إرتدت يارا ملابسها إستعداد لذهاب لعملها كالعادة 

فهي رغم شعورها بما يحدث في الأيام السابقه ، ولكن لن تجعل ذلك 

الجانب المظلم منها من يتحكم ، كانت هيئتها تبدو مختلفة كاليا عن يارا 

القديمة ، ف السراويل والقمصان التي تشبه ملابس الرجال ، تبدلت لتنانير 

وأثواب أنوثية صارخة ، يبدو أن الجانب الأخر له سيطرته علي الأمور دون حتي أن تعلم 

ولكن إن إعترفت أم لا فهي بدت مختلفة ،خصوصا شعرها الناري الذي يجذب الأنظار أينما كانت 

فكان يجذب الأنظار بشكله الغاجري ، فمن ياراها الأن وسابقا يقسم أنهم ليسوا نفس الشخص 

سرعان ما إنتشر عودة يارا للعمل ،  خصوصا وقد توقف لفترة طويله بعد مقتل إستيف الذي 

كانت تعتبرة أبيها الروحي ، ولكن بعد ظهور إبن أخ له ،وبعد التحقيقات عاد العمل كما هو 

تفاجأت يارا بمن تقوم بضمها بسعادة وشوق 

"أووه عزيزتي لقد إشتقت إليكي كثيرا ، كيف حالك الأن ؟"

ضحكت يارا وهي تري صديقتها الوحيدة بذلك المكان ، بعد وفاة إستيف 

"بخير أفضل من السابق بكثير "

إختفت إبتسامة روز وهي تتسأل بتوجس 

"وكيف تتقبلين الموضوع ....."

صمتت عندما لم تجد كيف تستكمل السؤال لتتفاهم عليها يارا 

وهي تقول بحزن قليلا 

"كل شئ سيتحس قريبا كوني أكيدة"

...............

بعد الحديث مع الزملاء توجعت إلي مكتبها لتستكمل عملها لتجد بعد قليل من يتحدث بجوارها 

لتنظر له دون حديث 

"جأت لترحيب بعودتك "

قامت بتجاهلة ليردف بمزح

"ليس من الزوق أن تتجاهلي زملائك بالعمل، فكما تعلمي قد يخلق ذلك عداوه بينكم"

نظرت له لتقول بسخرية 

"أنا لا أراك ك زميل عمل ، ولتعلم فقط ، انت عدوي "

أطلق ضحكه ساخرة وهي ويحرك كف يده علي رأسه من الوراء ويقوم بحكه بإحراج طفيف

"أووه ، هذا محرج قليلا "   ثم يردف وهو يقلدها 

"أنا أيضا لا أركي ك زميلة عمل، يمكنك إعتبارها إحدي الأعذار الفاشلة للحديث معك 

ولتعلمي فقط ، أنتي لست عدوه لي أبدا "

نظرت له بغضب ليقول بستفزاز 

"أعشق جعلك غاضبه ،  ولكنك لا تصلي لمكانة عدو لي "

ليغادر وهو يبتسم لرؤية نارها الغاضبة التي تليق علي بشعلة حمراء مثلها "

لتقوم هي برمي إحدي أقلامها علي ظهره ليتفادها سريعا وهو يزيد إشعال غضبها 

"لم تأتي بي ، أنتي فاشلة بالتصويب  ، بما أنني ماهر بذلك الأمر 

يمكنني التنازل وتعليمك ، ربما تصبيني المرة القادمة "

ركلت الأرض بغيظ بعدما إختفي عن أنظارها 

لتشعر بفجأه وكأن رأسها يشتعل ، لتعلم أن الأخري تريد السيطرة عليها

لتقاومها بستماته ،ولم تعلم أنها تفعل ذلك لحمايتها بفهي تشعر بالخطر عن بعد 

.......... .........


كانت اللقأت تعددت بينهما فمن لا يجد من روائح وطنه ولا يقترب منه

فكان الإثنان كمن وجدو ضلتهم ، ليصبحوا أصدقاء بتلك المدة القصيرة 

لاحظ سام شرود أدم ليحاول إفقاته ولكن دون فائدة فكان الأخر يغرق بشعلتة الحمراء 

التي تتغير ألوانها ،فمره هادئه  ومره صاخبه ومره كارهه ومره محبه 

وهكذا أشياء وصفات كثيرة التناقض 

إنتبه أخيرا من يجلس بجوارة ليقول وبقايا شرود ما زالت معلقه به 

"هل تقول شئ "

لينظر له الأخر بتفاجأ ليقول بسخط وهو ينظر لساعة يده 

"أثنين وثلاثون دقيقة بتدقيق  ، وأنا أحاول جعلك تفيق مما أنت به 

صدقني يا صديقي وظيفتي ع دكتور نفسي تحتم علي أن أعالجك 

فتلك ليست أول مره "

نظر له أدم بسخريه وهو يقول بإمتعاض مازح 

"تجلس عاطل بدون عمل ولا تجد أحد لتعالجة ، فتقوم بإشغال نفسك بي 

تبا لكل شخص لدية صديق يعمل ك طبيب نفسي فكل من تراه سيكون مريض بنظرك "

أطلق سام ضحكه رنانه رجولية ، ليجد كثير من الفتيات ينظرن له بإعجاب 

ولكنه لا يبالي بهم وهو يقول ببواقي ضحكة 

"وهل نست كيف تقابلنا بتلك السرعة ،شرودك هذا سيتسبب بموتك زات مرة 

لهذا يجب عليك أن تتعالج منه ، فأنا لن أسمح لك بفقدي صديقي "

كانت نظرات أدم ساخرة ولكن بداخله كان يملئه الإمتنان لذلك الصديق 

وسوف يظل يشكر الرب علي إهدائه صديق كهذا ، ليأتي برأسه صورة لوي 

الذي يعرفه منذ زمن ، ليخطط علي جعلهم أصدقاء أيضا 

"إنتظر لتقابل لوي صديقي ، ستكونون فريق رائع معا ضدي 

تحالف أطباء"

أبتسم سام وهو يقول مرحب 

"أشتاق للتعرف عليه ، يبدو أنه شخص رائع بحديثك عنه 

وبتأكيد سنقتلك معا للكف عن السخريه تلك التي تخبئ ورائها الكثير "

....  .........

بعد العديد من الفحوصات والتحليل ، لم تصل يارا لنتيجه 

لتنهض دون هوادة ، لا تعرف أين تأخذها قدمها 

فكان تسير برواق المأدي لغرفة إستيف ، لتجد نفسها فجأه 

أمام غرفته لتتجمد أمامه وهي تتذكر كل زكريات شركتها معه 

لماذا يحدث معه ذلك ، لماذا يقتل ويتركها بمفردها 

وضعت راحة يدها علي مقبض الباب وهي تهم بفتحة وتتخيل 

أنه يجلس بداخل وهو يتصنع الغضب بسبب أفعابها الصبيانيه 

كما كان يخبرها دائما ، ولكن سرعان ما يفشل تصنعه عندما تناغشه 

ليطلق ضحكاته دون وعي منه ،إرتسم علي وجهها إبتسامه 

لتتجمد مرة أخري وهي تجد أن الباب قد فتح ويقف شخص أخر أمامها 

وليس إستيف ،  شخص أخر ليس له شعيرات رومادية ولا إبتسامة الأب الحنونه 

بل يقف أمامها شاب صغير نسبة ل إستيف ، لا يشبهوا في شئ 

"من أنتي ولماذا تقفين هكذا "

شعرت بالتشوش وهي تستمع لصوته وكأنه من بئر ساحق 

أما هو كان يفكر من تلك المثيرة التي تقف أمام مكتبه 

كان يتحدث في الهاتف عن شخصيات مهمه ، ولكن شعر بتوجس وهو يراقب خيال أحدهم 

من خلف الباب ،  فظن أن أحدهم يتتجسس علية ليشعر بالخوف 

من أن أحد يشك به وبما فعله ، أو ربما يريدون التخلص منه هو أيضا كما فعل بعمه 

إستيف ليقترب بتمهل وهو يسرع لفتح الباب سريعا 

لينصدم أمام تلك النارية الشاردة ، لكم شعر بإثارة وهي تقف أمامه فقط 

فماذا لو شاركته الفراش 

ليحاول أن يعلم من هي ولماذا تقف هكذا شاردة ولكن لم تفعل شئ 

ليشك ربما أن تكون صماء ، ليلاحظ من تاتي من عن بعد وكانت تلك الفتاه المسمية الروز 

التي إستطاع أن يجذبها مثل الفراشات التي تنجذب للنار ، كان يريد أن يكون أحد هنا ليحضر له 

أخبار العاملين بذلك الصرح ، ليقع إختياره علي تلك الحمقاء الفاتنه 

التي تشعرك أن الحياه وردية ،  ولكنها لم تاتي بأخبار العاملين فكل ما كانت تتحدث به 

عن إستيف وصديقته العربية التي لا يتذكر إسمها ، وكم كانو متقاربين 

ليقطع أفكارة وهو يستمع لحديثها مع الأخري 

"يارا هل أنتي بخير ، لماذا جئتي لهنا ؟"

وها هو ذات السؤال الذي يريد الإجابه عليه ، ولكن إستمع لصوت شعلته الشاردة 

ولكن غاضب تلك المرة 

"من هذا وكيف يجلس بغرفة إستيف ؟"

نظرت لها روز بتوجس لتقول بهدوء

"يارا هذا أبن أخيه ل إستيف وبتأكيد سيدير العمل من بعده 

وأيضا يجلس بغرفته "

نظر لها بتمعن إذن هي تلك العربية التي كان يسمع عنها 

وأتت لأنها إشتاقت لذلك الإستيف ،سيكون أكثر من مرحب وهو

يزيح ذلك الشعور بإشتياق ل إستيف ليكون له وحده ، وسيجعلها لا تتذكر 

شئ غير إسمه لتكررة وهي تحصل علي متعتها منه 

ظل يتأمل ويتخيل ما يريد ولكنه لم يعلم من هي يارا وما هي قادرة الأن علي فعلة 

وبما إنها أقسمت علي الاخذ بثأر إستيف ، ليكون هو الشخص الأول بطريق لذلك الثأر 

غادرت يارا سريعا لمكتبها التي يوجد عليه العديد من الفيروسات التي لم تجد لها حل 

وأيضا كانت تشعر وكأن من بداخلها تنبئها عن قريب إستيف ذلك 

فهي تنبأت بالخطر بقربه ، وغير تلك النظرات الشهوانية التي كان يرسلها لها 

فسرعان ما تشعر بالغضب 

لتقوم بإزاحة كل ما يوجد علي مكتبها ليسقط أرضا 

لتجلس علي مقعدها وهي تشعر بالغضب أكثر 

كانت يدها تنزف دما علي إحدي زجاجات الفيروس 

التي كانت تجرب ما بها من علاجات ولكن كان دون فائدة تذكر 

ولكن عندما وقع نظارها علي الزجاجة ، التي لم تتكسر  بها غير جزء 

صغير لتحملها بيديها وهي تأخذ جهاز الذي يقرب النظر لتلك العينات 

لتشاهد ما أزهلها 

وهي تتذكر ما حدث مع ذلك الفيروس الذي تم حقنها به

وكانت النتيجة هي تنازل في كميات الفيروس في جسدها 

وكل ذلك بسبب دمها الذي تشارك مع دماء صديقتها الحمراء 

ليستطيعوا معا أن يجد وعلاج لفيروس قاتل ، لا ليس فيروس 

فبنظر لما بيدها الأن فهو يعالج العديد من الفيروسات 

القاتلة ،  ظلت تراقب كوريات دمها الحمراء وهي تقاتل ذلك الفيروس 

وتقضي علية نهائيا خلال ثواني قليله وليس أيام وسنين حتي 

ولكن تبقي فقط أن تجربة علي جسد أحدهم حتي يكون العلاج السليم 

ولا تعلم أن الحياه لها خطط أيضا ،فالنري أي الخطط ستنفذ 

..............

الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close